بعد البدايه الفصل الثامن عشر

0


الفصل السابق
 اومأ لها دون قول شئ ليتابع تصفيف شعره وهندمه ملابسه 

اخد اشياءه واتجه للباب قائلا بتحذير لايمان : متسيبهوش لوحده 

اومات له لينصرف..... نظرت حولها للغرفه بحقد وغيره لتعتصر غطاء الفراش بيدها وهي تفكر انه ينام مع اخري... 

عادت فريده للغرفه تحمل سليم لتقوم ايمان وتتجه لتحمل فارس قائلة : هاخدة الجنينه يشم هوا 

لا تستطيع منعها لذا صمتت ولكنها 

ماان مدت يدها لتحمل الطفل حتي هتف فارس ببكاء وهو يبتعد عنها .. بابا.... 

وضعت فريده سليم علي جانب الفراش واتجهت لفارس قائلة برفق لتهديء من بكاوءه : روح العب مع مامي وبابا هيجي لما يخلص شغل... 

اغتلت ايمان ومدت يدها تحول بين الطفل وفريده ولكن فارس قبض بيده علي ملابس فريده لتقول له : تعالي لماما يافارس... 

تعالي حبيبي 

هز الطفل راسه ببكاء وتمسك لفريده التي لم تجد بد من ان تقول... معلش سيبيه خلاص لو مش عاوز ينزل عشان مايعيطش

احتقن وجهها بالغضب وفتحت فمها لتتحدث ولكنها تذكرت ان بدر مايزال بالأسفل لذا صمتت...!! 

............ 

ماان انصرفت ايمان حتي اتجهت لفارس قائلة بحنان وهي تمسح دموعه : انا مش عاوزه العيون الحلوة دي تعيط ابدا.... 

هديء بكاء الطفل وتمسك بها لتكمل بمشاكسه : اية رايك بقي يافارس باشا تاخد شاور حلو عشان تفوق.... 

حملت سليم ووضعته علي الارضيه وفرشت له العابه وحوله بضع وسائد ثم حملت فارس واتجهت به للحمام 

...... برفق وحنان خلعت ملابسه واحاطت يده بمنشفة كبيرة حتي لا تطالها المياة ثم اتجهت به الي البانيو بعد ان ملأت نصفه بالماء الدافي وصابون الاستحمام ..... وضعته برفق بداخل المياة وجثت علي ركبتها بالارضيه الرخاميه وبدات برفق تسكب المياة الدافئة على كتفه.... ماان جلس فارس بالماء حتي تعالت ضحكته واخذ يتحرك ويلعب بالماء بيديه لتشهق فريده ماان اغرق ملابسها بالماء،... كدة يافارس.. ههههه ماشي يامجرم 

كان فارس سعيد للغايه وصوت ضحكته يدوي بارجاء الغرفه بينما تلاعبه فريده التي 

تابعت غسل شعره برفق وحنان وهي تغني له.. الدنيا برد الدنيا برد... وعم خليل بيسقي الورد...... داعبت ارنبه أنفه وتابعت بمرح... لا انت عندك عم عواد بيسقي الورد مش عم خليل ... هههه

ضحك فارس لتتابع الغناء غير منتبهه لهذا الذي وقف يبتسم بسعاده ورضي بينما يراها تغدق ابنه بحنانها الذي لم يراه يضحك هكذا من قبل برفقه امه.... انها انثي بلاتفسير حاده وصلبه كالفولاذ ورقيقه وهشة كقطعه من الكريستال....!! 

قالت فريده وهي تمسك بالمنشفه الكبيرة من جوارها... يلا خلصنا... 

انحنت لتحمله بحنان بين ذراعيها وهي تجففة بالمنشفة الكبيرة لتعتدل واقفة وتستدير بينما فارس مكنمش بحضنها بداخل المنشفة الكبيرة 

..... اندفعت الحمرة لوجهها ماان استدارت ورأت بدر الذي من ابتسامته تبينت انه واقف منذ برهه...! 

مد فارس يده لأبيه الذي سرعان ماكان يقترب ليحمله من بين ذراعيها لتقول بعفويه : لا هدومك هتتبلل.. استني البسه 

انتبهت لمعنى كلماتها لتخفض عيناها سريعا لملابسها المبتله والتي التصقت بجسدها... لينتشر الخجل بوجهها و بأيدي مرتعشة تحاول أن تجفف ملابسها المبتله بالمنشفه بينما وضعت فارس علي الفراش 

قال بدر حينما وجدها غارقة بالخجل : سيبه البسه انا وانتي روحي غيري هدومك 

هزت راسها وانحنت تجاه فارس قائلة : مش هتعرف... 

جلست علي ركبتها علي طرف الفراش وهي تلبس فارس ملابسه برفق بينما تنتبه بيداه المصابه ..... 

انتهت مما تفعله أسفل نظراته التي خانته دون ارادته.. لتتسارع أنفاسه بينما كشف فستانها الذي التصق بها عن مفاتن جسدها.... ابعد عيناه عن تأملها وحاول ان يتشاغل بملاعبه سليم الذي وضعه بجوار فارس حينما انتهت قائلة : ممكن تفضل معاهم بس دقايق اغير هدومي 

اوما لها : اه طبعا 

قامت لتأخذ ملابس لها من الخزانه ولكنها ما ان خطت خطوة حتي تعثرت بتحدي العاب سليم الموضوعه علي الارض.... شهقت بهلع وهي تقع للخلف قبل ان يهب بدر سريعا ويمد يداه يتلقفها بينها ..... ضربت دقات قلبها بجنون حينما وجدت نفسها يين ذراعيه وهي تشعر بانفاسه الساخنه تكاد تحرق وجنتها التي استحالت للحمرة من وجودها ملتصقه به بهذا الطريقه 

.... بخجل اخفضت عيناها تجاه صدره لتقول بتعلثم... قميصك.... قميصك اتبل

لا يسمع شئ من كلماتها بينما تهرب دقات قلبه من اسر ضلوعه وتخفف لها بسميفونيه من العشق الخاص بها هي وحدها.... 

جعلتها يداه تعتدل واقفه بينما لاتزال تأسر خصرها وهو يقول بابتسامه ; مش مشكله 

ازدادت الطين بله حينما تصرفت بعفويتها وامسكت بالمنشفة وبدات بتجفيف قميصه لتعيث فسادا بمشاعره اكثر وهو بالكاد يسيطر عليها ... بخجل شديد انتبهت لحركة يدها علي صدره الذي تعالت به دقات قلبه لتترك المنشفه من يدها سريعا وتركض الي الحمام....!! 

ظل واقف مكانه ينظر في اثرها بولهه فماذا تفعل به هذا المرأه التي يذوب بها عشقا ...! 

......... 

.... 

قطعت ايمان الغرفه ذهابا وايابا تفرك يدها بتوتر بينما تفكر بخوف فارس منها تخشي ان ينطق انها السبب بوقوعه...! 

فركت خيريه راسها بتفكير... بس هو استحاله يقول... هو اصلا عيل مش فاهم حاجة 

وبعدين هيقول ايه.... اخدتي لعبته 

معتقدش حد هيفهم حاجة 

قالت بخوف : خايفه اوي... لو بدر شك اني السبب في اللي حصل لابنه هيقتلني

قالت خيريه بتوبيخ : ياما حذرتك متتصرفيش من دماغك 

: اعمل ايه كان لازم افضل في البيت بأي طريقه 

: تقومي تعملي كدة في ابنك 

اشاحت بوجهها بكراهيه شديدة تهتف ; ابنه..... ابنه هو.... منه.. من ريحته.. من دمه ابنه اللي حملت فيه وانا بتخيله هاشم 

دفعتها خيريه بكتفها : اخرسي... اخرسي وحسك عينك تقولي الكلام ده تاني 

الولد ده الحاجة الوحيده اللي مخليه ليكي وجود في البيت ده... الولد ده هو اللي هيخليكي كبيرة البيت والثروة دي كلها هتبقي في ايدك... فاهمه...! 


........ 

حينما خرجت فريده من الحمام وجدته جالس يلاعب سليم وفارس وقد استبدل ملابسه بأخرى بيتيه ... 

نظرت اليه قائلة : انا خلاص خلصت تقدر تنزل 

هز راسه قائلا : لا انا قاعد معاهم.... ارتاحي انتي شويه 

هزت كتفها : لا مش تعبانه 

قال بابتسامه : طيب لو حابه تنزلي تشمي هوا انزلي انتي بقالك فترة مش بتخرجي من الاوضه 

هزت راسها لتلمع براسها تلك الفكرة التي نطقت بها... طيب ايه رايك ناخدهم وننزل الجنينه 

نظر لها فهل تريده ان يقضي الوقت برفقتها هي والصغار لتقول باستدراك : يعني قصدي هاخدهم انا 

هز راسه قائلا : لا خلينا ناخدهم ... فكرة حلوة 

حمل فارس اعلي كتفه ليصيح بمرح بينما حمل سليم بأحدي ذراعيه لتجده يتجه الي غرفه أبناء فهد قائلا بمرح ... مين جاي يلعب معانا 

صاح الأطفال وركضوا خلف بدر لتتعلق نور وملك بعنقه فيحملهم 

نظرت له باشفاق بينما يحمل الأطفال علي ظهره لتقول.. طيب هات اشيل انا فارس او سليم..... هز راسه بينما ابتسامته الواسعه غزت ملامحه وهو يقول....لا سيبيهم 

......... بقلم رونا فؤاد 

... 

غزت الابتسامه وجهه فاديه بعدم تصديق حينما خرجت الشرفه علي تعالي اصوات الأطفال لتجد بدر يلعب معهم هو و فريدة التي نسيت كل ماحوله سوي ذلك المرح الذي كانت بحاجة له.... 


تعالت ضحكه الأطفال يركضون هنا وهناك معها هي وبدر...... ركضت فريده التي كانت تبحث عن مكان تختبيء فيه من ملك التي تبحث عنها... 

شهقت ماان شعرت بتلك اليد القويه تحيط بخصرها وتجذبها لاحد الاركان هامسا.. ششششش

دق قلبها بقوة بينما احتجزها بدر بينه وبين الحائط خلفها يختبؤن من الطفله التي تلعب معهم الغميضه ..... لعن غباءه واندفاعه فهاهو المحاصر وليست هي... هدرت الدماء بعروق كلاهما بينما وجهها يكاد يلامس صدره الذي وقف امامها كالحائط ليجد بدر تزداد سخونه أنفاس بدر وهي بهذا القرب منه .. ستقتله هذا المرأه بحبها يوما ما...! 


ركضت ملك مبتعده تبحث عنهم في مكان اخر لتجد نفسها ترفع عيناها اليه وتنظر اليه لتنزلق عيناه تجاه شفتيها التي ارتجفت ليحدث نفسه .... ان التهم شفتيها الان فلااحد يلومه... فهو يعشقها بكل ذره من كيانه وهي بين ذراعيه تنظر اليه تلك النظرات التي تجذبه اليها كالمسحور...! 

كعادتها انسابت بين ذراعيه وانفصلت عن كل شئ حولها الا تلك المشاعر التي تجذبه لها وتنساق خلفه.... فقدت شفتاه صبرها لتعطي الأمر لرأسه الذي تحرك ببطأ متجاوب مع دقات قلبه التي تريد قربها.... اغمضت عيناها بعدما التهبت وجنتها احتراقا من أنفاسه التي تقترب منها ولم تعد تحتمل النظر لعيناه.......... 

بدر..... كان هذا صوت فهد الذي اخرجهم من تلك اللحظة....! بينما يبحث عنهم 

هبط كلاهما بقوة من تلك الغيمه الي ارض الواقع لتنفلت شفاه بدر متمتمه بشئ لم تسمعه ولكنه مؤكد شتم بشئ ما بينما افاقت علي ماكاد يحدث قبل لحظة.... انها استسلمت له مرة اخري..!! 

ماذا سيقول عنها وهي تستسلم لاقترابه بعد ان أخبرها انه سيطلقها 

..... 

.......... 

قال فهد بجديه : والله عال يابدر بيه سايبني مطحون في الشغل وبتلعب انت 

نظرت فريده الي فهد بعتاب فماذا حدث ان ترك العمل ليوم..... ولكن سرعان ماكان فهد الذي كان يمزح يتخلي عن وجهه الجامد قائلا بمرح : طيب ناديني العب معاكم 

تعالت ضحكات الجميع... ليندمج فهد باللعب معهم بسعاده لرؤيه اخيه ولأول مره بتلك الحيويه... 

....... 


نادت فاديه :جليله 

اسرعت جليله : ايوة ياست فاديه 

: جهزي الغدا انتي وفتحيه برا في الجنينه هناكل كلنا مع بعض في الهوا 

........ 

بدأت فتحيه وجليله بتجهيز المائده ليرحب الجميع بقدوم الطعام فقد شعرت بالجوع لطول لعبهم..... 

جاءت لبدر مكالمه هاتفيه قبل دقائق لينسحب الي مكتبه يجيب عليها 

قالت فريده : انا هاخد الولاد اغير هدوهم واغسل ايديهم وانزل علي طول 

اومات لها فاديه بابتسامه فهي سعيده للغايه وقد صدقت في حدثها ان تلك المرأه ستسعد ابنها...! 

عاد بدر من محادثته ليسأل : فين فريده. ؟

: اخدت الولاد تغير هدوهم ونازله عشان يتغدوا 


اومأ لها واتجه للاعلي خلفها ..... كانت قد انتهت من تبديل ثيابهم بينما وضعتهم علي الارض واحاطت حولهم بالوسائد حتي تدخل لتستحم هي وتستبدل ملابسه 

قالت وهي تربت علي ظهرهم بحنان :

خليكم قاعدين مؤدبين انا ثواني وراجعه... 


دخل بدر الغرفه ليجد الأطفال يلعبون بينما صوت المياة ينساب من الحمام ليعرف انها بالداخل...استحمت بسرعه حتي لاتترك الأطفال وحدهم وقت طويل واسرعت تتناول المتشفيه الكبيرة و احاطت جسدها بها وخرجت سريعا لتتفاجيء ببدر جالس برفقه الأطفال ..... تجمدت ساقيها مكانها واحمر وجهها واشتعلت وجنتها بالخجل... فأين تختفي بينما هي واقفة امامه بتلك المنشفه التي تكشف جسدها الذي يقطر ماء بينما خصلات شعرها مموجه حول وجهها.... قالت بخجل وهي تتراجع.... 

انا مكنتش اعرف.. انك.. انك طالع 

قال وهو يحاول أبعاد عيناه عنها متخلي بعزيمته.... وكأنها اليوم قررت أن تفقده صوابه منذ الصباح 

: قلت اطلع اشوفك لو محتاجة حاجة 

قال بسرع وهي تتمسك بالمنشفه : طيب انزل.... لا.. قصدي انا... هنزل.. يعني ورح وانا

فهم مقصدها ليقول بهدوء يخالف العواصف المندفعه بداخله تطالبه الا يتحرك من مكانه ويحرم عيناه من رؤيتها والقرب منها : كملي لبسك براحتك انا هاخدهم واستناكي 

اومات له ليبتسم لها ويأخذ الأطفال ويخرج مخالف كل قواعد العقل... فهل هو راهب ليطالبه عقله بالصمود امام تلك الفاتنه التي 

لاتقبل الا بسلب كل ذره بكيانه..! 


نزل وهو يحمل اطفاله ليجد الطاوله الشهيه ممتده أسفل اشعه الشمس بينما جلس الأطفال بجوار فهد وندي وجلست ايمان وخيريه يتابعون بحقد وقوفه بانتظارها 

قالت فاديه وهي تفسح له المجال : تعالي يابدر اقعد 

همست ايمان بغل : بدر الطحان مستني الهانم تنزل..... 

زجرتها فاديه بنظراتها فهي سعيده ولاتريد تعكير مزاجها لتتابع ايمان بتهكم خافت : سرها باتع علي ولادك يافاديه هانم 

نزلت فريده لتجد الجميع بانتظارها فتقول بحرج ; اسفه ياجماعه 

قالت فاديه : ولايهمك..... تعالي يابدر انت ومراتك جنبي 

قصدتها فاديه لتغيظ ايمان وترد لها كلماتها.... 

جلس بدر وفتح لها المقعد لتجلس بجواره وعلي ساقها وضعت فارس تطعمه بيدها بينما سليم قابع بحضن فاديه..... 

.... 

..... 

صعدت للغرفه قبله هي والأطفال بعد هذا اليوم الجميل والمختلف عن أيامها بهذا المنزل..... 

تمددت علي الفراش بجوار الأطفال الذين ناموا من الارهاق تشاهد التلفاز بشرود تفكر في تلك الخطوات التي تتقدم بها تلك المشاعر بداخلها بينما علاقتهم ماتزال مكانها دون تغير.... 

............ 

... 

قالت فاديه بسعاده : شفتي ياجليله اني كان عندي حق 

قالت جليله بابتسامه : طبعا ياست فاديه.... انا عمري ماشفت بدر بيه مبسوط كدة 

قالت فاديه : ربنا يسعده كمان وكمان 

قال جليله بمغزي : شكلك هترضي عن الست فريدة 

ضحكت فاديه قائلة : طول ماهي مريحه ابني هحطها فوق دماغي.... 

......... 

... 

قال بدر : فريده لو سمحتي جهزي شنطه صغيرة فيها شويه هدوم وحاجات لفارس عشان مسافر معايا بكرى. 

قطبت جبينها باستفهام : مسافر... 

اومأ لها : اه... 

لماذا يكتفي ببضع كلمات فعن اي سفر يتحدث وفجأه هكذا لتقول : بس ده بكرة هيفك الجبس

هز راسه قائلا : عارف.... وعشان كدة هاخده لمستشفي كبيرة في القاهرة يفك الجبس هناك عشان اطمن عليه 

قالت : بس هو كويس 

: معلش عشان اطمن عليه وميبقاش في مشكله في دراعه قدام 

: ماهو الدكتور قال كل حاجة تمام وبعدين كدة فارس هيتعب لو راح ورجع في نفس اليوم 

: مش مشكله هبقي اقعد انا وهو في شقتي هناك ونرجع تاني يوم

لماذا تشعر بافتقاده منذ الان فهل سيغيب عنها ليومان.... قالت وهي تنظر اليه ; هتسافروا لوحدكم 

اومأ لها لتقول... :طيب انت هتسافر ازاي.... مش هتعرف تتصرف لوحدك 

أفلتت ضحكته التي فتنتها قائلا : لا متقلقيش... كبرت وبعرف اسافر لوحدي 

قالت بخجل : مقصدش .... انا قصدي مع فارس يعني.. هيتعب منك 

: لا متشغليش بالك 

لم تجد بد من ان تقول ; طيب ماااجي معاك 

نظر لها لتكمل ر ... يعني اكيد مش هيعرف يقعد من غيري وانا كمان هيوحشني 

وكانه كان بانتظارها ان تطلب فهو لم يكن ليحتمل البقاء بدونها أيضا ليقول : طيب تمام 

نظرت له بسعاده : بجد 

; اه 

دخل ليستبدل ملابسه لتعود تجلس علي طرف الفراش وقبلت فارس وسليم القابعين بجوارها بابتسامه واسعه فهي شيئا فشيئا تتقرب منه وهو لا يمانع.... بقي فقط أن تتحدث معه وتشرح له مقصدها من حديثها تلك الليله... 

سحب بدر وساده وتمدد بارهاق علي الارضيه الصلبه التي اتعبت ظهره طوال النوم عليها لاسابيع و اصبح الألم لايطاق .... تقلب بضع مرات بألم يحاول إيجاد وضع مريح لتنتبه فريده الي المه ...!! 

قامت من مكانها وسارت علي أطراف اصابعها خارح الغرفه بدقائق ثم عادت تحمل اناء صغير به ماء دافيء.... اتجهت الي احد الإدراج وأخذت منه احد الكريمات التي كانت تستخدمها لاراحه عضلاتها حينما كانت تتمرن او تركب الخيل 

شعر بدر بها تجثو علي ركبتيها بجواره ليفتح عيناه حينما همست بأسمه بخفوت : بدر ... 

: نعم 

; قوم انا جبتلك كريم هيريح ضهرك 

خفق قلبه لاهتمامها ولكنه ناقض نفسه ليقول : لا مفيش داعي انا كويس 

قالت بجديه وهي تمد يدها الي كتفه ; بلاش عند.... قوم بس 

اعتدل جالسا بصعوبه بالرغم من انه اخفي تألمه لتضع منشفه صغيره بالماء الدافيء وتقول بعفويتها ; اقلع 

اتسعت عيناها وزجرت نفسها ;ايه اللي بقوله...

نظرت اليه باستدراك : قصدي..اقلع التيشيرت عشان اعملك كمادات ميه دافيه علي كتفك

اومأ لها بينما تقافزت تلك المشاعر من قلبه الذي حدثه انها ستقتله بخجلها وباهتمامها وبصوتها ورائحة عطرها وخصلات شعرها التي تلامس جسده..... انها قاتله بكل المعاني و اللغات ...قاتله وقلبه اعطي لها رخصه لقتله بكل الرضي....!! 

. تعالت أنفاسه ماان لامست يداها ظهره والذي بالرغم من بروده الدهان الذي وضعته فوقه الا انه اشتعل نارا أسفل يدها.... . تدفقت الدماء بعروقها خجلا بينما تمرر يداها علي عضلات ظهره الذي تشعر بتشنجه أسفل يدها الرقيقه....! 

انها ليست فتاه وليست اول مرة تري رجل ولكن معه الأمر مختلف... تشعر انها تعيش، كل شئ لأول مرة.... ذلك الخجل من مجرد رؤيته بتلك الهيئة بينما عضلات صدره العريضه متمتده امامها.... ملامسه يداها لجسده.... كل شئ معه مختلف يفجر بداخلها مشاعر لم تكن تدري بوجودها...! 

ماذا تفعل به هذا المرأه التي لايستطيع مقاومتها.... تعذبه بقربها أكثر ما تعذبه ببعدها....! 

انها تلخص العذاب بكل صوره ولكنه عذاب يعشقه قلبه ويهفو اليه ....! 

كان يريد الهروب من أسفل يدها بينما تلامس خصلات شعرها ذات الرائحة الزكيه وجهه وتتغلغل رائحتها لداخل أنفه لتسكره بالعذاب

ولكن عذابه لم ينتهي ماان انتهت.... فقد امسكت بالمنشفه الدافئة ووضعتها حول عنقه 

قائلة :هتريحك اوي 

ردد عقله وهل بقربك راحة أيتها المرأه...! 

اغمض عيناه فهي قريبه للغايه وبنفس الوقت بعيده.....،

في اي قاموس مسموح لها أن تعذبه هكذا....!! انها زوجته وبأسمه وهو يعشقها ويموت بهواها ومع ذلك لا يستطيع لمس شعره منها.... ،! 

لماذا تشعر بأنها لاتريد الإبتعاد عنه... وتريد ان تظل بقربه تتنفس رائحته التي اختلطت بها رائحة عطرة النفاذ برائحة سجائرة ورائحة أنفاسه الممزوجه برائحة النعناع القوي...! 

شعر بنفسه بدأت بفقدان السيطرة فأن ظلت بهذا القرب منه لن يتردد بجعلها امرأته دون أن يهتم للعواقب ..... 

وضع يده فوق يدها التي تمسك بالمنشفه قائلا : انا همسكها 

هزت راسها وهي لا تدري انه يجب عليها ان تبتعد من امامه والا لن يضمن نفسه فيكفيها إرهاق لقلبه ومشاعر وأعصاب ورجولته اليوم : لا.. عشان عضلاتك تفك

نظر لها لتكمل بلوم : علي فكرة انت مهمل اوي 

: ليه.؟ 

: يعني بقالك كام يوم ضهرك بيوجعك.... المفروض تروح للدكتور 

قال بعدم اكتراث : الموضوع مش مستاهل 

قالت برقه وحنان بينما انتهت وجمعت الأشياء من حوله : سلامتك

ابتسم لها.. : الله يسلمك.. شكرا تعبتك 

هزت كتفها : ولا تعب ولاحاجة 

عادت من الحمام بعد ان غسلت يدها لتجده يعود ليتمدد علي الارض فتقول بسرعه : لا متنامش علي الارض تاني.... كدة ضهرك هيوجعك اكتر

نظر لها باستفهام فأين سينام... لتزم شفتيها بخجل شديد بينما تقول... نام علي السرير

وانا هنام علي الكنبه

هز راسه واوقفها باشاره من يده : لا خليكي مكانك

هزت راسها باصرار ; لا انا الكنبه هتكون مريحة ليا اوي وبعدين لو نمت علي الارض كل اللي عملناه مالوش فايده 

: لا نامي في سريرك ومتشغليش بالك

هزت راسها : لا طبعا... انت مش ،هتنام علي الارض 

حل فارس الأمر حينما استيقظ يبكي وينادي ابيه ... بابا 

اتجه بدر ناحيته ليتمسك به قائلا : نام جنبي انت وديدا 

ابتسمت قائلة .. اهو فارس حل الموضوع 

السرير وكبير والولاد في النص عادي لو نمت جنبنا زي المرة اللي فاتت 

انخرست فجأه بينما وجدت نفسها تثرثر كثيرا وهي تذكر تلك المره التي استيقظت لتجد نفسها نائمه بحضنه .... 

احمر وجهها لتقول سريعا : تصبح علي خير 

ابتسم علي خجلها لتتابع دقات قلبه عزفها ... يعد فترة تقلب فارس ليحيط عنق بدر وينام فوق صدره فأحاطه بدر بذراعه 

بينما برفق مد ذراعه الاخري اسفل رأس سليم وفريده ليحيطهم بها... 

ظل وقت طويل دون أن ينام متمدد علي ظهره يحيط بكلتا يداه عائلته لتاخذه مره اخري الأحلام فهاهي بجواره ومعه ابنه وابن أخيه الذي سيعوضه عن غياب ابيه ويكون اب له.... ليتنهد اخيرا بتعب فليس عليه أن يستسلم للحلم مرة اخري ليتعالي صوت قلبه بأنه مخطيء في تفكيره انها لاتريد فهي لاتترك فرصه الا وتبدي له انها لاتنفر منه ولا تبتعد عنه.... ليتشبث عقله العنيد براسه متحدث انها ربما تشفق عليه لما حدث لابنه.... 

ااه من عقله اليابس الذي لايريد لقبله الراحة 

........... 

.... 

فتحت عيونها علي تلك الأنامل التي تعبث بشعرها وقبل ان تفيق كانت تفلت منها ااه متوجعه اااه 

انتفض بدر من نومه لتقول بوجع.... شعري 

.. ضحك بدر بشده فهاهو ابنه ارتكب جريمه اخري..... ولكن تلك المرة بشعرها الذي لفه علي يداه يعبث به.....! 

قالت بعتاب وهي تتوجع بينما لاتستطيع تخليص شعرها من قبضه فارس : بدر.. بطل ضحك وفك شعري 

قام من مكانه واتجه لجانبها بعيد عن سليم الذي مازال نائم.... 

لم يجد مفر من الانحناء فوقها لفك تشابك شعرها من بين يد فارس الذي ثبته حتي لايتحرك ويؤلمها ...

انتهي من فك يد ابنه ليربت بحنان علي شعرها ثم يحمل ابنه قائلا : انا مش عارف اعمل فيك ايه يامجرم انت.... 

ضحك فارس وارتمي عليها..... ديدا.... 

حملته فريده من يده ليذهب للاستحمام فتداعب ارنبه أنف فارس قائلة : 

قطعت شعر ديدا وكسرت مكياج ديدا... هتعمل ايه في ديدا كمان.... 

نظرت له بجديه :اوعي تكون بتخلص حق باباك... 

نظر لها الطفل وكأنه يفهمها لتكمل : انا طيبه والله ومكنتش اقصد ازعله 

من خلف الباب كان بدر يستمع اليها وابتسامه مرتسمه علي شفتيه...! 


...... 

انتهي الطبيب من فحص فارس ليقول :

متقلقش يابدر بيه كله تمام.... عضم الولاد في السن ده بيلم بسرعه والحمد لله الكسر التأم والاشعه كويسة اوي الحمد لله 

قال بدر : يعني تقدر نفك الحبس 

اومأ له :طبعا.. 

ابتسمت لفارس تدلك يداه وتطبع قبله حانيه علي جبينه بعد ان انتهي الطبيب من ازاله الجبس : حمد الله علي سلامتك ياحبيبي 

.......... 

.... 


فريده سليم 

التفتت فريده علي هذا الصوت الذي يناديها :شيرين... 

ابتسمت تلك الفتاه التي اقتربت ناحيتها هي وبدر : ازيك يافريده 

: تمام وانتي

: انا تمام 

نظرت تلك الفتاه لسليم وفارس متساءله :ولادك 

اومات لها لتقول... اه فارس وسليم... 

اشارت لبدر قائلة : جوزي... بدر الطحان 

مدت شيرين يدها تنظر اليه قائلة : اهلا.. انا شيرين العيسوي صاحبه فريده... كنا مع بعض في المدرسة

قال بدر : اهلا اتشرفت.. 

نظرت له مرة اخري قائلة بتفكير... بدر الطحان.... ؟! 

الحصان بتاعك.. برق

اومأ لها لتقول : واو... ده تحفه مفيش حد في نادي الفروسيه مش، بيتكلم عنه وعن مجموعه الخيل بتاعتك ... 

:متشكر.... بس دي مبالغه... هو برق بس عزيز عليا بس في خيل كتير زيه واحسن منه 

: لا ده تواضع منك...

قالت فريده بغيظ لاتعرف سببه بينما تلك الفتاه تتحدث معه وكانها غير واقفة : بدر عنده حق ياشيرين... في خيل كتير احسن من برق 

قالت بضحكة ناعمه : لا بقي طالما انتوا مش،عارفين قيمته يبقي اشتريه منكم

نظرت لبدر قائلة بدلال : قول السعر اللي يعجبك يابدر بيه 

قال بدر : ميغلاش عليكي بس متأسف مش للبيع 

قطبت جبينها : يااه للدرجة دي 

: مش بفرط في الخيل بتاعتي 

ابعدت شيرين عيناها عن بدر لتقول لفريده :بس اختفيتي يافريده... مش بشوفك خالص

اومات فريده بابتسامه : اه... الولاد وكدة 

قالت شيرين بتهكم مقصود وهي تنظر لبدر : لا.... مش مستوعبه معقول فريده سليم تسيب الخيل والنادي وتقول الولاد والبيت 

نظرت لها بغيظ قائلة .. قصدك ايه..؟ 

قالت سيرين بابتسامه صفراء : مقصدش ياديدا.... انتي هتقفشي ولااايه.. ؟! 

اناقصدي انك كنتي طول عمرك مكبرة دماغك وحتي مرضتيش تدخلي هندسة ودخلتي اداره اعمال عشان تتفرغي للخيل 

زفرت فريده قائلة : ماانتي عارفاني... بعمل اللي بحبه 

نظرت الي بدر والي أطفالها : وانا حاليا بحب عيلتي. اومات لها شيرين قائلة : ااه... طبعا يا ديدا تلفتت حولها بحرج وتابعت : بس 

انتوا هنا ليه.. اوعي يكون حد تعبان 

قالت فريده ببرود : ابدا كنا بنعمل check علي فارس.... 

مالت تجاه الطفل الذي يحمله بدر لتداعبه برقه : سلامتك ياجميل 

التفتت لفريده التي بدأت ملامح وجهها بالاحتقان ماان رأت محاوله تلك الفتاه لتتدلل امام بدر الذي جذبها بهيبته ووسامته بالاضافه لاسمه :... لو تحبي اكشف عليه واطمنك انتي وباباه 

قالت فريده :لا مرسي الدكتور طمنا والحمد لله مفيش، حاجة

قالت بسماجه : عموما رقمي اهو لو في حاجه اتصلوا بيا علي طول 

تعمدت ان تعطي لبدر الكارت الذي يحمل أرقام هاتفها وهي تقول : ولو غيرت رايك وفكرت تديني برق 

حرقته فريده بنظراتها ماان امسك الكارت ووضعه بجيبه 

: انا مبسوطة اوي اني شفتك ياديدا... 

التفتت الي بدر وقالت برقه مبالغ فيها : فرصه سعيده اوي 

بغضب شديد جلست بجواره وصفقت باب السيارة بعنف ليتلفت اليها باستفهام... وهي تتبرطم..... سخيفه زي ماهي 

سألها : بتقولي حاجة 

هزت راسها بغيظ شديد : لا ابدا 

نظر لها بطرف عيناه.... هل تغار..؟! 

قبل ان يتمادى في تفسير سبب غضبها قال بعقلانيه 

: اية رايك نتغدى برا وبعدها نروح نسلم علي سليم بيه قبل ما نروح 

اومات له وظلت تهز قدماها بعصبيه شعرت انها بدون داعي حينما رفضت الاعتراف انها غارت من محاوله شيرين التقرب منه 

توقف امام ذلك المطعم الراقي ولكنه ماان نزل وسار برفقتها هي والأطفال حتي استمعت لهذا الصوت مرة اخري لتقول بمن بين أسنانها ... لا بقي كدة كتير 

قالت شيرين ; كدة بقي احنا نتغدى سوا 

قالت فريده بابتسامه صفراء ; مره تانيه ياشيري....احنا كنا هنطلب الاكل واخده معانا البيت 

: ليه ده المكان هنا حلو اوي 

قالت فريده وهي تميل تجاه بدر بدلال : ااه عارفة.. اتعشيت فيه انا وبدر قبل كدة 

نظرت له بينما تكمل بدلال : بدر حبيبي يلا اطلب الاكل عشان منتاخرش

بعد اذنك ياشيرين 

ستفقده صوابه وتقضي عليه.... حبيبي..!! 

قال بدر الذي فهم تلك الحرب بين الفتاتان :لو عاوزة نروح مطعم تانى 

قالت بعصبيه : ولا تاني ولا تالت.. هنروح لبابا 

بلحظة تفاجا بها تميل ناحيته وتمد يدها الي جيب سترته... ماذا تفعل 

قبل ان يفهم كانت تخرج ذاك الكارت من جيبه وتمزقه مئات القطع وترميه من نافذه السيارة....! 

تغاااار صرخ قلبه بجنون.... تغار وتهتم و... و... و... ولكن عقله العنيد يأبي ان يري او يفهم.... 

قال سليم بسعاده وترحيب بالغ ; 

يااهلا يااهلا..... وحشتوني اوي....... احضن مين ولا مين 

حمل فارس من بدر يقبله : فارس ياحبيبي حمد الله علي السلامه نورت بيت جدو سليم 

احتضن حفيده... سليم حبيبي وحشتني اوي 

رحب ببدر ; اهلا يابدر ياابني منور 

قالت فريده بعتاب ; وانا اخر واحده 

احتضنها قائلا : انتي اول واحدة ياقلبي وانا اقدر.. انا بس سايبك للآخر عشان أطول في الحضن براحتي 

لا. لا... هو من يغار الان وحتي وان كان من رؤيتها بحضن ابيها.!! 


بعد الغداء جلس سليم وبدر بينما دخلت فريده لينام سليم وفارس فترة القيلوله.... 

قال سليم : اخبارك ايه يابدر 

: الحمد لله.... وحضرتك 

:بخير بس واضح اني عجزت خلاص 

: متقولش كدة ياسليم بيه

: الدكتور رافض يفرج عني ويسبيبني ارجع الشغل وانا زهقت من القعده لوحدي... فريده كانت عملالي حس هي وسليم 

: ده بس عشان متتعبش... وبعدين سيادتك اللي بتاجل انك تجي جنبنا.... 

: محتاج اظبط شويه أمور قبل ماأجي

: متشغليش، بالك بأي حاجة.... البيت هيكون جاهز لسيادتكم في اي وقت 

: لا ياابني انا في أوتيل هناك كويس هقعد فيه 

; أوتيل اية... لا طبعا.. انا هجهز لسيادتك بيت كويس اوي

: كلك ذوق يابدر 

: حضرتك بس حاول تسرع بوجودك جنبنا لان فريده بتكون قلقانه عليك اغلب الوقت 

ربت علي كتفه : ربنا يخليك ليها 

ابتسم له : ويخليها ليا 

احمر وجهها خجلا لتنظر لابيها الذي تعمد ان يجعله ينطق امامها ويري رد فعلها ليتاكد انها تبادله نفس المشاعر 

....... 

تعالي رنين الجرس ليقوم سليم يفتح الباب فيجده حارس العقار ليقول له 

تعالي ياكامل.. اتفضل

: لا ياسليم بيه.. انا طالع مخصوص أأكد عليك فرح دينا 

قال سليم باعتذار ; قولها الف مبروك.... اخرج من جيبه الظرف الذي اعده له ووضعه بيده بالخفاء ليهز كامل راسه : لا ياسليم بيه.... انا مش طالع عشان كدة... انا طالع عشان دينا محلفاني تكون موجود

والله هزعل ياسليم بيه ولا اكمن الفرح مش قد المقام 

قال سليم : اوعي تقول كدة ياكامل انت عارف غلاوتك وغلاوة دينا... دي متربيه علي ايدي.. انا بس الي صحتي مش مسعداني

طأطأ كامل راسه ليقول سليم : طيب لو حد من ريحتي يسد مكاني 

نظر له ليقول : فريده وجوزها هيحضرو مكانى 

قال كامل بسعاده : ينورا يابيه... 

........ 

قال سليم باعتذار ; متأسف يابدر ياابني بس اضطريت عشان اجبر بخاطرة 

قبل ان ينطق بدر كانت فريده تقول بعتاب : 

لا يابابا فرح ايه.. 

قال سليم برجاء ; فيها ايه..... كلها ساعتين تروحي انتي وبدر تجبروا بخاطر الراجل وبنته وترجعوا 

نظرت لبدر ليقول : مفيش مشكله ياسليم بيه.. 

ابتسم سليم قائلا : متشكر ياابني 

سألته فريده : وحضرتك ماتجي معانا 

هز راسه : لا..... انا يادوب اقعد بالولاد 

: لا طبعا هيتعبوك 

: ولا في اي تعب 

: ناخدهم معانا ياسليم بيه 

: لا يابدر سيبهم اشبع منهم 

...... 

نزل بدر ينتظرها في السيارة لتفاجاه كعادتها وتسلب أنفاسه بينما وقعت عيناه عليها 

بثوبها البسيط وحذءها ذو الكعب العالي وتسريحه شعرها البسيطة... 

جلست بجواره لتسأله بعفويه : ايه رايك 

دون ارادته تطلعت عيناه اليها بوله قائلا : زي القمر 

أفلتت ابتسامتها لتعض علي شفتيها بخجل ; بجد 

اومأ لها واكمل : جميله... زي عادتك 


كان حفل بسيط انشرح قلب كلاهما به ولكن بوجود كل منهما بجوار الاخر وتلك المشاعر بينهما....! 

لدي خروجهم وتوديع كامل لهم لمحته يعطيه بالخفاء هذا الظرف الكبير قائلا الف مبروك 

: عقبال ماتفرح ولادك ياباشا 

ابتسم بدر وربت علي كتفه ليمد ذراعه لها لتضع يدها به وتسير برفقته الي السيارة... 

طوال الطريق وهي تنظر لجانب وجهه الوسيم بابتسامه.... ماهذا المزيج من المثاليه تحت مسمي رجل....! انه يجسد الرجوله بكامل معانيها...! 


........ 

.... اتجهوا لمنزل ابيها لاصطحاب الأطفال الي شقته حيث تركوا حقائبهم بها بالصباح ليقول سليم.... الولاد نايمين من بدري وانا قلت استناكم بس خلاص مش قادر يلا ادخلوا عشان تناموا انتوا كمان 

قالت فريده : بس بدر كان عاوز نروح 

قال سليم : تروحوا ايه يابدر ياابني.... وهو ده مش بيتك ولاايه 

: ايوة طبعا بس بلاش نتقل علي حضرتك

: فين التقل ده.... والله مايحصل و وتنزل بالولاد في البرد ده وتقومهم من فرشتهم الدافيه

يلا يافريده خدي جوزك يابنتي وادخلي اوضتك ارتاحوا.... 

اومات له قائلة : طيب اخد الولاد

هز راسه : لا ياحبيتي خليهم في حضني.... 

ماكر سليم وكل شئ يسير كما رتب لتقريب ابنته اكثر من بدر.... 

دخل الي غرفتها وشعر وكأنه بالجنه فكل شئ يحمل رائحتها ولمستها.... 

صورها وهي تمتطي الخيل منذ صغرها .... صورها برفقه سليم وابيها ..... تأمل محتويات الغرفة بعيون متطلعه... غرفتها جميله مثلها باثاثها الأبيض وألوان ستائرها للزاهيه وتلك الدمي المحشوة بكل مكان 

ماان دخلت حتي انتبه لشئ... فراش صغير بوسط الغرفه...!! أين سينام بينما 

الارض ليست بخيار بينما لاتوجد مساحة له وسط محتويات غرفتها 

ليقول : فريدة ..... انا هروح انام في شقتي وارجع اخدكم الصبح 

هزت راسها : لا طبعا بابا هيزعل.... انت في حاجة ضايقتك طيب 

هز راسه بحرج.. لا... بس.. يعني هنام فين.. حتي الارض مفيش مكان 

نظر للفراش لتفهم وهو يكمل ... يعني مش عاوز اضايقك 

قالت ببساطة وهي تتخطى جانب خجلها :هي اوضتي فعلا صغيرة... بس في حل .... نظرت للفراش ووضعت بوسطه وساده قائلة : انا هنام علي الجنب ده.... وانت علي الجنب ده.... 

وهل يعترض فهو سينام بجوارها بل وفي فراشها....! 


عبثت بمحتويات الخزانة تبحث عن شئ لها لترتديه وخرجت الي الحمام... 

عادت بعد قليل لتجده جالس علي طرف الفراش : تحب اجهزلك عشا 

هز راسه : لا متشكر مش جعان 

اومات له واندفعت بسؤالها الفضولي : طيب...تحب اجيبلك هدوم من عند بابا 

هز راسه : لا مفيش داعي

قالت ببلاهه : امال هتنام ازاي... بهدومك

نظر لها ولمع المكر بعيناه وهو يقول : هنام كدة.... 

فك ازار قميصه وخلعه ليحمر وجهها بينما ظهرت عضلات صدره لها لتحاول الا تبدي خجلها له ولمن ماان امتدت يداه لحزام بنطاله حتي شهقت واولته ظهرها سريعا تغمض عيناها .. انت هتعمل ايه..؟ 

أفلتت ضحكته الرجوليه ... وخلع جزامه الجلدي والقاه بعيدا ليقول 

هتفضلي مدياني ضهرك كتير..... انا خلصت 

التفتت له بتوجس لتراه ببنطاله فقط... من غير قميص احسن من غير بنطلون... حدثت نفسها التي تموت خجلا 

ليضحك بدر بمكر علي تعبيرات وجهها 

تمدد علي الفراش الصغير الذي احتل معظمه بجسده الكبير

بينما نامت فريده علي طرف الفراش الاخر وسرعان مااستغرقت بالنوم بينما بدر بالرغم من ارهاقه الا انه لم ينام وظل يتأملها فكيف يفوت علي نفسه فرصه ان يكون بجوارها وبهذا القرب منها وينام.... لم يستطع السيطرة علي نفسه بينما هو بالقرب منها ليقترب منها ويضع قبله ناعمه علي جانب ثغرها.....!

..........

استيقظت لتفتح عيناها تدور بارجاء الغرفه تحاول تبين اين هي... قبل ان تشعر بتلك اليد حول خصرها رفعت راسها ببطء .... انها تنام فوق صدره ويداه تحيط بها...أين ذهبت الوساده....! 

تأملت ملامح وجهه الوسيم للحظات بينما غرق بالنوم لتهمس لنفسها بأقرار... انها وقعت بحب هذا الرجل..... 

رفعت يداه من حول خصرها وقامت بينما تركته يغط في نوم عميق فهو لم ينام طوال الليله بينما ظل يتأملها 

قالت بابتسامه واسعه : صباح الخير يابابا 

: صباح الفل ياحبيبه قلب بابا 

: تعبناك خالص.

قال سليم : فين التعب.... . الحلوين دول صحيوا من بدري مع جدوا سليم وفطروا وقاعدين نلعب سوا... انا هقوم اجهز الفطار علي مابدر يصحي 

: متتعبش نفسك يابابا

: مفيش تعب 

دقائق وخرج بدر من الغرفة واتجه اليها قائلا : صباح الخير 

التفتت له بابتسامه حلوة : صباح النور 

ابتسم لها بدر وهو يفرك خصلات شعره :مصحتنيش ليه 

قالت وهي تتطلع اليه بهيئته الوسيم بكافه الاوقات : لقيتك نايم قلت اسيبك ترتاح 

اومأ لها : طيب تجهزي وجهزي الولاد عشان نروح احنا 

قال سليم : انتوا هتسافروا 

هز راسه : لا هنروح بيتي... هنفضل هنا كام يوم عندي شويه شغل اخلصه بالمرة 

; طيب ماتخليكم معايا الكام يوم دول

: لا ياعمي مفيش داعي نتعبك

: انتوا هتنوروني 

نظر بدر لفارس الذي عبث بالجريده الصباحيه التي اعتاد سليم قرأتها ليقول : اه منك يامجرم.... 

جدو سليم لو شافك.... قاطعه سليم بابتسامه : 

جدو سليم مش هيعمل اي حاجة.. سيبه براحته


........ 


كان شعور جديد اخر يراود قلبها بينما انتهت من وضع فارس وسليم بالفراش، واتجهت للمطبخ وأعدت عشاء خفيف ثم جلست بانتظاره وكأنهم زوج وزوجه...... 

تنهدت بارتياح وانشرح قلبها فابيها محق.... لم يكن وقوتها بحب بدر مستحيل ولا بعيد ابدا فهو رجل لايقاوم...... ضحكت من تلك الكلمه ليدور مفتاحه بالباب فتتجه اليه وتقابله بابتسامه مشرقه : حمد الله على السلامة

ابتسم لها بسعه : الله يسلمك 

تلفت حوله وهو يضع تلك الأكياس من يده قائلا ; امال فارس وسليم 

قالت بابتسامه : في سابع نومه 

:بدري كدة 

: بدري ايه الساعه ١٠

نظر بساعته : اه فعلا.... ماخدتش بالي 

قالت بابتسامه هادئة :علي ماتغير هدومك هكون جهزت العشا.... انا مستنياك

ابتسم وخفق قلبه بجنون لا يستطيع سماع صوت عقله فهاهي تقطع الخطوات باتجاهه وليس عليه الوقوف مكانه.... تمهل وانتظر لتتاكد بعدها افعل ماتشاء... كان هذا كلام عقله لقلبه حتي لاينجرح مرة اخري.... 

اوقفها قائلا : فريده 

التفتت له ليعطيها احد الأكياس التي احضرها 

نظرت للكيس ذو الماركة المعروفه لمستحضرات التجميل : عشاني 

ضحك قائلا : اكيد مش عشاني 

ضحكت هي الاخري لتراه وقد احضر الكثير والكثير من مستحضرات التجميل والعطور الباهظة لها... 

مكنش في داعي تتعب نفسك... مرسي يابدر

ابتسم لها : مفيش تعب

.... بقلم رونا فؤاد 

بعد العشاء اكتملت الصورة حينما جلسوا سويا يشاهدون التلفاز.... شعر 

بدر بثقل راسها علي كتفه حينما غفت ليعدل وضع راسها علي صدره ويحيطها بذراعه جاذبا ذلك الغطاء الناعم ليضعه فوقهم ويربت علي شعرها بحنان.... يريد أن يتجمد بتلك اللحظة للأبد..فهاهي حبيته نائمه وراسها علي صدره بإحدى ليالي الشتاء واطفالهم معهم.... 

قطع تلك اللحظة رنين الهاتف... فتحت عيونها بانزعاج ليربت علي كتفها برفق ويعيدها للنوم ويسحب الهاتف ويتجه الي الخارج يجيب.... 

قال باقتضاب : دلوقتي... طيب جاي 

فتحت عيونها لتجد نفسها نائمه علي الاريكة وفوقها هذا الغطاء.. أين ذهب 

دارت بعيونها لتراه يخرج من الغرفة ويسير بهدوء بينما يرتدي معطفه الانيق 

قطبت جبينها باستفهام ; .. انت خارج 

قال باقتضاب وقد تغيرت ملامح وجهه : اه 

قالت باستهجان : دلوقتي... في الجو ده 

قال وهو يتجه للباب ; اه.. عندي مشوار 

سألت نفسها مطولا 

ماذا يحدث وهي جالسه بانتظاره.... من كان صاحب تلك المكالمه التي جعلته يخرج بمثل هذا الوقت والمطر لايتوقف بالخارج.... 

..... 

مع ساعات الفجر كان قد عاد ليدخل بهدوء شديد الي المنزل ويخلع معطفه ويلقيه علي الاريكة ويتمدد فوقها.... قطبت جبينها حينما طال انتظارها ولم يدخل الي الغرفه.... تسللت بخطي خافته لتراه ممد علي الاريكة غارق بالنوم....... انه لم يأتي لينام بالداخل ... 

هناك شئ ما متغير به منذ خروجه ليله الامس.... هذا ما رددته لنفسها طوال طريق عودتهم 

لاتنكر انها شعرت بقليل من الغيرة فماذا حدث لينزل بهذا الوقت.... ؟! 

هل هو ذاهب للقاء ما.... 

كانت ماتزال تفكر بينما بدر لاحظ تغيرها 

هو الاخر فكلاهما مشغول بالاخر بينما تعصف الظنون براسهما ان هناك ما حدث وعكر صفوهم.....! 


........ 

بعد ان استبدلت ملابسها وملابس سليم وفارس لدي عودتهم وجدت ايمان تدخل الي الغرفه متعلله انها تريد رؤيه ابنها .... حاولت حمل الطفل ولكنه بكي وتمسك لفريده التي قالت : لو مش عاوز يروح معاكي سيبيه 

قالت ايمان بحدة متهكمه : مش عاوزني...؟! وعاوزك... لية... ؟! 

فاكراه ابوه هتلحسي عقله هو كمان 

نظرت لها فريده بغضب ولكنها تمالكت نفسها قائلة : انا مش هرد عليكي 

قالت ايمان ببرود وهي تحاول جذب الطفل مجددا بحده : وانا مش مستنيه رد من واحدة زيك خطافه رجاله وخرابه بيوت.... 

ايماااان

ارتجفت ايمان حينما استمعت لصوت فاديه التي هتفت بغضب شديد بأيمان من خلفها ; ايه اللي قولتيه ده.... عقل مين اللي اتلحس انتي نسيتي نفسك ولاايه.... 

حاولت التحدث : ياماما 

قالت فاديه بحدة : بلا ماما بلا زفت... انا قرفت منك ومن تصرفاتك ولولا أن بدر تحت وهيسمع صوتي انا كنت وريتك

احتقن وجهه ايمان بالغضب لتلتفت اليها قائلة : وانا قلت ايه غلط مش دي الحقيقه 

دخلت خيريه قائلة : في ايه..؟ 

التفتت لها فاديه بحدة : اسمعي ياخيريه دي اخر مرة هغطي على عمايل بنتك.... 

بعد كدة هسيبه يعمل فيها اللي هو عاوزة..... انا لغايه دلوقتي عامله حساب لعشرة العمر وانها متربيه في البيت ده ومش عاوزاه يطردها تاني 

قالت خيريه بتهكم وهي تسحب ايمان للخارج : تشكري يافاديه 

كانت فريده تحتضن سليم وفارس بينما تجاهد الا تفر تلك الدمعه من عيونها فهي لم تختطف احد ولم تخرب بيت احد ولكن الجميع يروها هكذا 

قالت فاديه :متزعليش يافريده 

وضعت سليم بجوار فارس والتفت لها قائلة بتهكم : و انا ايه اللي يزعلني.... ؟! 

انا تمام زي الصورة الي حطتيني فيها خطفت جوزها منها وخربت بيتها

قالت فاديه بانزعاج : يووه يافريده..... انتي مش بتزهقي..... انتي مخطفتيش حد جوزها لو بيحبها مكانش بص لغيرها.. مالك ومال الناس خليكي في حياتك

هتفت فريده بحدة : محدش هيفهم كدة 

الناس شايفاني زي ماهي شايفاني .....اخدت اخو جوزي وخربت بيته..... بدر يبقي اخو هاشم جوزي افهمي بقي 

... صمتت وابتعلت باقي كلماتها حينما وجدت بدر يقف لدي باب الغرفه ومن ملامح وجهه تبينت كلاهما انه استمع لآخر جمله نطقت بها....!

بدر... انا وفريده كنا.... أشار لفاديه بالصمت... 

امي لو سمحتي اتفضلي 

خرجت فاديه تلعن ايمان التي تسببت بتلك المشكله... لابد وانه استمع لرد فريده فقط والذي لن يقبله اي رجل... 


سحبت فريده نفس مطول بينما لن تعود لنقطه الصفر معه ستتحدث وتشرح له ;بدر.... انا مقصدش اللي فهمته .... 

التفت اليها لتري لهيب بعيناه اخرسها بينما قال بنبره قاطعه : ميهمنيش قصدتي ايه....يهمني تعرفي ان انا جوزك... هاشم الله يرحمه.... طول ماانتي علي اسمي لسانك ميجيش سيرة راجل تاني 

نظر لعيونها بقسوة وتابع : حتي لو الراجل ده يبقى اخويا 

تركها وانصرف وكل انش به ينتفض غضبا..... بعد الايام الاخيرة بينهما ظن ان عليه اخذ خطوة بحياتهم ليجدها ماتزال تعتبره اخو زوجها..... 

.......... 

عادت الكأبة تخيم علي صدرها من جديد... يومان وهو خارج المنزل....!! 

.. جذبها مالك من يدها بينما كانت جالسه بالحديقه شارده برفقه الأطفال... 

ديدا تعالي نركب خيل 

هزت راسها : لا ياحبيبي انا بقالي كتير اوي مش بركب 

قال مالك باصرار ; هعلمك زي ماعمي بدر بيعلمني 

ضحكت لتقول فاديه بتشجيع : قومي معاه يافريده 

نظرت لها بعتاب لتقول فاديه متنهده : هيرجع... هيروح فين.... 

: يروح مكان ماهو عاوز..... ابنك دماغه ناشفه ومصمم يسمع اللي هو عاوزة 

ضحكت فاديه : في واحدة تقول لحماتها كدة 

قالت فريده : اه... عشان انتي السبب في كل ده... لو مكنتيش اتدخلتي من الاول 

اومات لها فاديه : كان زمانكم زي ماانتوا

قالت فريده باستنكار : وهو اية اللي اتغير 

قالت فاديه بمغزي ; اسألي وشك الدبلان اية اللي اتغير في اليومين اللي هو بعد عنك فيهم 

اغتاظت من حديث فاديه الذي كشفها لتمسك بيد فارس وتقوم سريعا.... 

دخلت الي الاصطبل بابتسامه لهذا الرجل العجوز لتقول : ازيك ياعم إبراهيم 

اتسعت ابتسامه الرجل قائلا : ست فريدة

عاش من شافك.... ازيك 

ابتسمت له : اهلا بيك 

تلفتت حولها تقول : ريان عامله اية.؟ 

قال الرجل الذي اخذ منه الزمن : زي الفل 

أشار لاحد الشباب الذي كان يحمل لفائف التبن..... احمد 

التفت الشاب قائلا : نعم ياعم إبراهيم 

تجمدت عيون أحمد لدي رؤيته لفريده... يحدث نفسه... ما تلك الفتاه التي لم يري بجمالها من قبل.... 

زجرة عم إبراهيم حينما توقفت عيناه علي فريده بتلك الطريقه.... أحمد... هات الفرسه ريان للست فريده... 

حملت فتحيه سليم من بين ذراعي فريده التي اتسعت ابتسامتها لرؤيه تلك الفرس التي تعشقها... مررت يدها برقه علي 

ظهر الفرس بينما لم تلاحظ نظرات الشاب المبهور بها وبما ترتديه من تلك الملابس التي تظهر جمال جسدها الرشيق...! 

قال عم إبراهيم : تحبي اجهزهالك ياست فريده 

هزت راسها : لا.. انا هشوفها بس... مالك هو اللي هيركب حصانه ... 

تابع الرجل الكبير عمله بارجاء الاصطبل بينما ظل الشاب يحوم باتجاه فريده....! 

..... ابراهيم.... ابراهيم 

التفت ابراهيم وخرج مسرعا علي صوت بدر... نعم يابدر بيه

سرت قشعريرة بجسدها لسماع صوته الذي اشتاقت له ولكنها تجاهلتها وتابعت تمرير يدها برقه علي ظهر الفرس فهي غاضبه منه... حملت سليم من فتحيه وقربته اليها وأخذت بيده الصغيرة بين يدها تمررها برقه علي ظهر الفرسه... استعذب سليم مداعبه الفرسه ولكن ماان تحركت تجاهه حتي خاف وبكي لتتراجع فريده خطوة للخلف به... تحتضنه بحنان هامسه : متخافش ياحبيبي 

دخل بدر علي صوت سليم الباكي.... 

ليردد بدهشة لرؤيتها هنا : فريده 

ابتسمت له برقه قائلة : صباح الخير 

فجأه تغيرت ملامح وجهه بدر ولم يرد عليها 

فقد احتقن وجهه وقطب جبينه بغضب ماان لمح نظرة ذلك الشاب التي خانته لفريده.... ليسرع تجاهه بغضب اهوج يمسكه من تلابيبه : انت بتعمل اية ياابن ال....... 

اتسعت عيون فريده واحتضنت ابنها بزعر بينما لكمه بدر بقوة صارخا .... عينيك في الأرض ياحيوان ياابن ال .... . 

اسرعت ناحيته تحاول أن توقفه عن ضرب الشاب الذي لم يفعل شئ من وجهه نظرها لتقول بشفقه : بدر انت بتعمل أية. ؟ حرام عليك 

اسرع ابراهيم يهدر بالشاب : عملت ايه يااحمد ضايقت البيه ..... بدر بيه قولي غلط في ايه وانا اربيه 

دفعه بدر بغضب مزمجرا : الواد ميقعدش لحظة هنا ارميه برا ياابراهيم

تدخلت فريده : بدر... حرام عليك هو عمل ايه 

التفت اليها بحزم : متدخليش واتفضلي قدامي 

امسك بيدها وأسرع للمنزل لتنظر فاديه بدهشت لغضبه بينما حملت فتحيه سليم وأخذت مالك واتجهت مسرعه لفاديه تخبرها بماحدث 

ادخلها الغرفه بقليل من القوة لتقول بانزعاج :

بدر في ايه.....؟

هتف بغضب ; في ايه... اية.. اللي انتي لابساه ده

نظرت لنفسها فهي ترتدي ستره قطنيه مفتوحه الصدر وبنطال جينز ضيق ; لابسه ايه 

تفاجأت به يمسك ذراعها بقوة بينما غاب تعقله لا يتخيل ان رجل اخر نظر لها : لابسه لبس ضيق مبين جسمك كله... حاجة تقرف 

نزعت ذراعها من يده هاتفه بحدة : متتكلمش معايا بالاسلوب ده 

قال بغضب شديد ; انا اتكلم زي مايعجبني 

هتفت بعناد : وانا اتصرف زي مايعجبني محدش له كلمه عليا 

نظر لها واتقدت عيناه غضبا فهي لاتعتبر له وجود ليمسك بذراعها مجددا بقوة هاتفا بانفعال ; لا ليا كلمه ..... وكلمتي تمشي على كل واحد في البيت ده وانتي اولهم.... 

نظر لعيونها وانفجر بعصبيه : انتي شايله اسمي فاهمه 

انتفضت حينما صفق الباب خلفه بعنفه لتزفر احتراق....فقد انقلب كل شئ مجددا ولكنها لن تقف صامته..... اسرعت تنزع ملابسها التي ضايقته وارتدت ملابس اخري 

ونزلت خلفه..... كان جالس بمكتبه وعيناه المتركزه علي الأوراق تتقد غضبا.... 

وقفت امام مكتبه قائلة بانفعال : بدر.... انا معملتش،حاجة عشان تتكلم معايا 

بالعصبيه 

نظر لها بغضب قائلا : لا.... عملتي

: عملت ايه.؟ 

: انا حذرتك تاخدي بالك من لبسك

: لبسي كان عادي 

هز راسه بغضب : لا مش عادي

اومات له : طيب اوك مش عادي بس الموضوع مش مستاهل انك تزعق ليا بالطريقه دي..... انت متضايق مني بسبب الكلام اللي سمعته ومرضتش تخليني اشرحلك يومها 

فرك عنقه قائلا بعناد : مش عاوز اسمع اي شرح.... وهزعق تاني وتالت لو كررتيها

نظرت له بعدم تصديق من عناده 

لتجده يقوم من مقعده ويخرج...... 

انه برأس يابس كالحجر


ظلت تتقد علي جمر ملتهب بينما جلست تنتظر انتهاء من حديثه مع فهد لتدخل اليه وتنهي هذا الموضوع الليله .... 

وهاهو يتناقش مع فهد بحدة بالغه بسبب شئ ما بالعمل

قال فهد : ماتسمع يااخي وبلاش تنشف دماغك..... العند هيضيع الشغل ده مننا فيها ايه لو شاركناه بدل ما نحاربه

قال بدر بعناد ; انا منخش قدام حد

قال فهد : ومين قال هتنخ..... هو اللي جه راكع لغايه عندك وسافر وراك يتحايل عليك وعاوز نتفق

هز راسه بتصميم : لا يعني لا يافهد

صاح فهد بحدة : يوووه انا زهقت يابدر من عنادك يااخي .... 

خرج صافقا الباب خلفه لتنظر لفهد : في ايه..؟ 

قال فهد بعصبيه : راكب دماغه زي عادته ..

نظرت في اثره وسرعان ماقامت خلفه 

لتجده يتجه للاصطبل..... 

بدر 

التفت اليها بقليل من الحده : اية اللي جابك هنا 

سحبت نفس عميق قائلة : جيت اتكلم معاك 

اشاح بوجهه قائلا : ارجعي البيت 

هزت راسها برفض : مش راجعه وهتكلم معاك. 

التفت الي اصرارها لتنظر الي عيناه قائلة : ايوة يابدر مش همشي خطوة واحدة من هنا الا لما نتكلم 

ومتقوليش مش عاوز تسمع حاجة.... انا بقالي شهر عاوزة دقايق اتكلم معاك وانت اعند من الحجر 

قطب جبينه ليقول وهو يبعد عيناه عنها : عاوزة تقولي ايه ؟ 

توجهت ناحيته ووقفت امامه رافعه عيناها له بجراه بينما قالت : عاوزة اقولك انك فهمتني غلط.... انت جوزي وانا عارفة كدة كويس وكلامي مع والدتك كان له سبب انت مسمعتهوش، كله عشان تحكم.....! 

نظرت لعمق عيناه والقت بقنبلتها : بدر..... انا مش عاوز اتطلق منك

هل يحلم ام ان العالم انهار وأقيم من حوله مرة اخري بنفس اللحظة

تجمد مكانه من الصدمه بينما تابعت بقنبله أشد فتكا : انا عاوزة ابقي مراتك

انصدمت ملامحها اكثر من معني كلامها الذي لم تقصده حرفيا لتقول بتعلثم شديد ; قصدي... قصدي افضل مراتك... 

مررت يدها بتوتر في خصلات شعرها لتبعدها للخلف وتنظر للارض : يعني لو انت لسه متمسك بيا.... انا كمان 

انتهت جرأتها وغلبها خجلها لتركض بخطي سريعا خارج الاصطبل ولكن قبل ان تخرج شعرت بيداه تطوق خصرها...ويلف ذراعيه حولها ويجذبها ناحيته لتري في عيناه حرب مشتعله ينازع فوران مشاعره : انتي كمان ايه.. ؟

ستموت خجلا بينما تطالبها عيناه بأجابه لكل أسئلته ليرسو واخيرا معها علي بر بعد ان نفذ صبره 

: انا.. 

: انتي ايه قولي 

قالت بينما غزت الحمرة وجنتها : انا قلتلك 

هز راسه : عاوز اسمعك 

رفعت عيناها ليوميء لها بتشجيع : قولي كل اللي جواكي.... انا عاوز اسمعك يافريده 

قالت بتعلثم : هو انا يوم فرحنا مقصدش اللي فهمته ابدا انا كنت متلخبطة وكل حاجة حصلت بسرعه و... و.. يعني انت عارف اللي بيني وبين مامتك كنت مقهورة انها ضغطت عليا بالطريقه دي 

بس ده مش معناه اني رافضه.... عضت علي شفتيها لتنظر عيناه لها بنفاذ صبر ورجاء لتكمل وتنطق مايهفو قلبه لسماعه منها : 

بدر انت طول عمرك واقف جنبي وبتحميني.... مفيش، وقت صعب مر عليا الا وكنت جنبي وبصراحة في جوايا مشاعر كتير متلخطبه كنت بحاول افمهما لو اخدت وقت...زي ماحصل الايام الاخيرة بينا واللي كانت اسعد ايام حياتي..... بس بعد اللي مامتك عملته كل حاجة اتلخبطت واتضغط عليا فمعرفتش وقتها انا بعمل ايه.... لما كنت معاك خفت أبدا حياتي معاك بكذبه لو عرفتها بعد كدة كانت هتبقي أصعب... يومها انت فهمتني اني محتاجة وقت اخد فيه علي وجودك في حياتي وده عذبني وخلاني مخبيش عنك بس انت فمهت الباقي غلط... ومن غير ماتديني فرصه اشرحلك قررت تنهي جوازنا... 

رفع عيناه اليها : يعني.... يعني انتي عاوزة تكملي في جوزانا 

عضت علي شفتيها بخجل : لو انت عاوز 

وهل تسأله تلك الغبيه ليرد قلبه ولسانه : 

انا مش عاوز في حياتي غيرك

اندفعت الدماء لوجهها بينما غابت شفتيها بين شفتيه بتلك القبله الحاره التي ترجمت مشاعره بدون كلمات .... حرر اخيرا شفتيها ولكن سرعان مالمعت عيناه بالشغف وانتوي الا يبتعد عنها بعد مانطقت به واخيرا.... 

وضعت يدها علي صدره لتقول بانفاس لاهثه ووجهه احمر ; بدر احنا في الاصطبل

شهقت حينما فارقت قدمها الارض لتجد نفسها محموله بين ذراعيه... 

قالت وهي تتلوي بين ذراعيه القويه : 

نزلني يابدر.... لو حد شافنا يقولوا علينا ايه

قال بعدم اكتراث بينما لايطيق صبرا للابتعاد عنها : اللي يقول يقول.... . بعد اللي انتي قولتيه مش عاوز اسمع كلام

قالت بخجل : بدر بجد... استني

هز راسه وهمس بهيام وهو يتطلع لعيونها :مش قادر استني

احمر وجهها خجلا من مغزى كلماته لتجده يقف مكانه يتطلع للمنزل الذي يبعد أمتار بينما علي بعد خطوات الملحق الذي كانت تقيم به ليتجه اليه وهو مازال يحملها

: بدر انت رايح فين...

نظر في عيونها بينما وجهها يكاد يلتصق بوجهه ليقول : قلتلك مش، قادر استني

همست اسمه بخجل بينما يضعها برفق فق الفراش : بدر

قال بهيام وهو يميل فوقها : عذبتي بدر وتعبتي بدر

......... انهي كلماته بين شفتيها التي أشعلت بداخله فتيل الحرب التي انتصر بها واخيرا فاز بها ...!

وانتصرت بها وفازت بحبه وكرامتها..... 

.... فتحت عيناها في الصباح لتستغرب وجودها بتلك الغرفه..... ولكن ليس استغرابها وجودها بين تلك الذراعين التي تحيط بها .....بينما كل شئ حولها يخبرها ان ليله الامس لم تكن حلم... وإنما واقع ... فهي اصبحت واخيرا زوجته وله وبمليء ارادتها... 

رفعت رأسها من فوق صدره العاري والخجل يمليء قسمات وجهها كلما تذكرت كيف كانت بين ذراعه وحدث بينهما ماحدث ياللهي كيف ستنظر له...

حاولت أن تقوم ليشعر بدر باستيقاظها فيفتح عيناه ليتاكد انه لايحلم وان ماحدث حقيقه فهي كانت معه ليله امس واصبحت زوجته وله 

وضع قبله رقيقه علي جانب عنقها...قائلا : صباح الفل والورد والياسمين.. 

اخفت وجهها بخجل : صباح النور

جذبها الي حضنه حينما حاولت أن ت

قوم قائلا :خليكي في حضني 

دفنت وجهها المشتعل خجلا لاتستطيع النظر اليه ليهمس لها فريده حبيبتي تعرفي انك زي القمر وانتي مكسوفه كدة

نظرت له بابتسامه بجد 

اومأ ها وداعب ارنبه أنفها : اه.... وزي القمر وانتي متعصبه.... واحلي واحلي وانتي بتضحكي... ولما بتعاندي.... ولما بتقولي اي كلام وتغطي علي كسوفك 

قالت بدلال ممزوج بعدم تصديق لسماعها هذا الكلام منه : بدر انت بتقول كلام حلو وبتعاكسني بقي 

قال بمكر وهو يضحك ;انا مش هعاكسك بس ....

غمز لها ومال تجاه شفتيها : انا هعمل كدة

بقلم رونا فؤاد 

سيقتلها هذا الرجل....! 

ماتلك المشاعر التي يفجرها بداخلها والتي لاتعلم متي شعرت بها تجاهه وكأنها تحبه منذ سنوات.....

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !