بعد البدايه الفصل الثالث والثلاثون والاخير

0


 الفصل السابق
قال سليم بسعاده ; الف مبروك يابدر... الف مبروك يافريده ياحبيبي 

: الله يبارك فيك يابابا 

حمل سليم الطفلين وضمهم اليه بحنان قائلا :  حلوين زي القمر.... ربنا يبارك ليكم فيهم يابدر يابني 

قال بدر بسعاده : متشكر ياسليم بيه 

بعد قليل طرق سالم الباب ولدي الباب  توقف مراد يقول بتهذيب بينما يحمل باقه كبيرة من الورد تغيرت ملامح بدر ولكن مراد قال باستدراك ;انا جيت اقول مبروك وامشي علي طول...  الف مبروك 

قال بدر باقتضاب ; الله يبارك فيك 


......... 

... 

انقلب حال المنزل بالسعاده بوصول الطفلين اسر وزين.... 

....... 

برفق وضع بدر زين في فراشه الصغير الموضوع بجوار فراشهم بينما ضم اسر الي حضنه قائلا بحنان : انت بقي يااستاذ اسر هتنام في حضن مامي النهاردة لغايه مانجهز لسيادتك سرير بكرة ان شاء الله 

ابتسمت فريده لبدر الذي جاء ليجلس علي طرف الفراش بجوارها وهو يحمل اسر لتساله : مبسوط يابدر..؟ 

أحاط كتفها بذراعه بحنان وقبل وجنتها قائلا : طبعا ياروحي.... مبقاش مبسوط ازاي وربنا كرمني بولدين زي القمر من الست اللي بحبها 

وضعت راسها علي كتفه وداعبت أنف اسر الصغير القابع بحضن بدر : وانا كمان ياحبيبى مبسوطة اوي.... كمان مبسوطة اوي ان  الولاد طلعوا شبهك 

قبل جانب شفتيها قائلا : ده عشان بتحبيني مثلا ياروحي 

ضحكت قائلة : عشان بموت فيك مش بحبك بس

........ 

.. بعد قليل دخلت فاديه الغرفه وخلفها جليله تحمل صينيه كبيرة عليها أشكال وألوان من الطعام الشهي... 

لتقول : يلا بقي يافريده عشان تأكلي 

: لا اكل ايه ياماما... ده كتير اوي 

: ولا كتير ولاحاجة.... لازم تتغذي عشان تقدري تقفي وتبقي كويسة وكمان ترضعي الولاد 

ابتسمت فريده بسعاده حينما جلست فاديه بجوارها قائلة : يلا انا اللي هأكلك

اطلق بدر صفيرا مشاكسا وهو يقول ; كمان  هتاكلك بنفسها ... لا ده الحاجة فاديه راضيه عنك 

ضحكت فاديه ووكزته بخفه في كتفه : قصدك ايه.... هو انا كنت بزعلها 

ضحك بصخب قائلا : لا العفو 

ضحكت فاديه هي الاخري قائلة : اهي ربنا كرمها ب٣ ولاد زيي لما اشوف هتبقي حماه ازاي

ضحكت فريده قائلة : حماه ايه بس ياماما لا طبعا... وبعدين انا عندي اربع ولاد مش ٣ بس... فارس ده ابني كمان 


............. 

... مرت اربعه اسابيع في سعاده تغمر المنزل بأكمله بوجود الطفلين.......! 

بمنتصف الليل صدع بكاء احد الطفلين لتجر فريده اقدامها وتحمله سريعا حتي لايوقظ أخاه.... ارضعته وسارت به قليلا حتي عاد للنوم مجددا فوضعته في فراشه وعادت الي سريرها مجددا ليشعر بدر بها فيفتح عيناه : 

مالك ياحبيبتي 

همست له بخفوت : ابدا زين كان بيعيط 

فتح ذراعه لها ليضمها الي حضنه قائلا بحنان 

معلش ياروحي الولاد بيتعبوكي 

انكمشت بحضنه قائلة : ده احلي تعب في الدنيا... وبعدين لما بكون في حضنك كدة بنسي اي تعب 

انشرح قلبه بكلماتها فازدادت يداه حولها يقربها اكثر الي صدره قائلا : انا بنسى الدنيا كلها في حضنك 

...... 

.... 


في الصباح كانت فريده جالسه في الحديقه برفقه فاديه والأولاد يلعبون حولهم لتسألها فاديه : فريده 

: نعم ياماما 

: هو بدر قالك راجع النهاردة من القاهرة 

اومات لها قائلة : اه بس هيرجع متأخر 

ابتسمت فاديه قائلة : طيب ماتخلي اسر وزين عندي النهاردة 

احمر وجهه فريده من تلميح فاديه التي تابعت ببراءه : يعني عشان بدر اكيد هيرجع تعبان والولاد هتقلق نومه واهو انتي كمان ترتاحي يوم 

هزت فريده راسها : لا ياماما مش عاوزة اتعبك... 

: ولا هتعب ولا حاجة.... سليم وفارس بيناموا في اوضتهم ومعاهم سماح وانا هاخد اسر وزين وفتحيه هتبقي معايا... متقلقيش

: مش قلقانه انا بس عشان حضرتك تعرفي تنامي  

:اسمعي بس الكلام يافريده وبعدين انا عاوزة اشبع منهم 

.......... 

وافقت فريده لترضع الطفلين وينامون فتتركهم برفقه فاديه التي لاتنكر فريده انها بغايه الحنان علي احفادها حتي ان سليم لا يفارقها...... 


....... بما ان الأطفال مع فاديه قررت فريده ان تنزل لإعداد عشاء مخصوص لبدر لأنها مشغوله عنه منذ ولاده أطفالها.....! 

بعد منتصف الليل استمعت الي هدير سيارته بالفناء لتتجه الي المرأه تلقي نظرة سريعه علي هيئتها قبل ان تتجه لتفتح الباب لاستقباله... 

نظرات اعجاب قفزت من عيون بدر الذي وقف مكانه لدي الباب يتطلع اليها وقد ارتدت قميص حريري طويل باللون الأزرق ذو حمالات رفيعه وفتحة ممتده علي طول الساق بينما جمعت شعرها علي كتف واحد ووضعت احمر شفاه ناعم بينما ابتسمت له شفتيها وهي تقول بنعومه  : حمد الله علي السلامه ياحبيبي 

دخل بضع خطوات وعيناه لاتفارق النظر اليها 

وضع حقيبته الصغيرة علي الارضيه وسرعان ماجذبها اليه ليحيط خصرها بذراعيه القويه قائلا : الله يسلمك ياقلب حبيبك

ضمت نفسها اليه اكثر ورفعت نفسها علي أطراف اصابعها لتحيط عنقه بذراعيها قائلة : وحشتني اوي 

قبلته التي سرعان ماكانت فوق شفتيها  كانت الرد المثالي لكلماتها بينما يهمس من بين قبلته : انتي وحشتيني اكتر 

ظلت شفتيها اسيرة شفتيه دقائق حتي شعر بحاجتها للتنفس فترك اسر شفتيها ولكنه ظل يحيط خصرها بذراعه قبل ان يتلفت حوله متساءلا : الولاد فين.؟ 

: مع ماما...صممت يناموا في اوضتها فقلت اجهزلك العشا 

اجتاحت الابتسامه العابث وجهه ليحمر وجهها خجلا حينما همس بجوار اذنها ; ماتجي نتعشي في الاستراحة

وكزته بخفه في كتفه  :لا.. استراحة ايه اعقل يابدر 

احاطها بدر بذراعه وقربها الي صدره اكثر قائلا :ياعيون بدر اعقل ايه وانتي قدامي بالحلاوة دي كلها وكمان بقالك كتير بعيد عني..... وحشتينى 

قالت بدلال : وانت كمان وحشتني.. 

. بس مش هينفع نروح الاستراحة... الوضع اختلف دلوقتي 

قطب جبينه كالاطفال ; ليه بقي.؟ 

;  طبعا مش هينفع نسيب اسر وزين كتير 

هز راسه متجاهل أعتراضها ليقول وهو يتلفت حوله :   فريده.... فين الاسدال. ؟

نظرت له بعدم فهم : إسدال ايه.... ؟

: اللي كنتي لابساه قبل كدة 

سألته بدهشة : ليه...؟ 

; هاتيه بس 

أعطته له لتتفاجيء به يضعه فوقها... رفعت حاجبيها بدهشه وهو يلبسها الاسدال :

هتعمل ايه..؟ 

غمز لها بعبث هامسا : قولي مش هعمل ايه بس حاليا تعالي معايا...جذبها من يدها خارج الغرفه لتقول بخفوت وهي تتلفتت حولها : بدر مش هينفع 

: هنرجع الفجر.... قالها وسرعان ماحملها بين ذراعيه يسكت أعتراضها...... وضعها بالسيارة وانطلق بها لتهتف بعدم تصديق لجنونه المطلق ;بدر انت مجنون 

مال ناحيتها قائلا : بيكي ياقلب بدر 

قطبت جبينها قائلة : بس انا كنت مجهزة  العشا 

اقتنص قبلة من جانب شفتيها قائلا بحب ; 

انا مش عاوزة اي حاجة غيرك.... هتجنن عليكي ياديدا 

أفلتت ضحكتها الناعمه لتضع راسها علي كتفه قائلة بهيام ; وانا اكتر ياحبيب ديدا 

في طريقهم كان يحضر بعض الطعام الجاهز للعشاء ليتوقف بعدها لدي الاستراحة التي أصبحت الكود الرسمي للحظاتهم السعيده... 

قال بدر وهو يحمل الأكياس ; ... هدخل العشا علي ماتقلعي...... ولا تحبي اساعدك  

زجرته قائلة : بدر بطل قله ادب 

غمز لها بوقاحة :  احنا هنتعدي قله الادب بمراحل النهاردة

خجلت ولكنها سعيده للغايه برؤيه حبه ولهفته عليها.. 

خلعت الاسدال واعادت تصفيف شعرها ثم وضعت احمر شفاه ناعم وعطرت كتفها وعنقها بعطرها الاخاذ ثم خرجت اليه..... 

وجدته قد انهي استحمامه ووقف مرتدي شورت قصير فقط و المياة تقطر من خصلات شعره الفاحم ووقف يضع الأطباق علي الطاولة  

اقتربت منه وابتسامه واسعه علي شفتيها بينما تتأمل وسامته لتقف خلفه وتحيط خصره بذراعيها وتضع راسها علي ظهره قائلة : انت حلو اوي يابدر

امسك بذراعها وادارها لتقف امامه قائلا وهو يقبل جانب شفتيها برقه : انتي الاحلي ياقلب بدر... مرر يداه برقه علي وجنتها وسالها وهو ينظر لعيونها : مبسوطة يافريده 

ابتسمت وتنهدت قائلة : مبسوطة دي كلمه قليله اوي يابدر علي اللي بعيشه معاك.... 

اصلا مهما اتخيل او افكر في السعاده مستحيل كنت اتخيل اني هكون مرات واحد زيك واعيش السعاده دي معاه..... احاطت عنقه بذراعيها وقالت بدلال : انت بقي مبسوط معايا 

جذبها وجلس لتجلس علي ساقه واحطها بذراعيها قائلا  : فريده حبيتي..... انا طول عمري بحلم بيكي ومتخيلتش في يوم ان الحلم ممكن  يتحقق 

ابتسمت بسعاده  وداعبت خصلات شعره لتساله : بجد يابدر.... يعني انا حلمك 

هز راسه وعيناه لاتفارق النظر لعيونها : حلمي الوحيد... 

ظلت ماكثه في حضنه دقائق حتي همس وهو يداعب خصلات شعرها : بمناسبه الأحلام.... ممكن اطلب طلب وتحقيق ليا  

اومات له : اه طبعا ياحبيبي.. طلب ايه..؟ 

تجاوز خذها وهمس بجوار اذنها بانفاس مثارة .... ارقصيلي تاني 

مرر يداه برقه علي جانب ذراعيها بينما يداه الاخري تداعب خصلات شعرها وكررها بهمس مثير..... ارقصيلي يافريده 

فتحت فمها لتعترض :  والعشا.... وضع أصبعه برقه فوق شفتيها التي تفقده صوابه وهمس مجددا ببطء : ششششش قولي حاضر وبس 

اومات له وهي مأخوذة بسحره : حاضر. 

سحب يدها ودخل بها الي غرفتهم وسحب شال رقيق ووقف امامها يحيط به خصرها الذي استعاد تقاسيمه الرائعه بعد ولادتها 

ليجلس بدر وهو يحاول التمسك بثباته والذي كان من رابع المستحيلات بينما اطاح تمايل خصرها بعقله... عقله الذي يزن أعمال بملايين ويطيح بكبري العقول بذكاء، ودهاء  امام تلك المرأه التي تأسر عقله وقلبه بلا منازع يغيب ويضيع .... 

قام من مكانه وعيناه تلتهم تفاصيلها ليقف امامها ويحيطها بذراعه هامسا .؟ ارقصي في حضني 

بدلال قضي عليه تماثلت لطلبه ورقصت بحضنه وتمايلت بين ذراعيه التي قربتها اكثر واكثر  الي صدره بينما صخبت دقات قلبه بداخله بجنون ليقول بهيام : انتي هتجيبي اجلي قريب 

ضحكت قائلة بدلال : بعد الشر عليك ياحبيبي 

هتف وهو ينقض علي شفتيها ; ياقلب وعقل حبيبك اللي طار 

طالت قبلته وارتفعت يداه ليمررها برقه علي جانب عنقها قبل ان تزحف شفتاه الي عنقها يغدقها بسيل من قبلاته الساخنه قبل ان تتحرك الي كتفها يتابع تقبيل كل انش بها بينما تمتد يداه الي حمالات قميصها يبعدها قبل ان  يدفعها برقه للخلف ويجثو فوقها وسرعان ماتمتزج انفاسهم مجددا في قبله شغوفه سرعان ماعمقها بدر ليأخذها لتلك السحابه الورديه التي يشعرها بها انها اجمل امرأه في الكون  

........ 

في الصباح 

... فتح عيناه علي تلك الابتسامه الساحرة بينما مالت فريده فوقه تطبع  قبلات صغيرة علي كل انش بوجهه كرفرفه الفراشات وهي تهمس برقه : Good morning baby

ضحك قائلا : وكمان بيبي ياقلبك اللي هيقف يابدر ياطحان

قالت برقه واغواء وهي تمرر يداها علي عضلات صدره العريض : بعد الشر عليك ياحبيب قلبي  

بلحظة كان يجذبها لتسقط فوقه ثم يقلب الوضع ويصبح فوقها وهو يقول قبل ان يلتهم شفتيها : لا انتي ناويه تخلصي عليا بالدلع ده 

همست بدلال :  انا يابدور 

داعب أنفها بانفه قائلا : لا انا ياعيون بدور.... ايه الدلع ده كله 

احاطت عنقه بذراعيها قائلة : بحبك ياروحي وعاوزه  اخليك مبسوط 

: وانا مبسوط طول ماانتي في حضني 

قالت بنعومه وهي تنظر لعيناه : وانا ليا مكان تاني غير حضنك 

هتف بمسرحيه وهو يضع يده علي قلبه  :  مش بقولك هتجيبي اجلي قريب 

نعم مطولا بشهد شفتيها قبل ان تضع يدها برقه علي صدره قائلة : يلا بقي ياحبيبي.... الفجر طلع خلينا نرجع البيت 

هز راسه لتقول بدلال : عشان خاطري 

نظر اليها قبل ان يقول بمكر ; بس بشرط 

نظرت له باستفهام ليهمس في اذنها ببضع كلمات لتتسع عيناها وتوكزة بكتفه  قائلة : انت منحرف وسافل علي فكرة 

هز كتفه ببراءه : فين الانحراف هو احنا لسه عملنا حاجة.... 

حملها وقام بها من الفراش متجها الي الحمام لتهز راسها وتحاول الأفلات منه :  لا لا بدر 

نظر اليها وهو يوقفها علي ارضيه الحمام الرخاميه : ايه بس ياقلب بدر 

هزت راسها وضمت روبها الحريري حول جسدها : هتكسف... لا... لا

رفع حاجبه باستنكار ; تتكسفي مني انا.... 

اومات له : امال من خيالك.... 

جذبها اليه : تعالي بس دوش سريع 

اسرعت تركض خارجا وتغلق باب الغرفه وهي تقول : لا  طبعا... انسي 

قال من خلف الباب : بتهربي.... 

ماشي ياديدا 

.... هتروحي مني فين 

..... بقلم رونا فؤاد 

مرت الايام بينهم في سلام وسعاده لم يعكرها سوي تلك المكالمه الهاتفيه التي اندهشت لها فريده كثيرا من شيرين ...! تلك الفتاه التي كنت احدي زميلات الدراسه لها والتي قابلتها صدفه منذ بضعه أشهر برفقه بدر حينما كانوا بالمشفى لمراجعه طبيب فارس 

نظرت فريده لهاتفها بضع لحظات قبل ان تجيب فهي وشيرين لا يوجد بينهم مكالمات هاتفه فقط مجرد سلام او لقاء عابر 

; شيرين ازيك 

جاءها صوت شيرين الناعم : اهلا ياديدا عامله ايه...؟ 

كدة ياوحشة ابعتلك السلام مع بدر بيه اكتر من مرة ومتفكريش تكلميني 

اندهشت فريده بشده وسرعان ماكانت تسالها : وانتي شفتي بدر فين عشان تبعتلي السلام معاه 

قالت شيرين ببساطه : في المستشفي هو مقالش ليكي ولاايه.. ؟

تجاهلت سؤالها وسألت هي : وهو بدر بيعمل ايه في المستشفي 

قالت شيرن بخبث : هي صدفه طبعا ياديدا انا  كان عندي حاله في مستشفي نفسيه وقابلته هناك صدفه 

عقدت فريده حاجبيها : انتي متأكدة انه بدر 

قالت بمكر  : طبعا ياروحي 

هو انا يعني مش هكون عارفاه وبعدين شفته اكتر من مرة لانه بيتابع الحاله اللي تبعه 

هتفت فريده بحدة فماذا تقول تلك الخبيثه.. بدر وحاله ومشفي وهي لاتعرف شئ لايعقل...... حاله ايه ياشيرين بدر معندوش حالات 

قالت شيرين ببرود : ازاي بقي.... في حاله بأسم ايمان سالم الطحان انا بنفسي سألت عليها لما عرفت انها تبعك 


احترق صدرها بنيران كاويه ماان استمتعت لتلك التفاصيل من شيرين التي قصدت تعكير حياة فريده لتجعلها تغار ولكنها لاتهتم لأي شئ من نواياها امام ما عرفته عن ما يخفيه بدر عليها...... 

رددت لنفسها بضياع ;  بيعالجها بعد كل اللي عملته وكمان بيزوها بدل ماياخد حقي وحقه منها قاطعت شرودها شيرين التي قالت ; 

هاي فريده رحتي فين 

قالت باقتضاب ; ابدا ياشيرين معاكي 

قالت بضحكه خبيثه : معايا ايه بقي.... انتي شكلك اتضايقتي

قالت فريده بثبات : وانا اتضايق ليه 

سألت شيرين بفضول :  هي مين دي ياديدا 

: بنت عم بدر 

قالت شيرين بمكر ; ممم قلتيلي...... بس واضح انها تهمه

هتفت فريده بحدة :  شيرين.... لو سمحتي انا عارفه قصدك ونيتك بس مفيش حاجة من دي في دماغي.... بدر بيحبني والست دي بنت عمه مش اكتر 

قالت شيرين ببراءه مزيفه : والله ياديدا ماليش اي قصد ياروحي غير مصلحتك 

وبصراحة استغربت اهتمامه فقلت اقولك انتي برضه صاحبتي 

قالت فريده باحتدام ; وبما اني صاحبتك زي مابتقولي ..... كملي بقي جميلك وقوليلي كل  حاجة عن الحاله وبدر بيروح امتي 

; انتي بنت حلال ياديدا... انا لسه عارفة ان دكتور اكرم المشرف علي الحاله  مكلم بدر بيه ومبلغه انه في انتظاره بكرة عشان في تطورات في الحاله عاوز يكلمه فيها..... 

....... 


تحترق حرفيا علي جمر ملتهب ارتدت ملابسها واسرعت مقرره ان تذهب اليه في عمله وتواجهه بما عرفت ولكنها تراجعت في آخر لحظة وعادت لتدور حول نفسها وتحطم ماتقع يداها عليه تكاد تموت قهرا وغضبا منه..... يخدعها بعد كل مابينهم...! ستريه... ؟! 


بشق الأنفس جاهدت لإخفاء تعابير وجهها حينما عاد مساء ليجدها جالسه بغرفه اطفالها 

قال بابتسامه ;  ايه ياروحي مالك...؟ قاعده هنا ليه.؟ 

أفلتت نبرته البارده  : قاعده مع الولاد..... امال اقعد فين 

استغرب نبرته ولكنه لم يعلق ليقول وهو ينحني يقبل الطفلين ; ابدا ياروحي.... يعني مستغرب انك قاعده في اوضه الولاد لغايه دلوقتي 

خفضت عيناها حتي لايري غضبها بينما قالت ; ابدا بس زين مكنش عاوز ينام...... عاوز حاجة 

قال برقه وهو يجذبها اليه ; عاوزك تنامي في حضني ياروحي 

نظرت له بطرف عيناها بينما اكمل :  بكرة مسافر القاهرة و طول اليوم هتحرم منك 

هاهو يكذب في عيونها لترفع عيناها اليه تسأله وهي تجاهد الا تنفجر بوجهه : مسافر ليه  

ارتبكت نظراته ونظر لها بدهشة :  اول مرة تسأليني ياروحي 

قالت وهي تنظر بعيناه : مش من حقي 

ابعد عيناه وقال وهو يداعب خصلات شعرها : ابدا ياحبيتي...عندي مزاد هناك 

اومات له وقد التهب حريق قلبها فهاهو كذب عليها كما فعل طوال تلك الفتره..... 

مرر يداه برقه علي وجنتها قائلا : طيب ايه مش، هتقولي ليا هتوحشني 

قالت وهي توليه ظهرها ; هتوحشني  

جذبها اليه ليلتصق ظهرها بصدره قائلا : كدة حاف... مينفعش.... انا عاوزها وانتي في حضني 

أفلتت نبرته الرافضه لاقترابه :لا يابدر 

قطب جبينه وسالها باهتمام فحالتها غريبه اليوم ; ليه في حاجة ياحبيتي 

هزت كتفها واتجهت الي فراش أطفالها قائلة :عادي بس مرهقه شوية

قال ; طيب سيبي الولاد لفتحيه وتعالي ارتاحي 

هزت راسها : لا خليني جنبهم عشان حاسة اسر دافي شويه 

قال باهتمام وقلق : اطلب الدكتور 

: لا مفيش، داعي 


... لم يغمض، لها جفن وظلت طول الليل تتقلب علي سرير من الاشواك.... يخدعها 

و بعد كل أفعالها يضعها في مشفى ويزوها ويهتم بها  

.... 

يكره انه كذب عليها ولكن ماذا يقول.... شيرين محقه هي التقت به صدفه مرة وبالطبع أضافت الباقي لتغيظ فريده بعد ان جمعت معلومات عن ايمان من خلال أكرم الطبيب المشرف علي حاله ايمان....! 

قال بدر بضيق للطبيب ; يعني ايه ..؟ 

قال الطبيب : يعني بصراحة بعد اللي عملته ومحاولتها قتل الممرضه بقت خطر جدا وانا مش، مستعد اتحمل المسؤليه عشان كدة هرتب نقلها لمكان مشدد اكتر

; اعمل اللي تشوفه 


......... 


وها قد جاءت لحظة المواجهه ليتفاجيء بدر بها وهو يخرج من المشفي... 

ردد بدهشة : فريده... ؟! انتي ايه اللي جابك هنا..؟! 

رمقته بنظرات غاضبه وهي تقول : انا اللي المفروض اسأل... انت بتعمل ايه هنا 

رفع حاجبه قائلا باستنكار ; فعلا 

يعني مش انا اللي المفروض اعرف ان مراتي سافرت ازاي من ورايا مثلا 

قالت بتهكم ; بعد اذنك .... جيت اشوف المزاد اللي ضحكت عليا وقلت انك مسافر عشانه  

زفر بدر بضيق وقال وهو يمسك ذراعها : طيب تعالي نتكلم في البيت 

نزعت ذراعها من يده هاتفه بنبره عاليه : لا قول انك كذبت عليا عشان خاطرها..... 

ايه صعبت عليك.. ؟! 

قال بجديه ; دي مريضه يافريده 

سخرت قائلة : هي فعلا مريضه بالشر 

قال بنفاذ صبر ; طيب اهدي وخلينا نتكلم في البيت مش هنتكلم في الشارع 

قالت بحدة : مفيش بينا كلام 

قال بانفعال وهو يدفعها الي السيارة ; لا في بينا كلام كتير بس مش هنا 

طوال الطريقه وهي تغلي علي جمر ملتهب 

وما فجرها اكثر غضبه عليها حينما دخلوا الي الغرفه ليقول بانفعال : اولا انتي ازاي تخرجي من البيت من غير مااعرف  

تهكمت بمغزي : وهو انا اعرف عنك كل حاجة 

قال باستنكار ; وانا خبيت عليكي ايه يافريده... ؟

أفلتت نبرتها المتهكمه ; والله.... انت هتمثل تاني دور الزوج المثالي وانت مخبي عليا انك بتعالجها .. ؟! 

هتف بدر بعصبيه : فريده الزمي حدوك..... وبعدين من امتي وانتي بتدخلي في اللي بعمله 

هتفت بغضب : أتدخل لما يكون بيخصني 

قال بضيق : دي واحدة مريضه وراحت مكانها المناسب 

سخرت بحدة جارفه ; مريضه ولا ام ابنك وكانت مراتك فصعبت عليك 

هتف بانفعال : غيرتك ملهاش مكان يافريده 

قالت بغضب شديد : ليها يابدر..... 

: لا طبعا ملهاش و انتي عارفة ده كويس اوي ... 

كل الفكرة اني بني ادم في يوم من الايام ابنه هيساله عن امه..... اقتلها ولاارميها في الشارع 

وكأنه سكب ملح علي جروحها لتهتف به بغضب حارق : وانا ايه.. ؟! مش، بني ادمه.... ؟! مفكرتش فيا زي مافكرت فيها ليه..؟! وليه تقتلها ولا ترميها في الشارع 

مكان واحدة زيها السجن..... المفروض كنت تبلغ عنها و تاخد جزاتها مش رايح تعالجها..... بس انا غلطانه اني وثقت فيك  

امسك ذراعها ;  فريده خدي بالك من كلامك 

دفعة يداه بعيدا عنها هاتفه : اوعي متلمسنيش... وانت اللي المفروض تاخد بالك من تصرفاتك.... 

بتكذب عليا طول الوقت ولولا بالصدفه عرفت كان زمانك لغايه دلوقتي مستغفلني.... بس 

انا غلطانه اني مبلغتش عنها ووثقت في تصرفك 

نظر لها بغضب محذر ; بتكرريها تاني 

هتفت بحدة : وتالت ورابع يابدر 

بقلم رونا فؤاد 

تركته واسرعت تمسك بتلك الحقيبه الكبيرة تجمع ملابسها بها وتضعها بها بعشوائية   هتف بدر بانفعال.: ممكن افهم بتعملي ايه..؟ 

قالت بعصبيه وهي تلقي ملابسها في الحقيبه  : زي ماانت شايف.... ماشيه 

: ورايحه فين ان شاء الله 

: رايحة لبابا انا وولادي 

رفع حاجبه باستنكار ; والله 

اومات له بغضب : اه

..وحسك عينك  تقولي لا ولا تمنعني يابدر.... 

صدمها ببروده المفاجئ وهو يقول : ومين قالك اني همنعك..... عاوزة تسيبي البيت براحتك يافريده 

نظرت له بعدم تصديق سيتركها لتهتف بانفعال شديد ; ايوة طبعا براحتي...... خليك في الهانم بتاعتك..... 

واهو عشان تقدر تعالجها من الشر والحقد اللي ماليها .... وانا هفضي ليها البيت عشان لو حبيت ترجعها براحتك 

.... 

قطب فاديه جبينها باستفهام بينما نزلت فتحيه تحمل تلك الحقيبه : اية الشنطة دي يابدر 

..؟ 

لم يقل شئ وانصرف بملامح وجهه غاضبه 

هتفت بحدة في فتحيه ; شنطة ايه دي.... حد يرد عليا 

قالت فتحيه وهي تشير لفريده التي نزلت الدرج تحمل الاطفال بينما سماح تنزل خلفها بفارس وسليم... 

فريده انتي رايحة فين...؟! 

اخبرتها فريده بماحدث بعد ان تركت العنان لدموعها التي كبحتها امامه 

قالت فاديه..... وانتي هتسيبي بيتك 

تهكمت بمراره  ; وهو قالي حتي اقعدي 

هتفت فاديه بضيق : قلتلك ١٠٠ مرة يافريده بدر كرامته بتنقح عليه.... وانتي... قاطعته فريده بغضب : وانا ايه.... كنتي عاوزني اسكت لما اعرف حاجة زي دي 

: لا طبعا بس اتكلمي معاه بالعقل او حتي  قولي ليا و انا اتصرف 

تنهدت قائلة : مش فارقه... 

انا ماشيه 

هتفت فاديه بحزم ; مش هتمشي 

: همشي انا وولادي 

يابنتي اعقلي ده بيتك وبيت ولادك.... ولو علي بدر انا هكلمه 

فجأه انفلتت دموعها لتقول فاديه بحنان :  بتعيطي ليه

:سابني امشي ياماما وكأني ولا حاجه

تنهدت فاديه بعدم رضي عن تصرفات بدر  واحتضنتها قائلة : لا طبعا انتي عارفة غلاوتك عنده.... هو بس اتضايق انه ظهر بالصورة دي قدامك...... اطلعي اوضتك انتي وولادك وانا هتصرف 


........ 

جسار خدني الشركة عند بدر.... 

تفاجيء بدر بامه ليقول بقلق : في ايه ياأمي.؟ 

قالت فاديه بسخط : هيكون في ايه 

عاوزني اقعد في البيت ومراتك سايبه البيت 

هتف بغضب : مشيت 

قالت فاديه بحدة : وانت كنت قلت لها اقعدي 

; امي 

صاحت فاديه بعصبيه : بلا امي بلا زفت.... اسمع يابدر.... انت الوحيد اللي مش بتدخل في حياتك بس دلوقتي لازم أتدخل.... ليه يابدر تزعل مراتك... كل ده عشان بنت ال

هتف بغضب : أعمل فيها اية ياأمي.... حمل وفوق كتفي سنين 

.. مش عارف اعمل فيها ايه....

ولا ينفع اسجنها ولا اقتلها عشان ابني 

قالت فاديه بعقلانيه : وابنك لما يكبر ويسألك عنها هتقوله وقتها مكانها وافرض حرضته  عليك

هتعمل ايه وقتها 

هز راسه المحترق : مش عارف ياأمي.... مش عارف اي حاجة... مفيش قدامي غير اني اسيبها في الزفت المستشفي 

قالت فاديه بعصبيه : سيبها مرميه هناك ومتزورهاش

قال بدفاع ; مزرتهاش ياأمي الدكتور طلبني... 

تنهدت قائلة : طيب كنت براحة فهم مراتك.... ياابني قلبها محروق علي ولادها واللي عملته فيها.. بدر ياحبيبي مكنش ينفع ابدا تخليها تمشي 

انتوا عندكم اربع عيال 

قال بعناد : ولو عشرة.... لو مش عاوزة تقعد مش هجبرها 

........ بقلم رونا فؤاد

مساء دخل الي الغرفه..... 

يعرف انها لم تغادر وان امه منعتها ولكنه غاضب منها لأنها هددته بترك المنزل وقالت تلك الكلمات عن عدم ثقتها به 

نظرت له فريده بطرف عيناها لتجده يستبدل ملابسه ويتجه الي طرف الفراش دون قول شئ...... لتوليه ظهرها وتنام هي الاخري فأن كان عنيد فهي اعند منه 

.............. 

.... 

يومان وهو لايتوقف عن التفكير وفريده ظنت انه يتجاهلها ليظل الخصام قائم بينهم 

جلس خلف مكتبه قائلا : ها ياجسار عملت ايه..؟ 

:اللي قلت عليه يابدر بيه 

ارجع راسه الي الخلف يفكر انه أعطاها فرصه ليعرف ان كانت قد تغيرت ام لا 

  


بالفعل سهل بدر هروب ايمان من المشفي بعد محاولتها قتل الممرضه.... وهاهي لم تتواني عن الهروب ليلاحقها رجل بدر من علي بعد وكما توقع فهاهو شرها قادها مجددا تجاه المنزل.....! 

فريده اليوم برفقه أطفالها تقضي اليوم مع ابيها.....! 


تفاجأت ايمان التي اخفت ذلك السكين الحاد خلف ظهرها وهي تتسلل تجاه غرفه فريده وقد اعماها الانتقام الذي سهل له بدر كل خطواته..... تهكم بدر وهو جالس في الظلام واضع قدم فوق الاخري بانتظارها ; 

يعني خفيتي  

نظرت له بغل هاتفه وهي ترفع السكين تجاهه : انا هفضل عيانه بهاشم طول عمري 

بثبات كان يضغط بدر علي الزناد دون ذره تردد فهي خطر عليه وعلي عائلته.... يبقي تحصليه..... مع ان هاشم في الجنه وانتي هتروحي جهنم  

......... وانتهت صفحة ايمان من حياتهم دون أن تدري فريده شئ عن تلك النهاية....! 

بالتاكيد بعدها قضي ايام طويلة يحاول خطب ودها وإصلاح ماحدث بينهم اخر مرة...! 

.... 

شهور مضت وعلي ذلك الساحل الفيروزي

الممتد جلس بدر علي احد المقاعد المنخفضه وتعالت من حوله ضحكه أطفاله الذين يلعبون برمال الشاطيء..... 

تلفت حوله تجاه باب الشاليه حيث تأخرت فريده التي كانت ستستبدل ملابسها وتلحق بهم...... ولكن قبل ان يقلق كانت تخرج ومعها خرج ذلك السباب من بين شفتيه : يانهار ابوكي اسود 

هب بدر من مكانه تجاهها هاتفا : ... 

سماح خليكي مع الولاد

تفاجات فريده به يتجه بخطي مسرعه ناحيتها ويجذب يدها الي الداخل مجددا.... 

تظاهرت فريده بالبراءه وهي تسأله :  بدر في ايه.. ؟

نظر الي فستانها القصير للغايه والذي كشف عن ساقيها وكما حال كتفها العاري أسفل حمالاته الرفيعه..قال بنبره خطيرة وهو يتأملها ; . ايه اللي  انتي لابساه ده 

قالت ببراءه مزيفه : انت مش قلت البسي وحصليني

تأملها مجددا وعيناه تتلكأ فوق كل انش من جسدها مرددا بسخريه : وانتي كدة لبستي ولا قلعتي 

قطبت جبينها :  ايه اللي بتقوله ده ماانا لابسه فستان اهو...... تبرطمت وتابعت : مش كفايه قلت مفيش مايوة 

اقترب منها بخطوات بطيئة وقد لمع العبث بعيناه وهو يشير الي فستانها : 

وده مغطي ايه ان شاء الله 

هتفت بسخط : الله بقي يابدر ماهو مش معقول دماغك دي

...... البس ايه وانا قاعده علي البحر... 

قال بمكر بينما امتدت يداه لتوصد الباب ;

ومين قال انك هتقعدي علي البحر  

عقدت حاجبيها قائلة : امال انا جايه ليه 

تلكأت عيناه علي جسدها الكثير بنظرات وقحه ليقول بعبث .... هو بالمنظر ده.... انتي جايه لحاجة واحدة.... 

قبل ان تتحدث كانت شفتيه تطبق علي شفتيها ويداه تتحرك تجاه فستانها وتمزق قماشه الرقيق بهيمنه وغيرة هوجاء..... تمتمت من بين شفتيه باعتراض. ... بدر 

دفن راسه بعنقها : عشان اضمن انك مش هتلبسيه تاني... 

ابتلع اي اعتراض لها وسحبها لجوله طويله من جولات حبه الحارق.... 

....... 


   ... 

بعد عام كانت فريده وفاديه في مناقشه حاميه بينما تقنعها فاديه بالحمل مرة اخري لتنجب فتاه وهي تري حبها الشديد لزينه... 

: اسمعي مني يافريده بعد الولدين هتجي البنت 

قالت فريده بعدم اقتناع : انتي بتقولي كده عشان احمل تاني وخلاص ياماما... 

..... 


عقدت جبينها كالاطفال قائلة : شفت بقي 

قال بدر بملل : ممم وبعدين 

هتفت به : بعدين ايه... ؟! 

انت مش، مركز معايا اصلا 

قال ببراءه : ماانا مش فاهم ايه المشكله 

: بقولك مامتك قالت ليا ايه... 

التفت اليها بابتسامته الحنونه قائلا : عارف امي قالت ايه.... انتي بقي عاوزة ايه..... انتي عاوزة بنت..؟ 

استندت الي صدره قائلة بدلال : بدر 

قال بهيام وهو يداعب خصلات شعرها : عيون بدر 

: عاوزني احمل تانى..؟ 

قال وهو يحيطها بذراعه : عاوز اعمل اي حاجة تخليكي مبسوطة.....مرر أنفاسه الساخنه بجوار اذنها ليهمس ببطء : عاوزة تحملي تاني معنديش اي مانع..... واحاول اخليها بنت المرة دي 

ضحكت بدلال... والله.. وده ازاي بقي 

ضحك هو الاخر ليقول : انا افهمك ياروحي....

دلوقتي ياقلب بدر بما اني انا الراجل... ...قاطعت وقاحته هاتفه : 

بس..... انت هتشرح ايه 

قال بمكر وهو يميل تجاه شفتيها : ممم... مش عاوزة شرح.... شكلك عاوزة عملي...

تعالت ضحكتها بينما دغدغت أنفاسه عنقها الناعم وهو يبعثر عليه قبلاته.... هاتفا بهمس مثير : بموت في جنانك

....... بقلم رونا فؤاد 

... 

بعد عدة أشهر كانت فريده تحدث نفسها وهي تضع يدها علي بطنها المنتفخه : 

يارب يعني هو انا اقول نفسي في ولد ولا بنت..... ؟

انتفضت حينما همس بدر من خلفها :  الجميل ماله 

وضعت يدها علي قلبها : بدر خضتني 

أحاطها بذراعه قائلا : سلامتك من الخضه ... اية بتكلمي نفسك ليه  

قالت بحنق : بسببك... 

قال ببراءه : انا 

اومات له : ايوة طبعا 

جلس وجذبها تجلس علي ساقه ووضع يده فوق بطنها بحنان :  ليه بس ياروحي..... مش ربنا كرمنا بالبنت اللي كان نفسك فيها 

هتفت بحنق : ومعاها ولد كمان... 

ضحك قائلا : وانا اعملك ايه وانتي جايه معاكي تؤام.. 

وكزته في كتفه : وليه اسميهم ;  فاديه ورافت 

قال بجديه ليغيظها ; عشان اسم امي وابويا 

أفلتت كلماتها : وانا مال امي... 

رفع حاجبه قائلا بخبث : لسانك طول ياديدا وشكله عاوز يتقص

ضحكت واخاطت عنقه بذراعيها قائلة بدلال اذهب عقله : هو مخك الصعيدي ده مفيش امل يفك وينسي موضوع الأسماء ده لو سهر معايا الليله في الاستراحة 

هدرت الدماء بعروقه وبدأ دلالها يأتي بثماره لتتابع بينما تمرر شفتيها برقه ونعومه فوق عنقه وتداعب ازار قميصه.... نفسي اسمي البنت سيلينا بدر الطحان... 

هتف وهو ينقض علي شفتيها : هتجنني بدر الطحان... بقلم رونا فؤاد 

النهاية 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !