القاسي الفصل الرابع عشر

1


 
(مش عاوز ليك او لغيرك علاقه بيها كفايه اللي عملتوه فيها) 

ظلت كلمات عثمان تتردد بأذن مصطفي الذي صعد الدرج بخطوات متخازله يشعر بمقدار تقصيره وذنبه بحث ابنه أخيه وأخيه ذات نفسه الذي تركها له امانه..... سلبيته وضعف مواقفه تجاه ماتفعله زوجته هو ماادي بهم الي هذا الحال..... كان يجب أن يحميها بدلا من ان يفعلها الغريب ليحترق صدره بألم ووجع متساءلا عن حالها...! ؟! 

مع آخر خطوة من الدرج تفاجيء بمديحه متكومه بجوار باب المنزل بحاله سيئه ولكنه حقا لايهتم بل انه لايطيق رؤيتها بعد كل ماحدث لليلي بسببها....! 

قامت مديحه وهي تستند الي الجدار خلفها... مصطفي.... شفت اللي حصلي ...؟! تجاهلها مصطفي ودخل الي المنزل لتجر قدمها وتدخل خلفه وتبكي منوحه : شفت عملوا فيا ايه يامصطفي من تحت رأس بنت اخوك 

توقف مصطفي مكانه وقفزت الدماء الغاضبه لوجهه وهو يلتفت اليها ببطء قبل ان ينفجر بها بسخط شديد : بقي بنت اخويا هي السبب ولاقلبك الاسود ولسانك اللي بينقط سم 

هلعت ملامح مديحه لتقول بوهن مستنكرة : 

ده بدل ماتسال عن اللي حصلي بتنأنبني..؟ 

نظر لها بغضب شديد واحتقار وهو يقول : وهو اللي حصلك ده من ايه...؟! كنتي قاعده على سجاده الصلاه ولا كنتي بتاكلي في لحم بنت غلبانه وبتخوضي  في شرفها من غير اي ذنب 

احتدت ملامح مديحه من هجوم مصطفي لتقول : وهي بنت اخوك اللي كانت الرجاله طالعه نازله عندها هي الل...... ماتت الكلمات علي شفتيها حينما قبض مصطفي علي ذراعها بقوة مزمجرا : اخرسي واوعي تجيبي سيرتها بحرف بدل مااقطع لسانك 

... انتي هتكذبي الكذبه وتصدقيها 

ليلي متربيه احسن منك ومن ابنك الكلب الجبان اللي حتي مفكرش، يسأل عننا حصل لينا ايه من تحت راسه..... 

بدل ماانتي طول الوقت شاغله نفسك بيها والغيرة منها ومن امها الله يرحمها  كنتي شغلتي نفسك بتربيه ابنك 

هزها بعنف وتابع : بنت اخويا اللي اتكلمي عليها ضحت بنفسها عشاني وعشانك وعشان ابنك... زي مابوها ضحي عشاني زمان وعيشتي عمرك تعايرها ومصدقه انك بتتعطفي عليهم 

تفاجأت بثورة مصطفي الضاريه عليها : بقي شايل كل ده في قلبك ليا 

ترك ذراعها ودفعها بقوة للخلف متابعا : انا اتاخرت اوي عشان ادافع عنها قدام شيطانه زيك بس تعرفي ربنا اسمه العدل وان شاء الله هيعوضها وياخد حقها منك و الراجل القاسي ده هو اللي هيعوضها عن كل اللي شافته.... بس بالنسبالي ولو انه متأخر فأنا لازم أصلح الغلط بتاعي.... انتي طالق 

وقعت عليها الكلمه كالصاقعه لتهتف بعدم تصديق ; بتطلقني بعد العمر ده يامصطفي 

ده اللي كان لازم اعمله من سنين.... يلا غوري مش عاوز اشوف وشك في بيتي مرة تانيه 

مصطفي 

فتح الباب وجذبها من ذراعها للخارج : براااااا

صفق الباب خلفها بعنف لتطرق مديحه بقوة علي الباب برجاء : مصطفي... افتح يامصطفي.... اسمعني.... 

............. 

..... 

نظر عثمان لساعته الانيقه ثم لليلي التي ظلت واقفه امام العنايه المشدده منذ مايقارب الساعتان دون كلل ليزفر بنفاذ صبر قبل ان يتجه اليها قائلا بوجهه خالي من التعبيرات ; هتفضلي واقفه هنا لغايه امتي 

التفتت له بعيونها التي تحمل لمعه الدموع فهي لاتستطيع ترك ابيها والذي منذ خروجه من العمليه هذا الصباح وهم يرفضون إدخالها لرؤيته.... تنهد قائلا : اظن سمعتي كلام الدكاترة مفيش داعي لوجودك 

: مش هسيبه 

: وانا مش بقول سيبيه....روحي ارتاحي وارجعيله تاني 

نظرت له برفض ليغمض عيناه يسيطر علي غضبه من عنادها معه علي ابسط الأمور ليجد صوت حاتم خلفه... كلام عثمان مضبوط وجودك هنا مفيش منه أي فايده.... ارتاحي عشان لما يفوق 

قالت بلهفه ورجاء : انا مش تعبانه بس عاوزة اشوفه لو سمحت يادكتور... والله مش هتعبه ابدا.... 

:حاليا صعب.... خلينا نستني لما الحاله تستقر 

نظرت له بقلق : هي مش العمليه نجحت وهيبقي كويس 

خفض حاتم عيناه سريعا بينما مرر عثمان يداه علي وجهه بانفعال بسيط فحاله ابيها سيئة وحاتم متوقع الأسوء وأخبره ان يجهزها لخبر كهذا ولذا هو يريد أخذها بعيدا عن المشفي بأي طريقه حتي لا تنصدم.... 

: يلا... كان هذا صوته المقتضب والذي تزامن مع لمسه من يده لذراعها جعلت تلك القشعريرة الغريبه تسري بجسده لوهله بينما مازال لايستطيع تفسير شعوره الجارف نحوها بالحمايه وان كان حمايتها من تلك الصدمه الان.... 

......... 

... لم تشعر بشيء ماان وطأت بقدمها سيارته فقد تهاوت جفونها من الإرهاق.... لم بنظر اليها طوال الطريق بل تابع القياده وهو يفكر في ما الت اليه الأمور والتي خرجت عن سيطرته كما لم يعتاد مؤخرا...! 

مع الفجر كانت سيارته تدخل الي الفناء ليفتح الحارس البوابه سريعا ماان اطلق عثمان البوق الذي جعلها تفتح عيونها التي غلبها النعاس

اعتدلت في مقعدها بينما أوقف السيارة أسفل ذلك الدرج الحجري لتمد يدها الي المقبض فيوقفها قائلا : محدش هيعرف بالاتفاق اللي بينا 

اومأت له دون قول شئ لتنزل من السيارة وتظل واقفه مكانها بتردد فبالرغم من انها أصرت علي رفضها لهذا الزواج الذي لم يتم الا انها ماتزال لاتعرف هل هي تسير بالطريق الصحيح ام لا بوجودها هنا تحت مسمى تلك الاتفاقيه ببقاء الأمر كما هو..... زواج امام الناس...! 


كان عمار قد نزل من غرفته ماان راس سياره عثمان ليتجه إليهم بقلق : حمد الله علي السلامه... ايه طمني 

قال باقتضاب : 

هدي جهزي ليها اوضه جنب ادم وخديها ترتاح

أشار لها لتصعد برفقه خدي ليلتفت الي عمار الذي قال : اية ياعثمان اللي حصل.... ؟

قال عثمان باقتضاب ; خلاص 

: يعني طلعت عمها 

اومأ له ليقول عمار بتردد : طيب طالما عمها طلع.... امال هي... يعني اقصد جت معاك ليه 

قال وهو يصعد لغرفته : مش وقت كلام ياعمار عاوز انام 

نظر عمار في أثر اخيه الذي لن ينطق بحرف يجيب به علي أسئلته طالما لايريد..... 

.......... 

..... 

انتهت هدي من تجهيز ذلك الفراش لها لتقول بابتسامه :  علي ماتاخدي دوش هجهزلك العشا 

: متتعبيش نفسك... هو بس لو ممكن حاجة البسها لغايه مااغسل هدومي 

اومأت لها : اه طبعا.. حاضر 


............. 

... 

فك ازار قميصه بغضب شديد استغربه من نفسه...... اوووف

هتف بحنق وهو يخلع القميص ويلقيه بعيدا... ماتلك الفتاه العنيده...؟! 

وماشانه اصلا بها ليشعر بكل هذا الغضب من اصرارها الفولاذ علي رفضها للزواج مهما وضع امامها من عقبات ...... ليتذكر كلماتها

التي قالتها برجاء : ارجوك خليني ابدأ اغير نظرتي ليك..!!

معني انك جيت لغايه هنا انك عاوز تساعدني وانا مقدره ده....نظرت الي عيناه التي بدأت تتأثر بكلامها لتتابع بصدق :  لو علي ادم انا محتجاله اكتر ماهو محتاج ليا

نظرت الي عيناه التي تري بها ثورة لاتهدأ وبحر هائج بلا نهايه لتكمل وهي تخفض عيناها : لو سمحت ليا هعتبره ابني وده احسن تعويض ليا.... خليني اراعيه واهتم بيه من غير قيد ولاشرط وجميلك مع ابويا ودلوقتي مع عمي لو وافقت عمري ماهنساه....

التفت لها : يعني ايه.. ؟

: يعني زي ماقلت قدام الناس اننا متجوزين وخرجتني من المشكله اللي حطيتني فيها مرات عمي تقدر تقول دلوقتي برضه اننا متجوزين وتخرج عمي... خفضت عيناها بينما شعرت بمقدار انفعاله فهاهي مصره علي الرفض ومايثير حنقه وغضبه اكثر ليس اصرارها هي بل اصراره.....! 

لتأخذ ليلي نفس عميق قبل ان تقول : انت كل الي يهمك تضمن اهتمامي بأدم وانا هعمل كدة صدقني 

زفر مجددا بحنق من تكون لتغير نظرتها به ومنذ متي يهتم من الأساس لرأي أحد به كل مايهمه هو ادم.... ادم فقط كما قالت ...!

صمت لحظة قبل ان يقول :بشرط

نظرت اليه بترقب : اية هو ... ؟

: هتعيشي مع ادم

قالت من غير تردد : موافقه لغايه ماحاله بابا تتحسن ويقدر يخرج من المستشفي وقتها هرجع بيتي معاه واهتمامي بأدم هيفضل زي ماهو 

نعم فهي بكل الاحوال لاتستطيع العوده الا برفقه والدها والا لن تخلص من الالسنه 

بينما هو فكر بأن وجودها بمنزله مقترن بعوده ابيها والذي يدرك انها لن تتحسن كما اخبره حاتم وانها مسأله وقت.....! 

وافق علي هذا الاتفاق والذي يناسب تماما صوت عقله الذي كان رافض تماما للزواج او لوجود اي امرأه بحياته وان كان بالزيف لتتنحي تلك المشاعر الغريبه عليه جانبا ويعود نفس عثمان الباشا الذي يعهده بنفسه هاهو وصل لاتفاق من أجل ادم.... ادم فقط..! وايضا رضخ لشهامته التي وضعها بها أسفل حمايته.... فلا يستطيع الإنكار انها بكل الاحوال ضعيفه وبحاجة اليه حتي لو أنكرت...! 


............. 

..... 

تجاهل وجود عمار في الصباح بالأسفل بانتظار والذي يعرف سببه فأخيه يريد معرفه كل شئ 

دخل الي مكتبه وطلب حسان ليدخل خلفه عمار 

: حسان غير الحرس اللي برا... 

عقد حسان حاجبيه بتساؤل : خير ياباشا.... في حد منهم قصر في حاجة 

قال باقتضاب : لا...... وديهم اي مكان تاني مش عاوز واحد منهم يفضل هنا

اومأ حسان وانصرف ليفهم عمار مقصد اخيه فهو لايريد احد منهم ان يكون امام ليلي .... ولكن مهلا هل هذا يعني انها ستبقى معهم

: ممكن افهم 

نظر في الأوراق التي امامه قائلا ببرود : لا 

: عثمان 

: عاوز ايه..؟ 

قال باصرار ; قلتلك عاوز افهم.... في ايه.. ؟

اخبره عثمان باقتضاب ليعقد عمار حاجبيه : اتجوزتها 

هتف بانفعال : انت مبتفهمش 

أشار عمار بيده :  لا فهمت بس قصدي... يعني

: خلصنا... هتفضل هنا مع ادم 

والاتفاق ده محدش هيعرف بيه 

قام متجها الي الخارج ليقول عمار : طيب انت رايح فين.. ؟

هتف بنفاذ صبر لمحاصره أخيه له بالاسئله : هكون رايح فين... ؟شغلي 

: اه فاهم بس يعني قصدي خليك في البيت النهارده وانا هروح الشركة بدالك ولو في، حاجة هكلمك 

التفت له عثمان بحزم قائلا : انت كده كدة جاي معايا الشركة

: وآدم 

: ماهي معاه ولا سيادتك حابب قعده البيت 

; لا ابدا بس بقول انها يعني اول يوم في بيتنا 

هتف بسخريه : نعمل ليها حفل استقبال.... اخلص ياعمار انا زهقان لوحدي 

شاكسه عمار قائلا ; وايه اللي مزهقك ياعريس

التفت له بعيون غاضبه اخرسته ليتبرطم عمار بمرح : بس لو كنت ضغط عليها شويه كانت وافقت 

نظر له عثمان بحدة وتركه وخرج ليظل عمار، واقف مكانه... معجب بشده بموقف ليلي من أخيه الذي بالتاكيد مهما انكر الا انها الاولي التي تقف امامه وهذا ما سيجذبه لها بالنهايه 

:هتفضل واقف كتير..... اخرجه صوت أخيه من شروده ليقول : هحصلك ياعثمان 

قال بحزم : متتاخرش 

.......... 

هتف خالد بحده بالمحامي الخاص بوالده : وهو انا مش مالي عينك

:لا طبعا يااستاذ خالد بس والدك متتكلمش معايا في قضيه الحضانه دي قبل كدة 

قالت فاتن وهي تنظر لابنها ليصمت ; طبعا يامتر.... بس هو ملحقش للأسف حصله اللي حصل بعد ما كان ناوي تاني يوم يبلغك بالموضوع ده 

نظر لها المحامي بشك لتتابع بحزم : لو سمحت امشي في إجراءات القضيه بالتوكسل اللي معاك... واظن الموضوع مش صعب وعم ادم اللي هو خالد اولي واحد بحضانته 

......... زمت مي التي كانت واقفة تسترق السمع شفتيها بضيق فهاهي امها تمضي خطوة ربما لن تكون بصالحها باثارة غضب عثمان والذي سيفسد كل حططها بالايقاع بعمار....... 

...! 


عبث مصطفي بهاتفه قبل ان يتحدث لجاره :اهلا ياحج.....ياتري انت 

لسة عاوز تشتري الشقه..؟ 

قال الرجل : طبعا ياباشمهندس

: تمام..... بس انت هتشتري شقتي انا 

:بس اللي فهمته ان ليلي اللي عاوزة تبيع

: شقه مهدي مش للبيع... لو لسه ناوي اشتري شقتي انا 

: تمام زي ماتحب 

: هستناك مخلص الاجرءات

..........! 

:ادم..! فتح الطفل عيناه ليبتسم بعدم تصديق ماان رأي ليلي بجواره توقظة ليقفز جالسا : ليلي 

وحشتيني اوي

صمته اليها بحنان : وانت اكتر ياحبيبي 

: انتي جيتي امتي..؟ 

: جيا وانت نايم... وهفضل معاك علي طول 

قفز الطفل بسعاده : بجد 

اومات له لتقول : يلا بقي عشان تفطر 

:ونلعب بعدها 

اومأت له : اه ونلعب..... بس شويه صغيرين عشان اروح اطمن على بابا 

: هو لسه تعبان 

اومأ له بتاثر ليربت علي يدها ; متزعليش..... اول ما بابا يرجع من السفر هخليه يعالجه علي طول 

اومات له بحزن فهو مازال لايعرف بموت ابيه ويكفي صدمه موت امه

.......... 

.... بتردد اتصل بالهاتف لتجيب هدي علي الفورر: نعم ياعثمان باشا

: ادم عامل ايه..؟ 

: كويس... 

نظر بحنق للهاتف والاجابه المراه المقتصبه فهو لن يسأل عنها ولم تفهم هدي من الأساس انه يسأل عن ليلي 

: اكل

اومات له ; الانسه ليلي اكلته قبل ما تمشي

زم شفتيه بغضب : تمشي..! 

: اه مشيت من شوية...

: ..... راحت فين .؟

قالت هدي بتعلثم : مش عارفه. 

قال بحدة : هاتي ادم اكلمه 

ركض الطفل ليحادث خاله الذي سأله : عامل ايه يابطل.. 

: كويس

: عاوز حاجة اجيبهالك وانا راجع

قال الطفل ببراءه : اه... هات ليلي 

: ليلي.

: اه راجت تتطمن علي باباها....هاتها معاك عشان انا زهقت لوحدي

: طيب ياحبيبي... خلي هدي تلعب معاك وانا هخلي عمار يرجعلك 

: تمام 

...... 

قام من مكانه بضيق فهي لاتستمع للحديث ابدا.... اتجه الي مكتب عمار 

: سيب اللي في ايدك وارجع البيت لأدم 

قال بدهشه ; انت مش قولت ليلي معاه 

: قلتلك ارجع البيت وبطل كلام كتير ياعمار انا مش فاضيلك 

........ 


نظرت الي ابيها الموصول بالأجهزة بدموع ى بابا.... بابا رد عليا 

قالت الممرضه بتأثر : مش هيسمعك 

رفعت عيناها اليها : طيب هو حالته إيه 

لم تعرف الممرضه بماذا تجيب بعد تشديد حاتم عليها الا تخبرها بسوء حاله والدها السيئه 

............ 

: عثمان باشا... اوقفه صوت زاهر محاميه 

: في ايه..؟ 

: في حاجة مهمه لازم اكلمك فيها

: بعدين 

: بس 

: قلت بعدين 


............. 

طرقت باب غرفه حاتم ليبتسم قائلا : اتفضلي 

: انا متأسفه بس عاوزة اطمن علي حاله بابا

قال حاتم برفق : ان شاء الله هيبقي كويس

: بس الغيبوبه دي هتطول 

: ان شاء الله لا 

............. 

التفتت الي عثمان الذي دخل بتلك اللحظة بينما ينظر الي حاتم بتساؤل ام كان أخبرها بشئ ليقول : تعالي ياعثمان دي الانسه كانت بتسأل عن حاله والدها وطمنتها 

اومأ له لتخرج ليلي خلفه 

قال بجمود : سبتي ادم لوحده 

قالت بخفوت : قلت اطمن علي بابا 

: طيب يلا 

قالت بتردد : بس.... 

نظر لها وقبل ان يقول شئ تغيرت ملامح وجهه ماان رأي عمها يأتي تجاهها لتسرع ناحيته 

: عمي... انت عامل ايه..؟ 

قال بحنان متجاهل نظرات عثمان الحانقه : انتي اللي عامله ايه..؟ 

قال عثمان بقسوته المعهوده : ; انا مش قلت مش عاوز حد ليكم به علاقه بيها. 

نظر له مصطفي بوهن قائلا : هقولها كلمتين بس 

  اشتعلت نظراتها بالغضب من حديثه لعمها بتلك الطريقه  ليتجاهل عثمان غضبه ويمسك بذراعها : مفيش بينكم كلام... يلا 

حاولت جذب ذراعها  بغضب : سيب دراعي 

رفع حاجبه لها بتحذير ليتدخل مصطفي قائلا : خمس دقايق بس... 

قال عثمان بسخريه جارحه : ناوي تدخلها في مصيبه تانيه 

نزعت ذراعها من يده وامسكت بيد عمها 

الذي قال برفق : عنده حق يابنتي انتي مشفتيش مني غير المصايب 

قالت بتأثر : متقولش كده ياعمي... 

نظر عثمان لها بغضب واولاها ظهره قائلا بصرامه : خمس دقايق والاقيكي ورايا 

سخنت أنفاسها ليهدئها مصطفي : اسمعي كلام جوزك 

انفلت لسانها ; مش.... ابتلعت كلامها ليقول مصطفي وهو يخرج من جيبه مظروف : خدي ياليلي 

; ايه ده ياعمي..؟ 

: ده حسابك في البنك... انا حطيت فيه مبلغ عشان تأمني مستقبلك 

: بس ياعمي انا مش عاوزة فلوس 

; معلش خديه واسمعي الكلام.... انا جالي شغل كويس اوي واخدت منه دفعه تحت الحساب كتبتها بأسمك مفيش داعي تبيعي بيت ابوكي عشان لما يقوم بالسلامه ميتبهدلش

غص حلقها لترتمي بحضن عمها : سامحيني 

: ليه ياعمى بتقول كدة.... انت عمرك ماعملت حاجة وحشة ليا ولو علي طنط مديحه 

قاطعها برفق وهو يمسح دموعها : خلاص انسيها هي خرجت من حياتنا 

: عمي انت عملت ايه.؟ 

: عملت اللي كان لأزم يتعمل طلقتها 

شهقت ليقول : اسمعي بس، عشان جوزك ميتضايقش 

واضح انه راجل شهم وان موت اخته خلاه يتصرف بالطريقه دي... احنا منعرفش حاجة عن الحادثه واللي واضح منها ان يوسف غلطان والا مكانش هرب 

المهم دلوقتي انا هكون في سفريه تبع الشغل... غصب عني هسيب مهدي في الحاله دي 

: اطمن ياعمي انا معاه 

:ربنا يشفيه ويحميكي ولو احتجتي اي حاجة كلميني علي طول 

اومات له ليقبل راسها : خدي بالك من نفسك 

.. 


: انت ازاي تمام عمي بالطريقه دي..... اسمع انا مش هسمحلك تتحكم فيا او في حد من عيلتي واوعي تفكر انك اشتريتني بالاتفاق ده

كانت نظره عيناه مخيفه حينما أوقف السيارة بغضب جانبا والتفت اليها مزمجرا وهو يقبض علي ذراعها : اوعي صوتك يعلي مرة تانيه قدامي..... واوعي تاني مرة تتجاوزي في كلامك معايا.... انا اعمل اللي انا عاوزه وانتي تنفذي فاهمه 

تنفست بغضب ونظرت له بشراسه : لا مش فاهمه......هتعمل فيا ايه .؟!

تقابلت نظراتهم للحظة ارتدت اوصالها بها وهو أدرك انه حقا سيفتك بها لذا استجمع كل قوته ليتحكم بغضبه وهو يقول من بين أسنانه  : اخرسي خالص.... 

........... 

... 

نظر عمار الي حاله ليلي بينما تدخل خلف أخيه الذي ينفث النيران ليصعد الي غرفته دون قول شئ بينما ركض اليها ادم لتحاول إخفاء ملامح وجهها 

قالت هدي : اجهز العشا

قال عمار : اه لو سمحتي

:انا ماليش نفس

قال عمار : اطلع يااادم اغسل ايدك عشان نتعشي 

ماان ذهب الطفل حتي التفت لها عمار ; مالك ياليلي ايه اللي حصل..؟ 

أخبرته بماحدث ليزم شفتيه... يعرف طبع أخيه القاسي ولكنه يلتمس له العذر ظنا منه انه عرف بأمر تلك القضيه ليقول بتبرير ; معلش هو اكيد متضايق من قضيه الحضانه 

عقدت حاجبيها : حضانه.. ؟! 

اومأ لها وتنهد قائلا : اه المحامي قالي ان اهل مدحت رافعين قضيه ضم الولد لحضانتهم وده اكيد اللي معصبه كده 

...... عن أي عصيبه يتحدث عمار بينما استمع عثمان لتلك الكلمات ليهدر بصوت مخيف 

: قضيه ايه..؟ 

التفتت له ليلي برجفه بينما تجمدت ملامح عمار فهو لم يعرف ان المحامي لم يستطيع اللحاق بعثمان واخباره 

خرجت النيران من راسه وتوقع الجميع انفجار لم يوقفه الا نزول ادم ليتمالك عثمان غضبه امام الطفل 

: استني انت رايح فين. ؟

تجاهل أخيه وخرج بخطي غاضبه فهم منها عمار انه ينتوي نيه سيئه لخالد ليقول لليلي : خليكي مع ادم وانا هلحقه قبل ما يعمل مصيبه 

....!! 


اية رايكم وتوقعاتكم 

موقف ليلي من الجواز 

عثمان طبعه صعب مش هيتغير بين يوم وليله

مصطفي مظلوم بس سلبي 


اقتباس 

: انا هتجوز ياعثمان.... 

عقد حاجبيه : نعم 

اومأ له : اه عشان نضمن حضانه ادم انا هتجوز بما ان جوازك انت و ليلي متمش

.......! ؟

الفصل التالي


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !