الفصل السابق
روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
طلب جاسر لنفسه قهوه بينما تجاذب الحديث مع مهران الذي كان علي احر من الجمر بأخبار أصدقاءه بما يمر به من مشاعر وافكار غريبه تجاه فيروز والتي لم يعطي لنفسه فرصه حتي الآن ليختلي بتفكيره ويفكر لماذا هي بالذات من أدخلها الي حياته ويقنع نفسه كما يقول دوما أنها مجرد زيجه ولكن ما أن ينفرد بعقله لا يكون هذا جوابه ابدا فهي بجداره شغلت تفكيره منذ أن وقعت عيناه عليها ...... وبالرغم من أنه تحدث بهدوء وبرود شديد إلا أن اهتمامه كان واضح لجاسر مهما أخفاه
شاكسه جاسر قائلا : يعني خلاص هتتجوز ياابو الروس ؟!
هز مهران كتفه متظاهر بعدم الاكتراث : اهو سنه الحياه ...
ضحك جاسر بقوة حتي دمعت عيناه ليوكزة مهران بغيظ : انت بتضحك علي ايه ياجدع ...
قال جاسر من بين ضحكته : عليك .....ال يعني الواد عاوز يفهمني أنه بيتجوز وخلاص وان فجاه عرفت أن الجواز سنه الحياه ....
قال مهران متظاهر بالبراءه : امال ايه ؟!
غمز له جاسر : دي أن كبيرة اوي ....!!
البنت عجبتك ....اعترف يلا
هز مهران رأسه : قولتلك كل البنات واحد
هز جاسر رأسه بعدم اقتناع : لا طبعا ...لو كلهم واحد كنت اتجوزت اي واحده غيرها إنما اشمعني دي بالذات ....عشان هي اللي دقت علي ده
أشار تجاه قلب مهران الذي هز رأسه سريعا : لا طبعا ...دق ايه وخبط ايه ...انت ضابط ولا نجار
نظر له جاسر بمكر بينما يتهرب منه بكافه الطرق ليقول مهران بتبرير واهي : اهو كل الحكايه انها جت في طريقي .....
نظر إليه جاسر بعدم اقتناع : بس كدة ...؟!
نظر إلي جاسر قبل أن يكمل بقليل من الشرود ويضطر الي الاعتراف بقليل من ما يفكر به : بس مكدبش عليك انا لاقي نفسي زي الثور داخل في الموضوع بدماغي ومش بفكر في أوله ولا آخره ولا أسبابه
ضحك جاسر علي تعبير مهران الذي يصف حقيقه الامر بالنسبه له وهو يرفض الاعتراف بأنه يفكر بها ....فالوقوع في الحب لا يتطلب تفكير ولا حسابات
لذا قال جاسر : فاهمك ياابو الروس .....بس عموما خليك زي الثور في الموضوع بس مش معاها
نظر مهران اليه بجهل : يعني ايه ؟!
قال جاسر بهدوء ؛ يعني خلاص انت اخدت الخطوة انك تتجوزها ومش هقعد اضغط عليك واقولك السبب ...بس لازم اقولك ان بدايه حياتك بقي في ايدك ...انت من غير لف ودوران البنت عجبتك وده مش عيب ....انت بقي لازم تتعرف عليها في الفترة دي وتقرب منها عشان تفهم بالضبط انت داخل علي ايه
نظر له مهران متهربا من حديثه ليقول بصدر منفوش : هكون داخل علي ايه ....انا بعون الله ادخل في الحديد
ضحك جاسر بصخب بينما يقول بخبث : انا مش بتكلم عن الدخله دي ياابو الروس. . ...
ضحك مهران هو الآخر ليكمل جاسر بتوضيح جاد : انا بتكلم عن الموضوع ككل ...طلع بقي حوار عمها وحوار الأرض والفيديو و بص للموضوع انت وهي
نظر له مهران باقتناع رفض الاعتراف به ليقول لنفسه : عندك حق .....
اوما جاسر له وتلفت حوله : امال صالح اتاخر ليه ؟!
أخرج مهران هاتفه : خلينا نتصل بيه ....
نظر مهران في هاتفه وكذلك أخرج جاسر هاتفه الذي بدأت تتوالي إليه تلك الرسائل ....كاد الهاتف يسقط من يد مهران حينما بغيظ وكزه جاسر وهو يتطلع الي هاتفه بينما ظلت تتوالي الرسائل من البنك بمقدار مشتريات ماس : منك لله ... بسبب خروجتك الزفت لبست خمس الاف جنيه لغايه دلوقتي
نظر له مهران ضاحكا بشماته : مرات اخويا تعيش وتصرف .... وانت تعيش وتلبس
نظر له جاسر بغيظ ليظل مهران يضحك قبل أن يقول بفضول : الا قولي يا حضره الضابط ....مفيش ضابط صغير جاي في الطريق
عقد جاسر حاجبيه قليلا فلم يفكر بهذا الأمر فما زالوا متزوجين حديثا ليقول : مش عارف بس لا مفتكرش .....بتسال ليه ؟!
هز مهران كتفه وهو يطلب رقم صالح : اهو سؤال جه في دماغي ...يلا ربنا يكرمك
اوما جاسر ليجد صالح يصل قبل أن يتصل به مهران
جلس برفقتهم بوجوم ليلح عليه جاسر. ومهران بمعرفه سبب ضيقه الواضح وماكانت إلا لحظات وانفجر
ليقول وهو يضرب الطاوله بقبضته : ابوها ابن ال..... هو اللي خلاها تتجوز الحيوان ده ...... مش هسيبها في ايد المجرم ده اكتر من كدة .....دي لحمي ودمي مهما كان .... هقتله واخلصها منه
امسك مهران بكتفه : لا تقتل مين ....اعقل وخلينا نفكر
ضيق صالح عيناه متمتم من بين أسنانه : صوتها كأنه حبل بيلف حوالين رقبتي من امبارح .....هتجنن يامهران
اوما مهران بمؤازرة :طيب اهدي يا صالح وخلينا نشوف ازاي ممكن نخصلها منه
التفت مهران الي جاسر : انت ساكت ليه ...؟!
نظر له جاسر وظل صامت بينما بدأ عقله يعمل في التفكير بطريق ولكن مهران كان قد تحدث قبل أن يفكر بشيء : انا ممكن ابعت رجالتي تهجم علي البيت يخطفوها وناخدها في أي مكان ومحدش يعرف لها طريق
نظر له جاسر بطرف عيناه باستنكار: وبعد ما تاخدها ...تعيش هربانه طول عمرها .....ولا حد من رجالتك يقتلها من غير قصد .....لا لا مش حل
التفت صالح إليه بغضب : امال ايه الحل. ..... اسيبيه يموتها
هز جاسر رأسه : اكيد لا ..... سيبيني افكر وهقولك الحل .
هتف صالح بنفاذ صبر : مفيش وقت .....ياسمين بتموت كل لحظه وهي في البيت ده
ضيق جاسر عيناه قائلا : انت كلمتها
اوما صالح وتذكر صوت بكاءها وتوسلها
Flash back
لم يستطيع أن ينطق بكلمه بينما استمع لصوت أنفاسها ونبره صوتها التي شابهت نبره غريق وجد للتو حب النجاه لتجد ياسمين أصابعها تتمسك بالهاتف بقوة تهتف به من بين دموعها غير مصدقه أنها تستمع الي صوته : صالح ..... صالح...انت سامعني صح ..... صالح ...تهدج صوتها من كثرة البكاء ولكنها تابعت : صالح لو مش عاوز ترد اسمعني .....اسمعني يمكن تكون اخر مرة تسمع صوتي فيها. ....صالح انا اتجوزته وانا مجبورة ....
انا لجئت ليك وانت رجعتني ليهم ...انت رميتني في النار دي بعد ما رجعتني ليهم ورفضت انك تسمعني ...انا قاومت وحاولت ....ازدادت شهقاتها وتابعت .. بابا باعني ومش فارق معاه يحصل ليا ايه ....محدش فارق معاه حياتي ولا ايه بيحصل ليا ...
Back
كور صالح قبضته وتابع بسخط : كنت عاوز اقولها أن هي اللي اختارت واعاتبها واسألها كانت متوقعه ايه من ابوها اللي مشيت ورا كلامه وراحت بلغت عني بس مقدرتش
سكت وسمعتها ....فضلت تتكلم وانا بسمع وبس
بتقولي أن انا اللي رميتها في النار مع أن هي اللي رمت نفسها وسط النار دي لما اختارت الفلوس .....فضلت مستنيها ترجع ولقيتها غدرت بيا ....
التفت إلي جاسر ومهران بضياع : هي السبب مش انا ياجاسر .....صح ...فاكر اللي حصل يومها..؟! مهران .....فاكر انا وقفت قصاد ابويا عشانها ازاي وفي الاخر لقيت البوليس جاي يقبض عليا
نظر إلي جاسر الذي ظل صامت يتابع انفعالات صديقه عن تلك الليله العصيبه : فاكر ياجاسر فضلت اقاوح واقول انها عمرها ما تعمل كدة اد ايه. ..... فاكر لغايه ما شوفت امضتها علي المحضر .....
دون إرادته لمعت دموع في عيناه كبحها دون أن يسمح لها بالانهمار : كنت ممكن اصدق أنهم اجبروها ترجع ليا بس مين ممكن يجبرها تعمل فيا كدة .....كنت ههد الدنيا وارجعها بس هي هدتني باللي عملته ......اقف قصاد ابويا ازاي وبأي عين وهي غدرت بيا
امسك جاسر بكتفه يوقفه عن المتابعه بفتح هذا الماضي الأليم والذي مازال يحمل اسئله كثيرة بلا اجابه : صالح ...اللي حصل حصل ...انتوا الاتنين لازم تسمعوا بعض ...بس مش وقته ....لازم تخلصها الاول من الراجل ده
اوما مهران موافقا : جاسر عنده حق ...دي بنت خالتك مهما كان ومينفعش تسيبها تتبهدل كدة
هز صالح رأسه ليقول جاسر بحماس : اسمع ياصالح انت في شويه تفاصيل لازم تعرفها منها وانا هعمل عنه شويه تحريات
قال مهران بحماس مماثل ::وانا هعمل ايه ...ابعت رجالتي تراقبه
هز جاسر رأسه : لا يامهران ..مش عاوزينه ياخد باله من حاجه ...بس لو احتاجتك هقولك
التفت الي صالح وتابع بتحذير : صالح متتهورش عشان لما تخلصها من الكلب ده تخلصها صح ....اوعي يعرف انها بتكلمك ..!!
...........
تعالت تلك الطرقات علي الباب لترفع ياسمين راسها التي دفنتها في الوساده تبكي بقهر منذ الليله الماضيه حتي غلبها النعاس ....حرك زياد مقبض الباب بعصبيه مزمجرا ..افتحي الباب يا ياسمين
اعتدلت جالسه سريعا بتأهب واشتدت قبضتها علي السلاح الوحيد بيدها هذا المبرد ...
اعاد زياد كلماته بعصبيه اكثر : بقولك افتحي الباب بدل ما هكسره
استندت ياسمين الي الحائط تسير بصعوبه حتي وصلت الي الباب ووضعت جسدها عليه بحمايه ...مش هفتح
طرق زياد بعنف : هكسر الباب وهكسر عضمك ...افتحي بقولك
هزت راسها بخوف انفلت من دقات قلبها دون إرادتها : مش هفتح
زفر زياد بغضب شديد : يبقي متلوميش الا نفسك ......افتحي الباب
انسابت دموع الخوف واليأس من عيونها ووضعت يدها علي المقبض بلحظه ضعف قبل أن تستجمع شجاعتها
: ابعد عن الباب واعرف كويس لو قربت مني هموت نفسي
سحب زياد نفس عميق بنفاذ صبر : ماشي ..افتحي انا بس هتكلم معاكي
هتفت ياسمين بشجاعته مزيفه : اتكلم كدة
حرك المقبض بغضب : بقولك افتحي ومتستفزنيش
بتردد فتحت ياسمين الباب لتتراجع بضع خطوات متعثره حينما وقعت عيناها علي هيئته بينما احمرت عيناه من فرط تعاطيه المخدرات بينما خصلات شعره مبعثره وهيئته توحي لها بمقدار غضبه ....
تقدم بضع خطوات وصفق الباب بظهر ساقة يتطلع إليها بنظرات لم تفهمها وهو يقول بعتاب يظن أن له له الحق فيه ....
: عاجبك الحاله اللي وصلتيني ليها ؟!!!
نظرت له ياسمين دون قول شيء بينما هز زياد رأسه بعنف مزمجرا ينهرها : انتي عذاب مش حب ......انتي عملتي فيا اللي محدش قدر يعمله .....شهقت بفزع حينما غفلها وانقض علي ذراعها يمسك بها بعنف ...هلعت نظراتها حينما قربها منه لتنظر في عيناه ذات النظرات المخيفه بينما هزها بقوة : اعملك ايه اكتر من اللي عملته ..... انا مستعد اعمل المستحيل عشان تكوني ليا .....ليه بتخليني شيطان وانتي بترفضي اي طريق ليكي معايا ......انا اشتغلت ليل نهار ....حفرت في الصخر ...عملت كل حاجه غلط عشان يبقي معايا الثروة دي واوصلك .....
اهتاجت نبرته وترك ذراعها لتتقهقر برضه خطوات للخلف بينما تابع بعنف : بعد كل ده جايه تقولي بتحبيه .....عملك ايه زي ما انا عملت .....؟!
ده باعك وسابك وانا اللي وقفت جنبك وحميت ابوكي من السجن وحافظت علي حياه اخوكي ..... ميييين ده عشان تحبيه وانا لا
عاد لينقض علي ذراعها مجددا لتجفل ياسمين بخوف من حالته وقد بدي علي وشك فقدان عقله بينما قضي طوال الليله يتعاطى المخدر بضياع وهو يفكر كم أنها أرهقت رجولته بتمردها وهو من ترتمي النساء اسفل قدمه إلا أن حظ قلبه الاعثر أوقعه بها هي دون عن جميع النساء ....!!
: انا بحبك يا ياسمين ...بحبك وعمري ما اتمنيت غيرك
خرج صوتها ضعيف متردد : ده مش حب ..... اللي بيحب ميقدرش يأذي اللي بيحبه ابدا وانت مش بتعمل حاجة الا انك تأذيني
زجرها وهو يهزها بقوة صارخا من بين أسنانه : انتي اللي بتخليني اعمل كدة لما بترفضيني
دمعت عيونها : الحب مش بالاجبار
هتف مزمجرا : امال بأيه....اطلبي لو نجمه من السما
دمعت عيونها بتوسل أن يرحمها من اسره
: مش بايدي ....مقدرش احبك بعد كل اللي عملته فيا ...
نظر لها مطولا بينما أغمضت عيناها متوقعه صفعه منه لتتفاجيء به هاديء بعد أن طال انتظار صفعته تفتح عيونها لتري نظرات غريبه وهدوء عجيب يتملكه
بينما يسألها : يعني ده اخر كلام عندك
نظرت له بشك ......هل أيقن بالحقيقه ؟؛
تنهد زياد الذي لم يترك حل طوال الليل الا فكر به ليقول بهدوء : طيب طالما مفيش امل.....انا هطلقك
نظرت له بعدم تصديق ليشعر بفرحتها سكاكين تنغرس بقلبه بينما لمعت عيونها وهي تسأله : هتطلقني ...؟!
غلت الدماء بعروقه ولكنه كبح نيران غضبه بداخله .....عليه أن يدخلها الي فخه وعليها أن تخطو إليه بكامل إرادتها ...لذا فليصبر وليدعها تفرح بانتصارها الواهي مؤقتا ....
اوما لها لتتعلق عيون ياسمين بملامح وجهه ما أن تابع : بشرط...؟!
قالت بترقب : شرط ايه ..؟!
انصدمت ملامحها حينما قال :
خلفي مني !!
ارتجفت شفتيها بعدم استيعاب : ايه ؟!
قال زياد بهدوء شديد وعيناه تلتهم ملامحها المحفورة بعقله وقلبه المريض بحبها : اللي سمعتيه ...سلمي نفسك ليا واول ما تبقي حامل وعد مش هقربلك بعدها وهطلقك اول ما تولدي ......ارتجفت أوصالها لتجد نبرته الهادئه تتهادي الي أذنها بينما يتابع برجاء : اديني حاجه منك اعيش عليها طول عمري وبعدها هتكوني حره انتي وابوكي ....انا بحبك و مش هحب غيرك يا ياسمين ومستعد ارضي بطفل منك يعوضني عنك .....انا لو عاوز اخدك غصب كنت عملتها من اول يوم ....انا عاوزك ليا بإرادتك ....بعد ما تخلفي نتطلق وكمان هديكي كل حقوقك والولد أو البنت تقدري تشوفيهم وقت ما انتي عاوزة .....
لو عاوزة ورق عقود بالكلام ده معنديش مانع
فكري ومتقوليش حاجة دلوقتي ....فكري أن ده حاجه بسيطه بعدها تقدري تتجوزي الراجل اللي بتحبيه وتخلفيمنه تاني وتالت ورابع وهتنسيني بس انا عمري ما هنساكي ....
من دلوقتي هتشوفي زياد تاني اجهزي هاخدك للدكتور تفكي الجبس ونطمن عليكي
وكمان لو عاوزة تسافري تتطمني علي اخوكي من بكرة نسافر سوا
نظر إليها بينما ألقي كلماته دفعه واحده جعلتها لا تستوعب شيء من هذا الحنون الذي يهذي به عن اقتناع تام منه ....تابع زياد اخر كلماته ....
فكري مش هتخسري حاجة .....
وانا هكون مستني الوقت اللي تحسي فيه انك مستعده تديني الطفل اللي بحلم بيه منك .....وبعدها تاخدي حريتك ...!!
............
نظر جاسر في هاتفه حينما عادت تصله رساله من البنك لتتسع عيناه مرددا ..... لا ..لا كدة كتير انا هقوم قبل ما تتهور اكتر من كدة
ضحك مهران قائلا : جاسر واحده واحده ....النسوان تحب الشراء زي عنيها
ضحك جاسر قائلا : اهو طول ما انت بتقول نسوان دي عمرك ما هتدخل ياابو الروس
انفجر مهران ضاحكا : امال اسمهم ايه
شاكسه جاسر بشقاوة : اسمهم الجو الحته الطريه الحب
قال مهران من بين ضحكته : يعني نسوان وحشه واللي قولته ده حلو
ضربه جاسر بخفه علي مؤخرة رأسه : بهزر يااخويا ماتقول حبيتي ولا روحي ولا حبي..اهو اي كلمه بدل نسوان دي
هز صالح كتفه : انتوا رايقين اوي ناديها باسمها وخلاص ولا هو اسمها عيب
امسك جاسر بكتفه قائلا : بكرة تروق زينا ......نظر له وتابع بثقه : وحياتك كلها يومين و هخليك تضحك
بس انت اخلص من خطوبتك كمان
هز صالح رأسه بينما لايريد أن يظن أصدقاءه أنه يساعدها من أجل شيء : لا انت فاكر ايه
انا بس هقف جنبها عشان ....نظر له جاسر بمكر :
عشان ايه ؟! عشان بتحبها طبعا
هز صالح رأسه سريعا وكأن جاسر وجهه له اتهام : لا ....خلاص الحب ده انتهي
نظر مهران الي جاسر قائلا : سيبيه يا جاسر خلينا نخلصها الاول وبعدين نشوف
......
...
طوال الطريق الي المستشفي وياسمين تفكر في كلماته التي هي درب من دروب المستحيل أن تثق به مهما قدم من وعود واورراق ومن الاساس مستحيل أن تدعه يقترب منها ناهيك عن إنجاب طفل منه ولكنها صمتت حتي تتجنب أذاه أو بالأصح لتري ماذا يخفي لها
بعد أن فك الطبيب الجبس عن ساقها خرج بها زياد من المشفي ليسالها بعد أن ركبت بجواره السيارة : تحبي نخرج سوا نتغدي برا
هزت راسها : معلش بس عاوزة ارتاح
اوما لها لتشعر بريبه غريبه لهدوءه معها
اسرع يمسك بذراعها وهي تنزل من السيارة لتجفل ياسمين وتبتعد فيقول ببراءته الجديده : هسندك
أومات وهي لاتجد حل الا مسايرته لتفهم ماسبب هذا الهدوء أم أنه يظن أنها قد تقبل بعرضه
سار بها تجاه الغرفه التي كانت تمكث بها لتهز راسها سريعا برفض لكل تلك الذكريات السيئه بها : مش عاوزة اروح الأوضه دي
علي مضض قبل أن يعيدها الي غرفته ليقول بتمهل :
ماشي بس هتفضل فيها سوا ....
تسرب الخوف من عيونها ليقول سريعا برجاء : متخافيش .....انا هنام بعيد عنك ....بس علي الاقل متحرمنيش منك ....خليني اكون قريب منك
فلتستغل هدوءه وتصمت لتهز راسها فيدخلها الي غرفته ويتركها ويغادر ..... أسرعت امتثال تهمس لها : في تليفون عشانك ....الست ليليان اتصلت كتير وانا قولت هبلغك اول ما توصلي
أومات ياسمين وامسكت الهاتف لتقول أمتثال : انا هقف برا عشان لو البيه رجع
أومات ياسمين واسرعت تتصل برقم خالتها التي انتفضت من مكانها واسرعت الي غرفه صالح تهمس له : صالح ياسمين بتتصل
اوما واسرع يأخذ الهاتف من والدته ويجيب ....
ياسمين انا صالح
رددت بعدم تصديق لسماع صوته : صالح ...غصب عني ياصالح ...قاطعها بحزم : مش وقته ....صمتت وغص حلقها لتتفاجيء به يقول بتصميم : انا هخلصك منه
اتسعت عيناها بصدمه : بجد
ردد لها بثقه : اه ....ان شاء الله قريب اوي هخلصك منه ....
...........روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
حمل جاسر من ماس مشترياتها ووضعها بالمقعد الخلفي واتجه الي المقود لتوقفه ماس سريعا :
جاسر استني
: ايه ياحبيتي نسيتي حاجه ....
ضحكت وهزت راسها ليجدها تتجه الي ناحيته
نظر لها باستفهام : رايحه فين ؟!
قالت بحماس وهي تركب مكانه : تعالي بس اقعد مكاني عشان هوريك حاجه
امتثل لها بالرغم من عدم فهمه ليجدها تدير السيارة وتتحرك بها هاتفه بحماس : ايه رايك
رفع حاجبه ونظر إلي قيادتها للسيارة بتمهل قبل أن تنطلق بها وهي تقول بحماس : خليت محمود علمني وانت مسافر
عز جاسر رأسه : ممم
اختطفت نظره اليه وعادت لتنظر الي الطريق متسائله : ممم بس ؟!
مد جاسر يداه الي المقود يحركه الي جانب الطريق بينما يقول باقتضاب : عاوزة اقول ايه ....
انك صممتي علي اللي في دماغك ...؟!
نظرت ماس له بجبين مقطب تحاول ايجاد رد علي كلماته وهي تستجيب الي حركه يداه للمقود وتهديء من سرعه السيارة وتوقفها جانبا. ...
تبادلت معه المقاعد لتقول بعد قليل من التفكير الذي رأي أن الدخول بعناد معه ليس الحل
لتقول بنبره ناعمه : وهو ايه في دماغي .....هزت كتفها ومالت تجاهه تقول بدلال : عادي ياجسور وبعدين معتقدش انك دماغك قديمه عشان تفكر ان الست مينفعش تسوق
حقا نالت منه لتجد ابتسامه ماكرة ترتسم علي طرف شفتيه قائلا : ياسلام بتضحكي عليا
اتسعت ابتسامه ماس التي انبهرت بنجاحها بتجنب صدام محتم وهي تقول متمتسكه بدلالها ومستغله حبه لها : بصراحه بعمل زيك
ضحك جاسر علي اعترافها ليقول بعبث وهو يداعب وجنتيها : متعرفيش
قالت بتحدي مرح : هحاول
اوما لها وداعب شعرها ....هنشوف .. المرة دي هعديها بس بعد كدة متعمليش حاجه من ورايا
احتضنت كتفه بحب ووضعت راسها عليه قائله ...حاضر يا حبيبي
............
....
نظرت وداد بملامح حزينه إلي ابنتها التي كانت وكأنها جالسه بجنازة وليست بعروس ابدا تستعد لزواجها خلال أيام لتترك من يدها تلك الملابس التي ملئت كل ركن بالغرفه حيث لم تتوقف عزيزة ومنيرة عن شراء المزيد من الجهاز لها من ملابس ومفروشات وعطور ومستحضرات تجميل .....
اقتربت وداد من ابنتها : فيروز
تمتمت فيروز دون النظر إلي والدتها بينما بقيت علي جلستها تضم ركبتيها الي صدرها وتستند بوجهها الي كفها ؛ نعم
مررت وداد يدها علي ظهر ابنتها بحنان قائله : مالك يا بنتي ؟!
ابتسامه متهكمه ارتسمت علي طرف شفاه فيروز بينما التفتت الي والدتها وقالت بسخريه لاذعه : مالي ...؟! انتي ليكي عين تسأليني مالي ؟!...هو مش انتي خلاص بعتيني وقبضتي التمن لقمتك ولقمه اخواتي ...خلاص متسأليش تكملي دور ام العروسه
انغرست كلماتها بقلب والدتها التي لمعت عيونها بالدموع لتنسحب بكسرة خاطر من الغرفه وتتبعها سريعا منيرة بينما عقدت عزيزة حاجبيها باستنكار كبير لتلك القسوة الكبيرة التي تحملها فيروز تجاه والدتها
لتقول بعتاب : ليه يا بنتي كدة ....كانت عملت ايه امك عشان تكسري بخاطرها بالشكل ده
تنهدت فيروز بجمود تمحي من قلبها اي شعور بالندم
وهي تقول بثبات : هتعمل ايه اكتر من أنها سابتني لعمي يبيع ويشتري فيا
نظرت لها عزيزة بعدم رضي قائله : اسمعي يا بتي. ... انا عارفه انك جايز متضايقه من اللي حصل بينك وبين عمك بس متحمليش امك اللوم وترمي كل حاجه علي مجيتها هنا وانا قولتلك الف مرة قبل كدة أن مفيش قدامها حل تاني .....ومهما حصل عمك عمل العرف السايد هنا .... امك ملهاش ذنب توجعيها كدة
تركتها وخرجت لتزيح فيروز بهياج تلك الملابس والمفروشات تبعثرها بارجاء الغرفه رافضه الاعتراف أن كلام زوجه عمها حق .....لابد أن يتحمل أحد تلك النيران الغاضبه بداخلها ....نعم غضب اهوج شديد يسري بوجدانها منها أن وطات قدمها هذا المكان ولاتجد سوي والدتها توجهه إليها عدوانيتها المتولدة من هذا الغضب الغاشم .....
...........
....
كطفله صغيرة بدأت ماس تفتح مشترياتها بحماس تقيس هذا وتتطلع الي هذا لتشعر بجاسر يقف خلفها ويضنها الي صدره قائلا بحب وهو يمرر انفه فوق عنقها : مبسوطه ياحبيتي
التفت إليه وأحاطت عنقه بذراعها هاتفه : اوي اوي يا حبيبي
.....نظرت له بقليل من الخجل متسائله : صرفت كتير مش كدة ؟!
ضحك جاسر بمرح : لا مش اوي
ضحكت ماس بصخب : يا راجل
ضحك جاسر وداعب شعرها بمرح : هي المكافاه طارت واللي كان كان
نظرت له بمشاكسه : ماشاء الله مكافاه عشر الاف جنيه .... ده انا في بنك ومش باخدها
ضرب مؤخرة راسها برفق : ياساتر هتقري عليا ياماسه
ضحكت ماس ودفنت نفسها بحضنه : لا ياحبيبي طالما في الاخر بأخدها
ضحك ونظر لها رافعا حاجبه ؛ متاخديش علي كدة
ابتسمت له بينما دقات قلبها تتحرك بحب تجاهه وهي تري أن الحب بينهما كما قال سابقا هو المهم بالنهاية
قال جاسر بشقاوة وهو يداعب عنقها بأطراف أنامله: طيب ايه ..... افتكرتيني وجبتي حاجه ليا
أومات سريعا قائله : طبعا جبتلك قميص تحفه
اتسعت اساريره لتتجه ماس الي تلك الأكياس قائله بحماس : جبته كاروهات ....انت بتحب الكاروهات
عقد جاسر حاجبيه باستفهام مرددا : كاروهات...؟!
هو في قميص نوم كاروهات يا ماسه
نظرت له واحمرت وجنتيها : قميص نوم ايه....انا جبت قميص ليك
انصدمت ملامحه بإحباط لتنفجر ماس ضاحكه وهي تقول : انا فكرتك بتهزر
قال بعتاب : هي الحاجات دي فيها هزار ...
قطب جبينه متبرطما بطريقه طفوليه : يعني انا بعد الفلوس اللي طارت مش هشوف حاجة كمان
ضحكت ماس واتجهت إليه لتقفز جالسه فوق ساقه وتحيط عنقه بذراعيها : انت زعلت بجد يا جسورة
اوما لها ومازال مقطب جبينه لتداعب خصلات شعره وتهمس بجوار أذنه بخجل : متزعلش ....جبت اللي انت عاوزة
اتسعت عيناه بلهفه : وريني
ضحكت ماس بخجل : لا ...بليل
هز رأسه : دلوقتي
قامت من فوق ساقه سريعا تتجه الي باب الغرفه : لا ....بليل وخليك مؤدب
....
.........
نظرت ليليان الي صالح بعدم تصديق متسائله : صحيح الكلام اللي قولته لياسمين ده ياصالح
اوما صالح ليقفز القلق الي وجهها : طيب ازاي
ربت صالح علي يد والدته قائلا بهدوء :متشغليش بالك
نظرت ليليان له بإصرار : ازاي ياا ابني ...جوزها واضح أنه مش سهل وانا خايفه عليك
ربت علي يد والدته : متخافيش يا حبيتي
.....صالح ...التفت الي صوت والده لتقول ليليان سريعا : ابوك رجع
اوما لها واتجه الي باب الغرفه : أيوة يابابا
قال رافت باقتضاب : تعالي عاوز اتكلم معاك
اتجه رافت الي مكتبه وتبعه صالح ليقول رافت : كنت فين ياصالح ...؟!
قال صالح باقتضاب : مع جاسر ومهران
قال رافت باستهجان : هو كل يوم والتاني سايب شغلك
ومع جاسر ومهران
قال صالح بهدوء : الشغل مفيش فيه جديد وانا متابع كل حاجة .... وبعدين انا قولت لحضرتك اني بظبط شغل جديد مع جاسر ومهران
نظر له رافت بعدم رضي ولكنه صمت علي مضض حتي لا يزيد توتر العلاقه بينه وبين ابنه بعد ما حدث ...
.........
.....
نظرت ماس بعدم فهم الي هذا المغلف الراقي للغايه الذي وضعته امامها نهي سكرتيرة مهاب
: ايه ده ؟!
قالت نهي بابتسامه هادئه : gift من مستر مهاب
نظرت ماس بحماس الي المغلف ولكنها تمهلت وهي تعيد سؤالها : ليه ؟!
قالت نهي وهي تشير الي الكارت المرفق : شوفي
نظرت ماس الي تلك الكلمات ( تقديرا لمجهودك )
لفته لطيفه من مديرها الذي اتجهت إليه تحمل المغلف قائله بتهذيب : مستر مهاب ..مرسي مفيش داعي
ابتسم مهاب وعاد ينظر إلي شاشه حاسوبه : علي ايه ..gift بسيطه تقدير لشغلك الفتره اللي فاتت ...
رفع عيناه إليها وتابع بمهنيه : كمان في مكافاه هتتصرف قريب للجميع ولكن انا حبيت أعبر علي تقديري الخاص ليكي
أومات ماس بخجل بينما ترددت في قبول تلك الهديه ليبتسم لها قائلا : ياريت تعجبك
خجلت وهي تأخذ المغلف بين يدها : متشكرة لذوق حضرتك
سألتها ريم حينما عادت الي مكتبها : روحتي فين ؟! انا رجعت من التواليت ملقتيكيش
أخبرت ريم سريعا بما حدث لتقول ريم بحماس : مبروك يا ماسه ....واضح أن مستر مهاب مبسوط من شغلك
ابتسمت ماس لها لتمسك بهاتفها سريعا تجيب علي جاسر الذي كان موعد وصوله لأخذها من عملها
.............
...
قبلته وقاد السيارة الي المنزل لتقول ماس التي كانت تتفحص هاتفها ...جاسر
التفت لها لتقول باستدراك : ده عيد ميلاد اونكل زيدان النهارده
اوما لها : اه ياحبيتي ...ابقي كلميه انا كلمته الصبح
هزت راسها : لا اكلمه ايه ....مينفعش ...خلينا نروح نقوله كل سنه وهو طيب
قال جاسر وهو يهز كتفه ويركز نظره علي الطريق : بابا مش بيفكر في احتفال وكدة ....مكالمه كفايه
قالت باصرار : لا مش كفايه ....التفتت له بكامل جسدها قائله : طيب ايه رايك نجيب تورته ونروح له ...اكيد هيتبسط
حازت فكرتها إعجابه ليقول بعد قليل من التفكير : معنديش مانع
نزلت ماس برفقته لتنتقي قالب حلوي شهي من أحد محلات الحلوي الشهيرة لتوقف جاسر مجددا وتنزل تشتري ربطه عنق انيقه لوالد زوجها ....
قامت ماجده تفتح الباب لتتفاجيء بجاسر وماس
: ايه المفاجاه الحلوة دي
ابتسم جاسر وانحني يحتضن والدته لتبتسم لها ماس حينما رحبت بها. ..اتفضلوا يا ولاد
دخلت ماس وخلفها جاسر يحمل علبه قالب الحلوي لتتسع عيون زيدان بسعاده حينما قالت له ماس برقه : كل سنه وحضرتك طيب يا اونكل
سعد زيدان كثيرا بلفتتها اللطيفه ليمسك بهديتها بإعجاب : متشكر اوي يا بنتي ....مكنش في داعي تتعبي نفسك
ابتسمت له : مفيش اي تعب ...كل سنه وحضرتك طيب
قال جاسر وهو يحتضن أبيه : كل سنه وحضرتك طيب .....
: وانت طيب يا حبيبي
لمعت عيون زيدان بالسعاده وتابع : فرحتوني والله يا ولاد
قال جاسر بفخر وهو يحيط كتف ماس بذراعه : بصراحه ماس هي اللي فكرت وصممت نحتفل بحضرتك
ابتسم زيدان وقبل وجنه ماس : متشكر يا بنتي
لمعت عيون ماجده بالغيرة حينما قال زيدان بفخر :
طلعتي احسن من ولادي اللي بس اكتفوا بتليفون
احتقن وجهه ماجده لتقول بدفاع مبطن : وهو انت من امتي بتحب تحتفل يا زيدان ....؟!
ضحك وربت علي كتف ماس : من وقت ما القمر دي فاجأتني
احمر وجهه ماجدة لتحاول السيطرة علي غيرتها قائله من بين اسنانها : هقوم اجهز الغدا ....اكيد لسه مأكلتوش
قال جاسر موافقا وهو يخلع سترته ويضعها بجواره : ياريت ياامي ...انا جعان جدا وماس صممت نرجع من الشغل عليكم
ربت زيدان علي كتف ماس : احلي حاجه عملتيها ....
ابتسمت ماس له ليبتسم جاسر لها ولطيبه قلبها ورقه سلوكها ...فكم كان سعيد وفخور أنها فكرت في إسعاد والدها ....
ولكن هذا لم يكن تفكير مي التي سممت أفكار والدتها
: طبعا قاصده توقع بيني وبين بابا اكتر .....
تمتمت ماجده بغيرة : زيدان مش مبطل كلام عنها ....وانتي حتي مفكرتيش تيجي تقوليله كل سنه وهو طيب
قالت مي بغل : وانا اعرف منين أن السوسه دي هتعمل كدة ....قصدت والا كانت قالت ليا
قالت ماجده بتهكم : بتقول جت في دماغها فجاه
لوت مي شفتيها بغيظ : فجاه ....لا دي مرتبه ومخططه
أومات ماجده موافقه لتمتد المكالمه لساعه ولا يتركون حديث عن ماس الا وقالوه
وهاهي مي لم تكتفي لتجد ماس هاتفها يرن بعد أن عادت. من الخارج برفقه جاسر واستبدلت ملابسها وجلست بارهاق علي الفراش بينما دخل جاسر للاستحمام ...
أجابت علي مي : الو
قالت مي بدون مقدمات : ممكن افهم تقصدي ايه باللي عملتيه
عقدت ماس حاجبيها بعدم فهم :. اللي عملته !؟
قالت مي بحده : اه ....
اظن اللي بتعمليه عيب اوي .....قاصده تروحي لبابا وتفهميه انك الوحيده اللي بتحبيه وانا اللي وحشه
فتحت ماس فمها لتدافع عن نفسها ولكن مي لم تعطي لها فرصه : عامله نفسك طيبه وبريئه وانتي عاوزة الكل يبقي في صفك مش كدة
احتقن وجهه ماس من كميه الغل الموجود بقلب زوجه أخيها لتقول بانفعال : مفيش حاجه عيب قد كلامك يا مي ....انا مع اني مش مطالبه اني ابرر لك حاجه بس انا عملت حاجه جت من قلبي عشان كدة وصلت لاونكل ولا انا بخطط ولا برسم زي ما بتقولي
لوت مي شفتيها بسخريه : والله
فتح جاسر باب الحمام وخرج يجفف شعره بالمنشفه لتشير له ماس أن يصمت وتفتح مكبر الصوت وتتابع : اعتقد عيد ميلاد اونكل مش سر حربي واكيد انتي عارفاه ولو كنتي عاوزة تحتفلي بيه كنتي احتفلتي ...مش محتاجه تعلقي أسبابك علي غيرك .....
ازدادت حده نبرتها وتابعت : وبعد كدة يا مي لو فكرتي تكلميني بالاسلوب ده هكون مضطرة ارد عليكي واوقفك عند حدك
اتسعت عيون جاسر وعقد حاجبيه وهم بالحديث ليسمع صوت مي الغاضب : والله ما في حد عاوز يقف عن حده غيرك ....انا ليا كلام تاني مع جاسر
تفاجات مي بجاسر يزمجر بها : كلام ايه ...؟!
سحب الهاتف من يد ماس بينما بداخله يتبرطم بكافه الألفاظ وقد خرج لتوه من دوش هاديء بعد يوم لطيف ليتفاجيء بشجار أخته وزوجته وهاهو بالمنتصف
قالت مي سريعا بعد أن فكرت بأجابه : كلام مراتك معايا بالاسلوب ده .....
نظر جاسر الي ماس التي كان وجهها يموج بالغضب لتكمل مي ببراءه مزيفه : كل ده عشان اتصلت اعاتبها عشان مقالتش أنها ناويه تحتفل بعيد ميلاد بابا كنت اجي بدل ما يزعل مني ....
بس اقول ايه ...اهي عملت موضوع بدل ما تحترم اني جيت من اقصر الطرق وكلمتها اعاتبها
زفر جاسر قائلا : وهي هتقولك الكلام ده من غير سبب
قالت مي ببراءه: قولتلك السبب
اوما جاسر. : طيب يامي ...خلاص الموضوع انتهي
اغلق الهاتف دون سماع رد من مي لتزمجر ماس بجبين مقطب : يعني ايه انتهي ؟!
قال جاسر. بحزم : يعني خلاص
اهتاجت أعصاب ماس لتعتدل واقفه بانفعال : مش خلاص ....انت مسمعتش قالت ليا ايه ...
تنهد جاسر يحاول كبح ضيقه قائلا : قالت ايه
رضخ واستمع إليها بالرغم من أنه لم يكن بحاجه لسماع شيء فهو يعرف طبع أخته واستمع لرد زوجته التي بالفعل أخذت حقها ...
: وانتي رديتي عليها وانا كمان رديت ..يبقي الموضوع انتهي ولا عاوزة نتخانق من غير سبب
لاتعرف لماذا شعرت بالغيظ بالرغم من أن كلامه منطقي إلا أنها كانت تريد منه أن يتشاجر مع أخته ولا تنكر هذا بسبب غيظها من مي...
ربت جاسر علي كتفها ...يلا جهزي لينا العشا يا ماسه وكيري دماغك من مي
أومات علي مضض لتتجه الي المطبخ بغيظ شديد من تلك الفتاه التي تتصيد لها الأخطاء وتتظاهر بالبراءه ....!!
...........
...
انتظر جاسر الي أن خرجت ماس من الغرفه لينحني يلتقط هاتفه ويتصل برقم والدته
: ماما اسمعي انا عاوزك تحذري مي من اللي بتعمله ...انا مش هقف ساكت لما تهين مراتي
عقدت ماجده حاجبيها باستنكار : وهي جت جنب مراتك
هتف جاسر. بسخط : اه ياماما جت جنبها وانتي اكتر واحده عارفه أن مي مش بتهدي الا وهي مولعه الدنيا ...بس انا مش طرطور مراتي هتتهزق واسكت ولا كأن ليها راجل يجيب حقها ....حذريها عشان مقولهاش كلام سخيف ...سلام
اغلق الهاتف وزفر بحنق لتهتاج ماجده بغضب شديد متوعده ماس بسرها
: بقي بتوقعي بين الاخوات يا بنت ال ..... لا ده انتي طلعتي مش سهله ابدا. ....
.............
....
وافقت ياسمين مؤقتا لينظر لها زياد بشك
بينما هي بداخلها تعطي نفسها مهله التي أعطاها لها صالح
تتنفس وتحاول استجماع طاقتها وقوتها لتهرب من سجنها علي يد فارسها المغوار لذا هي بحاجه لان يطمئن زياد لجانبها .....كل ما عليها انتظارة هو يومان بعدها سيحررها ....
.............
....
القي جاسر هاتفه بحنق وفرك شعره قليلا بضيق من تلك المجادلات التي لا تنتهي بلا سبب ....حسب نفس مطولا واتجه الي باب الغرفه ليتراجع خطوة بينما وقعت عيناه علي هذا المغلف ظاهرا من حقيبه ماس التي القتها علي الاريكه بعدم اهتمام بعد أن أخرجت منها هاتفها .....
امسك بالمغلف الذي كان بداخله علبه من الشيكولاته السويسريه الفاخره لتتقد عيناه بالغضب ما أن قرأ تلك الكلمات أو بالاحري .....التوقيع ( مهاب ) .....
: ماااس!!
..................
.....
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم وتوقعاتكم
التفاعل رجع يقل تاني ..... مش حلو عيب اربع آلاف يقرأ وبس فوتس ٥٠٠ ....
ياريت اشوف تفاعل كويس علي البارت مش اكتر ولا اقل مما يستحقه من جهد مبذول. ....
اقتباسات مختلفه من الفصل القادم ....
ماس وجاسر
: حلو اوي طالما دخلنا في الحقوق ده حقي وحقي امنعك .......رجلك متخطيش برا البيت
هتفت ماس باحتدام : لا ده انت بتحلم لو فاكر اني هنفذ كلامك
هتف جاسر بصوت غاصب اخافها : متجننيش اكتر من كدة
امسك الحقيبه من يدها بغضب و دفعها برفق لتسقط علي الفراش خلفها مزمجرا بغضب
: متزوديهاش..!!
صالح وياسمين ......
شك في نبرتها التي تغيرت ليسأل نفسه ...هل تتراجع ؟!
ليقول بتردد : لو عاوزة تفضلي معاه ....قاطعته ياسمين بقهر :
مش عاوزة ..... بس خايفه
قال بنبره مطمئنه : متخافيش مش هسيبك
فيروز ومهران .....
هتف مزمجرا بغضب شديد
: نقطه ومن اول السطر يا بنت الناس . .... الظاهر اني اتاخرت اوي عشان اعرفك مين هو مهران عمران ...
يلا رايكم وتوقعاتكم في البارت وفي كل اقتباس .....
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك