نظرت وهج الي حور وسألتها بهدوء : وانتي عاوزة فعلا بيت جديد ياحور ؟
صدقت ظنون وهج حينما رأت تلك الحيرة مرتسمه علي ملامح حور التي بالفعل لم تجد اجابه فخرجت كلماتها تحمل حيرتها : مش عارفه .... قصدي اه
نظرت لها وهج بفطنه متسائله : مش عارفه ولا اه
تنهدت وهزت كتفها : بصراحه مش عارفه .... يعني مفكرتش في الموضوع ده ...أو يعني مجاش في دماغي
ابتسمت لها وهج وربتت علي يدها التي تفركها قائله :
طيب طالما مش عارفه أو حتي بتفكري في الموضوع قولتي كده ليه لسليم
نظرت حور الي وهج وعقدت حاجبها : قصدك اني بسمع كلام مني زي ماهو بيقول
هزت وهج راسها سريعا قائله : لا يا حور يا حبيتي انا مقصدش اي حاجه ...انا بس بفكر معاكي بصوت عالي
اقتربت منها وأحاطت كتفها قائله بحنان : هو مش انتي جيتي تتكلمي معايا عشان نفكر سوا
أومات حور ونظرت الي وهج بامتنان بينما لم تجد سواها امامها تتحدث معها وكم شعرت بفرق كبير بنفسيتها بعد حديثها مع وهج عكس ذلك الشعور بالغليان والضيق الذي كان ينتابها كلما تحدثت مع مني لترفع وجهها الي وهج وتتحدث بصوت عالي بما يجوب في عقلها : مني صاحبتي ... هي هتقصد تقول كلام يضايقني ليه .... هي خايفه عليا وبتنصحني
أومات وهج وكانت حذره وهي تتطرق الي هذا الموضوع فهي أدركت مقدار حساسيه حور في حكمها علي الاشياء والاخرين : صاحبتك طبعا بس مش لازم تفكيرها يكون زي تفكيرك وعادي اوي كلامها يكون مش مضبوط
نظرت إلي حور وتابعت برفق : اما موضوع خايفه عليكي وبتنصحك فهي هتخاف عليكي من ايه وانتي وسط عيلتك اللي بتحبك
رفعت حور عيناها الي وهج التي ابتسمت وتابعت : طبعا كلنا حواليكي وبنحبك ومحدش هيأذيكي ابدا .... انا وفرح بنحبك زي اختنا واكتر وفارس وفهد ملهمش غيرك
تغيرت ملامح حور ولكن وهج تابعت تطيب خاطرها : اه طبعا حقك تزعلي منهم بس الزعل ده مينفعش يخليكي تفكري أنهم مش بيحبوكي ولا خايفين عليكي
بلسمت كلمات وهج قلب حور التي قالت بطيبه زائده : عارفه يا وهج انا فهد وحشني اوي بس في نفس الوقت مش عاوزة أكلمه عشان لسه زعلانه منه ....
: انتي عارفه أن اللي حصل غصب عنه وإن مكنش في حل تاني قدامه
أومات حور : أيوة وعشان كده نفسي انسي كل اللي حصل
ابتسمت لها وهج : هتنسي يا حبيتي ... وطالما انتي عارفه أنه مكنش يقصد هتسامحيه
هزت حور راسها لتنظر لها وهج وتتابع : افهم من كده أن فارس كمان ممكن تسامحيه
هزت حور راسها : لا
تقبلت وهج كلمتها لتهز راسها قائله : وسليم كمان لا
تغيرت نظرات حور وسرعان ما سرت تلك الرعشه باوصالها وهي تتذكر وعيده لها لتقول بتعلثم : انا ...انا مش زعلانه منه هو كان طيب وبيعاملني كويس
رفعت وهج حاجبها باستفهام : كان ؟!.
أومات حور وفركت يدها التي سرت بها تلك البروده : زهق مني وقالي أن صبره خلص
نظرت لها وهج باستفهام : وهو هيقولك كده ليه .... جايز بس بسبب اللي حصل هو اتعصب بس اكيد مش قصده ابدا ان زهق منك .... هيرجع بليل يصالحك
رفعت حور عيونها المتوترة تجاه وهج وهزت راسها : مفتكرش .... شكله
صمتت حور بخجل لتحاول وهج اجتذاب الحديث معها لتسألها اخيرا بحذر : هو ....هو انتوا ....يعني قصدي اللي فهمته
أومات حور بخجل وهي تخفض عيناها : انا مكنش قصدي أقوله شروط ولا كده خالص بس هو اتعصب عليا وقالي الكلام ده
ابتسمت وهج لها وقالت بهمس : وتفتكري هيعمل ايه ؟ هيتمم جوازكم وعشان كده خايفه منه
انفجرت الحمرة بوجه حور وهزت راسها لتبتسم لها وهج قائله برفق : وهو مش ده الطبيعي يحصل
هزت حور وجهها سريعا بخجل : لا
وضعت وهج يدها فوق يد حور بحنان وقالت : لا ليه ....انتي بتكرهي سليم
هزت حور راسها بينما لم تنطق بلسانها أنها لم تعد تكرهه لتتابع وهج متنهده : طالما مش بتكرهيه يبقي متخافيش مفيش حاجه اصلا تخوف ....سليم بيحبك ولو قال الكلام ده قاله لحظه عصبيه مش اكتر ...متقلقيش
نظرت لها حور بتردد لتبعد وهج خوفها وهي تتحدث معها بحذر عن ما قد يحدث بينها وبين سليم لتطمئنها وتبعد خوفها .....ابتسمت حور لوهج قائله : شكرا
هزت وهج راسها : علي ايه ... اي وقت وفي اي حاجه تعالي كلميني علي طول انتي اختي الصغيرة
قامت وهج برفقه حور تجاه باب الغرفه لتجد فارس يفتح من الجهه الأخري....توقف مكانه والتقت عيناه بعيون أخته ليقول بحنان وهو يقترب منها خطوة : حور مالك يا حبيتي حد ضايقك
لم تقل حور شيء لتلقي اهتمامه وقلقه في وجهه وتغادر الغرفه بصمت ....وقف فارس مكانه يتطلع في أثرها لتنظر له وهج برفق وتربت علي كتفه : معلش يا فارس ...اديها وقتها
تنهد فارس ووضع يداه في جيبه وأخرج منها تلك العلبه الصغيرة قائلا : ملحقتش اديها دي
نظرت وهج تجاه تلك العلبه لتري بداخلها سلسله رقيقه حملت مجسم لاحدي حوريات البحر لتري نظرات فارس المعذبه : فكرت أنها هتعجبها وقولت جايز تفرحها
قالت وهج بأمل : هتعجبها
هز كتفه : مش هتاخد حاجه مني
هزت وهج راسها بتفكير لحظه قبل أن تقول : انا اقولك مين يديها ليها .
............
.....
قالت فرح بهدوء وهي تربت علي يد والدتها : انا كويسه يا ماما متقلقيش عليا
قالت وفاء بقلق : اسمعي الكلام وتعالي اقعدي مع امك تاخد بالها منك
هزت فرح راسها لتدخل سعاد إليهم تحمل العصير وعلي الفور تتغير ملامح وفاء ويحتقن وجهها بالغضب ما أن رأتها : اسمعي يا ست انتي
بوغتت سعاد بحده وفاء وكذلك فعلت فرح التي عقدت حاجبيها بعدم فهم بينما لم تعطيها وفاء فرصه للفهم وسرعان ما اتجهت الي سعاد تتوقف امامها وتهدر بوعيد : اسمعي يا ست انتي ....انتي تنبهي علي بنتك تبعد عن سكه مرات ابني خالص واحسن لها رجلها متخطيش البيت تاني والا هكسرها لها .
ما أن نطقت وفاء اسم ابنتها حتي صمتت وفهمت أن ابنتها لابد وأنها فعلت شيء جعل وفاء تحذرها بتلك الطريقه ....اتجهت فرح تجاه والدتها توقفها : ماما ايه اللي حصل ...الست سعاد معملتش حاجه
قالت وفاء بحنق متبرطمه : معرفتش تربي بنتها
انسحبت سعاد من الغرفه بقلب كسير بينما نظرت فرح الي والدتها بعتاب : ليه بس كده ياماما
..........
....
نظر حسين في ساعته التي تجاوزت العاشرة ليتجه الي سليم وهو يحمحم قائلا : فرج ورجب بيستأذنوا يمشوا يا سليم بيه عاوز منهم حاجه
هز سليم رأسه وأشار له : لا بس عاوز بكرة الصبح تبدا شغل في الارض اللي قولت عليها .... ولو عاوز تروح روح انت كمان يا حسين
هز حسين رأسه : لا خليني معاك عشان لو عوزت حاجه يا سليم بيه
هز سليم رأسه : لا روح انت انا هخلص شويه حاجات وامشي
تقدم حسين منه قائلا : طيب قولي اساعدك في ايه يا بيه
فرك سليم عنقه قائلا: مفيش حاجه ... روح انت
حقا لم يكن لديه شيء ليفعله بينما وجد نفسه يؤخر عودته للمنزل بينما لايريد تنفيذ شيء من وعيده يضايقها به ولا يريد أيضا أن يتراجع عن كلمته ....مدد ساقه للامام وشرد يفكر فيها .... يعطي لنفسه الحق في الغضب منها وهي تسير خلف كلام تلك الفتاه دون تفكير ...لا يريد منها أن تسير خلف كلامه أو كلام سواه يريدها فقط أن تسير خلف ماتشعر به ....لا يستطيع أن يصمت ويتركها تعاند فقط دون أن تعرف أن العناد له حدود ....قام من مكانه وجذب مفاتيح سيارته واتجه إليها ليجد حسين يعود إليه بخطوات مسرعه وهو يحمل هذا الصندوق ...عقد حاجبيه : في ايه يا حسين ؟
وضع حسين الصندوق بالسيارة قائلا : ده صندوق طماطم اللي كنت طلبتها مني قبل كده وانا ملقتش الا علبه صغيرة وكنت موصي حبايبنا بتوع مزارع المغربي عليه
رفع سليم حاجبه ولاحت الابتسامه علي وجهه قائلا : تسلم يا حسين
اوما حسين : أوامرك يا سليم بيه
قاد سليم في طريق عودته بينما ينظر تجاه هذا الصندوق من الطماطم التي تحبها ....تنهد بحيرة منها ...فلماذا لا تذيب قليلا من جليد قلبها تجاه قلبه الذي يعشقها ولا يريد الا رضاها ...
..........
....
ركضت حور من الشرفه الي الداخل سريعا ما أن لمحت سيارته وسرعان ما دخلت الي الفراش وجذبت الغطاء فوقها واغمضت عيناها متظاهره بالنوم الذي سينقذها من وعيده ..... حملت ذكيه الصندوق من سليم لتنظر اليه وفاء باستفهام : ايه ده يا سليم
قال سليم متظاهرا بعدم الاكتراث : حور بتحب الطماطم دي
تهلل وجهه وفاء قائله : حامل وبتتوحم اكيد
نظر لها سليم بطرف عيناه : وبعدين يا امي
قالت وفاء وهي تهز كتفها : وانا قولت ايه ...طلبت طماطم يبقي حامل
ضحك رسلان وهز رأسه : بقي هي طلبت طماطم بقت بتوحم
نظرت له وفاء بحنق : انت بتتريق عليا ياحاج
هز رأسه : ابدا يا ام سليم ...انا طالع انام .... تصبحوا علي خير .
: وانت من اهل الخير ياحاج
قالت وفاء وهي تتجه الي ابنها : اخلي ذكيه تجهزلك العشا ...انت اتاخرت برا
هز رأسه قائلا : لا انا اكلت مع الرجاله
نظرت له وفاء بعتاب : اكلت من غير مراتك
عقد سليم حاجبه بدهشه : هي متعشتش
هزت رأسها : لا خليت ذكيه تتطلع لها بالعشا قالت ملهاش نفس
: اوعي تكوني ضايقتيها يا امي
هزت وفاء راسها : ولا جيت جنبها واصلا انا روحت اطمن علي فرح اختك وهي كانت قاعده مع وهج ولما رجعت كانت في اوضتها
هز رأسه لتقول : هخلي ذكيه صاحيه عشان لو مراتك حبت تتعشي
اوما سليم وهز رأسه بدهشه : ومن امتي الحنيه دي عليها
ضحكت وفاء : بتتريق عليا .... اه خايفه عليها وهو لو حربايه زي البت دي كانت صاحبه واحده من اخواتك مكنتش هعمل كده ...
اوما سليم وتثاءب قائلا : تصبحي علي خير يا أمي
.....
أغمضت حور عيناها سريعا حينما فتح سليم باب الغرفه لتتشبث بالغطاء فوقها ودقات قلبها تهدر بجنون. ..
نظر سليم تجاهها من خلال نور الغرفه الخافت ليرفع حاجبه ويمرر يداه علي عنقه ...لقد نامت !
تحرك في الغرفه يستبدل ملابسه وقلب حور يخفق بقوة كلما تحرك .... ازدادت دقات قلبها بقوة حينما اتجه سليم الي جوارها ورفع الغطاء ودخل أسفله ..... بخبث مال سليم فوقها متظاهرا بأنه يغلق الضوء بجوارها ليري حركه اهدابها فيصدق حدسه أنها تتظاهر بالنوم ....تلك الماكره التي تتهرب منه كطفله صغيرة وتتلاعب به ....
توقفت انفاس حور لحظه حينما شعرت بتلك الحرارة تلامس ظهرها حينما اقترب سليم منها بينما قرر أن يحسن استغلال الموقف بما يرضي قلبه وبنفس الوقت يسايرها في لعبتها ....كتمت حور شهقتها حينما شعرت بذراعيه تحيط بها ويقرب جسدها إليه حتي التصق بها
تدافعت دقات قلبها بصدرها وفتحت عيناها وكادت تقاوم احتضانه لها ولكنها سرعان ما اغلقتها مجددا حينما استمعت لتلك التنهيده الحاره من صدره العاري والتي انتهت برأسه يدفنها بين عنقها وكتفها يشتم عبير رائحتها ويستكين بعد أن وضعها بداخل حضنه الذي جعل ذلك الشعور الغريب يتسرب اليها .... لحظات مرت قبل أن تشعر بانفاسه الحاره تنتظم وهو مازال يضعها بين أحضانه ... ابتسامه هادئه ارتسمت علي شفتيه حينما شعر باستكانتها بين ذراعيه ليدع النوم يداعب جفونه بينما لم تستسلم حور للنوم بالرغم من أنها أغمضت عيناها وهي تخبر نفسها أن تسير خلف ما تشعر به ...ذلك الشعور الجميل الذي دغدغ أوصالها ... أنه لم يضايقها ولم يقسو عليها فلماذا تفكر في شيء يضايقها منه ...أنه كما قالت وهج يحاول ارضاءها كما حال الجميع وما أجمل شعور الرضي الذي عاد يداعب أوصالها .
..........
...
فتحت حور عيناها حينما شعرت بحركته بجوارها لتعود وتغلق عيناها سريعا قبل أن يلمح استيقاظها ليبتسم سليم بمكر حينما وجدها أيضا هذا الصباح تتظاهر بالنوم لتهرب منه ومن وعيده الذي رحب كثيرا بعدم تنفيذه بعد فعلتها الطفوليه وقد سهلت مهمته حينما لم تتوقف أمامه تناطح به .... تأمل ملامحها الجميله بينما اهدابها لا تتوقف عن الحركه وانفاسها المبعثرة تفضحها ليميل فوقها فتشعر حور بصدره يلامس صدرها الذي تخبطت به دقات قلبها بجنون حينما لامست أنفاسه بشرتها الناعمه وهو يطبع قبله علي وجنتيها الممتلئه ...حدثت نفسها بحنق أنه يستغل الفرصه ومن قال إنه لايفعل بينما طمعت شفتيه باكثر من قبله وهاهي شفتيه تطبع قبله فوق كل انش من وجهها وحور تقبض بيدها علي الغطاء بخوف ممزوج بالخجل بينما استعذبت قبلاته الرقيقه لتنساب معه وتغزو عيناها المغلقه تلك السحابه الورديه ..... رفع سليم رأسه قليلا بينما اسكرته قبلاته لوجهها وطالبت شفتيه بالمزيد ولكن من رحيق شفتيها فلم يتردد خاصه وهي مستكينه بين ذراعيه ... خفق قلبها بقوة بينما أنفاسه تقترب من شفتيها التي ما أن قارب علي نيلها حتي فتحت عيونها سريعا وليتها لم تفعل فقد اصطدمت بنظرات عيناه العاشقه التي زادت من بعثره مشاعرها البتول ...
لتخرج حروفها مبعثره كما حال مشاعرها تسأله ببراءه : انت هتعمل ايه ؟!
لمعت النظرات اللعوب بعيون سليم الجاثي فوقها بينما يقول دون مراوغه : هبوسك
شهقت حور بخجل ودفعته من فوقها وقامت سريعا من الفراش تركض الي الحمام وهي تهتف به : قليل الادب
ضحك سليم بصخب وهز رأسه التي اسندها فوق الوساده : عيله ...ضحك مجددا وتابع بجديه : بس بحبها ..!
ابتسمت حور بخجل لانعكاس صورتها بالمراه بينما تتذكر قبلاته ونومخاةبين ذراعيه ... أنها تشعر بالسعاده ...نعم لا تنكر هذا ...نظرت إلي وجهها الذي توهج بالحمره وهي تتساءل هل بدأت تحبه ....لم تفكر كثيرا بل أطلقت العنان لابتسامتها السعيدة التي ملأت وجهها لأول مرة منذ وقت طويل... لتتنهد بارتياح فهي بالفعل سعيدة وراضيه بتلك المشاعر التي أصبحت تشعر بها تجاه سليم ولما لا وهو لايتواني عن اسعادها وارضاءها... لتهز راسها تحدث نفسها بأنها بالتاكيد بدأت تتقبل ماحدث لربما كان قدرها منذ البداية...!!
لفت خصلات شعرها بالمنشفه بعد ان انهت استحمامها وامسكت بمنشفة اخري تجفف بها وجهها وهي تخرج من الحمام شاردة ... لتصطدم فجاءة بسليم وتكاد تقع لولا انه ابعد المنشفه عن وجهها سريعا وامسك بها قائلا بقلق: انتي كويسة
وجدت نفسها محشورة بين ذراعيه وعضلات صدره العاري ليشتعل وجهها احمرارا وتتسارع دقات قلبها ارتباكا فالبرغم من انها كانت بين ذراعيه قبل قليل الا ان تلك المرة مختلفه فهي المرة الاولي التي تشعر بها بتلك المشاعر المرتبكة خاصة وهو لايساعدها بتاتا باستغلاله للموقف بهذا المكر حينما قربها نحوه ملصقا جسدها بجسده الدافيء لتحاول التخلص من ذراعيه ولكنه كان منتبها لها ليحكم قبضته حولها ويحملها لتضطر لاحاطة عنقه بذراعيها فيما يكاد وجهه يلتصق بها وتشعر بانفاسه الساخنه علي وجهها
لاينكر ان تلك الثواني وهي بين ذراعيه يكاد يستمع لدقات قلبها كانت له تعني الكثير خاصة وهو يري بداية لذوبان الجليد و تراجع حصونها التي شيدتها بوجهه لرؤيته خجلها وارتباكها بهذا الشكل. .. وضعها برفق علي الفراش وتظاهر بالبراءه وهو يمرر يداه بنعومه علي قدمها التي امسك بها يتفحصها لتسري قشعريرة بكامل جسدها إزاء لمساته فتسرع لجذبها من يده وهي تقول بتوتر : .... انا كويسة
مرر عيناه العابثه ببطء علي ساقها التي ارتفع عنها ثوبها ليصل لاعلي ركبتها حينما سحبت ساقها من يده بسرعه وهو يقول بمكر : خليني اطمن علي رجلك شكلي دوست عليها جامد
نظرت لما يجتذب نظره الماكر لتري ساقها العارية فتسرع بشد ثوبها وهي تمتمم بكلمات لم يلتقط منها سوي قليل الادب التي كررتها وهي تخفض عيناها غير مصدقه انها متجاوبه مع مشاكسته لها ...
ارتسمت ابتسامه عابثة علي جانب فمه وهو يري ارتباكها وخجلها مرددا بخفوت وهو يقترب منها :انا قليل الادب..!؟
رفعت اليه وجهها وهي مقطبه جبينها قائلة : ايوة قليل الادب
استغل فتحها لفمها ليباغتها بتناول شفتيها بين شفتيه يقبلها بنعومه هامسا بمكر : امال لو عملت كدة ابقي اية
لكمته بقبضتها علي صدره العاري وهي تقول بغيظ: تبقي ستين قليل الأدب... ومن الصبح عمال ...عمال تقل ادبك وانا ساكته ...
اوعي كدة.. كان يتابع غضبها بابتسامة عابثة لتغتاظ منه أكثر وكانه فهم ارتباكها من تلك المشاعر التي تفاجأها لتقول بغيظ كبير : وبعدين انت ازاي تعمل كده
قال بتسليه وهو يتابع وجهها الذي استحال للقرمزي خجلا : كدة اللي هو ازاي ..
قالت بتعلثم : كدة... كده اللي بتعمله
هز كتفه وقال بمكر وهو يقترب منها : بعمل ايه ...غمز لها وتابع : ده انا حتي صدقت انك نايمه
خفضت عيناها بخجل وهزت كتفها : ماهو انا كنت نايمه
ضحك عاليا وداعب وجنتها بطرف أصابعه : نوم الهنا ...نظر لها وتابع بمكر : انا برضه غلطان اني اتاخرت ...
اقترب منها لتتراجع حور بجسدها للخلف بوجل بينما يتابع سليم والعبث يتلاعب بنبرته كما تتلاعب أنفاسه الساخنه بمشاعرها وهو يقترب منها هامسا : النهارده هرجع بدري
تعلثمت بخجل وهي تضع يدها علي صدره توقف اقترابه : ليه ...؟!
ضحك بمكر وهو يمد يداه حولها يحيط بخصرها النحيل ويجذبها بخشونه محببه تجاهه قائلا : عشان عاوز اتكلم معاكي في موضوع
ارتبكت مشاعرها الخجوله وهي تخفض عيناها عن ضراوة نظراته : موضوع ايه ؟
مد أحدي يداه يتملس خصلات شعرها ويبعدها عن عنقها الذي بدأ يتلمسه باطراف أنامله فيعيث فسادا بمشاعرها : موضوعنا يا حوريه .....تابعت أنامله تلمس عنقها بتلك الحركات الدائريه التي خدرت حواسها بينما يتابع بهمس حار : انا مبقتش قادر علي بعدك اكتر من كده ...كفايه ياحور وسيبي نفسك ليا زي ما قلبك بيقولك ....
اختلجت أنفاسها من همسه ولمسته لتبحث سريعا عن شيء تقوله حينما قال : انا صبرت كتير و عملت اللي عليا وجه الدور عليكي تقرري....عاوزاني ولا لا ياحور
اهتزت نظراتها وكم تمنت أن يتولي قلبها الحديث بدلا من لسانها الذي اعجزه الخجل عن النطق ليحثها سليم بإصرار : عاوزاني ولا لا
لتخرج كلماتها مبعثرة من بين شفتيها التي أخذت تعض عليها : عاوزة اكون مبسوطه بس ...بس خايفه
نظر لها وتوقفت يداه عن حركتها بينما لم يفهم للوهله الأولي شيء مما نطقت به لتعض حور علي شفتيها قبل أن تتجرأ وترفع عيناها إليه وهي تتابع : انت قولتلي انك هتخليني مبسوطه ومش هتزعلني وهتخليني انسي كل اللي حصل ....قبل أن يقول شيء كانت تتابع : وانا بدأت انسي بس ...بس لما ..لما قولت كلامك امبارح انا خوفت وانا مش عاوزة ارجع اخاف منك تاني ...
طالت نظرته إليها وهو يحاول أن يفهم ما بين سطور كلماتها التي تحتوي علي موافقه مبدئيه مرهونه بمزيد من الصبر من جانبه
لتزداد جرأه حور بينما تختم كلماتها : اللي اعرفه ان سليم الهاشمي اد كلمته وانت وعدتني وانا صدقت وعدك ...مفتكرش انك ممكن ترجع في كلامك
انا بس عاوزاك تنفذ وعدك ليا وتصبر شويه ....تعلثمت وهي تخفض عيناها وتتابع بارتباك وخجل : يعني اخد عليك
حسنا لقد اصابته في الصميم فهاهي تلاعبه بدهاء وتستفزه لتحصل علي موافقته علي المزيد من الانتظار والصبر بتلك السهول ليقترب منها مستمتعا بمراوغتها
ليقول بهمس ماكر : ولما اصبر في حاجه هتتغير
ابتعدت عنه قائلة بغضب برق في عيونها : يعني كنت بتضحك عليا لما قولت الكلام ده
رفع حاجبه قائلا بهدوء مترقب لملامح وجهها : انا بسألك لما اصبر في حاجه هتتغير
قفزت الحمرة لوجنتيها من مغزي كلامه وهو يتفرس كل انش بوجهها أثناء اقترابه منها فيما يريد منها اعتراف بأنها تساومه وتتلاعب به لترتبك قائلة بمراوغه : انت وعدتني
كانت مالت علي الوساده خلفها وهو مازال يقترب منها ليقف وينحني فوقها ليهمس بحرارة وشفتيه أمام شفتيها :.. هنفذ وعدي .. سليم الهاشمي مش بيرجع في كلامه..... بس انتي مجاوبتيش علي سؤالي
وضعت يدها علي صدره توقف اقترابه لتقول بتعلثم : سؤال اية؟
امسك بيدها يثبتها علي صدره واقترب من اذنها هامسا : لما هصبر في حاجه هتتغير ؟
بحثت عن ارادتها لتبعده عنها بغيظ من نفسها التي سمحت له بالكثير اليوم وهي تقول بتعلثم : لما تنفذ وعدك ومتتعصبش عليا ....
نظر لها بتمهل : هيحصل ايه ؟
خفضت عيناها سريعا بخجل ليمرر يده علي ذقنه قائلا ومازالت عيناه تتلكأ فوق شفتيها : ماشي ياحور ...هصبر قبل أن تقول شيء كان صبر شفتيه ينتهي بينما قبل شفتيها بتوق جارف ويداه مازالت تحيط بها ويقربها امثر إليه لتندثر مقاومتها قبل أن تبدأ وتغمض عيونها باستسلام لتلك المشاعر التي اندفعت بعروقها تجاهه لتتجرأ قبلته أكثر ويبدأ بالتهام المزيد من شفتيها وكل ما تحدث به عن صبره قبل لحظات يغيب عن عقله واستسلامها يشجعه علي الاستمرار لتتجه شفتيه الي عنقها ويبدأ بطبع تلك القبلات التي خدرت حواسها وجعلت بحثها عن اعتراض مهمه مستحيله بينما بدأت يداه بالتحرك بجراه تجاه جسدها يكتشف خريطته ولكن ماهي الا لحظات وكان الخجل الشديد يتملك منها فتضع يدها فوق يداه توقفه عما يفعله وقد استحال وجهها للحمره القانيه من فرط خجلها .... بصعوبه رفع سليم رأسه من عنقها وهو يحاول السيطرة علي مشاعره والاستجابه لممانعتها التي زادته رغبه بها ...جذبت حور عباءتها سريعا فوق ساقها المكشوفه وبخجل أبعدت عيناها عنه ليداعب سليم شعرها قائلا بحب : هصبر وهعملك اللي انتي عاوزاه ...رفعت عيناها الجميله إليه ليهز رأسه ويغمز بشقاوة : بس خليكي حنينه عليا
ضحكت بخجل ليتجه نحو الخزانه يتناول ملابسه قائلا : هخلص شغلي ومش هتأخر عليكي...
هزت راسها ليقف سليم يهندم ملابسة ينظر لها من خلال المرأه بينما طالت نظراتها إليه ليقول بعبث محبب : اول مره تبصي ليا كده
ابعدت عيناها بخجل عن عيناه التي أصبحت تخترقها وتقرا أفكارها وهي تتمتم بكلمات لم يفهمها ولكن دقات قلبه المتسارعه سعيده بمراوغتها وابتسامتها التي تجاهد لاخفاءها لمداعبته لها ...
تناول مفاتيحه وهاتفه وتوجه إليها يقبل وجنتيها: يلا تجهزي وتعالي ننزل نفطر
توجه لباب الغرفة لتوقفه قائلة : سليم
التفت اليها لتبتلع لعابها قائلة : هو انا ينفع اروح لبابا
اوما لها قائلا : اه ...اجهزي وهاخدك في طريقي
ابتسمت كطفله صغيرة وقفزت من الفراش لتجده يعود ويجلس علي الاريكه ...نظرت إليه قائله باستفهام : انت قاعد هنا ليه
هز كتفه بمكر : مستنيكي
: لا انزل وانا هاجي وراك
هز رأسه بإصرار : لا هستناكي
قالت بتعلثم : لا قوم عشان اغير هدومي
قال بمكر : وفيها ايه ...انا جوزك
قفزت الحمرة لوجهها وهزت راسها بخجل : لا معلش انزل وانا جايه وراك
..........
طوال الطريق حيث اخذها الي منزل والدها وهو سعيد بتلك اللمعه بعيونها والتي يراها لأول مرة فهي اليوم تبدو سعيدة ليتنهد براحة فيما أسندت راسها للخلف تنظر عبر النافذة تاركة خصلات شعرها لاهواء يداعبها من أسفل حجابها الحريري ....
اوقف سليم السيارة جانبا ثم التفت اليها مشيرا من نافذه السيارة : حور بصي هناك
نظرت حور الي حيث يشير لتتسع عيناها وتلتفت إليه ليه رأسه : هبني ليكي بيت لوحدك
عادت حور تتطلع الي العمال الذين بدأوا بوضع الاساسات ونظرات إليه مجددا ليبتسم لها قائلا : معنديش مانع اعمل كل اللي انتي عايزاه عشان تكوني مبسوطه
ومن قال إنها لا تكاد تقفز من فرط سعادتها ....ليس للبيت أو سواه ولكن لوجود رجل مثله لو استطاع لجلب لها نجمه من السماء ....
أوقف سيارته بفناء منزل والدها قائلا : هخلص شغل واجي اخدك نروح..
هزت راسها بابتسامه قائلة : شكرا علي اللي عملته...
داعب شعرها بخفه : المهم تبقي مبسوطة...
اتسعت ابتسامتها هي بالفعل سعيدة
: حور
التفتت اليه ليقول بعبث: انا صابر اهو ....بس متخلنيش اصبر كتير
ضيقت عيناها تفهم مايعنيه لتقرر ملاعبته قليلا فارجعت خصله شعرها للخلف قائلة بخجل :هو انت لحقت تصبر
اغلقت باب السيارة وهي تسمع لسبابه الخفيض يلعن نفسه به : حاضر هصبر ...!
أسرعت حور تجاه المنزل لتصطدم بفرح التي كانت تنزل الدرج لتقول بقلق وهي تنظر أين اصطدمت بها خشية ان تؤذي حملها. انا اسفة.. انتي كويسة ؟ ابتسمت لها فرح : اه.. انتي كويسة
ابتسمت حور لأول مرة برضا منذ وقت طويل وهي تعني كلماتها : اه كويسة.......
ابتسمت لها وتابعت : مبروك
احتضنتها فرح قائله : الله يبارك فيكي
............
....
وقف فهد أمام حور بتردد سرعان ما كسره وهو يفتح لها ذراعيه دون مقدمات قائلا : وحشتيني ياحور
لم ترفض بل انساقت اليه ليحتضنها فهد بحنان ويقبل راسها : عامله ايه يا حبيتي
هزت راسها قائله باقتضاب : كويسه
رفع ذقنها إليه قائلا : انا مقدرش علي زعلك اكتر من كده
هزت راسها قائله بعتاب :خلاص مش زعلانه
ابتسم لها : بجد
هزت راسها ليمسك بيدها قائلا : طيب تعالي شوفي انا جبت لك ايه
اتجهت خلفه ليريها تلك المهره الصغيرة التي أحضرها لها وهي لم تمانع في الشعور بمزيد من السعاده فلم تعيد بعتاب طال ولم تتطرق لأي ماضي حان وقت انتهاءه
.....عمتو
التفتت تجاه هذا الصغير الذي ركض ناحيتها لتجد نفسها تجثو أمامه وتحتضنه لاول مره : سليم
رفع الطفل تلك القلاده التي أعطاها له فارس ليعطيها لها قائلا : بابي جابلك دي
نظرت إلي القلاده بيد سليم الصغير ثم رفعت عيناها تجاه فارس الذي وقف يتطلع إليها بخجل ورجاء الا ترده كما تفعل دوما لتأخذ القلاده من يد الصغير وتقبله قائله : حلوة اوي
ابتسم فارس ليبتسم فهد ويحيط كتفها بذراعه قائلا : تعالي نفطر كلنا سوا مع بابا
..............
....
جل المساء وهي جالسه مع عائلتها وقد بدأ الجليد بالذوبان بين الجميع ....التفت فهد إليها قائلا : ايه رايك تخليكي معانا النهارده ياحور دي فرح جهزت خلاص العشا
قالت حور بتساؤل : هي داده سعاد فين
تغيرت ملامح فرح بينما لم تاتي سعاد اليوم ومؤكد هذا بعد حديث والدتها معها بالأمس لتقول بتعلثم : مجتش مش عارفه ليه
قال فهد بعدم اكتراث : جايز تكون تعبانه هبقي اسال حمدي عليها ....يلا يا فروح قومي جهزي السفره
لا تنكر حور أنها كانت مثله تتلهف للعوده للمنزل بل وأكثر منه ولكنها حينما اتصل بها قائلا : انا في الطريق ربع ساعه واكون عندك
قالت بتردد : خليني هنا النهارده
أنزعجت ملامح سليم : وده ليه
هزت كتفها : ابدا بس ...فهد عاوزني افضل معاهم
ضيق سليم عيناه قائلا : فهد ...في حاجه حصلت
هزت رأسها : لا عادي بس هو قالي
افلتت الكلمات من سليم بحنق: وهو اي حد يقولك حاجه تنفذيها ....لا ياحور مفيش بيات برا البيت ويلا انا دقائق وهكون عندك
ضايقتها كلماته وهو تضايق من نفسه لما قاله ليظل صامت وهي كذلك في طريق عودتهم ولكن بعد أن دخل خلفها الغرفه لم يطق أن يصمت ليأخذ نفس عميق ويتجه ناحيتها قائلا: انتي مش كنتي فرحانه الصبح
هزت راسها.... ايوة
: اية بقي اللي غيرك كدة..
نظرت له بعتاب دون قول شيء ليتنهد سليم وينظر لها بعتاب مماثل : عارف اني قولت كلمتين ملهمش لازمه بس مقصدتش ...انا مش عاوزك تبعدي عني خلاص مبقتش اقدر اعيش يوم من غيرك
طرقت ذكيه الباب ليلتفت إليها سليم : في ايه ؟!
فتح الباب لتقول ذكيه وهي تمد يدها بذلك الطبق الممتليء بالطماطم : الست وفاء قالت اطلع ده للست حور
اخذه سليم من يدها وهو يتذكر الان لتنظر اليه حور بدهشه : ايه ده ؟!
نظر لها قائلا : حسين جابها امبارح بس نسيت اديهالك
ابتسمت حور وغزت السعاده وجهها ونسيت عتابها لتقول وهي تاخذ الطبق من يده : كان نفسي فيها
قال ببطء وهو يتطلع لشفتيها التي نافست احمرار حبات الطماطم التي وضعتها بينها تتذوقها بتلذذ : بالهنا والشفا ....ازدادت نظراته عبثا وهو يقترب منها بيتنا يتابع : والله طلعت جده يا حسين
افلتت منها ضحكة ناعمه ليبتلع لعابة ببطء متطلع نحوها وهي تنظر اليه قائلة : بتاع اية حسين ده
: بتاع كله... اي حاجة عاوزها بيخلصهالي..
تسارعت دقات قلبه حينما قالت برقة اذابته : طيب انا عاوزة واحد زي حسين يخلصلي اي حاجة
اذابته نبرتها الناعمه التي يسمعها لأول مرة ودلالها عليه ليقترب منها قائلا بهمس : ماهو عندك سليم... بينفذ كل طلباتك... ومطلعه عين اهله ومش ممانع..
قالت بدلال : انا...
اومأ لها وهو يحيط خصرها بذراعه القوية ويقربها له ليطير عقله حينما تركته يقترب منها دون أن تبعده ككل مرة وينحني تجاه شفتيها يتناولها في قبله عصفت بكيانه تذوق بها كل انش بشفتيها الشهيه لم يفصلها الا حينما شعر بحاجتها للتنفس لتخفض عيناها وتتراجع للخلف غير مصدقه استسلامها له تلك المرة....!
نظر تجاه شفتيها التي تورمت من قبلته لتتأجج مشاعره وتثقل أنفاسه الراغبه وهو يحاول الاقتراب مجددا ولكنها اسرعت تلك المرة تضع يدها علي صدره توقف اقترابه ليقول بانزعاج : مش انا نفذت كل طلباتك.. اية بقي
تراجعت للخلف وهي تقول : احنا اتفقنا اني احاول انسي وانك تصبر وانا اهو بنفذ اتفاقنا
قال بتذمر : بس مااتفقناش تعذبيني... اقترب منها وعيونه متعلقه بعيناها وهو يقول بخفوت مغري: كفاية بقي ياحور انا استحملت كتير.. مش قادر اصبر اكتر من كدة
ابتلعت لعابها بتوتر فهي ماتزال بحاجة للوقت... نعم لاتنكر انها أصبحت تحب اقترابه ولم تعد تشعر بالنفور تجاهه ولكنها مازالت بحاجة للوقت ...لتقول بجرأه واضعه نهاية لتلك اللحظة الرومانسية: ابعد يا سليم
تسارعت دقات قلبها وهي تري ملامح وجهه التي استعرت بها النيران فور نطقها بتلك الكلمات وقد اختفي الحب والاشتياق من عيناه ليطل منها هذا الغضب الشديد من رفضها لاقترابه والذي دفعها إليه خجلها الذي مازال يتملك منها ليسيطر سليم بصعوبه علي غضبه الذي سيفتك بها ويتجه الي باب الغرفه بخطوات غاضبه .... ندمت حور علي كلماتها ولكنها لم تقف في نظمها كثيرا ما أن رأته يتجه الي الباب لتسرع وتقف أمامه : سليم استني ..
لاينكر انه تفاجيء بوقوفها امامه ولكنه سيطر سريعا علي نفسه قائلا باقتضاب : عاوزة ايه
مضت لحظة وهو مكانه ظنت حور انه سيتجاهلها ولكنه استدار ناحيتها دون قول شئ لتستجمع شجاعتها قائلة : انت رايح فين؟
قال بحنق : مش قولتي ابعد .....هبعد في داهيه عندك مانع
قضمت شفتها السفلي قائلة باسف : انا اسفه مقصدتش و.. يعني لو زعلان مني مفيش داعي تسيب اوضتك
ضيق عيناه ممرها علي وجهها الذي استحال قرمزيا من الخجل ووجد نفسه
يسب ويلعن بداخله فهي تقتله الان باهتمامها.. هل حقا تريده ان يكون معها بنفس المكان...؟!
قال بتهكم مقصود : وده من أمتي ...مش لسه قايله ابعد ....
قطبت جبينها واحتقن وجهها بالغضب فهي غبيه تسرعت لتندفع بهجوم : احنا اتفقنا تصبر وانا ...انا قولتلك اني
خفضت عيناها بخجل وتابعت : اني لسه عاوزة اخد عليك بس انت ....قطعت كلماتها ورفعت عيناها إليه بغضب : عموما براحتك انا غلطانه اني اهتميت بيك...
استدارت لتبتعد من أمامه لتقف مكانها حينما سمعت صوته الغاضب يقول بعتاب : ومن امتي انا بهمك؟... فكرك اني مش فاهم ان كل اللي يهمك انك تعذبيني وبس...
قالت بأسي : انا اللي بعذبك .. امال اللي انت عملته يبقي اية؟ انا كل اللي طلبته منك وقت وانت كل ما تعمل حاجه تسعدني ترجع تاني تزعلني وتضغط عليا
هتف بغضب وهو يلتفت نحوها : قوليلي اعمل اية عشان اعوضك..اعمل اية عشان انسيكي... . اطلبي اللي انتي عاوزاه... تعالت نبرته وامسك بذراعيها وهو يكمل : هعملك اي حاجة ياحور... الا انك تبعدي...مش هقدر...
كانت عروق عنقه بارزة وعيناه ثائرة بغضب وهو يقبض بيده علي ذراعيها : انا مقدرش ابعد عنك ياحور.. انا بحبك... والله بحبك ومستعد اعمل اي حاجة عشانك
ارتبكت دقات قلبها وهي تراه بتلك الحالة... لتنهار جميع حصونه امامها حينما.. رفعت اليه عيناها التي لمح بها الخوف ليجذبها نحوه قائلا بصوت اجش من فرط انفعاله : قوليلي ايه يرضيكي اكتر من اللي بعمله
انهي كلماته وهو يدفنها بين احضانه لتقول بخفوت : انا راضيه ...
في الصباح
انتفض سليم من نومه علي تلك التي تنفض ذراعه من حولها و تسحب الغطاء من عليه بهذا العنف وتحيط جسدها به . .. ليفتح عيناه الناعسة بصعوبة ينظر الي قسمات وجهها التي تنزر بالشر مرر يده علي وجهه بعدم استيعاب... هل يحلم . ؟ ام انها حور غاضبه ... ؟!...
انه ليس بحلم خاصة بعد ان استمع لصوتها الغاضب وهي تصيح به : وكمان جايلك نفس تنام بعد اللي عملته..
... ردد الكلمات لنفسه بعدم فهم ..بعد اللي عملته.!!..
هل كان يحلم ليلة امس..؟ لا فهي تحيط جسدها العاري بالغطاء.. اذن ليلة امس لم تكن حلم... ولكنه امام نوبه من نوبات جنونها والتي لايعرف لها اسباب....
اقترب منها قائلا باستفهام : مالك ياحبيتي؟
ابعدته قائلة : اوعي كدة
قال وهو يمرر يداه بنعومه علي كتفها : طيب انا عملت اية؟؟!
وكزته بصدره وهي تقول بغضب : يعني مش عارف... انت... انت... اشتعلت وجنتها احمرارا ليفهم قصدها فيهمس باذنها بعبث : قليل الادب
لكمته بغيظ : وكمان بتهزر
تعالت ضحكته الرجولية قائلا : واعمل اية بس ياحبيتي مانا مش فاهم حاجة...
: انت ضحكت عليا امبارح...
مجددا عاد ليضحك بصخب وهو يضمها اليه مقبل اعلي راسها قائلا : طيب انا مستعد أصلح غلطتي...
افلتت ضحكتها الناعمه ليرفع وجهها اليه ويضع قبله علي جانب شفتيها سرعان ما تحولت لقبله اكتسحت شفتيها وقد خلل اصابعه بخصلات شعرها يقربها اليه لتبعده عنها قائلة : مابتصدق تستغل الموقف... شهقت حينما شعرت بيداه تمتد أسفل الغطاء يمررها علي جسدها فيما جذبها له لتجد نفسها اسفله وقد اجتاحت شفتاه شفتيها بقبله شغوفه تبعها بقبلاته الساخنه علي عنقها وكتفها لتغمض عيناها سامحه له بأخذها لجوله اخري كالليلة الماضية .. لتتذكر كيف انهارت جميع حصونها امامه امس حينما وجدت نفسها بين احضانه الدافئة وهو يخبرها بكم يحبها ولا يستطيع الإبتعاد عنها لينطق قلبها بأنه لم يكن يوما اسعد مع احد سواه....: وانا كمان راضية
شعرت بتعالي دقات قلبه حينما نطقت بتلك الكلمات لترفع اليه عيونها التي ازدهرت غاباتها وهزت راسها لعيناه المتساءلة وقالت : ايوة ياسليم انا راضية بحياتي معاك
.... خفضت عيناها وهي تكمل : مش بس راضيه.. لا انا حبيبت حياتي معاك... انا اول مرة حد يحاول يسعدني ولا يرضيني زي ماانت بتعمل
انخفض نحوها لينظر اليها بعدم تصديق مرددا : امال عاوزة تبعدي عني لية ؟
قالت مبررة : . انا مش عاوزه ابعد عنك ..... انا بس مش عارفه ولا فاهمه كل اللي بحس بيه ناحيتك .... عاوزة اعرف انت فعلا بتحبني ولا اتجوزتني عشان الوضع ده اتفرض عليك... كل اللي بتعمله عشاني واللي انا عارفة انه صعب عليك تستحمل كل ده مني وتسكت خلاني متلخبطه وحاسه بحاجات كتير ناحيتك ... سليم انت جيت علي نفسك كتير عشاني وعشان تطلعني من اللي كنت فيه....خليك جنبي ياسليم انا محتاجاك ...انا لسه بفهم يعني ايه دنيا برا السجن اللي كنت فيه
ابتلع كلماتها بين شفتيه يقبلها بقوة وشغف غير ناوي تركها وهي لم تكن تنوي ابعاده اصلا بعد ما فعل من أجلها... فقد استحق الفوز بقلبها... انحني يحملها ويدخل بها للغرفة ليضعها برفق علي الفراش معاودا تناول شفتيها مرة اخري ليتركها وقد تورمت من أثر قبلته القوية لتعض حور علي شفتيها بخجل حينما شعرت بانفاسه الثقيلة وهو يقبل كل انش بعنقها غارقا بعالم اخر لايعي شئ سوي وجودها بين ذراعيه ليهمس : متعرفش انا اتمنيت اللحظة دي اد اية
انهي كلماته بين شفتيها مستمرا في تقبيلها برقة وحنان تحولا لجنون وشغف جعلتها تائهه عما حولها لاتعي سوي تلك المشاعر التي جعلها تشعر بها لأول مرة...... 💋
....
وضعت راسها علي صدره القوي مغمضه عيناها بسعاده وهي غير مصدقه انقلاب حياتها راسا علي عقب في ليلة....لتجد نفسها تحب سليم كل هذا الحب الذي لاتعرف كيف تسلل اليها وملاء قلبها دون أن تدري... قبل اعلي راسها مستنشقا رائحته بقوة وهو يغمغم حور..
رفعت اليه عيناها فيما لاتزال واضعه راسها علي صدره....ليقول : مش هتبطلي تصحيني زي المخبرين كدة
قطبت جبينها قائلة بدلال وهي تمرر يداها علي صدره : انا مخبر...
هز راسه قائلا بمرح : اه... الطريقة اللي بتصحيني بيها دي مش طريقة واحدة مع جوزها.. لا ده مخبر..
استندت بمرفقيها فوق صدره قائلة : وهما الستات بيصحوا جوزهم ازاي..
وضع يده خلف راسها يقربها اليه وهو يلتقط شفتيها بين شفتيه مقبلها بنعومه هامسا : كده..
لم تستطع التحدث لتجد شفتيها بداخل شفتيه يقبلها بقوة عصفت بما بقي من تعقلها ليأخذها بجولة اخري من جولات حبه يحاول تعويض تلك الليالي التي قضاها بعيدا عنها......
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
..........
قمرايه يارونا روعه اسلوبك برافوا
ردحذف