التفت الي أخيه متساءلا : نام..؟
اومأ له عثمان ليجلس في المقعد المقابل لاخيه ويمدد قدمه للأمام بارهاق... سأله عمار : اية ياباشا مالك..؟
قال عثمان وهو يفرك عيناه : مقتول نوم
شاكسه عمار قائلا : وأية اللي مطير النوم من عينك
نظر اليه عثمان دون قول شئ ليقول عمار بلؤم : اكيد الشغل
ضحك عثمان علي مكر أخيه الذي قام من مكانه قائلا : هعملك نسكافيه معايا
اومأ له عثمان ليمر عمار من جواره ويضحك عمار قائلا : ماتتجوزها يااخي عشان تبطل تفكير فيها وتنام كويس
اعتدل عثمان جالسا يتطلع لاخيه الذي وقف في المطبخ المفتوح يعد القهوة ليسحب نفس مطولا قبل ان يقول بخفوت : انا اتجوزتها
توقفت يد عمار عن مايفعله واتسعت عيناه بعدم تصديق مرددا : اتجوزتها.!
اومأ له عثمان وعاد ليريح ظهره للخلف ليترك عمار مابيده ويسرع الي أخيه قائلا بلهفه : لا انت واحدة واحدة تحكيلي.... اتجوزتها ازاي وامتي وليه ...؟
رفع عثمان حاجبه : اية كل ده.... اتجوزتها وخلاص ياعمار
هز عمار راسه باصرار : مفيش وخلاص انا عاوز اعرف كل حاجة ....واصلا ليلى وافقت؟
التفت اليه عثمان قائلا باستنكار : امال هغصبها يعني
هز عمار راسه : لا طبعا مقصدش انا بس بسأل
اخبره عثمان بعد اصراره بما حدث لتتهادي ابتسامه ماكرة علي شفاه عمار وهو يوكز أخيه
بكتفه : جدع انك ظبطت الواد الضابط ده
احتقن وجهه عثمان دون ارادته وهو يتذكر اثار اصابعه علي وجهها... ابن الكلب اتجرأ ومد ايده عليها
قال عمار : بس انت مسكتش و جبت حقها
نظر اليه عثمان ليتابع عمار بخبث : بس انا لو مكانك اخد حقي انا كمان
عقد عثمان حاجبيه باستفهام ; حق ايه..؟
ضحك عمار بعبث : بوسه... حضن... اي حاجة مقابل اللي عملته معاها مش تتجوزك كدة وخلاص
وكزه عثمان بكتفه : ماتبطل يلا سفالتك دي
لوي عمار شفتيه قائلا : بوسه وحضن سفاله.... امال لو قلتلك هات اخ لآدم هتعمل فيا ايه
القاة عثمان بالوساده التي بجواره : غور يلا من وشي
تعالت ضحكه عمار وهو يهرب لغرفته ; امال هتفضلوا اخوات كتير.... ياعم هات للولد اخ يونسه
........
قالت شيرين وهي تتطلع الي ليلي التي منذ الامس وهي واجمه : شكلك متخانقه مع عثمان
هزت ليلي راسها : لا ابدا وهنتخانق ليه..؟
ارتسمت ابتسامه علي شفاه شيرين وهي تقول : بصراحة ياليلي انا اصلا بسأل نفسي انتي ازاي متجوزه عثمان.....
نظرت لها ليلي لتهز شيرين كتفها بفضول :انا مش قصدي حاجة وحشة بس بصراحة عثمان ده طبعه صعب اوي ياليلي بس اكيد بيحبك
نظرت لها ليلي بعيون متسعه وكأنها تنظر لكائن خرافي ينطق بشئ خيالي ومهما حاولت أن تسيطر على نظراتها من كلمه شيرين انه يحبها... لقد اخبرتها انهم تزوجوا من أجل ادم لا اكثر
قالت شيرين ; انتي فعلا ياليلي زي ما ماما قالت...... اللي روضت الوحش
ضحكت ليلي وداخلها قليل من المراره بينما يري الجميع ان هذا الرجل يملك قلب بل ويدق ناحيتها ولايعرفون انه لم يكره بحياته احد مثلها
قالت شيرين بعقلانيه وهي تري نظرات ليلي المستنكرة: جايز عثمان مش بيعرف يعبر بس واضح انه بيحبك.... انا شفت اد ايه بيخاف عليكي ومهتم بيكي وباين اوي ان ليكي معزه في قلبه بالرغم من طبعه الصعب وزي ماتقولي انه اتجوزك عشان ادم.... بس واضح ان مش ده بس السبب
اومات ليلي لها وهي تفكر ان كان كلامها صحيح......؟! هل يشعر بشئ ناحيتها... لقد احتارت كثيرا في تفسير تصرفاته التي تناقض كلامه ولكنها هربت من التفسير حتي لا تعلق نفسها بأمل زائف ان تحركت مشاعرها ناحيته
... تنهدت شيرين بحنين وهي تقول : عثمان عكس عمار خالص ياليلي.... كان واضح جدا وكان بيقولي ان جايز جوازنا مش، عن حب وصالونات بس كان بيقولي انه هيتحول لحب مع الوقت
نظرت لها ليلي لتطفر الدموع بعيون شيرين وهي تقول بندم شديد ; انا هموت من الندم ياليلي كل ماافتكر اد ايه هو كان راجل كويس معايا وصريح وازاي انا كنت بالوضاعه دي قدامه بكره نفسي..... ياريت الزمن يرجع بيا وكنت قولتله علي كل حاجة من الاول ومنت صريحه معاه كان جايز وقتها يسامحني
هزت ليلي راسها موافقه : فعلا ياشيرين لو كنتي صارحتيه من الاول جايز كان الوضع اختلف
قالت شيرين بندم : خفت اوي ياليلي.... خفت وقتها يفضحني وكل اللي فكرت فيه اني اخفي اللي حصل بأي طريقه لولا أن ربنا كشف كل حاجة
قالت ليلي برفق ; اكيد ده حصل لان حياتكم كانت هتكون قايمه علي خداع.... ياشيرين تخيلي لو الشاب ده ظهر في حياتك قدام و عمار في يوم من الايام عرف بحاجة زي دي كان ايه ممكن يحصل .... الكذب مهما طال بيتكشف وربنا ماارادش انك تخفي الموضوع اكيد لخير معين احنا لسه مش عارفينه
قالت شيرين لليلي : تفتكري ياليلي ممكن يسامحني
ربتت ليلي علي يدها بحنان : سيبي كل حاجة لربنا وان شاء الله هيحلها
رفعت شيرين عيناها برجاء لليلي : طيب ماتكلميه ياليلي
ارتسمت نظرات قله الحيله بعيون ليلي فهي لاتستطيع التحدث بموضوع شائك كهذا مع عمار ابدا... لتقول شيرين برجاء ; هو بيعزك وبيسمع كلامك حاولي تكلميه وتقوليله اد ايه انا ندمانه ونفسي يسامحني
............
صمم ادم علي العوده مع عثمان فهو اشتاق كثيرا لليلي ليصطحبه عثمان في الصباح ويعود به للمنزل
......
اعتدلت شيرين في جلستها سريعا حينما انفتح باب الغرفة ودخل منها ادم يسبق عثمان الذي وقف لدي باب الغرفه يتطلع لشيرين وليلي مضيق عيناه التي امتلئت بالغضب حينما رآها جالسه تتحدث الي ليلي ....
هبت شيرين من مكانها واتجهت الي غرفتها سريعا ماان رأت عثمان بينما اسرعت ليلي تجاه ادم تحتضته : وحشتني ياباشا
التقت عيناها بعيناه وهي تنطق بتلك الكلمه لتحمر وجنتها وتكمل سريعا بتصحيح :وحشتني ياادم باشا
اندس ادم بحضنها : وانتي ياليلي اوي اوي
زحفت عيون عثمان ببطء متسلله من أسفل قيوده التي فرضها علي نظراته وتمردت كعادتها علي اي قيود متجهه لها بينما جثت علي ركبتيها امام ادم تحتضنه بحب غافله عن تلك العيون التي أصبح تاملها لكل تفاصيلها جرم لذيذ يستمتع بفعله....!
بعد قليل حمحم عثمان لترفع عيناها ناحيته فينظر لآدم قائلا : روح لهدي تغير هدومك ياادم
هز ادم راسه : عاوز افضل مع ليلي
قال عثمان بحزم ; غير هدومك وتعالي بسرعه
ركض ادم ليرفع عثمان عيناه ناحيتها قائلا بدون مقدمات : كانت بتقولك ايه
قطيت جبينها : مين. ؟
نظر لها بنفاذ صبر لتفهم انه يتحدث عن شيرين فهزت كتفها قائلة : عادي مقالتش حاجة كنا بنتكلم عادي
اقترب منها خطوة قائلا باصرار : انا سألت سؤال جاوبي من غير لف ودوران
انتفخت وجنتها بالغضب فلماذا يأتي الان ليفتعل مشكله معها : انا مش بلف وادور
زفر قائلا : يبقي تردي
كم هو عنيد عقله الذي يتذرع بأي سبب للشجار معها الان ليبعدها عنه بينما ليلي تشعر بأن اعصابها علي وشك الانفلات لذا ستختصر وتخبره بكل شئ لتقول : عادي كانت بتتكلم معايا وندمانه علي اللي حصل بينها وبين عمار ونفسها انه يسامحها....... ابتلعت باقي كلماتها حينما قست ملامحه بهذا الشكل ووجدت ذراعها بين يداه يجذبها اليه ناظرا فى عيونها بقسوة : قوليلها متحلمش
دون ارادتها تعالت دقات قلبها لاتعرف هل هي خائفه منه ام من اقترابه الذي أصبحت لا تنفر منه بالرغم من تلك النظرات التي يرشقها بها وتنفذ لاعماقها مصدره تلك الذبذبات..... وضعت يدها علي صدره بخوف ليرتبك هو الاخر في قربها حينما وجد عيناه تشتبك بعيونها في نظره مطوله لتلين قبضه يداه حول ذراعها ويتهادي لفكره دون ارادته احساسه وهي بين ذراعيه حينما حملها بالأمس واحاطت عنقه بذراعيها فلم تقترب منه امرأه لتلك الدرجة من قبل......
نظرت له فترك ذراعها وتابع بتهكم طفيف احتمي به من غزو قربها له
: طبعا صعبت عليكي وهتجري تتدخلي وتكلمي عمار
قالت بتعلثم : انا..
قال بتحذير مقاطع حديثها : انتي حذاري تتدخلي في الموضوع ده اصلا واوعي تفكري تتكلمي مع عمار في الموضوع ده عشان وقتها هتشوفي مني اللي مش هيعجبك
ضمت شفتيها بانفعال لترفع عيناها التي اتقدت النيران بغاباتها وهي تقول بعصبيه : هو انت متعرفش تتكلم من غير تهديد
قرب وجهه ناحيتها ليقول بعصبيه مماثله :وانتي متعرفيش تتكلمي من غير ماتعلي صوتك
قالت بعناد : انا معلتش صوتي
قال بتهكم استفزها وهو يقرب وجهه منها اكثر بينما عيناه لا تترك عيونها وشأنها وهو يريد ان يري نهايه تحديها له : يعني هو عالي لوحده..؟!
خفضت عيناها بعيدا عن عيناه فماذا يريد منها هذا الرجل لتستجمع شراستها وترفع وجهها اليه دون مقدمات قائلة : انت اللي بتخليني كدة.....جرب أقف مكاني قدامك وشوف هتبقي عامل ازاي
جرب تقف مكاني وانت متوقع حرب هتلاقي نفسك مرة بعد مرة مستعد لها طالما عرفت واقف قدام مين
عقد حاجبيه من اتهامها له بالرغم من انها من تبدأ بكل مرة استفزازة : وانتي واقفه قدام مين... ؟
نظرت له وضغطت علي حروفها وهي تقول : واقفه قدام جبروت اسمه عثمان الباشا....!!!
تركته وخرجت ليظل واقف مكانه اتخبره للمرة الالف انه الوحش الذي ستظل تخافه ولن تنسي قسوته يوما ولكن مهلا..... من طلب النسيان..؟
انفعل علي نفسه وثارت ثائرته فماذا يفعل ولماذا أمامها يصبح رجل اخر غير الذي عهده.......من هي لتتحدث معه هكذا ومن هي ليتعالي صوتها امامه ليكور قبضته قائلا بغضب :
سبتها كثير ياعثمان لغايه ماتجرات عليك
..............
خرج عمار الحديقه ليسحب سيكارة ويضعها بين شفتيه ليس مدخن ولكنه احيانا يشرب سيكارة من حين للآخر سعل وصدره يستقبل اول نفس من السيجارة ليسحب نفس آخر بعناد وهو يرجع راسه للخلف ليأتيه ذلك الصوت من خلال سكون الليل
: التدخين غلط علي فكرة
عرفها من صوتها...... انها جارته المزعجه ذات الشعر الكثيف ليقول ببرود دون أن يلتفت اليها وظل علي وضعيه جلوسه
: عارف علي فكرة
قالت بهدوء : ولما انت عارف بتشرب ليه
رفع راسه واداره اليها ليجدها جالسه على طرف السلم الحجري الفاصل بينهم أعلى السياج وعلي ساقها تمدد كلبها روكس تمرر يدها برفق في فراءه
: عشان انا حر اعمل اللي يعجبني
نظرت اليه لحظة قبل ان تقول : غريبه ان واحد زيك يكون مخلف ولد قمر زي ادم
التوت شفتاه بتهكم قبل ان يعتدل واقفا متجها للداخل وهو يقول : مش ابني... ابن اختي
دخل لترفع مريم عيناها تنظر إلى حركة الأشجار الخفيفه وتحدث روكس : عصبي اوي...... بس قمر
عضت علي شفتيها وتابعت : بس يامريم الله يخربيت ماما تسمعك
ضحكت وتابعت حديثها مع كلبها : اعمل ايه ياروكس مشفتش واحد زيه..... كلهم شبه الحيوانات اللي بعالجها...
......
في الصباح التالي اعدت ادم للذهاب لمدرسته
وهي ماتزال تفكر بكل مادار بينهم وكان الشعور انها تمادت معه يضايقها.... انه لم يفعل لها شئ سئ وهو خائف علي أخيه من شيرين فلماذا بدلا من التراجع عن كلامها السئ له بالفندق زادت الأمر سوء بما حدث بالأمس....!
.... قبلت ادم وهي تداعب خصلات شعره الكثيف قائلة : قمر يادومي
قال ادم بتحذير ; ادم باشا ياليلي
ضحكت وهي تهندم له ملابسه ; طيب يلا ياباشا عشان متاخرش علي المدرسة
ركض ادم امامها لتعود خطوة للخلف تلقي نظره علي نفسها بالمرأه تهندم شعرها
بينما لم تتوقف عن التفكير بكلام عمار وتصرفات عثمان الذي يقول شئ ويفعل شئ
يخبرها بلسانه انه لا يهتم ولكن كل تصرفاته تخبرها كم يهتم... لذا سنحاول أثناء الطريق لمدسه ادم ان تعتذر له
.....
......
: صباح الخير ياباشا
قال باقتضاب : صباح الخير ياحسان
قال بشير ; اجهز العربيه ياباشا
قال عثمان وهو يتجه لسيارته : لا خليك عشان توصل ادم المدرسه انا هسوق
اتجه الي سيارته لينظر بشير الي حسان
متفكها : واضح اني حسدته
انطلق عثمان بسيارته وهو يهرب من وجوده معها بينما سيوصلون ادم لمدرسته.... لقد بدأ يفقد سيطرته علي نفسه امامها واصبح قربها منه خطير خاصه بعد اعترافه بأنه يحب ويعشق نديتها وتحديها له....!
.......
سألت ليلى نفسها باستنكار.... هل للتو بحثت بعيناها عنه حينما لم يأتي لطاوله الافطار؟!
قالت هدي بهدوء : بشير مستني برا عشان يوصل ادم المدرسه
لا تعرف لماذا شعرت بالاحباط فهاهي قد ضاعت فرصتها للاعتذار وهاهو كما فعلها من قبل وكأنه يخبرها انه لايريد رؤيتها..... فليكن هي من الأساس لاتريد التحدث معه ولا رؤيته
..........
عقد عثمان حاجبيه حينما تفاجيء بتلك التي تقول : مش معقول ايه الصدفه دي.....
عثمان
رفع عثمان عيناه ببرود تجاه نادين التي اقتربت منه بخطوات متهاديه تطرق بكعب حذائها وقد اقتحمت جلسته حيث يتناول قهوته الصباحيه بأحد الأماكن....
مدت يدها بابتسامه واسعه : ازيك ياعثمان
دون أن يبدي اي تعبيرات علي وجهه مد يداه لها حتى لا يحرجها
قالت وهي تجلس في المقعد المقابل له : تسمحلي اقعد
لم يقل شئ لتجلس وهي ترسم ابتسامه علي شفتيها المصبوغه بلون وردي : انا جيت بس للاسف مقابلتكش
نظر لها باستفهام فلم يخبره احد انها أتت الي منزله ; جيتي..؟
اومات له : اه كنت عاوزة اشكرك
رفع حاجبه بدهشه : تشكريني
اومات له : اه علي اللي عملته معايا
قال عثمان ببرود :شكرتيني قبل كدة
قالت نادين وهي تهز كتفها وترفع عيناها باعجاب لهيئته الكامله :بصراحة كنت بتلكك عشان اشوفك
نظر عثمان الي جرأتها والتي تعمدتها لتدغذغ غروره كرجل : بصراحة نفسي جدا اتعرف عليك بعد كل الكلام اللي سمعته عنك
دغدغت غرورة لينظر لها عثمان رافعا الي شفتيه كوب قهوته : وسمعتي ايه..؟
قالت بهيام واضح : سمعت كلام كتير جدا عنك ياباشا بس الكلام مالوش علاقه بالواقع ابدا.... الكلام قليل عليك
هل ظنت انها نالت منه بينما ظل صامت يتطلع اليها.... فتاه جميله تخبره كم هي معجبه به... تأمل خصلات شعرها السوداء ووجهها الجميل ونزلت عيناه تجاه جسدها الممشوق ليجد البرود يغلف نظراته ويقوم من مقعده فتنصدم ملامح شيرين بعد ان ظنت انها نالت منه بصراحتها التي تعمدت ان تختصر بها خطوات اقترابها منه
: علي فين... ؟
قال ببرود وهو يخرج عده أوراق نقديه يضعها علي الطاوله : عندي شغل....
.........
قالت ليلي لبشير : انت مستني ايه؟
قال بتهذيب : ارجعك علي البيت يافندم
هزت ليلي راسها : لا روح انت انا عندي مشوار وهبقي ارجع علي ميعاد خروج ادم من المدرسه
....
كان عليها الذهاب والاعتذار من المرأه التي عرضا عليها تلك الوظيفه
قالت بابتسامه : اهلا اهلا ياليلي.
: ازيك يامدام هند
: كويسه ياحبيتي انتي عامله ايه..؟
: بخير الحمد لله
صماا لحظة قبل ان تقول باعتذار ;
انا متأسفه اوي يامدام هند بس حصلت ظروف ومقدرتش التزم بكلامي معاكي
اومات هند بتفهم ; اه يابنتي غرفت بوفاه والدك.... البقاء لله
: متشكرة
: طيب وناويه علي ايه هتشتغلي معايا
قالت بتردد : هو بصراحة انا خايفه مكنش متلزمه في الشغل لان جدت ظروف في حياتي
قالت هند بتساؤل ; خير يابنتي
: يعني.. اتجوزت
قالت المرأه بفرحة : الف مبروك
: عشان كدة انا خايفه مقدرش أوفق بين البيت والشغل
: طيب عموما انا تحت امرك ومعاكي في اي وقت
; متشكرة اوي
.....
ضمت سترتها السوداء الخفيفه فوق جسدها حينما خرجت من مكتب هند وصدمت أنفاسها تلك الهبه الخفيفة من هواء، الشتاء البارد بينما سارت علي الرصيف تتأمل واجهه المحلات وهي تستنشق الهواء المعبق برائحة الشتاء لتفكر انها بحاجة بشراء، ملابس جديده....هزت راسها وتابعت سيرها وبنها عادت لتفكر مجددا وهي تحدث نفسها ولما لا وهي تتذكر الأموال التي وضعها عمها بحسابها وتعود لتقول لا ثم تفكر انها بالفعل بحاجة لبعض التغيير و لتلك الخطوة لتعبر فوق كل مامضي عليها
فهي بحاجة لبدايه جديده حتى لو فقط بملابس جديده..... نظرت في ساعتها لتجد ان امامها بضع ساعات قبل موعد اصطحابها لادم من المدرسه لذا فلتذهب لشراء الملابس التي تحتاجها
اشترت بعض الملابس والتي غلب علي معظمها اللون الاسود ولكنها كانت انيقه... ابتسمت بينما تنظر لانعكاس نفسها بالمرأه بتلك السترة الجلديه والبنطال الجينز... حلو اوي يامدام
التفتت الي البائعه : مرسي اوي انا هاخدهم
خرجت من المحل وهي تحمل الأكياس بسعاده لتفكر بتغيير اخر بتردد مرة اخري قبل ان توميء لنفسها ولما لا فلتفعلها
دخلت الي صالون التجميل الانيق وجلست على مقعد تصفيف الشعر لتطلب من الفتاة تقصير شعرها قليلا بقصه جديده
وهاهي انتهت في الوقت المحدد وجمعت لها الفتاه شعرها بذيل حصان
كان بشير بانتظارها امام باب المدرسة بانتظار خروج ادم الذي اصطحبته وعادت للمنزل.....
اسرعت لتضع الأكياس التي اشترتها في غرفتها واتجهت لغرفه ادم لتأخذه لتناول الغداء..... ادم حبيبي تعالي نشوف شيرين
تشفق عليها بشده فهي حبيسه غرفتها طوال اليوم وتزداد شحوب كل يوم وقد انطفئت لمعه روحها بعد ماحدث.... تنهدت وهي تري حالتها فياليت بيدها شئ لتفعله لها
ابتسمت شيرين لليلي وآدم
:عامله ايه
هزت شيرين كتفها ; كويسة هعمل ايه
قالت ليلي بحنان : طيب يلا عشان ننزل نتغدى سوا
قالت شيرين : لا ياليلي مش عاوزة
:عشان خاطري
:صدقيني مش قادره
قالت ليلي برجاء : طيب احنا مش اتفقنا نسيب كل حاجة لربنا
اومات شيرين : ونعم بالله
: يبقي تقومي معايا
نزلت برفقتهم للغداء وبعدها مرت فترة الظهيرة هادئة حيث لم يتواجد احد بالمنزل
سوي الفتاتان اللتان جلستا تلاعبان ادم في الحديقه ولكن مع وصول سيارة عثمان كانت شيرين بسرعه تعتدل واقفة وتسرع لغرفتها.... ركض ادم الي عثمان الذي كعادته القي نظراته نحوها ولكنها اليوم حرمته من رؤيتها وسريعا كانت تصعد لغرفتها هي الاخري ولم يري سوي ظهرها بينما تصعد بخطي مسرعه
خفض راسه تجاه ادم الذي تعلق بعنقه... اية ياباشا عامل ايه.؟
قال ادم بابتسامه : الحمد لله
حمله عثمان وسار به للدرج ليداعب وجنته قائلا : تعالي بقي احكيلي عملت ايه النهارده
... ؟
قال ادم بحماس : لعبت مع ليلي وشيري
وبشير اخدني من المدرسه مع ليلي ورسمت واكلت الأكل بتاعي كله
قال عثمان وهو يقبل وجنته : برافوا ياباشا
دخل به عثمان الي غرفته ليضعه علي الفراش ويخلع سترته قائلا : انبسطت في المدرسه
اومأ ادم قائلا : اه...رانسي رسمت معايا
التفت عثمان له : رانسي مين؟
قال ادم : صاحبتي
ابتسم وداعب وجنته فهذا الشبر ونصف يهتم بالفتيات منذ الان
ليتهكم بمرح : طالع لعمار
.... طرقت هدي الباب : ادخل
:تحب اجهزلك العشا يافندم
اومأ لها : ماشي ياهدي خدي ادم معاكي وانا هنزل ورامي
خرجت هدي برفقه ادم الذي قال : هروح اجيب ليلي
دخل الي ليلي التي كانت ترتب الملابس الجديده التي اشترتها بالخزانه لتقول لآدم الذي اتي لاخذها للعشاء.... لا يادومي ياحبيبي انا ماليش نفس انزل انت اتعشي مع خالو وانا هستناك عشان هحكيلك حدوته حلوة اوي
ابتسم ادم بحماس : القبطان
هزت راسها : لا حكايه تانيه هتعجبك
........
تجاهل عثمان ذلك الشعور بافتقاد شئ حينما نزل ادم وحده..... فهل توقع ان يراها .... ربما انتظر بالفعل ان يراها بحجه العشاء ... ألم يبدأ هو بخطوة الهروب اذن فليفعلها ويكمل بطريقه
قال عثمان لآدم برفق : كمل اكلك ياادم
هز ادم راسه : لا شبعت..... انا هطلع عشان ليلي هتكيلي حدوته
اومأ له وتوجه الي مكتبه ليغرق بالعمل
حتى منتصف الليل....
وهاهي تلك العينان تغزو أحلامه من جديد..
............
...
ولكن عن أي غزو يتحدث وهاهو الغزو الحقيقي امامه...... بل انها ليست فقط غزو بل حرب و اندلعت بعروقه
فقد كان واقف بالصباح التالي بالحديقة يتناول قهوته ويتحدث مع حسان حينما خرجت ليلي تمسك بيد ادم استعداد لأصطحابه للمدرسه لتتسمر عيناه عليها بينما بدأت أنفاسه بالتثاقل ولم يعد يستقبل اي إشارة من عقله او حواسه فهاهو حسان يحدث نفسه بينما عقله هو الاخر يحدث الفراغ وهو يذكره بقرار ابعادها عنه وتجاهلها......
لم يكن عثمان اول معجب بها فما ان رآها ادم حتى قال : شعرك حلو اوي ياليلي
ولكن ليس شعرها فقط فهي باكملها هذا الصباح جميله..... اكثر من اي يوم.....
هكذا غامت عيون عثمان باعترافه وهو يتأملها بدء من قصه شعرها الجديده التي لاقت بها كثيرا الي ملابسها الانيقة بالرغم من بساطتها فقد كانت سترته جلديه سوداء واسفلها قميص اسود أيضا علي بنطال من الجينز وحذاء برقبه عاليه وامسكت حقيبه جلديه انيقه في إحدى يديها وباليد الاخري امسكت بيد ادم الذي سرعان ماترك يدها وكرض الي عثمان الذي استعان بكل قوته ليسيطر علي نظراته المعجبه بها ويتظاهر بالجمود ولكن من يهتم فهاهي ليلي لم توجه اليه الا نظره خاطفه قبل ان تتجه للسيارة تركبها بانتظار ادم
زفر عثمان بضيق لاحظة حسان واخفاه وهو يقول... سيادتك هتوصل الباشا الصغير
قال عثمان باقتضاب : لا بشير هيوصله
اومأ حسان الي بشير قائلا : تعالي يابشير
خد الباشا علي مدرسته... مدام ليلى مستنيه في العربيه
اومأ بشير واتجه ليخفض عثمان عيناه عن السيارة التي انطلقت بها ويعود يحدث حسان بقليل من العصبيه غيطا من تجاهلها له .... ليه التأخير ياحسان ..؟
قال حسان بتبرير : مفيش تأخير ياباشا.... انا بس مستني اسويهالك علي نار هاديه
اومأ له : تمام والواد الضابط
: اتاكدت انه سافر ونفذ قرار نقله
اومأ له ; تمام.... الساعه اتنين عاوزك تعدي علي المحامي وتجيبه معاك هنروح المستشفي لابو مدحت الله يرحمه
قال حسان بتساؤل : خير ياباشا
قال عثمان ; المحامي بتاعه كلمني وقال عاوزني في موضوع مهم
اومأ له ; تمام ياباشا
انطلق عثمان بسيارته الي عمله وجزء من عقله غاب معها تلك ان لم تكن سلبته كله
زفر بضيق وقام مبكرا قبل موعده باتجاه المشفي
هجر بحسان بعصبيه حينما لم يراه : انت فين
قال حسان بهدوء : سيادتك قولت الساعه ٢ والساعه لسه واحده
أغلق بحنق ونظر في ساعه فماذا حدث له بينما يفكر بها فقد سيطرته علي رزانته
: ايوة يابشير انت فين
: موجود ياباشا
هتف عثمان بحنق : وانا قولت انك ضايع
.... موجود فين
قال بشير باستدراك : لا مواخدة ياباشا..... انا اهو خارج من البيت ورايح اجيب الباشا الصغير
قال عثمان ; لوحدك
اومأ بشير ; اه ياباشا..... هو حضرتك عاوز حاجة؟
قال عثمان بعصبيه ; عاوزك ترد علي اد السؤال
قال بشير ; حاضر
....
القى هاتفه بجواره فهو لن يتصل بها ليعرف مكانها... مهما بلغ به فضوله
أين ذهبت.... هل هي في المنزل ام لا وان كانت فلماذا لم تذهب لآدم
.......
انتهت ليلي من توضيب كل اشياء ابيها ومسحت دموعها بظهر يدها حيث بعد ان اوصلت ادم لمدرسته هذا الصباح اتجهت لمنزلها و جمعت ملابس ابيها واشياؤه وأخذت بعض اشياؤها ونزلت....
طرقت باب تلك الشقه الصغيرة بالعمارة المقابله لها لتخرج اليها ام سلمي زوجه حارس العقار... اعطتها ليلي اشياء ابيها لتقول بامتنان : تشكري يابنتي
ابتسمت ليلى بود : علي اية حاجة بسيطة
استدارت لتغادر لتوقفها المرأه : ليلي يابنتي
: نعم ياام سلمي
قالت بتردد ; هو انا ينفع اطلب منك طلب
اومات ليلي : اه طبعا
قالت أم سلمي : انا عرفت انك ماشاء الله اتجوزتي راجل غني اوي اللهم صلي علي النبي عنده شركات وحاجات كده
صممت ليلي لتقول ام سلمي برجاء : ورحمه ابوكي الغالي تكلميه يشغل هشام ابني
ارتبكت ليلي لتكمل المرأه برجاء : انتي عارفه انه واخد الشهادة الكبيرة من سنين وآخرة المتمه واقف بياع في محل وهو محاسب اد الدنيا والنبي ياليلي تكلمي جوزك وتخليه يشوف له شغلانه كويسه
لم تستطع قول شئ سوي : حاضر هكلمه
ابتسمت المرأه لتخرج ليلي من جيبها بضعه أوراق ماليه وتضعهم بيد المرأه التي قالت بخجل :
تشكري مش عاوزه فلوس....نفسي ابني يشتغل ويبني مستقبله
: حاضر
.......
طرق عثمان بأصابعة علي المقود وقد
تعالي صوت ذلك الخبيث قلبه علي عقله ويعيد الاتصال ببشير قائلا ; وصلت
قال بشير : اه ياباشا ومدام ليلي بتستلم ادم
انفلت لسانه ; كانت فين. ؟
قال بشير : معنديش فكرة ياباشا... الصبح بعد ما وصلنا ادم المدرسة قالت عندها مشوار
هتف بحده : وانت سبيتها ازاي ولا بقيت بتتصرف من دماغك
قال بشير ; ابدا ياباشا بس هي مرضتش ابقي معاها
هز عثمان قدمه بعصبيه وأغلق الهاتف
بينما يتساءل الي اين ذهبت تلك الساعات حسنا.... سيري
ظلت ليلي طوال الطريق تفكر بطلب ام سلمي فهل تطلب منه
.........
قال المحامي ... عثمان بيه طارق معندوش، اي نيه يفصل ادم عنكم ابدا والقضية دي سوء تصرف من خالد..... وللأسف لظروف طارق في كل الأحوال الوصايه هتكون من نصيب عمه
هدى عثمان بحدة : محدش هياخد ادم
اومأ المحامي بهدوء ; انا معاك طبعا لان دي رغبه طارق
اومأ طارق دون ان يستطيع النطق ليكمل المحامي : طارق شايف ان ادم وجوده معاكم احسن شئ وعشان كدة طارق هيتنازل عن للوصايه ليك... بس انا برضه واجبي اقولك ان ده مش هيمنع خالد يطلبها بس هيضعف موقفه جدا
.............
....
اتسعت عيون خالد بعدم تصديق : انتي بتقولي ايه
صاحت فاتن بغل : بقول ابوك ضيعنا واتنازل لعثمان عن الوصايه
:عرفتي منين
: المحامي كلمني وقالي
ضربت الحائط بقبضتها : اتاربه كان عاوز يروح المستشفى عشان يعرف يتصرف من غير مايكون تحت عنيا
قال خالد بوعيد : بس انا مش هسكت انا عم الولد وأولى بيه وهنشوف الباشا هيعمل ايه
قالت فاتن بهدوء : ..... اعقل ياخالد ومتتصرفش بتهور
قال خالد بشرر ; ده انا هخليه هو اللي يتهور..!
.........
عادت مي لغرفتها سريعا لترتسم ابتسامه منتصره علي شفتيها بينما تستغل الموقف لصالحها وترسل رساله لعمار
(انا كل اللي يهمني مصلحة ادم في الاول والاخر وعشان كدة كلمت بابا واقنعته وعمل تنازل لعثمان عن الوصيه وكده خالد موقفه ضعيف)
نظر عمار للرساله بسخريه فهاهي تحاول مرة اخري ولم تيأس .....ربما كان عثمان محق بوجهه نظره عن النساء
....
نظر الي هاتفه الذي يرن باين ليلي
: ليلي عامله ايه
: كويسه وانت
قال بعتاب لطيف : لسه فاكراني
ضحكت قائلة في دي بصراحة عندك حق انا وحشه اوي
قال عمار بابتسامه : لا انتي زي اقمر
قالت باهتمام : عامل ايه
:اهو عايش تمام وانتي
: كويسه الحمد لله
ترددت قليلا قبل ان تقول ; عمار هو انا ممكن اطلب منك طلب
اومأ لها ; طبعا
أخبرته بطلب ام سلمي ليبتسم عمارر بخبث ; ومش عاوزة تطلبي من عثمان
صمتت لحظة قبل ان تقول متجاهله اسم عثمان ; يعني لو قدرت تساعده هتعمل معروف كبير اوي للست الطيبه دي
ضحك قائلا : ماشي ياليلي اهربي اهربي
..........
هتفت عبير بحنق : يعني ايه مش موجود...... انتي عارفه دي المرة الكام اللي احي فيها عندك وملاقيش جوزك
قالت شيرين بتبرير : عادي ياماما عنده شغل
قللت عبير بعدم رضي : شغل ايه ماهو اخوه موجود.... ولا عاوزة تقتنعيني ان عمار بيشتغل اكتر من عثمان...... ولا انه بيحب مراته اكتر منك وقاعد لها في البيت وانتي جوزك طفشان
قالت شيرين باختناق ; لازمته ايه بس الكلام ده ياماما
قالت عبير بحدة : لازمته ان في حاجه مش مريحاني..... انتي مكملتيش شهر وهو متغير وكل الوقت مش في البيت
.....
قال كامل بابتسامه وشك حلو عليا اهو بسمه كمان هتتخطب
: الف مبروك ياسيادة اللواء
قال اللواء كامل : الله يبارك فيك عقبال أولادك ياعثمان
..... هل استطعم للتو تلك الكلمه... (أولاده.) .. ايكون له بيوم من الايام طفل كأدم او ربما فتاه تشبهها...!
هز راسه سريعا فا الي أين أخذته أفكاره اللعينه التي تحتلها ذات العيون الخضراء....صمت و لا ينكر انه ضحك للتشبيه
....!
قال كامل وهو يعتدل واقفا : هكون في انتظارك انت و زوجتك ياعثمان في الحفله
اومأ عثمان ان شاء الله ياسياده اللواء
.........
انصرفت والده شرين لتصعد لغرفتها سريعا لتتهادي نظرات الآفاق من عيون ليلي ... اتجهت للدرج لتذهب ليجد لسانه يوقفها استني
التفتت له ليقول : بعد بكرة حفله خطوبه بنت اللواء كامل
نظرت له ليرفع راسه تجاهها قائلا ;هتكوني انتي وآدم معايا
مازال يحارب ويحارب هذا الكبرياء الذي يرفض ابدا الاعتراف انه يهتم...!
مد يده لها بإحدى البطاقات البنكيه : خدي دي
; اية دي
قال بهدوء : اشتري فستان
هزت راسها قائلة : متشكرة مش محتاجة فلوس
قال بنفاذ صبر : انا بحب الكلام يتسمع
قالت وهي ترفع عيناها ناحيته ;لما يبقي الكلام عاجبني
رفع حاجبه باستنكار ; وايه اللي مش عاجبك في كلامي
قالت بقليل من الانفعال ;انا مش محتاجة فلوس
قال برفض ; وهو حد قال انك محتاجة
قالت وهي تنظر للكارت : امال ايه ده
هز كتفه : عادي انتي مسؤله مني
رفعت حاجبيها : وده ليه
انحني قليلا تجاه وجهها قائلا بنبره حازمه : عشان انتي مراتي
احمر وجها ليمد يده لها بالكارت مجددا وهوو يقول : وبعدين اصلا انا عامل وديعه باسمك باتنين مليون جنيه.... مهرك ومؤخرك
عقدت حاجبيها مردده : مؤخر؟!.... هو انت طلقتني
هل أفلتت ضحكته للتو والتي سرعان ما محاها وهو يقول بجديه : لا طبعا مطلقتيش .... احنا اتفاقنا واضح مفيش، طلاق
قالت باستفهام : امال مؤخر ايه
هز كتفه ; عادي تقدري تقولي محبش حد يكون عاوز مني حاجة... حتى لو مؤخر
ياالله من هذا الرجل
........ ابتسم وهو يتطلع الي مشيتها الغاضبه كطفله صغيرة تركل الارض ولاينكر من ان تلك القصيرة أصبحت إثارة غضبها تسليه بالنسبه له
...
فقد الكثير من سيطرته علي نفسه بينما لايتوقف طوال الليل عن التفكير بها وهاهي تحتل اغلب تفكيره حينما علم من بشير انها أيضا غادرت بعد إيصال ادم المدرسه
: راحت فين
قال بشير بتعلثم : معرفش
قال بانفعال ; طيب روح انت
قال بشير باستفهام; بس الباشا الصغير
قال عثمان بحدة : قولت روح انت يابشير
خفف قدمه من فوق دواسه الوقود بينما ينعطف بسيارته باتجاه المدرسه لتتوحش ملامحه فجأه ماان وقعت عيناه عليها واقفه برفقته ...!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رأيكم وتوقعاتكم
اقتباس
......
... مش عارف.....
خرج صوته مبحوح بينما يتقدم خطوة تراجعتها هي لداخل غرفتها
: مش عارف سبب للي عملته ولا للي هعمله دلوقتي
...... وهاهي قبل ان تتساءل عما يقصده كان يدفع الباب بظهر قدمه ويجذبها اليه مطوق خصرها بذراعه و شفتيها بين شفتيه ينقض عليها بقبله حاره سلبت أنفاسه وعقله وكيانه
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك