حكايه عمر اقتباس

6


 نظرت تينا بارتياب الي وجه عاصم بينما جلسوا يتناولون العشاء وقد قرر سيف أن يفتح الحديث مع أبيه ليجد نفسه الرفض والصد من جانب أبيه فما كان منه إلا أن يبادر بذلك السؤال : حضرتك عارف أن عمر عنيد ...افرض أنه صمم يتجوز البنت اللي اختارها !

تجهمت ملامح عاصم ونظر الي سيف باحتدام : صمم يعني ايه ....يتجاوزها من ورايا 

تراجع سيف وقال باستدراك قبل أن يزيد الأمور تعقيدا : لا طبعا يابابا ...انا بقول يعني ليه نضغط عليه ما نشوف البنت واعتقد انها بنت كويسه جدا ....دي كان والدها مهندس عندنا وكانت زميلته في المدرسه زمان ....قاطعه عاصم بعصبيه : تكون زي ما تكون ...قولت لا يعني لا 

كان تمالك زينه لاعصابها قد انتهي لتترك من يدها تلك الشوكه التي تقلبها في طبقها دون أن تتناول منه شيء وهي تحاول الا تتدخل ولكن الصبر نفذ لتلتفت الي عاصم بانفعال : يعني ايه لا ياعاصم ....سيف بيتكلم صح ....انت كده بتضغط عليه وانت اكتر واحد عارف ام عمر مش بيجي بالضغط 

واجهها عاصم بعصبية: امال بيجي بأيه ...؟!

صممت زينه لتنتفض تينا ما أن قام عاصم من مكانه وضرب طرف الطاوله بقبضته قائلا بصوت غاضب : ردددي ....ابنك بيجي بأيه يا هانم ...!

امتلئت نظراته بالغضب والتوبيخ للجميع : ايه سكتي ليه ....وانت ياسيف سكتت ليه ....قولي ورد عليا ...واحد فيكم يرد عليا ويقولي عمر بيجي بأيه 

هز رأسه بحنق واسف وهو يتابع : عمر ده مفيش اي حاجه هتخليه يتصلح الا لما يشوف نتيجه تصرفاته ويعرف أنه مش قدها لاني باختصار مش هشيل نتيجه اي مصيبه تانيه يعملها .....انا خلاص قدمت كل اللي اقدر عليه ومعنديش حاجه تانيه اقدمها ليه الا اني احمي اللي حواليه منه واول حد بحميه هو البنت اللي فجاه عاوز يتجوزها وكأنها لعبه عجبته فقرر يشتريها ...نظر إلي زينه بحده وتابع : بس وقت بقي ما يزهق منها هيرميها وانتي عارفه ده كويس ...تغضنت نبرته بالسخريه وهو يتابع : وقتها بقي مين هيحاسب علي ذنب البنت ...ابنك ولا احنا اللي وافقنا علي طلبه ...!

متحاسبنيش يا زينه علي فشلك في تربيته ودلعك له ...! 

ترك الطاوله واندفع الي غرفته لتنكس زينه راسها بأسي .....ربنا تينا برفق علي ذراع زينه : معلش ياطنط ....اونكل عاصم مش قصده يضايقك هو بس خايف علي عمر 

انسابت دمعه من عيون زينه قائله بأسي : عاصم عنده حق ... انا فشلت اني اكون ام كويسه لعمر 

قام سيف من مقعده واتجه الي جوار والدته يحتضنها برفق : مش قصده يا حبيتي ...انتي احسن ام في الدنيا ....نظر لها وتابع : والله عمر طيب وكلما عارفين هو بس للاسف بيظلم نفسه بتصرفاته ...متزعليش من بابا 

من يأسه رمي كل اللوم عليكي ...معلش 

أومات زينه وقامت من مكانها بثقل بينما عجز قلبها عن تركه أو الغضب منه لتقول : هقوم اشوفه 

اوما سيف لتنتظر تينا صعود والدته خلف أبيه قبل أن تضع يدها فوق يد زوجها وتقول بتأثر : عمر صعبان عليا اوي !

اوما سيف واعاد كلماته : ظلم نفسه وظلم وسيله معاه ...!

تنهدت قائله : طيب وبعدين يا سيف ...اونكل لو عرف بجوازه الموضوع هيتعقد اكتر

: لازم يعرف يا تينا .... عمر لازم يتحمل نتيجه اللي عمله !

أومات تينا : وتفتكر اونكل هيتحمل 

بعرف حاجه زي دي !

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم



إرسال تعليق

6 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. روعه تسلم ايدك ♥️🥰

    ردحذف
  2. عاصم عنده حق بس هوا فعلا ظلم وسيله

    ردحذف
  3. في الانتظار ♥️♥️ كنت صراحه زهقت من الرومانسية الباردة بين عمر ووسيلة والفصول اللي فاتت كانت عليهم فكنت بقرا عشان خاطر أيهم وغرام لكن دلوقتي خلاص رجع الحماس تاني بجد تشويق 💘💘💘

    ردحذف
  4. جميل اوي وسيله هتتبهدل جدا شكلها

    ردحذف
  5. عمر ظلم نفسه والى حواليه

    ردحذف
  6. انا نفسي اعرف ايه اللي هيحصل البارت الجاي 🤍🤍🤍🤍♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !