حكايه عمر ...اقتباس

2


 اشار الضابط لها : بعد ٤٨ ساعه يا حاجه نعمل البلاغ 

نظرت له امتثال بعدم استيعاب : بقولك يا ابني حفيدتي من الصبح مرجعتش البيت 

اوما الضابط بعدم اكتراث : دي الإجراءات ...اتفضلي ياحاجه

قامت امتثال من مكانها وخرجت من مكتب الضابط بعقل مشتت تردد بلا وعي : استني يومين ....ازاي ....استني يومين معرفش حاجه عن وسيله !

بلا هدي سارت في رواق قسم الشرطه لاتعرف ماذا تفعل ....

اندفعت دموع القلق من عيونها وهي تمسك بهاتفها تحاول أن تتصل بها ليلتاع قلبها وهي تري صوره وجهها الجميل فتنهمر الدموع بغزارة من عيونها وتناجيها : روحتي فين وايه اللي حصلك يا وسيله 

لم تستطيع أن تسيطر علي دموعها 

رفع عاصم رأسه تجاه عمر بترقب بينما اطال في المقدمه ليدخل الي صلب حديثه : في ايه يا عمر ....عاوز تقول ايه !؟

تشتت ذهن عمر ما أن تعالي رنين هاتفه ليغلق صوته ويعيده الي جيبه ومجددا يحاول استجماع شجاعته ليتحدث ولكن مجددا تعالي رنين هاتفه ...مره تلو الأخري وعاصم صبره بدء بالنفاذ ليهتف بعمر الذي ثبت عيناه علي هاتفه الذي لا يتوقف عن الرنين برقم جده وسيله 

: عمر سيب الزفت اللي في ايدك وقول كنت عاوز تقول ايه !

لم يستطيع تجاهل الاتصالات أكثر من هذا ليهب واقفا وهو يقول بصوت متحشرج : اسف يا بابا لازم ارد 

استهجنت ملامح عاصم وهب واقفا ولكنه لم يلبث ينفجر بعصبية في ابنه الذي رأي تصرفه قله تقدير منه ليسمع صوت عمر اللهيف : قسم ايه ....امتي خرجت ....مش فاهم حاجه ....انا جاي علي طول !

استشاط عاصم غضبا حينما وجد ابنه يركض من أمامه حتي دون توضيح متجاهلا نداءه : عمر ....عمرررر !


انطلقت صفارات الانذار عاليا من تلك البوابه الحديديه التي اخترقها عمر بسيارته غير مبالي بالحرس الذين هبوا من مكانهم لينزل من سيارته ويندفع تجاه نديم الذي خرج مهرولا علي تلك الأصوات ودون مقدمات يجذبه بعنف من تلابيبه ويلكمه في وجهه صارخا بغل : عملت فيها اييييه !

لم يفهم نديم شيء وبمثل سرعه عمر في الهجوم عليه كان أحد الحراس يهجم علي عمر من الخلف مسدد له ضربه قويه علي رأسه بظهر سلاحه 

وقف صادق اعلي الدرج صائحا بنبره أمره في حرسه : امسكه 

امتثل الرجل وسرعان ما كبل جسد عمر الذي دار العالم من حوله بسبب قوه الضربه علي رأسه فلم تثمر مقاومته عن شيء امام الحارس الضخم الذي كبل جسده وسدد السلاح الي رأسه وترك صادق يكمل : انا هخلص عليك ياكلب ومش هاخد فيك يوم واحد وانت جاي تتهجم علي بيتي ! 


: الحقني ياعاصم بيه ..... ! 

: في ايه يا شافعي 

: بسرعه ...عمر بيه اتهجم علي بيت صادق الورداني 

....عمررر


يرحب بأي نهايه ولكن قبلها يريد الاطمئنان عليها ليحاول أن يقاوم بكامل قوته وبنفس اللحظه كان يتدخل ذلك الصوت الذي زمجر بالجميع آتيا من الخلف 

: سيب عمر بيه بدل ما هخلص عليك 

استدار الحارس وهو مازال ممسك بعمر ليري شافعي يسدد سلاحه أمامه ويقترب منه بخطوات حذره 

هتف صادق بنبره أمره في حارسه : اياك تسيبه 

نظر له شافعي مزمجرا : لو حد قرب لشعره واحده من عمر بيه مش هيكفيني موتكم كلكم ....اخشنت نبرته أكثر وسحب زناد سلاحه هاتفا : سيبه بقولك !


إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !