ضائعه في غابه ظنونه الفصل السابع

2


الفصل السابق
 ماذا يوجد بتلك الفتاه ويجذبه لتلك الدرجة التي يعجز فيها عن فهم نفسه فبمجرد وقوفها امامه ينسي كل شئ عن من تكون او من هو.... ياالهي سيفقد صوابه ان لم يعتق اسر شفتيها التي تعض عليها بتلك الطريقه التي تثير جنونه..... اغمض عيناه وابتلع لعابه يجاهد نفسه لتنتهي سيرين سريعا من إغلاق ازرار قميصه وتخرج دون قول شئ.....! 

......... 

قطبت إياد جبينه قائلا لخالته : كلمتك.. ؟

هزت هدي راسها وهي تبكي :اه.... كانت بتقولي انها كويسة بس انا قلبي مش مطمن... بكت بحرقة لتربت هناء علي كتفها 

قائلة : اهدي ياحبيتي وان شاء الله هترجع بالسلامه

قالت هدي بوجع قلب : هموت ياهناء.... منهم لله.. بنتي ضاعت بسببهم

حك إياد فكه قائلا بغضب : وبعدين هنفضل مكاننا كدة وسايبين سيرين في ايد المجرم ده 

التفت الي هشام الواضع راسه بين يداه قائلا :اية ياعمي هتفضل ساكت كدة 

قال هشام بقله حيله : وانا في أيدي ايه اعمله... اديك سمعت الظابط صاحبك قال طول ماهي مقدمتش بلاغ ميقدرش يعمل حاجة... 

طأطأ هشام راسه الذي يحترق يفكر ماذا يمكنه ان يفعل ليفدي ابنته... هتف إياد بغضب : يبقي نروح له 

نظر اليه هشام ليكمل : نروح له ونتكلم معاه...نشوف حل.... ..... لازم ناخد سيرين بأي طريقه 

اومأ له هشام ليقول : نروح له... نروح له يااياد

هتفت هدي ببكاء : وهو هيسمعكم.... انت مشفتوش محروق ازاي من اللي بنت ناديه عملته فيه 

غص حلق هشام لتهز هناء رأسها بامتعاض : والله عنده حق... انا لو مكانه اقتلها 

بكت هدي :وبنتي ذنبها ايه.... ذنبها اية بس.. ؟

قال هشام بصوت مختنق : ملهاش ذنب... محدش له ذنب في عمله سيدرا..... 

فرك راسه بقوة وهو يقول : انا هوصلها بأي طريقه... لازم هوصلها 

نظر الي إياد واضاف : انا محتاج مساعدتك يااياد 

هز إياد راسه : طبعا 

............ 

...... 

تردد حمزة للمرة الالف وهو يتساءل هل يعمل بفكرتها ام لايعطي ثقته للمرة الثانيه لأمرأه وليست اي امرأة... انها اخت تلك الحقيرة وابنه ذلك الخسيس......بالرغم من كل الظنون التي جابت برأسه الا انه وجد نفسه ماان أوقف زين السيارة امام مقر البنك حتي قال : زين..... خلينا نروح شركة الصاوي الاول

قطب زين جبينه بتساؤل ليقول حمزة : 

متسألش كتير ويلا عشان منتاخرش

لم زين يفهم شئ إلا حينما بدأ حمزة بطرح تلك الفكرة الجديدة والتي رحب بها عزام الصاوي مالك مجموعه الصاوي التي ستقوم باستيراد المعدات اللازمه للمصنع 

ابتسم عزام بسعه ليقول : كفاية اسمك ياحمزة بيه وثقتك ان شركتنا تكون الوسيط 

نظر اليه حمزة : يعني موافق 

اومأ له : طبعا..المكسب بالنسبالي خيالي... ده غير أن الوساطة بينا وبينك وبين الشركة الاجنبيه هترفع اسهمنا كتير 

واذا كان عليا فأنا شايف ان تعاملنا مع بعض افضل والبنك مستحقاته توصله من حساب شركتي بعيد عن اتفاقنا 

لمعت عيون زين ليبتسم حمزة برضا بينما تابع حديثه : طالما اتفقنا.. يبقي انا الأسبوع اللي جاي هسافر اتفق مع الشركة الاجنبيه...

واول دفعه مش هتكون بعد سنه هتكون بعد ٦ شهور 

اوما له عزام قائلا ; عظيم.... هخلي المحامي يجهز العقود 

واول ما ترجع من السفر نحدد ميعاد لتوقيع 

نزل زين ليحتضن حمزة بسعاده قائلا : مبروك ياصاحبي

ابتسم حمزة : الله يبارك فيك 

ركب زين السيارة وانطلق بها قائلا : بس اية الفكرة الممتازة دي ... اكيد فكرة عزيز

هز حمزة راسه بابتسامه ; لا... 

سأله زين : امال 

قال حمزة : سيرين 

قال زين بعفويه : سيرين مين؟ 

رفع حمزة حاجبه ليقول زين بعدم تصديق : 

بتهزر.. ؟! 

هز حمزة راسه وتابع اخباره بماحدث ليقطب زين جبينه : بس مكانش ليك حق تقولها الكلام ده 

زم حمزة شفتيه قائلا ; مش عارف يازين 

: مش عارف اية؟ 

: انا لا بقيت عارف ولا فاهم حاجة.... كل حاجة متلخبطه انا مضروب علي دماغي ومش شايف ولا فاهم كل حاجة بتحصل ورا بعضها 

اومأ له زين ; عارف ومقدر بس انا قلتلك من الاول ياحمزة ان ملهاش ذنب. 

: خفت لما لقيتها بالذكاء ده 

قال زين : هي فعلا ذكية 

قال حمزة وهو يزم شفتيه : زي اختها وابوها 

نظر آلية زين قائلا : مصمم تحطها في نفس الكفه معاهم 

قال بتهكم : وهي تفرق عنهم اية

قال زين باقرار : بص ياحمزة.... لو عاوز رأيي البنت دي مختلفه وفعلا واضح ان ملهاش ذنب ولا عندها فكرة عن اللي ابوها عمله 

: وأية اللي مخليك واثق كدة 

: احساس... بالرغم من انها لسانها طويل ومستفزة بس شكلها طيبه ولطيفه 

رفع حمزة حاجبه ليكمل زين بمكر : وحلوة.... زجرة حمزة بتحذير : اتلم 

ضحك زين ليشيح حمزة بوجهه بعيدا بينما قال زين : حمزة 

قال دون أن ينظر اليه : نعم 

قال زين : انت حبيتها ؟ 

هز حمزة راسه بسرعه : لا طبعا 

; امال ليه شايف الغيرة دي في عنيك لما اتكلمت عنها ..... انت مشفتش نفسك لما طارق بص لها كنت عامل ازاي 

قال حمزة بانفعال : زين.... متفورش دمي

ويلا بقي.... انا تعبت وعاوز ارتاح

اومأ له زين قائلا بمشاكسة : طيب سؤال كمان ياحموز 

قال حمزة بنفاذ صبر ; خير 

قال زين بمكر ; طيب طارق وفهمت... إنما اللي هي عملته فيك..... سكت لها لية 

قال حمزة باقرار ; عشان استاهل 

التفت اليه زين باستفهام ; يعني اية؟ 

قال حمزة بنبرة قاطعه : زين خلاص قلت انا استاهل 

انت عملت فيها اية 

مش عاوز اتكلم في الموضوع ده.. 

....... 

..... 

دخل شريف الي ابيه قائلا : تمام ياحج نفذت اللي قلت عليه.... دفعت مرتبات الموظفين وكمان اتصرفت ليهم مكافأه ومن بكرة كلهم هيرجعوا شغلهم في شركة حمزة.... وحطيت وديعه في البنك بمرتبات الموظفين لسنه كامله هتسدد نفسها تلقائي ووديعه تانية بقيمه تاني دفعه من تمن القرض لو حمزة مسددش في الميعاد هتتسحب وتتسدد للبنك 

قال عبد الحميد : عفارم عليك يابني

هتفت نبيله بامتعاض لعبد الحميد : وانت كدة اطمنت عليه 

قال عبد الحميد : قصدك اية 

هتفت نبيله : فين حفيدي اللي قلت هترجعه

قال عبد الحميد باستنكار ; وانا اعمل اية.... 

اكسر دماغه واجيبه غصب عنه يعني.... 

قال نبيله بانفعال ; اعمل اي حاجة ياحج ... العمر مبقاش فيه بقيه وانا اتحرمت من أمه مش عاوزة اموت وانا محرومة منه 

قال شريف ; بعد الشر عليكي ياأمي بس حمزة عنيدة اوي والحج حاول معاه كتير 

: ماليش صالح.... انا عاوزة حمزة يكون في حضننا ونطمن عليه.... نظرت الي عبد الحميد بعدم رضي وتابعت : انت السبب ياعبد الحميد ان بنتي تموت بعيده عني عشان خاطر الفلوس وانت مسؤل قدامي تعوض ابنها عن اللي عملته 


........ 

تجاهلت سيرين نداء حمزة حينما دخل الي المنزل بينما ظلت جالسة تشاهد التلفاز 


قطب حمزة جبينه وأسرع الي غرفتها بلهفه فقد خاف للحظة ان تكون قد نفذت تهديدها وتركت البيت... اخفي ارتياح ملامحه حينما وجدها جالسه علي فراشها تتابع التلفاز 

: انا مش بنادي عليكي 

لم تجيب عليه وامسكت بالريموت ترفع صوت التلفاز ليغتاظ حمزة من تجاهلها له فيمسك بالريموت ويغلق التلفاز هاتفا بحنق ; هو انا مش بنادي عليكي 

نظرت اليه قائلة ببرود : انت مش قلت متخرجيش من الأوضة... 

رفع حاجبه : والله...!! 

ومن امتي انتي بتسمعي الكلام 

زفرت بحنق : عاوز اية ؟

اتجه ناحيتها يتطلع اليها وهو يقول : تتخيلي نسيت..... ،!! 

مال ناحيتها لتتراجع بوجهها سريعا الي الخلف حينما وجدت وجهه بالقرب منها بينما تركزت عيناه فوق عيونها التي أصبحت تجذبه لاعماق مجهوله : لسانك ينسي البني آدم نفسه وأعصابه 

زفرت ونظرت اليه بتحدي : نفس تأثير شي لسانك 

هز كتفه : لا وانا اجي اية في سيادتك... ماشاء الله كلك علي بعضك شبر ونص بس لسانك عشرة متر 

:طالما بقي انت عارف طوله لساني يبقي اتقي شري ويلا اطلع برا 

رفع حاجبه وابتسامه ملتويه ارتسمت علي شفتيه ; بتطرديني من بيتي 

نظرت اليه ببرود : اطردني انت لو مش عاجبك 

زفر قائلا : يارب الصبر من عندك 

..... ماعلينا.... انا كنت جاي اقولك شكرا 

نظرت اليه باستفهام : شكرا ؟! 

اومأ لها : اه.... علي فكرتك 

نظرت اليه بشك ; نفعت

اومأ لها بابتسامه عذبه لتصفق بحماس : ايوة بقي ياسيري..... 

نظر اليها بابتسامه بيننا تصفق كطفله لتنظر اليه وهي تقول بثقة : امال انت بتتكلم واحدة خريجة سياسة واقتصاد يعني الاقتصاد ده لعبتي.... والفكرة دي أقل حاجة عندي 

ابتسم دون ارادته فقد انقلبت طفله جميله متحمسة امامه لينظر اليها وقد اجتذبت نظره خصلات شعرها ليمد يداه يبعدها عن وجهها بينما يقول : طيب والهانم خريجة السياسة والاقتصاد بما انها أنقذت شركتي تطلب اية 

ماهذه النبرة التي يحدثها بها وتدغدغ غرورها ويدللها بها .... نظرت اليه ببلاهه لحظة قبل تستجمع أفكارها وتقول ... اعتذرلي

رفع حاجبه ;نعم؟! 

هزت كتفها : بما انها مش خطة زي الكلام السخيف اللي قلته ليا امبارح يبقي تتأسفلي

هز كتفه قائلا : ماانا قلتلك شكرا 

هزت راسها باصرارر; اسف 

هز راسه قائلا : لا... 

ضيقت عيناها اطالعه بغيظ ليمد يداه تجاه وجنتها التي أصبح انتفاخاها غضبا هوايته ليقول : بس ممكن تروحي تفتحي الباب 

: لية؟ 

هز كتفه : افتحي وانتي تشوفي. 

اسرعت لتفتح الباب لتتناول تلك العلبه الكبيرة التي احضرها التوصيل لتسرع تضعها علي الطاوله وتفتحها بحماس بينما قال : معتقدش هتقاوميها 

لم يكذب حينما انهارت مقاومتها واتسعت ابتسامتها امام قالب الحلوي الرهيب الذي تتفجر منه الشيكولاته الشهيه من هذا المحل الشهير.... نظرت اليه ليهز كتفه... فهي كأي فتاه صغيرة لاتصمد امام الشيكولاته...!. تركها تستمع بتناولها وذهب الي غرفته ليتمدد علي فراشة يتساءل عن أي منحدر وضع قدمه منذ أن رأي تلك الفتاه التي ينزلق بالمجهول معها.... انه حقا لايعرف ماذا يحدث...؟ امامها يكون حمزة ذلك العشريني الذي يتطلع لحورية جميله يريد أن يخطفها.... اما حينما يعود لنفسه يعود ذلك الرجل الثلاثيني المخدوع والمحترق بلهيب الانتقام من عائلتها....! 

......... 

..... 

تسحبت في المساء علي أطراف اصابعها واتجهت الي غرفته لتأخذ الهاتف وتخرج متسلله..... طلبت رقم والدتها التي لم تجف دموعها 

:يا ماما ياحبيتي انا كويسة... عشان خاطري، بلاش عياط.... 

: عمل فيكي اية يانور عيني 

عضت علي شفتيها وكتمت غصه حلقها وهي تقول : معملش حاجة ياماما 

:انتي بتكذبي عليا 

: لا ياماما.... انا كويسة اوي 

هاتي بابا اكلمه 

قال هشام بصوت مختنق : سيرين يابنتي عامله اية؟ 

: بابا اطمن انا كويسة 

: سامحيني ياسيرين انا السبب في كل ده.... ياريته قتلني انا 

: بعد الشر عليك يابابا.... 

: الشر كله بسبب سيدرا اللي انا معرفتش اربيها 

; بلاش تلوم نفسك يابابا انت ملكش ذنب 

ابتعلت كلماتها حينما تفاجأت بحمزة واقف امامها لتقول : بابا اطمن انا كويسة وخد بالك من ماما

اغلقت الهاتف لينظر اليها حمزة مليا قبل ان يقول بسخرية : مالوش ذنب......! 

رفعت عيناها نحوة : علي فكرة انت ظالمه 

التوت شفتاه بتهكم :ظالمه؟! 

اومات له : ايوة زي ماظلمتني..... نظرت اليه لتستغل هدوءه وتتحدث : مش معني ان سيدرا عملت كدة يبقي بابا شريكها 

تشجنت ملامحه لذكر اسمها لتقول بهدوء ;

ممكن تسمعني.... انا اه... اخت سيدرا بس احنا تقريبا مفيش بينا اي علاقه.... 

انت تعرفها بقالك كام سنه عمرك سمعتها بتتكلم عني... اتعرفت عليا اني اختها قبل كدة او حتي شفتني معاها.... ...احنا علاقتنا شبه معدومه..... وعلاقتها ببابا كانت كدة سنين من وقت ماطلق مامتها ومرجعتش تكلمه الا عشانك.... 

نظر اليها وهو يغالب اشتعال اعصابه لمجرد سماع اي حديث عنها لتردف سيرين :

من سنتين كانت سيدرا organizer في حفله الشركة السنوية بتاعتك.... ويومها اول مرة من سنين الاقي بابا بيتكلم عنها..... قابلها في الحفله وهي لما شافت علاقه بابا بيك راحت استغلت مشاعر بابا وأنها بنته اللي بقالها سين بعيه عنه ولعبت علي الوتر ده ... كل شوية تروح له الشركة وهو مش فاهم انها بتعمل كدة عشان حطت عنيها عليك..... 

ومن وقتها. وهي رجعت تكلمه وتقرب منه 

معرفش اية اللي حصل بس هي قربت منه عشانك وفعلا كام شهر واتجوزتها

بابا بقي يعرف منين انها بتعمل كدة وبتقرب منه عشان ثروتك...... 

هزت كتفها وتابعت : انت بتقول بابا ساعدها.... طيب هي بنته وقالتله جوزها في المستشفي وعاوزة تتابع شغله يعرف منين انها بتعمل كدة عشان تسرقكم..... حرام عليك بابا مالوش ذنب تحمله ذنب انه وثق فيها زي ماانت وثقت فيها 

ارتسمت ابتسامه متهكمة علي جانب شفتيه لسذاجتها بينما قال : ده اية الخيال الواسع ده

اندفعت الحمرة لوجهها الغاضب بينما تابع : وياريته خيال يتصدق....! نظر لعيونها واكمل :

ولما هشام ملاك بجناحات مين اللي زور الحسابات للمستشمرين

عضت علي شفتيها بتعلثم : يمكن حد تاني ساعدها 

ارتفع جانب شفتيه بابتسامه واثقة : ومين زور ورق الضرايب اللي هو اداهولي بأيدة 

واحد ١٠سنين بيشتغل معايا انا وابويا ميعرفش إقرار ضريبي مزور من اصلي 

ارتسمت ساحة من التعبيرات علي وجهها جعلته يشفق عليها فهي ذكيه وليست بحاجة لأكثر من هذا لتفهم ليقترب منها ويتابع : سيرين انا ممن اعترف اني ظلمتك وان جايز انتي مش شبه اختك ولاابوكي .... بس هبقي مغفل لتاني مرة لو صدقت اللي انتي عاوزة تقوليه ليا...... هشام بكل اللغات خاين وغدار وحرامي

هبت واقفة بغضب ; اتكلم عن ابويا باحترام 

قال بغضب ; ابوكي ميستحقش ذره احترام 

احتقن وجهها وقذفته بنيران غضبها ; انت كداب و حيوان 

هي واقفا وهتف بها بعصبيه : وانتي قليله الأدب ولسانك طويل 

امسك ذراعها بقوة وتابع بانفعال : انا زهقت من الكلام معاكي.... اسمعي بقي

لو في حاجة انا غلطت فيها هي اني اخدتك بذنبهم

بس اختك دي بنت ك.... و.... و ابوكي حرامي ومسيري اثبت ده وارميه في السجن وهي هشرب من دمها دي الحقيقه اللي لازم تعرفيها.... 

نزعت ذراعها من يده ومنعت دموعها من الانزلاق وهي تهتف : احترم نفسك 

: يبقي بلاش تتطولي لسانك واتكلمي معايا بأدب ومتنسيش اني جوزك

نظرت اليه بحقد : انت ولا حاجة 

زمجر بانفعال : سيرين.! 

دفعته بصدره ; متنطقش اسمي علي لسانك ويكون في علمك انا الصبح ماشية من هنا وانت هتطلقني فاهم 

امسك بذراعها ماان همت بالانصراف : 

استني هنا رايحة فين 

نزعت ذراعها من يده ; رايحة في داهية بعيد عن واحد زيك.. 

صاح بحدة وهو يمسك بيدها : قلتلك لمي لسانك.... وانسي كل اللي بتقوليه ده... مفيش مشيان من هنا 

قالت باصرار فولاذي : لا... في.... 

قال باصرار اكبر ; قلت مفيش ولو رجلك عتبت برا البيت هكسرهالك 

قالت بتحدي : اعمل اللي تعمله... نظرت بعيناه وتابعت : مش انا بنت الحرامي... ،

نظر لعيونها بتحدي غاضب : اه 

كتمت غصه حلقها لصورتها بعيناه التي يرفض تغيرها لتقول : يبقي تطلقني 

اندفع قائلا : لا 

واجهته بتحدي : لية ؟

اشاح بوجهه قائلا بعصبيه ; من غير ليه.... اللي حصل بينا مش لعبه وخلاص مينفعش اطلقك 

لكمته بصدرة بغيظ وحنق واندفعت الدموع لعيونها : اللي حصل ده غلطتك انت لوحدك.. انت عملت كدة غصب عني ياحيوان 

هتف بحدة وقد أفلتت اعصابه من تأنيبها له:وخلاص قلتلك هتحمل نتيجة اللي عملته واللي انتي استفزتني وخلتيني اعمله 

قالت بهياج : مش عاوزاك تتحمل نتيجة حاجة...... وملكش دعوة بيا... دي مشكلتي انا 

متعملش نفسك شهم وانت اصلا بتكرهني وانا كمان بكرهك ومش طايقه ابص في وشك..... روح دور عليها وخد حقك منها بعيد عني..... انا ماشية ودلوقتي 

اسرع ليمسك بذراعها بقوة :قلت مفيش مشيان ومتخلنيش افقد اعصابي 

خانتها دموعها لتهتف به بانهيار : حرااام عليك كفاية بقي.... مينفعش تجبرني علي اني اعيش معاك وانت شايل لابويا كل ده.... عمر مايكون في اي حاجة تجمعنا سيبيني بقي وكفاية اللي عملته 

رفعت اليه عيناها بتعب وهي تكمل برجاء : 

لو سمحت كفاية بقي ارحمني...... لو عاوز تكفر عن ذنبك سبيني 

............ 

شهر مضي ومازالت كلماتها تتردد باذنه.... شهر ومازال يشعر بنفس السكاكين تخترق صدره المتمزق بالذنب.... لقد تركها...! 

تركها ولم يستطع ان يتابع بعد مانطقت به....! 

عاد من سفره الذي دام لشهر لتداهم ذاكرته ذكريات تلك الليله التي انهارت بها امامه لأول مرة حينما دخل البيت ولم يجدها به ليشعر بوحشة فظيعه لا يعرف سببها ان كان مايزال يشعر بنفس الاحتراق والتعطش للانتقام من ابيها واختها...،! 

ترك حقائبه مكانها وأسرع يغادر المنزل لايستطيع المكوث به مع تلك الذكريات.... ،

نزل زين اليه أسفل منزله.... حمزة متطلعتش ليه 

: لا مفيش داعي.. انا بس قلت نخرج نسهر

قال زين بابتسامه : اكيد.. يلا اهو نحتفل انك مضيت العقود 

ابتسم حمزة بزيف فهو ليس سعيد اطلاقا ولايريد الاعتراف ان غيابها هو السبب...! 

........... 

.... 

شهقت سلمي ووضعت يدها علي فمها بينما تهز سيرين راسها بهستريا وهي تمسك بنتيجه هذا الاختبار.. لا... لا مش ممكن اكون

حامل

شهر وهي تحاول أن تنساه وتحتقره ولاتستطيع.... شهر وهي تقنع نفسها ان مامضي قد مضي لتتفاجيء بهذا الخيط الذي يربطها به.....!! 

........... 

نظرت هدي الي وجهه سيرين الشاحب لدي عودتها من الخارج برفقه ابنه خالتها سلمي لتسالها ; مالك ياسيرين

: مفيش ياماما 

نظرت اليها هدي بقلق بينما تسرع الي غرفتها وهي كما هي منذ عودتها ترفض الحديث عن أي شئ.... 

.............. 

... 

نظرت سلمي اليها بشك بينما اتخذت هذا القرار... بس ياسيرين 

قالت بغصه حلق : مفيش بس ياسلمي.... انا اخدت قراري هنزله....! 

................ 

... 

توقف إياد أسفل منزلها بينما ينظر بساعته كل دقيقه والاخري لتنزل بوجهه خالي من التعابير.... 

نظرت اليه سلمي من خلال مراه السيارة : إياد قولها حاجة 

هز راسه : مفيش حاجة تتقال ياسلمي... اللي هتعمله هو الصح 

زفرت سلمي واستغفرت وهي تشيح بوجهها بينما ملامحها غير راضيه علي ماستفعله سيرين والذي يساعدها به إياد بعد ان بحث لها عن هذا الطبيب الذي سيجري لها تلك العمليه....! 

قاد إياد طوال الطريق وعيناه علي سيرين المتجهمه وهو لايدري ان كان مايفعله صحيح او لا... ولكنة لايريد لها أن تكون بين يد هذا الرجل مرة اخري بعد ان علم انه اختطفها منه بل وحامل منه.....! 

قبض حمزة بيداه علي المقود بغضب مكتوم حينما وجدها تركب السيارة برفقه ذلك الرجل...،! انها ماتزال زوجته ومع ذلك هاهي تستغفله...! ومن يعلم ماذا حدث بهذا الشهر الذي لم يكن متواجد به لتضرب الظنون راسه من جديد وتغرقها بها....! 

اندلعت نيران رجولته بدماءه حينما توقف إياد أسفل تلك العمارة ووجدها تصعد معه وحدها بعد ان رفضت سلمي ان تتواجد معهم رفضا منها علي هذا الذنب الذي ستفعله سيرين...! 


........ 

دقائق كانت هي قدره احتماله لينزل من سيارته صافقا الباب خلفه بعنف ويندفع خلفهم....! 

.......... 

... 

ترتجف كورقة شجر في مهب الرياح بينما تخطو الي تلك الغرفة المليئة بتلك المعدات المرعبه..... 

نظر اليها ذلك الطبيب قائلا : متقلقيش نص ساعه وكل حاجة تخلص 

أشار لاياد : اتفضل انت 

تجاهلت تهكم شفاه الطبيب وهو يحقنها بذلك المخدر فهي كأخري أخطأت وقد ظن إياد هو عشيقها ربما..... لايهم اي شئ إلا أن تتخلص من هذا الجنين الذي سيذكرها بتلك الليله للأبد..... 

...... امسك حمزة بتلابيب ذلك الحارس هادرا به ; طلعوا فين... انطق 

قال الحارس بارتجاف ;عند دكتور مجدي....! اول دور 

انتفضت تلك المرأه الغريبة الشكل وتراجعت للخلف بينما اقتحم حمزة الباب بوجهه شرس

ينظر في الوجوه امامه لتستقر عيناه علي إياد ليندفع ناحيته يمسك بتلابيبه ; 

هي فين.... انطق بدل مااخلص عليك 

حاول إياد الاشتباك معه ليلكمه حمزة بقوة جعلت الدماء تنبثق من أنفه لتقول الممرضة بذعر ; في الاوضة دي 

اقتحم حمزة الغرفة بعيون تطلق شررا ليتراجع الطبيب الي الخلف بعيدا عن سيرين التي بدأ مفعول المخدر يسري بدماءها..... امسك حمزة بتلابيبه مزمجرا وقد احتقنت الدماء براسه وهو يراها متمدده فوق ذلك الفراش :اية اللي بيحصل 

قال الطبيب برعب وهو يحاول تخليص نفسه من قبضة حمزة : هي..... هي عاوزة تنزل الحمل انا... انا ماليش دعوة...... انا بساعدها 

لكمه بقوة لايستوعب مانطق به لتجاهد سيرين للبقاء علي وعيها ولكن اخر مارأته هو تلك اللكلمات التي سددها حمزة للطبيب والقاه أرضا

 وتبعه تحطيمه المكان

لتري نظره عيناه المرعبه وهو يتجه نحوها : بقي كنتي عاوزة تموتي ابني..! ، 


ايه رايكم..... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

الفصل التالي

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !