مشاهد من الفصل القادم
تراجعت وسيله بظهرها للخلف ما أن التفت ناحيتها وعيناه تطلق شهب حارقه بينما يسألها : اتفقتوا علي ايه من ورايا ...قالك ايييه عني ؟
قالت وسيله بصوت مرتجف خائف من نوبه عصبيته : مقالش ...متفقناش ...اسمعني ياعمر
صاح عمر بانفعال شديد : اسمع ايه ما انا سمعت خلاص
هزت راسها وقالت بتبرير : أيوة بس افهم اللي سمعته
التفت لها بحده صارخا : هتستغبيني وتقولي ليا اييه!
قالت وسيله بوجل بينما بدأت الدموع تلمع بعيونها: هو بس كان عاوز يساعدني ادور علي تيته
ظنت أنه سيهدا ويفهم ولكنه ازداد غضبا ليزمجر بها بصوت ازداد علو نبرته مع تزايد سرعه السيارة التي ضغط أكثر علي دواسه الوقود بها : ويساعدك لييه.....مش مالي عينك انا ....هو يقدر وانا عاجز
هزت وسيله راسها مرارا وتكرارا بينما تندفع الكلمات والاتهامات الغاضبه من بين شفتيه : اتكلمتوا واتفقتوا واشتكيتي مني ماهو انا المستهتر وهو العاقل .....انا اللي لازم يتغير وانتي اللي تلعبي بيه وتغيريه .....انا الاهبل في الحكايه كلها وانتوا بتلعبوا بيا
ازدادت سخونه العبرات بعيونها كما ازدادت نبرته غضبا افرغه في ازدياد سرعه السيارة أكثر لدرجه اهتزازها من فوق الطريق وكأنها ستطير لتشعر وسيله بالخوف الشديد وتتمسك بالمقعد وتهتف به : هدي العربيه ياعمر !
لم يلتفت إليها ولم يستمع من الأساس بل تابع صياحه الغاضب : فاكره انك تقدري تلعبي بيا لما تبعديني عنك ....لا فوقي انا عمر السيوفي اللي يعرف غيرك الف وكل واحده تتمني بس اقرب منها ...!
أغمضت وسيله عيناها وهي تتنفس بسرعه ومازالت يدها تتمسك بالمقعد بخوف شديد لتفتحها منتفضه علي صوته الجهوري الغاضب : بتستغفلوني انتوا الاتنين ....!
هزت وسيله راسها مرارا وتكرارا وعيناها مشتته بينه وبين الطريق الذي يتحرك بجوارها بسرعه رهيبه مخيفه لتخرج منها صرخه قويه : وقف العربيه .....اااقف ياعمر .....وقف العربيه !
لا يستمع ولا يري شيء إلا تلك الطعنه التي رأها هكذا من وجهه نظره ليمتزج صراخه الغاضب بصراخها المرعوب لعله يفيق : وقف العربيه ياعمرررر!
ضاع صدي كلماتها وسط انطلاق ذلك البوق القوي الآتي من خلفهم لتلك الشاحنه الكبيرة التي لم يتوقف سائقها عن إطلاق أنوارها القويه في مرأه سياره عمر المسرعه وانتهت بصوت بوق قوي يحذره بهذا الاصطدام القريب لتدوي صرخه وسيله مدويه وتضع يدها علي وجهها الباكي وتغمض عيناها برعب بينما أدركت أنهم سيسحقون اسفل عجلات الشاحنه بلحظه ...!
لحظه واحده كادت دقات قلبها تصم أذنها كما أصابها الصمم من صوت ذلك البوق لتنتهي تلك اللحظه بارتدادها للخلف بفعل ذراع عمر اليمني التي مدها امامها بحمايه يحيل بين اصطدامها بزجاج السيارة الأمامي بينما بيده اليسري كان يدير مقود السيارة ويكسره الي أقصي اليمين داعسا علي المكابح لتتوقف السيارة التي أصدرت اطاراتها صرير قوي وهي تحتك بالطريق !
كان جسد وسيله بأكمله يرتجف لتبقي لحظات طويله علي وضعها تخفي وجهها بكلتا يديها وتبكي بشهيق عالي بينما تشعر بذراعه مازالت أمام جسدها وقد أخذ هو الآخر لحظات يستوعب تلك النهايه التي تجسدت أمامه بتلك اللحظه ليبقي متسمرا بنفس وضعيته ...!
استجمع نفسه ظاهريا بينما ماحدث قد وضع نهايه لذلك اليوم ولكنه لم يحسب أن ليست كل نهايه يجب أن تسير كما أراد ....ببطء سحب ذراعه من امامها لتبدأ وسيله هي الأخري ببطء تبعد يدها من امام وجهها الذي تحول الي جمره ملتهبه من الاحمرار وتحولت عيناها التي رفعتها تجاهه الي كاسات من الدماء....تواجهت نظراتهم للحظات بقيت وسيله بهم تهز راسها لا إراديا وهي تتطلع إليه والي تلك اللوحه المرعبه التي رأتها به وعاشت تفاصيلها معه قبل لحظات ...وحش لايري في غضبه شيء آخر !
وحش يجب أن تبتعد عنه فلم يبقي اذي لم يعرضها له ...!
ليتفاجيء عمر بها تفتح باب السيارة بجوارها وتندفع منها خارجا بعد أن تحاملت علي أقدامها التي تحولت إلي هلام من فرط رعبها وخوفها منه أكثر من ذلك الحادث الذي كادوا يتعرضون له ...!.
ركضت بلا هدي ودون النظر خلفها بأقدام ظنتها تساعدها وهي تتحامل عليها لتسرع بينما بالواقع هي بالكاد تسير في ذلك الطريق الذي تتطاير فوقه السيارات العابرة ....وسيله !!
استمعت الي نداءه ولكنها لم تلتفت وتابعت ركضها دون أي رؤيه بينما حجبت رؤيتها دموعها ...وسيله !
مع كل خطوه تحاول الابتعاد بها كان يقترب منها نداءه عليها ....وسيله !
يزداد الخوف في قلبها مع ازدياد نداءه وهي فقط تركض كما ظنت ...خطوات بالكاد تحملتها ساقيها تحاول بهم الابتعاد والنداء يقترب أكثر فأكثر حتي تحول الي صراخ لهيف بتلك اللحظه التي تكرر بها نفس المشهد ...اضواء عاليه وابواق صاخبه وصرخه قويه لم تكن لها بل له وهو ينادي بأسمها بينما مجددا كان الاصطدام وشيك ولكن تلك المره لم تكن السيارة المسحوقه اسفل اطارات الشاحنه بل جسدها ....!
..........
....
اتسعت عيناها بعدم تصديق حينما اندفع مراد ناحيتها بوجه يحمل غضب شديد لتهتف به بغضب أشد : ايه اللي بتعمله ده يا مراد ...انت اتجننت !
لم يعقب ولم يقل شيء إلا ذلك الأمر الذي أصدره لها : انزلي !
هتفت به بغضب : مش هنزل وبلاش جنان
اتسعت عيناها حينما ركل مراد جانب السيارة بقدمه بحنق شديد وعاد أمره مزمجرا : هتنزلي يا جوري !
واجهته عيناها بينما تمالكت نفسها ولم تدع خوفها من عصبيته يجعلها تتراجع : ولو منزلتش هتعمل ايه !؟
انتفضت من مكانها واتسعت عيناها حينما تعالي صوته الجهوري بينما غاب عنه كل تعقل وهو يصيح بها :لو منزلتيش هتشوفي الجنان اللي علي حق ....انا فعلا اتجننت يا جوري وعندي استعداد احرق الدنيا كلها دلوقتي فأقصري الشر وانزلي معايا
تواجهت نظراتهم لتري كم هو جاد ولا يطلق مجرد تهديد فارغ لتنتفض مجددا حينما ضرب مقدمه السياره بيده بقوة صارخا : بقولك انزلي معايا ومتجننيش !
خائفه لا تنكر ولكن نظراتها ابدا لم تهتز كما لم تهتز نظراته وهو يشرح لها بغضب اهوج الي اين وصل : الشيطان مخليني افكر في الف فكره في اللحظه ...فكرت اعمل مصيبه لعاصم ....حتي فكرت اني اجيبلك تاريخه عشان هو مش احسن مني .....فكرت اصاحب غيرك واقهرك ....فكرت اطلبك في الطاعه ....كل لحظه بفكر في فكره متخلنيش اطلع من الحرب دي خسران وكل ده بايدك انتي ....طاوعيني بدل ما اطاوع انا شيطاني !
لم تنصاع الي تهديده بل انصاعت الي صوت العقل الذي غاب عنه تماما بينما مازال بداخلها
لترفع راسها أمامه بكبرياء وتعلن أنه مازال خاسرا وهي تقول : انا اهو طاوعتك يا مراد بس خد بالك انك مش خسرت الحرب لا انت خسرتني !
.......
اندفع ايهم بخطوات حانقه خلف غرام التي مدت يدها تجاه عفاف قائله بسماحه : هاتي اخيطها انا !
لم تكد تمد يدها حتي وجدت يدها بيد ايهم الذي سحبها تجاهه هاتفا : الصبح يا حاجه ..مش وقت خياطه
قال كلمته واندفع خارج الغرفه ومازالت يده ممسكه بيد غرام التي سحبها خلفه ليدخل الي غرفته ويدفعها برفق إليها ويغلق الباب يتطلع إليها بغضب ...!
احيه علي عمر والي بيعمله وعلي مراد يخربيت رجالت الروايه دي مفيهمشي حد عدل مراد وعمر اغبببببببي من بعض
ردحذفالفلاش باك طول اوي بين وسيلة وعمر يمكن احداث ايهم وغرام فيها تطور لكن الصراحة احداث وسيلة وعمر طولت اوي وبندور في نفس الفكرة يجي يركبها الغلط ويستجدي حبها ويروح يقول لعاصم يلاقيه تعبان صحيح بيرسم تطور العلاقة بينهم علشان يوصف المعاناة اللي عاشتها بس احنا بقينا في الفصل ٤٧ ولسة ما عرفناش ايه اللي حصل خلاهم يسيبو بعض فيتراجع ومراد وجوري حاسة ان جوري برده جت في فترة اتبعت نهج الست النكدية اللي هو مالك مافيش اعرف من نفسك حاسة ان عليها مسئولية بردو في اللي وصلو ليه يعني كان ممكن تطلب بردو اللي عايزاه منه بطريقة صريحة و دايركت لكن هي كانت عاملة زي اللم اللي عايزة ابنها يعرف غلطه من نفسه فيجي يتلخبط ويتوه ويغلط اكتر غير انها دايما كانت بتوصل لمراد دايما انك السئ في الرواية ما كانتش ذكية في تعاملها معاه كان ممكن تحتويه وتطلعه غلطان بعتاب المحبين اكتر من أسلوب الناظر والتوجيه والنقد اللي اتبعته معاه واللي عقد الدنيا اكتر حتي لو متفقين انه اناني مش شايف نفسه غلطان لكن بيحبها وكان ممكن يبقي فيه لغة للتفاهم بينهم مشاهد كتير بينهم كان ممكن تحتويه وتقوله اللي بيوجعها او حتي تقوله انا عايزة كذا دايركت مش لازم يفهم هو من غير ما تتكلم مش دايما الرجالة لماحين يعني هو دلوقتي شيطانه سيطر عليه للأسف لازم تحتويه بهدوء يفهم منه ان الباب يمكن مقفول بس المفتاح لسة في ايده يقدر يفتح ويدخل حتي لو شاورتله عالمفتاح علشان ياخد باله منه
ردحذفالأحداث أصبحت متكرره خلصنا من ايهم واحداثهم اللى ظلت ما بها جديد إلى حد قريب
ردحذفدخلنا على عمر والأحداث زى ما هى
وبيقبناا البارت 47واخنا مفيش جديد هى النهاية امته