نظر عمر الي ابيه بجبين مقطب وباستنكار شديد كان يردد : قررت وهتختار !!
اوما عاصم لينظر الي ابنه وكل ملامحه تخبر عمر بمدي حزم كلماته ليضيق عمر عيناه وهو يحاول كبح تلك الثورة التي اندلعت بداخله من كلمات أبيه التي فكر ولو للحظه أنه لا يعنيها لذا فليهدا ليقول بتمهل : يعني حضرتك جايبني عشان تقولي انك قررت تجوزني وكمان هتختار ليا العروسه !
اوما عاصم ومازالت نظراته الحاده تتطلع الي عمر الذي افلتت سخريته بقله لياقه : وحضرتك مستني مني ايه ...انزل وشي للأرض واهز راسي واقولك موافق ***( أفلت هذا اللفظ النابي من بين شفتيه بخفوت )
ليضرب عاصم المكتب بقبضته مزمجرا : عمر ....اتكلم بأدب ..انا مش جايبك نتخانق انا جايبك نتكلم
هز عمر رأسه بعنفوان: لا حضرتك جايبني عشان تبلغني قرارك مش عشان نتكلم
قال عاصم باقتناع : وانا قراري صح !
لوي عمر شفتيه ساخرا : قرارك في انك تختار ليا اللي اتجوزها
قال عاصم بحزم : قولتلك قبل كده عشان مش واثق في اختيارك ....قبل أن تحتدم الأمور لطف عاصم من حده نصل كلماته : انت لسه صغير ياعمر وانا عيشت كل اللي انت عايشه دلوقتي وعشان كده حالك هيتصلح لما يكون ليك بين وزوجه مسؤولين منك
اوما عمر بينما بدأت الدماء تسري بعروقه وهاقد جاءت الفرصه لاخبار أبيه : اتفقنا علي اخر جزء وانا معاك ...انا عاوز استقر
اوما عاصم بتشجيع : يبقي انت موافق علي قراري
: بس مش موافق طبعا انك تختار ليا ....دي مش عروسه لعبه هتختارها ليا دي هتبقي شريكه حياتي
نظر له عاصم بتوبيخ : حياتك ايه ....حياتك اللي متلخبطه ومفيش فيها إلا المشاكل ولا شغلك اللي يوم تروحه وعشره لا ...حياتك دي محتاجه سله زباله ترميها فيها وتبدأ من جديد
احتدمت نبره عاصم أكثر وضيق عيناه ليدفعه لقول ما بداخله والاعتراف بخطأه وهو يتابع : ولو سبتك تختار هتختار واحده زباله من اللي تعرفهم والي آخرهم بنت رشدي اللي راحت ترسم علي صاحبك اللي برضه كان مستقبلك هيضيع بسببه
كم كانت جارحه الحقيقه وعاصم يلقيها دفعه واحده في وجه عمر الذي سخنت الدماء بعروقه وسرعان ما كان يهتف بسخريه قصد بها جرح أبيه كما جرحه : وايه يعني لما اختار غلط ماهو حضرتك عملتها قبلي
نظر له عاصم للحظه بعدم فهم ليتابع عمر ساخرا بشده : اعتقد انك كنت مختار بنت سفير ...وكانت اختيار غلط !!
انصدمت ملامح عاصم من تذكير ابنه له بتلك الحقيقه التي نساها منذ زمن ولم يتخيل أن يكون ابنه علي علم بها ليبتسم عمر بتشفي بينما اخذ حق جرحه من أبيه الذي نظر له بعيون وقحه وتابع : علي ما افتكر تيته كانت قالت ليا أنها خلتك تبيع لها شركتك وانت مش في وعيك !!
....عض عمر علي شفتيه بحركه مسرحيه وتابع : هذا الشبل من ذاك الاسد يا بابا ....!
انهي عمر كلماته واتجه الي الباب بخطوات غاضبه يعد الخطوات ليخرج من الغرفه ومعها يخرج من ثوب البرود الذي ارتداه وكأنه درع واقي من كلمات أبيه الجارحه
: عمر !
توقف عمر مكانه حينما ناداه أبيه بنبره حازمه بينما توقع ثوره أبيه القادمه ليتفاجيء بعاصم يقوم من خلف مكتبه ويتجه إليه ويقول بهدوء بصعوبه استطاع أن يتحدث به : لو فاكر اننا أعداء وانك بكلامك ده بتجرحني تبقي غلطان ...مش غلطان انك جرحتني ...لا غلطان انك فاكر اني عدوك ...
أمسك بكتفه وتابع : انت ابني ياعمر وزي ما انت قولت هذا الشبل من ذاك الاسد يبقي الأسد عارف كل اللي الشبل عايشه ومش عاوزه يكرر غلطاته
انقلبت موازين عمر للفته عاصم بينما كالعاده توقع ثوره وغضب ينتهي ببعد وقطيعه ليجده هدوء وباقي للحديث
: حقي اعيش تجربتي
اوما عاصم : وانا حقي اخاف عليك من نفسك ....اسمع كلامي ياعمر وخليني اختار ليك زوجه تصلح حالك زي ما انا حالي اتصلح علي ايد امك !
خرجت نبره عمر متحشرجه : عشان حبيتها اتغيرت عشانها !
نظر عاصم الي ابنه وقال بأسي : اللي زيك ميعرفش يعني ايه حب !....انت من لحظه واحده مترددتش انك تعاير ابوك بماضيه عشان كلامي معجبكش يبقي هتحب ازاي ؟!
غص حلق عمر بينما صورته ستظل كما هي في عيون ابيه ولن تتغير ...!!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم .....في صف مين وكل واحد شايف أنه صح وعاصم شايف أنه بيدور علي مصلحه ابنه
عمر زعلان أن صورته كده هل له حق طول ما هو مش بيحاول يغيرها .....مستنيه رايكم
اولا ياريت البارت ميطولشي شوقتينا يارونا عمر طبعا غلطان لان سلوكه غلط وعاصم خايف من اختياراته وعمر السبب لانو مندفع واناني واختياراته غلط ماعدا وسيله طبعا
ردحذفبجد عمر عامل زي الطفل والتعامل معاه صعب جدا ومش هيفهم ان عاصم عايز مصلحته وهيفضل عايش دور الضحيه وهيدمر وسيله معاه للاسف
ردحذفبانتظار البارت ♥️♥️
ردحذفاي التأخير دا كله فين البارت
ردحذفأنا معجبه جداً بكل روياتك وتقريباً كده قرتهم كلهم في خلال الشهر الماضي ربنا يوفقك يارب ويوفق الاستاذ عمر اللى مدوخنه من أول الرواية
ردحذف