حكايه عمر اقتباس

7


 اتسعت عيون هدي بصدمه وإدارت راسها ببطء تجاه انور الذي نكس رأسه قائلا : كان لازم اعمل كده 

عادت هدي لتدير عيناها تجاه وسيله التي كانت فتاه اخري غير التي عهدتها بهذا الوجه المكدوم والجروح التي ملئت وجهها وعنقها 

امتلئت نظراتها اسي بينما يفسر انور مافعله ::كان لازم اعمل كده ....جوزها كان هيقتلها ده حيوان 

غص حلق هدي بأسي شديد لتنظر الي انور بتأنيب قائله : كان هيقتلها ليه

لم يكن سؤال بل كان رد لينكس انور رأسه بخزي وتهز هدي راسها قائله باعتراف : عشان أنا اللي حطتيها في الموقف ده 

قال انور بدفاع: اضطريتي يادكتوره 

قالت هدي بأسي : اضطريت ادمر حياتها واحطها في شبهه عشان انقذ نفسي 

هز انور رأسه : مكنتيش تعرفي ان ده هيحصل والضرورات تبيح المحظورات 

نظرت إليه وطالت نظراتها إليه بينما ولاءه لها يجعله يحلل لها أن تفعل ما تريد 

ليقترب انور منها ويقول برجاء : دكتورة ارجوكي اسمعيني ...

انا عارف انك حبيتي البنت دي وانك متضايقه وحاسه بالذنب بس مش جايز ربنا عمل كده عشان تنقذيها من جوزها 

المره اللي فاتت شوفتي ايه اللي عمله ومكانش لينا يد فيه هو حيوان سواء كان لينا يد أو لا 

انتي شايفه حالتها واللي عمله فيها 

هتفت هدي باحتدام بينما يوخزها ضميرها بقوة : عمل فيها كده بسببي 

هز انور رأسه : مش وقته تأنبي نفسك يادكتورة ... ساعديها  

: جبتها هنا ازاي ؟! 

التفتت هدي الي انور بتأنيب ليخفض انور عيناه ويبعدها عن عيناها بينما عاد بذاكرته يتذكر كيف بكل قوتها حاولت مقاومته وهو يباغتها من خلفها يكمم فمها بينما حتي تلك اللحظه لا يصدق أن أول ما نطقت به حينما استشعرت الخطر هو اسمه : عمر !!

نظر إليها انور باعتذار فهو اضطر ولم يخبر هدي بباقي الحقيقه ليصمت بينما تقترب هدي من وسيله تتفحصها لتقع عيناها علي ذلك الأثر بعنقها وتلتفت الي انور بتوبيخ : انت عملت ايه ؟!

قال انور بخزي وهو ينظر للأرض : خدرتها 

التاعت ملامح هدي وانفلتت أعصابها لتتجه إليه تدفعه بعنف للخلف : دي حااامل ياغبي ازاي تعمل كده 

حاول انور الدفاع عن نفسه : كان لازم اخدها من هناك بأي تمن .... كان لازم يشك فيها والا كان هيصدق كلامها ويدور وراكي ويعرف الحقيقه....

وضعت هدي يدها علي وجهها بينما تابع انور : قولتلك مكنش ينفع يكون ليكي علاقه بيها من الاول يا دكتورة ! حذرتك تشوفي اسر الفتره دي بس انتي صممتي 

اندفعت الدموع الي حلق هدي التي قالت بأسي : كان نفسي اشبع منه واعوض حرمان السنين 

اختنق صوتها في حلقها ولكنها لم تكد تبتلع غصه حلقها حتي التفتت بسرعه تجاه تلك الانتفاضه التي باغتت جسد وسيله المسجي لتتسع عيون انور بهلع حينما وجد جسدها بأكمله يرتجف وتتسمر اقدام هدي بالأرض للحظه قبل أن تستجمع قوتها وتسرع إليها تحاول اسعافها صارخه : كلم المستشفي يبعتوا عربيه إسعاف بسرعه ياانور !!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 


إرسال تعليق

7 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. صباح الفل يا قمر أنور غريب جدا ومستفز و

    ردحذف
  2. اية جو التشويق دة يا رونا هدى دى وراها حكاية كبيرة في الانتظار

    ردحذف
  3. هي وسيله هي اللي هتحاسب علي المشريب

    ردحذف
  4. يعيني عليكي ياوسيله هوا ممكن انو يحب وسيله

    ردحذف
  5. هى الروايه هتخلص امته
    معلش اصلها مش ناقصه تطويل عشان لسه هنشوف حكايه أسر وهدى هى كمان
    بالله عليكى مليت من الروايه
    ولا فى اجمل من رواياتك القديمة

    ردحذف
  6. الروايه جميله جدا واحداثها كلها جديده استمري بي لو سمحتى عدم التأخير

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !