التفت عمر الي سيف بحده بينما بدأ الطريق يتضح أمامه ليتزامن ظهور تلك الملامح المنزعجه علي وجهه مع تزايد دقات قلبه التي تكالبت داخل صدره بضراوة بينما يزيد سيف من سرعه السياره التي كاد عمر يكسر قفل بابها وهو يحاول فتحه بينما ضغط سيف زر الإغلاق الالكتروني لتتسارع انفاس عمر وتكاد تنقطع بينما يهدر بأخيه : انت جايبني هنا ليه ؟!
لم يرد سيف وترك أخيه الذي وضع يده حول عنقه وهذا الشعور بالاختناق يزداد وكأن هناك من يخنقه ...لم يشفق سيف عليه بل تابع طريقه بصمت وهو يختطف النظرات الي ملامح عمر وردات فعله التي أكدت له أنه محق في جلبه الي هذا المكان ....صرخ عمر بعصبيه شديده ما أن بدأ ذلك المنزل يلوح بالأفق ومعه تتكالب الذكريات بعقل عمر والتي ظن أنه بتجاهلها ودفنها بعيدا أنها انتهت
: انت جايبني هنا لييييه ..رد عليا ؟!
أوقف سيف السيارة أمام المنزل الذي لم تطأه قدم عمر منذ تلك الليله والتفت الي أخيه قائلا بهدوء : عشان تقولي علي كل حاجه ؟!
ازداد شعوره بالاختناق لتتهدج أنفاسه ولكن ظلت نبرته حاده ظنا منه أن الشجار والصوت العالي سينفع مع أخيه ويجعله يتراجع لينظر سيف إليه ويقول بحنق :
هتفضل تهرب لغايه امتي ؟! دلوقتي هتنزل معايا وتحكيلي كل حاجه حصلت وهتقولي وسيله راحت فين ؟!
تفاجيء سيف بعمر يضع يداه علي أذنه ويصرخ كالمجنون : متجبش سيرتها ....مش عاوز اسمع اسمها
استنكرت ملامح سيف تصرفه والذي كان طبيعيا وليس مصطنع بل رد فعل خرجت منه دون إرادته بمجرد سماع اسمها تزامن مع وجوده أمام المنزل الذي يحمل ابشع ذكرياته .....أشفق قلبه علي أخيه ولكنه لم يتراجع ليضع حجر فوق قلبه ويتجه الي باب عمر يفتحه قائلا بحزم : يلا انزل هندخل سوا وهتحكيلي علي كل حاجه
هز عمر رأسه بقوة : مش عاوز ادخل البيت ده تاني
ازدادت شكوك سيف وعصفت برأسه أنه فعل شيء بتلك الفتاه ليزمجر بغضب وهو يجذب عمر بعنف صارخا :
هتدخل معايا غصب عنك يا عمر
ابعد عمر يد أخيه عنه هاتفا : اوعي ياسيف هتضربني
اوما سيف بتحدي : لو حكمت هعملها ...نظر في عيون أخيه وهتف بغضب : هتفضل تهرب لغايه امتي ؟!
انت بتضحك علي نفسك باللي بتعمله بس انت بتهرب ..بتهرب من اللي حصل بينك وبينها ومش عاوز تقولي عليه ...انطق ياعمر عملت فيها ايه ...؟!
انطق واتكلم ايه اللي حصل لوسيله !!
تجمدت ملامح سيف حينما افلتت الكلمات من شفاه عمر المرتجفه : معرفش!!
ردد سيف باستجهان بينما يزداد قلبه انتفاضا علي حاله أخيه الذي كان كطفل صغير يواجهه ابشع كوابيسه : متعرفش !!
رفع عمر عيناه تجاه سيف ليري احتقان الدموع بداخلها بينما يهتف بصوت متهدج : خانتني وهربت !!
ماتت الكلمات علي شفاه سيف للحظات يحاول استيعاب ما نطق به أخيه والذي لا يسمن ولا يغني من جوع فهو يريد معرفه كل شيء ...... ارتمي عمر علي الاريكه خلفه بينما انتهي بأنفاس مقطوعه من اخبار أخيه بكل شيء ليظل سيف واقف مكانه بلا حراك للحظات طويله يراجع كل ما أجبر أخيه علي البوح به لينطق لسانه اخيرا بثقل : وانت صدقت أنها تعمل كده ؟!
اهتاج عمر ليظل يهذي بتلك الكلمات التي اقنع نفسه بها بهتانا لتقع عيناه علي ذلك الوشاح وسرعان ما يجذبه بغضب شديد يمزقه صارخا بعنف لينظر إليه سيف بعدم فهم وسرعان ما تنصدم كل ملامحه وهو يسمع اتهام اخر ألقاها به بناء علي اوهام برأسه ليردد بأسي : الفرو ده بتاع تينا ....!!
تجمدت عيون عمر علي أخيه ليخبره سيف بذلك اليوم الذي اتي به الي وسيله ليبتلع عمر بثقل بينما ينظر إليه أخيه بخزي : بسهوله كده تتهم مراتك ...اتقي الله !
هل يكتفي سيف لا ...فهو سيصل للحقيقه والتي لم يتوقع أنه ببحقه عنها سينصدم بما عرفه لتتهادي تلك الصدمه وتتجلي فوق ملامح كلاهما بينما ينظر الطبيب بأحد السجلات أمامه قائلا : التحاليل اللي اتعملت للمريضه اليوم ده اهي ...حامل !!
التفت سيف الي عمر الذي بهتت ملامحه بينما لا يستوعب مجرد التفكير
أنه قد ظلمها ...!!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم ..
اخيرا عمر هايبتدى يفوق بس بعد اية خسر وسيلة
ردحذفيااااااااه اخيرا هيبتدى عمر يفهم لقد هرمنا من أجل هذة اللحظة، كالعادة اسلوب و لا أروع فى وصف المشاعر و تصاعد الغضب، حقيقي انا بستمتع و انا بفصل من الواقع مع رواياتك تسلم ايديك و دماغك
ردحذفمنتاخيريش علينا 🥺💜💜💜💜
ردحذفشوقتينا نعرف حصل ايه لوسيله
ردحذففاق بعد مضيع وسيله فاق بس متأخر اوي
ردحذفروعه ♥️😍
ردحذفممكن تنزلي بقى الاجزاء اسرع
ردحذفالاقتباس حلو ومشوق جدا الأحداث كالعاده مبدعه يارونا بس ممكن تنزلى بارت بسرعه ومتتاخريش علينا بجد انا بستنى اشوف الفصل بكون مبسوطه جدا انه نزل 💙🌨
ردحذففين الباقي نزلي بسرعه
ردحذف