حكايه عمر اقتباس

12


 التفتت ثراء بعدم فهم تجاه عمر الذي انطلق بسيارته بسرعه كبيرة لتساله : عمر في ايه ؟!

وكأنها غير موجوده بقيت عيون عمر علي الطريق أمامه بينما قدمه تدعس أكثر علي دواسه الوقود ...أنه متاكد مما رأي وتلك المره هو رأها ......رأها ولم يتخيل !!

دار بسرعه في الاتجاه الآخر دون أن يبالي بأنه اتجاه خاطيء بينما عيناه تركزت فقط علي تلك السياره القادمه من الاتجاه الآخر .....مع كل لحظه كانت المسافه تتضاءل ...بضع أمتار ...متر ...حتي أصبحت لاشيء وهاهو واقف امامها ....ارتدت ثراء للخلف بقوة اثر ضغط عمر علي المكابح فجاه لتلتفت إليه فتجد عيناه لا تبارح النظر أمامه وسرعان ما كانت تدير راسها لتنظر ألي حيث ينظر دون أن تدرك أن الزمن توقف بالنسبه له .....تواجهت تلك المره عيناها بعيناه واه من الوجع الذي تغلغل بقلبها وشطره لالف قطعه جعلت تلك النظرات تسري بعيونها التي نظرت له للحظه بعتاب خانها واستعذبه عمر الذي نظر لها برجاء ....!!

رسمت وسيله كثيرا تلك اللحظه ولكنها لم ترسم كيف ستكون مشاعرها وهي تراه ومعها تري كل ما مر عليها منه ...!!

اهتزت نظرات ثراء التي شعرت بنفسها غير مرئيه بينما لا تفهم شيء ولا يهتم أحد بشرح شيء لها لتشعر بالحقد يتغلغل في كيانها وهي تستمع الي ذلك الاسم الذي طالما أخطأ وناداها به والان تري صاحبته : وسيله 

نبرته ونظراته جعلت نيران الغيره العاتيه تهب في كيان ثراء التي لم يبالي بها وهو يمد يداه سريعا ويفتح الباب وينزل بلهفه وكأنها اشتياق سنوات ....حاولت مناداته برفض : عمر !!

لم يستمع ولم يري شيء إلا وسيله التي بقيت في مكانها تنظر إلي اقترابه ....!!

خطوات يقطعها عمر بلهفه وهو ينادي اسمها ومع كل خطوه تتجدد ذكري مريرة اجعل نظراتها تتحول إلي الحقد والكره تجاهه ....توقف امامها مباشره ولكنها لم تمنحه راحه النظر إليها عن قرب فهو لا يستحق اي راحه وفقط يستحق العذاب لترميه بنظره امتلئت بالغل والكراهية قبل أن تحرك يدها الي ناقل التروس وبلحظه تضغط دواسه الوقود وترجع بسرعه بسيارتها للخلف وعيون عمر تكاد تخرج من موضعها وصوته يكاد يصاب بالبحه وهو ينادي اسمها وتنقطع أنفاسه وهو يحاول الركض واللحاق بها بعد أن لمح مقعد ذلك الطفل بمقعد السياره الخلفي ...وسيبييييله 

توقف مكانه بعد أن انهكه الركض خلفها ولكنه لم يزل مكانه بل اسرع الي سيارته يدخل إليها بعدم يأس ليلحق بها ...: عمر فهمني في ايه ومين وسيله دي ؟!

صوت ثراء وصل إليه ولكن لم يترجمه عقله لتتسع عيون ثراء بصدمه حينما هتف عمر بها : انزلي 

نظرت له بعدم تصديق لتنتفض من مكانها حينما عقب بصراخ مرعب : بقولك انزلي !!

وقفت ثراء مكانها تتابع انطلاقه بسيارته بينما تركها في الشارع وكأنها كم مهمل ...!!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم وتوقعاتكم 


إرسال تعليق

12 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. محزن ان يتحول حب شخص ما في قلبك الى كره او لامبالاة وسيلة حطمت قلبي حقا اتمنى ان تتحسن حياتها بعيد عن عمر المنحرف النرجسي

    ردحذف
  2. إياك ميكونش متجوزها

    ردحذف
  3. انا اتشتت اكتر وسيله نزلت البيبي طب مين الي هتبقي معاها ولا دا انتقام وسيله ولا ايه

    ردحذف
  4. روعه تسلم ايدك

    ردحذف
  5. يا نهار هي بجد كرهته انا مصدومه ومتشوقه ياريت تنزلي بسرعه البارت اتأخر اووي

    ردحذف
  6. تستاهل كل اللي يجرالك ياعمر

    ردحذف
  7. انا دلوقتى بقيت عامله زى عمر بجري بس ورا الأحداث😅 الفضول و اللهفة انى اعرف ايه الى حصل هيقتلنى، متتاخريش علينا يا رونا

    ردحذف
    الردود
    1. والله وانا ومش فاهمه اي حاجه 🙁

      حذف
  8. نزلي فصلين احنا تبعبنا ارحمينا

    ردحذف
    الردود
    1. اه والنبى يا رونا احنا مستنين فصل ينزل بقالنا كتير ولسه منزلش

      حذف
  9. اشتقنا يا رونا، الفضول هيموتنا 🙂

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !