حكايه عمر اقتباس من الفصل القادم

4


 توحشت ملامح عمر الذي يبحث عن جاني يحمله نتيجه أفعاله بينما ازدادت نظرات سندس اهتزازا حينما نظر لها عمر بحنق هاتفا : انتي ازاي ام .....ازاي شهور تعدي ومتفكريش مره تسالي عنها 

قبل أن تنطق بكلمه كان عمر يستدير ويغادر والدماء تغلي بعروقه ....لا يعرف ماذا يفعل ....غارق ولا يوجد ما يتمسك به 

..ضجيج عالي تعالي في أذنه اسئله كثيره وتخيلات أكثر ووجع مضعف ومشاهد لا تنتهي وكلمات لا تترك التردد في أذنه .....ليقود بسرعه وهو يترك العنان لصرخه تغادر صدره ناطقا باسمها : وسييييييله !!

....

عادت سندس بخطوات هائمه بينما حاولت اللحاق بعمر الذي لم يتوقف ولم يلتفت الي اسئلتها : عمر ....استني يا ابني ...استني وقولي بنتي حصلها ايه ....بنتي فين ...ايه اللي حصل 

هزت راسها ونطقت بلسان ثقيل : بنتي ....بنتي مش معاه ....بنتي فين ...وسيله ...وسيله !!

عاد خلفها طلعت الذي سبقها وهو يحاول اللحاق بعمر ليهتف بأنفاس متلاحقه : ملحقتوش. ...اخد عربيته وطار 

وضع يده علي صدره قائلا : وحياتك يا سندس هاتي ليا شويه ميه اشرب احسن نفسي انقطع وانا بجري ورا عمر !!

التفتت سندس تجاهه ببطء بينما يطلب الماء بهذا الموقف ... طبعه وحاولت بل وبالفعل تعايشت معه ولكن كلماته الان كانت القشه الاخيره لقسم ظهر البعير الذي طالما تحمل لتتوحش نظراتها تجاهه وهي تهتف به بسخط : انت بتقول ايه .....ميه ايه اللي تطفحها وانا في الموقف ده ....ايدك اتشلت ما تروح تشرب ولا عيل مستني اطفحك 

انصدمت ملامح طلعت لينظر الي سندس بعدم تصديق : انتي بتقولي ايه ....؟!

صاحت سندس بهياج : بقول اللي سمعته !

نظر لها طلعت مجددا بعدم استيعاب : انتي واعيه اللي بتقوليه....ايه اللي جرالك...هتطلعي جنانك عليا عشان خاطر بنتك اللي سابت بيت جوزها ... الراجل اللي خيره علينا شوفي عملت فيه ايه ...حقيقي بنت متربتش

غلت الدماء بعروق سندس ليتفاجيء طلعت بها تنقض علي تلابيبه تمسك بها وهي تصرخ بوجع كبحته سنوات ووجب أن تجلد به ذاتها : بنتي انا مربتهاش عشان كنت بربي بناتك ....بنتي عاشت من غير ام زي اليتيمه عشان أنا كنت أم بناتك ....بنتي انا فرطت فيها ودفعتها تمن غلطه ابوها ....بنتي اللي ضفرها برقبتك ياعالم راحت فين عشان ملهاش حضن ام تترمي فيه عشان بناتك دايما واخدين مكانها ....ازدادت قبضتها علي تلابيبه بينما تتابع بشراسه جعلت طلعت يقف فاقد النطق : وفي الاخر كلب زيك جاي يقول عليها متربتش 

دفعته بعنف ليتقهقر الي الخلف بينما تصرخ به وهي تدفعه خارج المنزل : براااا ....برا يا راجل انت ....برا مش عاوزة اشوف وشك 

نظر لها طلعت بعدم استيعاب : انتي بتطرديني من بيتي يا سندس 

توحشت نظراتها وهي تنظر له بغل : لا ده بيتي يا طلعت .....ولا ناسي أن الشقه دي بأسمي .....يلا برا وابقي خد بناتك معاك وابعد عند امك واعتبر الشقه دي اقل تمن لخدمتي ليك انت وبناتك سنين ....براا 

صفقت الباب خلفه بقوة لاتعرف من اين اتت إليها ولماذا لم تأتي لها منذ سنوات لتتخلص من هذا العبء واخيرا وتفيق من دوامه كراهيتها لزوجها السابق التي ابتلعت ابنتها .....اتجهت بغضب الي غرفتها غير مباليه بطرقات طلعت علي الباب هاتفا : افتحي يا سندس الباب ...انا عازرك ومش متضايق من اللي عملتيه ...افتحي الباب 

خرجت أحدي الفتيات تسأل سندس : في ايه يا ماما ؟!

هتفت سندس بها بغضب : مفيش واياك حد يفتح الباب ده 

دخلت بغضب وخطوات متعثره تجذب ملابسها والدماء تغلي بعروقها تحرق قلبها علي ابنتها التي ستذهب 

للبحث عنها ......!!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. ياااه لسه فاكرة تفوقي 😒😒😒

    ردحذف
  2. اخيرا فاقت ل بنتها بس جوزها يستاهل ابدعتى يا رونا

    ردحذف
  3. فاقت سندس بس بعد مابنتها اتدمرت من انسان أناني عجبني موقفها والكلام اكتر بس شكل طلعت مبيفهمشي

    ردحذف
  4. فاقت بعد ايه وسيله ضاعت بسببها

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !