حكايه عمر اقتباس

5


 زم ايهم شفتيه بحنق مزمجرا : غراااام انتي كده بتكسبي عداوتي 

لمعت نظرات التهكم في ملامحها ليس منه قدر تهكمها من نفسها : وهو يعني كنت عرفت اكسب محبتك 

رفعت عيناها تجاهه وهتفت بتمرد لم يتوقعه متابعه بنفس التهكم : اهو المهم اكسب حاجه في الاخر !

احتدت نظرات الغضب في عيناه بينما لم يتوقع أن الصغيرة تلك عرفت ابجديات الرد لينظر لها بحنق هاتفا من بين أسنانه : غرااام وبعدهالك 

نظرت له باستفهام : وانا عملت ايه ...بلاش كمان اتكلم 

اوما لها هاتفا وهو يتحرك خطوة جاذبا ذراعها : طيب تعالي نتكلم طالما عاوزة تتكلمي 

رفعت حاجبها وثبتت قدمها بالأرض وهي تبعد ذراعها عن يده قائله : نتكلم !! دلوقتي عاوز تتكلم 

انتفخ وجه بالغضب بينما كل كلمه تردها بعشره أمثالها

ليزفر بضيق هاتفا : يلا تعالي اركبي نروح اي مكان نتكلم 

هزت راسها قائله : مش هروح معاك اي مكان ...لما تحب تتكلم معايا ليا بيت اهلي 

لايعرف مكيف استطاع السيطره علي غيظه منها بينما يهتف من بين أسنانه وهو يمسك ذراعها مجددا : طيب تعالي نطلع بيت أهلك نتكلم ...انتي مش عاوزة تتكلمي 

نظرت غرام في ساعتها بعد أن أبعدت ذراعها عن يده مره أخري لتتسع عيون ايهم بصدمه بينما رفعت غرام راسها إليه قائله : اه عاوزة اتكلم بس دلوقتي الوقت اتأخر انا لسه راجعه من الشغل تعبانه وماما اكيد برضه راجعه من شغلها تعبانه .... يوم الجمعه نتكلم 

ارتدت قدمه بقوة ما أن ركل بها اطارات السياره بحنق ليفرغ غضبه من تلك التي نطقت بكلماتها وكادت تركض من أمامه ليتبع ايهم أثرها بغيظ شديد بينما تنفجر غرام لأول مره ضاحكه وهي تخطو خطوات الدرج تحدث نفسها : جدعه ولا فاكر نفسه محور الكون ....فاضي دلوقتي تتكلم طيب انا بقي مش فاضيه 

هنأت نفسها لتدق علي الباب وهي تعزف علي اوتار سعادتها بأنها واخيرا ردت له جزء من معاملته لها وكأنها لا شيء فليشعر بما شعرت به !!


: ايه اللي فكرك بيا ياعمر ....افتكرتني ليه بعد كل ده ؟!

بلا تفكير كان لسانه ينطق بما يصدقه : عمري ما نسيتك !! مقدرش انساكي 

التوت شفاه وسيله بسخريه مريرة سرعان ما بدلتها فقط بالسخريه وهي تنظر إليه هاتفه : قدرت ونسيت وعيشت حياتك ....ألقته بنظره بارده وهي تتابع : مع غيري !

هز رأسه سريعا وقال بدفاع عن نفسه : كنت بحاول انساكي ....هي ولا حاجه ....مجرد واحده حاولت انساكي بيها بس معرفتش 

ادانه جديده واعتراف جديد بخطيئه أخري فعلها دون ذره ندم لتنظر له وسيله ساخره : ضحيه جديده ....بالنسبه ليك مجرد واحده زي ما بتقول بس مسألتش نفسك انت بالنسبه ليها ايه ولا سالت نفسك عملت ايه عشان تدمر حياتها اللي ببساطه دخلتها بس عشان تنسي غيرها 

اشاحت بوجهها عنه هاتفه بمراره : انت زي ما انت ومش هتتغير ابدا ياعمر 

اهتزت نظراته بينما كور قبضته بقوة ينهرها عن ما نطق به ليقترب منها خطوه ويضع يداه علي كتفها : قولتلك زمان غيريني 

اجفل جسدها من لمسته لتبتعد عنه بوجل واضح وترتسم ملامح النفور علي وجهها وهي تستدير ناحيته هاتفه بشراسه: وانت اللي غيرتني ...غيرتني وخلتني انسانه تانيه معرفهاش ....تجمع كل الحقد والغضب بداخلها بينما تنظر إليه وكأنه فريسه ...فريسه لتشفي كل جروحها بالتلذذ بانتقامها منه الذي لن تأخذه جرعه واحده ....!!


اقتباس متقدم .....

اهتزت نظرات عمر وحاول تحريك لسانه بعدم استيعاب بينما وقعت عليه كلماتها كالصدمه : ليه ....ليه يا وسيله!

نظرت وسيله إليه بقوة دون أن يهتز لها جفن بينما تنظر بوسط عيناه تواجهه بنفور وحقد : عشان انت تستحق كل حاجه وحشه في الدنيا ...تستاهل تتوجع واي وجع وجعته ليك مش كفايه ....تستاهل اكتر من كده ....انا بكرهك وعمري ما كرهت في حياتي حد زيك ياعمر .....كرهتك لدرجه اني كرهت نفسي لاني في يوم حبيتك 

انقبض قلب زينه داخل صدرها واهتزت نظرات عاصم وكست الشفقه نظرات الجميع تجاه عمر الذي بتلك اللحظه فقط أيقن أن هناك ثمن عليه دفعه !! 

ولأول مره يكون مغدور حقا وكم كان موجع هذا الشعور الحقيقي  

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. عمر للأسف بيدفع فاتورة إلى عمله وجواله السرى هما الاتنين غلطوا وبيدفعوا التمن

    ردحذف
  2. حماس 😍💓💓💓💓 روعة بجد تسلم ايدك ♥️

    ردحذف
  3. وأخيراً غرام فاقت لنفسها وعمر هيدمر ووسيله هتشفي غللها

    ردحذف
  4. لازم تدفع تمن اخطاءك ياعمر

    ردحذف
  5. احنا عاوزين الميه ترجع لمجاريها
    بين عمر وسيله كفايه دمار للاثنين شهور وهم بيتعذبوا بالبعد

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !