بخطوات متثاقله قامت سعاد من مكانها لتتجه الي الباب تفتحه بعد تعالي تلك الطرقات ... عقدت حاجبيها باستفهام حينما وجدت حسين امامها يحمل كل تلك الاغراض قائلا بتهذيب : السلام عليكم يا حماتي
قالت بترحيب : وعليكم السلام اتفضل يا ابني
اشار الي ذلك الصبي الصغير الذي يحمل بضع صناديق واقفاص من الفاكهه والخضروات قائلا : حط دول عندك يا شلبي ...
وضع الصبي الاشياء من يده وكذلك انحني حسين ليضع ما يحمله أرضا لتقول سعاد بدهشه : ايه يا ابني كل ده ؟
ابتسم حسين بسماحه قائلا : دي شويه حاجات بسيطه
هزت سعاد راسها بنفس لحظه خروج مني من غرفتها لتري كل تلك الأشياء التي أحضرها زوجها المستقبلي والذي ما أن رأها حتي تابع قائلا : عشان خاطر ست العرايس
توجهت ناحيتهم مني بخطوات متعاليه لتقول سعاد : مكنش في داعي تكلف نفسك يا ابني
قال وهو يمد يداه ليصافح مني بعيون تملئها الفرحه والشغف : حاجه بسيطه يا حماتي
أشارت له سعاد ليدخل الي ذلك الصالون القديم بمدخل المنزل قائله : اتفضل يا ابني هعملك شاي
جلس حسين وعيناه تتطلع الي مني بحب لتجلس هي بتأفأف وتضع ساق فوق الأخري .... مال حسين ليخرج شيء من جيب جلبابه ويمد يداه تجاه مني قائلا : دي عشانك يا ست العرايس
التفتت مني ببرود سرعان ما تحول الي لمعان في عيونها حينما رأت لمعان تلك السلسله الذهبيه الثقيله التي تدلت من يد حسين .... اختطفت السلسله من يده بلهفه وأخذت تتأملها بعيون شغوفه ليبتسم حسين لها قائلا : دي هديه مني غير شبكتك ...عجبتك
قلبت مني السلسله الذهبيه بيدها والتي كانت من وجهه نظرها تفتقر الي الذوق الذي تصف نفسها به ولكنها كانت ثقيله للغايه تدلي من منتصفها بضعه قلوب كبيرة لترفع يدها وتضعها حول عنقها متأفافه : كويسه بس ابقي خدني معاك بعد كده اختار انا
اوما حسين بلا تفكير قائلا : من عنيا ...انتي تأمري
تأملها بعيون شغوفه وهو يتابع : ولسه يا ست العرايس هغرقك دهب وهجيبلك كل اللي انتي عاوزاه
التفتت له وقد اجتذب تفكيرها الطامع ليتابع بحنان : يا مني انا راجل كسيب وبعرف اجيب القرش وعندي بدل العربيه النقل تلاته يعني هخليكي تعيشي ملكه وكل طلباتك اوامر ....انتي بس شاوري
ابتسمت مني بغرور تخبر نفسها بأنها ربما لم تحصل علي فهد او سليم ولكن هاهي أحلامها تحققت بطريق أخر متمثل برجل سيلبي لها جميع طلباتها .
............
....
أومات حور وأغلقت باب الغرفه وعادت الي الداخل لتتجه بوجهه غاضب تجلس علي طرف الفراش بجوار سليم الغارق بالنوم ودون مقدمات توكزة في كتفه : قوم ...قوووم شوف آخره عمايلك
فتح سليم عيناه الناعسه بصعوبه ليعقد حاجبيه بعدم فهم مرددا : عمايلي ...؟! وانا عملت ايه يا بنت الحلال ...انا نايم
هتفت حور بانفعال بينما الحمره تسري بوجنتها المنتفخه : ماهو لولا ....لولا
نظر إليها باستفهام لتخفض عيونها بخجل وتتابع : لولا قله ادبك مكنش حصل كده
اعتدل سليم جالسا وأسند ظهره الي الوساده خلفه يتطلع إليها : ايه اللي حصل
عضت علي شفتيها بخجل قائله : مامتك كل شويه تبعت ذكيه لما فضلت نايم لغايه دلوقتي ....تقول ايه بقي دلوقتي ؟!
رفع سليم حاجبه ولمعت نظرات الغيظ في عيناه : بقي هي دي عمايلي وقوووم واصحي وكل ده عشان كده يا حور
أومات بخجل لتشهق بمفاجاه حينما انقض سليم عليها يجذبها أسفله وسرعان ما يكبل يديها هاتفا بغيظ : تعالي بقي عشان اشوف آخرتها معاكي وانتي كل شويه تصحيني زي مخبرين نص الليل كده ...
افلتت ضحكه حور حينما دغدغتها انفاس سليم حينما أخذ يقبل عنقها لتهتف من بين ضحكتها الناعمه : سليم ...سليم بس بقي
قال سليم بوعيد : بس ايه ...هو انا لسه عملت حاجه ؟!
..........
.....
نظر سلطان لعالية قائلا : يعني ده اخر كلام عندك ياعاليه..
قالت عاليه : متزعلش مني ياسلطان انت عارف غلاوتك وغلاوة ابنك عندي .. بس ده الأحسن لينا كلنا...
قال سلطان : ياعاليه ادم طايش ومكنش يقصد حاجة غير انه يرد لسليم اللي عمله... بس حور طلعها من دماغه من زمان... وسما بنت عمته وعمره ماهيأذيها
هزت راسها قائلة : معلش ياسلطان... انا اخدت قرار ومش هرجع فيه وبعدين سما لسة صغيرة وانا مش ناوية اجوزها دلوقتي
: طيب خليهم مخطوبين ولما يرجع الاجازة اللي جاية يتجوزوا
قالت باصرار ;خلي ابنك يسافر ويشوف حياته ومستقبله.. ولما يرجع يحلها ربنا..
: يعني هتستناه
هزت راسها قائلة : ولاتستناه ولا يستناها. لو ليهم نصيب هيحصل... واديك شفت النصيب اللي خلي فرح لفهد وحور لسليم
هز سلطان راسه باستسلام قائلا : اللي تشوفيه ياعاليه انا مش عاوز اغصب عليكي بس مكنتش اتمني لابني احسن من بنتك
أومات عاليه قائله : ولا انا يا اخويا بس انا مش عاوزة بنتي تبعد عني ولا تسافر
........
دخلت عاليه غرفة ابنتها التي قالت فور رؤيتها لوالدها بهجوم : عملتي اللي في دماغك وارتحتي ياماما
قالت عاليه بحزم : عملت الصح وبكرة تشكريني عليه.... انتي لسة صغيرة ومش فاهمه يعني اية تتجوزي واحد مش بيحبك.
هتفت باعتراض: كان هيحبني.... هي حور فيها اية احسن مني عشان تتجوز سليم و ادم يحبها
قطبت عاليه جبينها بانفعال : مفيهاش... وطول ماتفكيرك كدة بعرف اني عملت الصح ..... هي مش جوازة والسلام اتحوزي واحد يحبك ويقدرك مش يتجوزك عشان عرف العيله
خفضت سما عيناها لتقارب منها عاليه قائلة : انا امك واكتر واحده عارفة مصلحتك...اللي عملته هو الصح ولو ليكي نصيب فيه هتتجوزيه
.......
جلس سلطان في الحديقة ينفث دخان سيكارته حينما نزل ادم واتجه نحوه ليتجاهله سلطان... فقال ادم بغيظ : انت هتفضل بتعاملي كدة كتير يابابا .
لم يجب عليه ليندفع ادم ; كل ده عشان سليم...
قال والده باحتقار : لا مش عشان سليم... عشان عملتك اللي خلتني مش قادر ارفع عيني في حد..
هتف بتبرير: وهو لما كان خطفها كان عمي عمل زيك..
قال سلطان بحدة : ارجل منك خطفها قدامنا كلنا ومحدش قدر ياخدها منه... معملش زيك وجري ورا بنت عمه المتجوزة
علت نبره صوته وهو يكمل :غور من وشي دمي بيفور كل ماافتكر اللي عملته...
هز ادم راسه واحتقن وجهه بالغضب قائلا : قولتلك ياابويا الف مره مكنش نيتي الا اني احميها
نظر له سلطان بحنق قائلا بنبره قاطعه : مش عاوز اسمع كلمه تانيه
زفر ادم وتجه الي الخارج مغادرا وسط نظرات سلطان الغير راضيه والذي سرعان ما أشار لأحد رجاله أن يتبعه ...
.....
.......دفن فارس راسه بعنق وهج يطبع عليه قبله منتشيه بعد ان هدات وتيره أنفاسه بعد لقائهم الشغوف لتمرر وهج يدها علي صدره العاري مغمغه : بحبك اوي...
ضمها اليه قائلا : وانا بموت فيكي...
همست له : بجد يافارس
داعب وجنتيها قائلا :طبعا ياقلب فارس
اعتدلت قليلا مستنده بمرفقها علي صدره قائلة : هو انا لو طلبت منك حاجة هتوافق
ابتسمت لها.. اطلبي اللي انتي عاوزاه...
عضت علي شفتها السفلي ثم مالت تجاه اذنه تهمس ببعض الكلمات..... جعلت ابتسامه فارس تتلاشي ببطء حتي اختفت وتحولت ملامح وجهه...
ابتعدت ناظره اليه برجاء ليعتدل جالسا مقطب جبينه قائلا : لا ياوهج... انتي عارفة رأي في الموضوع ده..
احاطت عنقه بذراعيها في محاولة منها التأثير عليه : عشان خاطري ياحبيبي...
قال محاولا التحكم بنبرته : لا يعني لا ياوهج.. احنا حياتنا كويسة والحمد لله عندنا سليم.. والموضوع ده قفلناه خلاص
ضيقت المسافة بين حاجبيها : بس انا نفسي يبقي لسليم اخ او اخت....
قال بتحذير : وهج...!!
هددت دموعها بالانهمار ليقترب منها قائلا بصوت رفيق : وهج حبيتي بصيلي...
رفعت اليه عيونها ليقول بهدوء : انا مش مستعد اعرضك للوجع اللي حستيه قبل كدة عشان اي حاجة في الدنيا... وحتي لو مكنش عندنا سليم.. كنت هبقي مبسوط كفاية عليا انتي في حياتي
انهمرت دموعها لتقول بصوت مختنق : وانا بحبك ونفسي يبقي عندي ولاد كتير منك
ضمها اليه قائلا بحنان: مش علي حساب صحتك
: مايمكن ميحصلش حاجة وربنا يكرمنا..
هز راسه قائلا : مش هغامر ياوهج... مش مستعد اشوفك في الحالة دي تاني
قالت باصرار : انا عاوزة اغامر... انا موافقة..
الدكتور قالي ممكن احاول تاني لية بقي عاوز تحرمني من الفرصة دي..
اقتربت منه راجيه : عشان خاطري يافارس واوعدك اني لو محصلش مش هزعل وهنسي الموضوع خالص ومش هتكلم فيه ابدا
قال بنفاذ صبر : لا ياوهج
: لا لية
: عشان انا مش موافق وده اخر كلام عندي... حمل تاني مش هسمح بيه ياوهج فاهمه
قال كلماته وانصرف بغضب لتبكي وهج بحزن وهي تتذكر ماحدث..... فقد حملت بعد ولادتها لسليم ولكن لم يكتمل الحمل واجهضت وقد تكرر هذا الأمر مرتين بعد ذلك خلال العامان الماضيان كلما حملت لايكتمل الحمل لذا قرر فارس ان يكتفوا بسليم خاصة بعد سؤ حالتها الصحية والنفسية بعد كل ماتعرضت له.. انها تعلم قلقه وخوفه عليها لأنها كانت بكل مرة تنهار ولكنها ايضا تريد أن يصبح لها أطفال اخرين... تحبه وتريد ان تسعده وتنجب له الكثير من الأطفال.... لقد أخبرها الطبيب بأنها يمكنها المحاولة... لماذا يرفض ان يتركها تحاول...
.....
............
بعيون خجوله تخللها الاعجاب تطلعت حور الي هيئه سليم بينما ارتدي جلباب فضفاض باللون الرمادي ووضع علي كتفه عباءه سوداء من القماش الفاخر ثم وقف يهندم من خصلات شعره أمام المرأه ...التقط ساعته الجلديه الانيقه وانحني ليضعها بمعصمه لتلتقي عيناه بعيون حور وسرعان ما كان يرفع رأسه إليها متنهدا بهيام وهو اخيرا يري تلك النظرات في عيناها تجاهه ...مد يداه إليها لتقترب قائلا بحنان : تعالي ياحور
اقتربت منه وهي تعض علي شفتيها بخجل ليمسك بيدها باحدى يداه بينما بيده الأخري يرجع بعض خصلات شعرها خلف أذنها وعيناه تلتهم ملامحها بحب بيننا يسألها : هو لو سألتك عن سبب بصتك ليا اللي خلتني طاير من الفرحه هتقوليلي
وكيف لا تتحدث بعد تلك النبره لتهز راسها وترفع عيونها تنظر إليه ومازال الخجل يسري بوجنتها الحمراء بينما تقول : عشان انت تستاهل اني ابصلك كده
خفضت عيونها ونظرت الي يداه التي تمسك بيدها وتابعت : انت مسبتش ايدي لغايه ما وصلنا للمرحله دي
ابتسم لها ورفع يدها الي شفتيه يقبلها قائلا : ومش هسيبها ابدا
اجتاحت السعاده محياها لتهز راسها وتقترب منه خطوه ما أن فتح كلتا ذراعيه لها لترتمي بينهما وتحصل علي عناق حار ملتهب بمشاعرها البتول التي تفتحت علي يده .
..........
...
علي طاوله الافطار
ابتسمت وفاء لرؤيه ملامح وجه سليم التي تشعشعت بها السعاده لتمد يدها اليه بقطعه من الفطير الساخن قائله : خد يا سليم دي البت ذكيه لسه خبزاه دلوقتي
تناولها سليم من يدها قائلا: تسلم ايدك يا امي
مد يداه يقتطع جزء لحور الجالسه بجواره ولكن قبل أن يفعل كانت وفاء تضع فطيره كامله امامها قائله : خدي ياحور
نظرت حور إليها بدهشه لتمد وفاء يداها الي وسط الطاوله : قربي العسل منك ومن سليم ياحور
ابتسم سليم لوالدته التي بدأت بخطوة لتقريب المسافه بينها وبين زوجته ومد يداه يقرب العسل منهما ثم غمس قطعه من الفطير بالعسل ورفعها تجاه فم حور التي اندفعت الحمره الي وجنتها بخجل لتنظر الي وفاء سريعا ولكن وفاء تظاهرت بالتشاغل بتناول أفطارها حتي لا تخجلها ولكن بداخلها رقصت السعاده وهي تري ابنها واخيرا سعيد
همس سليم الي حور : كلي العسل من ايدي ومن هنا ورايح مش هتكون حياتك معايا الا حلوة زي العسل
زينت الابتسامه وجه حور بينما ظهرت غمازات وجنتيها وهي تبتسم له وتقرب شفتيها تجاه أنامله لتتناول تلك اللقمه وهي تتنهد بسعاده وحبور وتمني أن القادم هو اشهي من العسل ....
التفت سليم حوله قائلا : هي وهج كل ده نايمه ولا ايه ؟!
قالت وفاء وهي تتناول طعامها : باين كده ....سليم الصغير صحي من بدري وفطر مع الحاج وصمم يروح معاه يركب الحصان
اوما سليم قائلا : هبقي اعدي عليهم اشوفهم
أومات وفاء لتتردد حور لحظه قبل أن تميل علي إذن سليم وتهمس له برغبتها بالذهاب لأبيها وعلي الفور كانت تتسع ابتسمتها بحماس : طيب اطلعي البسي وانزلي هستناكي
قامت بسرعه ليلحقها صوت وفاء : براحه يا بنتي هتتقلبي علي وشك
ضحك سليم وأشار إلي والدته قائلا : مش قولتلك عيله يا امي
أومات وفاء قائله بمكر : والله عيله مش عيله المهم انها مريحاك
اوما سليم قائلا : مريحاني
نظرت له وفاء وتابعت : يعني خلاص مش هتبقي بومه تاني
اشار لها سليم : وبعدين ياامي
ضحكت وفاء قائله : بهزر معاك ....اعتدلت واقفه وهي تتابع : انا هطلع اشوف اختك
............
.....
جلست فتحيه بكمد تتطلع الي حسين الذي يتحرك عنا وهناك لتقول له بغيظ : ماتقعد يا حسين مالك رايح جاي ليه كده
التفت الي والدته قائلا : معلش يا اما انا عاوز بثينه ورضوي يخلصوا تنضيف بسرعه .
تنهدت فتحيه بغيظ : هيخلصوا ....يلا روح انت شوف وراك ايه وهما هيخلصوا
اوما حسين وجلس بجوار والدته التي وضعت لها أحدي الفتيات مقعد بلاستيكي تجلس عليه بوسط الشقه الفارغه بينما اجتهدت زوجات إخوته في تنضيفها لتلتفت بثينه الي حماتها قائله بسماحه : في ايه يا اما عريس وفرحان بشقته ...اهو انا ورضوي خلاص قربنا ننضف كل حاجه
قالت فتحيه بغيظ : وهي الشقه كان فيها ايه الا شويه تراب كانت المعدوله وامها ينضفوهم بس اقول ايه في ابني
التفتت الي حسين الذي قال : وانا عملت ايه يا اما دلوقتي
قالت فتحيه بحده : وانت هتعمل ايه تاني .... ابوك قالي علي اللي البرنسيسه عملته وطلبته وانت وافقت من غير كلام
قال حسين بعقلانيه : عروسه يا اما وحقها تطلب
أومات فتحيه : تطلب بس بالادب ....إنما شغل بنات البندر والوش المكشوف ده ميعجبنيش
ارتسمت ملامح الامتعاض علي وجه حسين فتدخلت رضوي قائله : معلش يا اما ...لساتها صغيرة وبكره تعيش معانا وتتطبع بطبعنا
قالت فتحيه : لما نشوف .... التفتت الي ابنها وتابعت : عموما يا ابني انا عاوزة راحتك ومش عاوزة غيرها ....شوف معدنها اصيله ولا دهب قشره وبعد كده لما تطلب لبن العصفور تجيبه لها
...............
....
هزت سميحه راسها قائله : قولتلك ياحاج قناوي أن دي بس حصتك وكل واحد له حصه
زمجر قناوي بحنق : وهي الحصه دي انزلت يعني ....بقولك ايه يا باشمهندسه انا هاخد كل اللي انا عاوزه من السماد ... كفايه الخساير اللي ابن عمك مخسرهالي
انتفخ وجه سميحه بالغضب قائله : اسمع يا حاج ....انا ماليش دعوة باللي بينك وبين سليم وحصتك بس اللي هتاخدها
نظر لها قناوي بحنق : وانا قولت هاخد كل اللي انا عاوزة
رفعت سميحه حاجبها مستنكره : وده هتاخده ازاي
اشار الي أحد رجاله قائلا : بالقوة لو مجبتهاش بالذوق
زمت سميحه شفتيها بغضب وهددت : يبقي وريني هتعمل ايه
اشار الي أحد رجاله : اتحرك يا واد وخد الباشمهندسه بعيد عن هنا
تراجعت سميحه خطوة ما أن تحرك هذا الرجل ناحيتها لتتفاجيء بيد قويه تقبض علي ذراع الرجل ويلويها خلف ظهره قائلا بغضب : لو فكرت تاني تعيدها هكسرلك ايدك
نظرت سميحه الي هذا الرجل الذي عرفته قبل مره والذي يسمي طارق لتتفاجيء به يقف أمام قناوي مدافعا عنها : خد رجالتك وامشي من هنا والا مش هيحصل ليك كويس
هم أحد رجال قناوي بالتدخل أمام طارق ليمنعه قناوي بعد أن رأيه هيئه طارق التي تدل أنه شخصيه هامه ليأخذ رجاله وينصرف
...........
....
دخلت مني الي تلك الشقه الواسعه لتلمع نظرات الانتصار في عيونها وقد تمردت اخيرا علي واقعها حتي وإن لم يكتمل الحلم كما أرادت فهاهي بمنزل واسع مجهز مختلف تماما عن المنزل البسيط الذي عاشت به طوال حياتها
تجولت بعيون نهمه هنا وهناك ولكنها لم تنسي رسم نظرات الامتعاض في عيونها حينما سألها حسين بلهفه : ايه رايك يا عروسه
التفتت له وقالت ببرود : وحشه اوي ....ايه الالوان البلدي دي
عقد حسين حاجبيه واهتزت نظراته بينما شعر بالمهانه من تعليقها لتخفض رضوي وبثينه عيونهما بحرج ويتراجعون قليلا ....ابتلع حسين كلماتها وسألها : طيب قوليلي ايه مش عاجبك وانا اغيره
أشارت حولها قائله : كل حاجه وحشه ....الأرض تتغير والألوان كمان تتغير وانا اللي اختار
تردد حسين قائلا : بس يا ست العرايس انا لسه عامل كل ده ومكلفني كتير
نظرت له بتعالي : وفيها ايه لما تصرف شويه المهم اكون مبسوطه
اوما لها قائلا : وماله بس نصرف في حاجه تانيه ....اجيبلك بالفلوس حتتين دهب
لمع الطمع في عيونها ونظرت له وبداخلها ترقص السعاده لحصولها علي خاتم سليمان الذي وضعته باصبعها
عادت لتدور في أرجاء الشقه بينما رفعت فتحيه عيونها تجاه زوجات أبناءها رضوي وبثينه الذين نزلوا وتركوا تلك الفتاه بالاعلي مع حسين لتسألهم : في ايه نزلتوا ليه ...؟
ترددت بثينه ولكنها أخبرت فتحيه برغبه مني في تغيير كل شيء لتهب فتحيه من مكانها وتتجه للاعلي بخطوات غاضبه وسرعان ما تهتف بمني : ارض ايه وحيطان ايه اللي عاوزة تغيرهم ...
التفتت مني حولها لتتاكد من انشغال حسين بالتحدث في هاتفه بالشرفه قبل أن تستدير الي تلك المراه قائله : وانتي مالك يا ست انتي ....؟! اياك تتحشري في حياتي
اتسعت عيون فتحيه وهي تتطلع الي قله تهذيب تلك الفتاه التي لم تتوقعها ....!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ( الفصل السابع والعشرون نزل علي مدونه روايات رونا فؤاد هسيب اللينك في أول محادثه علي صفحتي للي حابب يقرء النهارده ولا ينتظر بكره
وبكره أن شاء اللي ينزل علي الجروب والواتباد ) ♥️♥️♥️
ايه رايكم و توقعاتكم
اقتباس من الفصل السابع والعشرون .....👇👇👇
بحقد وغل انقضت مني علي حور تدفعها صارخه : اوعي انتي واياك تتدخلي
صرخه متألمه صدرت من حور بينما انصدمت ملامح سعاد ووقفت مكانها وكأنها أصابها الشلل وهي تري تلك الدماء تسيل من رأس حور التي اصطدمت بطرف الطاوله
لتقف مني مكانها بذهول ...!
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك