حكايه عمر ...اقتباس من الخاتمه

3


 نظرت غرام قائله بتردد : هو ممكن يارا ....قاطعتها هنا وهي تضع اصبعها علي ذقنها وترفع عيناها للاعلي بتفكير قائله : لا قديم .....ممكن تاليا أو تالا 

هزت حلا راسها وتدخلت قائله : لا حور حلو اوي ...ايه رايك يا بابي ...

نظر ايهم الي غرام التي تنظر إلي الفتاتان بحيره بينما انعقد لسانها عن قول رأيها لينهي الجدل : ها ياغرام قررتي ايه ؟!

قالت غرام بتردد : ماهو انا ....تدخلت مجددا الفتاتان : يابابي مااحنا بنقولك اهو الاسماء الجديده 

زفر ايهم قائلا :وانا بسألها هي ....ها ياغرام 

عز علي غرام أن تضايق الفتيات فازدادت نظراتها تشتت وهي تفكر أنها تريد أن تختار اسم ابنتها الأولي وبنفس الوقت لا تريد الفتيات أن يتضايقوا لتجد ايهم يزيد الأمر تعقيدا حينما هتف بابنتاه : انا وانتوا ملناش رأي ...نظر إلي غرام هاتفا بحزم : اختاري انتي ؟!

هتفت حلا بامتعاض : يعني ايه ملناش رأي 

تدخلت هنا هي الأخري بتبرم : أيوة يا بابي ....هي مش اختنا ولازم نختار اسمها واسم يارا قديم ومش حلو 

احمر وجه أيهم ونظر الي ابنته بتحذير لتزجرها اختها بكتفها وسرعان ما تعتذر لغرام : مش قصدي ياروما ...

هزت غرام راسها بسماحه: ولا يهمك ....انتي عندك حق هو اسم قديم ...اختاروا انتوا 

تهلل وجه الفتيات لتخفض غرام عيناها من أمام نظرات ايهم الغير راضيه بينما مازالت لا تعطي لنفسها ادني حقوقها لينهي الامر بلياقه منه قائلا لابنتاه: اختاروا انتوا اسماء ولادكم أن شاء الله لما تتجوزا كمان كام سنه إنما حاليا غرام تختار الاسم اللي تحبه ....يلا من غير جدال قوموا ذاكروا 

خرجت الفتيات يقفزون بضحكات خجوله من أبيهم لينظر ايهم الي غرام بعدم رضي قائلا : انتي مفيش فايده فيكي ! 



احتدمت نظرات نديم بغضب شديد كما كان حال خطواته التي سبقتها النيران الخارجه من أذنيه وهو يتجه ناحيه ريم التي تلاشت الابتسامه من علي وجهها حينما رأته 

اندفع ناحيتها بغضب بينما للتو كانت تبتسم لهذا الشاب ذو القامه المديده الذي القي عليها التحيه وغادر 

ليهتف بغضب ممزوج بغيره واضحه : هو انا مش حذرتك تتكلمي مع اللي اسمه طارق ابو الفتوح ده 

استعادت ريم هدوءها وهي تنظر له قائله بثبات : وانت مين عشان تحذرني 

أغتلت ملامح نديم هاتفا : رييييم بلاش تجننيني 

هتفت ريم بحنق : ولا اجننك ولا تجنني ....انت مالك ومالي اصلا اكلم مين ومكلمش مين ؟!

قبل أن يتابع كانت ريم تلقي بقنبلتها : ولعلمك انا مش بس بكلم طارق لا انا وهو احتمال يكون في مشروع جواز بينا قريب 

تصاعدت الادخنه من رأسه وحجبت عن عقله التفكير ليندفع بغضب يمسك بذراعها صارخا : علي جثتي !

حاولت ريم تخليص ذراعها من قبضته : انت مالك بيا !

هتف نديم بوعيد من بين أسنانه : مالي ومالي ياريم ....انتي بتاعتي انا وبس واي حد يفكر ياخدك مني هنسفه 

ترك ذراعها لتتقهقهر الي الخلف وقبل أن يدق قلبها دون إرادتها الي غيرته الهوجاء وتملكه العاشق كانت كلماته المتوعده تقضي عليها بينما يهتف بتهديد متدني : انا هقول للبيه علي غرامياتك مع ابن السيوفي وهقوله اني طلقتك عشان كده وشوفي وقتها هيبص في وشك تاني ولا لا ...!

تجمدت ريم مكانها بينما اكتوي قلبها بنيران الندم أنها أحبت شخص مثله بيوم من الايام لتحاول الا تبدي وجعها بينما ترفع راسها الي الاعلي بكبرياء وهي تنظر إليه باشمئزاز هاتفه بينما تصفق بيدها : برافو .... ونعم الرجوله ...! بتشوه سمعه ام ابنك !

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد

ايه رايكم و توقعاتكم 

إرسال تعليق

3 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. اية يا رونا مفيش حاجة عن ابننا المتمرد الى ربنا هداه عمر

    ردحذف
  2. جميل جدا حببتى تسلم عيونك

    ردحذف
  3. روووووووووووعه روووووووووووعه تسلم ايدك

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !