بساط السعاده الفصل الثامن عشر

1


 ( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

لوت حميده شفتيها وتابعت بسخط :ايه مش مكفيها العشر فدانين اللي كتبتها لها ومن امتي بتكتب ارضك لحد 

سرعان ما قالت وصال باندفاع : انا مش عاوزة ارض ولا حاجه ياطنط 

نظرت إلي هادي بعتاب وحنق هاتفه : قولتلك مش عاوزة ارض ولا حاجه 

نظر هادي الي والدته بحنق شديد وزمجر من بين أسنانه : امه وبعدين !

تجاهلت حميده تحذير هادي وواجهت وصال ببغض واضح واتهام لوصال :ولما انتي مش عاوزة الأرض.. امال عاوزة ايه ؟! رمقتها بنظره ساخطه وتابعت : راجعه بعد السنين دي وعاوزة ايه ...مش ده اللي رفضتيه وكان مش قد المقام ..! وافقتي عليه ليه ..؟!

ازدادت نظرات السخط بعيناها وهي تتابع بتهكم : ولا لما القطر فاتك رجعتي لقديمك 

احتقن وجه وصال بالغضب ولم تسعفها الكلمات بينما فهمت مغزي حديث حميده لتدير راسها وسرعان ما تخطو مبتعده بينما هادي زمجر بغضب شديد في والدته : عاجبك كده ...انا مش حذرتك تزعليها ولا تيجي جنبها 

هتفت حميده باندفاع دون ندم : تزعل ولا تتفلق ...كلمتين كانوا محشورين في زوري من سنين  وقولتهم لها ..ايه كفرت!!

سدد نظره ساخطه الي والدته واسرع خلف وصال يناديها بينما يسرع بخطواته : وصال ...وصال !!

لم تتوقف وصال بل تابعت خطواتها وهي تشعر بالغضب الشديد من جدها الذي وضعها بهذا الوضع وربما من نفسها لانها لم تسكت حميده لتعود تفكر بقليل من الانكسار بماذا كانت تجيب وتسكت المرأه فهي في عيونهم عانس مرت سنوات عمرها ولم تتزوج 

قاطع تفكيرها وقوف هادي امامها يوقفها وينظر إليها برجاء الا تغضب : وصال حقك عليا ..امي 

قاطعته وصال باعتراف : قالت حقيقه ...تنهدت وتابعت : انا في نظرهم كبرت وقطر الجواز فاتني وجدي طماع بيبعيني بالارض ...هزت راسها وتابعت : هي مقالتش حاجه غلط 

قال هادي برفض لما قالته : ايه اللي بتقوليه ده يا وصال ...قطر ايه وطماع ايه ..يابت الناس قولتلك الف مره انا اشتريكي بروحي و العمر اللي امي بتتكلم عنه في نظري ولا حاجه ده بعدك عني السنين دي زود غلاوتك 

امسك ذراعها ونظر لها برفق شديد متابعا : متفكريش في كلامها وانا هجيب حقك وهخليها تراضيكي زي ما زعلتك 

هزت وصال راسها وقالت بسماحه: مش زعلانه منها ياهادي خلاص 

أبعدت يداه برفق و دفعت بخصلات شعرها للخلف بانفعال وتابعت : انا مش عاوزة الأرض دي ...لو ليا غلاوه عندك خدها 

هز راسه وقال بنبره قاطعه : انا اللي لو ليا غلاوة عندك متجبيش سيرة الأرض تاني 

سحب نفس عميق وزفره ببطء يعكس مدي صدق رجاءه وهو يتابع : كفايه شد يا وصال وخلينا نفرح ...انا محتاج افرح بعد ما استنيت الايام دي بفارغ الصبر 

.......

....

جلست حميده بكمد تهز ساقها : ابني اللي بيمشي كلامه علي رجاله بشنبات جت البت دي ولحست عقله ...واقف قدامي يناطح فيا عشان قولت ليها كلمتين 

قالت نشوي بحنق وهي تشيح وجهها : وهو ده كلام يتقال يا امه 

التفتت حميده الي ابنتها بسخط : انا اقول اللي يعجبني وانا مقولتش حاجه غلط ....مش حصل وقالت هي وأبوها لا عاليه زمان ...دلوقتي رجعت وافقت تاني ليه ..مش عشان عنست وملقتش اللي يتجوزها 

هزت نشوي راسها بدفاع عن وصال يأست من أن تفهمه والدتها : لا رجعت وافقت عشان ابوها مات وهو اللي مكانش موافق وانتي عارفه كده بس بتقاوحي عشان بس تطلعيها وحشه وتكرهيها 

ازدادت نبرتها حده وهي تتابع : وبعدين اشمعني بتقولي علي وصال طماعه وإحسان بعد كل اللي علمته مقولتيش عليها كده 

قالت حميده بما أقنعت نفسها به : احسان آخرها شويه فلوس وحته دهب هي والي قبلها إنما ارض ولا واحده منهم اخدت شبر...مفيش غيرها بنت مهجه اللي فرط في ارض عشانها

هتفت نشوي بسخط : هو حر ..أرضه وهو حر فيها 

قامت من جوار والدتها وتابعت بعدم رضي واضح : انا نفسي بس افهم انتي بتكرهيها اوي كده ليه مع انها احسن واحده في اللي اتجوزهم وكمان كفايه أنها الوحيده اللي هو مبسوط معاها

تبرطمت حميده بداخلها : عشان ابني قدامها ضعيف !!

.......

......

نظر هادي الي وصال بابتسامه بينما يعود من وسط تلك الأرض الزراعيه التي شق طريقه عبرها ممسك بتلك الفاكهه التي فتحها لها قائلا : القشطه للقشطه 

ضحكت وصال وتناولتها من يده لتأكلها بهناء قائله : تسلم ايدك يا بياع الكلام 

ضحك هادي وشاكسها : افهم من ضحكتك انك خلاص مش زعلانه 

هزت راسها وقالت بينما تأكل المزيد : انا قولتلك من الاول مش زعلانه وانت اللي صممت تجيب القشطه 

اوما هادي قائلا : لازم أتأكد انك مش زعلانه وعارف انك بتحبي القشطه 

اومات وصال بابتسامه لتتنهد وتقول بصدق : انا معاك بحس انك عارفني اكتر من نفسي .... بحس اننا قريبين لبعض ...نظرت له وتابعت : اينعم دماغنا وتفكيرنا مش واحد بس بتعرف تخلينا نتفاهم وانت الوحيد اللي بحسه فاهمني حتي من غير ما اتكلم 

غزت ملامح الرضي وجهه ولكن سرعان ما توجست نظراته حينما تغيرت ملامح وصال فجاه وضيقت عيناها قائله وهي ترفع اصبعها أمام وجهه : هادي اوعي تكون بتاخدني علي قد عقلي وخلاص 

تمهل هادي قبل أن يلمع المكر في نظراته وهو يقول بصدق مماثل : انتي لسه قايله من شويه اننا فاهمين بعض 

اتسعت عيون وصال ووكزته في كتفه : يعني انت بجد بتاخدني علي قد عقلي 

ضحك هادي قائلا بمشاكسه : ساعات !

زمت وصال شفتيها بغضب طفولي : نعم 

اوما هادي وقال بتبرير محبب : زعلانه ليه ...احنا بنتكلم بصراحه وزي ما قولتي احنا فاهمين بعض وانا فاهم انك ساعات بخلقك الاضيق من خرم الابره ده مينفعش اقاوح معاكي فبسايسك 

قبل أن تزداد عقده جبينها كان يتحرك خطوه ويجعلها تساير خطواته وهو يتابع برفق : ده من حبي فيكي يا وصال .... عمري ما فكرت اسايس ولا اراضي حد غيرك ولما حد يعمل حاجه عمره ما عملها عشان اللي قدامه يبقي في دليل اكتر من كده أن بيحبه ويتمني له الرضي 

بالفعل هو كذلك ربما لب الموضوع صحيح بأن كل منهم يفهم الاخر وهي تدرك أنه يتجاوز لأجلها كل هذا مشاعر صادقه لا يستطيع تزييفها ويبقي السر او الأسرار التي يحمل ثقلها علي عاتقه ليتوقف مكانه بعد أن اوصلها ويرمقها بينما اولته ظهرها ودخلت من بوابه منزل جدها باعتذار شديد وهو يهمس : حقك عليا يا وصال بس من حبي فيكي مقدرش اقولك كل اللي مخبيه عنك بس ربنا شاهد أنه من حبي فيكي واني عمري ما حبيت حد زي ما حبيتك !!

.......

....

رفعت بهيه عيناها التي تورمت من البكاء حينما دخل دياب الي الغرفه ليلتاع لرؤيه ملامحها الباكيه وسرعان ما يتوجه إليها بعتاب : بقي كده يا بهيه ..بتبكي وكأني اتجنيت عليكي 

اتجه ليقف امامها ويباغتها اولا بعتابه برفض أن يكون هو الجاني أو الظالم ليبرر موقفه : انتي يا بهيه تعملي كده ...من أمتي بتقولي قالو وعادوا ولا حصل ايه ...افرضي جدي عرف كان هيعمل ايه 


هزت بهيه راسها بينما لم تتقبل اخر ما نطق به لتقول بغصه حلق : مكنش قصدي شر ولو جدي عرف كنت هقوله قصدي 

هتف دياب بعصبيه : وهو جدك كام هيسمع لا يا بهيه ...مكانش هيسمع وكان هيزعلك 

نظر إلي دموعها وتابع : كان هيزعلك وانا اللي يزعلك يزعلني

ليه يا بت الناس تحطيني في الوضع ده ...ليه اقف دايما ادافع عنك 

شعرت بهيه بالدماء تسخن في عروقها بينما لم تفلح محاولته تلك المره ولا تنكر أن كثره حديثها مع وصال كان له اليد الكبري في فتح عيونها أن هناك حقائق أخري غير التي يخبرها بها لتقول بدفاع عن نفسها واتهام واضح له: ماهو لما انا وقفت دافعت عن نفسي جيت عليا 

نظر لها بعدم فهم : انا يا بهيه جيت عليكي 

اومات بهيه باحتدام : أيوة ساعه لما دنيا كذبت وقالت اني ضربتها ولا ناسي

اشاح دياب وجهه بضيق هاتفا : دي حاجه ودي حاجه 

التفت لها وتابع بنفس الحنق : وبعدين مين قال اني جيت عليكي ...انا بهدلتها 

اشاحت بهيه بوجهها وهتفت بخزلان بينما لا ترضيها كلماته : ولا تبهدلها ولا تيجي جنبها 

نظرت له لأول مره بقوة وتابعت : وانا كمان زي زيها ولا تبهدلني ولا تيجي جنبي ولو علي غلطتي أنا بنفسي هقول لجدي علي اللي علمته 

اتسعت عيون دياب بمفاجاه بينما لاول مره تخرج من أسفل عباءته ليقول باستنكار : معاناته ايه الكلام ده ... بتتحديني يا بهيه 

هزت بهيه راسها وقالت باختناق واضح : لا بس معدتش عاوزاك تمن عليا انك بتدافع عني ...انا بعرف ادافع عن نفسي ومش خايفه من جدي 

أغتلت ملامح دياب لينظر لها بغضب اخافها بينما يهتف بها بنبره غاضبه : من امتي يا بهيه بتقفي قدامي !

لم تقل بهيه شيء بل تركته وتحركت خطوة حينما هتف بحنق واضح : من ساعه ما بقيتي تسمعي كلام وصال

بجرأه للمره الثانيه كانت بهيه تدافع عن نفسها وعن وصال وهي تقول : كتر خيرها بتفتح عيني وتنورني !!

......

.....

بغل شديد وغضب أشد نزل دياب الدرج وهو ينادي علي أخته : وصال ...وصاااال 

خرجت مهجه سريعا من المطبخ تسأل ابنها : في ايه يا دياب 

قال دياب بغضب : وصال فين ؟!

قالت مهجه وهي تشير الي الحديقه : قاعده برا 

اسرع دياب ناحيه أخته بهجوم لتسرع مهجه خلفه وكذلك بهيه التي تنفست بخوف علي وصال لأنها وضعتها في مواجهه مع أخيها 

: بقولك ايه انتي مالكيش دعوة بمراتي تاني فاهمه !!

ببرود تقبلت وصال هجوم أخيها المندفع لتقذف جبهته وهي تسأله : مين فيهم ؟!

احتقن وجه دياب بالغضب الشديد ليرفع يده محذرا : انتي عارفه انا بقول ايه بلاش فزلكه زايده ومش هعيد كلامي تاني يا وصال مالكيش دعوة بمراتي وبطلي تملي دماغها بكلامك 

خرج من البوابه الحديديه لتسرع إليها والدتها : ايه اللي حصل يا وصال وخلي اخوكي شايط كده

هزت وصال كتفها هاتفه ببرود : معرفش ...اسأليه 

تدخلت بهيه لتقول باعتذار : حقك عليا يا وصال 

انا السبب 

نظرت لها مهجه بحده بينما نظرت إليها وصال بفخر أنها لأول مره وقفت أمام اخيها تدافع عن نفسها 

لتقول مهجه بتحذير : وانتي من أمتي بتردي علي جوزك يا بهيه 

قالت وصال بدفاع : وفيها ايه ...هي قالت ايه غلط 

قالت مهجه بحنق : وصال انا قولتلك وبعيدها تاني وقدام بهيه اللي بتعمله ده هيخرب عليها ...دياب دماغه حجر ومش هيقبل تقف تناطح فيه !!

......

......

في الصباح استيقظ دياب بمزاج معكر بينما ارتدي قناع الجمود أمام بهيه التي أخذت تقاوم هفوها إليه ورغبتها في أن تصالحه كما اعتادت لتقف تلوم نفسها حينما خرج دون افطار

لتلتفت الي وصال قائله : مخاصمني من امبارح وكمان مفطرش 

قالت وصال تؤازر بهيه : انتي مغلطيش عشان يخاصمك سيبيه هيرجع

نظرت لها مهجه بطرف عيناها بعدم رضي لتشاكسها وصال : بتبصي ليا كده ليه يا ماما ...هي كانت عملت ايه 

هتفت مهجه بامتعاض : ماشيه وراكي زي البهيمه وهي عارفه كويس إن دياب مش بتاع الكلام ده 

نظرت لها بهيه بعتاب : تسلمي يا امه 

قالت مهجه بغيظ : قولت ايه غلط يا قلب امك ...وصال عامله زي الثور وانتي بهيمه ماشيه وراها مقولتش حاجه غلط 

بالطبع لاتقصد مهجه الاهانه ولكنها تبسط رؤيتها لما تراه من انصياع بهيه خلف وصال !

........


حملت نشوي صينيه رتبت عليها بعض اطباق الطعام واتجهت الي الغرفه حيث تبقي احسان لتفتح الباب وتدخل 

...تلفتت حولها لتتفاجيء احسان التي كانت تخرج للتو من الحمام وهي تمسك ببطنها بألم بوجود نشوي لتحاول أن تتحامل علي الالم الذي تشعر به وتقف مستقيمه وهي تقول : نشوي 

وضعت نشوي الصينيه من يدها ونظرت بقلق الي وجه احسان الباهت والواضح عليه الالم لتسالها : مالك يا احسان .. انتي تعبانه يا اختي ...اخدك المستشفي 

هزت احسان راسها سريعا بهلع : لا ..لا انا كويسه اوي 

نظرت إلي الطعام وقالت بضعف  : تسلم ايدك انا كنت هموت من الجوع بس خوفت اطلع من الأوضه هادي يتضايق 

اشفقت نشوي عليها لتقول برفق : معلش يا اختي ولو عاوزة اي حاجه بعد كده نادي عليا علي طول 

ابتسمت لها احسان بزييف : تسلمي ...امال فين الواد 

قالت نشوي بابتسامه : تحت مع امي 

قالت احسان متنهده : ابقي هاتيه في حضني شويه عشان اتوحم علي واد حلو شبهه 

اومات نشوي واتجهت الي باب الغرفه قائله : طيب حاضر ...يلا افطري ولو عاوزة حاجه نادي عليا ...انا هغيب قيمه ساعه وراجعه 

اومات احسان لتخرج نشوي وسرعان ما تترك احسان العنان لهذا الالم الذي تشعر به لتعض علي يدها وتكمم فمها حتي لا تصرخ !

....

نظرت حميده الي نشوي تسألها : انتي رايحه فين ؟

قالت نشوي وهي تعقد طرحتها علي راسها : عندي مشوار هشتري شويه حاجات ..انا طلعت لاحسان الفطار بس خدي بالك منها يا امه كان شكلها عيانه.

لوت حميده شفتيها متبرطمه : وانا هخدم بنت عليوه كمان 

قالت نشوي ببرود : وماله انتي مش بتدافعي عنها ..خدي بالك منها 

.......

تعالي رنين الجرس لتتجه نشوي إليه تفتحه 

فتحت الباب ووجدت امامها تلك المرأه لتسالها 

: خير 

قالت ساميه بابتسامه واسعه : انا السيستر ساميه ..الحكيمه بتاعه الوحده الصحيه ...جايه اطمن علي الست احسان واديها العلاج 

لم تفهم نشوي شيء لتلتفت الي حميده التي حملت ابن ابنتها واتجهت الي ساميه حينما قالت نشوي  

: شوفي بتقول ايه يا امه...علاج ايه بتاع احسان 

أعادت ساميه حديثها : الدكتورة كتبت ليها شويه علاج ولازم تاخده يا ست 

قالت حميده وهي تهز كتفها : وماله ..تعالي 

.......

اتجهت نشوي الي ذلك المنزل الذي طرقت بابه لتفتح لها أحدي النساء الباب : ست نشوي يا اهلا يا اهلا 

قالت نشوي بابتسامه : اهلا بيكي يا ام طارق ....كان في شغلانه عاوزاكي فيها 

قالت المراه بفضول بعد أن أخبرتها نشوي بأنها ستقوم بتنظيف المنزل : هو المعلم نعمان هيرجع البيت القديم 

قالت نشوي باقتضاب : خليكي في شغلك يا ام طارق ...قبل المغرب عاوزة استلم منك البيت زي الفل 

......

...

هبت احسان من مكانها بصدمه حينما تفاجات بحميده تفتح الباب وتدخل وخلفها ساميه 

ابتلعت ببطء بينما قالت حميده : الحكيمه جايبه ليكي العلاج 

نظرت احسان بخوف الي ساميه التي لمع المكر في عيونها لتقول حميده : تشربي ايه يا ست 

قالت ساميه وهي تلتقف أنفاسها من صعود الدرج :متتعبيش نفسك يا حاجه... يبقي كتر خيرك لو شويه ميه ساقعه 

اومات حميده لتضع الطفل الصغير بجوار احسان التي ترتعب ولا تفهم سبب مجيء تلك المراه 

: خلي الواد جنبك يا احسان علي ما اجيب الضيافه 

اومات احسان بتماسك مزيف : عيني يا امه 

خرجت حميده لتسرع احسان تقوم من الفراش وتتجه الي الباب تغلقه وتسأل ساميه بلهفه : انتي ايه اللي جابك هنا ؟

قالت ساميه بخبث وهي تجلس علي طرف الفراش : جيت اخد الي اتفقنا عليه ..

قالت احسان سريعا : كام يوم وهاجي لغايه عندك يا ست ساميه ...ابوس ايدك اوعي تقولي حاجه 

قالت ساميه بمكر : خدمه جرت خدمه ومفيش تمن 

قالت احسان سريعا برجاء : والله هديكي آللي انتي عايزاه بس بلاش تفضحيني 

ضحكت ساميه بخبث قائله : افضحك ...دي تيجي 

ليه يابت لهو انا قلبي حجر مثلا ...ده انا حتي جبت ليكي علاج 

اتسعت عيون احسان لتقول بلهفه : بجد والنبي يا ست ساميه 

قالت ساميه وهي تشير إلي الحقيبه بيدها : اه امال...اشارت لها وتابعت : جبتلك حقن التثبيت اللي الدكتورة بتكتبها للنسوان عشان الحمل مينزلش 

اسرعت احسان إليها تكاد تقبل يدها وهي تنظر إلي ابن نشوي : بجد يا ست ساميه يعني هيكون عندي عيل زي ده 

ضحكت ساميه بجبروت ساخره : كمان عيل زي ده ...نظرت لها والقت الحقيقه في وجهها : لا يا اختي مش اوي كده ....هي الحقن دي بس عشان نبقي علي الحمل كام يوم ولا كام شهر بالكتير بس العيل علي ما فهمت من الدكتورة مش سليم يعني قلته احسن 

أظلمت عيون احسان لتقول لها ساميه بتشجيع : انا فهمت انك عاوزة الحمل ده وخلاص بس عيل لا يبقي كملي كذبتك تستفيدي معرفش ايه في دماغك وانا كمان استفيد 

اومات احسان بانكسار لتدخل حميده تحمل الصينيه وتضعها لتقول لها احسان : تسلم ايدك يا امه 

التفتت حميده الي ساميه تسألها.  :: علاج ايه هو الواد اللي في بطنها ليه حاجه 

اهتزت نظرات احسان لتقول ساميه سريعا : لا يا حاجه ...ده زي الفل ..هو بس الطب اتقدم والحامل بتاخد شويه فيتامينات عشان تقوي والعيل يكبر 

قالت حميده بلهفه : أيوة يااختي اديها العلاج ده خلي ابن ابني يكبر 

قالت ساميه بمكر : طبعا يا حاجه ده انا عيني ليكم

خفضت عيناها بينما تعد الحقنه لاحسان وهي تتابع : ولو اني يعني عاتبه علي المعلم 

عقدت حميده حاجبيها لتتابع ساميه بمكر تستجدي حميده : يرضيكي يا حاجه ميدنيش حلاوتي بعد الخبر الحلو اللي قولته له ...ده انا قولت هاخد منه حلاوة محدش خدها في البلد 

ابتسمت حميده وقالت سريعا : لا يااختي ميرضنيش ...

وهتاخدي حلاوتك 

اتجهت الي خارج الغرفه لتحضر لها المال لتقول ساميه ضاحكه : اهو اي حاجه علي ما اشوف بياضك يا حلوة 

صمتت احسان وتقبلت أن تستغلها تلك المراه التي تلفتت حولها لتتفاجيء احسان بها تتجه الي طاوله الزينه تأخذ بلهفه ما عليها من زجاجات عطر وحتي تحفه مصحف فضي موضوع علي الطاوله وتدسهم في حقيبتها : بتعملي ايه ؟.

قالت ساميه دون خجل : باخد اي حاجه ...عندك مانع 

هزت احسان راسها لتعود حميده وتدس في يد المراه بضع أوراق ماليه كبيره لتتلهف ساميه قائله : من يد ما نعدمها يا حاجه !

....

...


استندت دنيا بيدها الي الحائط وهي تنزل الدرج ظهرا وقت الغداء بينما لم يخفي عليها الخصام الواضح بين دياب وبين بهيه التي تركها جالسه برفقه مهجه ووصال وجلس وحده بملامح غاضبه يشرب كوب من الشاي  لتجد أنه الوقت المناسب لاستغلال اصابه ساقها والتلاعب علي غيره بهيه لتشعلها بينما تقول بصوت ناعم وهي تخطو اخر درجه تتظاهر بأنها تكاد تقع : اه الحقني يا دياب 

قام دياب علي مضض وترك كوب الشاي من يده واتجه إليها لتتعمد أن تحيط عنقه بذراعيها وهو يسندها 

نظرت وصال بغيظ الي مكر ودهاء تلك الفتاه لتجد أن بهيه سرعان ما كادت تقوم وتريد أن تغادر لتوقفها وصال وهي تقول بهمس : اقعدي مكانك وبلاش تبيني انك متغاظه زي ماهي عاوزة 

تنفست بهيه بغيره واضحه : بس انا متغاظه يا وصال ...شوفي قام ملهوف عليها ازاي 

قالت وصال بهمس : بيغيظك وعارف انك هبله هتصالحيه....سيبك منه واعملي نفسك مش واخده بالك 

همست بهيه وهي تهز راسها : بس هو كده هيزعل زياده 

زمت وصال شفتيها بغيظ من بهيه والتفتت الي جدها الذي دخل من الباب لتسرع إليه والدتها : حمد الله علي السلامه يا ابويا 

اوما لها دياب : الله يسلمك يا مهجه 

التفت الي بهيه ووصال قائلا: كيفكم يا بنات 

أجابت بهيه : بخير يا جدي 

جلس لينظر الي دياب الذي كان يسند دنيا لتجلس ليدير وجهه وينظر الي وصال قائلا : لازمك حاجه تاني يا عروسه 

قالت وصال من بين اسنانها : شكرا يا جدي 

قال دياب الكبير وهو ينظر إلي دياب الذي ترك دنيا تجلس وعاد لجلسته : كلمت تجار الموبيليا اللي قولتلك عليهم في دمياط يا دياب 

اوما دياب ليقول دياب الكبير : يبقي علي خير وبكره بأمر الله نروح ننقي الفرش 

نظر إلي وصال وتابع : عاوزة تيجي معانا يا وصال 

هتفت وصال بينما ترفع حاجبيها من هذا العرض الذي يعتبر حقها : ده بعد اذنك يعني ياجدي 

اوما دياب قائلا : وماله ....وانتي كمان يا مهجه تعالي تختاري مع بتك الفرش

قالت مهجه بتردد : بس بكره يا ابويا حنه سوما بنت شاميه خاله بهيه ...نظرت إلي ابيها وتابعت بشرح : جت الصبح وعزمتنا 

اوما دياب الكبير باستدراك : أيوة عندك حق يا مهجه ده شريف عزمني وعزم ابنك ...خلاص يبقي بعد بكره نسافر بأمر المولي 

....يلا علي خير 

تدخلت دنيا لتطلق زغردوة قائله : الف مبروك يا دكتورة ....أشارت إلي ساقها وتابعت : رجلي تخف وهفرش ليكي بأيدي ... ماهو بكره هنروح للدكتور اشوف الجرح 

نظرت إلي دياب وتابعت بدلال : مش كده يا دياب 

اوما دياب بينما يخفي غيظه من بهيه التي تتجاهله عن عمد لينظر لها ويهتف من بين أسنانه : هو مفيش غدا النهارده ولا ايه 

قالت بهيه وهي تقوم سريعا : لا ازاي يا اخويا ...حالا 

رمقها بنظره غاضبه ليشير دياب الكبير الي وصال : قومي يا بتي مع مرات اخوكي اهو تتعلمي طبخه ولا الراجل هياكل طوب لما تتجوزوا 

وكنت مهجه ابنتها برجاء أن تتقبل مزاح جدها الذي يبدو علي وجهها أنها لا تتقبل منه كلمه 

دخلت وصال خلف بهيه الي المطبخ لتهتف بها بغيظ : هو انتي مفيش فايده فيكي ...برضه بتسمعي الكلام 

قالت بهيه بدفاع عنه : وهو قال ايه غلط يا وصال ..جعان يا حبه عيني عشان مفطرش الصبح 

هزت وصال راسها ضاحكه : اه من طيبه قلبك 

توعدت أخيها وهي تتابع : زي ما البت دي بتغيظك هخليكي تشعللي نار الغيرة 

نظرت لها بهيه باستفهام : ازاي ؟!.

قالت وصال بمكر : هقولك

........

....

عقد نعمان حاجبيه بدهشه بينما لمح حميده تمر من الجهه الاخري بخطوات مسرعه .....حك ذقنه وعبر الطريق وهو يسأل الي اين تذهب بهذا الوقت 

فتح فمه لينادي عليها ولكنه توقف وهو يلمحها تدخل الي هذا المنزل ...!

باندفاع وغضب كان يركل الباب بقدمه ليدق قلب حميده برعب ما أن اقتحم نعمان جلستها مع قدورة التي ارتعبت ملامحها بينما يزمجر نعمان بصوت غاضب: بتعملي ايه هنا يا ام هادي 

تعلثمت حميده وتراجعت للخلف خطوه بينما دفعها نعمان الي المنزل الذي أعادها إليه يوقفها أمامه باتهام عما كانت تفعله بمنزل قدورة  فلم تستطيع الإنكار أو الكذب لينظر لها نعمان بسخط شديد : أخص عليكي وليه ناقصه ...بقي بتعملي لابنك عمل 

رفع اصبعه أمام وجهها وتابع : والله لولا العيب كنت رقدتك مكانك مكسر عضمك علي اللي عملتيه ..بس ملحوقه ...ابنك يتصرف معاكي 

بتوسل أسرعت حميده تمسك بيد نعمان : لا يااخويا ابوس ايدك اوعي تقول لهادي ...ده ..قاطعها نعمان بغضب شديد : ده ايه. ....ايه خايفه منه ولا خايفه منه كنتي بتعملي كده ليه 

قالت حميده برجاء : غصب عني يا اخويا ... عاوزه ابعده عن بت مهجه 

البت تقولش سحراله

نظر لها نعما بسخط ساخرا : لا انتي اللي سحراله

نظر لها باشمئزاز وتابع : روحي منك لله يا وليه ....انا مش هسكت وهقول لهادي 

اسرعت حميده تترجاه ولكنه لم يستمع إليها ولم يصدق في تبريراتها : عشان خاطري يا اخويا ده انا عمري ما طلبت منك حاجه ....هادي لو عرف هتقوم القيامه ...اسمعني بس 

نظر لها باشمئزاز : اسمع ايه ...هتقولي ايه تاني ..مالها البت مش عجباكي في ايه ولا اخدتي علي نسب عليوة الكلاف 

هزت حميده راسها وقالت بضعف : غصب عني يا نعمان ...البت احسان حامل وهو رأسه والف سيف يتجوز بت مهجه وغلبت معاه فقولت الشيخه تفك له العمل 

هتف نعمان من بين أسنانه بسخط متوعدا : شيخه !!

والله ما هي قاعده في البلد ليله تانيه وانتي حسابك معايا لسه

اتجه ليحاسب قدورة لتجلس حميده تنعي نفسها وتولول لتقول لها نشوي بغيظ : عاجبك كده يا امي ...قولتلك موضوع الدجاله ده مش هيعدي علي خير ...فركت يدها وتابعت : نهار اسود لو عمي قال لهادي ...هادي لا يمكن يسكت أبدا !!

.........

...

شهقت قدورة وصرخت بينما رجال نعمان تطيح بكل شيء في المنزل تحطمه : حرام عليك يا معلم نعمان ...انا ماليش ذنب هي الست حميده اللي جت ليا طالبه المدد

امسك نعمان بها من ذراعها يزجرها بوعيد : اخرسي يا ملعونه انتي ....ومن سكات تاخدي هلاهليك وتطلعي برا البلد والا قسما بالله أوله فيكي جوه البيت الملعون ده 

اشار الي رجاله ...ارموها برا البلد وولعوا في البيت !!

........

...

تخبطت ساقي حميده بينما عاد إليها نعمان لتترجاه نشوي : عشان خاطري يا عمي ...عشان خاطر هادي بلاش تقوله 

امي غلطانه بس هادي مش هيسكت بالساهل ....لو ليا خاطر عندك 

نظر نعمان الي حميده التي خفضت عيناها بذل واضح لأول مره ليهتف بها: انا لأجل خاطر نشوي وهادي هسكت بس لو عرفت انك عملتي عملتلك دي تاني هقوم القيامه سامعه 

اومات حميده وهي تلتقف أنفاسها ليتابع نعمان بنبره أمره : اياك اسمع انك معارضه جوازته هو مش عيل صغير وعارف بيعمل ايه وزين ما اختار ...البت اصل وفصل 

اومات حميده علي مضض : اللي تشوفه يا اخويا 

نظر لها نعمان بسخط وتابع : كل اللي اسمعه منك لابنك .. مبروك تتهني والدكتورة اياك تضايقها بكلمه واحده فاهمه وكمان تجيبي ليها دهب هديه جوازها 

اومات حميده علي مضض لتبتسم نشوي الي عمها بينما كان يلزم يد من حديد توقف والدتها عن التمادي بهذا الطريق !!

.........

...

التفت دياب الي بهيه ولاحت المفاجاه علي ملامحه وهو يسألها الي اين تذهب : ايه ؟!

قالت بهيه وهي لأول مره تتعامل معه بدهاء انثي : ليله الحنه بتاعه سوما بنت خالتي 

رمشت باهدابها واسرعت تستدير تجاه المرأه تتهرب من نظراته المستنكره لتحاول أن تخفي رجفه يدها الممسكه بتلك الماسكرا التي علمتها وصال كيف تستخدمها وتبدو طبيعيه وهي تتظاهر بالبراءه بينما تتابع : جت وحلفتني انا وأمه مهجه اننا لازم نروح 

وامه مهجه استأذنت منك امبارح ...انت مش فاكر 

لأول مره يتلجم لسانه بينما طافت عيناه مجددا بجسدها الذي حدد منحنياته ذلك الثوب الذي لأول مره يراها ترتدي مثله 

لتتلكأ عيناه وتنفصل عن لسانه الذي يبحث عن كلمات ضاعت أمام فتنتها وكأنه يراها لأول مره وقد اعتادها لسنوات بتلك العباءات المنزليه جعلتها تبدو أكبر من عمرها واليوم تتزين وكأنها عروس ظنها ستكون له ولكنها فاجأته أن لها خطه أخري بعيد عنه 

رمش بضع مرات باهدابه وحك عنقه ليخفي مفاجاته بهذا التغيير الذي لا يستوعبه : ورايحه الحنه كده ...اياك فاكره هرضي 

استحضرت بهيه كل الاجابات التي جعلتها وصال تحفظها لتقول برقه وهي تلتفت إليه : وانا برضه اطلع كده ....أشارت إلي عباءتها التي وضعتها على طرف الفراش وتابعت : عبايتي اهي هلبسها علي طول فوق الفستان 

زمياب شفتيه بحنق بينما لم يعهد منها الصد والرد : امال لابسه كده ليه وجبتي الفستان ده منين 

قالت بهيه بنفس نغمه الصوت الهادئه والتي اوصتها وصال بها فعليها أن تستفزه دون أن تعطيه فرصه لأن يخرج عصبيته عليها : عشان لما اقعد مع البنات ابقي حلوة زيهم ...وصال الله يسترها ادتهولي !!

نظرت له برقه وتابعت : حلو عليا زي البنات

تنفس دياب وهتف بداخله أنها اجمل من كل البنات بنظره 

حتي دون أن تفعل كل هذا ولكن لسانه لم ينطق بشيء كما نطقت عيناه 

تمهلت بهيه وهي تضع العباءه فوقها وتغلق ازرارها ببطء لتزداد ضربات قلبه وتتبع يدها عيناه الي أن وصل إلي مقدمه صدرها والتي سرعان ما غطتها بالعباءه وهي تقول : عاوز حاجه يا اخويا ..!

زم دياب شفتيه بحنق ورفع حاجبه مزمجرا : تاني اخويا 

قالت بهيه باستدراك مصطنع : مقصدش ...ذله لسان 

أحاطت وجهها بطرحتها ومجددا سألته : عاوز حاجه يا دياب 

لم تتلقي اجابه فاتجهت الي باب الغرفه ليوقفها : بهيه !

التفتت له : نعم !

ارتسمت ابتسامه ماكره علي شفتيه بينما يقول : قولي لوصال اخوكي بيقولك تشكري !! 

اومات له وقالت بمكر : حاضر يا اخويا 

اتجهت الي باب الغرفه وعادت تلتفت إليه بينما الغيره لأول مره تعرف الطريق الي قلبه كما كانت دوما ما تحرق قلبها : ابقي نام عند دنيا الليله احسن تحتاج تسندها ولا حاجه 

احتقن وجه دياب بالغيظ ونظر لها رافعا حاجبه : بترديهالي يا بهيه 

قالت بهيه ببراءه: ارد ايه ...ده البت يا حبه عيني مش عارفه تمشي وطول النهار بتسند عليك يا سيد الرجاله 

تركته بغيظه واتجهت الي غرفه وصال تخبرها باخر التطورات بينما بمنزل هادي كان هناك تطور آخر 

...

نظر هادي الي والدته بدهشه بينما تقول وهي تفتح أمامه تلك العلبه القطيفه الحمراء : هديه للعروسه

نظر إليها لعدم فهم : ايه 

قالت حميده وهي تغصب علي نفسها : جبت هديه وبسألك كويسه ولا لا 

قال هادي ومازال لا يصدق بينما يتطلع الي تلك الاساور التي ملئت العلبه : انتي جبتي هديه لوصال ....!!

اومات حميده وهي تكظم غيظها : مش هتبقي مرات ابني  ..لازم اجيب ليها هديه قيمتك 

تبادل هادي النظرات مع أخته التي فتحت علبه أخري قائله : وانا كمان يااخويا جبت ليها عقد هديه ..حلو 

قال هادي بينما لازم في دهشته : حلو ..تسلم ايدك يا امه وتسلم ايدك يا نشوي ..!

........

...

كتمت وصال ضحكتها المتشفيه بينما تهمس لها بهيه بما حدث لتقول وصال بمكر : ولسه لما تسمعي كلامي وتفكي شعرك ده واعملك فيه لون كستنائي ...

سالتها بهيه ببراءه : لهو ايه الكستنه ده ياوصال 

ضحكت وصال متشفيه : ده اللي هيجننه زياده !

وبالفعل الغيرة الهوجاء لأول مره تشب بقلبه وعقله وهو يتحرك في ارجاء الغرفه التي أطفأ انوراها ينتظر عودتها !


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

ايه رايكم و توقعاتكم 


اقتباس من الفصل القادم 

قطبت بهيه حاجبيها باستفهام : يعني ...يعني عرفتي حد غير هادي في السنين دي يا وصال 

رمشت وصال باهدابها ونظرت الي بهيه للحظه قبل أن تجيب 


إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !