بساط السعاده اقتباسات من الفصل العشرون

0


 تهدجت انفاس احسان وتتهادي التعبيرات المختلفه علي ملامحها لتنظر إليها الطبيبه بتأثر وتقول برفق شديد : كده احسن .... كويس اننا عرفنا في اول الحمل وربنا يعوضك 

برقت عيون احسان بالرفض والتفتت الي الطبيبه بحده مفاجاه بينما تقول باستنكار شديد : مش هيعوضني !

بوغتت الطبيبه بما قالته احسان التي هبت علي قدميها وهزت راسها وصاحت مجددا بيأس : مش هيعوضني !!

الحمل ده هو التعويض ولو راح مني مفيش حاجه هتعوضني 

استنكرت الطبيبه كلماتها اليائسه من رحمه الله لتقول برفق : متقوليش كده واصلا اشاره ربنا أن الحمل ده لازم ينزل دي لوحدها تعويض ورحمه 

صاحت احسان باستنكار شديد بينما تهز راسها : مش هنزله ... مهما تقولي مش هنزله 

نظرت إلي الطبيبه بعداء وتابعت : هو انا اول واحده تحمل ما كل النسوان بتحمل وتخلف اشمعني انا اللي أنزله ... ايييه مفيش في قلوبكم رحمه !! 

استغربت الطبيبه نبره احسان العدائية بينما لا ذنب لها في هذا الاتهام لتقول لها : انا قولتلك وضعك وماليش يد فيه انا بعمل شغلي وبس 

هتفت بها احسان بغضب شديد : يبقي تبلعي لسانك وتعملي شغلك وشغلك انك تخلي الحمل ده يكمل 

نظرت لها الطبيبه باستنكار بينما بدت امامها امراه مجنونه فلا أحد في وضعها يصر هذا الإصرار لتهتف بها باستهجان : بقولك حمل مشوهه ولو كمل الطفل هيتولد عنده مشاكل كتير تقولي خليه ...انتي اللي مفيش في قلبك رحمه ..ستات كتير تتمني تعرف بدري زيك وترحم نفسها وترحم الطفل من وضع زي ده 

وضعت احسان يدها علي أذنها تصرخ بصوت عالي فوق صوت الطبيبه التي رفضت سماع حديثها : مش هنزله ......مش هنزله !!

........

...

احني هادي رأسه بينما يضع في إصبعه خاتمه الفضي الكبير ويغلق قفل ساعته في معصمه فلم ينتبه لتلك التي دخلت الي الغرفه علي أطراف أصابعها لتقف خلفه تتطلع إليه من خلال المراه وقد ارتدي جلباب ابيض انيق عزز بياضه من لمعه خصلات شعره الاسود والذي تخلله بعض الشعيرات البيضاء علي استحياء بينما صففه بعنايه وقد شذب ذقنه ولما لا يفعل وهو الليله العريس !!

بوغت هادي حينما شعر بعباءته السوداء المصنوعه من قماش الكتان الفاخر توضع علي كتفه ليرفع رأسه سريعا فتقع عيناه من خلال المرأه علي احسان التي وقفت خلفه تتطلع إليه وتتقابل اعينهم في المراه بينما تقول : مبروك يا عريس 

توحشت ملامح هادي وسرعان ما جذب العباءه من فوق كتفه وأبعدها وهو يلتفت الي احسان مزمجرا بغضب : ايه اللي دخلك الاوضه دي انا مش محذرك مشوفش ضفرك طول ما انا في البيت 

قالت احسان وهي ترسم ابتسامه بارده سمجه علي شفتيها وملامحها التي تخفي الشر الملتهب بداخلها : جيت ابارك لك ...وضعت يدها علي بطنها وتابعت بدلال مقيت : مش جوزي وأبو ابني ورايح تتجوز لازم ابارك لك...! 

احتقن وجه هادي بالغضب بينما ذكرته بالحقيقه الوحيده التي يتمني أن ينساها وتنمحي من ذاكرته ومن الوجود

لينظر لها باشمئزاز ويصيح بها : غوري من وشي مش عاوز اشوفك !!

اولته احسان ظهرها وتحركت تجاه الباب بخطوات بطيئه  متمايله تكيده بها وهي تهمس بتشفي بينما اجتاحت ابتسامه الوعيد ملامحها : هتشوفني طبعا وكتير اوي يا ابن حميده !!

كور هادي قبضته وأخذ يتنفس بعنق يحاول استعاده هدوءه وتلك السعاده التي كانت تتشعشع بداخله وقد بقيت ساعات قليله علي هذا الحلم الذي حلم به لسنوات !!


الفصل اللي جاي أن شاء الله ضرب نار ....قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد...متوقعين ايه !!

وفي مفاجاه أن شاء الله بمناسبه المدارس 😭😭 حلقه خاصه لعمر ووسيله ...استنوا قريب اقتباس عن الحلقه وقولوا متوقعين ايه يحصل في حياتهم بعد وجود اولاد وكمان ايهم وغرام عاملين ايه  مستنيه رايكم ...دمتم سالمين 


إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !