زمت وسيله شفتيها التي أخذت تعض عليها وهي تميل برأسها تستمع الي نبره عمر العقلانيه وقد جثي علي ركبتيه امام ابنه البالغ ست سنوات يحدثه برفق وصبر : خلاص يا راجي اتفقنا اننا مش هنحل اي مشكله بأيدينا تاني
هتف الصبي برفض وهو يسحب اللعبه من يد أخيه التوأم ريان : بس انا عاوز اللعبه دي
تعالي بكاء ريان علي لعبته التي يحاول راجي اخذها من يده والتي اختارها تماما كما اختار اخيه لعبته والذي بعد أن لعب بها يريد الحصول على لعبه أخيه ...!
تمسك ريان بلعبته ورفض اعطاءها لأخيه الذي رفع صوته بالبكاء هو الآخر ليحاول عمر التحدث معه وإقناعه أنه اختار ولكن راجي لم يستمع وسرعان ما جذب اللعبه من أخيه وحطمها
طالما أنه لم يحصل عليها ليحاول عمر تهدئه ريان الذي انفجر باكيا : معلش يا رينو انا هجيبلك غيرها ...اخوك ميقصدش
حوار طويل كلما زادت كلماته كلما زادت تعبيرات وجه وسيله الممتعضه وهي تسخر بينما تقلد حديث عمر العقلاني والذي يفتقر لشيء هام وهو الحزم ....!!
هزت وسيله ساقها بعصبيه وهي مازالت جالسه علي الاريكه تستمع الي عمر وهو يحاول التوفيق بين أبناءه بصبر نفذ لديها حينما
استمعت الي رفض ابنها راجي والذي دوما ما يكون كأبيه مفتعل المشاكل ودوما ما يحاول أبيه تروضيه ولكن طفح الكيل فهو في طريق ترويضه يضيع حق أخيه ريان الذي يجعله دوما ما يتقبل اعذار أخيه لتهب من مكانها متبرطمه ما أن هتف راجي بغضب لايحق له : انا كمان عاوز لعبه زيه
اوما عمر : كنت طلبت من غير ما تكسر لعبه اخوك ..كده غلط
هز راجي رأسه برفض ليأخذ كل الاهتمام بينما الطرف المظلوم وهو ريان لا محل له من تلك المفاوضات غير أنه سيحصل علي ترضيه سهله علي أبيه عكس ترضيه أخيه المخطيء
اوما عمر لابنه راجي الذي بدء يحصل علي ما يريد
لتتسع عيون عمر ويهب واقفا حينما راي وسيله تندفع ناحيتهم كالسهم الغاشم تتبرطم من بين اسنانها : ابو التربيه الحديثه ...انت مش هربيك الا ده !!
بحركه واحده كانت ترفع أحدي ساقيها وتتلقف منها حذائها المنزلي أو بمعني اصح ( سلاح الأمهات )( الشبشب ) وهي تتوعد صغيرها : بلا تربيه حديثه ...انت ده اللي هيربيك مفيش غيره
اتسعت عيون عمر واسرع يرسم ابتسامه أمام طفليه قبل ان يستدير ويقف أمام وسيله يهمس لها من بين أسنانه وهو يمسك يدها : سيلا يا روحي ايه اللي بتعلميه ده !!
هتفت وسيله من بين اسنانها : ابعد من قدامي واتفرج انا هربيه ازاي
ترجاها عمر بنظراته المرحه وهو يهمس لها بينما يده تسحب من يدها الحذاء : مش بالشبشب ياروحي
هتفت به وسيله بشراسه وهي تهمس من بين اسنانها : ابعد يا عمر بدل ما اطلع جناني عليك...بقالك ساعه واقف تحايله وهو غلطان
تراجع عمر من امامها لتقف وسيله أمام أطفالها هاتفه براجي الذي قرر أن يبكي كما يبكي أخيه ليتجنب عقاب والدته : راجي
نظر الطفل الي حزم نبرتها بينما تهتف بحزم : بطل عياط وقول اللي حصل
بعد مراوغه اعترف أنه كالعاده أخذ لعبه أخيه وكسرها: كسرتها ليه ؟!
قال الطفل ببراءه نعم ولكنها بها شوائب انانيه أن لم تسطير عليها باكرا ستكبر معه : مكانش عاوز يديهالي
: تقوم تكسرها
خفض الطفل رأسه بخجل لتتابع وسيله بحزم وهي تنحني لتصل إلي طول طفلها : انت اخترت لعبه زي اخوك ومش معني أنك فجاه قررت تغير اختيارك وعاوز لعبه زي اخوك تاخدها منه ولو مأخدتهاش تكسرها ...كده غلط !
اوما الطفل قائلا : بس انا كنت عاوزها
هتفت وسيله بحزم : مفيش حاجه اسمها عاوزها انت اخترت لعبتك يبقي ده اختيارك
اشارت الي ريان ونادته ليقف بجوارها ثم اشارت الي راجي بطرف اصبعها : شيل اللعبه اللي انكسرت وارميها وتعالي فورا
نفذ الطفل الأمر لتشير له : اعتذر لاخوك
فعل الطفل وسرعان ما احتضن أخيه ليبتسم عمر إليها بينما أدارت الموقف ككل مره ولكن كل مره مع تصعيد فمن قال أن الموقف انتهي فأين العقاب !! فكما تصاعدت نوبات غضب ابنها يجب أن يعرف عواقبه
ليجدها عمر لتشير الي ريان قائله بنبره حازمه :
خد اللعبه اللي تعجبك من لعب راجي
نظر الصغير بتردد الي والدته لتهز راسها له أن ينفذ فلابد من عقاب
شجعت ريان أن يأخذ حقه وحزم نظراته منع راجي من الاعتراض فهو اخطيء ويجب أن يعرف أن هناك عواقب لخطأه ..!!
سحبت غرام نفس عميق قبل أن تدير مقبض باب تلك الغرفه الرياضيه التي طلبتها أحد ابنتاه وهو رحب بها بل أصبح يقضي بها يوميا ما لا يقل عن ساعه يتمرن علي الاجهزه المختلفه
توقفت غرام لدي الباب لتلمع النظرات المعجبه بعيناها تجاه هذا الذي يزداد جاذبيه ووسامه مع تقدم السنوات فهاهو مازال محتفظ بتناسق جسده الرياضي الذي لا تشوبه شائبه بالرغم قربه من الخمسينات ...لمح وقوفها لدي الباب ليمد يداه ويضغط زر توقف المشايه التي يركض عليها حتي توقفت وهو يجذب زجاجه المياه يشرب منها وهو يمرر المنشفه الصغيره التي أحاطت عنقه علي وجهه يزيل عنه حبات العرق التي رحبت غرام بمسحها بعد أن اقتربت منه بدلال وتوقفت أمامه تسبقها نظراتها العاشقه
لتأخذ من يده المنشفه وتمررها علي جانب وجهه بينما تنظر له بهيام داعب غروره كرجل ....احاط خصرها بذراعه وتركها تجفف عرقه بينما يسألها : مالك بتبصي ليا كده ليه
قالت غرام بدلال وهي ترفع نفسها علي أطراف أصابعها لتحيط عنقه بذراعيها : معجبه !
التوت شفاه ايهم بابتسامه ماكره بينما تسحبها ذراعيه من خصرها ليوقفها أمامه علي الإله التي التصق ظهرها بها ليميل ايهم عليها ويهمس بعبث : معجبه بأيه بالضبط
قالت غرام بدلال بينما تتقبل عبث نظراته لتبادله إياها وهي تمرر طرف أصابعها علي عضلات صدره العاريه : معجبه بيك !
غمز لها ايهم بشقاوة يعاتبها : معجبه ..مممم..امال مين اللي امبارح كانت بتقول انت كبرت !
ضحكت غرام بخفه وقالت باستدراك : كان قصدي البنات اللي كبرت وشيء طبيعي يجي ليهم عرسان
رفع حاجبه بينما أدرك أنها جاءت لتراضيه بعد ما بدر منها بالأمس ولكن فطنته لم تسعفه ليدرك أنها جاءت لشيء آخر بالاضافه لهذا سرعان ما عبرت غرام عن مقدمته وهي تتابع تمرير أناملها برقه علي عضلاته: انت زي ما انت وبتصغر كمان ماشاء الله عليك
سحبت نفس عميق وتابعت و خانتها نظراتها لتخفضها الي الأرض بينما لم تتشجع مع لسانها الذي قال بلا مقدمات : ده انا حتي كنت جايه اقولك ايه رايك نجيب بيبي تاني بعد ما توتي كبرت !!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
عمر ووسيله وأيهم وغرام وحشوكم ولا ايه
مستنيه رايكم وتوقعاتكم
حلقه خاصه خفيفه لحكايه عمر
في مفاجاه كمان ....احتمال ماس وجاسر يظهروا في مشهد ..متوقعين ايه
طبعا وحشوني جدا
ردحذف