بساط السعاده اقتباس من الفصل القادم

0


  اتجوزتي ياوصال !!

كده من غير ما عمك يعرف 

نظر إليها باستخفاف وتابع بعد أن ألقي نظره الي هادي بطرف عيناه : طبعا اتجوزتي بتاع الفاكهه اللي ابوكي رفضه زمان !!

تغيرت ملامح وصال واحمر وجهها من كلمات عمها التي قالها بقله لياقه قاصد التقليل من شأن هادي الذي لم يبدي اي رد فعل بل بوجهه بارد مليء بالثقه 

مد يداه تجاه عمها قائلا : ايوه يا بوي انا بتاع الفاكهه اللي الدكتور رفضني زمان

زمت وصال شفتيها من هذا الموقف وشعرت بخيوط من الاسي تتسرب الي قلبها تجاه هادي بينما فعل عمها ما كان ابيها يفعله دوما من التقليل من شأن هادي 

ضيق هادي عيناه وتابع بابتسامه مستخفه هادئه : 

انت علي ما افتكر كده اخو الدكتور مهاب ....!

قبل أن يقول مجدي شيء كان هادي يتابع باستخفاف أشد : اخو الدكتور مهاب اللي كنت عاوز تاخد بيته وتطلع منه بنته وتورث فيه مش كده !!

اندفعت الدماء الي وجه مجدي بينما اختطفت ثقه هادي نظرات وصال التي أيقنت أمامه بالفعل أن أخذ الحق حرفه وهو محترف بها بينما تابع رد الصاع بألف الي عمها : أيوة أيوة انت عمها اللي بقالك كام شهر مسألتش عن بنت اخوك لا راحت فين ولا جري ليها ايه ....!!

ولا افتكرتها وافتكرت بتاع الفاكهه من سنين ...ضحك هادي باستخفاف وتابع : 

الحمد لله يابوي أن ليها اخ يقف في ضهر مديريه بحالها وحس جدها في الدنيا اهو كان ياعالم كانت هتروح فين لو الدكتور الله يرحمه كان سابها في الدنيا لوحدها وبالاسم بس ليها عم !! 

نظر إلي وصال التي حاولت اخفاء نظرات التشفي تجاه عمها الذي بدأ كل هذا واستحق ما ناله ليعود هادي ينظر تجاه مجدي الذي ثبت مكانه : دكتور عمك يا وصال زي المرحوم ؟! 

هزت وصال راسها بحرج بينما ارادات أن ينتهي هذا اللقاء : لا عمي مهندس 

حك هادي ذقنه قائلا بهدوء مستطير : اااه ...طيب وحياتك يا غاليه ابقي فكريني لما انوي اعمل ليكي المستشفي الخصوصي بتاعتك ابقي اخلي عمك ياخد الشغلانه دي بدل ما اجيب مهندس من برا واهو الاقربون أولي 

نظر بنظره ذات مغزي الي سياره مجدي القديمه والتي لا تضاهي فخامه سيارته التي لمع طلاءها الاسود اسفل انعكاس اشعه الشمس وتابع : يابوي دي موديل قديم اوي ...بس ملحوقه لما تشتغل مع هادي الغزولي هتعرف تغيرها بأمر الله 

قبل أن ينطق مجدي شيء كان هادي يشير إلي وصال بحب وهو يقودها ناحيه سيارته المتوقفة جانبا : 

يلا يا شهد العسل !! 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

ايه رايكم و توقعاتكم 


إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !