للحظه خشيت نظراته التي لمع بها الغضب ولكنها تمسكت بجرأتها التي تحلت بها وازدادت مع يقين أنه لا يقوي علي فعل شيء لها وهذا ما كسر رجولته بتلك اللحظه فهي تمادت وهو من ترك لها الحبل علي الغارب .... ودوما لكل شيء نهايه وحد وهي تجاوزت كل الحدود تختبر صبره الذي انعدم .....رفعت يدها ووضعتها علي أذنها بينما تعالي صوت تحطيم تلك الأطباق التي تطايرت من فوق صينيه الطعام التي ازاحها بغضب وهو يهتف نبره حاده :
وماله بلاها وكل ......نظر إليها بعيون تماوج بها غضبه وتابع بهيمنه : ومن هنا ورايح مفيش اكل هيطلعلك.... لما يبقي يقرصك الجوع ابقي دوري علي طريق المطبخ !
لم يمهلها لحظه لتستوعب ما نطق به لتشهق باللحظه التاليه بينما بقبضه فولاذيه امسك بباب الغرفه وركله بقوة لينخلع من مفصلاته التي تهشمت من قوه ركلته....!
هل أفرغ غضبه بالتحطيم....لا !!
هز رأسه واندفع ناحيتها ليمسك ذراعها بقوة ويزمجر بها داعسا علي قلبه الذي لا يحتمل قسوته عليها :
انا مش راجل .....!!
اوما لها وتابع وعيناه الغاضبه يزداد لهيب نظراتها : صح يا بنت الاصول انا مش راجل عشان قبلت منك كل اللي بتعمليه وسكتت ......توعدها وهو يترك ذراعها : سهله حاضر !!
لم تتراجع ولم تحسب حساب لأي شيء كما قال لتصرخ به بسخط شديد : هتعمل ليا ايه ؟!
صرخ هادي بقوة وهو يميل عليها : متستفزنيييييش !!
وقفت حميده لدي الباب وابتسامه شامته علي طرف شفتيها لمعت كشمس النهار بينما تحكمت احسان بملامحها واخفت تلك الافراح التي أقيمت بداخلها بينما تتجرأ وتدخل الي الغرفه وهي تقول بتأثر زائف بيننا وقغت تحول بينه وبين وصال وتمسك بكتفه : حقك عليا انا يا اخويا متعرفش طبعك والاعمي معلهوش حرج وغلاوة ابنك تهدي
ابعد كتفه عن لمستها بحركه لا إراديه بينما
التقت نظراته بنظراتها ليري بها جبروت زائف وقوة لا أساس لها بينما انتوت الا تجعله يري ابدا انكسارها لذا رفعت راسها بشموخ ورفضت أن تبكي بينما انتحب قلبها وهي تري احسان امامها وتفكر أنها مثلها مجرد رقم بحياته .....أنها من حريم المعلم هادي مثل بهيه ودنيا خدعها الجميع والقوا بها إليه وهاهي طوع بنانه
ربنا أحيان علي كتفها وقالت برفق زائف : متخافيش يا دكتورة ما انتي عارفه سي هادي .....اهتاجت اعصاب وصال لتقاطعها وهي تبعد يدها وتهتف بها بتعالي وكبرياء : انا مبحافش من حد ....أشارت إلي هادي وتابعت بازدراء : وده سيدك انتي ....إنما انا بالنسبه ليا ولا حاجه
زمت حميده شفتيها ودخلت بخطوات غاضبه توبخ وصال بغضب : بت انتي !
صرخت وصال بغضب : انا مش بت احفظي لسانك ياست انتي
التفتت حميده الي هادي بعيون متسعه :
عاجبك يا هادي
قالت احسان لتهدئه الوضع وهي تتلبس ثوب الحمل : حقك عليا يا امه ....هي مش واعيه بتقول ايه ...بزياده و تعالي معايا وسي هادي هيتصرف
نظرت وصال إليه باستخفاف بينما اخذت احسان حميده وخرجت من الغرفه وبقي هادي يتطلع إليها وهي تحرق الاخضر واليابس بينهم لتقول بسخريه :
ايه يا سي هادي هتفضل واقف تبص ليا كتير مش هتشوفلك صرفه معايا زي ما الست والدتك قالت ولا هتعمل خاطر للست احسان وتسامحني
نظر لها هادي مطولا بينما تتفنن باستفزازه وحينما يخرج اسوء ما فيه تلومه وقبل أن تلومه يلومه قلبه الذي لايقوي علي قسوته عليها .....اتجه هادي إليها ليميل فوقها ويقرب وجهه منها وهو يقول بفحيح : انتي عاوزة ايه يا وصال ..... عاوزة توصلي لايه
هتفت وصال بحقد وهي تمليء نظراتها بالكراهية ناحيته : عاوزة اخلص منك
اوما هادي ونظر لها قائلا : مالكيش الا حل واحد
قالت وصال بابتسامه بارده : يااهلا بالحل الواحد
قرب وجهه منها أكثر لتشعر بانفاسه تلفح عنقها بينما يهمس بجوار أذنها : اقتليني
ابعد وجهه لينظر الي تعابير وجهها وهو يتابع : غير كده مفيش خلاص مني !
لن تنوله ابدا انتصاره عليها لتقول بثبات وبرود وهي تهز كتفها : وليه اتعب نفسي ....طريق المحاكم اسهل
غالب اهتزازه بينما يقول بثبات : بيتهيألك
ضحكت وصال ساخره : انت اللي بيتهيألك ....نظرت إلي عيناه بقوة وتابعت : انا من اول جلسه هتطلق منك
ولو محصلش هخلعك !!
رفعت اصبعها أمام وجهه وتابعت :
اوعي تفكر في حاجه منعاني الا الباب ... وزي ما كسرت واحد التاني مسيرة يتكسر
النهارده بكره مسيره يتكسر زي ما كل حاجه انكسرت ...!!
انا بكرهك وانت لو عندك ذره كرامه طلقني !
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
اقتباس مشوق جدا
ردحذفو الي جاي سواد
ردحذفانا قريت الجزء الاولاني من الاقتباس اكتر من مرة مش متخيلة ان الخناقة الجامدة ديه بين هادي ووصال انا اتخضيت والله
ردحذفدا إلى جاي سواد اوي ربنا يستر
ردحذف