( روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها في أي منصه أو صفحه حتي لو بأسمي حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ولا تقوم بنشرها الا علي صفحتي أو مدونتي الخاصه ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
وقع الكلمه حينما نطقت بها بهيه كان مختلف بينما أثرها ارتسم علي ملامحها وهي تكررها : انا مش هبله يا دياب ؟!
تغضنت نبرتها بالأسي والعتاب وهي تهز راسها : انا واحده شافت امها بترد الرديء بالطيب وفي كل خطوة كان ربنا بيسترها معاها .... ربنا رضاني براجل طيب كنت بتمناه من وانا عيله ...حماتي متفرقش عن امي ...منين ما احط رجلي في حته ربنا بيحبب فيا خلقه زي ما امي كانت دايما تدعيلي ....خفضت عيناها الي الأرض وتابعت بينما تحشرج صوتها بالدموع : هديتك غاليه و غلطت لما فرطت فيها بس هي دي أنا.... اللي في أيدي مش ليا والخير اعمله وارميه البحر ربنا بيرده ليا أضعاف .... قولت أجبر بخاطر اختها الغلبانه اللي الدنيا كاسره خاطرها عشان ربنا يجبر بخاطري .... !
شايفه وفاهمه اللي بتعمله ضرتي اللي عمري ما اعتبرتها
كده عشان الضره مره فقولت احلي الكلمه والفعل لأجل ما محسش بمرارتها .... مرضتش ابدء بالرديء عشان الايام تعدي وموقفكش يوم بيننا لأن مهما تكون معزتي في قلبك هي ام عيالك في الاول والاخر ...كنت برضي عشان ارضيك بس انت عمرك ما رضيت !!
جربت اطلع من توبي بس معرفتش الا اني اكون هبله زي ما انت شايفني....!!
أنهت حديثها وسرعان ما استدارت وهي تكفف الدموع التي انهمرت من عيناها ليسرع دياب يمسك بذراعها يوقفها ويجعلها تنظر إليه وهو يقول بعتاب مماثل : ومين قال إني عاوزك تتغيري ولا تطلعي من توبك
قالت بهيه بوجه محتقن : ماهو انت مش قابلني زي ما انا
هتف دياب بامتعاض : خايف عليكي من طيبتك الزايده
مع اللي ملهمش أمان وانتي عارفه انها عمرها ما هترد طيبتك بالطيب
رفعت عيناها إليه وقالت بعتاب قاسي : ولما هي كده اتجوزتها ليه و مقعدها معايا ليه
قال دياب بدفاع عن نفسه : انتي اللي اخترتيها
هتفت بهيه باحتدام : وانت وافقت
قال دياب بنفس الدفاع والمبرر : عشانك واهي خلاص اتحسبت عليا يا بهيه
تهدج صوتها وهي تخفض عيناها عن مواجهه عيناه بينما قال الحقيقه : بزياده تفتح في اللي فات يادياب وزي ماهي اتحسبت عليك بتتحسب عليك ذنوب انك مش بتعدل بيننا وانا عشان كده بقول ليها حق تكرهني وتتمني ليا الشر
رفع دياب حاجبه بامتعاض : عاوزاني اعدل بينك وبينها
اشاحت بهيه بوجهها وهتفت بيقين : ده أمر ربنا
صك دياب أسنانه وهتف بحنق شديد : هتزعلي وانا لغايه دلوقتي مراعي زعلك وبخالف أمر ربنا عشانك
اخذت بهيه نفس عميق ورفعت عيناها إليه هاتفه : معدتش تعمل كده يا دياب ...انا هرفع عنك الوزر ده
نظر لها بعدم فهم لتنطق بهيه بلا تفكير : انا رايحه بيت ابويا يا دياب ...اتسعت عيون دياب بصدمه كما حال قلب بهيه الذي أنصدم بقرارها بينما تتابع : انا ماليش مكان بينكم ولا هعرف اتغير ولا هي هتتغير يبقي شيل ده من ده وهي في الاول والاخر ام عيالك إنما أنا لا ...مفيش اللي يربطك بيا !
........
....
وضعت وصال الكوب من يدها بعد أن أنهت ما به من عصير فراوله شعرت بالرغبة في احتساءه لتأخذ الكوب وتغسله وتعيده الي مكانه وتتجه الي الغرفه التي استغربت بقاء هادي بها كل هذا الوقت لتناديه وهي تفتح الباب
: هادي !
لم تكرر نداءها حينما دخلت الي الغرفه ووجدته مازال يصلي .... نظرت له بعيون محبه بينما مرت قرابه نصف ساعه وهو يصلي وبالفعل طالت صلاته وسجوده شكرا ....
كان يشكر الله علي عطيته بلسان متعلثم وعيون دامعه من السعاده التي أصابها سهم من أفكاره بأنه لم يفعلها سابقا حينما أعطاه الله نفس النعمه ....لم ينطق بكلمه حمد ولم يطرء علي قلبه شعور بالشكر اول ما علم بحمل احسان بل شعر بأن هذا الحمل عبء عليه فلم ينطق بها والان يشعر بالخجل من الله وهو يشكره .... ليس هو من يختار بل صاحب النعم هو سبحانه من يوزعها كيفما يشاء ووقتما يشاء وهو عبد ضعيف لم يري هذا لذا شعر بنفسه ضئيل بينما فاض سبحانه وتعالي عليه بعطاياه
مرر كفه علي وجهه يمسح بقايا تلك الدموع التي لمعت بعيناه واعتدل واقفا يطوي سجاده الصلاه ليجد وصال جالسه علي طرف الفراش تتطلع إليه بابتسامه واسعه وهي تقول :ايه يا حبيبي طولت في الصلاه
فتح ذراعه لتأتي إليه ويكتنفها بكتفه وهو يقول بحب : بشكر ربنا .
وضعت راسها علي صدره وتنهدت بحب قائله : انا اللي بشكر ربنا كل لحظه أنه عوضني بيك
قبل جبينها وأخذ بيدها لتجلس علي طرف الفراش وهو يسألها بحنان : شربتي العصير اللي كان نفسك فيه
اومات له بابتسامه ليقول بمشاكسه وهو يضع يده علي بطنها : الفراوله مقدور عليها ...ازرع له فدان فراوله يا فراوله ضحكت وصال ليتابع بتدليل : طيب ابن المعلم هادي نفسه في أيه تاني ... ؟!
قالت بدلال بينما تتطلع إليه وهي تحك راسها بتفكير : ممم...نفسه في أيه .....البيبي نفسه في أيه ياوصال
ابتسمت وقالت بحب وهي تضع يدها علي وجهه : نفسه تفضل جنب امه علي طول
اوما لها وقال ضاحكا :واجب وطلبات المعلم الصغير وأمه أوامر
ضحكت وصال ورفعت حاجبها علي تلك الكلمات : بسرعه كده خليته معلم صغير
اوما هادي قائلا : معلوم
للحظه بهتت ابتسامتها بينما تعيد صياغة سؤالها بهاجس تعرف أنه لن يقارب تلك الأفكار التي تعرف انها بعيده عن تفكيره ولكنها أرادت أن تسمع منه : هادي انت بتتكلم جد ....عاوز ابننا يطلع معلم
نظر هادي الي وصال التي تأهبت لسماع إجابته وهاهي طرف شفتاه تلتوي بابتسامه ماكره بينما يجيب علي سؤالها : هيطلع معلم زي ابوه أن شاء الله ولا فاكراني هعلمه واطلعه دكتور زيك مثلا !!!
تلاقت نظراتهم لتقرء العتاب بعيناه بينما يقول برفق : مش هو ده الكلام اللي مستنيه تسمعيه مني
هزت راسها تنفي الشكوك التي لا تعرف من اين راودتها : لا ...مش قصدي ..أنا ...وضع يده فوق يدها وقال بعقلانيه : انتي عرفاني وفهماني اكتر من نفسي ...اه يابت الناس انا متعلمتش وطلعت معلم زي ابويا بس مين قال اني محبش ابني ولا بنتي يطلعوا احسن مني ولا زيي ولا زي امهم ولا ليه يطلعوا زي حد يطلعوا اللي هما نفسهم فيه وانا بس كل دوري أقف في ضهرهم
أضاءت الابتسامه ملامحها وشعرت قليلا بالخجل من كلماتها لتقول باعتذار : انت بتكسفني بكلامك وتفكيرك ده يا هادي ...حبيبي انا مش قصدي
هز رأسه بتفهم : عارف يا شهد العسل
شاكسها وهو يداعب وجنتيها بطرف أنامله : اوعي بس انتي اللي تتحكمي يطلعوا العيال دكاتره زيك ...انا محبش الجبر و احب كل عيل يطلع صوته من دماغه ..حب الدكتره يا اهلا محبهاش بشوقه
ضحكت وصال ضحكه ناعمه : الدكتره
اوما هادي ضاحكا لتنظر وصال إليه بحب وتحيط عنقه بذراعها : والله انت اللي دكتره بكلامك الجامد ده
ضحك هادي وتلكأت عيناه غيل شفتيها بينما يهمس بغمزة شقيه : والله مافي جامد غيرك يا شهد العسل
توردت وجنتيها ليميل هادي ببطء ناحيتها يداعبها بشفتيه ثم يطبع قبلات ناعمه عليها للحظات قبل أن تصل شفتاه الي شفتيها ..!
.......
.....
وضعت حميده أذنها علي باب غرفه احسان للحظات بينما استمعت لتلك الاصوات قبل أن تمد يدها الي مقبض الباب وتفتحه فجاه ...التفتت احسان الي حميده التي دخلت بتلك الطريقه لتترك ما بيدها وتسألها : في ايه يا امه ؟!
نظرت حميده الي الملابس المبعثرة أرضا ورفعت عيناها بتوجس الي احسان : بتعملي ايه ؟!
التوت شفاه احسان بالسخريه بينما فهمت ما تقصده حميده : ايه يا امه خوفتي اكون هسقط نفسي لما سمعتي صوت الحاجه بتقع علي الأرض
زمت حميده شفتيها وهتفت بتحذير : طيب ابقي فكري اعمليها تاني وانا اقطع خبرك من الدنيا يا بنت عليوة
كورت قبضتها واتجهت الي احسان بعيون تنذر بالشر : والله لو عملتيها ما هلحقك وهسيبك تفرفري لما تحصلي العيل
تعرف جيدا أن اللعب مع حميده يكون دوما بحساب لذا يجب أن تختار متي تشد الحبل ومتي ترخيه لذا سرعان ما استدعت دموع ضعفها وهتفت : اعمل ايه يا امه ما انا بقول كده من غلبي ....نظرت اليها وتابعت بخبث : لازمته ايه اجيب عيل أبوه لا طايقه ولا طايقني ولا انتي يا امه مش شايفه اللي بيعمله معايا
قالت حميده وهي تزيف اهتمامها فقط من أجل حفيدها المرتقب : شايفه يا بت ...بس كمان شايفه اللي انتي مش شايفاه
نظرت لها احسان باستفهام لتتابع حميده : شايفه قدام لما تخلفي الواد وقتها قلبه هيحن وزهوه بنت مهجه تكون خفت ويزهدها ويرجع لابنه وليكي
لولا أنها سمعت خطتها مع قدروة لكانت صدقت تلك الخبيثة ولكنها بكل الاحوال عليها أن تتظاهر بتصديقها
: بجد يا امه
اومات حميده : طبعا يا بت ... انتي بس اسمعي كلامي وحافظي علي عيلك
اومات احسان بطاعه مزيفه : وانا عمري يا امه مسمعتش كلامك
ابتسمت حميده بانتصار : واللي يسمع كلامي يكسب في الاخر
نظرت إلي احسان بتوبيخ وتابعت : ولو كنتي سمعتي كلامي من الاول وقولتي لبت مهجه علي اللي فيها مكانش اتجوزها
تلاقت عيون احسان بعيون حميده التي ضمرت كراهيه خالصه لوصال لتقول احسان بندم فليتها فعلتها من البدايه : كنت خايفه من هادي
اشاحت حميده بوجهها وهتفت : اهو خلاص الفاس وقعت في الرأس
نظرت الي الملابس الملقاه علي الأرض وتابعت : مالك قالبه الاوضه فوقاني تحتاني ليه ؟!
قالت احسان بخبث : اهو قولت أرتب الدولاب ...وأشوف ناقصني ايه ؟!
فهمت حميده ما تقصده لتقول بفطنه : ناقصك ايه ...؟!
قالت احسان بمكر : عاوزة اجيب كام عبايه جديده ونفسي هادي يرجع ليا دهبي اللي اخده مني
قالت حميده بلا تردد : وماله بكره اخدك واجيبلك اللي يلزمك ودهبك عندي جوه هرجعهولك بس انتي اياك تفكري تاني تسقطي نفسك
اومات احسان لها لتتابع حميده برضي : طيب ...يلا قومي لمي الاوضه وانزلي اعملي ليا كوبايه شاي احسن راسي وجعاني
هزت احسان راسها قائله : حاضر من عنيا يا امه !
...........
....
تمددت حميده علي فراشها بينما ضيقت عيناها تفكر بغيظ وتحدث نفسها : بقي بتتشرطي يا بنت عليوة ...وماله اهو كلها كام شهر وبعدين هطلع علي جتتك كل ده !!
وعلي الجانب الآخر كانت أحسان واقفه تقلب الشاي كما تقلب في راسها تلك الكلمات قبل أن تقولها لحميده ..!
......
جلست وصال بجوار هادي واشرأبت برأسها تضع أذنها علي الهاتف ليضحك هادي : بتعملي ايه ؟!
قالت وصال بحماس : عاوزة اشوف رد فعل مامتك لما تقولها
ضحك هادي وقال برفق بينما يجلسها بجواره : رد فعل مره واحده ....تعالي بس اقعدي جنبي بدل ما تزغرد وتوجع ودانك
بالفعل تلهفت لرؤيه وقع الخبر علي الجميع واول من قرروا أخباره كانت حميده بينما أرادت أن تذهب الي والدتها وتخبرها بنفسها
تمهل هادي قبل أن يلقي بالخبر الذي جعل دقات قلبه لا تتوقف عن التراقص داخل صدره : عامله ايه يا ام هادي ؟!
قالت حميده بدلال : هعمل ايه اهو قاعده زي الكرسي اللي أنا قاعده عليه لا ليا ابن يطل عليا ولا يسأل عني
ضحك هادي قائلا : ده انتي شكلك زعلانه من ابنك
قالت حميده بمزيد من الدلال : معادتش يفرق معاه زعلي
قال هادي بعتاب حنون : برضه يا امه بتقولي كده
تمهل لحظه قبل أن يتابع : طيب ولو قولتلك علي خبر يفرحك
قالت حميده بلهفه : قول يا ضنايا
ابتسم هادي ونظر الي وصال التي عادت تحاول وضع أذنها علي الهاتف : وصال ...حامل !
اتسعت عيون حميده وأخذت لحظه تستوعب ما نطق به هادي والذي بحسبه راسها الجاهل ظنت أن شيء كهذا مستحيل حدوثه ودوما ما نعتت وصال بأنها ارض بور فقط لأنها تجاوزت الثلاثون !
بدأت دقات قلبها تتسارع بينما تردد بلهفه : بتقول ايه يا هادي .... احلف برحمه ابوك ....مراتك حامل
اوما هادي قائلا : ورب العزه يا امه
اتسعت ابتسامه وصال بينما وصل إليها صوت حميده التي تهتف بفرحه غامره : يا كرمك يارب
ابتسم هادي لها بينما كررت حميده : يا كرمك يا رب ...
اتننين !!
حمحم هادي يخفي اخر ما نطقت به والدته وسرعان ما قال ليغلق : الحمد لله يا امه ...هقفل عشان نقول لأهل وصال عشان هي صممت تعرفي اول واحده
: هادي
توقف قبل أن يغلق ليتفاجيء بحميده تقول : هات مراتك ابارك لها ...ولا اقولك انا جايه بنفسي
: متتعبيش نفسك خدي اهي معاكي
ابتسم هادي ومد يداه بالهاتف لوصال التي نظرت له باستفهام سرعان ما اجاب عليه : امي عاوزة تبارك لك
اخذت وصال الهاتف وعيناها تبتسم لهادي الذي رحب بالود بين زوجته ووالدته
: الو
: مبروك يا بتي ...ربنا يتمم حملك علي خير ..خدي بالك من نفسك
كانت وصال ما تزال في دهشتها بعد أن أغلقت ليضحك هادي ما أن قفزت بجواره وهتفت بسعاده بينما تقبلت الود من حماتها ولو حتي من أجل سماع خبر حملها : شكل مامتك حبتني اخيرا ....
ضحك وامسك بيدها يوقفها : وابنها هيحبك اكتر لو قعدتي وبطلتي تتنططي زي القرود كده
قالت وصال بعتاب : انا قرده يا هادي
جذبها إليه وقال بغزل : غزاله يا شهد العسل ...تعالي اقعدي وبزياده تنطيط
ضحكت وصال قائله ببساطه تقبلها للأمر : يعني البيبي ده اللي غير تفكيرها وخلاها تحبني ...لو اعرف كنت حملت من زمان
رفع هادي حاجبه وصك أسنانه بغيره واضحه : حملتي من زمان ازاي يعني
تجرأت وصال وغمزت له بشقاوة : عيب يا هادي علي فكره تقولي حملتي ازاي !!
هز رأسه متنهدا : اااه منك غيري الموضوع
هزت راسها وقالت بدلال بينما تحيط عنقه بذراعيها : لا انت متغيرش المود وخلينا مبسوطين
وبلاش دماغك دي تروح في اي حته انت عارف اني عمري ما فكرت ولا كنت اقدر اتجوز غيرك
فجاه توهجت عيناها بالشر وتغيرت نظراتها وهي تتابع :؛ مع انك اتجوزت غيري
اغمض هادي عيناه وضرب مقدمه رأسه بيده هاتفا : يابوي عليكي .... فين اللي من لحظه كانت بتقول المود ومعرفش ايه
هتفت وصال بغيظ : اعمل ايه في عمايلك
قال هادي وهو يقبل يدها : تعملي لينا لقمه حلوة من ايديكي الحلوين دول
نظرت وصال إليه بدلال هاتفه : مكرونه وبانيه
عقد حاجبيه وهز رأسه قائلا : ما بلاش اكل العيانين ده واعملي لينا حاجه تفتح النفس
قالت وصال بتفكير : طيب هعمل اللي انت عاوزة طالما هتقف معايا
نظر إليها لتقول بدلال : ولا فاكر هتنزل وتسيبني لا تعالي اقف معايا في المطبخ نجهز الاكل سوا
: وشغلي
أحاطت عنقه بذراعيها وقالت بدلال سحق قلبه : يتأجل
ضحك هادي وسرعان ما قرب راسها بيداه بينما داعبت أنفاسه شفتيها وهو يهمس امامها بعبث : والاكل يتأجل !
...........
....
أغلقت حميده الهاتف وبقيت لحظات متسمره مكانها بينما عقلها يطن بتلك الأفكار التي جعلتها تهب من مكانها وتسرع تجذب طرحتها وتضعها فوق راسها بينما اخذت شالها القطيفه الثقيل وأحاطت به كتفها وهي تخرج من الغرفه لتتفاجيء بها احسان التي كانت قد أعدت الشاي واتجهت لها به : ايه ده ...انتي طالعه يا امه
اومات حميده وهي تقول علي عجل : اه
استغربت احسان خروج حميده بهذا الوقت لتسألها : رايحه فين يا امه والشاي ...
قالت حميده باقتضاب : مشوار وراجعه يا احسان
نظرت لها احسان بعدم فهم : انتي مش قولتي رايك وجعاكي
قالت حميده باقتضاب : خلصنا يا بت مش هتفتحي ليا تحقيق
: طيب اجي معاكي يا امه
هزت حميده راسها واستدارت لتوقفها احسان : امه حميده .....!
التفتت حميده لها لتقول احسان دون تردد : انا عاوزة اقول لمرات هادي علي كل حاجه !!
رفعت حميده عيناها بينما باغتتها احسان بما قالته لتتسع عيناها وتنظر إليها بينما تابعت : انتي كان عندك حق وانا كنت غلطانه عشان مقولتش علي كل حاجه بس خلاص انا هسمع كلامك واللي يحصل يحصل
زمت شفتيها وتابعت بحقد شديد : عاوزة اقهرها زي ما انا بتقهر كل يوم وهو بعيد عني ...!
لم تتوقع احسان أن تنطق حميده بأي رفض بعدما حسبت حسبتها جيدا ...هادي سيثور وفي النهايه سيتقبل الأمر الواقع بعد أن تكون وصال قد تركته وكل هذا حينما يحدث اليوم قبل غدا افضل لها عن انكشاف عيب حملها
: مش وقته يا احسان
عقدت احسان حاجبيها بعدم استيعاب فهي من كانت تدفعها دفعا لتقول والان تقول لا : ليه يا امه انتي مش كنتي عاوزاني اقولها وانا بقولك اهو انا هقولها
هزت حميده راسها وقالت برفض شديد بينما حمل وصال قلب كل الموازين : اياك
نظرت لها احسان بعدم فهم مستنكره :
وايه اللي جد ؟!
............
.......
نظرت مهجه باستنكار الي دياب هاتفه : يعني ايه تعمل اللي يريحها ...هتسيبها تروح بيت ابوها
هتف دياب بامتعاض : براحتها يا امه
نظرت له مهجه بحنق : هو ايه اللي براحتها ....ما تكلمني وتفهمني يا دياب ...انت بتجازيها هي بدل ما تجازي مراتك التانيه اللي ضيعت العقد
هتف دياب نبره حازمه : بهيه اللي ادته لها يبقي احاسبها علي ايه
نظرت له مهجه باستنكار لهذا البرود الذي يتحدث به والذي لا تدرك أن أسفله بركان ثائر غاصب بداخله بينما فزعت كرامته ورفض أن يتمسك ببقاءها بينما للمره الثانيه تهدده بالمغادرة !
........
....
قامت قدورة من جلستها واتجهت بخطي رتيبه تجاه الباب الذي أخذت حميده تطرق عليه
اندهشت لرؤيه حميده امامها :
ست حميده يا اهلا يا خطوة عزيزة
دخلت حميده وهي تتلفتت حولها لتتأكد أن لم يراها احد سألتها قدورة بدهشه : خير يا ست الكل
نظرت حميده إليها ثم قالت ما جاءت من أجله والذي جعل قدورة تعقد حاجبيها بعدم فهم :يعني ايه ؟!
قالت حميده برجاء : يعني فكي العمل اللي عملتيه
عقدت قدورة حاجبيها وقالت باستفهام : انا مش فاهمه حاجه ....منين تقوليلي ابعدي البت عن ابني واقطعي وصال المحبه بينهم ومنين جايه تقولي دلوقتي رجعت في كلامي
قالت حميده دون مراوغه :
مش هخبي عليكي ....البت حملت وانا خايفه اللي شربته يضر الواد
اتسعت عيون قدورة من هذا الخبر : حامل
اومات حميده لتتظاهر قدورة بالتأثر وهي تتابع : جيتي متاخره يا ست حميده واهو حملت وربطته بيها
قالت حميده بإقرار : النصيب
قالت قدورة بشماته : يبقي هي ونصيبها
عقدت حميده حاجبيها باستنكار : يعني ايه ...لا انا معوزاش العيل يتضرر
قالت قدورة بخبث : وهما الاسياد دول لعبه في أيدي يا ست حميده ....ازدادت نظراتها خبثا بينما تتابع :
والحاجات دي ليها طلبات كتير.
قالت حميده دون تردد : وماله
ااومات قدورة قائله : هحاول عشان خاطرك
قالت حميده بإصرار : هتنفذي يا قدورة
.....
.........
أطلقت مهجه الزغاريد وغمرت وصال بالقبلات لتقول وصال بهمس وهي توقف والدتها : ماما بلاش عشان بهيه
غص حلق مهجه وتغيرت ملامحها من الفرحه للحزن لتنظر لها وصال باستفهام : في ايه يا ماما
قالت مهجه بأسي : بهيه راحت بيت ابوها
نظرت لها وصال بعدم استيعاب لتخبرها بكل شيء
تنهدت وصال ونظرت الي والدتها التي تابعت : مقولتش أن مش من حق اخوكي يزعل بس اهو في الاول والاخر عقد وراح فداها الف
قالت وصال برفق لوالدتها : وانتي فاكره إن دياب عمل كل ده عشان العقد
قالت مهجه : فضل يأنب فيها وهي خدت علي خاطرها ومشيت
هزت وصال راسها قائله : لا يا ماما بهيه ودياب اللي بينهم اكبر من موضوع العقد ....العقد ده مجرد سبب كل واحد فيهم طلع اللي جواه فيه وخلاص
بتلك اللحظه نزلت دنيا تتهادي بخطواتها المتغنجه بينما تقول ببرود : خير يا امه سمعاكي بتزغردي
قالت مهجه وهي تشيح بوجهها : وصال حامل
قالت دنيا وهي تزيف ابتسامتها : لا والله ...الف مبروك
تلفتت حولها وقالت متصنعه البراءه : امال فين ابله بهيه ...من الضهر مش شيفاها
زمت مهجه شفتيها وكادت تبثق في دجه دنيا غضبها ولكن وصال وضعت يدها فوق يده والدتها وقالت لدنيا بابتسامه بارده : في مشوار وراجعه
زمت دنيا شفتيها واخفت خبثها بينما سابقا رأت بهيه واستمعت الي بكاءها وهي تخبر مهجه بأنها ستترك المنزل وكادت تقييم الافراح ولكنها تظاهرت بالبراءه
أمام وصال وهي تتظاهر بتصديق ما قالته !
نظرت مهجه الي ابنتها وهمست بكمد بينما غادرت دنيا الي غرفتها : مشوار ايه ياوصال ...بقولك راحت بيت ابوها
تنهدت وصال قائله : هو دياب فين ؟!
هزت مهجه كتفها قائله : في الوكاله مع جدك وزمانهم علي وصول
.......
....
تهللت ملامح سمر حينما فتحت الباب ورأت وداد امامها لتقول بترحيب :
اهلا اهلا يا ابله وداد ...يا خطوة عزيزة ...اتفضلي
قالت وداد باقتضاب وهي تتدخل : يزيد فضلك
جلست وداد في اقرب مقعد وهي تبتلع ببطء بينما شعرت بضيق شديد يجثو علي صدرها في تلك المهمه التي أتت إليها والتي كان لابد أن تقوم بها بعد ما سمعت من عبد العزيز ما قاله .... أخيها اكبر منها ولكنها دوما ما كانت الاخت والام له لذا أخذت علي عاتقها إنهاء كل شيء دون أخباره بينما سافر بضعه أيام
قالت سمر بابتسامه هادئه كرهت وداد رؤيتها بينما واضح انها انخدعت بها : تشربي ايه يا ابله وداد
قالت وداد باقتضاب : مفيش داعي ...اقعدي انا عاوزاكي في كلمتين
جلست سمر بينما ببطء تلاشت ابتسامتها وحل محلها التوجس من ملامح وداد وطريقتها المقتضبه في الحديث
نظرت وداد الي سمر ثم قالت : اسمعي يا ام عبد الله
انا جايه في كلمتين تقال علي قلبي.
قالت سمر برفق : زيحي عن قلبك يا ابله
ابتلعت وداد ببطء قبل أن تقول وهي تخفض عيناها :
: مفيش نصيب
انصدمت ملامح سمر وشعر بصدي انكسار قلبها داخل ضلوعها وهي تردد بلسان ثقيل : مفيش نصيب !
اومات وداد واشاحت بوجهها بينما رفضت أن تنخدع مجددا ببراءه ملامح تلك المرأه التي سمعت اهوال عنها لتتابع : أيوة مفيش نصيب ....
ابتلعت سمر غصه حلقها وحاولت أن تتقبل ما قالته وداد للحظه دون أن تسأل عن سبب فقد اعتادت غدر الدنيا بلا اسباب ... ألقت وداد الي الحزن الواضح بعيون سمر نظره كارهه وهي تتابع بقصد : ربنا يبعتلك نصيبك اللي تستاهليه!
حمحمت وتابعت : معلش قومي هاتي الشبكه !
اومات سمر بانكسار وجرت أقدامها واتجهت بصمت الي الغرفه تخرج العلبه من الخزانه وتخلع الاساور من يدها وتضعهم بها وتعود بتهذيب تمد يدها الي وداد بالعلبه دون جدال قائله : اتفضلي يا ابله وداد
شقت الدموع طريقها الي حلقها وهي تقوم خلف وداد التي أخذت علبه الذهب وقامت توصلها الي الباب الذي تمسكت به حتي لا يبدو عليها اهتزاز ساقيها التي لا تحملها
تقابلت نظراتها بنظرات وداد التي رأت بها كراهيه وجفاء عكس ما كانت تري بهم دوما لتخفض عيناها التي خانتها ولمعت بها الدموع ....!
مرت وداد من جوار سمر وخطت خطوه خارج الباب ولكنها لم تخطو الأخري بينما لم تستطيع أن تكبت داخلها كل الكلمات التي أرادت قولها لتلتفت الي سمر قائله بصوت خافت حمل نصيحه أو تأنيب لا تدري : اسمعي يا سمر الكلمتين دول وتعملي بيهم أو لا بشوقك...!
نظرت لها سمر لتتابع وداد بجديه : انتي عندك عيال ولو مش عشانك عشانهم بلاش اللي بتعمليه واشكري ربنا انها جت لغايه كده !!
لم تفهم سمر شيء إلا أن هناك قبضه قويه اعتصرت قلبها بما وراء تلك الكلمات التي لا تفهم معناها لتقول بعدم فهم : ابطل اللي بعمله !! تقصدي ايه يا ابله وداد
زمت وداد شفتيها قائله : اهو بقي انتي عارفه قصدي وبلاش أخوض اكتر من كده انا بس قولت انصحك اكمنك وليه زيي ...وربنا يستر علي ولايانا
هزت سمر راسها ورددت بعيون متسعه بينما تسارعت دقات قلبها من تلميحات تلك المرأه : قصدك ايه يا ابله وداد !!
اشاحت وداد بعيناها عن سمر التي ملئت الدموع عيونها وهي تكرر سؤالها دون أن تحصل علي اجابه ....كانت فاطمه للتو تخطو الي باب المنزل حينما وجدت وداد امامها ...توقف ترحيبها بها في حلقها بينما وقعت عيناها علي تلك العلبه بيدها لتسألها : خير يا ست وداد
لم تقل وداد شيء لتنظر الي دموع ابنتها وتسأل بقلب لهيف : خير يا ست وداد ...ردي عليا في ايه ؟!
قالت وداد باقتضاب : مفيش نصيب ياست فاطمه
لم تشفي تلك الكلمات قلب فاطمه الذي انشطر بداخل صدرها لتقول بهلع وهي تصك صدرها بيدها : يا لهوي ..ليه ...ايه اللي حصل يا ست وداد
بنتي عملت ايه ...دي غلبانه ومنكسره ...قوليلي عملت ايه ولو عملت حاجه تضايقك حقك عليا انا
توجع قلب سمر وهي تري والدتها تترجي وداد التي ابتلعت بضيق وهتفت بفاطمه حتي تعرب من تأنيب ضميرها : اسمعي يا ست فاطمه انا اخويا راحل في السوق وراس ماله سمعته واللي سمعته لا مواخذه ميخلنيش احط اخويا في قيل وقال
اتسعت عيون فاطمه وصكت صدرها : سمعه ايه ...قوليلي سمعتي ايه وسمعتي من مين ؟!
قالت وداد بضيق :
اهو سمعت اللي سمعته واللي قال مش غريب ده جوزها .....ربنا ستار وخلاص يا ست فاطمه مفيش نصيب !
.......
..
قال دياب الكبير بصدر منتفخ بالفرحه حينما علم من مهجه الخبر : مبروك يا غاليه
: الله يبارك فيك يا جدي
ابتسم دياب واحتضن أخته قائلا : الف مبروك
قالت وصال بحب : الله يبارك فيك يا دياب
قال دياب الكبير وهو ينظر إلي ابنته : بكره يا مهجه تنزلي تجيبي لبنتك عشر اساور دهب حلاوة الخبر ده
قالت وصال بابتسامه : شكرا ياجدي مفيش داعي
هز دياب رأسه قائلا : لا ازاي ...خليهم عشرين اسورة يا مهجه
تهللت ملامح مهجه وهزت راسها : حاضر يا ابويا ربنا يخليك لينا
نظر دياب الكبير الي وصال باستفهام : امال هادي فين ؟!
قالت وصال : وصلني وراح شغله
اوما لها لتقول وصال : دياب ممكن توصلني
عقد دياب الكبير حاجبيه: لهو هادي مش هيجي ياخدك
هزت راسها قائله : لا خليه في شغله ..دياب هيوصلني
قام دياب مع أخته التي ما أن إدارة السياره حتي التفتت له قائله : اسمع بقي يا دياب انت من غير جدال هتيجي معايا ترجع بهيه ..!
.....
......
انهمرت الدموع من عيون سمر التي تبكي بقهر بينما لا تتوقف فاطمه عن العويل وهي تصك صدرها : يا لهوي يا لهوي ... يالهوي علي نصيبك يا بتي ...يامراري علي حظك ...يامرررراي
نظرت سمر بقهر الي والدتها والي أطفالها الذين يبكون ولايدرون ما الذي يبكي والدتهم ...لا تبكي علي حظ أو نصيب بل تبكي بقهر علي الظلم الذي لا يتوقف عن ضربها كل مره أشد من سابقتها .. !
رفعت عيناها الي والدتها التي تبكي بقهر وبخطوات متعثره تتجه إليها وتقول بدفاع عن نفسها : يا امه انا مش كده ...انا مش زي ما الست وداد
بكت سمر بحرقه ولطمت وجهها بينما تتابع بعويل لوالدتها : منه لله يا امه ....مش كفايه اللي عمله فيا ..كمان بيوسخ شرفي ...!!
هتفت فاطمه بينما شعرت بانفاسها تكاد لا تخرج من صدرها : منه لله ....منه لله
نظرت إلي ابنتها بشفقه وتابعت بأنفاس متلاحقه : وصمك بالعار طول عمرك ....حكم عليكي تعيشي بالعار
نظرت سمر الي والدتها وهزت راسها بقهر : لا يا امه ...لا انا مش هرضي بالظلم ده
نظرت فاطمه الي ابنتها التي هبت من مكانها واسرعت الي غرفتها تجذب عباءتها وتضعها فوقها لتسرع خلفها
: بتعملي ايه يابت
هتفت سمر بحقد دخيل عليها من كثره الظلم الذي تعرضت له : مش هسكت يا امه المره دي ...هقطع لسانه اللي قال عليا الرديء
............
.....
هتف دياب وهو يشيح بوجهه : انا مفيش حد يلوي دراعي يا وصال
قالت وصال برقه وهي تعاتبه بعيناها : وهي بهيه حد ....غمزت له بشقاوة وتابعت : دي حب السنين ...مش كده ولا ايه
تهرب دياب بعيناه من نظرات أخته التي وكزته بجنبه بمشاكسه : هات عينك في عيني وقولي أنها مش حب السنين
تنهد دياب قائلا : أيوة بحبها يا وصال بس عاجبك اللي عملته ....دي معملتهاش وهي عيله جايه بعد السنين دي تعملها
قالت وصال برفق : معلش يا دياب مش قصدها ...مضغوطه وزعلت منك ماهو اكيد انت برضه قرصت عليها
قال دياب باحتدام : من عمايلها ....بقي يارب في واحده عاقله في الدنيا كلها تروح تدي ضرتها هديه جوزها جابها لها
ابتسمت وصال وهزت كتفها وقالت برفق لتلطيف الأجواء : طالما بهيه عملتها يبقي فيه
نظر لها دياب لتمسك يده وتقول برفق : عديها يا ديبو ما انت عارف ان بهيه طيبه ونيتها خير
نظرت له وتابعت بعقلانيه : وبعدين خلينا نتكلم بالعقل ....اللي عمل المشكله بينكم مش العقد ...ضربت علي صدره بخفه وتابعت : ماشاء الله انت تجيب اد العقد عشر مرات مش عقد وبس
اوما دياب قائلا : مختلفناش واجيب الصاغه كلها لأجل عيونها بس مش تفضل كده هبله
نظرت له بعتاب : اخص عليك ...دي طيبه
شدد دياب علي كلماته : هبله يا وصال ...اللي تعمل عملتها تبقي هبله
قالت وصال وهي تهز راسها : هبله عشان سابتك تتجوز غيرها بعد كل الحب اللي بينكم ده
تنهد دياب بضيق هاتفا : بزياده يا بنت ابوي ... انا لحالي مش طايق بس اعمل ايه قولتلك اتحسبت عليا
قالت وصال برفق : عندك حق مش هنفتح في اللي فات خلينا في اللي جاي ....عوضها يا دياب وراضيها
نظرت إليه وتابعت بأسي : انا مش متخيله لو انا مكانها كان احساسي هيبقي ايه ...جوزي متجوز عليا وعنده عيال من واحده غيري ...ده انا ممكن اموت فيها من القهر
هتف دياب بقلب لهيف : بعد الشر عليكي
نظر لها بتأثر ومجددا ضرب الذنب جنبات قلبه الذي لان سريعا بكلمات وصال التي ابتسمت له بينما هز رأسه قائلا : مقدرش اردك يا دكتورة ...هرجعها عشان خاطرك
غمزت له بشقاوة : هترجعها عشان متقدرش علي بعدها
ابتسم لها لتبتسم له وتقول : يلا بقي روحني وبعدين روح هاتها !
..........
.....
مدت قدورة يدها بتلك الزجاجه الصغيره الي حميده بعد أن أخذت تهمس ببضع كلمات علي الماء الموضوع بها لتقول : اتفضلي يا ست حميده ...طلبك اهو
خليها تشربه وهيعكس المطلوب
اخذت حميده الزجاجه بلهفه وأخرجت من صدرها لفه ماليه أعطتها لقدورة التي قالت بطمع : من يد منعدمهاش يا ست حميده
تنهدت حميده وقامت من مكانها واتجهت الي الباب وهي تنتوي الا تخطو الي هذا المنزل مره اخري بينما انتهت طلباتها وهذا ما أدركته قدورة لتلوم نفسها انها سريعا ما نفذت طلب حميده التي ستخسر كل بابها الذي كان دوما مفتوح بالمال الوفير لتحك ذقنها وتفكر بأن عليها أن تفتح باب آخر وهنا لمعت عيناها بالخبث وهي تقول : لما نشوف يا سونه هتعملي ايه لما تعرفي باللي حماتك قالته !!
............
...
أوقف هادي سيارته ونزل منها مسرعا ليدخل الي منزل والدته وهو ينادي اسمها بقلق : امه ....أمه
نظرت حميده إليه : تعالي يا هادي
اسرع هادي إليها حيث جلست في البهو الكبير ليقول بقلق : خير يا امه ..انتي كويسه
قالت حميده بحنان : الحمد لله...تعالي اقعد مالك مخطوف ليه كده
نظر لها وقال بقلق : كلمتيني وقولتي عاوزاني ضروري جيت اجري ...فكرتك بعافيه
هزت راسها وقالت برفق : لا انا كويسه ... قولي مراتك عامله ايه ؟!
قال هادي وهو يهز رأسه : كويسه
اومات له قائله وهي تمد يدها إليه بتلك الزجاجه : خد يا ابني ...اسقي مراتك شويه الميه دي ...انا كنت رايحه لها بس انت قولت أنها عند اهلها
نظر لها بدهشه : ايه ده يا امه ؟!
قالت حميده وهي تبتسم : شويه ميه عليها قرأن لجل ما تحفظ العيل اللي في بطنها
اتسعت عيون هادي لتتابع حميده بتعلثم : ده ..ده عمتك جابتها ليا من السيد البدوي ميه بقرأن ...لجل ما تحفظ العيل
هز هادي رأسه قائلا : الحافظ ربنا يا امه
قالت حميده بإصرار : خد يا هادي واسمع كلام امك أنا أفهم اكتر منك
رفض هادي : لا يا امه انا لا يمكن اشربها حاجه معرفهاش
هتفت حميده بإصرار : وانا يعني هضرها .. بقولك ميه مقري عليها....تعدمني لو ما اخدتها
أصرت حميده ليأخذ هادي الزجاجه علي مضض ....قبل أن يقول شيء كان يعقد حاجبيه حينما رأي الباب ينفتح وتدخل منه احسان
التفت هادي الي أحسان التي دخلت من الباب وهتف بشر بالغ وهو يتجه ناحيتها :
كنتي فين يا بت ؟!
قالت احسان ببرود دون أن تخشي غضبه :
انا مش بت ...انا ست الستات
هتف هادي بسخط : ردي وبلاش حديث ماسخ
قالت احسان بجراه : كنت مكان ما كنت يخصك في ايه ....انت مش مطلقني !!
صاح هادي بغضب : بت انتي ؟!
تدخلت حميده التي جذبت ذراع احسان وهتفت بها بتوبيخ : في ايه يا بت من أمتي بتعلي صوتك قدام راجلك
هتفت احسان بجرأه : معادش له كلمه عليا ...هو مش مطلقني
زمت حميده شفتيها بحنق بينما توهجت عيون هادي بالغضب الذي ازداد ما أن نظرت له احسان بتحدي : ردني وانا ارجع خدامه تحت رجلك إنما غير كده مالكش تسألني رايحه فين ولا جايه منين....صفعه قويه اخرستها لتضع يدها علي وجهها بألم بينما تنظر لها حميده بتشفي وينظر لها هادي بوعيد : ابقي فكري تاني تقفي تردي عليا ولا تتحديني وانا قسما بالله اقطع لسانك
نظر إلي والدته وتابع بسخط : اياك رجلها تخطي برا الباب !
خرج وصفق الباب خلفه بعنف لتنظر احسان الي حميده ببكاء : عاجبك يا امه
قالت حميده بتشفي : عاجبني ولو معملش كده ميبقاش راجل
نظرت لها احسان بحقد : عليا انا بس إنما التانيه ميقدرش حتي يرفع صوته عليها مش كده
زمت حميده شفتيها بغضب بينما نظرت لها احسان بتشفي ...ايه قولك يا امه ....مش كده ولا لا
هتفت بها حميده بحنق بينما واجهتها أن ابنها بالفعل لا يستطيع أن يفعل هذا مع وصال : اخفي يا بت من وشي بدل ما اكمل عليكي ...!
اومات احسان بحقد : ماشي يا امه اعملي اللي يعجبك وانا كمان هعمل اللي يعجبني !
.......
..........
أوقف هادي سيارته جانبا وأخرج من جيبه تلك الزجاجه وقال البسمله ثم ألقاها بعيدا وتابع طريقه وهو يهز رأسه بحنق من تصرفات احسان التي اجتازت الحدود ...!
...........
...
مسحت سمر دموعها بظهر يدها بينما تكاد الدموع تغشي عيناها وهي تسير تسبقها دموعها ...خطوة تلو الأخري ومع كل خطوة بكاءها يزداد من القهر
بيد مرتجفه طرقت علي الباب ولكن بعد بضع طرقات ازدادت قوه يدها واختفت رجفتها وهي تذكر نفسها بأنها صاحبه حق : افتح ...افتح يا ضلالي...افتح
تعالي صوتها لتسرع سعديه تجاه الباب وسرعان ما تنصدم برؤيه سمر امامها التي صرخت بها : ابنك فين يا وليه
صاحت سعديه بهجوم : ولولوا عليكي ساعه وانفضت...في ايه يا بت جايه داخله علينا بزعابيبك ليه !
صرخت سمر وهي تتجرأ وتنقض علي تلابيب عبد العزيز الذي خرج علي صوتها : تعالي يا واطي يا ....بقي انت بتجيب سيرتي علي لسانك ال ** ده
تفاجيء عبد العزيز بها تنقض عليه لتتعثر قدمه بالكليم المفروش علي الأرض ويقع علي المقعد خلفه مما ممكن سمر من تلابيبه التي اطبقت عليها وساعدها أكثر غياب وعيه بينما للتو دخن سيجاره ملفوفه لتسرع سعديه تحاول تخليص ابنها من تلك الفتاه التي تجرأت لأول مره ووقفت أمامه : اوعي يابت
أطلقت سمر بعنف أكثر علي تلابيب عبد العزيز الذي بالكاد حاول التقاف أنفاسه لتصرخ سعديه :
واحنا مالنا ...اختك ياسنيورة هي اللي جت هنا وقالت اللي قالته ...روحي بقي اتشطري عليها وابعدي عن ابني
اتسعت عيون سمر وتسمرت ساقيها بالأرض تحاول استيعاب ما نطقت به سعديه التي نظرت لها بشماته للحظه قبل أن تمسك بها وتدفعها خارج الباب ....!
.........
........
توقف هادي خلف وصال ليحيط خصرها بذراعيه ويضم ظهرها الي صدره هامسا بجوار أذنها : بتعملي ايه يا شهد العسل
ضحكت وصال بينما دغدغتها أنفاسه الحاره لتستدير تجاهه بينما مازال يحاصرها بين ذراعيه لترفع نفسها علي أطراف أصابعها وتحيط عنقه بذراعيها وهي تقول بدلال : عملتلك Spanish omelette يجنن
اشرأب هادي برأسه من خلفها يتطلع الي المقلاه الموضوعه فوق الموقد قائلا بمزاح : هو حتتين الطماطم فوق البيض بقي اسمه اللي قولتي عليه ده .....يا بوووي !
ضحكت وصال عليه وداعبت أنفه بانفها قائله : يا بوي عليك انت وانت بتتريق علي طبخي
رفع كلتا يديها تجاه شفتيه يقبلها هاتفا بحب : وانا اقدر يا ست الكل
ضحكت وصال مجددا : ياه علي ست الكل دي
هو انا مامتك
أحاط خصرها بذراعه وقربها إليه لتتلكأ عيناه علي شفتيها بينما يهمس بجوارها : انتي حبيبتي ياوصال
مجددا التقط يدها ووضعها أمام شفتاه يقبلها بحراره قبل أن يغمز لها بشقاوة : فين الأسد يا وصال
ضحكت وصال تمازحه : نايم في علبته جوه يا سبع الرجال
بادلها هادي الضحك وهو يميل ليخرج من جيبه شيء ذهبي كبير لمعت فصوصه الملونه بينما تتعالي ضحكته وهو يري رد فعلها علي ما يضعه بيدها : جبتلك التمساح كمان
غابت وصال بضحكه طويله اطربت اذانه وهي تتطلع الي الاسورة الذهبيه الثقيله التي وضعها بيدها وامتلئت بالفصوص الملونه ترسم تمساح كبير أحاط بيدها
: انا كده بقي عندي جنينه حيوانات ! كل ده دهب ده كتير اوي
قال هادي بحب بينما يحيط خصرها بذراعه : مفيش حاجه كتير عليكي يا شهد العسل ..!
مد يداه ليغلق الموقد وسرعان ما مال يحملها لتتعلق وصال بعنقه وتضحك :مش هتأكل ال Spanish omelette
هز هادي رأسه وقال بعبث بينما يضعها فوق الطاوله الرخاميه وينظر لها بحراره : انا هأكلك انتي !!
.........
...
ركضت فتحيه اخت بهيه الصغري الي الباب تفتحه ليتعالي صوتها : ابله بهيه ...ابله بهيه ...عمي دياب جه
قفز قلب بهيه من بين ضلوعها وسرعان ما رفعت يدها التي كانت تضعها علي خدها بينما ترسم الهدوء وتقصي لهفتها وهي تتجه إليه وتقول باقتضاب : اهلا ياابن عمتي اتفضل
رفع دياب حاجبه وردد : ابن عمتك
اومات بهيه بينما عيناها تتهرب من عيناها حتي لا يفضح شوقها إليه ....: تشرب ايه ؟!
رفع دياب حاجبه مجددا وقال متبرطما : لهو هتضايفيني كمان يابنت خالي
اومات بهيه : امال ...انت ضيف
نظر لها دياب بحنق وكاد يجذبها إليه يعاتبها علي ما تفعله لولا وجود اختيها الجالسين يتابعون ما يحدث باستمتاع
قامت بهيه قائله : هعملك شاي
اوما دياب لتقوم بهيه وتدخل الي المطبخ بينما يلتفت دياب الي فتحيه يشاكسها : كيفك يا توحه
قالت فتحيه بابتسامه : بخير يا عمي ....همست له بمكر : كويس انك جييت ابله بهيه كانت بتبكي من وقت ما جت وحتي معملتش ليا الرز بلبن اللي طلبته
ضحك دياب علي خفه ظل الفتاه التي ضربت علي بطنها وتابعت : يرضيك كده
هز رأسه ضاحكا : ميرضنيش .... مال ناحيتها وقال بمرح : هخلي عمتك تعمل ليكي حله رز بلبن قد كده بس خلي اختك تعاود معايا
قالت فتحيه سريعا : هتعاود ...دي اصلا من وقت ما جت وهي بعبايتها وكأنها مستنياك
ضحك دياب ليقوم من مكانه قائلا : هقوم اشوف الشاي اتأخر ليه
اومات فتحيه له ليقوم دياب ويتجه الي المطبخ ...شهقت بهيه بفزع حينما وجدت دياب واقف خلفها وسرعان ما استدارت إليه لتجد وجهها في مقابل صدره العريض
: دياب
اوما دياب ودون مقدمات أحاط خصرها بذراعه وقربها أكثر. الي صدره وهو يقول بعتاب حار : دياب اللي ميقدرش يبعد عنك معوانك قدرتي يا بنت خالي
خفضت بهيه عيناها وقالت بحراره مماثله : مقدرش
ضحك دياب ووضع أصابعه اسفل ذقنها يرفع وجهها إليه : قدرتي
هزت راسها وانفلتت تنهيده من صدرها : غصب عني يا اخويا
رفع حاجبه وقال بمكر يشاكسها بينما لمح دموعها : لولا اخواتك برا انا كنت وريتك انا اخوكي ازاي
تسللت الابتسامه الي شفتيها لينظر لها دياب بحنان ويمرر يداه علي شعرها قائلا بصدق : انا بحبك يا بهيه ومقدرش اعيش من غيرك .....متعمليهاش تاني يابنت خالي وتبعدي عني
مال يقبل راسها بينما قرأ عتابها قبل أن تنطقه : حقك عليا لو قسيت عليكي
ابتسمت له برضي بينما كما عهدها لينه لا ترهق قلبه بعتاب أو جدال ليقول بحب : هتعاودي معايا
اومات له بابتسامه وسرعان ما غلبتها طيبتها وهي تقول باعتراف : لو مكنتش جيت كنت هعاود انا عشان مقدرش ابعد عنك
قبل راسها مجددا وقال بحب : ولا انا يا غاليه !
............
...
لا تصدق سمر كلمه مما نطقت بها سعديه لتسير كالتي فقدت عقلها وهي تهز راسها وتحدث نفسها ..اختي ...اختي تعمل كده
لا ..لا ..ازاي ...ليه ....ليه طيب ....معقول اختي !
لا تستوعب أن يصل حقد أو غيره أو أي شيء بين الاخوات الي تلك الدرجه ....ظلت تهذي وتهز راسها بلا توقف بينما لا تعرف الي اين تأخذها قدميها !!
........
....
تسمرت دنيا مكانها بينما فتحت باب غرفتها واسرعت لتستقبل دياب لتتفاجيء به يصعد ويده تمسك بيد بهيه التي سددت لها نظرات كارهه وتهدج صوتها بالحقد وهي تهتف : ابله بهيه ...انتي رجعتي
نظرت لها بهيه لتقول دنيا بتعلثم مستدركه : قصدي يعني ...يعني اصل مصطفي كان بيبكي
اشار لها دياب قبل أن تقول بهيه شيء : سكتيه انتي مش امه
تركها والغل يأكل قلبها وقاد بهيه الي غرفتهم ...!
.........
...
اسرع سوكا تجاه دياب الكبير قائلا. : صباحك فل يا معلم ...اجيبلك قهوتك والحجر
قال دياب الكبير وهو ينظر إلي وكاله هادي : هاته علي وكاله المعلم هادي
اسرع صبي القهوجي قائلا : عنيا يا معلم
توقف دياب الكبير أمام وكاله هادي الذي جلس خلف مكتبه يتابع عمله ليتفاجيء بدياب الكبير يلقي عليه السلام :ايه يا ابو الواد رجلك معادتش بتخطي ناحيتنا زعلان مننا ولا ايه
قام هادي من مكانه قائلا :
ابدا يا معلم مشغوليات
اوما دياب الكبير الذي أراد وصل ما انقطع : وماله اهو انا جيبن ابارك لك بنفسي
قال هادي وهو يتقبل منه المباركه : الله يبارك فيك يا معلم ....اتفضل
جلس دياب الكبير وتابع : وصال ادي ليها كام مره تيجي عندنا وانت مش معاها ...زعلان مننا ولا ايه
هز هادي رأسه : لا ابدا يا معلم وهزعل من ايه
تنهد دياب الكبير قائلا : طبعا يا بوي ...تلاقي الفرحه مش سايعاك بخبر حمل الغاليه
اوما هادي قائلا : الحمد لله يا معلم
نظر دياب الكبير الي هادي للحظه قبل أن يقول : ناوي علي ايه !؟
نظر له هادي باستفهام : في ايه ؟!
قال دياب الكبير دون مراوغه : اهو ربنا كرمك باأبن وصال ...ناوي تحفظ حقه ازاي من بنت عليوة وابنها
هتفت هادي باستهجان مصححا كلام دياب : ابني يا معلم واخو اللي جاي
رفع دياب حاجبه باستنكار شديد وهتف بينما يضرب الأرض بعصاه : نبرتك اتغيرت يا هادي
فاض الكيل ليهتف هادي بانفعال : انت اللي اتغيرت يا معلم ومعادتش في بيننا كلام الا في الموضوع ده وكأني هفارق الدنيا وعيالي وافقه مستنيه الورث
قال دياب وهو يهز راسه بانزعاج : بعد الشر عنك حسك في الدنيا
صمت لحظه ونظر الي هادي قبل أن يتابع :
بصراحه يا هادي أنا شايل منك
نظر هادي إليه قائلا : ليه يا معلم ...؟!
قال دياب الكبير دون مراوغه : من وقفتك جنب عبد الباسط ...قبل أن يقول هادي شيء كان دياب الكبير يرفع إصبعه أمام وجهه هاتفا : واياك تقول مالكش يد فيها انا شعري شاب في السوق وعارف انك وراها
اوما هادي هو الآخر وقال دون مراوغه :
حتي لو يا معلم.... الراجل مشوفتش منه إلا كل خير وغلاوته عندي كبيرة
نظر له دياب الكبير ورفع حاجبه : وانا ؟!
قال هادي بإقرار : زيه واكتر يا معلم
نظر إلي دياب الكبير ولم يتردد في بسط طريق المحبه مجددا بينهم : معلم دياب احنا كبرنا تحت رجليكم بلاش تحطني بينك وبينه
قال دياب الكبير باحتدام : ماهو انت حاططني بين مصلحه حفيدتي ومصلحه بنت عليوة .
قال هادي بضيق شديد : يا معلم مفيش حد غيري محطوط وسط جبلين هموم ....
فكرك انا عارف انام من الهم اللي شايله
تغضنت نبرته بالحزن وهو يتابع : وصال النفس اللي بتنفسه .....اه فرحان بالعيل بس مش ده اللي طابب كفتها ....كفه وصال طبه عشان غلاوتها طول عمرها زايده في قلبي وده الضمان الوحيد مش الفلوس والملك ...!
نظر إليه دياب الكبير للحظه قبل أن يسحب نفس عميق ويقول : ماشي يا هادي ما دام ده قولك ....انا هاخد الكلمتين دول كلمه راجل من خشمك
.......
...........
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
ساتر يارب علي دينا ايه ديه مش مكون هوفي كده
ردحذف