بساط السعاده اقتباس

0

 


نظرت نشوي بشفقه الي ملامح وجه أخيها الذي طال صمته لتري كل هذا الحزن داخل عيناه والذي ترك أثره بتلك الشعيرات البيضاء التي زادت بلحيته التي طالت كثيرا لتمد يدها وتربت علي يده تقول بمواساه : طمنني عليك

هز كتفه وتنهد بثقل لتفتح فمها ولكنها سرعان ما تغلقه مجددا وهي تبحث عن شيء لتقوله بينما طحن خاطرها رؤيه أخيها بتلك الحاله والبقاء صامته 

لتقول بتعلثم : أن شاء الله تلاقيها وربنا يجمع شملكم 

سرت الدماء الحاره بملامحه الشاحبه ما أن نطقت نشوي بتلك الكلمات لتري قبضته التي كورها بينما يهتف بغضب لاهب من بين أسنانه : الاقيها بس .....لم تكد ملامح نشوي تزداد تأثر حتي تغيرت سريعا حينما تابع هادي بوعيد : وانا هشرب من دمها !!

ابتلعت نشوي ببطء ونظرت بطرف عيناها جانبا ثم عادت لتنظر الي أخيها وهي تقول بعتاب : ليه بس كده يا اخويا ؟!

التفت لها هادي بغضب سرعان ما تفجر وكأنه بركان : ليه ....بتسألي ليه ؟!

تهرب مني ومن أهلها وبتسألي ليه ؟! كرر وعيده مره اخري : اطولها بس وانا هندمها علي اللحظه اللي فكرت فيها تهرب 

عضت نشوي علي شفتيها ووضعت يدها علي يد أخيها التي نفرت عروقها تحاول أن تدافع عن وصال وتهدئ جانبه من ناحيتها :ليه بتقول هربت  ...هي بس ...نظر لها أخيها بغضب وهتف بها : هي ايه ....اللي تسيب بيت جوزها واهلها تبقي ايه ؟!

قالت نشوي بدفاع : زعلانه يا اخويا من اللي حصل وانت اكتر واحد لازم تلمس ليها العذر ... زمت نشوي شفتيها وتابعت بتأثر تعاتب أخيها : يعني برضه انت ظلمتها لما قطعت اللي بينها وبين أهلها اهو لو كانت زعلت منك كانت هتروح لأهلها إنما البنيه لاحول ولا قوة الا بالله زعلانه منك ومن أهلها 

خفضت عيناها وتابعت عتاب أخيها دون أن تنظر إليه : وبصراحه يا هادي انت غلطان وزودت غلطك في انك طاوعت جدها وكتبت املاكك قصاد سكوته وختمتها بشغلها 

تابعت نسوي حديثها باندفاع بينما اخذتها جلاله العتاب علي أخيها والدفاع عن موقف وصال فلم تلحظ نظرات هادي الذي بدء ينتبه الي كل ما تقوله : كانت يعني هتعمل ايه ...ضربتين في الرأس توجع ما بالك بقي أنها بعد كل ده كمان تلاقيك عند احسان !

عضت نشوي علي شفتيها ولاح التوتر علي ملامحها بينما باغتها هادي بسؤاله الذي صاحب نظرات عيناه الثاقبه والتي لم تغفل عن تفحص ملامح أخته : وانتي عرفتي منين ؟!

قالت نشوي بارتباك وهي تبعد عيناها عن عيناه : منك ...قصدي من امي ....يوووه والله ما انا فاكره انا بس بقول كلمه حق 

تسمرت عيون هادي علي أخته التي فضحها توتر حركتها حينما قامت وهي تقول : القصد انك تعذرها ...هطلع اجيب لك حسن تشوفه !!

اوما هادي لتقوم نشوي سريعا وتتبعتها نظرات أخيها !!

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

ايه رايكم و توقعاتكم 




إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !