بساط السعاده اقتباس

0


 : لا يا دكتورة اوعي تفكري اني هكون ست وحشه ولا غلاويه لا سمح الله ....وضعت احسان يدها علي بطنها وتابعت بدلال : انا عاوزاكي تعديني اختك زي ما اللي في بطني هيكون اخو اللي بطنك ومش بس كده ده انا عاوزاكي تعتبريه زي ابنك كمان ومفيش بينا ابني وابنك 

اندفعت الدماء الي وجه وصال الذي توهج بينما تابعت احسان بابتسامه متدلله : معلوم ماهو انا عاوزاه يطلع دكتور زيك كده ومتعلم ومتنور .....أطلقت ضحكه طحنت خاطر وصال بينما تتابع : ماهو هيكون كبير أبوه ولازم يشرفه ومن جهه ابنك هيبقي الصغير المتدلع ...نظرت إلي احتقان وجه وصال بشماته اخفتها خلف براءه نظراتها وهي تتابع : أو جايز تبقي بت ... !

ادارت وصال راسها وامتلئت نظراتها بالاشمئزاز حينما وضعت احسان يدها علي كتف وصال وهي تتابع : يبقي من يوم ورايح هتعديني اختك ولا تخافي مني من جهه هادي .... اعتبريني هنا ام الواد أو حتي اني قاعده هنا بلقمتي زي ما امه حميده طول عمرها بتعاملني وانتي مراته وست البيت 

نظرت إليها بطرف عيناها ثم تابعت بحزن مزيف : اعتبريني زيهم خدامه !!

ببطء رفعت احسان عيناها تجاه وصال التي واخيرا عقبت علي حديثها الذي ظنته سيجد طريق الي قلبها ولكنها وجدت وصال تتطلع إليها ساخره بينما تبعد يدها عن كتفها قائله : تعرفي يا احسان انك لو كنتي قولتي الكلمتين دول زمان كنت صدقتك ..تلاقت نظرات كلاهما لتتابع وصال وهي تهز كتفها :  انا كنت من زمان اسمع عن كهن الفلاحين بس حظك اني شوفته ....اصل كان عندي واحده زميلتي في الكليه ودخلت عليا بنفس الكلمتين دول وانا كنت لسه هبله في سنه أولي وفكرتها صاحبتي لغايه ما فهمت أن ده كله كهن وللاسف مش هيدخل عليا ....رمقتها بنظره متعاليه وتابعت : بس جايز يدخل علي حميده أو ابنها إنما أنا لا !

رفعت احسان حاجبها وازالت سريعا قناع الطيبه الزائفة وهي تواجه وصال : ليه بس كده يا دكتورة ...ده انا جايه أمد لك ايدي 

ابعدت وصال يدها من امامها وهتفت بها بثبات تخفي به حرقه قلبها : انتي جايه وفاكره بالكلمتين دول هتكيديني !

هزت احسان راسها وقالت ببراءه : انا !!!

لوت شفتيها وتابعت : الحق عليا أن قلبي الطيب اتوجع عليكي وصعبتي عليا فقولت اجي وانصحك بدل ما تقفي قصاد هادي كل شويه ....امتلئت نظراتها بالشماته وهي تتابع : تبقي دي جزاتي وانا اللي جايه انصحك ازاي تخليه يهدي من ناحيتك وتعرفي تعامليه 

ضحكه عاليه ساخره ملئت فم وصال التي تطلعت الي احسان وعقدت يدها أمام صدرها هاتفه بتهكم : انتي هتعلميني ازاي اتعامل مع هادي 

ضحكت مجددا بسخريه ولكن تلك المرأه امتلئت نبرته بالثقه بينما تنظر إلي عيون احسان بثبات قائله : لا انتي ولا عشره زيك تفهم هادي زي ما انا فهماه ولا انتي ولا الف غيرك هتعلمني ازاي اتعامل معاه ....وضعت يدها علي كتفها وتابعت بكبرياء ترد به كيد احسان : شكرا يا حلوة علي النصيحه بس انا باشاره مني اعرف ازاي اخلي هادي خاتم في صباعي !!

لم يكن وجه احسان فقط من احتقن بل وجه هادي الذي تراجع خطوه واغمص عيناه وأخذ نفس عميق بينما التوت شفتيه وكور قبضته بغضب شديد بعد سماعه تلك الكلمات وسرعان ما تمطأ عقله وكرامته يزجرون قلبه الذي منح لها تلك الثقه التي تتحدث بها ! 


قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

ايه رايكم و توقعاتكم 

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !