بساط السعاده اقتباس

0


 تراجعت وصال خطوه للخلف وتوارت سريعا خلف ذلك العمود الحجري وضيقت عيناها تنظر إلي تلك التي أسرعت بخطواتها وسرعان ما تلفتت حولها قبل أن تلقي ما بيدها بين الأشجار وتنزع طرحتها من فوق راسها وتلقيها أيضا ثم تسرع بخطواتها تجاه الدرج الذي كان هادي ينزل من فوقه وهو يتلفت هنا وهناك ...عقد حاجبيه ونظر الي أحسان متسائلا : انتي طلعتي من البيت ؟!

هزت احسان راسها سريعا وقالت بكذب : لا 

ضيق هادي عيناه ونظر إليها وسأل مجددا وهو يضيق عيناه : امال كنتي فين ؟!

قالت احسان بكذب احسنت اخفاءه : كنت بوكل الفراخ في الجنينيه ورا 

اوما وتجاوزها وعيناه تبحث عن وصال التي ارتسمت ابتسامه ساحره علي شفتيها ولم تنكر الشماته التي تغلغلت بقلبها بينما لم تحتاج لفطنه لتدرك كذب احسان الواضح قبل لحظات حينما اتجهت لتري ما ألقته بين الأشجار وكان عباره عن محفظتها وكيس بلاستيكي به بعض الادويه ....!

لمحها جالسه توليه ظهرها وشعرت هي بخطواته تقترب منها لتتجاوز مؤقتا اسماء تلك الادويه ودلالتها وتتأهب لهذا الذي جذب المقعد وجلس قبالتها 

استمعت الي زفرته الضائقه بينما اشاحت بوجهها عنه ليقول هادي بضيق : ناديت عليكي كتير 

لم تعقب ولم تقل شيء ليزفر هادي مجددا : انا بكلمك يا وصال ...ردي عليا 

لم يلقي منها إلا الصمت والتجاهل ليهب من مكانه ويميل يمسك ذراعها يوقفها وهو يهتف بنفاذ صبر : واخرتها  

نظرت له وصال ببرود زاد من حمم البركان التي تتفجر بصدره حينما قالت : اخرتها هتطلقني 

نظر لها هادي برفض شديد لم يتزحزح عنه بالرغم من كل أفعالها لتخرج نبرته محمله بالاسي : مقدرش اطلقك 

قالت وصال باصرار فولاذي : هتقدر والا 

هرفع عليك قضيه ومفيش حاجه في الدنيا هتمنعني اقف قصادك  في المحكمه 

نظر لها بعتاب ظنه قد يحرك قلبها الذي تحجر من ناحيته :   هقف في جهنم بس مش هطلقك 

نظرت له بغضب وهتفت بانفعال : هو مش عناد حياتنا مع بعض خلصت واللي بتعمله ده مش هيغير حاجه ....دلوقتي أو بعدين هتطلقني ...خليها تيجي منك ! حياتنا مع بعض خلصت بقولك 

هز رأسه ونظر الي عيونها وقال بصدق : همسك فيها لاخر نفس 

زمت شفتيها وهتفت باصرار فولاذي : كده كده هتطلق منك وهعمل كل حاجه اقدر عليها لغايه ما تطلقني 

اوما لها وقال باستسلام : انتي اعملي كل حاجه عشان تبعدي عني وانا برضه هعمل كل حاجه عشان متبعديش عني !

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

ايه رايكم و توقعاتكم 


إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !