ألقت احسان نظراتها تجاه غرفه وصال وهي تتسلل علي أطراف أصابعها لتضع أذنها علي الباب للحظات ثم تتحرك
بخفه لتصل إلي اسفل الدرج وترفع عيناها للاعلي وسرعان ما ترتسم علي شفتيها ابتسامه متشفيه بينما بثقه تدرك أن حميده لن تفيق من غفوتها الثقيله الان !!
لتلمع نظرات الشر بعيونها وهي تتذكر كيف تخلصت منها ومن طلباتها التي لا تنتهي ...!
Flash back
تعالي صوت حميده كالعاده : احسان بت يا احسان
زفرت احسان وتركت ما بيدها التي جففتها بملابسها واتجهت ناحيه حميده : أيوة !
زجرتها حميده بسخط : اسمها أيوة يا عديمه الربايه...ردي عدل يابت عليوة
سحبت احسان نفس عميق ورسمت علي شفتيها ابتسامه بارده بينما تقول : نعم يا امه
رفعت حميده حاجبها وقيمت بنظراتها هيئه احسان بينما تقول : انتي لسه بتغسلي يا بت ...ايييه الضهر دخل علينا وانتي لسه في حتتين غسيل
هتفت احسان ببرود : خلاص قربت اخلص يا امه وهنشر اهو
هتفت حميده بهيمنه : تنشري بسرعه عشان الغسيل يلحق الشمس وتدبحي البط والفراخ وتنزلي تعلقي عليهم عشان نلحق الغدا
اومات احسان بينما تلك الطلبات التي لا تتوقف حميده عنها ليست بجديده لتتابع حميده وهي تلوي شفتيها : وطبعا ملحقتيش تخمري الخبيز يا فالحه
قالت احسان من بين اسنانها : هعجن اهو يا امه
اومات حميده لتزجر احسان التي توقفت مكانها : واقفه مكانك ليه ...اخلصي يا بت
هتفت احسان بحنق أفلت منها : وهي الست الدكتورة مش هتمد أيدها في حاجه ولا هو انكتب عليا لوحدي ....وبعدين يا امه ماهو جايب لها واحده تخدمها ما تخليها تساعدني انا مش قادره أقيم ضهري .. حرام كده
هبت حميده من مكانها واتجهت ناحيه احسان توبخها بسخط : حرمت عليكي عيشتك ...في ايه يا بت الباشا لهو الخدمه جديده عليكي ...انجري يا بت اعملي اللي قولت عليه ومتتدخليش تاني في حاجه ....نظرت اليها بكيد وتابعت : واه يا اختي اتكتبت عليكي الخدمه وهي جاب لها اللي تخدمها اكمنها دكتورة ...ولا الروس هتتساوي
لوت شفتيها وتابعت ساخره : والله مش عاجبك الباب يفوت جمل بحمولته روحي عند عليوة واتستتي يااختي براحتك
زمت احسان شفتيها بحنق بينما شمتت حميده بها وهي تذكرها بمكانتها ...؛ حاضر يا امه
تحركت والغل يتشعشع بعروقها والحقد يمليء قلبها الذي غلفه السواد ولم يشفيه الا حينما تذكرت تلك الحبوب التي اخذتها من ساميه ووضعتها لوصال سابقا ....اتسعت ابتسامتها المنتصره بينما تمسك بين يديها أحدي تلك الحبوب وتطحنها وتقلبها بكوب الشاي الذي اتجهت وهي تحمله لتضعه أمام حميده بخضوع جعل حميده تشعر بالانتصار : ايه ده ؟!
قالت احسان بابتسامه تخفي خبثها : عملتلك كوبايه شاي يا امه تعدل دماغك وكلها نص ساعه واطلعلك الفطير السخن
Back
عادت احسان من شرودها وابتسامتها المتشفيه تزداد فوق شفتيها ....يوم يلو الاخر وهي تضع لحميده تلك الحبوب وهاهي مرت بضعه أيام وحميده غارقه بغفوتها الثقيله التي لا تستيقظ منها الا قبيل العصر برأس ثقيل وهاهي احسان تتنفس براحه دون تسلط وطلبات حميده التي لا تنتهي ...أدارت رأسها تجاه المطبخ وسرعان ما اتجهت الي بابه الخلفي ومنه خرجت تجاه باب الحديقه الخلفي لتفتح لقدورة ...!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك