ضائعه في غابه ظنونه الفصل السادس والعشرين

0


 رفع حمزة عيناه من فوق تلك الأوراق يطالع زين بهيئته المتجهمه : اية مالك ياابني مكشر ليه كدة؟ 

هز زين كتفه قائلا : فارق معاك 

ضحك حمزة ورفع حاجبه قائلا  : لية حاسس اني بكلم مراتي 

لوي زين شفتيه بغيرة واضحة : ماهي مراتك دي السبب 

..... بعداك عني .... انا حتي مبعرفش اتكلم معاك زي الاول ولااعرف عنك حاجة 

ضحك حمزة بقوة حتي ادمعت عيناه : الله يخربيت كلامك .... واد يازين انت بتغير من مراتي 

اومأ له زين قائلا : اه ماانت عارف 

ضحك حمزة قائلا : عارف اية الله يخربيتك ... ماتسترجل يلا 

قال زين يامتعاض : اية علاقه الرجوله بصحوبيتنا 

: ومالها ياجدع صحوبيتنا 

: انت ناسيني ياحمزة 

عاد حمزة ليضحك مجددا :  ناسيني وسايني وبعيد عني.... اية يازين... احنا مخطوبين ولااية 

: اتريق.. اتريق ياخويا مااخدتش منك غير كدة 

ضحك زين وتابع بمكر : والدلع خليه للهانم  مش كدة 

زفر حمزة ضاحكا : يارب صبرني.... هي تجنني في البيت وهو يجنني في الشغل 

ياجدع دي مراتي ادلعها براحتي 

ضحك زين قائلا ;طيب خلاص.. انا ماشي 

قال حمزة : لا.. لا تعالي خلاص متزعلش 

اقعد وفهمني في أية 

قال زين بضيق : زهقان وهطق 

: لية بس ؟

٠: هتجنن ياحمزة من وقت ماخطبت سارة مش عارف اتكلم معاها ولااشوفها.... ده حتي التليفون كلمتين وتقفل ولما رحت ازروهم الحجة نبيله قعدت معانا 

ضحك حمزة بصخب ليعقد زين حاجبيه : ماتبطل بقي يااخي ضحك 

قال حمزة وهو يوقف ضحكته : خلاص... اصلك حالتك صعب 

: اوي... اوي ياحمزة.... 

: خلاص هانت كلها كام اسبوع وتتجوز 

هتف بامتعاض : وانا لسة هستني.... بقولك متكلمتش معاها كلمتين مع بعض 

: معلش انت عارف ان عندهم المواضيع دي مش مسموح بيها قبل الجواز .... بس هانت كام اسبوع وتتجوزوا واتكلم معاها براحتك 

قال زين برجاء : طيب ماتخليك جدع مع صاحبك وتخليني اشوفها واتكلم معاها..اهو نتعرف علي بعض..... . يعني فجأه كدة البنت تلاقي نفسها متجوزاني 

: ماتتلم يلا  

قال زين  ببراءه :  وانا هعمل اية... انا بس  هتكلم معاها.... وغلاوة صاحبك عندك خليني اشوفها شويه... 

ضحك حمزة علي رجاء زين ; مستعجل اوي ياخويا 

; ااه والله 

اومأ له حمزة : طيب هتكلم مع الحج عبد الحميد يوافق يسيبكم مع بعض تتعرفوا

اسرع زين يحتضنه بقوة : حبيبي ياحمزة 

ابعده حمزة قائلا بمشاكسة  : ابعد يلا انت هتبوسني ولااية 

وكزة زين بكتفه : لا خلي البوس... للمدام.

دفعة حمزة من امامه.. اوعي ياض انت 

وخلينا نشوف شغلنا 

اومأ له حمزة باستدراك... اه صحيح ياحمزة ده طارق شايط علي الاخر وعاوز يقابلك 

قطب حمزة جبينه :  طيب قوله هعدي عليه في المصنع النهاردة 

نظر اليه زين قائلا ; انت برضه مش هتقوله 

هز حمزة راسه : لا خليه كدة احسن....

....


..... 

دخل حمزة الي مكتب طارق الذي كان يهتف بغضب في احد المهندسين المسؤلين عن المعدات لمتابعه العمل 

تساءل حمزة : في أية ياباشمهندس طارق 

قال طارق بانفعال ; في اني طلبت من  الباشمهندس سامي  تقرير يومي عن المواد الخام والمعدات بتاعتنا عشان نكون مستعدين لأي جديد وهو منفذش

التفت سامي الي حمزة قائلا ; يافندم انا بطمن علي المخازن بتاعتنا بنفسي ومفيش اي داعي لقلق الباشمهندس طارق

نظر اليه حمزة بضع لحظات جاهد فيها سامي للتحكم بثباته خشيه ان يكشفه حمزة الذي نطق اخيرا بثقة عمياء : سامي عنده حق ياطارق.... طالما هو متابع مفيش داعي لقلقك

وبعدين انا كدة كدة مسافر استعجل دفعه المعدات الجديدة واللي، موجود يغطي انتاجنا لست شهور... مش ،كدة ولااية ياسامي 

اومأ له سامي : تمام ياحمزة بيه 

: خلاص ياطارق.. مفيش اي داعي لقلقك

احتقن وجهه طارق بانفعال... يعني اية ياحمزة 

أشار حمزة لسامي قائلا : روح انت ياباشمهندس 

ماان انصرف سامي حتي هتف طارق بجديه : يعني ايه مقلقش ياحمزة..... انت عارف وضع المصنع كويس وعارف أن مينفعش نسيب حاجة للظروف وكل حاجة نكون عاملين حسابها وانت من اول ماخلتني مسؤل عن الشغل ده وانا مش بسييب حاجة للظروف عشان اكون اد المسؤليه دي.. 

اومأ له حمزة بابتسامه ممتنه : عارف ياطارق وانا لولا اني واثق فيك كنت خليتك مسؤل عن شغلي 

قال طارق بعدم فهم : امال لية وافقت سامي وبعدتني عن متابعه المخازن 

فرك حمزة راسه قائلا باقتضاب : من غير سبب 

قطب طارق جبينه ; يعني ايه من غير سبب ياحمزة 

: اهو كدة وخلاص يااخي... 

نظر اليه طارق بتوجس : انت لسة شايل مني من الموضوع القديم 

عقد حمزة جبينه بغضب وهو يتذكر نظرات طارق لسيرين... لا ياطارق ومتفتحش الموضوع ده تاني 

: يبقي فهمني اية سبب اللي بتعمله 

: انا حر ياطارق 

يبقي انا هسيب الشغل ياحمزة طالما 

انت مش واثق فيا 

خرج طارق من المكتب يحترق غضبا ليقابل زين الذي سأله : اية ياطارق مالك؟ 

قال طارق بحدة : في انه مبقاش واثق في حد..... عموما انا مستقيل 

امسك زين بكتفه : استني بس ياطارق اية اللي بتقوله ده 

: خلاص يازين انتتهي 

: اهدي بس وفهمني 

قال طارق وهو ينصرف بخطوات غاضبه : ولااهدي ولا زفت 

..... دخل زين الي حمزة :اية ياحمزة... انت هتوافق طارق علي اللي بيقوله 

هز حمزة راسه وأشار لزين بالصمت بينما يتابع كاميرات المراقبه... ليقول اخيرا : اكيد لا... بس كدة الموضوع ماشي زي مااحنا عاوزين.. خلي سامي ياخد الأمان 

............ 

.... 

وبالفعل سرعان ماكاد سامي يدخل الي مكتبه ويغلق الباب جيدا قبل ان يتصل بأحد الأرقام ويتحدث بخفوت : بقولك اية ياامين موضوع ال ١٠٠ الف ده شويه اوي..... انا عاوز ٣٠٠ 

:لية يعني ؟

: من غير ليه... انت مش شايف حمزة بيه عامل اية هنا... ده خلي طارق يستقيل 

وانا اللي في وش المدفع... انا اللي بطمنه ان المخازن زي الفل... يعني لما يعرف الكارثه انا اول واحد هروح في الرجلين 

:  طيب ياسامي... فتح عنيك انت بس وهكلم الباشا يديك اللي انت عاوزة 

.......... 

.... 

انتبهت سيرين الي فتح حمزة لباب المنزل لتترك اعدادها للطعام لتسرع اليه بتساؤل.. حبيبي انت رجعت بدري 

فتح لها ذراعيه بابتسامه واسعه : وحشتيني قلت ارجع بدري 

اتسعت ابتسامتها بينما ترتمي في حضنه ليقبل وجنتها قائلا : عامله اية ياروحي؟ 

ابتسمت له قائلة : الحمد لله... وانت ياحبيبي 

تنهد بارهاق : تعباان اوي ياسيري.. جسمي مكسر 

ربتت علي يده بحنان : سلامتك ياحبيبي... 

ابتسمت له برقه وتابعت : طيب ادخل يلا انت خد شاور وارتاح شوية لغاية مااكمل العشا 

هز راسه وامسك بيدها قائلا : ... توء توء.... سيبي اللي في ايدك وتعالي عاوزك

قالت باستفهام  : عاوز اية ياحبيبي؟ 

مد يده اليها : تعالي بس.. 

هزت راسها : لا... خليني اخلص الاكل الاول 

قال باصرار  : مش، وقت اكل خالص.... 

امسك بيدها واتجه لتسير خلفه وهي تتذمر... يااه ياحمزة عليك.... ماتقول هنا عاوزني في، اية... ؟

دخلت الي الغرفة خلفه ليبتسم لها برقه بينما يخرج من جيبه علبه صغيرة من القطيفه تلالا بداخلها خاتم ذو فص نفيس.... نظرت اليه والي الخاتم الخلاب... اية رايك ياروحي؟ 

ابتسمت قائلة : حلو اوي... بس .... ده شكله غالي اوي 

هز راسه واخرج الخاتم من العلبه ووضعه باصبعها قائلا : مفيش حاجة تغلي عليكي قالت بعتاب لطيف فهو لا يتوقف عن اغداقها بالهدايا بالرغم من عثرته الماليه وعارضت كثيرا شراءه تلك السيارة الباهظة لها ولكنه صمم : ليه كلفت نفسك ياحمزة

هز راسه وقبل يدها قائلا : انتي مش بتطلبي مني اي حاجة ياقلبي عشان كدة لازم انا اجيبلك 

ابتسمت له برقه : ياحبيبي انت مش مخليني عاوزة اي حاجة 

عموما شكرا ياحبيبي ربنا يخليك ليا 

:ويخليكي ليا ياروحي 

توجهت خطوة للخارج ليوقفها : علي فين؟ 

قالت ببراءه : هروح اكمل العشا علي ماترتاح 

هز راسه وقال بمكر ; مش عاوزة تشوفي جايبلك ايه تاني 

نظرت اليه باستطلاع ليفتح هذا الكيس الورقي الانيق ويرفع امامها تلك الهديه... 

نظرت اليه ببلاهه قائلة : ايه ده 

قال بعبث ; هيكون اية ياقلبي..... قميص نوم 

غمز لها وتابع : الأزرق هيبقي تحفه عليكي

تغيرت ملامح وجهها وهي تتطلع لهذا القميص الفاضخ لتهتف به بتوبيخ ; اية قله الادب دي لا طبعا انا مستحيل البس كدة... 

اندهشت ملامح حمزة الذي تسمر مكانه لحظات قبل ان يقول باستنكار : نعم يااختي

عقدت حاجبيها قائلة بتوبيخ  :  بقي في واحد محترم يجيب لمراته حاجة زي دي

شيل.... شيل ياراجل وخليك محترم 

رفع حمزة حاجبه وبلحظة لمع الغيظ بعيناه هاتفا : يخربيت طوله لسانك..... والله لهوريكي علي كل كلمه نطقتها 

اسرعت سيرين الي الخلف راكضه هربا منه بينما تتعالي ضحكتها  ماان خطي تجاهها لتقول بضحكة : حمزة اهدي واعقل

وقف حمزة مكانه قائلا : طيب بطلي جري واقفي مكانك

هزت راسها كطفله وهي تتابع هربها منه : لا ماانت هتمسكني لو وقفت 

: وانا بجري ورا عيله

: طيب عاوزني أقف ليه

قال حمزة بمكر : هكلمك

هزت راسها : كداب

كتم ضحكته علي أفعالها ليهتف بها بوعيد :ورحمه امي ياسيرين  لو مجتيش حالا قدامي مش هقولك هعمل فيكي اية 

قالت وهي ترفع اصبعها بوجهه : خلاص.. خلاص جاية.... بس انا حامل

هتف بها حمزة : عارف ياختي علي اساس مش، باين عليكي

قالت بضحكة : انا بحذرك بس... انت قولت هتكلمني 

اومأ لها امسك بذراعها ليجذبها اليه بينما لمع الخبث والمكر بعيناه وهو يقول : ها بقي كنتي بتقولي اية 

قالت بتعلثم : قلت يعني ياميزو... مينفعش البس كدة ... قصدي يعني الجو بارد والقميص ده مفتوح اوي اخاف يجيلي برد

ضيق عيناه ; انتي قلتي كدة

اومات له ببراءه ; اه

قال من بين أسنانه : سيرين

رفعت عيناها الجميله اليه قائلة بنعومه ; نعم

أحاط خصرها بذراعه وتراجع بها ليلتصق ظهرها بالحائط بينما همس ببطء عابث : قلتي مفيش راجل محترم..... مش كدة 

اومات له وعيناها تنظر لعيناه المذاكرة بينما اكمل ; طيب وهو في راجل بيبقي محترم مع مراته.. غمز لها وتابع بوقاحه وهو ينظر لبطنها  : امال الواد ده جة ازاي

زجرته بخجل : حمزة اتلم

هز كتفه ببراءه قائلا : مش ده اللي حصل

قليت أدبي معاكي فجبت الواد ده... اخفت عيونها عنه ليكمل بخبث شديد بجوار اذنها : كدة خلصنا من موضع الاحترام.... قلتي اية تاني بقي... ممممم

مستحيل تلبسي القميص ده... 

علي اساس اني انا اللي كنت لابس القميص الاسود

عضت علي شفتيها قائلة : ااه ده... ده كان مكافأه عشان كنت سايب شغلك وقاعد معايا

رفع حاجبه ; والله

قالت برقه وهي ترفع نفسها علي أطراف اصابعها تحيط بعنقه ;  طبعا ياميزو

قال متظاهرا بالجديه : بطلي ميزو دي

قالت بدلال ;ليله ياحبيبي

رفع حاجبه بغيظ :عشان بتضحكي عليا بيها.... انتي كدة كل مرة تتدلعي وتقوليلي ميزو وحبيبي ودلع وقمصان نوم وبعد كام يوم تقلبي واحد صاحبي وتسبيني وتنامي 

حاصرها بجسده ومال ناحيتها هامسا بحميميه بجوار اذنها ; ماكنا حلوين واخر دلع منفضالي بقالك كام يوم ليه 

أفلتت ضحكتها الناعمه التي أثارت اعصابه بينما قالت بدلال : مااحنا لسة حلوين.... طيب بذمتك ياميزو انا حلوة ولا مش حلوة

نظر اليها بينما تتلاعب به بمكرها ليظل صامتا لتعقد حاجبيها... حمزة...

: ممم.... 

: رد مش انا حلوة

قال بمكر مماثل : البسي القميص وانا  اقولك

ضربت الارض بقدمها وقطبت جبينها.. رخم... طيب مش لابساه 

ضحك وهو يفك اسرها قائلا ; براحتك 


بعد نصف ساعه تخلخلت رائحة عطره أنفها بينما وقف لدي باب المطبخ يتطلع نحوها... يعشق تلك القصيرة بينما تتحرك بفوضويه هنا وهناك وتلك الرائحة الشهيه تعبق المكان 

التفتت اليه لتجده ارتدي شورت قصير بينما ترك صدره عاري وصفف شعره الكثيف الذي لمعت فوقه قطرات المياة لترتسم ابتسامه معجبه علي شفتيها... قالت بنعومه : العشا جاهز 

اومأ لها بابتسامه ليتناولا سويا العشاء الشهي  الذي حضرته.... 

بعد العشاء 

جلس الي الاريكة مشغول بعدة أوراق بينما ترددت سيرين كثيرا وهي تهز راسها.. لا فهذا قميص فاضح يستحيل ان تخرج له هكذا.... 

هزت راسها وهي تتجه الي استبدال هذا القميص بنفس لحظة دخول حمزة الي الغرفه... تجمد مكانه...! فعن اي خيال يتحدث وهو يتخيلها ترتديه حينما اشتراه... تراجعت خطوة للخلف بينما صرخت عيناه بالاعجاب.... قلت الأزرق هيبقي تحفه عليكي 

غرقت بدماء وجنتيها وقبل ان تتحرك خطوة كانت بين ذراعيه.... حمزة 

ششش سيبيي حمزة دلوقتي 

ضحكت بينما دفن راسه بعنقها يشتم عبيرها ويغرق برفقتها في بحر عشقة الخالص لها 

........ 

... بعد فترة تمددت علي ظهرها ليضع حمزة راسه فوق صدرها بينما تتلاعب برقه بخصلات شعره وهو يحيطها بذراعه 

همهم من بين استمتاعه بملامسه اصابعها لخصلات  شعره : سيري 

: نعم

:  اية رايك نسافر يومين عسل 

هتفت بحماس : بجد ياحمزة هنروح البلد

رفع راسه من فوق صدرها يتطلع اليها باستنكار ; بقولك عسل تقوليلي البلد

هزت كتفها : ماهو احنا مسافرناش غير هناك 

ضحك وتمدد علي ظهره وجذبها اليه قائلا : في دي عندك حق... كان لازم اخدك شهر عسل... بس ملحوقه اخلص من كعبله شغلي ونسافر ...

: مش مهم ياحبيبي.. طالما مع بعض مش مهم المكان 

ضحك وشاكسها قائلا : ياسيدي علي العقل 

قالت بغرور ; طول عمري... 

داعب خصلات شعرها قائلا ; طيب اية رايك نسافر  شرم او الغردقه

هتفت بحماس : بجد ياحمزة 

اومأ لها قائلا ; اه طبعا.... بس يومين عشان عندي شغل كتير

قالت برجاء : خليها اسبوع

هز راسه ; لا مستحيل وبعدين انا واخدك اليومين دول اصلا عشان اصالحك مقدما اني  هسافر اسبوع

رددت بجبين مقطب : تسافر

اومأ لها : اه 

..هسافر ألمانيا شحنات المصنع اتاخرت وعاوز اعرف اية السبب

هزت راسها برجاء، وقد شعرت بالحزن الشديد لهذا الخبر : لا ياحمزة متسافرش عشان خاطري 

قطب جبينه وامسك وجهها بين يديه قائلا :انتي اللي متعمليش كدة ياقلب حمزة وغلاوتي عندك

اومات له : حاضر

نظر للدموع التي لمعت بعيونها : متعيطيش بقي ياسيري

اومات له دون قول شيء ليقول وهو يداعب شعرها : دي كلها سفريه اسبوع

هتفت بعدن رضي ; وهو اسبوع شوية ياحمزة.... انا خلاص مقدرش ابعد عنك يوم واحد 

ضمها الي صدره قائلا : معلش غصب عني ياسيري.... 

اومات له ليقول : 

طيب اية رايك اخدك تقضي الاسبوع اللي هسافره هناك مع البنات والحجة 

اومات له ليقول : بس توعديني تاخدي بالك من نفسك

حاضر

; طيب يلا قومي نروح للدكتور ونرجع نجهز الشنط عشان نسافر

...


نزلت معه من عمارة عيادة الطبيب الي الجراج ليفتح لها حمزة باب السيارة ويدخلها ولكن قبل ان يركب استمع لهذا الصوت الانثوي الذي يناديه ; حمزة...

اتجه حمزة الي تلك المرأه لتنظر سيرين باستطلاع من خلال مراه السيارة.... من تلك المرأه التي صافحها وابتسمت له 

بسرعه ماان ركب بجوارها حتي سألته 

: مين دي؟ 

قال بعدم اكتراث : واحدة معرفه

: ايوة يعني مين

هز كتفه : يعني مش مهم

رفعت حاجبيها : حمزة

قال برفق ; سيري ياحبي... 

واحدة اعرفها من شغلى سلمت عليها وخلاص بقي.. ولا الهرمونات طلبت نكد 

ظلت صامته فمال ناحيتها قائلا :  اسبوع هبقي بعيد عنك.... هتنكدي عليا 

احتضنت ذراعه قائلة بتأنيب : انت بتفكرني ليه  

.......

....

ضحكت سيدرا بخبث وهي تقول لأمها .... سافر وهيتجنن لما يعرف سبب تأخير الشحنات.... 

خلاص ياماما المواجهه اللي خفت منها شهور هتحصل بس وانا في موضع قوة...!! 

هتفت بها ناديه بامتعاض : قوة اية وضعف ايه..... فين جمال 

هزت كتفها ببرود... وانا اعرف منين 

نظرت اليها ناديه بتوجس بينما جمال لم يظهر منذ الامس لتضحك سيدرا بخبث... فهو قد تم القبض عليه بعد تلك القضيه التي دبرتها له باختلاس الأموال من البنك..! 

........... 

... 

في الليله التالية في تلك الفيلا الانيقه 

وضعت سيدرا امضتها علي تلك الورقه بعد ان ابتسمت بانتصار بينما أصبحت شريكة عزام الصاوي مقابل ان تكون زوجته عرفي كما أراد..... 

خرج الجميع لتنظر حولها لتلك الفيلا المبهرة.... تقدم منها عزام بخطوات ثابته وعيناه تلتهم كل انش بها... وقف امامها ثم 

فتح طقم من الألماس خلب انظارها 

قال بمكر بينما لمعت عيناه بالشغف : 

اوضتي اول دور علي اليمين.... هعمل تليفون تكوني جهزتي

ضحكت بنعومه : اوك ياروحي 

............ 

... تأملت نفسها بالمرأه بعدما ارتدت قميص نوم حريري وفوقه الروب الخاص به ثم وضعت ذلك الطقم المآسي حول عنقها وهي تنظر بطمع الي تلك الفيلا المبهر تتلاعب نظراتها الطمعه بها وتفكر لما لا تطلب منه أن يكتبها باسمها..... لتتذكر نفس النظرات التي كانت تتطلع بها لحمزة كلما طعمت بشئ.... ربما عزام رجل يكبرها كثيرا ولكن لايهم... المهم انها وصلت لمبتغاها... لقد كانت ستظل هاربه من حمزة وخائفة اما الان ستستطيع التمتع بالاموال وستجبر حمزة علي تقبل الهزيمه والا ستسحقه مجددا كما أن عزام سيحميها... 

...... 

هبت سيدرا من مكانها وهي تضم روبها الحريري حول جسدها حينما اقتحم هؤلاء الرجال الغرفة فجأه... 

هتفت بهم : في أية.... ؟! انتوا مين؟! 

قال أحدهم بحزم ; معانا امر بالقبض عليكي 

عقدت حاجبيها بصدمه ; قبض عليا 

سرعان ماهدرت بغضب : انتوا مش عارفين انا مين... انا مرات عزام الصاوي 

نادت بعلو صوتها تحاول ابعاد الضباط الذين تقدموا منها عزااام 

قال الضابط بحزم ;حرم عزام بيه اللي مقدمه البلاغ 

قالت بعدم تصديق : انت بتقول ايه؟ 

قال الضابط....في بلاغ انك من المدام انك انتي اقتحمتي بيتها 

ظهرت تلك المرأه بابتسامه هادئة.... هي نفس المرأه التي التقي بها حمزة بالجراج..... وهي تكون زوجه عزام الصاوي ...! 

قالت المرأه... اقبض علي الحراميه دي ياحضرة الضابط 

تراجعت سيدرا للخلف تهتف ; انتي مين... ويقبض علي مين 

قالت المرأه بثقة : انا نرمين الصاوي... مرات عزام 

قالت سيدرا بخبث : وانا كمان مراته 

ضحكت المرأه بثقة ثم نظرت اليها بازدراء.... بقي انتي مرات عزام الصاوي.... 

اومات لها سيدرا بثقة لتهز نرمين راسها وتقول باحتقار. . شفت البجاحة ياحضرة الظابط.... 

قال الضابط بجديه ; معاكي حاجة تثبت كلامك 

نظرت حولها وازدردت ريقها بتوتر فالورقه العرفيه مع عزاام... ولكن أين اختفي عزام 

هنا..... 

ابتسامه متشفيه ارتسمت علي شفاه حمزة لا تصفها كلمات بينما التقت عيناه بعيون سيدرا..... هاهي لحظة انتقامه التي انتظرها شهور.    ...! تخلخل الخوف والرعب اوصالها لأول مرة بينما بدأت تتوضح لها انقلاب قواعد اللعبه عليها....! ..... فهي طالما كانت ذكيه خبيثة ماكرة ولم تتوقع أن طوال هذا الوقت كان حمزة  يتلاعب بها كعروس الماريونيت بتلك الطريقه 

...... 

توقع حمزة ان يثور ويضربها بل ويقتلها ماان يراها ولكن رؤيتها بتلك الحاله كما أراد تماما جعلت ذلك البرود يغلف هيئته بينما يقف بجوار نرمين بقامته المديدة قائلا : اهي الست في بيتها.... زي مانرمين هانم بلغت يافندم....

نزعت نرمين ذلك العقد الماسي من عنق سيدرا بعنف... وكمان لابسه العقد بتاعي 

هزت سيدرا راسها بعدم تصديق فهي تحلم     .... هنا ظهر عزام الصاوي.. لتهتف به وكانه طوق نجاتها.. عزام كويس انك جيت... شفت بيعملوا فيا اية.... بيقولوا اني بسرق بيتها ... قاطعها ببرود : امال انتي في بيتي بتعملي اية..؟ 

تجمدت نظراتها بزيغ ليقول عزام بجدية.... يافندم انا حالا مقدم بلاغ في سوق المال عم الست دي....اختلست ٢٠٠ مليون قرض ورتبت لسرقة شركتي..... وكمان واضح انها اقتحمت بيتي 

هتفت بجنون لاتصدق مقدار سذاجتها : انت بتقول اية..... انتوا بتقولوا اية... 

قال الضابط... خدوها علي القسم 

تراجعت للخلف تضم روبها حول جسدها العاري تهتف برجاء.. حمزة 

هتف بها حمزة بازدراء ; حمزة بيه السيوفي ياكلبه 

نظرت اليه وهي تستر جسدها بينما يسحبها العساكر للخارج.... انت اللي عملت فيا كدة 

سخر منها ; ده طمعك اللي عمل فيكي كدة.... 

نظر اليها واقترب منها ليقول بخفوت ; فاكرة نفسك ذكيه.....!! 

متعرفنيش اني كنت بلعب بيكي وعارف أن طمعك هيعميكي .... 

امسكت ذراعه بتوسل : حمزة... هرجعلك فلوسك 

نزع ذراعه ودفعها بعيدا..... 

ششس اسمي انضف من انه يجي علي لسان و.... زيك...

ازدادت نظرات حمزة تشفي بينما وضع العساكر الاصفاد بيدها ليشير الي احدي غرف التحقيقات قائلا ; عارفة مين في الاوضه دي

.... ده جمال

ضحك بسخريه وتابع : لطيف اوي والتفاهم معاه سهل جدا.... كلب فلوس بس بيقدر اللي يطلعه من  المصيبه اللي رتبتيها له وبيعترف عليكي..... وحتي موضوع حادثة العربيه بتاعتي لبسهالك هو ورجالته 

..... نظر اليها وتابع باحتقار : 

كنت بفكر اقتلك بس تعرفي لقيتك متستاهليش اوسخ ايدي بيكي..... وخصوصا اني مش هنسي ان بسبب اللي عملتيه... سيرين دخلت حياتي وعشانها مش مستعد اوسخ ايدي بواحدة و.... زيك 

خرج جمال بنظرات لامعه ليقول لحمزة ; متشكر ياحمزة باشا

اومأ له حمزة ليقول جمال وهو ينظر لسيدر;  مش قلتلك خافي مني

بقي انا تبقي عاوزة تسجنيني يابنت...... 

نظرت الي عزام الذي وقف بهيبته الي جوار حمزة و ضحك  بسخريه : تصدق عندك حق ياحمزة.... الضحك عليها سهل اوي 

أشار الي العسكري قائلا ; ما تسحبها علي الحجز يابني..... هي هتقف معانا ولااية


اية رايكم..... 


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !