فتح الباب لتخلب أنفاسه تلك الرائحة التي انسابت منها بينما وقفت بانتظاره بأبهي طله... انها جميله للغاية اليوم بحيث لايقوي علي أبعاد عيناه عنها مهما حاول... انها جميله دوما ولكن تلك الليله مختلفه...! جميله هادئة مبتسمه تنظر اليه بعيون مشتاقه ترجوه ان يصفح ويقلب تلك الصفحة المؤلمه من حياتهما....حاول البحث عن جموده وبروده ولكن سخونه مشاعرها وصوتها الدافيء اذاب ذلك الجليد بلحظة بينما همست وهي تقترب منه : اسفه....نوبه قلبييه قادمه بالطريق ماان تحولت برودته لنيران أشعلت جذوتها وهي تتوقف امامه مباشرة وترفع نفسها علي أطراف اصابعها هامسه بانفاس متهدجة : وحشتني.... رفعت قطعتي الزمرد التي تخفيهمها أسفل اهدابها الكثيفة تنظر اليه بنظرة جعلته يرحب بأن يصاب بنوبه قلبيه علي يدها ماان امتزجت نظراتها بكلماتها التي نطقت بها من بين تلك الشفاه الورديه خاصتها... : وحشتني يا حمزة ومش قادره ابعد عنك اكتر من كدة....اسبلت اهدابها وتابعت بصوت مليء بالمشاعر : تعبت من اللي بيحصل بينا وقلبي وجعني من البعد والجفا.... عشان كدة مش فارقة مين غلط في التاني ولا مين زعل التاني لأننا احنا الاتنين واحد اللي بيوجعك بيوجعني واللي يزعلك يزعلني....انه يحلم بالتأكيد ....!نظرت لعيناه واكملت بصدق : حمزة انا مقدرش، اعيش معاك بالطريقه دي.... مقدرش اعيش وانا مش شايفه انك بتحبني... مقدرش اعيش وانت مش شايفني ولا حاسس بوجودي....لما قلت انك مش، بتعاقبني وان ده الطبيعي اللي حياتنا هتكون عليه ده كان أصعب عقاب.... انت قتلتني بكلامك ده ياحمزة.... نظرت لعيناه برجاء وتابعت ; قول انك بتعمل كل دة عشان زعلان مني مش عشان بطلت تحبني ... انا مقدرش اعيش معاك وانا برا حياتك..... ارتجفت نبرة صوتها وامتلئت بالمشاعر بينما قالت : كفايه خصام وبعد ياحمزة...تألقت حبات الزمرد بعيونها بينما تتطلع اليهبلهفه بانتظار اصداره لرد فعل عما نطقت به ولكن كيف وهو تجمد مكانه بفعل تلك الصدمه فهو لايستوعب ان مانطقت به ليس حلم او خيال.....تجمد مكانه بضع ثواني لايستطيع تحريك عيونه عن عيونها يستوعب اهي من واقفة امامه ام ان اشتياقه لها وبعدها الذي اضناه أثر عليه واضحي يهلوس ويتخيل صورتها التي تداعب خياله ولا تتركه لحظة منذ ابتعادهم.. سيرين من تنطق بتلك الكلمات دون ذره تمرد او عناد... سيرين من اتعبت قلبه الذي قسي عليها بتلك الطريقة .... انها من تقول تلك الكلمات التي يصرخ بها قلبه وعلقه فتلك هي الحياة التي طالما كان يريدها برفقتها... حياة خاليه من كلمه انا وبها نحن ....! تجذبه بها من غرورة وكبرياءة الزائف لتجرده منها شيئا فشيئا مروضه ذلك العناد والرأس اليابس الذي يحظي به....!هل يفكر... ؟! تساءلت وهي تري جموده لتلك الثواني لتعقد حاجبيها وهي تري نظرات حمزة المندهشة لتغمغم بتساؤل عن سبب صمته :حمزة..ساكت ليه ؟ارتاحت يداه علي خصرها تحيط به ولم تكن متردده ابدا كنظرات عيونه التي مازالت نظرات عدم التصديق تلمع بها ليردد بصدق :مستغربسألته ببراءه : لية؟افاض بما شعر به دون تفكير : عشان دي اول مرة تفكري فينا وفي حياتنا من غير ماتشوفي الموضوع علي انه حرب ولازم واحد فينا ينتصر علي التاني.... اول مرة متشوفيش مين اقوي ولا كرامه مين اللي هتتنازل..اول مرة احس اني فارق معاكي وانك عوزاني في حياتكتشعر بوجعه والمه وهو محق ربما عنادها وتمردها ونزعتها الشديدة لكبرياؤها جعلها انانيه بنظرة: انا مش مجرد عاوزاك في حياتي.. انت حياتي كلها ياحمزة: مش بتحسسيني بكدةقطبت جبينها بامتعاض ولكنها سرعان ماقالت بمرح فيكفي عتاب وحزن ; انا برضه... انت ظالم علي فكرةرفع حاجبه : انا.. ؟!اومات له بدلال وهي تستجيب ليداه التي تحيط بخصرها وتقربها اليه يمحو الخطوة الفاصله بينهما قائلة :ااه.. انت ظالم طبعا بس اعمل اية بحبك وبموت فيك ومقدرش ابعد عنك ....عقدت حاجبيها وأكملت بشرر طفولي; بالرغم من انك قدرت تبعد عني..... بس يلا خليني انا الطيبهسرعان مابلسمت كلماتها كل سوء او غصب بداخله... يعشق تلك القصيرة التي تحول حياته بلحظة كالسحر.... ان قطبت تتحول حياته حجيك لايطاق وان ضحكت تحولت حياتة جنه كما يشعر الانمال ناحيتها وارتفع حاجبه مرددا : طيبهاومات له بدلال اذاب قلبه وجعله يتراقص بين ضلوعه : اااه... طيب تنكر اني طيبه ولطيفه ودمي خفيف وحلوة كماناجتاحت ابتسامته الحلوة ملامحه الوسيمة وتألقت عيناه بمشاعره الجياشة اليها ليهز راسه بصدق : لا مقدرش انكرابتسمت له بلهفه : اية ده بجداومأ لها قائلا بمشاعر شاجنه : انتي طيبه اوي ياسيرين واستحملتي مني كتير...ابتسمت وزينت الحمرة خدودها لتنظر اليه بنعومه قائلة : وأية كمان...تفحصتها نظراته المعجبه قائلا : و حلوة اوي النهاردةعقدت حاجبيها كالاطفال ; يعني كنت مش حلوة قبل كدةرفع حاجبه بابتسامه قائلا : لا انتي حلوة علي طولهزت كتفها بدلال : انت شكلك بتاخدني علي قد عقلي .ضحك علي طفوليتها قائلا : انا غلطان اني نطقت اصلاهزت راسها ; لا خلاص مش قصدي....داعبت خصلات شعره قائلة برقه ونعومه : يعني بجد عجبتكقال بحب وهو يقربها لصدره : انتي عجباني علي طولهزت كتفها الظاهر من فستانها ذو الشرائط الرفيعه قائلة بدلال : لا انا بقول عن النهاردةيالها من طفله مشاكسة يصعب ارضاؤها ليقول بمحايده :كويسةعقدت حاجبيها وهتفت بشر : اية كويسة دي:قصدي حلوة...ابتسمت له برقه وهي تنظر لعيناه :حلوة بسابتسمت لعيونها الجميله وتابع : وزي القمر...: بس....قال بعبث بينما لم يعد يستطيع السيطرة علي دقات قلبه الجنونيه بقرب تلك الصغيرة التي تتلاعب بدقاته يكلماتها ونظراتها : احنا هنفضل واقفين نتكلم علي الباباومات له قائلة : ااه انا عندي كلام كتير عاوزة اقوله لكاومأ لها قائلا : وانا ياستي هسمعك للصبحابتسمت له بعذوبه لتقول : طيب خلينا نتعشي.... انا عملتلك الاكل اللي بتحبهشهقت حينما انحني ليحملها ويسير بها اليلتحيط عنقه بذراعيها وتدفن راسها بعنقهبينما يجلسها الي تلك الطاولة الشهيه التي اعدتها له.... فمنذ الصباح وهي تعد له كل الأصناف التي يحبها.... نظر الي ماجهزته له والي خطوتها التي خطتها تجاهه بينما هو فعل بها كل مافعله....ليشعر بالخجل والضيق من نفسه لدرجة انه يعجز عن النظر اليها ولكن كيف يبعد عيناه عن فتاته التي وجدها وسط مشوار عاصف وجائزته التي استحقها بعد عناء...غابات عيونها التي انارت حياته وازهرتها بعد قحط وجفاف...... ايوجد كلمات او اعتذار يستطيع نطقه وتمحي كل سوء اقترفه بحقها..لاحظت شرودة وتغير ملامح وجهه لتضع يدها فوق يده قائلة برقه ; حمزة... مالك ؟هز راسه بابتسامه ; مفيش..نظرت الي قائلة: مفيش ازاي... انت سرحان..... اوعي تكون ندمان انك وافقت نتصالحامسك وجهها بين يديه قائلا بندم شديد :ندمان اني وجعتك وضايقتك وقسيت عليكيقالت بصفاء نيه : انا السببهز راسه : لا ياحبيتي انتي مش السبب خالص... ده انا بالعقد اللي جوايا بسبب اللي حصل. ..... وضعت اصبعها برفق علي شفتاه.. بلاش تفتكر الذكريات الوحشة دي ياحمزة عشان خاطرينظر الي عيونها برجاء : وانتي مش هتفتكري الذكريات الوحشة اللي سببتهالكقالت ببساطة وابتسامه صافيه : لا.. انت هتنسينينظر الي عيونها قائلا : بجد ياسيرين...: طبعا ياروح قلب سيرينأفلتت ضحكته بعدم تصديق بهذا التغير السائد في اجواءها متساءل : انتي متأكدة انك سيرين.ضحكت قائلة : لا... خيالهاضرب مؤخرة راسها بلطف قائلا : بطلي لماضه يابت انتيهزت كتفها ببراءه : وانا قلت حاجة.... انت اللي بتسأل سؤال غريب.... هو في حد غيري بيكلمكهز راسه قائلا : لا.... بس مستغرب كلامك ... انتي كبرتيعقدت حاجبيها وهبت نوبه جنون بعيونها بينما ترفع اصبعها بوجهه قائلة : لا بقي انت كدة هتخليني اقلب علي الوش التاني..... اية كبرتي ديضحك مقهقها وهي يدافع عن نفسه قائلا : مش قصدي..... اقصدعقلتيهزت كتفها العاري بدلال قائلة : لا ياحبيبي انا نفس المجنونه اللي تعرفها بس تقدر تقول كدة عندي نوبه طيبه مخلياني مش عاوزة حاجة غير انك تحبني وترجع ميزو حبيبي اللي كان بيجيللي الشكولاته ويدلعني ويعمل اي حاجة تخليني مبسوطةرفع حاجبه بمشاكسه ; يعني كل اللي هامك مصلحتكاومات له بلا تردد : ااه ويكون في علمك انا عاوزة تعويض عن كل الدموع اللي عيطتها الايام اللي فاتتقالتها بعفويه لينطق بشجن : انا اسف...لاحظت حزن صوته لتقول بمرح : لا... اية اسف دي؟! ....بقولك عاوزة تعويضابتسم لها قائلا : بس كدة انتي تأمري ياروحي .... اية التعويض اللي انتي عاوزاه .. لو عاوزة نجمه من السما اجيبهالك؟ابتسمت بسعه قائلة بسعاده ; اوووبا.. وانت من امتي ليك في النجومداعب خصلات شعرها قائلا : نجوم اية وانا معايا القمرتنهدت قائلة : لا انا كدة قلبي هيقف... ميزو ياحبيبي انت بقيت رومانسي: طول عمري... تنكري: يعني... بس عمرك ماقلت ليا الكلام الحلو ده: بس كدة ههريكي كلام حلوابتسمت له قائلة : ربنا يخليك ليانظر الي زيتون عيونها الذي ازداد خضره ووضع وجهها بين كفيه قائلا :يعني مسمحاني ياسيريناومات له بلا تردد ; ااه.....رفعت اصبعها بوجهه : بس عاوزة تعويضابتسم لها وقبل يديها قائلا : اوامركقالت ; عاوزة شيكولاته كتيراومأ لها قائلا : محل شيكولاتهابتسمت قائلة : وعاوزة ورد كمانضحك قائلا : نجيب مشتل ورد ياستيوضعت اصبعها علي راسها بتفكير لتقول اخيرا : ممم..... وتحبنيأحاطها بذراعيه وقربها الي صدره قائلا بعبث ; هو من جهه هحبك فأنا مش هبطل حب فيكيلكمته بصدره قائلة : مش قصدي نيتك قليله الأدب دي...... انا قصدي حب...رفع حاجبه بابتسامه ماكرة ; اللي هو ازايداعب خصلات شعرها بتفكير قائلة : يعني تقولي كلام حلو.... تبص في عنيا مثلا ....نظر الي عيونها قائلا بهيام : ها واية كمان:تمسك ايدياومأ لها وامسك بيدها قائلا : ها... وأية كمان ؟احمر وجهها بينما تلكأت عيناه فوق شفتيها قبل ان يميل ناحيتها هامسا : و... ابوسك...تحركت شفتاه طابعه قبلة رقيقه علي جانب شفتيها خضبت وجنتها بالحمرة ليقول بخبث : شفتي بقي اهو قلبت قله ادب في الاخر... يعني عندي حق... لازم قله ادب في الحب .لكمته بصدره : حمزة انت غلسهز راسه وتأمل حمرة وجهها التي يعشقها بابتسامه قائلا : لا. ..... انا حيوان ياقلبي.هزت راسها سريعا : لا ياحمزة متقولش، علي نفسك كدةهز راسه باصرار ; لا انا استاهل...... مش، بزعل قلبي وعمري وحياتي كلها وحارم نفسي من الدلع ده كلههزت كتفها بدلال : عشان تعرف بس انك الخسران لما تخاصمنيضحك قائلا : مش، بقولك حيواناومات له قائلة : خلاص ياحبيبي.. حيوان طالما انت شايف كدةضربها بخفه علي مؤخرة راسها : لمي لسانك ياسيري بدل مااقطعهضحكت ليضحك هو الاخر قبل ان ينظر لعيونها مجددا ويبعد خصلات شعرها خلف اذنها قائلا بمشاعر : .. طيب اية ياقلبي..... اطلبي اللي نفسك فيه.... طلباتك كلها اوامررهزت كتفها ووضعت راسها علي صدره قائلة : معنديش طلباتضمها اليه وقبل راسها وهو يرفع وجهها لتنظر اليه بينما يقول بتمهل : يعني.... مش عاوزة مثلا... عربيهرددت : عربيه .. ؟!اوما لها وتابع : ااه... عيب مدام حمزة السيوفي تروح شغلها كمديرة اعماله بتاكسياتسعت عيونها بعدم تصديق : شغل.... مديرة.... شغلىاومأ لها وصحح سريعا : اااه... بس قبل مادماغك تروح بعيد بعد ماعاصم باشا يشرف بالسلامه هتشتغلي معايا .... عشان تبقي معايا وجنبي طول الوقتقالت بلهفه وحماس : بجد ياحمزة طبعا ياقلب حمزة..... والصبح ان شاء الله ننزل سوا تختاري العربيه اللي تعجبك وكمان نشتري حاجات عاصم باشا وكمان فرش الاوضه بتاعته...اتسعت ابتسامتها فأي انثي تكره الدلال ليتابع : وكمان نجيب هدوم ليكي.... رفع أصبعه وتابع ; بس تكون علي ذوقيعقدت حاجبيها وهزت راسها : لا ياحمزة ذوقك وحشرفع حاجبه ; انا..اومات له قائلة ; جدا...نظر اليها بغيظ ; ياسلامأحاط عنقه بذراعيها بدلال : طبعا..... بس ده في الهدوم وبس ياحبيبي ....ابتسم حينما داعبت ارنبه أنفه ليقول ; يعني باقي الحاجات ذوقي حلوقالت بغرور ; طبعا.... بس انا ذوقي احلينظر اليها بغيظ :. اشمعنيقالت بدلال : مش اختارتك من وسط كل الرجاله تكون جوزي وحبيبي وابو ابنيوضع يده علي قلبه بنبرة مسرحيه : لا انا كدة قلبي هيقف: بعد الشر عليك ياحبيب قلبيهتف بعدن تصديق : ياايه؟قالت بتمهل وهي تحرك شفتيها ببطء :ياحبيب قلبيهز راسه قائلا :... يابنتي انتي متأكدة انك سيرين: عندك شكقال ضاحكا :عندي شكوك.... فين سيرين المجنونه اللي بتحدف طول من لسانها اللي أطول منهاهتفت بجبين مقطب ;انا مجنونه ياحمزةداعب خصلات شعرها بحب قائلا : انتي المجنونه اللي خطفت قلبيهمست امام شفتيه: بتحبني:بموت فيكي.... وبعشقكعضت علي شفتيها وتابعت بنبرة ناعمه :طيب.. اية ياحمزة بيه احنا هنقضيها كلام ولااية.....رفع حاجبه بعدم تصديق لتندفع الحمرة لخدودها وتنفلت ضحكتها الناعمه وهي تلكنه بصدره قائلة : ... خلتني منحرفه زيكأشار لصدره ببراءه : انا منحرفهزت راسها : اوي: لية ؟; انت عارف لية؟هز راسه ببراءه شديدة : لا..... قوليلي انا بعمل اية عشان تتهميني اني منحرف...قالت بخجل ; حمزة...: حمزة مصمم يعرف بالتفاصيل سبب تهمتك الظالمه ديشهقت بينما حملها وسار بها الي الغرفة والطعام لم يمس فهو جائع للغاية لحبها وهي تتصور جوعا لمشاعره التواقه وحبههمس بعبث وهو يدفع باب الغرفه بقدمه ; بصي بقي احنا واحدة واحدة تحكيلي موضوع الانحراف اللي بتتهميني بيه دهدفنت وجهها بصدره بينما بدأ فور ماان وضعها برفق فوق فراشهما في بث شغفه ومشاعر حبه الساخنه لها بلا توقف...........فتحت عيونها في الصباح بكسل محبب لتتمطيء بينما تمرر اصابعها بين خصلات شعرها المبعثره من كثرة ماعبث بها حمزة طوال الليل.... فلمعت حبات التفاح اعلي خدودها التي توردت وهي تتذكر لقاءهم المليء بالحب والمشاعر ليله الامس فلم يتوقف حمزة عن بثها حبه الممزوج بكلمات الاعتذار والندم التي لم تهتم لها كثيرا فهي حقا تحبه وهو يحبها وهذا هو المهم...... وهي متأكدة ان ماحدث ليس اكثر من اندفاع وسوء تصرف من كلاهما وكان علي أحدهما احتواء الاخر قبل ان صضل بينهما الامر لما وصل اليه... تتمني ان تكون تلك العثرات سبب في فهم أحدهما للآخر وعدم تكرار تلك الاخطاء... ازدادت تورد وجنتها بينما استمعت لصوته يدندن وهو يخرج من الاستحمام... أفلتت ضحكتها علي نشاذ لحنه... بينما خرج حمزة يحيط خصره بمنشفه بملامح وجه منتشيه حقا لاتصفها كلمات... تابع دندنته قبل ان يطلق صفيرا بشقاوة وهو يميل ناحيتها يقبل جانب عنقها قائلا بغزل : صباح الجمال علي احلي عيون في الدنيالمعت عيونها بسعاده قائلة ... صباح الخير ياحبيبيجلس الي جوارها وضمها الي صدره العاري بينما يقطر منه الماء قائلا بمشاعر جياشة ; هو انتي بتعملي فيا اية بتخليني قدامك كدة مجنون بيكي ؟نظرت اليه ببراءه شديدة : انا.. ؟!اومأ لها قائلا : ااه مجرد مابشوف العنين الحلوين دول بنسي نفسيقالت بثقة وغرور انثوي وهي تحيط عنقه بذراعيها ; ماهو ده المطلوب..... انا عاوزاك تنسي كل حاجة ومتفكرش ولا تشوف غيري انا وبسقال بمشاكسة : يعني بلاش اشوف شغليهزت راسها بهيمنه : لا... خد اجازةضحك قائلا بمكر : ولا اشوف الحجة نبيله مثلازنت شفتيها بحيرة ولكنها قالت بطفوليه : ممم لا برضه..... بس اوعي تقولها اني قلت كدةضحك بشر قائلا : طيب والحج عبد الحميدرفعت حاجبيها بتحدي : مع اني بخاف منه بس لا برضهضحك مقهقه : بتخافي منه ؟اومات له : جدا... راجل مرعبابتسم لها قائلا : هو شديد شويه..... بس انا مش عاوزك تخافي وانا جنبكقالت بثقة ; هو مش خوف خوف... انت عارفني مش بخاف وقلبي جامداومأ لها بتهكم : اه ده بإمارة صوت الرصاصهزت راسها ضاحكة : مش فاكرةقال بمكر وهو يميل ناحيتها : طيب تعالي افكرك... هههههوضعت يدها علي صدره بضحكة عاليه : لا لا.... بجد استني ياحمزةقال بصبر نافذ لم يعد يقوي عليه بينما هي فاتنه يريدها والان : اية تاني..قالت بجدية : عازة اقولك حاجةقال بحب وهو يضمها اليه : قولي ياقلبي: عارف اية اكتر حاجة خوفتنينظر اليه قائلا : اية..قالت بنبرة حزينه : .. لما حسيت انك ممكن تبعد عنينظر اليها بندم لتكمل بمشاكسة : ده طبعا .. بخلاف الليله اللي كنت هموت مرعوبه من رد فعلك..... ومن ضربه الحزامقال بنبرة صادقه وهو يهز راسه : صدقيني مكنتش عاوز ابدا الصبح يجي اليوم ده..... ولا ان الحجه تمشي... كنت عاوز بس اهددك واتلكك بوجودها اني مش قادر اعاقبك..... رفع حاجبه باقرار : بس اضطريت عشان هيبتي قدامكرفعت حاجبيها بتنمر ; واللهاومأ لها بمرح : اهه ينفع اهددك وارعبك..... وفي الاخر اسكت واعديها....قالت بدلال : يعني عملت كدة من ورا قلبك.اومأ لها : طبعاقالت بجبين مقطب : بس قرصتني جامدقال ضاحكا ; طيب اقرصيني...... لمعت عيناه بالمكر بينما قال : ولا اقولك عضينيقطبت جبينها باستغراب : اعضك.... لية...قال بضحكة علي استغرابها : وانا بقولك اتحولي زومبي.سألته بينما لمع العبث بعيناه : امال اية .... حمزة شكلها حاجة قله ادب... صحضحك بخبث وجذبها الي صدره قائلا ;تعالي وانا هقولك.. همس باذنها ببضع كلمات لتزجرة بخجل ; حمزةضحك ومال بها للخلف قائلا بوقاحة : ماانا هاريكي عض طول الليل .. تعالي بقي عضيني مرة من نفسكغابت بصدره وسط ضحكتها التي ابتلعها بين شفتيه....ليغيبا سويا بشغف حبهما قبل ان يضحك مقهقها : ااااه ياعضاضهقالت وهي تدفن راسها بعنقه وتطبع عليه قبلتها : مش انت اللي قلت..... استحمل بقي ...قال بوعيد وهو يلتهم شفتيها : لو مكنتيش ،حامل..قالت بجراه : كنت هتعمل ايهقال بعبث وهو يلتهم عنقها بقبلاته وعضاته : هقولك حالا.............يومان...!!يومان وهو برفقتها لا يبارح جوارها... ليس بارادته بالرغم من انه احب ماتفعله به بهيمنه كامله راضخا لرغبتها بالبقاء بجوارهاولكن انصياع لرفضها ان يتركهافكلما تحرك من جوارها تقطب جبينها...ليقول بمشاكسه : ياقلبي هروح الشغل ساعتين ارجعهزت كتفها كالاطفال :ماليش دعوة اشتغل من البيت.: ياسيري بطلي دلعقالت بلهجة إمرة : قلت لا.... انت قلت هتخليك جنبي: ماانا جنبك.... بس الشغل: مين اهم؟: انتي طبعا ياقلبي: طالما كدة عاوز تقوم ليهقال ببراءه : هقوم اعمل تليفون واعمل قهوة ليا وعصير ليكي واشرب سيجارة واجي علي طولهزت راسها : لا خد التلفون اهو إتكلم هنا وانت جنبي انا وهقوم انا اعملك القهوة وكل اللي انت عاوزةهتف كالاطفال : والسيجارة طيبقالت بهيمنه : مش لازمضحك قائلا : طيب والحبس ده هيخلص امتيعقدت حاجبيها بتأنيب : أخص عليك انا حابساكقال بعبث وهو يقبل كتفها قبلة حارة ; هو بصراحة احلي حبس.... وانا أطول ابقي طول الوقت في حضن قلبي وحياتي... سيرين اللي مجننه اهليضحكت وقالت بلهفه : بجداومأ لها :ااههزت كتفها بسعاده قائلة : طيب عشان قلت كدة... انا هكافاكنظر اليها بتساؤل خبيث ;ازاي....همست ; شششش انت بس خليك مكانكهقوم ثواني وراجعه .....وضعت القهوة بعد دقائق بجواره بينما يتحدث في الهاتف وغابت لدقائق... شهق حتي انه غص حلقه بالقهوة التي يرتشفها بينما خرجت تلك الفاتنه امامه... ترتدي قميص نوم باللون الاسود...! يالهي اقل مايقال عنه انه قاتل فاتن الهب حواسه.... . ستقتلته بفتنتها وجنونها يوما ما..... أغلق سريعا ; طيب يازين سلام دلوقتيياحمزة أغلق الهاتف دون الالتفات لصوت زينقالت بدلال انثوي قاتل بينما تغلبت علي خجلها ....تخجل كيف وهي تموت به عشقا وتريد الاستحواذ علي كل خليه بكيانه.... اية رايك في المكافأةقال وهو يقفز ناحيتها ; رايي مش كلامنظرت اليه باغواء : امالفارقت قدماها الارض بينما حملها ليحلق بها في سماء عشقه هامسا : هتشوفي حالا............... سمحت له بالذهاب الي عمله ليعود سريعا اليها ليجدها بانتظارة بابتسامه حلوة وعشاء مميز ودلال لم يعد يستطيع مقاومته......توسدت صدره العاري لتهمهم بأسمه :حمزة...قال بينما يداعب خصلات شعرها : مممقالت بحيرة : انا من الصبح شامه ريحة كدةمش، عارفة.... بس عاوزاها.قال بحنان ; انتي بتتوحمي ياروحياومات له : ااه شكلي كدةقال بحماس : طيب عاوزة ايةاحمرت وجنتها ليقول : فراوله مانجة بطيخهزت راسها : لا مش اكل؟نظر اليها بتساؤل ; طيب.... شربهزت راسها ; لانظر اليها بحيرة : امال اية؟مررت أنفها بنعومه علي عنقه قائلة : ... علي البرفيوم بتاعكرفع حاجبه : اللي مكنتيش،طايقه ريحتهاومات له ; اه .. ريحته في مناخيري من الصبحقال بحيرة : وده اجيبه منين دلوقتي.. ؟انا رميت العلبه وجبت واحد تاني لما قلتي مش عاجبك: رجعت في كلامي وعاوزاهابتسم بخبث وهو يقترب منها قائلا : طيب مش، عاوزة صاحب البرفانهزت راسها : لازجرها قائلا : لا في عينكهزت كتفها ; الله ياحمزة وانا مالي..... ده ابنكقال بعبث وهو يميل فوقها :طيب سبيني انا هتفاهم معاهضحكت وسرعان ماكانت تذوب عشقا به وبرائحته................الا تنتهي تلك الاثني المميزة من مفاجأتهلتهمس بعد بضع ليالي بينما تستند الي كتفه; حمزةقال بحنان ; نعممررت يدها برقه علي صدره : عاوزة اقولك حاجةقال بضحكة : بتتوحمي تانياومات له ; اه: برفان برضههزت راسها ; لاقبل راسها قائلا : طيب قوليرفعت عيناها اليه متساءلة ; بجداومأ لها بتأكيد وهل يرفض لها طلب ; طبعاهزت راسها متراجعة : لا خلاصقطب جبينه : لية ياروحي اطلبي اللي انتي عاوزاهقالت بتوجس ; خايفة منكهز راسه بتشجيع ; قولي ياسيري اللي انتي عاوزاه ومتخافيشهمست في اذنه ببضع كلمات لتتسع عيناه ويرفع حاجبه بعدم تصديق : ... نعم...... ومش عاوز حشيش بالمرةضحكت ليتبرطم : هو الواد قالبه معاه انحراف كدة ليه...... انا هخاف منههز راسه مرددا بعدم تصديق : سجاير ياسيريناومات له بدلال قاتل ; ااه مش انت جوزي.. اطلب من حد غريب اني اجربهاهز راسه : لا طبعا..فرك رأسه بحيرة ; حاضر.... بس يعني بلاش وانتي حاملقطبت جبينها ليقول : بس وعد اولدي بس ونقضي ليله كلها انحراف واشربك ياستي سيجارةهتفت بحماس طفولي : بجد ياحمزةتبرطم بضحكة عاليه غير مصدق جنونها الذي يعشقه بكل مافيه : الله يخربيت الجنان...اه ياقلب حمزة طبعا..الصلح خير... وعيد سعيدمرضتش اجيب مشاهد لحد تاني غير العصافير دوليلا ياحلوين قولولي رأيكمسيرين انحرفت علي الأخروحمزة ماصدقبس برضه مجنونه
ضائعه في غابه ظنونه الفصل الخامس والعشرون
الثلاثاء 27 مايو 2025
0
تابعة لقسم :
أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك