ضائعه في غابه ظنونه الفصل الخامس والعشرون

0


فتح الباب لتخلب أنفاسه تلك الرائحة التي انسابت منها بينما وقفت بانتظاره بأبهي طله... انها جميله للغاية اليوم بحيث لايقوي علي أبعاد عيناه عنها مهما حاول... انها جميله دوما ولكن تلك الليله مختلفه...! جميله هادئة مبتسمه تنظر اليه بعيون مشتاقه ترجوه ان يصفح ويقلب تلك الصفحة المؤلمه من حياتهما.... 
حاول البحث عن جموده وبروده ولكن سخونه مشاعرها وصوتها الدافيء اذاب ذلك الجليد بلحظة بينما همست وهي تقترب منه : اسفه.... 
نوبه قلبييه قادمه بالطريق ماان تحولت برودته لنيران أشعلت جذوتها وهي تتوقف امامه مباشرة وترفع نفسها علي أطراف اصابعها هامسه بانفاس متهدجة : وحشتني.... رفعت قطعتي الزمرد التي تخفيهمها أسفل اهدابها الكثيفة تنظر اليه بنظرة جعلته يرحب بأن يصاب بنوبه قلبيه علي يدها ماان امتزجت نظراتها بكلماتها التي نطقت بها من بين تلك الشفاه الورديه خاصتها... : وحشتني يا حمزة ومش قادره ابعد عنك اكتر من كدة....
اسبلت اهدابها وتابعت بصوت مليء بالمشاعر : تعبت من اللي بيحصل بينا وقلبي وجعني من البعد والجفا.... عشان كدة مش فارقة مين غلط في التاني ولا مين زعل التاني لأننا احنا الاتنين واحد اللي بيوجعك بيوجعني واللي يزعلك يزعلني....
انه يحلم بالتأكيد ....! 
نظرت لعيناه واكملت بصدق : حمزة انا مقدرش، اعيش معاك بالطريقه دي.... مقدرش اعيش وانا مش شايفه انك بتحبني... مقدرش اعيش وانت مش شايفني ولا حاسس بوجودي....لما قلت انك مش، بتعاقبني وان ده الطبيعي اللي حياتنا هتكون عليه ده كان أصعب عقاب.... انت قتلتني بكلامك ده ياحمزة 
.... نظرت لعيناه برجاء وتابعت ; قول انك بتعمل كل دة عشان زعلان مني مش عشان بطلت تحبني ... انا مقدرش اعيش معاك وانا برا حياتك.... 
. ارتجفت نبرة صوتها وامتلئت بالمشاعر بينما قالت : كفايه خصام وبعد ياحمزة...
تألقت حبات الزمرد بعيونها بينما تتطلع اليه 
بلهفه بانتظار اصداره لرد فعل عما نطقت به ولكن كيف وهو تجمد مكانه بفعل تلك الصدمه فهو لايستوعب ان مانطقت به ليس حلم او خيال.....تجمد مكانه بضع ثواني لايستطيع تحريك عيونه عن عيونها يستوعب اهي من واقفة امامه ام ان اشتياقه لها وبعدها الذي اضناه أثر عليه واضحي يهلوس ويتخيل صورتها التي تداعب خياله ولا تتركه لحظة منذ ابتعادهم.. سيرين من تنطق بتلك الكلمات دون ذره تمرد او عناد... سيرين من اتعبت قلبه الذي قسي عليها بتلك الطريقة .... انها من تقول تلك الكلمات التي يصرخ بها قلبه وعلقه فتلك هي الحياة التي طالما كان يريدها برفقتها... حياة خاليه من كلمه انا وبها نحن ....! تجذبه بها من غرورة وكبرياءة الزائف لتجرده منها شيئا فشيئا مروضه ذلك العناد والرأس اليابس الذي يحظي به....! 
هل يفكر... ؟! تساءلت وهي تري جموده لتلك الثواني لتعقد حاجبيها وهي تري نظرات حمزة المندهشة لتغمغم بتساؤل عن سبب صمته :حمزة..ساكت ليه ؟
ارتاحت يداه علي خصرها تحيط به ولم تكن متردده ابدا كنظرات عيونه التي مازالت نظرات عدم التصديق تلمع بها ليردد بصدق :مستغرب 
سألته ببراءه : لية؟ 
افاض بما شعر به دون تفكير : عشان دي اول مرة تفكري فينا وفي حياتنا من غير ماتشوفي الموضوع علي انه حرب ولازم واحد فينا ينتصر علي التاني.... اول مرة متشوفيش مين اقوي ولا كرامه مين اللي هتتنازل.. 
اول مرة احس اني فارق معاكي وانك عوزاني في حياتك 
تشعر بوجعه والمه وهو محق ربما عنادها وتمردها ونزعتها الشديدة لكبرياؤها جعلها انانيه بنظرة 
: انا مش مجرد عاوزاك في حياتي.. انت حياتي كلها ياحمزة 
: مش بتحسسيني بكدة 
قطبت جبينها بامتعاض ولكنها سرعان ماقالت بمرح فيكفي عتاب وحزن ; انا برضه... انت ظالم علي فكرة 
رفع حاجبه : انا.. ؟! 
اومات له بدلال وهي تستجيب ليداه التي تحيط بخصرها وتقربها اليه يمحو الخطوة الفاصله بينهما قائلة :ااه.. انت ظالم طبعا بس اعمل اية بحبك وبموت فيك ومقدرش ابعد عنك .... 
عقدت حاجبيها وأكملت بشرر طفولي; بالرغم من انك قدرت تبعد عني..... بس يلا خليني انا الطيبه 
سرعان مابلسمت كلماتها كل سوء او غصب بداخله... يعشق تلك القصيرة التي تحول حياته بلحظة كالسحر.... ان قطبت تتحول حياته حجيك لايطاق وان ضحكت تحولت حياتة جنه كما يشعر الان 
مال ناحيتها وارتفع حاجبه مرددا : طيبه 
اومات له بدلال اذاب قلبه وجعله يتراقص بين ضلوعه : اااه... طيب تنكر اني طيبه ولطيفه ودمي خفيف وحلوة كمان 
اجتاحت ابتسامته الحلوة ملامحه الوسيمة وتألقت عيناه بمشاعره الجياشة اليها ليهز راسه بصدق : لا مقدرش انكر
ابتسمت له بلهفه : اية ده بجد 
اومأ لها قائلا بمشاعر شاجنه : انتي طيبه اوي ياسيرين واستحملتي مني كتير... 
ابتسمت وزينت الحمرة خدودها لتنظر اليه بنعومه قائلة : وأية كمان...
تفحصتها نظراته المعجبه قائلا : و حلوة اوي النهاردة
عقدت حاجبيها كالاطفال ; يعني كنت مش حلوة قبل كدة
رفع حاجبه بابتسامه قائلا : لا انتي حلوة علي طول 
هزت كتفها بدلال : انت شكلك بتاخدني علي قد عقلي . 
ضحك علي طفوليتها قائلا : انا غلطان اني نطقت اصلا 
هزت راسها ; لا خلاص مش قصدي.... 
داعبت خصلات شعره قائلة برقه ونعومه : يعني بجد عجبتك 
قال بحب وهو يقربها لصدره : انتي عجباني علي طول 
هزت كتفها الظاهر من فستانها ذو الشرائط الرفيعه قائلة بدلال : لا انا بقول عن النهاردة 
يالها من طفله مشاكسة يصعب ارضاؤها ليقول بمحايده :كويسة 
عقدت حاجبيها وهتفت بشر : اية كويسة دي 
:قصدي حلوة... 
ابتسمت له برقه وهي تنظر لعيناه :حلوة بس 
ابتسمت لعيونها الجميله وتابع : وزي القمر... 
: بس.... 
قال بعبث بينما لم يعد يستطيع السيطرة علي دقات قلبه الجنونيه بقرب تلك الصغيرة التي تتلاعب بدقاته يكلماتها ونظراتها : احنا هنفضل واقفين نتكلم علي الباب 
اومات له قائلة : ااه انا عندي كلام كتير عاوزة اقوله لك 
اومأ لها قائلا : وانا ياستي هسمعك للصبح 
ابتسمت له بعذوبه لتقول : طيب خلينا نتعشي.... انا عملتلك الاكل اللي بتحبه 
شهقت حينما انحني ليحملها ويسير بها الي 
لتحيط عنقه بذراعيها وتدفن راسها بعنقه 
بينما يجلسها الي تلك الطاولة الشهيه التي اعدتها له.... فمنذ الصباح وهي تعد له كل الأصناف التي يحبها.... نظر الي ماجهزته له والي خطوتها التي خطتها تجاهه بينما هو فعل بها كل مافعله....ليشعر بالخجل والضيق من نفسه لدرجة انه يعجز عن النظر اليها ولكن كيف يبعد عيناه عن فتاته التي وجدها وسط مشوار عاصف وجائزته التي استحقها بعد عناء...غابات عيونها التي انارت حياته وازهرتها بعد قحط وجفاف...... ايوجد كلمات او اعتذار يستطيع نطقه وتمحي كل سوء اقترفه بحقها.. 
لاحظت شرودة وتغير ملامح وجهه لتضع يدها فوق يده قائلة برقه ; حمزة... مالك ؟
هز راسه بابتسامه ; مفيش.. 
نظرت الي قائلة: مفيش ازاي... انت سرحان 
..... اوعي تكون ندمان انك وافقت نتصالح
امسك وجهها بين يديه قائلا بندم شديد :ندمان اني وجعتك وضايقتك وقسيت عليكي 
قالت بصفاء نيه : انا السبب 
هز راسه : لا ياحبيتي انتي مش السبب خالص... ده انا بالعقد اللي جوايا بسبب اللي حصل. ..... وضعت اصبعها برفق علي شفتاه.. بلاش تفتكر الذكريات الوحشة دي ياحمزة عشان خاطري 
نظر الي عيونها برجاء : وانتي مش هتفتكري الذكريات الوحشة اللي سببتهالك 
قالت ببساطة وابتسامه صافيه : لا.. انت هتنسيني 
نظر الي عيونها قائلا : بجد ياسيرين... 
: طبعا ياروح قلب سيرين 
أفلتت ضحكته بعدم تصديق بهذا التغير السائد في اجواءها متساءل : انتي متأكدة انك سيرين. 
ضحكت قائلة : لا... خيالها 
ضرب مؤخرة راسها بلطف قائلا : بطلي لماضه يابت انتي 
هزت كتفها ببراءه : وانا قلت حاجة.... انت اللي بتسأل سؤال غريب.... هو في حد غيري بيكلمك 
هز راسه قائلا : لا.... بس مستغرب كلامك ... انتي كبرتي 
عقدت حاجبيها وهبت نوبه جنون بعيونها بينما ترفع اصبعها بوجهه قائلة : لا بقي انت كدة هتخليني اقلب علي الوش التاني..... اية كبرتي دي 
ضحك مقهقها وهي يدافع عن نفسه قائلا : مش قصدي..... اقصدعقلتي 
هزت كتفها العاري بدلال قائلة : لا ياحبيبي انا نفس المجنونه اللي تعرفها بس تقدر تقول كدة عندي نوبه طيبه مخلياني مش عاوزة حاجة غير انك تحبني وترجع ميزو حبيبي اللي كان بيجيللي الشكولاته ويدلعني ويعمل اي حاجة تخليني مبسوطة 
رفع حاجبه بمشاكسه ; يعني كل اللي هامك مصلحتك 
اومات له بلا تردد : ااه ويكون في علمك انا عاوزة تعويض عن كل الدموع اللي عيطتها الايام اللي فاتت 
قالتها بعفويه لينطق بشجن : انا اسف... 
لاحظت حزن صوته لتقول بمرح : لا... اية اسف دي؟! ....بقولك عاوزة تعويض
ابتسم لها قائلا : بس كدة انتي تأمري ياروحي .... اية التعويض اللي انتي عاوزاه .. لو عاوزة نجمه من السما اجيبهالك؟ 
ابتسمت بسعه قائلة بسعاده ; اوووبا.. وانت من امتي ليك في النجوم 
داعب خصلات شعرها قائلا : نجوم اية وانا معايا القمر 
تنهدت قائلة : لا انا كدة قلبي هيقف... ميزو ياحبيبي انت بقيت رومانسي 
: طول عمري... تنكري 
: يعني... بس عمرك ماقلت ليا الكلام الحلو ده 
: بس كدة ههريكي كلام حلو 
ابتسمت له قائلة : ربنا يخليك ليا 
نظر الي زيتون عيونها الذي ازداد خضره ووضع وجهها بين كفيه قائلا : 
يعني مسمحاني ياسيرين 
اومات له بلا تردد ; ااه..... 
رفعت اصبعها بوجهه : بس عاوزة تعويض 
ابتسم لها وقبل يديها قائلا : اوامرك 
قالت ; عاوزة شيكولاته كتير 
اومأ لها قائلا : محل شيكولاته 
ابتسمت قائلة : وعاوزة ورد كمان 
ضحك قائلا : نجيب مشتل ورد ياستي 
وضعت اصبعها علي راسها بتفكير لتقول اخيرا : ممم..... وتحبني 
أحاطها بذراعيه وقربها الي صدره قائلا بعبث ; هو من جهه هحبك فأنا مش هبطل حب فيكي 
لكمته بصدره قائلة : مش قصدي نيتك قليله الأدب دي...... انا قصدي حب... 
رفع حاجبه بابتسامه ماكرة ; اللي هو ازاي 
داعب خصلات شعرها بتفكير قائلة : يعني تقولي كلام حلو.... تبص في عنيا مثلا .... 
نظر الي عيونها قائلا بهيام : ها واية كمان 
:تمسك ايدي 
اومأ لها وامسك بيدها قائلا : ها... وأية كمان ؟
احمر وجهها بينما تلكأت عيناه فوق شفتيها قبل ان يميل ناحيتها هامسا : و... ابوسك... 
تحركت شفتاه طابعه قبلة رقيقه علي جانب شفتيها خضبت وجنتها بالحمرة ليقول بخبث : شفتي بقي اهو قلبت قله ادب في الاخر... يعني عندي حق... لازم قله ادب في الحب . 
لكمته بصدره : حمزة انت غلس 
هز راسه وتأمل حمرة وجهها التي يعشقها بابتسامه قائلا : لا. ..... انا حيوان ياقلبي. 
هزت راسها سريعا : لا ياحمزة متقولش، علي نفسك كدة 
هز راسه باصرار ; لا انا استاهل...... مش، بزعل قلبي وعمري وحياتي كلها وحارم نفسي من الدلع ده كله
هزت كتفها بدلال : عشان تعرف بس انك الخسران لما تخاصمني 
ضحك قائلا : مش، بقولك حيوان 
اومات له قائلة : خلاص ياحبيبي.. حيوان طالما انت شايف كدة 
ضربها بخفه علي مؤخرة راسها : لمي لسانك ياسيري بدل مااقطعه 
ضحكت ليضحك هو الاخر قبل ان ينظر لعيونها مجددا ويبعد خصلات شعرها خلف اذنها قائلا بمشاعر : .. طيب اية ياقلبي..... اطلبي اللي نفسك فيه.... طلباتك كلها اوامرر
هزت كتفها ووضعت راسها علي صدره قائلة : معنديش طلبات 
ضمها اليه وقبل راسها وهو يرفع وجهها لتنظر اليه بينما يقول بتمهل : يعني.... مش عاوزة مثلا... عربيه 
رددت : عربيه .. ؟! 
اوما لها وتابع : ااه... عيب مدام حمزة السيوفي تروح شغلها كمديرة اعماله بتاكسي 
اتسعت عيونها بعدم تصديق : شغل.... مديرة.... شغلى
اومأ لها وصحح سريعا : اااه... بس قبل مادماغك تروح بعيد بعد ماعاصم باشا يشرف بالسلامه هتشتغلي معايا .... عشان تبقي معايا وجنبي طول الوقت 
قالت بلهفه وحماس : بجد ياحمزة طبعا ياقلب حمزة..... والصبح ان شاء الله ننزل سوا تختاري العربيه اللي تعجبك وكمان نشتري حاجات عاصم باشا وكمان فرش الاوضه بتاعته... 
اتسعت ابتسامتها فأي انثي تكره الدلال ليتابع : وكمان نجيب هدوم ليكي.... رفع أصبعه وتابع ; بس تكون علي ذوقي 
عقدت حاجبيها وهزت راسها : لا ياحمزة ذوقك وحش
رفع حاجبه ; انا.. 
اومات له قائلة ; جدا... 
نظر اليها بغيظ ; ياسلام 
أحاط عنقه بذراعيها بدلال : طبعا..... بس ده في الهدوم وبس ياحبيبي .... 
ابتسم حينما داعبت ارنبه أنفه ليقول ; يعني باقي الحاجات ذوقي حلو 
قالت بغرور ; طبعا.... بس انا ذوقي احلي 
نظر اليها بغيظ :. اشمعني 
قالت بدلال : مش اختارتك من وسط كل الرجاله تكون جوزي وحبيبي وابو ابني 
وضع يده علي قلبه بنبرة مسرحيه : لا انا كدة قلبي هيقف 
: بعد الشر عليك ياحبيب قلبي 
هتف بعدن تصديق : ياايه؟ 
قالت بتمهل وهي تحرك شفتيها ببطء :ياحبيب قلبي 
هز راسه قائلا :... يابنتي انتي متأكدة انك سيرين
: عندك شك
قال ضاحكا :عندي شكوك.... فين سيرين المجنونه اللي بتحدف طول من لسانها اللي أطول منها 
هتفت بجبين مقطب ;انا مجنونه ياحمزة 
داعب خصلات شعرها بحب قائلا : انتي المجنونه اللي خطفت قلبي 
همست امام شفتيه: بتحبني
:بموت فيكي.... وبعشقك
عضت علي شفتيها وتابعت بنبرة ناعمه :طيب.. اية ياحمزة بيه احنا هنقضيها كلام ولااية..... 
رفع حاجبه بعدم تصديق لتندفع الحمرة لخدودها وتنفلت ضحكتها الناعمه وهي تلكنه بصدره قائلة : ... خلتني منحرفه زيك
أشار لصدره ببراءه : انا منحرف 
هزت راسها : اوي 
: لية ؟
; انت عارف لية؟ 
هز راسه ببراءه شديدة : لا..... قوليلي انا بعمل اية عشان تتهميني اني منحرف... 
قالت بخجل ; حمزة... 
: حمزة مصمم يعرف بالتفاصيل سبب تهمتك الظالمه دي 
شهقت بينما حملها وسار بها الي الغرفة والطعام لم يمس فهو جائع للغاية لحبها وهي تتصور جوعا لمشاعره التواقه وحبه 
همس بعبث وهو يدفع باب الغرفه بقدمه ; بصي بقي احنا واحدة واحدة تحكيلي موضوع الانحراف اللي بتتهميني بيه ده 
دفنت وجهها بصدره بينما بدأ فور ماان وضعها برفق فوق فراشهما في بث شغفه ومشاعر حبه الساخنه لها بلا توقف 

........ 
... 
فتحت عيونها في الصباح بكسل محبب لتتمطيء بينما تمرر اصابعها بين خصلات شعرها المبعثره من كثرة ماعبث بها حمزة طوال الليل 
.... فلمعت حبات التفاح اعلي خدودها التي توردت وهي تتذكر لقاءهم المليء بالحب والمشاعر ليله الامس فلم يتوقف حمزة عن بثها حبه الممزوج بكلمات الاعتذار والندم التي لم تهتم لها كثيرا فهي حقا تحبه وهو يحبها وهذا هو المهم...... وهي متأكدة ان ماحدث ليس اكثر من اندفاع وسوء تصرف من كلاهما وكان علي أحدهما احتواء الاخر قبل ان صضل بينهما الامر لما وصل اليه... تتمني ان تكون تلك العثرات سبب في فهم أحدهما للآخر وعدم تكرار تلك الاخطاء
... ازدادت تورد وجنتها بينما استمعت لصوته يدندن وهو يخرج من الاستحمام... أفلتت ضحكتها علي نشاذ لحنه... بينما خرج حمزة يحيط خصره بمنشفه بملامح وجه منتشيه حقا لاتصفها كلمات... تابع دندنته قبل ان يطلق صفيرا بشقاوة وهو يميل ناحيتها يقبل جانب عنقها قائلا بغزل : صباح الجمال علي احلي عيون في الدنيا 
لمعت عيونها بسعاده قائلة ... صباح الخير ياحبيبي 
جلس الي جوارها وضمها الي صدره العاري بينما يقطر منه الماء قائلا بمشاعر جياشة ; هو انتي بتعملي فيا اية بتخليني قدامك كدة مجنون بيكي ؟ 
نظرت اليه ببراءه شديدة : انا.. ؟! 
اومأ لها قائلا : ااه مجرد مابشوف العنين الحلوين دول بنسي نفسي 
قالت بثقة وغرور انثوي وهي تحيط عنقه بذراعيها ; ماهو ده المطلوب. 
.... انا عاوزاك تنسي كل حاجة ومتفكرش ولا تشوف غيري انا وبس 
قال بمشاكسة : يعني بلاش اشوف شغلي 
هزت راسها بهيمنه : لا... خد اجازة 
ضحك قائلا بمكر : ولا اشوف الحجة نبيله مثلا 
زنت شفتيها بحيرة ولكنها قالت بطفوليه : ممم لا برضه..... بس اوعي تقولها اني قلت كدة 
ضحك بشر قائلا : طيب والحج عبد الحميد 
رفعت حاجبيها بتحدي : مع اني بخاف منه بس لا برضه 
ضحك مقهقه : بتخافي منه ؟ 
اومات له : جدا... راجل مرعب 
ابتسم لها قائلا : هو شديد شويه..... بس انا مش عاوزك تخافي وانا جنبك 
قالت بثقة ; هو مش خوف خوف... انت عارفني مش بخاف وقلبي جامد 
اومأ لها بتهكم : اه ده بإمارة صوت الرصاص 
هزت راسها ضاحكة : مش فاكرة 
قال بمكر وهو يميل ناحيتها : طيب تعالي افكرك... ههههه
وضعت يدها علي صدره بضحكة عاليه : لا لا.... بجد استني ياحمزة 
قال بصبر نافذ لم يعد يقوي عليه بينما هي فاتنه يريدها والان : اية تاني.. 
قالت بجدية : عازة اقولك حاجة 
قال بحب وهو يضمها اليه : قولي ياقلبي 
: عارف اية اكتر حاجة خوفتني 
نظر اليه قائلا : اية
..قالت بنبرة حزينه : .. لما حسيت انك ممكن تبعد عني 
نظر اليها بندم لتكمل بمشاكسة : ده طبعا .. بخلاف الليله اللي كنت هموت مرعوبه من رد فعلك..... ومن ضربه الحزام
قال بنبرة صادقه وهو يهز راسه : صدقيني مكنتش عاوز ابدا الصبح يجي اليوم ده..... ولا ان الحجه تمشي... كنت عاوز بس اهددك واتلكك بوجودها اني مش قادر اعاقبك..... رفع حاجبه باقرار : بس اضطريت عشان هيبتي قدامك 
رفعت حاجبيها بتنمر ; والله 
اومأ لها بمرح : اهه ينفع اهددك وارعبك..... وفي الاخر اسكت واعديها.... 
قالت بدلال : يعني عملت كدة من ورا قلبك.
اومأ لها : طبعا
قالت بجبين مقطب : بس قرصتني جامد
قال ضاحكا ; طيب اقرصيني...... لمعت عيناه بالمكر بينما قال : ولا اقولك عضيني 
قطبت جبينها باستغراب : اعضك.... لية...
قال بضحكة علي استغرابها : وانا بقولك اتحولي زومبي.
سألته بينما لمع العبث بعيناه : امال اية .... حمزة شكلها حاجة قله ادب... صح
ضحك بخبث وجذبها الي صدره قائلا ; 
تعالي وانا هقولك.. همس باذنها ببضع كلمات لتزجرة بخجل ; حمزة
ضحك ومال بها للخلف قائلا بوقاحة : ماانا هاريكي عض طول الليل .. تعالي بقي عضيني مرة من نفسك 
غابت بصدره وسط ضحكتها التي ابتلعها بين شفتيه.... 
ليغيبا سويا بشغف حبهما قبل ان يضحك مقهقها : ااااه ياعضاضه 
قالت وهي تدفن راسها بعنقه وتطبع عليه قبلتها : مش انت اللي قلت..... استحمل بقي ... 
قال بوعيد وهو يلتهم شفتيها : لو مكنتيش ،حامل.. 
قالت بجراه : كنت هتعمل ايه 
قال بعبث وهو يلتهم عنقها بقبلاته وعضاته : هقولك حالا 
......... 
.... 
يومان...!! 
يومان وهو برفقتها لا يبارح جوارها... ليس بارادته بالرغم من انه احب ماتفعله به بهيمنه كامله راضخا لرغبتها بالبقاء بجوارها 
ولكن انصياع لرفضها ان يتركها
فكلما تحرك من جوارها تقطب جبينها... 
ليقول بمشاكسه : ياقلبي هروح الشغل ساعتين ارجع 
هزت كتفها كالاطفال :ماليش دعوة اشتغل من البيت. 
: ياسيري بطلي دلع 
قالت بلهجة إمرة : قلت لا.... انت قلت هتخليك جنبي 
: ماانا جنبك.... بس الشغل 
: مين اهم؟ 
: انتي طبعا ياقلبي 
: طالما كدة عاوز تقوم ليه 
قال ببراءه : هقوم اعمل تليفون واعمل قهوة ليا وعصير ليكي واشرب سيجارة واجي علي طول 
هزت راسها : لا خد التلفون اهو إتكلم هنا وانت جنبي انا وهقوم انا اعملك القهوة وكل اللي انت عاوزة 
هتف كالاطفال : والسيجارة طيب 
قالت بهيمنه : مش لازم 
ضحك قائلا : طيب والحبس ده هيخلص امتي 
عقدت حاجبيها بتأنيب : أخص عليك انا حابساك 
قال بعبث وهو يقبل كتفها قبلة حارة ; هو بصراحة احلي حبس.... وانا أطول ابقي طول الوقت في حضن قلبي وحياتي... سيرين اللي مجننه اهلي 
ضحكت وقالت بلهفه : بجد 
اومأ لها :ااه
هزت كتفها بسعاده قائلة : طيب عشان قلت كدة... انا هكافاك 
نظر اليها بتساؤل خبيث ;ازاي.... 
همست ; شششش انت بس خليك مكانك 
هقوم ثواني وراجعه ..... 
وضعت القهوة بعد دقائق بجواره بينما يتحدث في الهاتف وغابت لدقائق 
... شهق حتي انه غص حلقه بالقهوة التي يرتشفها بينما خرجت تلك الفاتنه امامه... ترتدي قميص نوم باللون الاسود...! يالهي اقل مايقال عنه انه قاتل فاتن الهب حواسه.... . ستقتلته بفتنتها وجنونها يوما ما..... أغلق سريعا ; طيب يازين سلام دلوقتي 
ياحمزة أغلق الهاتف دون الالتفات لصوت زين 
قالت بدلال انثوي قاتل بينما تغلبت علي خجلها ....تخجل كيف وهي تموت به عشقا وتريد الاستحواذ علي كل خليه بكيانه.... اية رايك في المكافأة 
قال وهو يقفز ناحيتها ; رايي مش كلام 
نظرت اليه باغواء : امال 
فارقت قدماها الارض بينما حملها ليحلق بها في سماء عشقه هامسا : هتشوفي حالا... 

.......... 
.. سمحت له بالذهاب الي عمله ليعود سريعا اليها ليجدها بانتظارة بابتسامه حلوة وعشاء مميز ودلال لم يعد يستطيع مقاومته...... 
توسدت صدره العاري لتهمهم بأسمه : 
حمزة...
قال بينما يداعب خصلات شعرها : ممم
قالت بحيرة : انا من الصبح شامه ريحة كدة
مش، عارفة.... بس عاوزاها. 
قال بحنان ; انتي بتتوحمي ياروحي 
اومات له : ااه شكلي كدة 
قال بحماس : طيب عاوزة اية
احمرت وجنتها ليقول : فراوله مانجة بطيخ
هزت راسها : لا مش اكل؟ 
نظر اليها بتساؤل ; طيب.... شرب 
هزت راسها ; لا
نظر اليها بحيرة : امال اية؟ 
مررت أنفها بنعومه علي عنقه قائلة : ... علي البرفيوم بتاعك
رفع حاجبه : اللي مكنتيش،طايقه ريحته 
اومات له ; اه .. ريحته في مناخيري من الصبح
قال بحيرة : وده اجيبه منين دلوقتي.. ؟
انا رميت العلبه وجبت واحد تاني لما قلتي مش عاجبك
: رجعت في كلامي وعاوزاه
ابتسم بخبث وهو يقترب منها قائلا : طيب مش، عاوزة صاحب البرفان
هزت راسها : لا 
زجرها قائلا : لا في عينك 
هزت كتفها ; الله ياحمزة وانا مالي..... ده ابنك
قال بعبث وهو يميل فوقها : 
طيب سبيني انا هتفاهم معاه
ضحكت وسرعان ماكانت تذوب عشقا به وبرائحته 
........... 
..... 
الا تنتهي تلك الاثني المميزة من مفاجأته
لتهمس بعد بضع ليالي بينما تستند الي كتفه; حمزة 
قال بحنان ; نعم
مررت يدها برقه علي صدره : عاوزة اقولك حاجة
قال بضحكة : بتتوحمي تاني
اومات له ; اه
: برفان برضه 
هزت راسها ; لا
قبل راسها قائلا : طيب قولي
رفعت عيناها اليه متساءلة ; بجد
اومأ لها بتأكيد وهل يرفض لها طلب ; طبعا
هزت راسها متراجعة : لا خلاص
قطب جبينه : لية ياروحي اطلبي اللي انتي عاوزاه 
قالت بتوجس ; خايفة منك 
هز راسه بتشجيع ; قولي ياسيري اللي انتي عاوزاه ومتخافيش 
همست في اذنه ببضع كلمات لتتسع عيناه ويرفع حاجبه بعدم تصديق : ... نعم...... ومش عاوز حشيش بالمرة
ضحكت ليتبرطم : هو الواد قالبه معاه انحراف كدة ليه...... انا هخاف منه
هز راسه مرددا بعدم تصديق : سجاير ياسيرين
اومات له بدلال قاتل ; ااه مش انت جوزي.. اطلب من حد غريب اني اجربها
هز راسه : لا طبعا..
فرك رأسه بحيرة ; حاضر.... بس يعني بلاش وانتي حامل
قطبت جبينها ليقول : بس وعد اولدي بس ونقضي ليله كلها انحراف واشربك ياستي سيجارة
هتفت بحماس طفولي : بجد ياحمزة
تبرطم بضحكة عاليه غير مصدق جنونها الذي يعشقه بكل مافيه : الله يخربيت الجنان...
اه ياقلب حمزة طبعا 
..

الصلح خير... وعيد سعيد
مرضتش اجيب مشاهد لحد تاني غير العصافير دول
يلا ياحلوين قولولي رأيكم
سيرين انحرفت علي الأخر
وحمزة ماصدق
بس برضه مجنونه 



تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !