حكايات القيد الذهبي الحلقه السادسه

0


 بهلع أسرعت هنا تنحني تجاه غرام التي لاح الالم الشديد علي ملامحها حينما ارتطم ظهرها بالأرض بتلك القوة 

: غرام ....غرام ...انا اسفه ...انا اسفه مش عارفه عملت كده ازاي 

ابتلعت غرام بثقل وحاولت أن تتحدث بينما للحظه شعرت أن أنفاسها انحبست داخل صدرها وبصعوبه تنفست بينما كل نفس يصدر الم ضاري بظهرها 

نظرت لها هنا بمزيد من الهلع الممزوج بالاسف والاعتذار وهي تحاول أن تساعدها لتقوم : غرام ...انا اسفه بجد مكنش قصدي 

مجددا حاولت غرام أن تتحدث من بين أنفاسها لتزداد نظرات الهلع بعيون هنا التي قالت بسرعه : انا هكلم بابي 

أمسكت غرام بيدها وهزت راسها بينما تقول بصوت واهن: لا ...لا انا ...انا كويسه 

هزت هنا راسها وانسابت الدموع من عيناها بينما رأت كيف تقاوم غرام الالم وتخبرها انها بخير : لا مش كويسه ....انا هكلم بابي واقوله علي اللي عملته ...المهم يجي يلحقك 

هزت غرام راسها وقالت بصوت واهن: لا ..لا ...انا كويسه 

هاتي ايدك اقوم يا هنا 

بكت هنا وشعرت بالندم لتقول باعتذار وهي تسند غرام التي ترنحت وهي تقوم : انا اسفه يا غرام والله ما اقصد .. انا بس غصب عني اتعصبت وانتي عارفه أني مش بعرف اسيطر علي عصبيتي 

قالت غرام بعتاب ممزوج بالرفق : وانا مكنتش اقصد أتدخل في حياتك انا خايفه عليكي يا هنا ....غص حلق غرام وتابعت : والله انا بحبك انتي وحلا وبعتبركم زي بناتي واخواتي الصغيرين و اي حاجه تحصل ليكم ياريت تحصل فيا انا 

قالت هنا برفق : بعد الشر عليكي 

نظرت لها غرام وتابعت : انتي بتفتحي باب الشر يا هنا وبيقولوا ابعد عن الشر وغني له ...ليه يا حبيتي 

قالت هنا وهي تخفض نظراتها بخجل : مش لسبب ... زهق وفراغ وتجربه 

اومات غرام بتفهم : ده حال كل اللي في سنك ودي مرحله صعبه اهم حاجه تتجاوزيها من غير ما تعملي حاجه تندمي عليها بعدين 

ازدادت غصه حلق غرام وهي تتذكر كيف خرجت من تلك المرحله ولا تتمني ابدا لأي فتاه أن تعيش ما عاشته بسبب فراغ أو تجربه جديده 

تنهدت وتابعت برفق شديد : انتي مش بتسمعي  وتشوفي البلاوي اللي بتحصل بسبب النت .... وغير كده ازاي تكلمي حد معترفهوش

فتحت هنا فمها لتدافع عن نفسها لتقاطعها غرام قائله : عارفه انك مؤدبه ولكن اضمن منين وانتي تضمني منين اللي بتكلميه يكون كده ....مينفعش يا هنا تحت اي ظرف تكلمي حد متعرفهوش وتعتبري انكم زملاء ولا اصدقاء ولا حتي معرفه 

نظرت إلي عيون الفتاه التي غلفها الخجل وتابعت : حبيتي ابوكي تعب في تربيتكم وبيتعب عشانكم ميستاهلش منكم كده ابدا 

خليه دايما فخور بيكم ...غص حلقها بينما ضرب القهر قلبها لهذا العار والخزي الذي جعلت والدتها تتجرعه وليتها تستطيع التكفير عنه بينما مازال الذنب يلاحقها بعد كل تلك السنوات : خليه رافع رأسه بيكم ...مينفعش ابدا تعملي حاجه من وراه لأن لو فيه احتمال ولو بسيط انك علي حق كنتي هتقولي له بس طالما خبيتي يبقي فيه غلط وبنت ايهم اللي اعرفها لا يمكن تعمل حاجه غلط 

اومات هنا بلا تردد : حاضر 

ابتسمت غرام لها قائله : يعني خلاص مش هتكرريها 

اومات هنا قائله باقتناع : وهمسح كل التطبيقات دي 

نظرت لها غرام بتوجس : مقتنعه ولا بس عشان اللي حصل 

قالت هنا : مقتنعه شويه 

ابتسمت لها غرام وتابعت : شوفي حاجه تشغل وقتك ..أتعلمي حاجه جديده او ادرسي 

اومات هنا لتنظر الي غرام بأسف : حاضر بس انا مش عاوزاكي تزعلي مني انا مش عارفه انا عملت كده ازاي 

ابتسمت لها غرام بسماحه قائله : مش هزعل ابدا طالما مش هتكرريها 

استندت غرام الي يد هنا لتعتدل واقفه وهي تشعر بهذا الالم بظهرها ولكنها اخفته عن عيون الفتاه القلقه 

....


نظرت حلا الي انعكاس صورتها بالمصعد لتري اثار أنامله منطبعه بقوة علي خدها الابيض المتشرب بالحمره 

فركت وجهها لعلها تزيل تلك الآثار لتشعر بألم في صدغهافعضت علي شفتيها من الالم وقبل أن تهون علي نفسها وتتذكر اعتذاره غلبتها دموعها ....لم تتعرض لإهانته مماثله من قبل هذا هو ما اعترفت بها لنفسها قبل أن تغالب ما تشعر به وتأخذ اعتذاره وحبه سبيلا ومبررا لتجاوز ذلك الخطأ الفادح الذي اقترفه بحقها ...!

بقي صوتان يتنازعان بداخلها إحداهما يلتمس له العذر ويغلب به قلبها 

أنه يحبها واعتذر عن أعصابه التي افلتت والصوت الاخر يخبرها أنها لم تخطيء وحتي وان أخطأت من هو ليعاقبها.... أنها فتاه كبيره وان كان هناك عقاب ايكون الضرب ؟! 

حوار كبير شائك انفتح بعقلها الذي رفض تماما اي مبرر أمام قلبها ولكنه مازال في مرحله الشعور بالألم ولم ينتفض ويتحول شعور الالم الي ثورة تجعلها تنفض عنها ضعفها  بسبب حبها له وتتغاضي عن اعتذاره 

مالت غرام برأسها حينما استمعت لصوت فتح الباب لتقول وهي مازالت بالمطبخ  : حلا انتي رجعتي ؟! 

حمحمت حلا وهي تنقي صوته المتحشرج بالدموع قائله : اه يا روما 

قبل أن تخرج غرام من المطبخ كانت حلا تسرع الي غرفتها تتهرب من أن تراها غرام بتلك الحاله ....سرعان ما استبدلت ملابسها وغسلت وجهها كثيرا بالماء بالبارد ثم اتجهت الي فراشها و

اندثرت بالاغطيه تخفي بكائها ووجهها الذي أتقنت اخفاء اثار أصابعه من فوقه في المساء بالمكياج الثقيل الذي استغربته غرام وكذلك ابيها 

لتقول بتبرير : كنت بجربه 

مال ايهم عليها وقال بحنان وهو يداعب خدها : انتي احلي من غير مكياج يا لولو 

ابتسمت لأبيها قائله : شكرا يا بابي 

نظر لها ايهم بدهشه بينما دخلت الي غرفتها سريعا بعد انتهاء العشاء الذي لم تتناوله : هتنامي بدري كده ؟!

قالت حلا باعتذار متهربه من بقاءها وسطهم خشيه ان يلمح اي منهم اثار تلك الصفعه أو حتي الحزن القابع والمرتسم علي ملامحها : 

معلش مصدعه شويه 

اوما ايهم وقال لها بحنان : سلامتك يا روحي 

مع كل حركه كان ايهم يلاحظ اهتمام هنا الزائد ومساعدتها لغرام لتحمل عنها الاطباق وتضعهم في الغساله ثم تعود لتحمل يارا وتلاعبها حتي أنها عرضت أن تأخذها لفراشها 

: خليكي يا روما انا هاخدها تنام  

ضحك ايهم وشاكس غرام : راضيه عنك هنا النهارده يا حبيتي 

...رفع حاجبه وتابع :  ده انا بتطلع عيني عشان تقوم تعمل حاجه 

ابتسمت غرام ونظرت الي ايهم قائله : قولت ايه ؟!

قال ايهم مكررا : بتطلع عيني ..قاطعته غرام وهي تهز راسها بينما تعرف يدها الطريق الي يده وتضعها فوقه : قولت ايه قبلها 

نظر لها ايهم بعدم فهم لتتابع غرام بدلال : قولت حبيتي ....نظرت إلي عيناه وتمسكت بيده اكثر بينما تسأله : بجد يا ايهم انا حبيبتك  ...بتحبني زي ما بحبك 

ضحك ايهم ومال عليها يداعب أنفها بأنفه :بتحبيني اد ايه 

عقدت حاجبيها وهتفت به : ايهم انا بسألك متردش عليا بسؤال 

ضحك ايهم ومد يداه يداعب خصلات شعرها : ماهو مفيش داعي تسالي بعد السنين دي ...اكيد يا غرام بحبك 

اتسعت ابتسامتها ونظرت له للحظه بعدم تصديق : بتحبني الحب ولا بتحبني بحكم انك اتعودت 

رفع حاجبه ونظر إليها بينما لم يعد يسأل نفسه تلك الاسئله ...نعم اعتاد علي وجودها بل أجل وجودها بحياته وأصبحت جزء لا يتجزأ منها ولكنه لم يسأل نفسه عن الحب الذي تقصده ...مال  عليها مشاكسا : يعني هنا تاخد يارا وانتي تضيعي الليله في الاسئله 

نظرت له بجبين مقطب وتركت يده : هو سؤال واحد وعاوزة اجابه 

امسك ايهم بيدها ونظر الي عيونها وقال بصدق : بحب حياتي وانتي فيها يا غرام 

ابتسم ومال يقبل وجنتيها : حلوة الاجابه دي 

ربنا لم تتعمق غرام في معني إجابته ولكنها كانت اجابه صادقه فهي تحب حياتها بوجوده أيضا 

شردت للحظه ليميل ايهم عليها وينظر الي عيناها : سرحتي في ايه ؟!

نظرت له غرام بقليل من الشتات : بفكر في اجابتك 

قال ايهم بينما يهز كتفه : متفكريش ....نظر إلي عيونها وتابع بصدق وهو يمد يداه تجاه وجنتها يتلمسها بحنان : انتي حاجه حلوة في حياتي وحياه ولادي يا غرام ....بزعل لما بزعلك ...بفرح لما بشوفك مبسوطه. ...كل يوم كنتي بتاخدي مكان اكبر في حياتي لغايه ما حياتي مبقتش اتخيلها من غيرك 

ماذا تريد أكثر لتمنحه تلك الابتسامه الواسعه التي ارتسمت علي ملامحها بينما لمعت عيناها اكثر لتشعر بجرعه الحب التي تسري بعروقها تجاهه تزداد ...نعم هي وقعت بعشقه وهو ربما فعل ولكنه لايعرف كيف هو الحب وعبر عنه بتلك الكلمات التي وصفت حالته ...مدت يدها تجاه عنقه وقالت بدلال : شيلني 

ضحك ايهم وقال بترحيب وهو يمد يداه حولها : بس كده ...من عنيا

.....

........

تحرك طاهر ذهابا وإيابا بقليل من التوتر ...اتصل بها ولم تجيب ...هل ستأخذ منه موقف ....حك ذقنه وهو رأسه لنفسه بثقه في حبها الاعمي له يؤكد لنفسه أنها لن تفعلها وهاهو في الصباح يبتسم لنفسه بثقه ويتبختر غروره وهو يتطلع الي رنين هاتفه : عامله ايه يا حبيتي ...كلمتك امبارح بس مردتيش 

نبره ناعمه اثر بها عليها تبعها باهتمام : وحشتيني وعاوز اشوفك 

تأرجح قلبها بين خيوط حبه وغلب عقلها فلم تري أنها خيوط دائبه ستفلتها بأي لحظه وتهوي بها في عمق سحيق!!

......

.......

عقدت وسيله حاجبيها بقوة بينما شعرت بهذا الدوار يداهمها وهي تحمل طفلها الصغير ....لحظه وكانت تشعر بغثيان مفاجيء لتميل أرضا تضع صغيرها الذي انفجر باكيا ولكنها خشيت أن يسقط من يدها ...ركضت الي الحمام وهي تضع يدها علي فمها يتبعها صراخ الصغير ...عقد عمر حاجبيه وترك ملابسه التي كان يهم بارتداءها واسرع للخارج علي صوت بكاء طفله وهو يتلفت حوله ينادي : وسيله ..وسيله 

طرق الباب وسرعان ما عقد حاجبيه بقلق حينما خرجت بملامح شاحبه تجفف وجهها ؛ مالك يا روحي 

قالت وسيله بصوت متحشرج : مش عارفه ...دوخت مره واحده 

قال عمر مشاكسا وهو يحيط ظهرها بذراعه بينما حمل الصغير بذراعه الأخري : لازم تدوخي يا روحي ماهو البشوات بيسلمونا لبعض تسليم أهالي ...واحد يصحي التاني ينام واحنا مطبقين 

ابتسمت وسيله له بوهن وحاولت أن تتابع مهام يومها ولكن عمر لدي عودته في المساء وجدها بنفس الحاله 

: سيلا انتي تعبانه بجد 

هزت راسها وهي تتحامل علي نفسها : لا انا تمام ....

اتجه عمر ناحيتها ونظر الي عيونها بحنان قائلا : لو تعبانه بلاش ننزل وانا هكلم بابا اعتذرله 

هزت راسها وقالت بابتسامه : لا يا حبيبي انا كويسه وكمان طنط وخالو هشام مستنين من بدري ونفسهم يشوفوا الولاد 

..........

.....

حاولت ماس أن تغمض عيناها بعد أن أخذ والدتها ووالدها أطفالها قبل قليل ليسري عنهم وترك ماس لترتاح قليلا بعد أن أخبرتهم أنها فقط تريد أن تبقي وحدها 

لم تستطيع النوم بينما ضج عقلها بالالاف الأفكار وجاش بصدرها الآلاف المشاعر وسالت نفسها الف سؤال عن ابن كانوا والي اين وصلوا ....أمسكت هاتفها تتطلع إليه لتشغل عقلها عن التفكير ولكن عبثا فها هي تشرد بحديثه وتفكر وتسال نفسها من منهم المخطيء 

تركت الهاتف جانبا وقامت من مكانها بينما استمعت لرنين جرس الباب 

اتسعت عيناها حينما وجدته امامها يستند الي اطار الباب : جاسر !!

نظر لها بعيون ملئها الاشتياق والعتاب الذي اكتسي بنبره مرحه وهو يقول : كملي جاسر ايه ؟!

عقدت حاجبيها بعدم فهم ليقول ممازحا وقد تبدلت نبرته وحالته من النقيض الي النقيض وهذا ليس بجديد عليه فهو طالما ارهقها بتناقضاته : جاسر اللي مطلعه عينه ومش ممانع وبيحبك وبيموت فيكي !!

لم يطرق باب قلبها بل اقتحمه بتلك الكلمات التي من كانت من حسن حظه أنها مره من المرات القليله التي احسن اختيارها ... وحشتيني يا ماسه والبيت وحش من غيرك وزعلان منك عشان انتي الوحيده في العالم اللي فهماني وكمان اكتر من نفسي ومع ذلك بتتخانقي معايا مع انك تقدري تفوتي زي ما بتعملي علي طول 

رفعت حاجبها ولا تنكر أنها مره اخري احسن اختيار كلماته ربما لأنه تحدث بصراحه ووضوح بما يشعر به : وهو عشان بفوت بقي حق مكتسب اني لازم افوت علي طول 

عقد جاسر حاجبيه ومال عليها قائلا : ماسه ما بلاش الكلام الكبير ده مش بحبه ...ياستي انا مش بقول كده انا بقول انك لو كنتي عاوزة تفوتي اللي قولته كنتي هتفوتيه اشمعنا المره دي 

قالت ماس بصدق : مكنتش قادره 

نظرت له وتابعت : وزي ما انت بتقول اني بفوت كان نفسي تقول لنفسك هي بتتحمل كتير مفيهاش مره لما اتحمل انا مره ولو كنت عملت كده كانت عدت بس انت لا 

اتعودت اني بفوت وبحتويك ...يا سيدي انا فوتت عشر مرات مفيهاش حاجه لما كنت تفوت انت مره وتحتويني 

اوما جاسر قائلا : 

في دي عندك حق ....غمز لها بشقاوة وتابع :  بس كنت اعرف منين أنها اخر مره ....بعد كده 

هجيب عداد بعد المره العاشره يقولي أن فرصي خلصت 

رفعت ماس حاجبها بغضب محبب: انت بتتريق 

ضحك وهز رأسه قائلا : ماهو انا مش عارف طيب عشر مرات ولا عشرين 

عقدت ماس ذراعيها حول صدرها قائله : اهو انت وحظك 

رفعت حاجبه : ياسلام .....اعرف منين ؟!

هتفت به ماس بجديه : 

تحس ...تفهم ....تقري اللي قدامك 

لما تلاقيني مخنوقه هون عليا مش تخنقني زياده 

اوما وهو يرسم ابتسامه على شفتيه : حاضر 

هزت راسها لينظر لها بترقب : طيب ايه ؟!

نظرت له باستفهام : ايه ...ايه ؟!

قال جاسر : كده خلاص اتصالحنا 

هزت كاس كتفها : يعني 

: يعني ايه ؟!

قالت بابتسامه هادئه : يعني بدايه كويسه وبعد كده شويه مجهود منك ومشاركه معايا في تفاصيل يومي انا والولاد مفيش بعدها حاجه هتخلينا نتخانق 

اوما لها بانصياع : حاضر يا ستي 

ابتسمت له لينظر لها بلهفه قائلا : طيب مش اتصافينا يلا

نظرت له باستفهام : يلا فين بابا وماما اخدوا الولاد وخرجوا  ....استني يرجعوا ...قاطعها جاسر بعيون لمع بها المكر : يعني طنط وعمي مش موجودين 

اومات له ليتابع : وكمان الولاد 

هزت راسها ليتابع وابتسامته اللعوب ترتسم علي ملامحه : يعني انتي لوحدك 

هزت ماس راسها بعدم فهم لمغزي كل تلك الاسئله التي تحمل اجابه واحده ليقول بعجل : مش تقولي من بدري ....اتجه الي الباب قائلا : 

طيب ثانيه

نظرت له باستفهام : في ايه 

قال بغموض : هنزل واطلع.... ثواني 

وقفت خلف الباب بدهشه تتساءل 

ليصعد بعد لحظات وبيده مغلف 

اغلق الباب واتجه ناحيتها يقول والنظرات العابثه تتلاعب بعيناه: شوفتي اني حنين وطيب وكنت جايب هديه ليكي عشان لما ترجعي البيت ....غمز لها وتابع :  ومش بس كده كمان ظبطت البيت اللي انتي سبتيه مقلوب 

عادت لماس ذكريات المشاجره بينهم لتعقد حاجبيها وهتف بغضب مزيف : وهو مين اللي نرفزني يومها 

رفع جاسر يداه أمام عقده جبينها قائلا: خلاص يا ماسه بقي انسي ....

مد يداه إليها بالهديه وسألته بدلال : ده أنت كنت متأكد. اني راجعه 

اوما وقال بثقه : متاكد انك بتحبيني ومتقدريش علي بعدي 

قالت ماس بجبين مقطب : بس انت مبقتش تحبني ولا تحس بيا 

هز رأسه واقترب منها خطوه قائلا بتدليل : مظلوم انا بحبك اكتر من الاول 

ابتسمت ماس وقالت متنهده : لو كنت أعرف أنك هترجع كده كنت سبت  البيت من زمان .....نظرت له وتابعت : جاي تصالحني وبتعترف بغلطك مع انك نادر لما بتعملها 

وكمان هديه  

نظرت ماس إليه وهتفت بينما تزيف غضبها : وريني ايه ده كمان 

قال جاسر بشقاوة بينما يقترب منها خطوه أخري حتي كاد يلتصق بها وهو يفتح ذلك المغلف ويخرج منه هديته التي انسابت بين يديه من نعومه القماش الحريري : هديه .... 

نظرت له ماس بغيظ بينما تخطف من يده القميص الحريري الذي أحضره : عندي قمصان كتير مش عاوزة 

قال جاسر وهو يغمز بشقاوة : بس ده انا اللي مختاره ...هموت واشوفه عليكي ...ما تقيسيه كده 

رفعت ماس حاجبها باستنكار : اقيس ايه يا مجنون ...احنا مش في بيتنا 

قال جاسر ببساطه : وايه يعني ....عمي هيتاخر بالولاد

مرر طرف لسانه علي جانب شفتيه بينما يتابع بنبره لعوب متظاهرا بالبراءة : وبعدين انا بس بتأكد أن المقاس مظبوط 

..........

.....

تلكأت عيون جاسر علي شفتيها بينما تاقت شفتاه الي التهامها وسرعان ما كان يميل برأسه ناحيتها يطبق بشفتاه فوق شفتيها هامسا بهيام : وحشتيني يا ماسه 

قبله حاره اختطفت أنفاسها ليضمها جاسر الي صدره وكم اشتاقت الي دفء ذراعيه لتغمض عيناها متنهده بحب لتمر لحظه تلو الأخري بعدها همس جاسر بجوار أذنها بينما استكانت علي صدره : ماسه انتي نمتي

هزت راسها ليتلاعب المكر بنبرته وهو يميل مجددا تجاه شفتيها : مش وقت نوم ....ده وقت الكنبه 

افلتت ضحكه ماس المتدلله بينما يتراجع جاسر بها تجاه الاريكه وهو لا يترك اسر شفتيها بينما تتحرك يداه تجاه ازرار بيجامتها ومعه تتحرك شفتاه تجاه عنقها بينما تغرق ماس معه للحظات قبل أن تفتح عيناها علي وسعهما 

حينما استمعت لرنين جرس الباب 

شهقت ماس وسرعان ما دفعت جاسر بعيدا عنها هاتفه بتوتر : بابا رجع 

اتسعت عيون جاسر الذي انتشلته من سحابته الورديه التي كان يحلق فوقها ليقول وهو يبحث عن قميصه بينما توترها غلب تعقله وكأنه ممسوك بالجرم ليهتف بها : خبيني....خبيني بسرعه يا ماسه !!

.......

.....

بضيق وملل نظر طاهر في ساعته بينما مرت ساعتين وهو بانتظارها وهو ليس ممن اعتادوا الانتظار .....سحبت حلا نفس عميق حينما لمحت سيارته وهي تخرج من باب كليتها ....اتجهت ناحيته وهي تحاول أن تتغاضي عن شعور الضيق الذي مليء قلبها ....أنها تحبه وهو خطب ودها وصالحها وهي كما تسمع من جدتها أن المراه عليها احتواء الرجل ولكنها فتاه صغيره ليس لها خبرات فلم تفهم باقي النصيحه بأن الاحتواء يكون بالرصيد وليس مجرد تضحيه وقربان يجب تقديمه 

فتحت باب السياره وقبل أن تنطق شيء كان طاهر يباغتها بعدوانيه وهجوم كطبع متأصل به : بقالي ساعتين مستني ....ايه مش قولتلك هعدي عليكي 

قالت حلا بتبرير : المحاضره طولت واحنا متفقناش علي وقت 

ضيق طاهر ما بين حاجبيه ونظر لها باستنكار شديد : ومن امتي بنتفق ....لما اقولك اني جاي تسيبي اللي في ايدك وتيجي فورا ....تهكم وتابع : ولا بتتقلي عليا وتقولي اهو اعاقبه 

انتفخ صدر حلا ونظرت له هاتفه : ايه اللي بتقوله ده .  اعاقبك علي ايه 

مسحت وجهها وتابعت : اللي حصل منك قولت أنه لحظه اندفاع ومش هيتكرر والاحسن بلاش تفكرني بيه 

رفع طاهر حاجبه وقال بكبر : الاحسن !! ايه ولو افتكرتي هتعملي ايه ؟!

زفرت حلا بضيق ومدت يدها الي مقبض باب السياره التي مازالت متوقفه بينما تهتف باختناق : طاهر انا مش عاوزة اتخانق ...انا ماشيه 

اندفع بغضب يمسك بذراعها مزمجرا : استني هنا رايحه فين 

نظرت حلا الي قبضته علي ذراعها وثارت ثائرتها : طاهر سيب دراعي ...

هز رأسه واطبق علي ذراعها اكتر وهو ينظر لها تلك النظره الغاضبه المخيفه لتحاول حلا نزع ذراعها من يده التي كانت تقبض عليها أكثر لتندفع الدموع الي عيونها بينما تهتف به صارخه : بقولك سيب دراعي بتوجعني 

التفتت له وتابعت بانفعال شديد : ولا ناوي تاني تكرر اللي عملته 

زمجر طاهر بحنق واندفاع : ولو كررته هتعملي ايه ؟!

استجمعت حلا قوتها ودفعت يداه بعيدا عن ذراعها وهتفت به بحنق ووعيد : مش هسكت ....رفعت اصبعها أمام وجهه وتابعت : اياك ..اياك تفكر تاني تمد ايدك ......صرخه قويه انفلتت من شفتيها بينما تجمدت عيناها علي نظرات عيناه الغاضبه ورفعت يدها ببطء تجاه وجنتها التي هوي عليها بصفعه قويه !!

..........

....

مررت وسيله يدها بين خصلات شعرها ونظرت بقليل من الاحباط تجاه اختبار الحمل الذي بيدها بينما ظهر سلبي لتخرج وتنظر الي عمر بإحباط وهي تهز راسها : مش حامل 

نظر عمر الي الاختبار بيدها وقال بدهشة: هو ...هو انتي 

هزت راسها وقالت : انا فكرت لما دوخت اني حامل بس لا 

ابتسم عمر لها وجذبها الي حضنه قائلا بمشاكسه بينما لمح الإحباط بنظراتها : وهو احنا معندناش عيال يا سيلا ...غمز لها بشقاوة وتابع : وبعدين حامل ازاي هو انا بعرف استفرد بيكي اصلا من القطيع اللي نايمين 

ضحكت وسيله ورفعت حاجبها : كل ده ومش عارف تستفرد بيا  ....

اوما عمر وهو يتراجع بها الي الفراش : مش عارف خالص يا سيلا 

انتهت كلماته بين شفتيها التي أخذها في جوله من جولات حبه تركت كل منهما بأنفاس لاهثه ....تعالت ضحكه عمر كما تعالي بكاء الصغيرين ليشير لها وهو يرفع حاجبه : اهو سارينه نص الليل اشتغلت 

قام من جوار وسيله يلتقط ملابسه ويشير لها بحنان بينما يقبل وجنتيها : نامي انتي شويه وانا هسهر بيهم ونبدل الصبح 

..........

....

اجهشت حلا بالبكاء ما أن القت نفسها باول تاكسي متجاهله طاهر الذي ركض يحاول اللحاق بها ولكنها لم تتوقف ....بكت كثيرا وانهارت سريعا قلعه الحب التي كانت تظن أنها ملكتها واتضح أنها ليست أكثر من كيس ملاكمه يفرغ بها غضبه ويمارس عليها نرجسيه طباعه 

........

...


نظر محمود الي ارتباك ماس بمكر لم تلمحه بينما يتلفت حوله متسائلا: هو باب وماما مش هنا 

هزت ماس راسها وهي تنظر تجاه ممر الغرف : لا خرجوا مع الولاد 

اوما لها وعاد يسألها بمكر : طيب انتي عامله ايه 

هزت كتفها قائله : كويسه الحمد لله 

وانت وبسمه 

قال محمود وهو يرفع حاجبه : مشغله اسطوانه النكد اليومين دول ...كل شويه عاوزة اروح لماما 

عقدت ماس حاجبها وقالت بعتاب : وفيها ايه يا محمود ما تروح لمامتها 

قال محمود ببساطه : لما افضي هبقي اخدها 

نظر بمكر تجاه ممر الغرف وتابع وهو يتقمص الجديه : المهم انتي ....ايه هتفضلي مخصماه كتير 

تعلثمت ماس وسرعان ما اتسعت عيناها حينما قال محمود بنفس نبره الجديه : ما تتطلقي منه بدل ماهو منكد عليكي كل شويه 

زم جاسر شفتيه وتبرطم بداخله : ااه منك ياابن شريف وانا اللي فاكرك طيب ...بتسخنها عليا 

قالت ماس بحياديه : وليه مكنش انا اللي منكده عليه 

انفرجت اسارير جاسر وهتف لنفسه بغرور : الاعتراف بالحق فضيله يا ماسه 

هز محمود رأسه وقال باستنكار زائف : انتي !! مستحيل وهو فيه منك يا ماسه 

اقترب من أخته وتابع بصوت مسموع نسبيا : اسمعي مني بس انتي واتطلقي وانا اجوزك سيد سيده 

اتسعت عيون ماس وسعلت بقوة وهو تهز راسها : ايه اللي بتقوله يا محمود ده 

كور جاسر قبضته بحنق شديد بينما 

تابع محمود وهو بالكاد يمسك ضحكته : عندي ليكي عريس محصلش ....صاحب الشركه اللي بشتغل فيها ....ثري عربي هيروقك ....انهي جملته وانفجر ضاحكا حينما خرج جاسر من خلف أحد أركان ممر الغرف وتوقف أمام محمود مزمجرا : ده انا اللي هروقك يا باشمهندس 

ضحك محمود أكثر وهو يهز رأسه بقوة بينما يذكرهم بالمره الماضيه : انتوا تاني ....تاني ...مفيش تفكير 

نظر إلي جاسر وتابع : ياأخي ابقي خبي عربيتك طيب بدل ما انت موقفها قدام باب العماره ...اكيد عارف انك هنا 

وكزته ماس ليتوقف عن الضحك بينما يتابع : انتوا متجوزين ...بتخبيك ليه انا مش فاهم 

ضحك مجددا بينما هتف جاسر وهو يهز كتفه ويشاركه الضحك : اعمل ايه ....من توترها بتوتر واحس اني بعمل حاجه غلط ....اختك طيرت برج من دماغي 

هز محمود رأسه وقال بمرح : لا اختي ملهاش ذنب احنا مستلمينك كده 

ضحك كلاهما لينظر لهم محمود قائلا : طيب باين اهو الحمد لله اتصالحتوا 

اوما جاسر وكذلك فعلت ماس ليغمز لها محمود بشقاوة : يعني كده بلاش منه الثري العربي 

انتفخ وجه جاسر بالغيرة  وهتف بحنق : محمود!!

قام محمود وهو يهز رأسه : خلاص ...خلاص يا عم بهزر 

اتجه الي الباب قائلا : يلا همشي انا ...خلي بالكم من بعض 

انصرف محمود لتنفجر ماس ضاحكه علي جاسر الذي هتف بغيره واضحه : مين صاحب الشركه ده 

هزت ماس كتفها وقالت بعيون متسعه : وانا اعرف منين وبعدين محمود بيهزر 

نظر لها بشك لتقوم وتتجه ناحيته وتقول بدلال : بتغير عليا يا جسورة 

نظر لها بطرف عيناه للحظه ثم قال بلين وهو يمسك بكتفها : انتي ممكن تسبيني في يوم من الايام يا ماسه 

هزت ماس راسها وقالت بحب : مستحيل يا حبيب ماسه 

  .......

...


اتسعت عيون هنا بصدمه واسرعت تجاه اختها التي كان جسدها ينتفض من فرط شهقاتها المتتالية : حلا مالك بتعيطي ليه ؟! 

جذبت الغطاء من فوق اختها لتقع عيناها علي تلك الكدمه الزرقاء بذراعها لترفع عيناها الي اختها ببطء وتتسع عيناها بصدمه اكبر حينما رأت خد اختها الاحمر :  ايه ده يا حلا 

حاولت حلا أن تخفي ذراعها ولكن اختها صممت:  حلا بقولك ايه ده؟!  

تباطيء لسانها كما حال نظراتها التي عادت ببطء تجاه وجه اختها وهي تسأل بعدم تصديق ...ضربك ؟! 

انفجرت حلا باكيه وهي تهز راسها وترتمي بحضن اختها التي ربتت علي كتفها لحظات هي كل ما استطاعت أن تبقي ثورتها بها قبل أن تنفجر : الحيوان .....ازاي ...ازاي يعمل كده 

نظرت إلي اختها وتابعت : حلا انتي لازم تقولي لبابا عشان يقطع أيده اللي مدها عليكي دي 

.....

.........

نظرت زينه بقلق تجاه وجه وسيله الشاحب وهزت راسها : لا ازاي يا سيلا .. انتي متاكده 

قالت وسيله بوهن : أيوة يا طنط ...عملت تحليل وطلع سلبي 

هزت زينه راسها باقتناع لتلك الأعراض : سلبي !! لا يا وسيله اللي انتي فيه ده حمل انا متاكده 

قالت وسيله مجددا : ماهو يا طنط انا شكيت زي حضرتك ولقيته سلبي فقولت جايز بس واخده برد ولا معدتي تعبانه 

هزت زينه راسها قائله : لا يا حبيتي اختيار البيت مينفعش ....قومي ننزل نعمل تحليل دم 

قالت وسيله برفق : لا يا طنط مفيش داعي ...انا بقيت كويسه وبعدين عمر زمانه راجع هو واونكل 

أصرت زينه عليها واخذتها لأقرب معمل بعد أن اتصلت بطبيبه صديقتها 

وسرعان ما اتصلت بعمر الذي نظر إلي أبيه بفم مفتوح 

سألها عاصم بقلق : في ايه ؟!

قال عمر وهو ينظر لأبيه : ماما اخدت وسيله عملت تحليل وبتقولي اروح استلم النتيجه وهي سبقتك عند هشام 

اوما عاصم بوجه مبتسم : طيب ومستني ايه ...يلا روح وانا هروح لزينه  

نظر عمر الي ابيه : طيب ما تيجي معايا يا عصوم 

........

....

نظرت غرام بدهشه تجاه حلا لتقول باستنكار : لا يعني ايه ....غلت الدماء بعروق غرام كما حال هنا التي هتفت باختها بتوبيخ : انتي هتسكتي ومش هتقولي لبابا 

هزت حلا راسها ببكاء : مش عارفه يا هنا 

نظرت إلي غرام وتابعت : مش عارفه رد فعل بابا هيكون ايه 

قالت غرام برفض : رد فعله هيكون رد الفعل الطبيعي لأي اب في مكانه 

نظرت إلي حلا باستنكار وتابعت : انتي لسه بتفكري فيه بعد اللي عمله 

افلتت الكلمات من شفاه حلا التي للحظه كادت أن تستمع لصوت قلبها : هو ...صالحني المره اللي فاتت ووعدني مش هيكررها بس النهارده ....اتسعت عيون غرام وفتحت فمها باستهجان شديد : المره اللي فاتت...هو عملها قبل كده 

بكت حلا لتثور غرام بقوة وتهتف بجزع : ازاي ...ازاي متقوليش لينا حاجه زي دي ....ازاي يا حلا تسكتي 

عقد ايهم حاجبيه بينما كان للتو يفتح باب الغرفه وتفاجيء بحالتهم ليهتف بتوجس وهو ينظر إلي وجه ابنته الباكي : تسكت علي ايه ؟!

قبل أن يفكر اي منهم أو يرتب حديث كانت غرام تخبر ايهم بكل شيء .....أظلمت الدنيا من حوله وماج صدره بغضب ضاري واشتعلت الدماء بعروقه ولم يفكر لحظه وهو يندفع من الباب لتسرع غرام خلفه تمسك ذراعه : ايهم انت هتسيب حلا ورايح فين هي محتاجه حضنك 

هتف ايهم بعنفوان وغضب شديد : طبطبي عليها انتي وانا لما اكسر أيده اللي اتجرأت عليها هبقي اخدها في حضني 

لم تمنعه ولم يكن شيء بالأساس سيمنعه بينما رد فعله طبيعي لأي اب ولا تنكر غرام وهنا بأنهم شعروا بالشماته لما سينال ذلك النرجسي علي يد ابيها 

...

.......

نظر عاصم الي عمر الذي أخذ يتحرك أمامه ذهابا وإيابا ويضع يده خلف ظهره بينما يتحدث مع نفسه بصوت عالي : برد ..اكيد برد ..ماهو مش هيكون حاجه تانيه ..برد 

زفر عاصم وهتف بأبنه الذي لا يتوقف عن الحركه  : ما تقعد يا واد انت خوتني .....مالك رايح جاي مش علي بعضك ليه 

جلس عمر بجوار أبيه وهز كتفه يرسم الهدوء وهو يقول : مالي ما انا هادي اهو ومستني نتيجه التحليل.

ابتسم بسماجه لعاصم وتابع وهو يهز كتفه : برد هيكون عندها برد اكيد ...حك ذقنه وتابع : أو جرثومه معده ...اوما وتابع بحركه مسرحيه تتبعها عاصم وهو بالكاد يمسك ضحكته : أيوة يا سيوفي جرثومه المعده مبهدله الناس اليومين دول  ...امال يعني هترجع ليه الا عشان برد أو جرثومه 

افلتت ضحكه عاصم الشامته وهز كتفه قائلا : أو حامل مثلا !

جحظت عيون عمر من وجهه وهز رأسه بسرعه بينما خشي أن ينطق أو يفكر بهذا الاحتمال : لا يا سيوفي اوعي تقول كده ...حامل ايه ...لا...لا ..لا جرثومه انا متاكد 

رفع عاصم حاجبه بينما يتابع عمر وهو يبتسم وكأنه يضحك علي نفسه : مش حامل متقلقش عملت اختبار 

هز عاصم كتفه قائلا بشماته : انا مش قلقان يا حبيبي ...انت اللي قلقان وكلمتني ومنزلني علي ملئ وشي عشان اجي معاك  ...هز كتفه مجددا وتابع : انت مش قولت سيلا عملت تحليل في البيت ومطلعش فيه حمل 

اوما عمر ونظر الي ابيه وهتف بغيظ : كله من الدكتورة اللي تتشك في لسانها اللي قالت لماما نعمل تحليل دم 

نظر عاصم له بطرف عيناه وقال بشماته : وده ملفتش نظرك لحاجه 

هز عمر رأسه ونظر الي ابيه للحظات قبل أن يتفاجيء عاصم به يضع راسه علي كتفه وينعي نفسه: لا ياسيوفي بلاش تقولي كده في وشي ...دي بتحمل بالتوأم وانا لسه مفوقتش من الاربعه اللي في البيت عشان يجي اتنين كمان 

امسك كتف أبيه وتابع بحركه مسرحيه : انت شكلك لسه غصبان عليا يا سيوفي مش كده ؟!

ماهو انا اتربيت من اول وجديد بسبب دعواتك 

أبعده عاصم عن كافه وهتف به متهكما : بس يلا واسترجل كده العيال رزق حد يقول للرزق لا 

نظر له عمر وهو يقطب جبينه يستجديه : هو انا مش صعبان عليك 

هز عاصم كتفه ضاحكا : لا ....هتصعب عليا ليه ؟! 

مال تجاه ابنه وتابع بخبث : وبعدين مش عايزها تحمل يا حبيب ابوك متجيش جنبها 

نظر له عمر بغيظ : قلبك بقي قاسي عليا اوي يا سيوفي ...ده انا اخر العنقود 

زجره عاصم هاتفا وهو ينظر في ساعته : قوم يلا شوف نتيجه التحليل طلعت ولا لا 

ضحك وتابع : يلا ياكش تيجي بنت تطري عليك زي قلب ابوها جوري 

خرج عمر بعد لحظات لينفجر عاصم ضاحكا بشماته ما أن رأي ملامحه وهو يرفع التحليل قائلا 

: حامل 

ضرب عاصم كتفه بسعاده هاتفا : مبروك يا جحش 

....انشف يلا كده 

نظر له عمر وقال بغيظ : ياابويا انا كنت واحد وجبتلك امراض الدنيا انا دلوقتي عندي اربعه وجاي الخامس 

رفع عاصم يداه أمام ابنه قائلا : خمسه وخميسه في عينك ....هتقر علي نفسك 

وضع يده في ذراع ابنه وهم يسيرون سويا للخارج ليتابع : اسمع يلا انت اياك تضايقها وكمان تروح تجيب هديه وتفرح مراتك 

فاهم 

اوما عمر وقال نبره طفوليه : طيب هات فلوس 

توقف عاصم والتفت إليه : نعم 

قال عمر وهو يضع يداه بجيوبه : مفلس ....انت مش عارف العيال عامله فيا ايه ....حيتان بتبلع الفلوس 

تابع وهو ينعي نفسه كالاطفال : 

انا مش ملاحق لبن وحفضات ....ده انا اصعب علي الكافر بقف قدام الكاشير واحس اني صعبان علي الراجل .... انا زبون بجيب كل المقاسات .....ولا الدكاتره ياسيوفي ....عيل يتعب ويكر باقي البيت 

أوقفه عاصم قائلا : بس خلاص خلاص...انت هتشحت 

وضع يده في جيبه وأخرج رزمه ماليه قائلا وهو يضعها في يد ابنه : خد 

نظر عمر الي النقود وسأل أبيه : كام دول 

رفع عاصم حاجبه هاتفا : عشره 

قال عمر متنمرا  : عشره .... هو انا بشحت 

رفع عاصم حاجبه بغيظ هاتفا : وانت لو بتشحت هديك عشر آلاف جنيه 

القي عمر نفسه بسماجه في حضن ابيه قائلا : طيب هات ميه ولا حاجه اهو عشان اعرف اجيب هديه لسيلا زي ما قولت 

اوما عاصم وأخرج هاتفه ليحول المال لعمر وهو يقول بتحذير : هتجيب 

اوما عمر قائلا بتأكيد : اه 

هز عاصم رأسه قائلا : وهتبعت ليا صور الهديه عشان اتاكد 

ضحك عمر بخبث قائلا : مش كل الصور 

نظر له عاصم باستفهام : 

مش فاهم ؟!

قال عمر بمكر : ماهو انا هجيب هديه وحاجات تانيه....تنهد وتابع بطفوليه يواسي نفسه :  اهو أروق علي نفسي الليله 

وكزه عاصم في كتفه بغيظ هاتفا : وترجع تقولي حامل لا 

ماهي لازم تحمل ...يلا انزل 

نزل عمر واغلق الباب ولوح لأبيه قائلا : سلام يا سيوفي 

.........

....

فتحت سهير الباب واستغربت حينما رأت ايهم امامها ولكن استغرابها كان أشد حينما زمجر ايهم بحنق : ابنك فين ؟!

خرج لبيب يتساءل : مين يا سهير ...نظر تجاه ايهم :  ايهم باشا ....اهلا ..اهلا اتفضل 

هتف ايهم بغضب شديد : ولا اهلا ولا سهلا ..ابنكم فين 

نظر لبيب الي زوجته باستفهام سرعان ما نطق به لايهم : في ايه يا ايهم باشا ....حصل ايه 

زمجر ايهم بنفاذ صبر : بقولك ابنك فين ؟!

قال لبيب وهو يطاوع ايهم : لسه مرجعش من شغله 

انتفخ صدر ايهم الذي يموج بالغضب : يرجع امتي ...اتصل بيه خليه يجي حالا 

كور قبضته مجددا وهز رأسه : لا وعلي ايه .....انا رايح له 

........

....

نظرت وسيله الي عمر وسألته بتوجس : عمر انت زعلان مش كده 

هز عمر رأسه وقال بحنان وهو يضمها إليه : لا خالص يا حبيتي 

نظرت له بطرف عيناها : بجد يا عمر 

مرر عمر يداه علي السوار الذي اهداه لها ورفع يدها الي شفتيه يقبلها وهو يهز رأسه : انا بحبك يا سيلا ...اعتدل جالسا ولم يستطيع أن يمنع ضحكته : اينعم هتجنن قريب من العيال بس وماله عشانك انا راضي اتجنن 

وضعت وسيله راسها علي صدره وقالت بحب : بعد الشر عليك يا حبيبي 

قبل راسها لترفع عيناها إليه وتقول بحنين : بصراحه يا موري أنا مبسوطه اوي اني حامل ....نفسي كمان في بنت 

نظرت له وتابعت : انا كنت طول عمري لوحدي وعشان كده نفسي يبقي عندي عيله كبيرة اوي 

اوما عمر موافقا : وانا موجود عشان احقق احلامك 

رفعت وسيله شفتيها تجاه شفتيه ليتراجع عمر بتوجس : لا لا انتي بتعملي ايه  ....انسي يا حبيتي . .انا مش هقربلك تاني ...اهو الخامس جاي واحتمال يبقوا سته 

نظر لها وتابع بحزم مزيف : من هنا ورايح هنعيش اخوات 

رفعت وسيله حاجبيها ليهز رأسه مؤكدا : أيوة 

.........

...

شهق طاهر بهلع ما أن انقض ايهم عليه يجذبه من خلف مكتبه مزمجرا : وكمان ليك نفس تشتغل يا ابن ال. ..

صرخ طاهر بينما لكمه ايهم بقوة في عيناه التي أظلمت 

تجمع الموظفون علي تلك الأصوات ليحاول فرد الأمن ابعاد ايهم عن طاهر الذي كان كفريسه وقعت بين يدي اسد غاضب

امسك ايهم بذراع طاهر التي سرعان ما التوت تحت قبضه ايهم الذي زمجر بجوار أذنه : ايدك اللي مديتها علي بنتي هتسمع صوت كسرها 

شهق فرد الأمن الذي بصعوبه استطاع أن يبعد ايهم عن طاهر بينما بالفعل استمع لصوت كسر عظام يده ليقف وصدره يعلو ويهبط يلتقف أنفاسه ويرحب بامساك رجال الأمن به بعد أن اتصلوا برجال الشرطه 

...........

....

تباطأت يد بسمه التي كانت تضع بها الاطباق أمام محمود الذي كان يخبرها بعفويه ضاحكا عما حدث لتنظر له وتسأله : انت كنت عند مامتك 

اوما محمود دون أن يراوغ بينما لم يحسب حساب لجبين بسمه الذي انعقد بينما تقول باستنكار : يعني كان عندك وقت تروح لمامتك بس اني اروح لامي مكانش عندك وقت 

التفت لها محمود وهتف باستنكار : امي خطوتين من هنا إنما ...قاطعته بسمه بحنق : ايا أن يكن ...امي وحشتني و قولتلك الف مره عاوزة اشوفها 

هتف محمود بحنق وهو يقوم عن الطاوله : اسمها عاوزة اسيبك واروح اقعد عند اهلي ...ماشي يا بسمه هاخدك لأهلك طالما عاوزة تبعدي عني 

   ........

......

نظر الضابط تجاه ايهم وقال بحرج : ايهم باشا دي مشكله عائليه كانت تتحل ابسط من كده 

قال ايهم بلا مبالاه : تتحل زي ما تتحل ....مش فارق انا اخدت حقي 

قال الضابط وهو يقوم من خلف مكتبه : اعتقد الشاب هيتنازل ومش هنضطر نعمل محضر اصلا 

علي الجانب الآخر زمجر لبيب بابنه موبخا : هتتنازل يعني هتتنازل 

نظر طاهر الي ابيه باستنكار بينما يشير إلي الجبس بذراعه : أتنازل عن ايه ....ده كسر ايدي 

قال أبيه باستهزاء : وكنت عاوزه ياخدك بالحضن بعد ما مديت ايدك علي بنته 

زفر وتابع بينما ينظر إلي الضابط : يا فندم احنا متنازلين ومفيش داعي لاي محضر ....مشكله عائليه وخلصت 

نظر إلي ابنه وتابع : طاهر هيعتذر لحماه 

التوت شفاه ايهم بابتسامه ساخره وأدار رأسه تجاه لبيب قائلا : حماه ...وليك قلب تقولها 

زم شفتيه بحنق شديد وسرعان ما امسك بتلابيب طاهر رافض أن يحول الضابط أو لبيب بينهم بينما يهتف بوعيد : اياك....اياك تفكر تيجي ناحيتها تاني والا قسما بالله همحيك من علي وش الأرض 

ترك تلابيبه والتفت تجاه الضابط : بعد اذنك يا فندم ....انا همشي ولو فيه محضر اعمل شغلك وانا مستعد لأي عواقب 

تركهم ايهم وغادر بخطوات غاضبه ولكن متشبعه بالراحه ولو قليلا أنه أخذ حق ابنته التي ما أن عاد الي المنزل حتي اخذها بحضنه إلي أن نامت وهي ممتنه لوجود ابيها بحياتها ظهر قوي تستند إليه 

.........

....

ضحك ايهم بينما يخبره عمر ليقول : مبروك يا جحش 

قال عمر بتأثر طفولي : شمتان فيا طبعا زي السيوفي 

ضحك ايهم وهز رأسه : بصراحه اه بس منكرش اني فرحان بيك وليك 

بقيت راجل كده قد المسؤوليه 

ابتسم عمر ليتنهد ايهم قائلا : وحشتني يا جحش مفتقدك 

قال عمر موافقا : وانت كمان يا ايهم ....يلا هانت اهو كام شهر وارجع ارازيك تاني 

اوما ايهم ليقول بتشديد : هستناك الاسبوع اللي جاي ...انت كده كده جاي المأمورية 

اوما عمر ليساله ايهم : وعامل ايه مع جاسر الريدي 

قال عمر بابتسامه : ميتخيرش عنك ...عامل فيها ابويا برضه ومحتويني 

ابتسم ايهم قائلا : امال ...ده انا موصيه عليك 

قال عمر : وهو بيعمل بالوصيه واهو عازمني عنده علي العشا عشان عيد ميلاد ابنه 

ابتسم ايهم قائلا : طيب حلو ...ابقي بلغه سلامي 

: يوصل 

..........

...

نظرت ريم بدهشه وبدأت تتساءل بينما للمره الثالثه تلاحظ كابتن ابنها أنه يحاول فتح اي حديث معها والذي

مرر يداه علي أنفه بينما لمح تساؤلها ليقول : هو ...هو يعني لو نبدا الكلام بأني محمد مش كابتن نينو 

عقدت حاجبيها ونظرت له مردده بدهشه : محمد 

دق قلبها من وقع نطقها لأسمه ليهز رأسه ويتابع بجرأه : وانتي ريم مش مدام ريم ولا والده ساجد 

هزت ريم راسها ورددت : انا مش فاهمه 

سحب محمد نفس عميق ثم قال اخيرا : ريم انا بصراحه معجب بيكي وعاوز اتقدم ليكي 

اتسعت عيون ريم وقبل أن تقول شيء : قبل ما تقولي اي حاجه ....انا عارف كل ظروفك ومرحب بيها ولو عندك استعداد نتكلم و تعرفي ظروفي هكون مبسوط جدا 

........

...

تحركت ماس بنشاط هنا وهناك بينما تشرف علي تجهيزات عيد ميلاد ابنها لتميل تجاه صغار وسيله الذين ركضوا يلعبون مع أطفالها تداعبهم وسرعان ما تتجه الي وسيله تقول باهتمام : وسيله حبيتي ارتاحي وبلاش تقفي كتير 

قالت وسيله بابتسامه : انا كويسه ....

تعالت ضحكات الرجال بينما جلسوا باحدي الزوايا يتحدثون ويضحكون وكم كانت الالفه بينهم رائعه 

وقد تعرف عمر بحكم قربها من جاسر علي مهران وصالح الذي وضع ابنته بحضنه ورفض تركها تلعب مع الصغار ليشاكسه عمر : يا سيدي سيبها تلعب معاهم 

هز صالح رأسه بتملك : لا يا عمر أنا مرتاح وهي في حضني 

رفع عمر حاجبه : ما العيال كلها بتلعب سوا .. شوف القطيع بتاعي عامل ايه 

ضحك عمر بينما أطفاله لم يتركوا شيء بمكانه ليشير الي جاسر : اسف يا جاسر باشا ومستعد لأي خساير 

ضحك جاسر وهز رأسه قائلا : لا خالص براحتهم منور يا عمر 

.........

...

أحاط جاسر كتف ماس باحدي ذراعيه بينما بذراعه الأخري حمل طفلته ليقفوا بجوار مارن الذي مال ليطفيء شموع عيد ميلاده لتعم السعاده الأجواء .... وضعت ماس أمام والدتها طبق الحلوي وكذلك فعلت مع ماجده وتناوبت هي وفيروز ووسيله وياسمين ومي تقديم الحلوي للجميع وبعد قليل بدء الضيوف بالانصراف ....

تمسك راجي بيد عمر الذي انحني له ليهمس بإذنه أنه يريد الدخول للحمام ليستاذن عمر جاسر الذي أشار له عن مكانه ثم عاد ليجلس مع باقي الرجال 

توقف عمر قليلا ومال يهندم من خصلات شعر ابنه قبل أن يمسك بيده ويعود به الي جلستهم بينما بجوار الباب 

وقفت ماس تودع بعض صديقاتها 

لتبتسم لها : مرسي يا سميه علي الهديه 

قالت الوالده : علي ايه يا روحي  ...كل سنه ومارن طيب 

وضعت حقيبتها علي ذراعها وتابعت : 

اخيرا فكرتي في موضوع نقل الولاد من المدرسه وهنبقي زمايل في المدرسه والتمارين كمان !!

نظرت ماس بدهشه الي والده اصدقاء أطفالها في التمرين لتسألها : نقل ايه ؟! 

قالت سميه وهي تعقد حاجبيها : المدرسه ....انا أصلي لما شوفت جاسر عندنا في المدرسه فكرتك هتنقلي الولاد 

حاولت ماس أن تستوعب بدهشه شديدة ما تقوله تلك المرأه لتسألها : جاسر كان عندكم في المدرسه .... انتي متاكده أنه جاسر 

لم يهتم عمر للحظه ولكن نبره ماس التي تغيرت وهي تشدد علي السؤال : كان معاه مين ؟!

تبرطم عمر بحنق بينما رأي كم تجاهد تلك الأم في الوصف : ما تقولي كان لوحده وخلاص ...ده انتي حقنه يا شيخه 

سحب ابنه وعاد لينظر الي جاسر الذي كان مازال يتحدث ويضحك بينما عادت ماس بملامح وجه أدرك عمر أنها ستنفجر عما قريب 

حمحم عمر وقال بصوت خفيض : جاسر باشا عاوزك في كلمتين 

اوما جاسر واعتدل ليقوم ولكن قبل أن يتحرك عمر كان زيدان ينادي جاسر : جاسر احنا ماشين 

ضيف يلو الاخر ينصرف وعمر لا يستطيع الاختلاء بجاسر ليحذره وماس تكاد تنفجر وتعد اللحظات التي بقيت لتنفرد به .....! 

قال عمر لوسيله بينما تعطيه طفله الذي نام ليحمله : طيب اسبقيني يا سيلا وانا جاي وراكي . .هقول بس لجاسر كلمتين 

قالت وسيله بتعجل : مش وقته ياعمر ... يلا الولاد تعبت 

حاول عمر ولكنه رأي ماس تقف لدي الباب بجوار جاسر فضاعت فرصته .....جلس في السياره يفكر هل يرسل له رساله ولكن ماذا أن رأتها زوجته 

نظرت له وسيله بدهشة: في ايه ياعمر ؟!.

قال عمر بينه وبين نفسه : فيه واحد هيتنفخ دلوقتي 

لم تفهم وسيله ليتنهد عمر بضيق ماذا يفعل !!

التفت تجاه البوق الذي تعالي من خلفه بينما يمر زيدان وينطلق من جوار عمر الذي طرأت برأسه تلك الفكره وهو يلحق سريعا بزيدان 

..........

...

بصعوبه حاولت ماس أن تسيطر علي أعصابها إلي أن وضعت أطفالها بفراشهم بينما علي الجانب الآخر كان جاسر لا يدرك شيء عما ينتظره وهو واقف ينثر من عطره الأخاذ علي كتفه وجانب عنقه ... ! 

ارتسمت ابتسامه واسعه علي شفتيه واستدار تجاه ماس التي دخلت الي الغرفه ووضعت يدها علي زر النور ليعقد جاسر حاجبيه وقد اشعل الانوار الهادئه: ليه يا ماسه النور ...ده انا عامل جو رومانسي 

عقد حاجبيه حينما وقعت عيناه علي ملامحها المتجهمه دون أن تستجيب لحديثه ليسألها : ماس مالك ...في حاجه حصلت ؟!

سحبت ماس نفس عميق ونظرت مباشره الي عين جاسر وسألته : انت روحت مدرسه nps 

ابتلع جاسر بثقل واهتزت نظراته : ايه ؟!.

مررت ماس سؤالها بينما ارتباكه واهتزاز نظراته أعطتها الاجابه ولكنها تريد ماهو اكثر ...تريد أن تعرف السبب : بسألك انت روحت مدرسه nps 

........لسه للحكايه بقيه مستنيه رايكم 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

ايه رايكم و توقعاتكم 


تابعة لقسم :

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !