رفعت هنا عن أذنها السماعه التي كان صدي صوتها يتردد حولها لتتأكد أن هناك صدي اخر يتردد وهو رنين جرس الباب الذي أسرعت لتفتحه
ابتسمت بينما قال أحد الشاب الواقف امامها يحمل صندوق قائلا : اوردر بأسم ايهم عبد الحميد
اومات هنا بابتسامه واسعه بينما وصل طلبها اخيرا
اخذت الصندوق من الشاب وأغلقت الباب وهي تمد يدها سريعا لتفتح الطرد ولكن يدها توقفت حينما تعالي رنين جرس الباب الذي لم تكد تستدير تجاهه حتي امتزج رنين الجرس بطرقات قويه علي الباب ....عقدت حاجبيها وهي تفتح بتأهب غاضبه من تلك الطرقات ولكن قبل أن تفعل شيء كانت تتفاجيء بهذا الذي اقتحم الباب ومد يداه تجاه الصندوق يحاول أخذه من يدها بلا مقدمات
اتسعت عيون هنا بهلع وتمسكت بالصندوق وهي تهتف بغضب : انت مين ....؟! اوعي كده
كان شاب لم تتبين ملامحه بينما كل ما تبينته هو محاولته لأخذ الصندوق من يدها لتحاول أبعاده وهي تهتف بوعيد : انت مش عارف انت في بيت مين ...ابعد بقولك !!
هتف الشاب لاهثا وهو يطبق بكلتا يداه علي الصندوق : عارف وهاتي اللي في ايدك ده
اغتلت ملامح هنا وسرعان ما استخدمت ما علمه لها ابيها في الدفاع عن النفس لذا بحركه واحده باغتت هذا الشاب وهي ترفع ركبتها وتركله بقوة وباحدي يديها كانت سرعان ما تباغته بدفع كلتا أصابعها في عيناه بينما يدها الأخري مازالت مممسكه بالصندوق فلم يكد يفيق من الم ركلتها حتي صرخ وهو يرفع يداه الي عيناه وهاهي تزيد
حركه أخري خرجت وليده اللحظه بينما مدت يدها الي أحدي الفازات الكريستاليه الموضوعه علي الطاوله بجوار الباب وتضربه بها علي رأسه ليقع الشاب أرضا متألما وتتسع عيون هنا بهلع بينما اخر ما نطق به : انا الملازم احمد عبد المجيد البدراوي وهسجنك !!
أمسكت غرام شفتيها عن الضحك كما حال هنا التي قضمت اضافرها بينما تقول لأيهم : وحطيت صوابعي في عينه و....و ....وضربته بالفازة
احمر وجه ايهم لتتهرب هنا من نظراته بينما تقول لغرام: سوري يا روما أن الفازه اتكسرت
عقدت غرام حاجبيها : الفازة الكريستال ... ليه يا هنا دي غاليه اوي
هتف ايهم بحنق : فازة ايه اللي بتتكلموا عنها دلوقتي
قالت هنا ببراءه مزيفه : وانا اعمل ايه يا بابي ....ده انا فكرته حرامي جاي ياخد الاوردر
زفر ايهم وهتف بها : اختفي من قدامي يا هنا احسن لك
قال ايهم باعتذار : مكانتش تعرفك وانت برضه غلطان كان لازم تعرف نفسك
قال الشاب متألما بينما غلبت علي لهجته الصعيديه: وانا لحقت يا باشا ....دي نزلت فيا ضرب
قال ايهم وهو يمسك ضحكته : يا راجل متقولش كده دي كلها شبر ونص تضربك ازاي بس
تدخل الطبيب قائلا : دي الضربه جابت له شبه ارتجاج يا باشا
حمحم عمر وهو يمسك ضحكته بينما يأخذ الطبيب بعيدا وهو يقول ببساطه : ارتجاج ايه يا دكتور ...دي هنا يادوب شبر ونص زي ما ايهم باشا بيقول
هتف الشاب من بين شفتيه : هنا ....دي حزن مش هنا !!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
اخيرا في حاجه مسكره
ردحذفجميل جدا تسلم ايدك
ردحذف