بساط السعاده اقتباسات مختلفه

0


 أغمضت وصال عيناها وصكت اسنانها بينما بنفس اللحظه فتحت ملك عيونها وسرعان ما فتحت فمها وتعالي صوت بكائها كما تعالي رنين جرس الباب .... فتحت الباب ودون مقدمات هتفت بهادي : لييييه رنيت الجرس....عاجبك كده ..اهي صحيت 

نظر هادي تجاه وجهها الغاضب ثم تجاه بكاء ابنته وسرعان ما هتف بقلق : مالها 

زفرت وصال وهتفت بارهاق : مالها يا هادي ....هيكون مالها ...بقالي ساعتين بحاول انيمها عشان طول اليوم نفسي اغمض عيني ساعه واحده وفي الاخر جيت انت ورنيت الجرس 

مد يداه تجاه الصغيره يأخذها من بين ذراعي والدتها المرهقه ....التقت نظراتهم بينما بصمت تقبل انفعالها لتقول وصال باعتذار : اسفه اني اتعصبت بس انا مرهقه  ...قاطعها هادي وقال برفق شديد : ولا يهمك ...هاتيها وادخلي نامي انتي وانا هقعد بيها 

هزت وصال راسها وتنهدت بينما ترتمي علي الاريكه خلفها : لا خلاص انا النوم راح من عيني 

جلس هادي بعد أن سكنت ابنته قليلا بين ذراعيه لينظر هادي تجاه وصال ويسألها باهتمام : مكلمتنيش ليه اجي طالما تعبتك ....ربت علي كتف ابنته وتابع : لو اعرف كنت جيت بس انا فكرتك عند الست ام دياب 

هزت وصال راسها قائله بصوت واهن: لا مرضتش أخرج بيها النهارده عشان الجو برد وكمان ماما صعبت عليها اخليها تيجي عشان متبردش

اوما هادي قائلا برفق : كويس انك مخرجتيش ...فعلا الجو برد 




مد هادي يداه تجاه الجرس ولكنه تراجع سريعا ما أن تذكر أمس ليمد يداه تجاه جيبه ويخرج سلسله مفاتيحه ويفتح الباب ويدخل بهدوء وهو يتطلع حوله يبحث بعيناه عنهم ..... فتح فمه ليهمس باسمها ولكنه عقد حاجبيه ما أن استمع لصوت وصال اتي من المطبخ ....سامبو ...سامبو !

ازدادت عقده جبينه يتساءل عمن تنادي بينما يتحرك تجاه المطبخ الذي خرجت من بابه تجاه الحديقه الخلفيه ومازالت تنادي : سامبو....سامبو ...تعالي 

رفع هادي حاجبه ما أن وجدها تجلس علي أحدي درجات الحديقه ومدت يدها بهذا الطبق البلاستيكي تضعه أرضا تجاه القط الذي قفز من السور واتجه ناحيتها لتمرر يدها بحنان في فراءه ذو الالوان المتداخلة وقد أصبح رفيقها بعد أن قفز بضع مرات الي الحديقه يبحث عن الطعام 

شهقت وصال بهلع ما أن عقب هادي : سامبو 

دق قلبها بقوة وهتفت به : هادي خضيتني ....انت دخلت ازاي وليه مخبطتش 

رفع هادي حاجبه وقال بدهشة : هو انتي مش قومتي القيامه عشان خبطت امبارح ..قولت افتح بالمفتاح النهارده 

اومات وصال وهي تنفض يدها من الطعام الذي كانت تقطعه أمام القط الصغير الذي داعبت فراءه بحنان قائله : تصبح علي خير يا سامبو 

نظر هادي تجاه القط وسأل وصال : سامبو 

اومات وصال بابتسامه واسعه : اه ...ايه رايك في الاسم 

 



زم هادي شفتيه وهتف بحنق متشفيا في هذا القط الذي يخوض معركه حاميه مع بعض القطط الأخري ليتبرطم بتشفي : احسن يا سي سامبو 

خطي خطوتين ولكنه توقف مكانه وزم شفتيه بينما يعود للقط ينقذه من بين باقي القطط التي تفرقت سريعا .....حمله هادي بين يديه وقال بشماته بينما لا يريد أن يعترف أنه أنقذه : سامبو وفي الاخر اتفرمت ...!

تعالي يا موكوس لما نخلي الدكتورة تشوف حصلك ايه 

عض علي شفتيه بغيظ حاول اخفاءه بينما بلهفه أسرعت وصال تحمل القط من بين يديه وتاخذه لتداوي جرحه 

: ايه اللي حصل يا هادي ...مين عمل فيه كده ؟!

ضحك هادي مشاكسا : ابدا لقيته بيتفرم من باقي القطط ....هز كتفه وتابع بتعقيب : واضح أن محدش بيحبه غيرك ...حتي القطط اللي شبهه مش طايقاه 

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 

ايه رايكم و توقعاتكم 

إرسال تعليق

0 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق (0)

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !