الفصل الثالث

7




دخل لمكتب ابيه وكل انش به ينفر بالغضب :انت ازاي يابابا تخبي عني ان ليا ابن طول الفترة دي تنهد والده يعرف انه محق ولكنه هو من بدأ بالخطأ حينما تركها ليرد عثمان : كانت رغبه ندي هتف بغضب :وازاي توافقها علي كدة.. : كنت عاوزني اعمل اية بعد ماسبتها وسافرت وانت مقرر تنفصل عنها... : لو كنت عرفت بحملها أكيد كنت هرجع هز والده راسه بامتعاض : وعشان كدة طلبت مننا انك متعرفش،.. مكانتش عاوزاك ترجعلها عشان ابنك... نظر لمراد لحظة ثم اشاح بوجهه : مقبلتهاش علي كرامتها بعد ماسمعتك يومها وانت بتقول حقيقة مشاعرك ناحيتها.. عشان كدة قررت انك متعرفش بحملها تجاهل نبره والده المؤنبه ليهتف بحدة : مش من حقها اغتاظ والده ليصيح بحدة : وهو انت اللي كان من حقك تسيبها وتسافر بعد اللي حصل بينكم وكمان عديت كل الفترة دي من غير حتي ماتهتم ولا تسأل عنها ولو مرة واحدة... :مكنتش عارف انها ممكن تكون حامل نظر اليه والده قائلا : ولو مكانتش حامل كان في حاجه هتتغير...؟ هز والده راسه بعدم رضي قائلا :طبعا ولاكنت هترجع ولاحاجة رفع عيناه لوالده الذي أكمل : مراد... انت قلت اللي حصل مهزله ولازم تنتهي عشان كدة ياريت تسيب ندي في حالها وتعتبر اللي حصل ماضي وانتهي... انت مش بتحبها بس رجعت عشان ابنك وطبعا هتعيش معاها وتكمل بس عشان وجود طفل بينكم من غير اي حساب لمشاعرها ودي حاجة ندي استحاله تقبلها عشان كدة انت لازم تطلقها هتف مراد بحدة : مستحيل.... طلاق مش هيحصل قال والده بغضب : وانا مش هسمحلك تأذيها تاني.. كفاية انك دمرت حياتها وخليتها بدل ماتعيش عمرها جنب حد يحبها وياخد باله منها تبقي بتربي طفل لوحدها صاح بغضب من كلمات اتهام ابيه : ومش هي اللي خبت عليا... تفتكر اني مكنتش هبقي جنبها هدر والده : جنبها عشان ابنك مش عشانها... :لا وعشانها يابابا... نظر اليه والده ليكمل : ايوة عشانها.. انا غلط لما مديتش نفسي فرصه زمان اني احبها بس دلوقتي الوضع اختلف... وبعدين منكرش اني اتعلقت بيها وكنت دايما بفكر فيها الفترة اللي فاتت وندمت اني جرحتها بالطريقة دي : ومرجعتش لية... استنيت ليه الوقت ده كله؟ : عشان اوصل للي انا فيه دلوقتي بعد مافتحت فرعين لشركتنا برا واخدت توكيل الشركة الألماني.. عشان شركة الدويري تبقي مجموعه الدويري.. هز عثمان راسه قائلا : وانت فاكر ان حاجة من اللي قلتها هتشفعلك عندها وتخليها ترجع في قرارها قال بحدة وإصرار : ندي مراتي وأم ابني والقرار قراري انا.. قال والده باستنكار : وهي اية... ملهاش رأي.. مش من حقها تقرر اذا كانت هتكمل معاك أو لا.. : ندى بتحبني ومش ممكن تفكر تبعد عني قطب والده جبينه قائلا : ده كان زمان... ندي اتغيرت قال بتأكيد : مهما تتغير فهي طول عمرها بتحبني... هي بس زعلانه من اللي حصل وانا هنسيها اللي حصل رفع والده حاجبه : لما نشوف....بس لو فاكر اني هسمحلك تأذيها تاني تبقي غلطان انا في اي قرار ندي تاخده انا معاها حتي لو علي حسابك انت.. اومأ له قائلا : متقلقش عمري ماهاذيها... ..... .... بقلم رونا فؤاد صباح اليوم التالي استيقظت ندي وهي تشعر بالتوتر فلم تنام جيدا امس بالرغم من محاولتها لتجاهل عودته وعيش حياتها بصورة طبيعيه الا انه تخلل أحلامها التي امتلأت باحداث مامضي..! قررت الا تبدو ضعيفه امامه لتنفض توترها بعيدا وتقرر ان تعيش روتين حياتها كما كان قبل عودته متجاهله تماما وجوده معها بنفس المنزل.... وقفت امام خزانتها الضخمة وارتدت ملابسها المكونة من بلوزة حريريه بيضاء بلا أكمام وبنطال من الجينز وتركت شعرها البني منساب حول وجهها لتتجهه نحو غرفة طفلها... نقلت عيناها براجاء الغرفة الفارغة لتتراجع مقطبه جبينها وهي تهتف بزهرة مربية زين ; زهرة.... زهرة اسرعت زهرة نحوها لتقول : فين زين؟ : مع مراد بيه عقدت حاجبيها : مراد... احمر وجهها غضبا : وانتي ازاي تسيبيه معاه... قالت بتعلثم : اصل.. اصل.. قالت حسناء لزهرة : روحي انتي يازهرة .. التفتت تجاه ندي الغاضبه قائلة بهدوء : في أية ياندي بتزعقلي لية ؟ قالت بعصبيه : ازاي ياخد الولد... . حاولت حسناء تهدئتها : مش ابنه ياندي وحقه يشوفه هزت راسها بحنق : لا ده ابني انا... انا اللي تعبت فيه... انا اللي استحملت كل ده عشانه... بالنسباله الموضوع كان مجرد مهزله جاي ليه دلوقتي... حاولت حسناء تهدئتها لتقول ندي بغضب :انا اللي غلطانه اني ماخدتش الولد ومشيت من زمان... بس يبقي يوريني هيشوفه ازاي بعد كدة... توجهت صوب غرفه مراد الذي استمع لحديثها وعلي شفتيه ابتسامه ساخرة فهي تتوعده بحرمانه من طفله..! كان الشرر يتطاير من عيناها وهي تتجه ناحيه غرفته لتفتح الباب بعنف تنقل انظارها بينهم حيث تسطح مراد علي الفراش و زين الغافي بجواره لتتوقف مكانها لحظة وقد نست غضبها وهي تري هيئتهم اللطيفه فكم بدا زين نسخة مصغره من ابيه... اعتدل ناظرا باعجاب الي غضبها الذي زادها جمالا لتتجاهل ندي نظرته المربكة لها وتتقدم تجاه الطفل لينهض مراد علي الفور يحيل بين ذلك واقفا امامها لتتوتر اعصابها بشده من وفوقه امامها لتقول بحدة : عاوزة الولد.. اقترب منها خطوة لتتراجع للخلف مندهشه من نظراته الجديدة نحوها فلم يكن ينظر لها سابقا بمثل هذا التطلع. وكأنه يراها لأول مرة... وقف امامها يتأملها باشتياق اندهشت له وهو يقول بنبرة اربكتها : ومش عاوزة ابو الولد هدرت بثبات : لا... عاوزة ابني بس توقف امامها تماما يمرر انظاره عليها ليهمس بجوار اذنها : وهو مش ابني انا كمان..؟ ارجعت راسها للخلف تبعد وجهها عنه وهي تردد بضيق : لا.. رفع حاجبه ينظر اليها وقد استحال وجهها للحمرة من أثر اقترابه لها فمازال يحمل تأثيرة عليها لتلعن سذاجتها امامه... ردد وهو يمرر يده علي وجنتيها : لا..... اية جبتيه لوحدك؟ دفعته بعيدا عنها مرددة : انت قليل الادب عيب اللي بتعمله ده. قال بجدية : مش عيب... انتي مراتي ولانسيتي هتفت بحدة : قلتلك نسيت... ومش عاوزة افتكر قرر عدم الغضب عليها لنبرتها الحادة فهي ماتزال غاضبه وعليه ان يتحملها ليتجاهل غضبها و يمسك بذراعيها مقربها له قائلا بنبرة ناعمه يظن انه سيستطيع التاثير عليها بها كالسابق : انا هفكرك خلصت ذراعيها من يده هاتفه بغضب : وانا مش عاوزة افتكر... وياريت انت تنسي وتطلقني بدل مااخلعك انا اشتعلت عيناه بالغضب لتتمسك بثباتها وتحاول دفعه متجهه ناحيه الطفل قائلة باصرار : اوعي بقي عشان اخد ابني امسك ذراعيها يمنعها قائلا بضيق : لا مش هتاخدية ياندي ... انا مش هحاسبك علي اللي قولتيه دلوقتي ولا هحاسبك انك خبتي عني ابني الفترة دي كلها عشان مقدر انك زعلانه بس متزوديهاش... انا عنيد متضرنيش اني انا اللي اخد منك الولد واحرمك منه... انا راجع عاوزكو انتوا الاتنين.. بقلم رونا فؤاد ...

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

7 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !