روايه اختطفها ولكن ...الفصل العاشر

38



روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) تلفتت وهج حولها قبل أن تتجه الي تلك البوابه ثم تعود لتتلفت حولها و تخطو خارجها وهي تسرع بخطاها ... تسارعت دقات قلبها بقوة وهي مازالت تتلفت حولها حتي رأت فارس الذي كان واقف بانتظارها بعد المنزل ببضع أمتار ....نظر فارس في ساعته ولكن قبل أن يتساءل عن تأخرها لمحها تركض تجاهه قال بلهفه وهو يتحرك ناحيتها : وهج قالت بقلق وهي تلتقف أنفاسها : فارس في ايه ؟! .... قال مطمئنا قلقها : متقلقيش يا حبيتي مفيش حاجه هزت راسها بعدم فهم : امال في ايه ..... بعتت ليا مع فتحيه انك عاوزني ضروري اوما لها بقليل من المراوغه : اه يا وهج عشان احنا لازم نحل الموضوع النهارده عقدت حاجبيها باستفهام : موضوع ايه ؟ قال بجبين مقطب : جوازنا ياوهج تغيرت ملامح وجهها بينما قامت القيامه قبل قليل بين عمها وأبيها الذي أصر علي رفضه زواجها بأبن عمها للمره التي لم تعد تعرف عددها لتقول بتعلثم : ماهو.... ماهو قاطعها فارس بصبر نافذ : ماهو ايه ياوهج ....انا كلمت عمي كتير وطلبتك منه اكتر من مره وهو كل مرة بيرفض قالت وهج وهي تفرك يدها بتوتر : ماهو قالك استني .... زفر بضيق هاتفا : استنت كتير ....بقالي سنين مستني قالت لها وهي تحاول تهدئته : هانت يافارس .....استني السنه دي كمان هز رأسه بإصرار : لا يا وهج مش هستني اكتر من كدة نظرت له بعدم فهم حينما مد لها يده قائلا : تعالي ياوهج عقدت حاجبيها باستفهام : في ايه ؟! هنروح فين ....؟! هز رأسه وهرب بعيناه من عيونها ليقول بمراوغه : ابدا اركبي معايا نكمل كلامنا هزت راسها برفض وهي تتلفت حولها : لا مش هينفع حد يشوفنها قال وهو يمسك بيدها ويفتح لها باب سيارته : متخافيش محدش هيشوفنا هزت راسها وحاولت الرفض : لا يافارس ...انا خايفه نظر لها بعتاب : وهج انتي مبقتيش تحبيني هزت راسها قائله بتعلثم : اكيد لا...... بس قاطعها وهو يدخلها الي سيارته ::مفيش بس..... تعالي معايا نكمل كلامنا هزت راسها قائله : خلينا نتكلم هنا نظر لها باستنكار : وهج انتي خايفه مني ؟! هزت راسها وهي لاتعرف ماذا تفعل : لا يافارس.... انا بس خايفه بابا ولا سليم يشوفونا وتحصل مشكله هز رأسه يطمئنها : متخافيش .... تعالي يا حبيتي ..... انصاعت وهج لطلبه وركبت السيارة برفقته التي تحرك بها سريعا بينما وهج بدأت تشعر بالقشعريرة تسري في جسدها وهي لاتدري إن كان عليها أن تخاف منه ....هزت راسها وحاولت ابعاد ذلك الخوف الذي تسرب إليها والذي لم تفهم سببه فهو يحبها ولن يؤذيها وقبل هذا هو ابن عمها الذي يجب أن تطمئن لجانبه .....حاولت أن تهديء ولكنها سرعان ما توجست حينما وجدته يقود مطولا بلا قول شيء لتلتفت له بخوف واضح من صمته : فارس اتكلم يلا احنا بعدنا اوي اوما لها وتابع قيادته بنفس الصمت لتشعر وهج بالوخوف حينما طال الطريق حتي أنهم أصبحوا علي مشارف نهايه البلده لتقول بخوف واضح وهي تتلفت حولها : فارس انت واخدني علي فين ؟! قال لها بنبره غامضه : قولتلك اننا هنخلص موضوع جوازنا قطبت جبينها بخوف من نبرته : نخلصه ازاي فأجاخ بأجابته المقتضبه : هنتجوز ...! انصدمت ملامح وهج التي رددت بعدم فهم : نتجوز ازاي .....ظل صامت لتعيد وهج كلماتها وهي تمد يدها الي مقبض باب السيارة تحاول فتحه : بسألك نتجوز ازاي ....فارس انت واخدني علي فين ....فارس وقف العربيه ورجعني هز فارس رأسه بإصرار دون أن ينظر لها : لا ....احنا هنتجوز يا وهج هتفت وهج بانفعال وهي تستبعد ذلك الاحتمال الذي قفز لراسها بتلك اللحظه من تصرفه الغريب : نتجوز ازاي ... فارس انت ناوي علي ايه ؟! ظل صامت بينما بداخله يقين زائف متشبث أن ما يفعله هو الحل الوحيد لتقول وهج بصدمه غير مصدقه أنها تقول هذا : فارس انت خطفتني ! التفت لها فارس قائلا : انا بحبك وهتجوزك لم ينفي كلمتها بل أكدها لها لتهتف به بصدمه حقيقيه : انت خطفتني يافارس ..... ظل صامت وقدمه تدعس علي دواسه الوقود أكثر يقطع الطريق مبتعدا أكثر فأكثر لتضع وهج يدها علي مقبض باب السيارة مجددا تحاول فتحه ولكنه كان مغلق لتهتف به بضياع وقد اندفعت دموع الخوف لعيونها : رجعني يافارس ....رجعني هز فارس رأسه قائلا : مش هينفع ياوهج .... احنا هنتجوز بكت بحرقه بينما انصدمت بفعلته : حرام عليك يافارس ازاي تعمل كدة فيا ....رجعني البيت اوقف فارس السيارة جانبا والتفت لها يقول بحنان جارف ليوقف دموعها التي انهمرت فوق وجنتيها : وهج حبيتي اهدي وبطلي عياط ......متخافيش مني انا عمري ما ه‍أذيكي نظرت له بعتاب من بين دموعها : امال انت بتعمل ايه دلوقتي ....انت خطفتني هز رأسه وامسك بكفيها بين يديه قائلا بحب : انا بحبك ومقدرش اعيش من غيرك ....مفيش قدامي الا كده عشان نتجوز سحبت يدها من بين يداه وهزت راسها ببكاء : رجعني البيت ....حرام عليك تعمل كدة فيا ...انا وثقت فيك فارس اللي بتعمله ده غلط .... بابا مش هيسكت هز فارس رأسه بإصرار وعناد : يعمل اللي يعمله ..... انا طلبتك كتير وهو رفض حاولت أثناءه عن عناده : قالك استني هتف بانفعال : استني ايه .....استنيت كتير ....لا مش هستني اكتر من كدة خافت من نبرته المنفعله لتتراجع بمقعدها بوجل منه ولكنه سرعان ما سيطر علي عصبيته ونظر لها بحنان : متخافيش يا وهج .....انا بحبك ومش ممكن ااذيكي هزت راسها واندفعت المزيد من دموعها منهمرة فوق وجهها : رجعني البيت يافارس .....لو بتحبني بجد رجعني البيت ابعد عيناه عن عيونها التي تترجاه ليدير السيارة مجددا ويتحرك بها وهو يقول بإصرار : لما نتجوز هرجعك هزت راسها برفض وانهارت بالبكاء : لا يافارس ..... بابا مش هيسكت هتف بجساره : انا اللي عملت كل حاجه انتي مالكيش دعوه ......حسابه هياخده مني مش منك نظر إلي الطريق أمامه الذي قطعه بلا توقف : هنتجوز وهنحطهم قدام الأمر الواقع ....! عادت وهج من ذكرياتها عن تلك الليله والتي تجددت حينما انفتحت الجراح من جديد لتلقي نظره عتاب الي فارس وهي تحمل طفلها وتتجه الي جوار جدها ...... نظر فارس لها برفض : مش هتروحي في حته يا وهج ..... هزت وهج رأسها وتشبثت بحمل طفلها وهي تخطو خلف جدها بينما بعد كل تلك السنوات تستطيع أخذ موقف وتعاقبه علي خطأه بحق الجميع والذي لم يعترف به ابدا لتعود تتذكر مجددا flash back ظلت تبكي وترجوه أن يعيدها الي منزلها بينما مازالت لا تتخيل أنه قد يفعل بها شيء كهذا ولكن إصراره وعناده كان اقوي من دموعها التي تحملها ليومين لا تفعل شيء بهما الا البكاء والرجاء .....قاومت كثيرا فعلته ولكن مقاومتها لم تكن شرسه كمقاومه حور لتتقبل في النهايه ما آلت إليه الأمور حينما أدركت مدي إصراره حتي أبيه لم يستطع تنحيه عناده هتف فارس برفض وإصرار : قولتلك لا يا حاج .....خلاص وهج بقت ليا هب به عدنان بهياج : بقت ليك ازاي يا .... انت واعي للي عملته في عمك هز فارس كتفه بعناد : هو اللي خلاني اعمل كده وكزه أبيه بغل : بنته وحقه يرفض أو يقبل صاح فارس باندفاع : وانا بحبها .....رافض ليه ؟! حاول عدنان التحدث بعقلانية : مش رافض يافارس ...قالك استني شويه البنت لسه صغيره زفر فارس واشاح بوجهه : ايا أن يكن .....انا بحب وهج من سنين وطلبتها منه كتير هتف عدنان بانفعال : تقوم تخطفها .....دفعه بغضب وتابع : تخطف بنت عمك ......امسك بتلابيبه وتابع بنبره أمره : حالا تقولي مكان بنت عمك وانا هرجعها لابوها اشاح فارس بوجهه بصمت ليحاول عدنان معه بكافه الطرق ولكن عناد فارس كان بلا نهايه وهاهو يواجهه أبيه : هتجوزها ليا ولا لا رفض عدنان بشده : اجوزهالك ازاي وانت خطفتها ...مستحيل نظر فارس الي ابيه باندفاع : يبقي انت كمان هتخليني اعمل حاجه انا مش عاوزها عقد عدنان حاجبيه باستفهام مستنكرا نبره ابنه المتوعده : قصدك ايه ؟! اشاح فارس بوجهه قائلا بعناد : انا مش هرجع وهج وهتفضل معايا دفعه عدنان بكلتا يداه بغضب غير مصدق ما ينطق به : تفضل معاك ازاي.....انت اكيد اتجننت هتف فارس : انتوا اللي جننتوني امسك عدنان بكتف فارس بقوة هاتفا : اعقل يافارس اللي بتعمله ده غلط .....عمك هيقتلك ...هات البنت خليني ارجعها لابوها وانا هتكلم مع جدك وأخليه يوافق علي جوازك هز فارس رأسه برفض : مستحيل اسيبها اهتاج عدنان بغضب : هتخليها معاك ازاي من غير جواز يا ابن ال.... قال فارس بأصرار : يبقي جوزهالي وابقي وليها انت عمها ... هز عدنان راسه : مستحيل ...مستحيل اعمل كدة هز رأسه مرارا برفض : ازاي اجوزهالك من ورا ابوها ؟! مستحيل اندفع فارس مبتعدا بضع خطوات بعيدا عن أبيه هاتفا : يبقي وهج هتفضل معايا ....التفت الي ابيه وتابع : ومتخافش مش هقرب لها ولا اغصبها علي حاجه وبالفعل أصر فارس علي موقفه الذي رفضه عدنان مرارا وتكرارا ولم تفلح محاولاته في اعاده ابنه الي صوابه وخوفا عليه صمت وتكتم علي مكانه الذي كان يلتقي به فيه بعيدا عن المكان الذي ترك وهج به والتي لم تترك بعيونها دموع الا وبكتها وهو علي إصراره لا يتزحزح عنه حتي رضخ الجميع له خاصه وقد خرج السهم من القوس وانتهي الأمر بعداوة واضحه وثأر بين العائلتين بعد أن جن جنون رسلان الذي عرف بخطف فارس لابنته .... هرب عدنان من ملاحقه رجال أخيه له والذي نشرهم في كل مكان بحثا عن ابنته ليتجه حيث سيلتقي بفارس والذي وافق علي تزويجه لوهج خوفا عليها من أن تبقي معه دون زواج فقد يفقد عقله مجددا ولكن فارس لك يفكر يوما بشيء كهذا فكل ما أراده أن تكون له ولم يتعامل معها بأي سوء واحتمل منها كل ما تفعله به فقد رفضت الحديث معه وحتي أنها تطاولت عليه وصفعته ولكنه تقبل منها ما تفعله ولم تجد منه إلا رفق بها ....نظر إليها برجاء بينما رفضت تناول الطعام يومان : وهج حبيتي عشان خاطري كلي اشاحت بعيونها الباكيه عنه دون قول شيء ليمد يداه الي يدها يتلمسها بحنان : لو بتحبيني كلي دفعت يده عنها بنفور وصاحت بغضب : مش بحبك .....مش بحبك بعد اللي عملته فيا نظر إلي عيونها بعتاب : وهو انا عملت كدة ليه مش عشان بحبك .....مرر أنامله برفق علي وجنتيها يمسح دموعها ويتابع بهدوء : وهج انا عملت كدة عشان تكوني ليا .... حبك خلاني اعمي وعندي استعداد اعمل اي حاجه عشان تبقي ليا ازداد انهمار دموعها واختنق صوتها بالبكاء وهي تقول : انت خطفتني ومش عاوز ترجعني اوما لها : ذنب ومستعد اتحمله عشانك بكت وهج بقهر بينما تابع فارس بنبره لينه : وهج لو رجعتك دلوقتي عمي هيقتلني وانتي عارفه كدة نظر إلي عيونها برجاء : خلينا نتجوز وهرجعك تمزقت كما تمزق الجميع واولهم أبيه الذي نازع بين خوفه علي ابنه من رد فعل عمه وما بين رفضه لما فعله ابنه ....تمزقت وهج هي الأخري ما بين خوفها عليه وما بين رفضها لما فعله وفي النهايه تقبل الجميع ما آلت إليه الأمور ليتزوج بها وينال حلمه المستحيل الذي من وجهه نظره يستحق ماضحي به من أجلها .... بكت وهج بين ذراعي عدنان حينما انتهي من اجراءات الزواج ليربت عدنان علي كتفها بحنان وينطق بكلمات الاسف والاعتذار وليتها تشفي وجعها ....برر ابنه لنفسه خطفه لها لانه يحبها وبرر عدنان قبوله خوفا علي ابنه وابدا لن يمحي أي تبرير فعلته ! مرت ايام وهي لا تتوقف عن طلبها أن يعيدها لأهلها وهو لا يتوقف عن المزيد من الحجج والمبررات والتي قبلتها وقبلها والده خوفا عليه وكل يوم تزداد نيران الثأر بقلب رسلان ....اشتعلت الأراضي واحترقت المحاصيل وكل هذا لم يهتم له عدنان ما دام ابنه بخير حتي أنه واخيرا من طلب من ابنه الابتعاد فعودته لن تزيد الأمور الا سوء و بما أن ما حدث قد حدث فعلي الجميع تقبل الأمر بطريقه أو بأخري وكانت طرق فارس لاتحصي في محاولته جعل وهج تنسي وتتقبل الأمر وكان صبره عليها بلا حدود كما حبها له الذي كان له دور كبير في قبولها بالنهاية وبينما رأت الان أنها لم تكن شرسه في مقاومتها كما حال حور في إصرارها علي رفض الواقع الذي انفرص عليها لك تكن تدري ان الوضع مختلف مهما تشابه فهي بالنهايه تحب فارس عكس حور التي لاتعرف سليم لذا ربما كان للحب دور في قبولها من رفض حور ... ........... اهتزت نظرات فهد عكس أقدامه التي بقيت ثابته بالأرض وهو يري فرح تغادر مع جدهم ولم يوقفها ووقف في مقابله سليم الذي ثبتت أقدامه بالأرض هو الآخر والوحيد الذي رفض الوضع وحاول الامساك بزوجته كان فارس الذي لم يقيم وزنا لشيء إلا عدم احتماله بعدها عنه بينما لم يكن مثل سليم وفهد الذين رفضوا الاعتراف بعدم احتمالهم البعد ..... التقت نظرات فهد بفرح التي مازالت دموعها عالقه باهدابها بينما نطقت قبل قليل بكلماتها أنها تكرهه ولم يحاول الاعتراض لتفهم فرح من صمته وعدم محاولته رفض ذهابها أنه يريد هذا وكان هذا ابعد ما يريده فهد ولكن عناده الرجولي رفض الاعتراف كما حال سليم مع الفارق أنه متاكد أن محاولته مهما كانت أن تجدي نفعا معها لذا فلتذهب علها تجد شفاء جروحها ..... امسك فارس بيد وهج قبل أن تخطو تجاه الباب ووقف أمام جده برفض : وهج مش هتبعد عني نظر له فواز بغضب : انا قولت كلمتي هز فارس رأسه : مش قابلها ....محدش يقدر يبعد مراتي وابني عني محقا في كلماته بأن لأحد يستطيع منعه منهم ولكنه غفل أن الوحيده التي تستطيع فعلها هي وهج نفسها والتي وجهت له نظرات عتاب قاتله لم تعتقد أنها تحملها بداخلها كل تلك السنوات : انا عاوزة ابعد يافارس نظر لها فارس بصدمه مستنكرا : تبعدي عني أومات وهج ونظرت حولها بحسره الي وجوه الجميع : بص حواليك وشوف انت اتسببت في ايه ؟! شوف عملت ايه لما مسمعتش كلام حد غير نفسك هزت راسها وانسابت الدموع من عيونها وهي تتابع : انا مش هكون شريكتك في الذنب ده تاني نطق فارس بلسان ثقيل : يعني ايه ؟! نظرت له بقوة هاتفه : يعني يا تصلح كل اللي عملته يا اما هتطلقني يافارس نطقت كلماتها واندفعت تجاه الباب ليحاول فارس الامساك بذراعها ولكن قبضه فواز أوقفته : سمعت كلمتها ......اشار له بسخط وتابع : شوف بقي هتصلح عملتك ازاي أسرعت وهج بخطاها دون النظر إلي فارس الذي قاوم وحاول إرجاعها لتكاد تتعثر بالدرج لولا يد حور التي أمسكت بها سريعا لتلتقي عيون الفتاتان للحظه كل منهما أدركت إنها فعلت الصواب .....حملت فرح ابن اختها الصغير. من يدها واتجهت الي حيث سياره عدنان برفض أن تلتفت للخلف ولماذا تنظر اساسا وهو لم يكلف نفسه عناء رفض بعدها وكأنه يريد ذلك بينما حور كانت الاشجع وهي تلتفت الي الجميع بنظراتها القويه المنتصره وقد أخذت ولو جزء صغير من انتقامها وكانت عيون سليم الاخيره التي نظرت لها ليري فيها تلك اللمعه لاول مره .......! لم يبعد عيناه بل ظل يتأمل ملامح وجهها وقد اختفي منه الغضب والحزن الذي اصبح يشع منه منذ أن تزوجها قسرا .. ليفكر كم هي حورية بالفعل..... ! حوريه جميله بعيون ثائره مشتعله اوقعته بحبها واختطفت قلبه و لم تخضع ولن تفعل حتي وان كان اختطفها ...! ليتها فقط كانت تتنازل ولو قليل عن جليد قلبها وتجعله ينسيها كل ماحدث ليتنهد بضيق متسائلا هل اصبح عاجزا لتلك الدرجة التي تجعله ينتظر فرصة فقط منها..؟ انه يكره ماحدث وانه اقحمها بهذا الثأر دون ذنب لها لذا عليه تحمل نتائج فعلته وكما يتمني منها أن تقبل بالأمر الواقع عليه هو أيضا تقبله ولو مؤقتا ....فلتبتعد ويلتاع قلبه أكثر لعل حراره قلبه المشتعل تلمسها في يوم من الايام حينما تهديء نيران ثأرها منه ..! .......... اخفي فهد عجزه عن تحمل بعدها الذي تقبله ظاهريا بينما يغلي قلبه بداخل ضلوعه ليندفع مفرغ عجزه عن إيقافها بالهجوم علي أخيه ليمسكه من تلابيبه هادرا بغضب : انت السبب في كل ده.. ....انت السبب في كل اللي احنا فيه حاول فارس ابعاد أخيه عنه بينما هب عدنان يحاول الحول بين الاخين ولكن فهد دفع فارس بغل مزمجرا : كل ده بسببك وبسبب انانيتك .....تهدجت أنفاسه وهو يتذكر كل ماحدث من كلمات حور له ومن كراهيه فرح له والتي جاهرت بها ليزداد وجعه أضعاف فيتمسك بقبضته ويلكم بها أخيه بقوة في أنفه : ضيعتنا بسبب انانيتك ..........مراتي بعدت عني وسابتني بسببك ....اختك كرهتنا كلنا بسببك ...ابوك عشان سنين رأسه في الأرض وضع فارس يداه علي انفه التي سالت منها الدماء : متنساش انهم اختي وابويا زي زيك بالضبط زمجر به فهد بغضب :وانت تعرفهم منين... انا وابوك عشنا سنين ندفع تمن عملتك.....سنين حور عايشه في سجن وآخرتها اتخطفت واتجوزت غصب عنها وانا وابوك سكتنا عشان نحميك... وانت متستاهلش.. اناني ..... عشر سنين سايبنا ندفع تمن عملتك وانت متجوز ومخلف ولا علي بالك .....انت مشفتش حور بتبصلي ازاي.. انا بموت كل ماافتكر كلامها ليا... احنا خذلناها ودمرناها ياريتني قتلت سليم ورجعتها ولا اني اشوف البصه دي في عينها لم يستطع عدنان الصمت اكثر من هذا ليهتف بابناءه يوقفهم : فهد.. نظر إليه فهد بغضب : فهد ايه ....فهد خلاص تعب ومش قادر يعمل حاجه تانيه .....نظر إلي رسلان الذي كان واقف يشاهد ما يحدث هو وسليم بصمت ليدفع بفارس تجاههم : اقتله ياعمي ولا ولع فيه .....خد تارك منه هو وكفايه اللي حصل لينا كلنا اوما رسلان بعقلانية لم تخلو من نظراته الساخطه تجاه فارس : فعلا كفاية كدة ....! كفايه عليه يعيش كده اختلج قلب عدنان من موضعه من مغزي كلمات رسلان بينما نظر سليم الي ابيه باستنكار سرعان ما تغير حينما صحح رسلان مغزي كلماته : كفايه يعيش بذنب عملته وهو شايف نظرات الكره في عنينا كلنا نظر إلي فارس بسخط وتابع : لو عليا هشرب من دمك ....بس مش هتحمل قهر بنتي ولا ابنها ... انت غدرت بينا كلنا و اولنا ابوك وكنت ندل والندل الغدار مالوش عندنا الا رصاصه أو أنه يعيش مخزي بندالته طول عمره وده انفذ من القتل ....! كل كلمه نطق بها رسلان كانت كسكين ينغرس بقلب عدنان الذي لا يشعر احد بمقدار كسرته لعجزة عن إيقاف ابنه واخيرا عجزه عن حماية ابنته حتي ابنه فهد هو الآخر دفع ثمن عدم تصديه لابنه فارس .... اندفع الجميع تجاه عدنان الذي امتقع وجهه وتثاقلت أنفاسه وهو يمسك بصدره لايقوي علي التنفس وبلحظه كان يقع بمكانه...! قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم و توقعاتكم ......


..
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

38 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. اولا تسلم ايدك يا رونا على البارت الجميل دا ❤️

    ثانيا أنا شايفه أن موقف وهج و فواز و كل الناس دول كان لازم يكون من زمان و فعلا فارس انانى جدا و لازم يتحمل مسؤوليته اللى عمله و يصلحه ... لأن بسبب عملته دمر حياة أخته و حبسها طول عمرها و كمان أبوه اللى عاش طول الفتره دى مخذول من الناس و من اخوه بسبب عملة ابنه

    ردحذف
    الردود
    1. اتفق لكن ف شعار بيقول ان تصل متأخرا خيرا من الا تصل ابدا💜💜

      حذف
  2. ايه الابداع ده يا رونا 😘

    ردحذف
  3. فارس دا اناني لأبعد الحدود بس البارت تحفة بس صغير سيكا او انا اللي مبشبعش قراية 😂

    ردحذف
  4. ابدعتي تسلم ايديكي
    موقف فارس اناني جدا
    وقرار جدهم راح يخلص حقهم منه وراح يصلح العلاقات بين حور وسليم وفهد و فرح وتبدأ علاقات جميله بينهم بانتظار ابداعاتك

    ردحذف
  5. عدنان فى موقف صعب مابين كسرته انه يخسر ابنه وخسارة بنته فى الحالتين خسران

    ردحذف
  6. البارت رائع البنات مظلومه اوي بأن ظلمهم اكتر في الروايه دي عن جبل الجليد

    ردحذف
  7. روعة كالعاده منتهى الجمال

    ردحذف
  8. جمييييييل جدااااا واروع وادق ف الوصف من جبل الجليد تسلم ايدك يا رونا ودومتى مبدعه يا قلبى❤

    ردحذف
  9. تحفه ❤❤❤فرح وفهد اتظلموا زي حور بالظبط 💔

    ردحذف
  10. روعة مبسوطه قوى لحور وكمان وهج مقدرتش تاخد موقف جامد زمان دلوقتى تقدر تاخد حقها

    ردحذف
  11. هو فارس هيعرف فعلا يصلح اللى عمله ولا انانيته هتبقى حاجز

    ردحذف
  12. البارت رررروعه كالعاده وضحتي فيه انانيه فارس الي وصلت الكل للضياع وفعلا احسن عقاب ليه هو اللي قاله عمه يستحقه واحسن حاجه ان وهج سابته وعاقبته على كل الي عمله زمان الحب مش مبرر ابدا الانانيه تسلم ايدك يا قمر

    ردحذف
  13. بارت حلو يارونا ❤️ موضح مشاعر وهج وقت خطفها وانانية فارس والكل دفع التمن بطرق مختلفه

    ردحذف
  14. بهنيكي ع البارت التحفه ده 💜💜

    ردحذف
  15. البارت جميل اوي والوصف رائع جدا تسلم ايديك يا قمر

    ردحذف
  16. تسلم ايدك يا رونا البارت الجميل 😍💖💖💖

    ردحذف
  17. بارت جميل جدا خصوصا وان الجد قرر يصحح اخطاؤه ويترك الحريه للبنات لاختيار مصيرهم بنفسهم

    ردحذف
  18. الرواية روعة زيها زي كل رواياتك ياريت تنزلي باقي الفصول

    ردحذف
  19. أنا بحب الرواية دي جدا ونفسي تكمل

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !