مهووس بك الفصل الثاني

12



ظلت ابتسامه يوسف علي شفتيه وهو يجلس الي مكتبه... فقد مات والدية منذ خمسة أعوام وغزل كانت ماتزال في الخامسة عشر ليتولي هو رعايتها وياخذها لتعيش معه هو ونهي زوجته والتي تعمل معه ايضا بنفس الشركة بقسم العلاقات العامة..... لاينكر بأن لغزل الفضل في حصوله علي تلك الوظيفة التي كانت حلم مستحيل بالنسبة له ولم يظن انه سيحصل عليها لتشجعه غزل بالتقديم فيها لتحدث المعجزة...! ليتذكر كم كان مرتبك ومتوتر يوم تلك المقابله حتي توقف امام أدهم زهران والذي سرعان مالاحظ اجتهاد وبراعه يوسف الذي نسي توترة واندمج بتلك المقابله ليحصل علي تلك الوظيفه وسرعان ماتدرج بها ليصل لمكانه هذا...،! بعد قليل دخل اليه مازن احد الشباب المحاسبين معه وهو يحمل احد الملفات ليضعها امامه قائلا :اتفضل ياسيدي مبيعات السنين اللي فاتت تناولها منه يوسف ينظر اليها باهتمام فيما قال مازن : هتعمل بيهم اية ؟ اسند يوسف راسه للخلف قائلا : هراجعهم ... المبيعات السنه دي قلت كتير فعاوز اشوف الخلل فين؟ قال مازن بعدم اكتراث : واحنا مالنا..باع ولا لا ملناش دعوة :شغلنا يامازن قال مازن بتهكم : ولا شغلنا ولاحاجة.... وبعدين انت فاكر ان أدهم زهران فارق معاه يبيع عربيات ولا لا.... ياسيدي كبر دماغك تجاهله يوسف وعاد للنظر في الأوراق امامه قائلا : روح يامازن شوف شغلك قال ببرود : رايح ياسيدي وانت ادفن نفسك في الشغل.. تركه وانصرف ليبدا يوسف بالانضمام بالملف امامه متجاهل حديث مازن فهو مازال شاب صغير تخرج منذ بضعه أشهر وجاء للعمل لان ابيه من كبيري مهندسين الشركة لذا لايهتم يوسف كثيرا لاراءه.... ......... .... وقف أدهم امام المرأه الضخمه يجفف خصلات شعره الفاحمه بعد ان انتهي من استحمامه لتزحف عيون شيري التي كانت جالسة تعبث بلوحها الإلكتروني فوق جذعه القوي وقد ارتدي بنطال فقط ليترك عضلات صدره العريض عارية.... القي بالمنشفه بعيدا وبدأ بتصفيف شعره لتقوم شيري من مكانها وتتجه اليه بخطواتها المتمايلة بقميص نومها الاسود القصير الذي ارتدته وقد أبرز جسدها المثير لتقف خلفه تحتضنه من ظهره هامسه بنعومه : مالك ياحبيبي؟ هز راسه والقي الفرشاة من يده قائلا : مفيش ياشيري التفت لتقف امامه تنظر لعيناه التي لم تفهم من نظراتها سوي الجمود.. لم تستطع يوما فك الغاز نظراته وللحقيقة لم تهتم..!! فكر أدهم للحظة قبل ان يستجيب لمحاولتها للتقرب اليه والذي لم يكن يريده ولكنه حقها لذا تجاهل رغبته و انحني تجاه شفتيها ياخذها بين شفتيه بقبله قادتهم الي ذلك الفراش الوثير لتستمع شيري برجولته الكامله وهي بين يدية ولاينكر أدهم انها امرأه جميلة ومثيرة ولكنه يشعر بوجود شئ ما ناقص لايعرفه...... فأن ان كان الأمر مجرد علاقة جسدية فهي امرأه جميلة تشبع حاجته ولكن ان كانت زوجة وشريكة حياة فهي ابعد ماتكون عن ذلك..! بعد فترة قام أدهم من الفراش ليتجه لأخذ دوش بينما استندت شيري الي ظهر الفراش وابتسامه منتشية مرتسمه علي شفتيها ولكنها سرعان ماتلاشت وهي تتذكر كلماته لها وشرطة للبقاء عليها بحياته لتزفر بضيق فهل ستستطيع يوما ما ان تنسيه ذلك الطفل الذي يريده... فتحت احد الإدراج بجوارها واخرجت منه عليه سجائرها الرفيعه ووضعت أحدهما بين شفتيها واشتعلتها بقداحتها الذهبيه ونفثت دخانها بشرود تفكر بحل ما يخرجها من ذلك المأزق....!! .......... خرج أدهم من الحمام ليعقد حاجبيه باستياء وهو يراها تدخن قائلا بحدة : انتي اية اللي بتعمله ده.... التفتت اليه قائلة بتبرير : ابدا ياحبيبي بس كنت..... قاطعها وهو يقول بغضب : افرضي كنتي حامل دلوقتي ياهانم.. ..اطفي الزفته دي من ايدك و انا بحذرك تعمليها تاني ياشيري.. سحقت السيجارة من يدها وهي تقول : في أية ياادهم اهدي شوية مش كدة وبعدين مش، اول مرة تشوفني بدخن يعني قال ببرود :ااه مش اول مرة.... بس دلوقتي الوضع اختلف واحنا بنحاول نخلف فمفيش داعي للحاجات دي لوت شفتيها بغيظ : وهو انا المفروض اوقف حياتي عشان البيه اللي ناوي يشرف.... نظرت اليه ثم قلبت عيناها وأكملت بتهكم ; لما بتعمل كدة وانا لسة اصلا محملتش فيه امال لما يجي هتعمل فيا اية.... لا بقي ياادهم انا مش مستعده اجيبلك طفل عشان حياتي تتقلب وتتحكم فيا ...... امسك ذراعها بعنف وسحق أسنانه بغضب وهو يقول : نعم..! عيدي كدة قولتي اية؟ ارتعدت اوصالها لتقول بتعلثم : انا... إن..... ضغط بشده علي ذراعها قائلا : انتي اخر مرة تتكلمي معايا بالطريقة دي .. وصوتك ميعلاش..... وافتكري كويس ان الحمل ده هيبقي السبب الوحيد انك تفضلي علي ذمتي وانه الحاجة الوحيدة اللي مخلياني باقي عليكي لغاية دلوقتي قالت باستدراك سريعا : أدهم.. انااا.. انا اسفة مكنتش اقصد انا بس اتضايقت انك اتعصبت عليا بالطريقة دي... سرعان ما طفرت الجموع الطائفة من عيونها وهي تكمل : ياحبيبي انا طبعا عاوزة احمل واكتر منك كمان..... وحتي لسة كنت عند دكتور صالح امبارح التفتت اليها باهتمام : قالك اية؟ قالت بثبات : قالي ان كل حاجة تمام.... هو بس... قال بنفاذ صبر : بس اية... ؟ : يعني قال ان فرصتي كبيرة اوي احمل الشهر ده..... يعني ونصحني.. اننا.. توقفت امامه ومررت يدها علي عضلات صدره واكملت : يعني.. اننا نبقي مع بعض كتير الفترة دي اومأ لها بتفهم ثم قال بهدوء : ماشي ياشيري مفيش مشكله... ابتسمت بتوتر ; تمام ياحبيبي... اخفت عيناها من أمام عيناه سريعا وهي تفكر بأن فرصها تنعدم مالم تجد حل سريع...!. ........ .......... عقد اسامه حاحبيه بتساؤل : اسكندرية؟! خير في حاجة؟ قال أدهم : لا ابدا بس في شوية حاجات في الaudit بتاع الشهر ده عاوز اتأكد منها من فرع اسكندرية وهقعد يومين في الساحل : ساحل اية يابني احنا في عز الشتا هز كتفه بعدم اكتراث : وأية يعني ... المهم خد بالك انت من الشغل وانا كلها يومين وراجع.. : تمام ياادهم ........ .. في الصباح التالي استيقظت غزل بابتسامه واسعه ذلك الصباح لتنظر لتلك الشمس التي غزت الغرفة من كل جانب باشراق جعلها تتفائل بشده لعامها القادم فاليوم عيد ميلادها ولم يكن هناك بداية اكثر إشراق من ذلك المنظر البديع الذي وقفت تشاهده من نافذه غرفتها... فكم هو ممتع مشاهدة شروق الشمس وخاصة امام البحر... .... ولكن بالنسبة لادهم فهو ليس اكثر من مجرد صباح بالرغم من ذاك المنظر البديع الممتد امام فيلته المطله علي البحر مباشرة والتي طلب من المصممين ازاله تلك الجدران الاسمنتيه وجعل تلك الجدران كامله من الزجاج ليستمتع بمنظر البحر الممتد امامه ... لقد قضي وقت طويل وهو يصمم كل انش بتلك الفيلا القريبه من قلبه والتي يختلي بها بنفسه كلما شعر برغبته بلانعزال وقلما احضر احد اليها لقد أراد أن يقضي بها شهر عسله برفقة شيري ولكنها أبدت اهتمام اكثر بالسفر للخارج وهو لم يرد ان يفرض عليها رغبته لذا سافر كما أرادت... توقف امام الزجاج وابتسامه باهته علي شفتيه وهو مندهش من نفسه هل فقد شغفه بكل شئ حوله حتي ذلك المكان المحبب اليه .. اين ذهبت أحلامه وشغفه وتطلعاته... وضع احدي يداه بجيبوبه بينما باليد الاخري امسك بقهوته يرتشفها وهو يتمشي علي تلك الرمال الناعمه شارد بحياته وبكلام اسامه والذي هز راسه ورفضه تماما فهو قد اختار حياته برفقة زوجته وانتهي... ليتنهد مطولا وهو يفكر بتلك الرغبه الطاغية التي سيطرت عليه بانجاب طفل ليخالف مشيئة الله والذي مؤكد أجلها لسبب لايعلمه لذا عليه التمهل وعدم استعجال الأمر .... ....... .... اخذت غزل نفس عميق وهي تتدخل لمكتب أخيها الذي ماان رأها حتي قال : لو جاية للي في دماغك انسي قالت بدلال : ولا عشان خاطري : قلت لا يعني لا ياغزل قطبت كالاطفال : كدة برضه... هتعزعل اختك حبيبتك الصغيرة اللي مخليه للدنيا بتاعتك طعم : والله ..!! : طبعا... طيب تنكر : لا طبعا مش هنكر بس برضه لا... مش هتاخدي عربيتي بعد اللي عملتيه فيها المرة اللي فاتت قالت بتذمر : الله بقي مكانش حته خدش قال باستنكار : كل ده وحته خدش..!! : اه... وياسيدي قلتلك هصلحهالك : ولا تصلحي ولا حاجة..... ابعدي بس انتي عنها : كدة ياحبيبي ده بدل ما تقولي اتفضلي اختاري العربية اللي تعجبك هدية عيد ميلادك والمعرض قدامك ضحك بصخب مرددا : . المعرض قدامك...!! مش لما ابقي اسدد أقساط عربيتي الاول سخرت بمرح : الاسم بس مدير التوكيل : اديكي قلتي ياحبيبتي مدير التوكيل مش صاحبه قالت بتهكم وهي تلف يدها حول صدرها : كويس انك مش صاحبه... عشان واضح ان صاحبه بخيل اوي علي الموظفين بتوعه ..... انا مش عارفة انت ازاي ساكت علي كدة... انا لو مكانك مش هتنازل عن عربية أحدث موديل... ..... (وانا معنديش مانع.... عربيه أحدث موديل حالا تبقي قدامك) اتسعت عينا يوسف وهو لم يلحظ دخول أدهم للمكتب واستماعه لما قالته اخته قبل قليل لينخرس لسانه لحظة بينما تعلثمت غزل وهي تتسمى مكانها لدي سماعها لهذا الصوت الرجولي الاتي من خلفها بينما مازال يوسف متسمر مكانه مرددا بلسان ثقيل : مستر أدهم...!! تراجعت للخلف خطوة وهي تستمع لاسمه من أخيها وتدرك جيدا من هو أدهم..!! والذي كانت كانت تتحدث عنه للتو وتتهمه بأنه بخيل ...!! تراجعت للخلف بارتباك فتعثرت قدماها فجأه لتشهق بمفاجاه وهي تجد نفسها تفقد توازنها وتهوي لولا تلك اليد القوية التي امسكتها قبل ان تقع لتغيب عن واقعها حينما التقت عيناها بتلك العيون السوداء القاتمه وتغلغلت رائحة عطرة القوية انفها وقد انحشرت بين عضلات ذراعيه القوية وصدره العريض.... رفعت تلك العيون العسلية تجاهه ليغيب عن واقعه هو الاخر لايدري هل يمكن أن تكون هناك بحور عسل صافي كالتي يراها الان بين جفونها..... ابتلع لعابه بتوتر ماان وضعت يدها علي ذراعه لتعتدل واقفة ليبتعد علي الفور بينما مازالت أنفاسها مبعثرة من ذلك نظرات تلك العيون التي تشبه بحر اسود غائم....! قال يوسف بأحراج محاول استدراك الوضع.... مستر أدهم... حمد الله علي السلامه لم يلتفت أدهم بكلام يوسف فقد كانت عيناه تتابع تلك التي تنفجر خجلا من كلامها ليكمل يوسف : ... دي.. دي غزل اختي الصغيرة هل هو بحاجة لمزيد من الارتباك في حضره تلك الصغيرة الذي لايدري من أين ظهرت امامه فجأه لتخطف تلك الابتسامه من داخل قلبه حينما وقف قبل لحظات يستمع لحوارها مع أخيها وهو يمر لمكتبه صدفه لتربكه زيادة بهذا الاسم الفريد .... ليردد بنبره رجوليه هادئة : غزل...! قبل ان تستوعب في اي ارض هي كان ذلك الوهم الكامل من الرجوله والوسامه الطاغية يمد يده اليها قائلا بكل تهذيب : أدهم زهران ... أشرقت الشمس لتوها وهو يري تلك الابتسامه التي سددتها تجاهه ليقطب جبينه بقوة اهو مسحور ام ماذا يحدث له ليستعيد سريعا رزانته علي صوت يوسف الذي قال : متأسف يامستر أدهم.... غزل بس بتحب تهزر قال أدهم بهدوء : بس انا مش بهزر... نظر اليه يوسف بتساؤل ليقول أدهم : كلم المبيعات حالا تعمل عقد بالعربية اللي غزل هانم تختارها اخيرا خرج صوتها حينما قالت بذهول : هانم..؟!! . هانم اية وعربية اية..!! .... هزت راسها وأكملت : لا طبعا عربية بمناسبة اية؟ قال بهدوء وهو يجلس : بمناسبة انك اشجع من اخوكي اللي عمره ماطلبها مني مع انها حقه .....وحتي لما حب يشتري عربيه جابها من برا... طيب بذمتك مش عيب نظر يوسف تجاه غزل بغيظ والتي وضعته بهذا للموقف المحرج ليقول : بس يامستر ادهم قال بنبرة قاطعه :انتهي يايوسف...... حالا روح وابعتلي هيثم يعمل عقد العربية ظل يوسف واقف مكانه يرمق غزل بنظرات الغيظ بينما هي ماتزال غير مستوعبه مايفعله ذلك الادهم الذي قال بجدية : واقف لية يايوسف... يلا اتحرك خرج يوسف بخطوات بطيئة لايعرف كيف يخرج من هذا الموقف الحرج فهو لن يستطيع قبول تلك الهدية كما أنه لن يستطيع رفضها . .. كانت غزل ماتزال واقفة مكانها وقد احمرت وجنتها الممتلئة خجلا تلوم لسانها المدفع الذي وضع أخيها بهذا الموقف بينما تلك العيون تتفحص تلك الصغيرة بداية من خصلات شعرها البني الحريري المنسدل علي كتفها بتموجاته الطبيعيه الي وجهها ذو الجمال الهادي والبريء الذي نساه منذ زمن بعد ان أعتادت عيناه علي تلك الوجوه المليئة بمساحيق التجميل المتقنه لتتوقف عيناه قليلا عند شفتيها والتي وقعت تحت اسر أسنانها التي اخذت تعض عليها بقوة.... هز راسه يبعد عيناه عن متابعه تأملها والتي اندهش، لها فهو لم يتأمل فتاه من قبل ليقول : واقفة لية ياانسة غزل قالت بتوتر : انا مينفعش اخد العربية قال ببساطة : وانا مينفعش ارجع في كلامي.... ولاانتي عاوزة تثبتي اني فعلا بخيل هزت راسها قائلة : انا كنت بهزر.... مرسي يامستر ادهم لذوقك بس لو سمحت تعفيني وتعفي يوسف من الاحراج اللي انا سببته ليه عقد حاجبيه قائلا : احراج اية... دي هدية بسيطة لعيد ميلادك : لا طبعا مش بسيطة..... دي... قصدي يعني مفيش حد ابدا بيهادي حد بعربيه : هو عندك حق... بس بتبقي حاجة بسيطة وعادية لما ابقي صاحب التوكيل رفعت عيناها حينما قام من مكانه متجهها ناحيتها ليتوقف امامها قائلا : مش كدة ولااية ؟ هزت راسها ليكمل : شكلك انتي اللي بخيلة ومش عاوزة تعزميني علي حفلة عيد ميلادك نظرت اليه قائلة : دي مش حفله... يعني قصدي دي حفله صغيرة اصحابي عملينهالي زم شفتيه وابتسم وهو ينظر لساعته : حيث كدة يادوب تلحقي تاخدي العربية وتروحي تحتفلي مع صحابك هزت راسها وابتلعت لعابها بصعوبه فالبقاء مكانها امام هذا الرجل خطير كما ان يوسف سيقتلها لا محاله لتجذب حقيبتها وتغادر بخطي مسرعه دون قول اي شئ ولاتدرك انها تسببت بأكبر فوضي بحياه تلك العيون التي وقفت تراقبها وهي تلملم عاصفتها وتغادر .... عاد يوسف لمكتبه ليجد أدهم جالس بمفرده ليقول : متأسف علي اللي حصل يامستر أدهم غزل اكيد متقصدش ضحك أدهم قائلا : متتاسفش يايوسف اختي اروي كانت بتجنني كدة واكتر... المهم فين هيثم وعقد العربيه اتسعت عينا يوسف الذي قال بتعلثم : هو حضرتك... يعني.. قاطعه أدهم بجدية : ايوة يايوسف فاكرني بهزر.. : العفو يافندم... بس يعني هز راسه بنبرة قاطعه : انا قلت هتاخد العربيه يعني هتاخدها... قال يوسف باحراج وقد اشتعل وجهه خجلا :بس يافندم انا اسف مقدرش اقبل هدية زي دي.... قال أدهم ببساطة : انا مش بهاديك.. انا بهادي غزل... قلتلك فكرتني بأختي الصغيرة ... : يافندم انا اسف بس مش هينفع أشار أدهم بيده قائلا بنبرة قاطعه : خلاص بقي يايوسف... هبقي اخصم اقساطها من مرتبك ... يلا بقي تعالي وريني موضوع الsales اللي كنت عاوزني فيه فتح يوسف فمه ليتحدث ويعترض مجددا ولكن نظرة أدهم لم تدع له الفرصه ليأخذ نفس عميق ويبدأ بالحديث عن العمل ولكن بالتأكيد السؤال ظل بعيناه فلماذا يفعل رجل كأدهم شئ كهذا..... ؟! ..... اتسعت عينا نهي قائلة باندفاع ; اكيد معجب بيها لوي يوسف شفتيه قائلا : معجب بيها اية انتي كمان يانهي.... اية جو الأفلام الللي انتي عايشة فيه ده قالت بغيظ : أفلام اية بقي ؟! : اللي انتي عايشة فيها... الراجل الغني اللي هتعجبه البنت من اول نظرة والهبل ده.... رفعت نهي حاجبها باستنكار : ولية لا؟ : ولية اه.... هو لحق شافها اصلا... كل اللي قاله انها فكرته بأخته الصغيرة لوت شفتيها مردده : اخته؟! زفر بضيق وأضاف : اه.. اخته... ولولا اني عارف انه راجل محترم كنت فكرت ان نيته مش كويسة بس اللي هيجنني انه مش من النوع ده.. قالت نهي بنفاذ صبر : انت هتوجع دماغك لية.... اهو انت سبت العربية مكانها ومأخدتهاش والعقد في مكتبك..والراجل سافر خلاص . اقفل بقي علي السيرة دي وخلاص وبكرة يبان كل حاجة هز راسه بموافقة ليققول : عندك حق..!. .... لاينكر بأنه نفسه لم يجد اي إجابة لسؤاله عن سبب أهدءها تلك السيارة ولا سبب تعلق ملامحها بذاكرته ربما كما قال إنها ذكرته بحديثها مع أخيها بحديث اروي معه حينما كانت تتحدث معه بتلك الطريقة.... نعم هذا هو السبب بالتاكيد.. ليبتسم علي مشاكستها لاخيها وشقاوتها ويتابع النظر لطريقه وقد نسي ماحدث وأهمها تلك العيون الصافيه التي تمكلها تلك الفتاه....! ..... ...... ولكن لغزل كيف لها أن تنسي.... ؟! لتغرق بتذكر تفاصيل تلك اللحظة التي التقت فيها بتلك العيون التي تشبه بحر اسود غائم... يبدو لغاية الهدوء من الخارج ولكنه يخفي أمواج عاتيه خلفه..،! هزت راسها تبعد تفكيرها به والذي امتد طوال اليوم لتقوم من مكانها تتجه ليوسف تريد أن تعتذر له عما تسببت به... لتتوقف لحظة حينما استمعت لحديثه مه نهي وتنسحب سريعا وهي تستمع لكلامه (اية جو الأفلام الللي انتي عايشة فيه ده..... الراجل الغني اللي هتعجبه البنت والهبل ده.... لا طبعا كل اللي قاله انها فكرته بأخته الصغيرة) عنفت نفسها بشده علي تفكيرها فهل ظنت بالفعل انها تعيش القصة الخرافي وانها التقت بالامير الوسيم.... لا واهمه ومراهقة..! أمسكت كتابها بضيق وهي تعيد نفسها لارض الواقع بعد ان حلقت بعيدا من مجرد نظرة..! أخيها محق... إن تلك القصه والحب من اول نظرة لايحدث الا بالافلام....!! ...... ..... : عايدة.... عاااايدة.. نادي أدهم بصوته الجهوري لتسرع اليه الشغاله : نعم ياادهم بيه. : فين شيري، : الهانم خرجت يابيه هز راسه واتجه ليصعد الدرج لتقول بتهذيب :تحب سيادتك اجهز العشا : لما الهانم تجي تركها وصعد لتسرع عايدة تتصل بشيري... ايوة ياهانم... أدهم بيه وصل لوت شفتيها بضيق فهي ظنته سيسافر بضعه ايام ولكنه لم يغب سوي يوم... : علي فين ياشيري ؟ قالتها سوزان صديقتها لترد شيري بضيق : أدهم ياستي رجع قالت بلامبالاة : مايرجع وانتي بيفرق معاكي سحقت سيجارتها وتناولت حقيبتها وهي تقول : لا.. بس الفترة دي مش عاوزة اي مشاكل معاه هزت سوزان راسها : عندك حق ياشيري... سايسيه لغاية ماينسي الموضوع ده : اه... ماشي يلا سلام ..... .......... فور دخولها للمنزل اشارت لها عايدة بأنه يجلس بغرفة المكتب لترسم سريعا نظرات الاشتياق وهي تسرع نحوه : أدهم حبيبي حمد الله علي السلامه قال وهو يتقبل احتضانها له : الله يسلمك ابتسمت له قائلة : سوري ياحبيبي انب اتاخرت .. بس سوزي كان عندها مشكله جامده اوي مع يحي وكان لازم اطمن عليها اومأ لها ونظر للاوراق التي امامه قائلا : مفيش مشكله انا لسة واصل من ساعة هزت راسها بابتسامه وداخلها تتنفس العداء وتتساءل لماذا هو هاديء علي عكس عادته... لتقول بنعومه : هخلي عايدة تجهز العشا وتطلعه الأوضة ياحبيبي علي ماتخلص شغلك.... هز راسه دون قول شئ لتصعد شيري للغرفة وهي أتساءل عن سبب ذلك الهدوء وهو ايضا لاينكر انه مستغرب نفسه ففي العادي لن يتقبل عذر واهي كالذي قالته منذ قليل وهو يعرف انها كانت برفقة اصدقاءها كعادتها ولكنه قرر ان ينحي طبعه جانبا ويتعامل معها برفق لعل المشكله لحياتهما به وليست بها.... ... اندهشت شيري بشده حينما جذبها ادهم اليه لتتوسد صدره بعد ان انتهي منها قائلا : نامي في حضني ياشيري رفعت اليه عيناها لاتفهم شئ فهو لم يطلب منها شئ كهذا من قبل ولا هي ايضا حتي انها لاتحتضنه الا في وقت العلاقة بينهما...ولكنه أراد أن يمحنها الاهتمام والحنان وليس علاقه فقط كما قال الطبيب... وهو يريد لطفله ان يأتي بالحب.... ولكن بالنسبه لشيري فكعادته أدهم غامض غير مفهوم ولكنها لاتنكر ان تلك الرومانسية الزائدة لم تجذبه لذا بقيت قليلا فوق صدره ولكنها ماان شعرت برغبتها في النوم حتي اولته ظهرها كعادتها ونامت..... ...... ......... اسند راسه للخلف بعد ان انتهي من توقيع بعض الأوراق لأسامه الذي قال باهتمام : ها وعملت اية بقي في اسكندرية؟ القي القلم من يده قائلا ; ابدا... كان يوسف عارض عليا خطة جديدة عشان زيادة المبيعات اومأ له قائلا : فعلا احنا محتاجين ننشط الsales شوية : تمام .... يبقي اختار team يطلع اسكندرية ويبداو فورا هز راسه بينما قام من مكانه وتناول سترته قائلا : هعدي علي اروي قبل ماتروح عشان وحشاني هي والبنات ابتسم له اسامه قائلا ; يلا بينا... ..... قفزت ميرا و لارا بحضن أدهم الذي جثا علي ركبته يحتضنهما : وحشتوني قالت ميرا : وانت وحشتني اوي ياخالو... لتقول لارا : وانا كمان... ... وقفت اروي لدي الباب تتابع بعيون حزينه أخيها وهو يلاعب ابنتاها بحب وحنان لتتنهد مطولا وهي تتذكر كيف كان يلعبها وهي صغيرة... تتمني له السعادة كما كان يسعدها دائما.... بمشاكسة داعبت وجنته : انت نسيتني خالص وعمال تلعب معاهم ابتسم لها وداعي شعرها بمرح : مقدرش، انسي القمر بتاعتي قطبت جبينها : نسيتني طبعا بقالك ساعه بتلعب معاهم ومفكرتش تسلم حتي عليا احتضنها وقبل جبينها قائلا : متزعليش.. بس القمرات دول كانوا وحشتيني اوي : طيب يلا بقي العشا جاهز هز راسة : لا يارورو.... هتعشي مع شيري لوت شفتيها : لا ماليش، دعوة بقي انت واحشني جدا وهتتعشي وتسهر معانا : معلش يارورو... هفعد معاكم شوية زي ما وعدت البنات وهروح علي طول ..... ........ زفرت شيري بضيق وهي تتحدث في الهاتف مع سوزي : اووف انا مش عارفة لازقلي اليومين دول لسة كدة اتخنقت... ضحكت سوزي عاليا : ياسلام.. الله يرحم جريك وراه.... مش ده أدهم اللي كنتي هتموتي عليه :ومازالت ياروحي بموت عليه.... بس كمان مش متعوده انه يبقي معايا كل يوم في البيت... مش عارفة اخرج ولااسافر.. زهقت ياسوزي زهقت ....... ..... .... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 
 اية رايكم وتوقعاتكم
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

12 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. 😍❤️😍❤️😍❤️😍❤️😍

    ردحذف
  2. تعيشي وتكتبي حبيبتي

    ردحذف
  3. ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  4. القصة جميلة عايزة اكملها اجيب ازاى الفصل السابع

    ردحذف
  5. تسلم ايدك الرواية جميلة جداا
    بس مش عارفة اوصل لبقى الفصول الثالث والرابع حضرتك لسةمنزلوش على المدونة

    ردحذف
  6. مرحبا
    خواتي الرواية عندي من الفصل الثالث للرابع عشر مش موجودين
    الصفحات 4-5 مش موجودين
    شو الحل ؟؟؟

    ردحذف
  7. رواية جميلة تسلم ايدك

    ردحذف
  8. رررررررروووووعه جداااا

    ردحذف
  9. مش بيضهر الفصل الثالث الى الرابع عشر ليش

    ردحذف
  10. الرواية حلوة وحابة اكملها بس الفصول مايضهرين ممكن تشوفيهن

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !