مهووس بك الفصل الرابع

1


شق سكون الليل رنين هاتف أدهم الذي لم يتوقف ليفتح عيناه بصعوبه ويتقلب للجهه الاخري بألم من كتفه وهو يتناول هاتفه... ليسرع فورا مغادرا فراشه ماان تلقي تلك المكالمه من المشفي والتي تفيد بتدهور حاله يوسف....!! .......... ..... قبل قليل.... كانت غزل جالسة علي الاريكة الوثيرة امام فراش أخيها الذي كان مازال نائم تحت تأثير المخدر لتلاحظ انقباض جفونه..... اسرعت نحوه وهي تقول : يوسف... يوسف ظنته يفيق ولكن ازدادت انقباضات ملامح وجهه الذي امتقع وتحول للزرقة لتصيح بهلع :يوسف... يوسف حبيبي في أية مالك...... صرخت وهي تنادي الاطباء الذين ركضوا للغرفة لتخرجها احد الممرضات للخارج.... ...... لحظات وكان أدهم يتجه بخطاه القوية لداخل المستشفي ليري غزل تضع يدها علي وجهها تبكي بشدة ليقترب منها قائلا : اية اللي حصل ؟ قالت ببكاء وهي تهز راسها : مش عارفة.... مرة واحدة لقتيه مش قادر ياخد نفسه..... اغمض عيناه بينما تابعت ببكاء : انا خايفة يحصله حاجة..... ربت علي كتفها برفق واجلسها الي احد المقاعد الموجودة امام العناية المشددة حيث ادخلو أخيها قائلا : هيبقي كويس.... متخافيش ازداد بكاءها ليتجه أدهم مسرعا تجاه ذلك الطبيب الذي خرج من الغرفة قائلا : حالته اية؟ قال الطبيب : حالته اتدهورت فجأه.... هو علي جهاز التنفس الصناعي لغاية مانعرف اية اللي خلي الحاله تتدهور كدة فجأه .... زمجر أدهم بغضب اهوج : يعني اية لسة هتعرف... امال بقالك ساعة بتعمل اية جوه قال الطبيب بتوتر : ياادهم بيه احنا عملنا كل اللي نقدر عليه صاح أدهم بحدة : لو مش عارفين تتصرفوا قولي وانا انقله مستشفي تانية او حتي اسفره إنما تقولي الكلمتين دول لا : اطمن ياادهم بيه ده إجراء روتيني في حالته وكلها يوم او يومين والرئة تستعيد كفائتها وان شاء الله ساعة والحاله هتستقر زفر أدهم بضيق ومسح وجهه بعصبيه لايدري ماذا يمكنه ان يفعل ليهز راسه بشدة فهو ليس بإمكانه تحمل ذنب موت احد بسببه...! .... ........بقلم رونا فؤاد أجابت شيري علي هاتفها بصوتها الناعم : بابي وحشتني اوي قال والدها : عرفتي اللي حصل لجوزك ياشيري؟ عقدت حاجبيها : اية اللي حصل ؟ : كارثة ياشيري.... توكيل اسكندرية اتحرق..... استرسل والدها يخبرها بماحدث لتغلق شيري الهاتف وابتسامه علي شفتيها فهي ستعود من أجل زوجها وتنسي امر تلك العمليه السخيفه ...!! ...... ..... زرع أدهم الممر ذهابا وايابا وهو يضع يداه خلف ظهره يدير راسه كل بضع لحظات ينظر لغزل التي وضعت راسها بين يديها تاركة لدموعها الصامته العنان لايجرؤ علي الاقتراب منها او النظر لعيونها التي بالتاكيد ستتهمه بأنه السبب لما حدث لاخيها.... يالهي انه حتي حذر المشفي من الاتصال بزوجته الان فهو لايستطيع مواجهه ذلك الذنب الكبير..... بينما كانت دموع غزل لاتتوقف عن الانهمار وهي تتذكر تلك الليلة القاسية البرودة حينما جلست نفس تلك الجلسة يوم حادث والديها.... ماان تذكرت ذاك اليوم حتي قامت من مقعدها وأسرعت تجاه غرفة العناية تريد رؤيه أخيها.... منعها الطبيب :مينفعش ياانسه... صرخت به من بين دموعها : عاوزة اشوفة.... عاوزة اشوف اخويا... حاول احد الممرضين منعها ليهتف به أدهم بحدة : سيبها ابتعد عنها علي الفور ليمسك أدهم بذراعيها برفق قائلا ; اهدي وانا هخليكي تشوفيه قال بلهجة أمره للطبيب : دخلها تشوفه قال الطبيب بتعلثم : بس ياادهم بيه : نفذ اللي قلت عليه...هتشوفه دقايق وتطلع علي طول علي مضض ادخلها الطبيب لتقف علي مقربة من فراش أخيها الموصول ذلك الأنبوب بفمه لتضع يدها علي فمها تكتم شهقاتها ماان رأته بتلك الحالة.... لم تشعر سوي بتلك اليد القوية التي أمسكت بكتفها تسحبها للخارج لتترك لشهقاتها العنان وتنهار باكية..... تمزق قلبه لبكاؤها وتمني لو يستطيع التخفيف عنها او ضمها اليه حتي تهدأ ولكنه ظل مكانه يربت علي كتفها برفق شديد ويطمئنها.... مرت ساعات الفجر بطيئة ليبدأ بإرسال خيوط النهار الاولي ومعاها ارتفعت عيون غزل لذلك الضوء المنبثق من بين الظلام الدامس تتأمل كعادته ان القادم أفضل..... لم تكد تخفض عيناها الراجيه حتي اسرع الطبيب نحوهم بأبتسامه : الحمد لله حاله يوسف استقرت وقدر يتنفس لوحدة... وحالا هنفصله عن الجهاز وننقله اوضه عادية لم تسعها الفرحة وكذلك أدهم الذي تهادت الراحة اخيرا لملامحه المتوترة طوال الليل ولكنه لم يكد يتنفس حتي احتبست أنفاسه حينما قفزت تلك الصغيرة الي احضانه.... لتلامس يده خصلات شعرها الحريرية المنسدله علي ظهرها وتسري الكهرباء بجسده ماان احاطت جذعه العريض بذراعيها الصغيرة وهي تهتف بسعادة : يوسف بقي كويس الحمد لله..... تاهت كلماتها ماان رفعت عيناها نحوه لتدرك تلك الحماقة التي ارتكبتها.... بلعت لعابها بصعوبه وابتعدت عنه علي الفور متمتمه بخفوت : انااا اسفة... اخفي مشاعره التي اضطربت بسبب اقترابها منه ليقول وهو يهز راسه : خلينا ندخل نطمن عليه ......... ... بقلم رونا فؤاد ..... استيقظت اروي باكرا لتتجه لغرفة أخيها تطمئن عليه ولكنها تفاجأت بعدم وجوده لتسرع بقلق سافر توقظ أسامة : الحق يااسامة أدهم مش في البيت قطب جبينه : مش في البيت ازاي ماهو كان نايم : معرفش اخرج هاتفه ليتصل بأدهم الذي أجاب علي الفور وابلغ اسامه بكلمات مقتضبه عما حدث لتتنفس اروي بارتياح : خفت عليه اوي : طيب انا هلبس واروح له : تمام... وانا هاجي معاك : والبنات مش هترجعي ليهم احنا سايبنهم من امبارح هزت رأسها : لا يا اسامه معلش هفضل في اسكندرية يومين كمان عشان اطمن علي أدهم وبعدين البنات مع ماماتك متقلقش : عارف ياحبيبتي بس ماانا مع ادهم ارجعي انتي بقي : معلش خليني بس علي الاقل لغاية بكرة هز راسه واتجه لاستبدال ملابسه.... ..... ....... همس أدهم بخفوت لغزل : الأحسن نسيبه مرتاح... خرجت غزل خلفه وجلست علي احد المقاعد بالخارج ليقول لها : تعالي كلي حاجة وبعدين اوصلك البيت ترتاحي هزت راسها : لا.. انا كويسة : اسمعي الكلام انتي مأكلتيش حاجة من امبارح... نزل برققتها لكافيتريا المشفي ليطلب لها إفطار وله القهوة التي اخذ يرتشفها وهو شارد في الفراغ الممتد امامه..... رفعت غزل عيناها تجاهه تنظر لجانب وجهه ولاتعرف مالذي يجذبها اليه بتلك الطريقة.... ربما نظرة عيناه التي توحي للوهله الاولي بالقوة والجبروت ولكنها تخفي حزن لم تفهمه بداخلها.... والحزن هو اكثر مالاتستطيع مقاومته وتكون ضعيفه امامه... انها تكره الحزن وتضعف امامه ولاتحب ان تري احد حزين لذا تشعر بهذا الخلل بدقات قلبها ماان تنظر لعيناه وتتساءل عن سبب ذلك الحزن بتلك العيون التي تشبه البحر في ليالي الشتاء حيث يكون اسود غائم...! انتبه أدهم الي تلك العيون التي تنظر اليه لتخفض غزل عيناها سريعا ماان نظر اليها ليقول أدهم بهدوء : مبتاكليش ليه؟ هزت راسها قائلة :مش جعانه.... نظرت اليه وتابعت : طيب ماانت كمان مأكلتش اجاب بنفس كلماتها : مش جعان ابتسمت له لتشرق الشمس من جديد ويتنفس أدهم وهو لايدرك ماعلاقه شروق الشمس بابتسامتها ام انها تلك الهاله المتفائلة ببراءه التي تشع منها.... نظر اليها وقد ارجعت احدي خصلات شعرها خلف اذنها بارتباك ماان التقت عيناها بعيناه مجددا ليختطف نظرة سريعه من ذلك العسل الصافي المنساب في عيونها والذي ازداد بريقه بسبب أشعة الشمس قبل ان يقول لها : خلينا نطلع نطمن علي يوسف.... ....... ...... وصلت نهي الي المشفي ومعها هذا الصغير تحمله بين ذراعيها لتسرع نحوها غزل : لية يانهي جبتبيه هنا قالت نهي بغصه حلق : من امبارح مش مبطل سؤال عن يوسف قلت يشوفه قال أدهم بهدوء : مينفعش يامدام نهي يشوف والده في الحاله دي... بعد اذنك سيبيه مع غزل وادخلي انتي اطمني عليه بكي الصغير حينما تركت والدته يده لتجثو غزل علي ركبتيها تمسح دموعه وتحدثة برفق: لوكي كدة برضه مش عاوز تفضل مع زوزو .... ظل الصغير يبكي لتحمله غزل وتحاول هدهدته ولكنه ظل علي حالته ليقول أدهم :تعالي ناخده برا المستشفي شوية اومأ له وحملت الصغير لتسير به ولكنها وجدت أدهم يتناوله من يدها ويحمله برفق ويسير به خارجا حتي سيارته حاولت الاعتراض قائلة : بس كتفك..! قال بابتسامه للطفل الجميل : انا كويس فتح لها باب السيارة لتجلس ثم اعطاها الصغير لتضعه بحضنها... بدأ مالك يهدأ ماان تحركت السيارة لتداعب غزل أنفه بطفولية وتبدأ بتدليلة.... ارتسمت ابتسامه علي جانب شفتيه وهو يتابع حركاتها الغريبة التي تقوم بها بملامح وجهها ليضحك مالك... ولكن فجأه تجمدت ملامحه ماان جابت تلك الصورة بمخيلته عن انه يقود وبجواره زوجته وطفله....! اغمض عيناه لحظة وفتحها سريعا يطرد ذلك الحلم الذي بالرغم من حلاوته الا انه لم يستسيغه فهي طفله...! طفله التقاها قبل بضعه ايام فهل جن ليشرد بخياله لتلك الدرجة ام ان حاجته للشعور بدفء الأسرة هو ماجعله يشرد بذلك الخاطر... خانته عيناه لينظر اليها مرة اخري فهي بالفعل طفله... ولكنها جميلة..... جميلة للغايه بكل تلك البراءه والنقاء بعيونها الصافية.؟.. جميلة بتلك الخصلات الحريرية المتناثرة حول وجهها بفوضويه .. جميلة بذلك الأنف الصغير اعلي تلك الشفاه الوردية البتول.....انثي جميله للغايه أسفل براءتها الطفوليه .... هنا ارغم نفسه علي أبعاد عيناه عنها وهو يعنف نفسه علي تفكيره المراهق وكيف سمح لنفسه بالأساس بانتهاك حركتها والنظر اليها.....! اخرجته ضحكتها من شرودة ليشعر بيد تلك الصغير التي تجذبه من لحيته... قالت بمرح ; شكله حبك وعاوزك تلعب معاه ركن أدهم السيارة جانبا وتناول الصغير منها قائلا :وانا معنديش مانع... داعبت تلك الأيدي الصغيرة الناعمه وجهه الخشن لتسيري تلك الكهرباء اللطيفة بجسد أدهم وتزداد رغبته بصغير كهذا....صغير بعيون بريئة كتلك التي تنظر اليه... صغير يشعر بدقات قلبه وهو يحمله بين ذراعيه... يريد طفل يجعل النظرة بعيناه تمحي اي شئ اخر بالعالم....! لاحظت غزل نظرات عيناه التي تغيرت لهذا الحزن لتهمهم : هاته لو ضايقك التفت اليها قائلا بابتسامه : بالعكس مش مضايقيني خالص.... ده حلو جدا ابتسمت قائلة بمرح : شبهي تلقائيا نظر اليها ولتلك الابتسامه التي ملأت وجهها ليقول : لا قطبت جبينها فورا : نعم..! هز كتفيه قائلا بمشاكسة وهو ينظر لمالك : مش شبهك.. قالت بجبين مقطب : قصدك اني وحشة..؟!! حمقاء... انك اجمل كثيرا..... منع لسانه من نطقها ليقول : لا.. بس... قاطعته بتذمر كالاطفال: لا ايه بقي......يلا قولي زي يوسف واد ياغزال ملأت ضحكته الرجولية وجهه لترفع غزل حواجبها بغيظ بينما هو استغرب لرنين صوت ضحكته بأذنه فقد مر وقت طويل لم يضحك هكذا... حاول إخفاء ضحكته وهو يقول : بيقولك اية..! ؟ زمت شفتيها بغيظ ليمحي ضحكته علي الفور متظاهرا بالجدية : لا... لا.. مالوش حق ازاي يقول لأنسه جميلة زيك.. واد.. ميصحش ابدا تهادت الابتسامه الي شفتيها : بجد... انا جميلة يالهذا الدلال البريء لسؤالها ان تلك الفتاه خطيرة اكثر مما يظن...! اومأ لها وابعد عيناه عنها سريعا وهو يطبع قبله علي راس الصغير قائلا : خليني اوصلك البيت عشان زمانه تعب وعاوز ينام اومات له مندهشه من تبدل حالته سريعا ولكنها صمتت.... .... : ممكن تقبل دي مني . قالها أدهم الذي جثا علي ركبته امام مالك يعطيه تلك السيارة الكبيرة الباهظة للغايه التي اشتراها له لينظر مالك لغزل التي باغتها أدهم بكلماتة المرحة : اوعي تكسفني زي عمتك اللي مأخدتش العربية.... عموما ليا كلام مع باباك لما يخف ان شاء الله ابتسمت غزل وهزت راسها لمالك ليأخذ السيارة ليطبع أدهم قبله علي وجنته قائلا بحنان : اتفضل يابطل أخذ مالك السيارة بسعاده ليعتدل أدهم واقفا ينظر لغزل التي اوصلها لمنزلها قائلا : لو احتجتوا اي حاجة اتصلي بيا فورا اخرج كارته الشخصي من جيبه لتهز غزل راسها وتاخذه منه ليبستم للصغير قائلا : سلام يابطل... سلام ياغزل... هل أحبت اسمها للتو ماان نطقه بنبره الرجوليه وهو يودعها.... انها تشعر بتلك الخفقات تزداد ولاتعرف سببها... انه منذ أن وقعت عيناها عليه وهي تشعر بشئ غريب عنها لم تستطع تفسيره ليتركها كل مرة بشعور مختلف وجديد عليها لم تعهده....! ..... ........ بقلم رونا فؤاد ماان دلف لشقته بالإسكندرية حتي وجد اروي جالسه بالبهو تهز قدماها بعصبيه وملامح وجهها متجهمه... فورا عرف سبب تجهم وجهها حينما اسرعت شيري ترتمي بين ذراعيه بلهفه زائفه : أدهم حبيبي حمد الله علي السلامه.. بجمود توقف أدهم مكانه وابعدها قائلا : الله يسلمك .... انتي اية اللي رجعك مش كان عندك ميعاد عمليه قالت بدلال وهي تقترب منه مجددا : مقدرتش ياحبيبي اعرف حاجة زي دي ومجيش.... مش مهم العمليه مش مهم اي حاجة غيرك نظرت اليها اروي بحدة وغادرت لغرفتها بينما التفت اليها أدهم وابتسم ساخرا وتركها وتوجهه لغرفته.... لحقت به سريعا لتدخل خلفه وتوصد الباب.... اسرعت نحوه تساعده علي خلع سترته ولكنه ابعدها بجفاء قائلا : متلمسنيش قطبت جبينها : مالك ياأدهم.. قال باقتضاب : معملتيش العمليه لية... ؟ : ياحبيبي عمليه اية بس... انا اول ماعرفت اللي حصل جيت علي اول طيارة.. وبعدين انا مش هعمل العملية دي لان ليها مخاطر كتير وحملي هيبقي صعب هضطر اقضيه كله في المستشفي... رفع حاجبه يطالعها بتهكم:وانتي طبعا مش هتضحي التضحية العظيمة دي قالت بتعلثم : حبيبي انا مقصدتش... انا بس قلت نأجلها و.. .... اخرسها بنبرة حازمة : اخرسي : أدهم.. انا.... قال بحدة : قلت اخرسي مش عاوز اسمع صوتك ....واوعي تفكري اني نسيت كل اللي عملتيه ابتلعت الاهانه وحاولت الاقتراب منه مجددا بنعومه : حبيبي انا اتاسفت ليك كتير و..... قاطعها وهو يمسك ذراعها بقوة : وانا مش عاوز اسفك ولا عاوز اشوفك... : بس ياادهم.. التفت اليها قائلا بنبرة قاطعه : انا اديتك فرصتك وزيادة.... انتهي زمت شفتيها وتنفست بحدة وهي تقول : يعني اية ؟ : يعني كانت العملية الشعرة اللي مبقياني عليكي.. وكويس انك معملتيهاش لأنك مش الام اللي انا عاوزها لولادي... انتي طالق...!!.
... ...... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ....
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. فين الفصل السادس كل مدوس على الأحدث ادخل على روايه حب بطعم الانتقام

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !