مهووس بك الفصل العاشر

4
شهقت ماان جذبها اليه ليدفنها بصدره وهو يردع اي محاولة لها للابتعاد... غزل حبيتي.... متزعليش مني..... انا بحبك ومش عاوزك تبعدي عني... نظرت بعيناه بعتاب ليهز راسه وهو يدفن راسه بعنقها.. شششش.... نامي ياغزل ضمها اليه واغمض،عيناه دون قول شئ وهي استسلمت لعناقه واستكانت بين احضانه دون قول شئ لتشعر بانتظام أنفاسه سريعا ليغرق بالنوم فتترك هي الاخري العنان لجفونها وتنام بعد يوم مرهق علي كليهما وأكثر ماارهقهمها هو تلك الحرب الطاحنة برأس كل منهما ..... غزل لاتدري اتلك نهاية العاصفة ام بدايتها...؟! وادهم تفكيره لا يرحمه منذ أن نطقت بتلك الكلمات.....!! ..... استيقظ أدهم باكرا مع أول خيوط للشمس بعد نوم لم يدوم سوي بضع ساعات وسط أفكاره ليرفع راس غزل من علي صدره ويضعه برفق فوق الوساده وينحني نحوها يقبل جانب شفتيها برفق حتي لايوقظها ويتركها متجهها لأخذ دوش ثم ارتداء ملابسه ...خرج من غرفة الملابس وهو يهندم من ربطة عنقة الرمادية التي تماثل بدلته الانيقة لينظر بضع لحظات لغزل النائمة وشعرها متناثر علي الوسادة حول وجهها الجميل الذي يخبره بأن يبعد ذلك الشك من داخله فهي ليست مثل شيري... ولكنه وجد نفسه يلتف ويعود لغرفة الملابس مرة اخري..... توقف بتردد امام الجزء الخاص بملابسها ثم اتجهه ناحيته يفتح احد الإدراج ولكن ماان امتدت يده للبحث بها حتي نهر نفسه عن تلك الفعله وأسرع يغادر الغرفة باكملها .....نظر لانعكاس صورته بمرأه السيارة ماان ركبها ليقطب جبينه وهو يحدث نفسه بعدم تصديق لتفكيره الذي سيطر عليه منذ الامس وجعله يشك بها بعد جدالهم الاخير حول رغبتها بتأجيل الحمل حتي انه فكر بالتفتيش بين أغراضها فربما فعلت مثل شيري وأخذت مانع حمل من وراء ظهره.... صاح بنفسه بحدة : انت اتجننت ياادهم وهتطلع عقدك عليها... غزل مش زي شيري مسح وجهه بعصبيه مفرطة يكرة تفكيره الذي جعل ذلك الشك يتسرب له يستنكر بشدة أفعاله ويعترف انه اخطيء بحقها لمجرد ظنه السوء بها ليتنهد بارتياح لعدم اكماله بفعلته وتفتيش أغراضها وهدم شئ بعلاقتهما ... أدار سيارته ولكن قبل ان يتحرك عاد ليطفئها وينزل منها عائدا مجددا لغرفته.... المه قلبه وشعر بالذنب ماان وقعت عيناه عليها وهي نائمة بتلك البراءه وكأنها طفله صغيره وهو ذلك الوحش سيء الظن زجر نفسه وهو يتطلع نحوها فهي لاتستحق منه أن يعاقبها علي ماضيه...! لاتستحق منه أن يقارنها بأمراة سيئة ابدا... هز رأسة وابعد ذلك التفكير مقتنعا بما اخبره به قلبه ثم اخرج من جيبه حافظته ثم اخرج منها احدي بطاقات الائتمان وضعها علي الطاولة الزجاجية وامسك بورقة وقلم كتب بضع كلمات ثم تركها بجوار البطاقة علي الطاوله قبل ان يتجه نحوها يميل عليها يقبل جبينها بعمق وكأنه يعتذر لها عن سوء ظنه ثم يرفع الغطاء نحو كتفها العاري ويربت علي شعرها مغادرا....! ..... ... استيقظت غزل بعد قليل حينما شعرت بأختفاء ذلك الدفء الذي كانت تشعر به بين احضانه لتنظر بجوارها وتري مكانه فارغ... اعتدلت جالسة باحباط فقد غادر قبل ان تراه...! انها تشعر بافتقاده منذ الان فقد كانت تستيقظ يوميا علي قبلاته واليوم اول يوم لها بدونه...!.. كما أنه الامس اول يوم له لايقترب منها... شهران وهي يوميا بين ذراعيه والإمس اول يوم يحتضنها ولكن لايقترب منها... هل انتهي بالفعل شهر العسل...؟ هل مل منها وفقد رغبته بها..؟ هل انتهي حبه لها... ؟هل هو غاضب لتلك الدرجة منها التي تجعله يبتعد عنها.... ومن من حقة ان بغضب هو ام هي... هل بتلك البساطة يريد أن يغير مستقبلها لانه زوجها... ويريد منها تتقبل هذا ايضا... انها تحبه بل تعشقه ولكنها ايضا لاتقبل تحكمه بها بتلك الطريقة..! زفرت قبل ان تغادر الفراش وتتجه لأخذ دوش والاستعداد للقاء اروي التي ستمر عليها ليخرجا سويا كما تواعدا بالامس..... خرجت بعد ان ارتدت ملابسها لتري تلك الورقة بجوار البطاقة التي تركها أدهم علي الطاوله...... صباح الخير ياغزالتي...نزلت بدري عشان عندي شغل واحتمال اتأخر... خلي الكارت ده معاكي واشتري كل اللي نفسك فيه... هتوحشيني.. ارتسمت ابتسامه علي شفتيها لكلماته فهو مازال يحبها... لتغمض عيناها لحظة تتخيلة ينطق لها بتلك الكلمات لترتاح قليلا من تفكيرها واسئلتها.... فهو يحبها وماحدث مجرد جدال وينتهي ماان يتفهم وجهه نظرها بهدوء أمسكت هاتفها تتصل به تريد سماع صوته ولكنه لم يجيب.. القت الهاتف من يدها باحباط بعد المرة الخامسة بلا رد تتساؤل ان كان لايريد ان يتحدث اليها...! ......... ... بقلم رونا فؤاد جلست برفقة اروي لاحد الكافيهات الراقيه حيث قالت وهي تركن سيارتها : شكلك مفطرتيش.. هزت غزل راسها لتكمل ; وانا كمان... خلينا نقعد نفطر بعدين نلف شوية... طلبا الافطار لتنظر اروي لغزل قائلة بابتسامه : في اية بقي ياغزول ياحبيبتي... ؟ مالك.؟ من امبارح وانا حاسة ان في حاجة بس معرفتش استفرد بيكي وأسألك؟ .. عشان كدة قلت نخرج سوا نتكلم... لم تحتاج اروي للسؤال لتندفع غزل تحكي لها ماحدث وهي بأمس الحاجة للتحدث مع احد....... استمعت اروي لغزل لتقول اخيرا بهدوء وهي تحاول مراعاه مشاعرها الغاضبه والمتفاجئة من تغير أدهم معها ولكنها تريدها ان تفهم حقيقة الأمور والسبب الذي دفع أدهم لما قاله: بصي ياغزل انتي معاكي حق تزعلي بس انتي غصب عنك ضغطي علي جرح أدهم وجامد اوي... قطبت غزل جبينها بتساؤل لتكمل اروي : انا مكنتش حابة اني أتدخل في حياتكم او ان اني اقولك حاجة زي دي بس لازم اقولك عشان تفهمي لية أدهم اتضايق كدة... ؟ .. انتي عارفة ياغزل أدهم طلق مراته لية...؟ هزت غزل راسها بالنفي لتبدا اروي باخبارها بما أرادت بالفعل كثيرا سؤال أدهم عنه....ولكنه ابدي رفض للتطرق لهذا الحديث... لقد عرفت الان الكثير عن حياته مع زوجته السابقة والتي كانت تريد معرفتها.... لقد بدأ الموقف يتضح لها.. ... قالت اروي : فهمتي بقي طلبك البسيط وحقك انك تدرسي وتهتمي بمستقبلك لية أدهم غصب عنه فسره انك هتعملي زيها...... وان برضه نقاشك معاه انك لسة شوية مش مستعدة تبقي ام هو فسرة ازاي... رفعت غزل عيناها تجاه اروي لتربت علي يدها قائلة : غزل عارفة انك معاكي حق وان أدهم غلطان انا مش ببررله ابدا انه يعاقبك علي اخطاءها..... بس والله أدهم طيب اوي وحنين ومظلوم..... صدقيني ياغزل أدهم مش،قاسي و لا صعب زي ما كل الناس شايفاه.... عارفة.. بابا وماما طول عمرهم في خلافات وخناقات.. انا معشتش فيها اد أدهم لاني كنت صغيرة ومش فاهمه بس هو اللي كان دايما ماما تشتكي له منها علي اساس انه ابنها الراجل اللي هيجيب حقها من بابا وبابا برضى كان بيتكلم معاه علي اساس انه راجل زيه وهيفهمه ...كان مقسوم بين الاتنين.. مش عارف يرضي مين فيهم وانا في النص كان معتبرني بنته الصغيرة بيحاول دايما يبعدني عن الجو ده.... فكل ده أثر علي أدهم اوي......... حاول يبعدني عن كل المشاكل دي اول ماقدر يعمل بيت مستقل لنفسه اخدني وبعد بيا عن المشاكل دي حتي لما بابا وماما انفصلوا خبي عليا عشان ميضايقنيش كان عاوزني ابقي احسن منه ومتأثرش بالحياة اللي كلها مشاكل وانانيه من بابا وماما ... طول عمره كتوم وبيتحمل لوحده... حتي جوازته اللي زودت تعاسته اكتر برضه فضل ساكت وكنت بعرف من أسامة اد اية هو تعبان وبرضه فضل باقي عليها بالرغم من انها مكانتش تستاهل بني ادمه معندهاش قلب جشعه وطماعه باردة خلت حياته كئيبة وعمرها مااهتمت بيه وهو كمل معاها عشان وعده لماما... تنهدت اروي بأسي وهي تكمل.... مع ان ماما لو بتحبه بجد زي اي ام كانت هي اللي هتطلب منه يشوف سعادته وحياته... بس للاسف هي ماما كدة عاوزة تعاقب ادهم علي غلطات بابا اللي جزء كبير منها ماما اللي غلطانه فيه هي اللي مهتمتش ببابا عشان كدة دور علي الاهتمام والحب عند غيرها....مستغربه طبعا اني بقول كدة علي امي... بس هي قلبها جامد شوية... وبابا كان محتاج حب وغصب عنه مكانش لاقيه معاها... عارفة ياغزل لما جيت اقول لماما ان ادهم هيتجوز وتجي تحضر فرحة.. قالت اية.. نظرت اليها غزل لتكمل بحزن : قالت ليا لا طبعا هو زي ابوه.. رمي مراته بعد خمس سنين جواز عشان واحدة تانية...بالرغم من انها تعرف عمايل شيري بس مهتمتش كل اللي قالته وقتها تلاقيه هو اللي خلاها مش عاوزة تخلف منه اصل الست لما بتكره جوزها بتعمل كدة وهو تلاقيه كرهها فيه بعصبيته وخناقه معاها .... تخيلي ياغزل قسوتها ... ،!! طفرت الدموع من عيون اروي لتخفض غزل عيناها وتشعر بغصة حلق تنتابها فهي الان عرفت سبب ذلك الحزن بتلك العيون التي تعشقها... تعرف الان انه عاني الكثير من الوحدة والحزن : ياغزل محدش فاهمه ولاحاسس جرحة بس انتي هتفمهية وتحسي بيه عشان انتي بتحبيه.... زي ماهو بيحبك...! ادهم شاف الموت وفضل في المستشفي شهرين ومراته ولاسالت فيه... ده جرحه اوي وخلاه نفسه في ولاد عشان ميبقاش لوحده كل اللي طلبه منها طفل يملي حياته وهي بكل غدر ضحكت عليه... استغلت رغبته دي انها تلعب بيه وتكذب عليه لغاية ماعرف الحقيقة وبرضه أداها فرصه سالت الدموع من عيون غزل وانقبض قلبها وهي تتخيلة علي مشارف الموت.... لتنظر لها اروي بحب فنظرتها بها من اول مرة لم تخيب فهي تحب أخيها وستسعده لتقول لها برجاء :معلش ياحبيبتي أدهم صعب شوية وعصبي بس لو بتحبيه فعلا استحمليه شوية لغاية مايخرج من الماضي ده وينساه ..... هو بيحبك اوي وعمره ماهيزعلك الا غصب عنه عشان كدة عشان خاطري استحمليه شوية.... عارفة ياغزل... بابا بيحب أدهم بس أدهم غصب عنه مش قادر يقرب منه و شايف انه كدة بيخون وعده لماما... وماما بالرغم من اني ست زيها اقدر اقولك انها برضه السبب في كل ده فشلت انها تحتوي بابا من البداية...عارفة بقي انا اخدت حياتهم درس ليا وحاولت كتير ابعد عن اخطاءهم.. عشان كدة مجرد ماحبيت اسامه مشيت ورا قلبي معاه.... عقلي اه بس قلبي الاكتر طالما بحبه ويحبني سبت الحكم لقلبي..... بنزعل ونتخانق بس دايما مش بضيع من حياتنا كتير في المشاكل.... بستحمل عصبيته وهو لما بيجي بيصالحني... اعتبري دي نصيحة من اختك الكبيرة واحتوي أدهم بكل مشاكلة وطبعه الصعب لغاية ماتروضيه.... وجود طفل بينكم حاجة حلوة وهتربطكم ببعض اكتر بس برضه متعمليش حاجة انتي مش مقتنعه بيها... : مين قال اني مش مقتنعه... انا بس كنت بتكلم معاه... رد فعله كان صعب اوي حتي مش بيتكلم معايا ربتت علي يدها ; معلش يازوز أدهم صعب شوية بس بالحب كله بيعدي صدقيني... انا قلتلك كل حاجة عشان عارفة ان أدهم كتوم وعمره ماكان هيقولك حاجة....وعشان تفهمي موقفة وهو قالك كدة لية.... اومات غزل براسها لتبتسم لها اروي قائلة ; ممكن أدهم ميعرفش اني قلتلك حاجة زي دي.. : حاضر ابتسمت لها قائلة : طيب خلينا بقي نلف نشتري شوية حاجات.... عيد ميلاد البنات الاسبوع اللي جاي وعاوزة اشتري حاجات كتير ابتسمت غزل لها قائلة : كل سنه وهما طيبين : وانتي طيبة ياحبيتي... عارفة ياغزول اسامه اول ماعرف اني حامل كان هيطير من الفرحة بس انا بقي اول ماعرفت اني حامل في توأم اتخضيت وخفت..... قلت انا لسة مش، مستوعبه اصلا اني هبقي ام... وكان لسة فاضل ليا اخر سنه دراسه.... بس سبحان الله كأن ربنا بعتهم ليا عشان يبقوا كل حاجة ليا... اخواتي واصحابي ونور حياتي كلها ..اسامه وقف جنبي وكان بيساعدني دايما.... تنهدت بسعادة وأكملت :لارا وميرا فعلا احلي حاجة حصلت ليا ضحكت وهي تنظر لغزل قائلة بمكر : طبعا انا مش بقولك كدة بشجعك علي موضوع الحمل ضحكت غزل قائلة بمرح : واضح.. بادلتها الضحكة : بصراحة انا بشجعك جدا... هتجنن واشوف ولاد أدهم... انتي مش متخيلة اصلا هيفرح اد اية ولا اد اية هيكون اب محصلش.... كل حاحة في حياتكم هتتغير ياغزل لو حققتي لادهم امنيته دي شردت عيون غزل تتذكر حنانه علي مالك ابن أخيها وملاعبته له لتوميء براسها وتقول بشرود : طيب اعمل اية ؟ غمزت اروي بمكر وهي تشير لهذا المحل الضخم قائلة : انا اقولك....!! احمر وجهه غزل وهزت راسها بينما تشير أوري اليها ببعض قمصان النوم : تحفه ياغزول : لا طبعا... مقدرش البس كدة اتسعت عينا اروي : امال بتلبسي اية.. ؟ صمتت غزل بخجل لتهمس اروي : مفيش اي لانجري من يوم مااتجوزتي هزت غزل راسها: مستحيل البس كدة : ولا مستحيل ولاحاجة... ده انا ربنا بعتني ليكي في الوقت المناسب...اكملت بمرح : . بقي يامفترية شهرين ومتلبسيش للراجل قميص واحد.... تعالي تعالي... ياعيني عليك ياخويا ياغلبان....! ......... ... جلست نهي الي طاولة الافطار قائلة : تعرف ان البيت بقي كئيب اوي من وقت ماغزل اتجوزت اومأ لها يوسف ; عندك حق يانهي... وحشاني اوي : وانا كمان... بفكر نعزمها كام يوم هز راسه : ياريت تعالي رنين هاتف يوسف ليتحدث اليه احد مندوبي شركة التأمين ليقول : تمام ساعة واكون عندك : خير ياحبيبي.. سألته نهي : ابدا دي شركة التأمين... ياريت ننهي المسأله دي بقي طولت اوي اومات له ليخرج لعمله..... ...... ... جلس أدهم خلف مكتبه منهمك بالاوراق امامه يحاول ان لايدع المجال لعقله للتفكير بأي شئ فيكفي ماكاد يفعله هذا الصباح جراء تفكيره....اجتماع طويل قضاه منك أن وطأت قدمه الشركة ليعرف اخر تطورات العمل... اخيرا عاد لمكتبه وامسك هاتفه بيري اتصالاتها به.... اتصل بها سريعا ليرن هاتفها بلا رد.. قلق عليها ليتصل سريعا بأروي... ايوة ياحبيبي قال بجبين مقطب : غزل معاكي : اه... لية ؟ : ابدا اتصلت بيها مش بترد... فقلقت :اهي خد كلمها قال بقليلا من الانفعال : غزل مش بتردي علي تليفونك لية؟ قالت غزل باستدراك وهي تنظر لحقيبتها : شكلي نسيته في البيت ... انا اتصلت بيك الصبح و... قال باقتضاب : كنت مشغول تنفس اكمل : تمام... اول ماتوصلي طمنيني عليكي اومات له لتنظر لاروي قائلة باحباط : شفتي بيتكلم معايا ازاي : معلش يازوزو تلاقيه بس اتخض لما مردتيش... : لاطبعا.. هو زعلان ولسة مخاصمني : ياحبيتي ولا مخاصمك ولاحاجة... انتي بس لما تروحي البيت حاولي تلطفي الأمور وان شاء الله كل حاجة بينكم هترجع كويسة .... ... عقد حاجبيه وهو يتحدث مع مهاب المحامي :يعني اية؟ : خساير الحريقة تجاوزت الخمسة مليون وشركة التأمين بتماطل بتتحجج بشوية إجراءات ورافضة الدفع قال بحدة : يعني اية رافضة تدفع... هو لعب عيال... بقولك اية يامهاب انت ويوسف مسؤلين قدامي عن الموضوع ده يخلص خلال أسبوع والا هعتبر ده تقصير منكم فاهم اومأ له.. تمام ياادهم بيه مرر يداه علي وجهه بعصبيه بينما تابع مهاب :وبالنسبة لتجديد العقود يافندم... انا جهزت كل حاجة علي التوقيع اومأ له وهو يتذكر ضرورة سفرة لألمانيا لتجديد عقود توكيلة مع الشركة الام هناك : اعتقد ان سيادتك لازم خلال اسبوع تكون مسافر : هشوف الموضوع ده يامهاب... سيب العقود هبقي اراجعها اومأ له واعطاه نسخة من هذا الملف استأذن خارجا بينما طلب أدهم مديرة مكتبه... قامت اوركيد من مكتبها تهندم من خصلات شعرها الأصفر وبدلتها السوداء وهي تحمل بعض الملفات وتدخل اليه قائلة : اتفضل يامستر أدهم audit الحسابات اللي حضرتك طلبتها تناولهم مها دون أن يرفع عيناه نحوها... أشار لهذا الملف قائلا : خدي ده وعاوز خلال نص ساعه نسخة ألماني ونسخة انجليزي من العقود اللي فيه اومات له وخرجت تزفر بارهاق قالساعه تجاوزت العاشرة وهو يوجهه لها أوامر بلاانقطاع .. جلست لمكتبها ووضعت الملف بعصبيه فهي كانت مرتاحة من ضراوة العمل معه لشهران.. تعرف ان مرتبها الكبير تأخذه لمتطلبات عملها الشاق معه ولكنها تعبت كثيرا اليوم.... وحتي لم تاخذ بريك منذ الصباح... .... لم ينتبه أدهم لمرور الوقت حتي دخل آلية اسامه بدهشة .... اية ياادهم انت لسة هنا؟ نظر أدهم بساعته الجلدية الانيقة ليرفع حاجبه : يااه الساعه ١٢.. ؟ اومأ له اسامه بابتسامه ماكرة : بتتأخر عليها من اول يوم بعد شهر العسل.... ليلتك سودا.... ضحك واكمل : عموما لو طردتك تعالي نام عندنا اسند أدهم راسه للخلف قائلا : مابلاش بدل ماانا اللي اخلي رورو تطردك ضحك قائلا : لا ياسيدي اطمن هتلاقيها نامت لماارجع.... أصلها بقت بتنام بدري عشان مدرسة البنات ضحك أدهم قائلا : عشان كدة كل يوم سهران في الشغل : اه.. هروح اعمل اية يعني.. وبعدين ماهو سيادتك سايب الشغل عي دماغي شهرين نظر أدهم لهذا الكم المتراكم من العمل امامه : واديني رجعت ياسيدي... قام أدهم من مكانه يدلك عنقه بارهاق ويرتدي سترته قائلا : انا تعبت ومقتول نوم.... قال اسامه وهو يلحق به : وانا كمان.... أشار لاوركيد المنكبه علي الحاسوب امامها قائلا :والغلبانه دي كمان هتموت مننا ابتسمت بهدوء لينظر اليها أدهم قائلا : معلش يااوركيد تعبتي النهاردة قالت بتهذيب :ابدا يافندم... :تمام... تقدري بكرة تتأخري ساعتين الصبح ابتسمت له :متشكرة يافندم نزل اسامه برفقة أدهم بالمصعد المخصص لهما بينما جمعت اوركيد اشايؤها لتغادر بارهاق وهي تتنفس الصعداء لانتهاء هذا اليوم... : اسامه ابقي اصرف مكافأه لاوركيد والناس اللي فضلت النهاردة لغاية دلوقتي اومأ اسامه له وهو يتجه لسيارته قائلا بمرح : متنساش لو طردتك..! ضحك أدهم غامزا : لا وحياتك شكلك انت اللي هتنام علي السلم.... اصلك ناسي عيد ميلاد البنات خبط اسامه علي جبينه باستدراك : اوبااا... كويس انك فكرتني دي كانت هتقتلني ضحك أدهم وتوجهه لسيارتة ليقود بارهاق لايسمح لعقله بمواصله التفكير بأي شئ.... سيعود لاخذها بحضنه ويعتذر لها عن كلماته السخيفة ولايتمني شئ قدر ان تتقبل اعتذاره فبالرغم من كونها تلك الفتاة الصغيرة البريئة الا انه لمح تلك الشراسة والعناد بشخصيتها...... ........ ... مر اليوم علي غزل طويل بالرغم من انها قضت نصفة بالخارج مع اروي ولكن بدونه شعرت بأن الوقت لايمر.... تشعر بارهاق وتعب منذ عودتها ولكنها علي كل حال انتظرته وهي لااستطيع ان تدع سؤ التفاهم بينهم يكون لأكثر من هذا.... رأت غزل الجالسة بالشرفه سيارته تدخل للفناء لتعود للداخل وتلقي نظره علي شكلها بالمرأه وقد ارتدت ذلك الثوب الذي صممت اروي علي انتقاءه لها لتخجل كثيرا فهي لم تلبس اي قميص نوم له من قبل كانت تكتفي بمنامتها وبيجامتها المليئة بالشخصيات الكرتونية.... ولكن اليوم اشترت العديد من تلك القمصان الحريرية والارواب وهي تتبضع برفقة اروي التي اخذت تختار لها بحماس كبير تنصحها بالاقتراب منه واحتواءه وهي لاتنكر ان حديثها مع اروي فتح عيناها علي الكثير من صفات أدهم لتعطي له العذر وتتفهم موقفه ولكن ايضا مازالت مقتنعه بموقفها لتقرر ان تتحدث معه بهدوء ليصلا لحل سويا ولكن بلا مشاكل..... احكمت إغلاق الروب الحريري الاسود الذي يتلائم مع قميصها الاسود وأرجعت خصلات شعرها خلف اذنها وجلست علي الاريكة بانتظار صعوده..... دخل أدهم الغرفة ليتفاجيء بها ماتزال مستيقظة..: اية ياحبيبتي الي مسهرك اختطفته ابتسامتها الهادئة وهي تقول : مستنياك نظر اليها بابتسامه واتجه ناحيتها لينحني يقبل جبينها قائلا : معلش اني اتاخرت بس كان عندي شغل كتير اوي النهاردة ابتسمت له : ولا يهمك.... استجار ليخلع سترته ويفك ازرار قميصه فقامت من مكانها وتوجهت اليه قائلة بعتاب وهي تتوقف امامه : ... هتفضل مخاصمني كتير ضمها اليه بحنان قائلا : مش مخاصمك ولا حاجة ياغزل : امال بتبعد عني لية.. زاد من احضانه لها قائلا بصدق : مقدرش ابعد عنك ياحبيبتي ابدا رفعت وجهها اليه قائلة : أدهم.... انا فكرت في كلامك.. وقررت ااجل دراستي السنه دي ... بس ممكن تسيبني في الكلية بتاعتي لاني بحب دراستي فيها....قاطعها باقتضاب وغضب من نفسه ليقول بأسف :. شششش متقوليش كدة ... ... وضع وجهها بين كفيه قائلا : غزل حبيبي انتي بتطلبي اية... ده حقك اصلا ... انا اسف لو اتحكمت فيكي وقلت اللي قلته بس ده كان غصب عني... جايز مش عارف اعبر عن حبي ورغبتي انك تبقي جنبي علي طول فقلت الكلام ده بس مكنش قصدي خالص افرض رأي عليكي ياحبيبتي واتحكم في مستقبلك... ابتسمت له قائلة : وانا بحبك وعاوزة ابقي جنبك علي طول عشان كدة مش زعلانه خالص قبل جبينها قائلا :انا خلصت إجراءات نقلك لكليتك هنا وجهزتلك كل حاجة عشان الدراسة هتبدا كمان شهر : لا ياحبيبي مش مشكله السنه دي مرر يده برقة علي شعرها قائلا : لا مشكله... حبيتي هتبقي اشطر مهندسة... ناسية كلامك ولاااية. اومات له : اه.. بس بلاش السنه دي قال وهو يربت علي شعرها : لسة بدري علي الامتحانات بلاش تفكري هتدخليها ولا لا سبيبي كل حاجة لوقتها... ابتسمت له ودفنت راسها بصدره ليضمها اليه باشتياق كبير قبل ان يمد يده لجيب بنطاله يخرج منه سلسله مفاتيح ذهبيه معلق بنهايتها مفتاح سيارة ليقول لها بمرح : دي بقي مش أحدث موديل.... ده موديل مش في مصر اصلا اجتاحت الابتسامه وجهها وهي تتذكر اول لقاء لها به وتلك السيارة التي كانت سبب بلقاءهما لترمي نفسها بين ذراعيه بسعاده...: عشاني؟! شاكسها بمرح : لا عشاني : مرسي ياحبيبي قبل راسها : انا اسف متزعليش مني ياروحي ابتسمت له و وقفت علي أطراف اصابعها واحاطت عنقه بذراعيها قائلة : انا بحبك اوي ياادهم ومقدرش ازعل منك ابدا.... شدد من ذراعيه حولها يدفن راسه بعنقها يشتم رائحتها قائلا : وانا بموت فيكي ياقلب أدهم ودنيته... عقد حاجبيه وابعد راسه لحظة عنها بأستدراك وقد انتبه الان لما ترتديه والذي لم يلحظة منذ دخوله بسبب ارهاقه.... لينظر اليها وتلمع عيناه بنظرات الإعجاب... اوووه اية الجمال ده اخفضت عيناها بخجل واحمرت وجنتها بينما تراجع للخلف خطوة يتأمل ذلك الروب الحريري القصير الذي التف حول جسدها الرشيق وكشف عن ساقها بينما ارتدت ذلك السوار الذهبي باحدي ساقيها ليزيد من جمالها.... ابتسم لها ولمعت عيناه بنظراته التي يمررها علي جسدها فهي لم تعد تلك الطفله الصغيرة وإنما تحولت لأمرأه طاغية الانوثة.. اقترب منها هامسا بعبث : مش هشوف اللي تحت الروب وضعت يدها علي يده التي تسللت لجسدها توقفه ماان مد يداه لرباطة : أدهم بطل قله ادب جذبها اليه ليخطف قبله من شفتيها قائلا بانفاس ثقيلة : هو انا لسة قليت أدبي : أدهم.... انت مش كنت تعبان جذبها اليه قائلا بمكر : بقي في واحدة تقول لجوزها كدة... بلحظة كانت بين ذراعيه يلتهم شفتيها بشغف ويداه الخبيرة تمتد لتبعد ذلك الروب فيظهر مااسفله وما سلب انفاسة للحظة قبل ان ينقض، عليها يطفيء اللهيب الذي اشعلته تلك الصغيرة التي قضت علي تعقله بفتنتها وجمالها ذو الطعم المختلف بكل مرة تكون له فيها...فيكفي وجودها امامه لتشعل اثارته فماذا وهي تظهر جمالها كاليوم ..... جذبت الغطاء حول جسدها ليضمها أدهم اليه هامسا بخبث : انا هخليكي كل يوم تخرجي مع اروي طالما بتشتري حاجات حلوة كدة احمر وجهها بشده لتدفن راسها بعنقه : أدهم بس بقي.. : الله وانا قلت اية... مرر يداه علي ظهرها العاري باغواء ; لسة بتتكسفي مني قالت بخفوت : اه... وبطل بقي كلامك ده حملها ليمددها فوق صدره العاري ويحيطها بذراعه قائلا وهو يداعب انفها بانفه : مش انا جوزك حبيبك اومات له ليقول : طيب اية بقي ؟! بطلي كسوف مني... وبعدين انا بقول انك حلوة وزي القمر نظرت اليه قائلة : بجد ياادهم غمز لها قائلا : جننتي أدهم أفلتت ضحكتها ليستدير بها ويصبح فوقها ويكمل ماكان يفعله قبل قليل.... ........ .... عادت الابتسامه لترتسم علي وجهها النائم باستكانه فوق صدره فتقاربهما ليلة الامس وازاله سوء التفاهم بينهما حينما تنازل كل طرف للآخر برغبه منه لعدم وجود خلاف او مشكاكل بينهما جعلها تشعر بالسعاده والاطمئنان بجواره فهو يحبها ولكن بقليل من التملك حسنا لاتهتم فيكفي انه تراجع... وهو لاينكر شعور بالذنب حينما طلبت منه بتلك الطريقة ان يبقي علي حلمها بمستقبلها وهو من يريد أن يضعها بداخله لتكون له وحده.... يعلم أن هذا من فرط حبه لها ولكنه ان استمر علي تلك الحال سيخنقها لذا عليه التحكم بنفسه قليلا ومادامت تحبه فعليه الا يجعلها حزينه مجددا.... فتح عيناه بصعوبه مع غزو ضوء الشمس للغرفة من النافذة الزجاجية الضخمه ليراها وقد استغرقت بالنوم بين ذراعيه... رفعها برفق ووضعها علي الوساده وأغلق الستائر ليتركها نائمة ترتاح بعد ان ناما سويا مع خيوط الفجر..... توجهه للاستحمام ليفيق من شعوره بالارهاق فهو بحاجة للنوم ولكن لدية الكثير من العمل... ارتدي ملابسة ووقف امام المرأه يصفف خصلات شعره الفاحم وينثر عطره علي عنقه الظاهر من فتحة قميصه الذي تركه بلا ربطة عنق.... انحني نحوها ليداعب خصلات شعرها الحريري المتناثر حول وجهها بفوضويه لترتسم ابتسامه علي شفتيه وهي نائمة بتلك الطريقة...ثم قبل طرف ثغرها وانصرف بهدوء.... ..... .... بكسل تقلبت غزل في الفراش حينما تعالي رنين هاتفها.... ردت بصوت ناعس ليأتيها صوته الرجولي الذي تعشقه.. حبيبي... انتي لسة نايمة لغاية دلوقتي؟ قالت بصوت ناعس مغوي : هي الساعة كام : الساعة ٣ فتحت عيناها بدهشة وهو تعتدل جالسه :بجد... انا محستش خالص ضحك بخبث قائلا ; جايز عشان نمنا الفجر ضحكت بخجل : مش هتبطل قله ادب اسند رأسة للخلف الي مقعده الوثير يتمني لو كانت امامه الان وهو يقول بمكر : عاوزني ابطل ظلت صامته ولكن الحمرة اجتاحت وجهها ليقول ; اية ياحبيبي ساكته لية ; بسمعك... تنهد قائلا : وحشتيني. قالت بابتسامه : وانت كمان... عارف ان اليوم وحش اوي من غيرك ; معلش ياروحي هحاول ارجع بدري اومات له ليقول : قومي بقي فوقي كدة وخدي دوش واتغدي عشان انتي كل ده من غير اكل : انت اكلت؟ : هأكل اي حاجة عشان عندي اجتماع كمان شوية ابتسمت له بحنان : ماشي ياحبيبي : سلام ياروحي أغلق الهاتف وعلي شفتيه ابتسامه راضيه فهي بحياته لايريد شئ سواها...! دخلت اليه اوركيد وخلفها سعيد عامل البوفيه يحمل قهوته مع بعض السندوتشات : اتفضل يامستر أدهم : متشكر... روحي انتي البريك عشان ميعاد الاجتماع اومات له وخرجت ليتناول القهوة ويبدأ بمراجعة بعض الأوراق... اصطدمت اوركيد لدي خروجها من مكتبها بتلك المرأه التي تهادت بخطواتها المتعجرفه التي تعرفها جيدا... رمقتها شيري بنظراتها المتعاليه الكارهه فهي تكره تلك الفتاه التي بالرغم من صغر عمرها الا انها تعتبر ذراع ادهم اليمين وتعرف عن أعماله الكثير...وهي من أكثر من يثق بهم... : اهلا مدام شيري.. قالتها اوركيد بمجامله لتقول شيري بعجرفة : أدهم جوه.. هزت راسها دون قول شئ لتتجه شيري لباب مكتبه بينما زفرت اوركيد بقله حيلة فهي لاتستطيع منعها.. عقد أدهم جبينه ماان رآها تدخل لمكتبه ليقول بحدة : انتي اية اللي جابك هنا؟ قالت بنبره ضعيفة لم يسمعها منها من قبل :ممكن اتكلم معاك قال وهو يرمقها بنظراته الكارهه : مفيش بينا كلام قالت برجاء : ولاعشان خاطر السنين اللي كانت بينا ياادهم زفر بضيق : عاوزة اية ؟ تفاجأ حينما قالت : عاوزة ارجعلك : نعم.... انتي اكيد اتجننتي : اتجننت عشان مش عارفة ابعد عنك... توجههت نحوه قائلة : أدهم... انا بحبك... احنا جايز اختلفنا علي موضوع الاولاد بس ده مش معناه اني مش بحبك.. والتاني كنت عاوزاك تطلقني... انا سكت الفترة اللي فاتت علشان تهدي واعرف اتكلم معاك وأطلب منك نرجع لبعض قطب جبينه وقاطعها بحدة : نرجع اية.... انتي اكيد اتجننتي فعلا... قالت بعيون راجية : ايوة اتجننت فعلا وانا بعيد عنك... رجعني ليك ياادهم وانا موافقة ابقي معاك وانت متجوز... هب واقفا من مقعده : لا ده انتي مش في وعيك ... مين قالك اني ممكن ارجعك بعد كل اللي عملتيه.. قالت بنبرة راجيه ; حرام عليك ياادهم... انت اللي عملته فيا مش شوية... انت دمرتني انا كمان... بعد طلاقنا انا الوحيدة اللي خسرت كل حاجة وانت ولافرق معاك واتجوزت في أقل من شهر... نظر اليها ساخرا ; عاوزة تعويض..! قالت باصرار : لا.. عاوزة ارجعلك : بتحلمي... مستحيل : ولية لا... مش موضوع الولاد خلاص اتحل بجوازك.. يبقي مفيش مانع نرجع لبعض نظر اليها بغضب ممزوج بالسخرية : وانتي فاكراني اتجوزتها عشان اخلف وبس.. قالت بغيرة واضحة ; امال اتجوزتها ليه؟ نظر اليها قائلا بنبرة قوية : عشان حبيتها.... رفعت اليه عيناها المشتعله غيرة وحقد ليكمل : حبيتها من اول ماشفتها... ولعلمك طول ماهي في حياتي مش فارق معايا موضوع الولاد ده خالص.. هي كفاية عليا ارتجفت شفتاها لاتستطيع سماع المزيد ليقول أدهم بلهجة قاطعه : قلتلك قبل كدة مش عاوز اشوف وشك تاني.... اطلعي برا واوعي تفكري مجرد تفكير تظهري ادامي تاني هزت راسها وسحقت أسنانها وهي تقول بتهكم : اوامرك ياادهم بيه... طبعا وانا مين عشان اعارضك... بس ياتري بقي الهانم الحلوة الصغيرة اوي اللي اتجوزتها هتستحملك زي ماانا كنت بعمل... هتستحملك لما الوش التاني لادهم زهران اللي اكيد لسة مشافتهوش يظهر ... طبعا هي لسة مجربتش الوحش اللي بيظهر مع أول موقف تتعصب فيه... لسة مجربتش الاهانه ولا العصبيه ...لسة مجربتش لما فجأه تطلب منها طفل وترميها لما متقدرش تجيبه ازدادت نبرتها غلا وحقد جعلها تفيض بكلمات مسمومه : لعلمك بقي ياادهم انا من اول مرة مديت ايدك عليا فيها وانا قررت مخلفش منك.... وأخلف لية طفل كنت متأكدة انك هترميني اول مااجيبه ومش بعيد تحرمني منه.... . نظرت لقسمات وجهه التي اشتعلت غضبا وأكملت بتهكم : بكرة الحلوة الصغيرة تجيبلك الولد اللي بتحلم بيه... لوت شفتيها واكلمت بخبث : اوبسسس دي بقالها اكتر من شهرين متجوزاك ياتري محملتش ليه.... اجتاح تعبير بشع وجهه لتنظر اليه بحقد وتكمل : خد بالك بقي ياادهم بيه.. انها صغيرة وصغيرة اوي.. يعني هتدور علي حد يحميها من الوحش اللي واضح اوي انه هيظهر قريب ... سحق أسنانه واتجهه نحوها يمسك ذراعها بعنف : اخرسي... اخرسي ومتجيش سيرة مراتي علي لسانك ياكلبه....فكراها شبهك... دي انضف من ألف واحدة عينتك دفعها بقوة خارجا... مش عاوز اشوف وشك تاني.... لو شفتك هدفعك تمن كل حرف نطقتيه براااا ..... ... ..... قالت مها بعصبيه : انتي مجنونه ياشيري ازاي تقوليله كدة قالت بحقد : مقدرتش يامامي... مقدرتش امسك نفسي لما قالي انه بيحبها..... البت الصغيرة دي خلته يحبها ويتغير عشانها... قالت مها بحدة : وانتي بغباءك هتخليه يحبها اكتر لما يشوف وحاشتك : كنتي عاوزني اعمل اية يامامي ؟ قالت مها بغضب : قلتلك تتكلمي معاه بضعف... تصعبي عليه مش تقوليله الغباء ده : غضب عني يامامي.... غصب عني من اللي بسمعه من البت عايدة عن اللي بيعمله معاها...طول اليوم نايم معاها... امبارح بس جاب لها عربية بخمسة مليون عشان يصالحها تخيلي... زفرت مها بغضب : وبعدين ياشيري.. قلتلك اصبري وهيرجعلك ... ادي انتي بغباءك ضيعتي كل اللي عملناه واهو اخد باله انك حاطة مراته في دماغك... متبقيش تزعلي بقي لما يعرف الجواسيس بتوعك ويطردهم ويجي كله علي دماغك في الاخر وخص صا الغبيه اللي اسمعا عايدة دي... بتتسنط عليه وهو مع مراته ده لو عرف هيقتلها قالت بكمد : طيب عاوزني اعمل اية يامامي : عاوزكي تعقلي وتهدي شوية وتبعدي خالص الفترة دي وتخلي الزفته عايدة تاخد بالها كويس عشان ميشكش فيها..... فاهمه
. قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !