اية رايكم وتوقعاتكم....
مهووس بك الفصل الحادي عشر
الجمعة 15 يوليو 2022
4
بغضب عارم ازاح أدهم كل ماعلي مكتبه وهو يتذكر كلماتها المسمومه... تلك الحقيرة... لقد كانت حياته بظلام مع تلك المرأه انار علي يد تلك الفتاه التي دخلت حياته بلحظة وابعدت كل الوحدة والكأبه التي كانت تملا قلبه لتملاءه بالحب والسعادة... ولكن كلماتها المسمومه عكرت صفو تلك الحياة.... ليس كلماتها فقط وإنما تلك الظنون التي عصفت براسه جراء تلك الكلمات... انها صغيرة... نعم صغيرة وربما كما قالت شيري قد تبحث عن سواه... ضرب المكتب بقبضته لايحتمل مجرد هذا التفكير.... ليحترق صدره بنيران الغيرة الهوجاء التي اشتعلت جراء كلماتها... ستعود لجامعتها وربما تلتقي بشاب يماثل عمرها... هز راسه وغيرته تشتعل وتجعله يريد أن يضعها بداخله ولايخرجها لأي سبب يريدها ان تكون له وحده... ولكن كيف بعدما سمح لها وبصعوبه تصالح مع نفسه وابعد انانيته وتملكه وأراد ان يحيا حياة سويه برفقتها دون شكوك او ظنون..... كيف وتلك الحقيرة عادت لتسمم أفكاره مجددا لتجعل أدهم زهران يتمطأ بداخله ويطالبه بأن يترك له العنان ...لتنطلق الظنون السيئة براسه.... . شهران وهي لم تحمل.. تلك الفكرة راودته من قبل ولكنه ابعدها.... ... ايتحدث معها؟!
ام ياخذها للطبيب.... هز راسه بعنف... لن يجرحها لأي سبب كان وهو بتلك الطريقة سيجعلها تظن انه لايريد سوي طفل...بتلك الطريقة سيكون حقق لتلك الحقيرة مبتغاها وجعل الشك يسود بعلاقته بزوجته الاي لاتستحق منه أن يشك بها بتلك الطريقة..... بصعوبه سحق أسنانه وهو يحدث نفسه بأنه لن يفعلها ابدا.... سينتظر نعم... سينتظر سيرزفه الله بالطفل عاجلا ام اجلا وحتي ان كان يريد التحدث معها بهذا الأمر لن يفعلها الام وهو واقع تحت تأثير كلمات تلك الحقيرة سينتظر ليهديء اولا... ويجاهد تلك الظنون الحقيرة التي ستدمر يوما ما علاقته بها... انها لاتستحق منه أن يعاقبها بذنب اختياره لامراه سيئة...
.......
....بقلم رونا فؤاد
بملل عادت غزل لغرفتها بعد ان تفقدت المنزل لعلها تجد مايشغلها عن الوقت الذي لايمر بدونه ولكنها شعرت بافتقاده اكثر خاصة حينما دخلت غرفتهم لتجد رائحته تملا كل جزء لها......جلست علي الفراش تتابع التلفاز بملل حاولت الاتصال به ولكنه لم يجيب لتعرف انه مشغول.... يومان فقط هو ماقضاهم بالعمل وهي تشعر بهذا الاشتياق له.... غلبها النعاس لتغفو وهي تحتضن الوساده التي تحمل رائحته....
عاد أدهم بعد منتصف الليل ليجدها غافية... عدل من نومتها ووضع الغطاء فوقها وذهب ليستبدل ملابسة.... بعد قليل عاد ليتوسد الفراش بجوارها ويجذبها الي احضانه ليجدها غارقة بالنوم ولم تشعر بعودته... تنهد بثقل فكم تمني ان تستيقظ لتتحدث معه ويري انهار العسل خاصه عيونها لعلها تطفيء نيران قلبه وعقله التي يجاهد لابعادها عن احراق حياته وسعادته برفقتها.... مرر يده بخصلات شعرها لتضم نفسها اليه اكثر ولكنها ظلت نائمة ابتسم لاقترابها منه ليقبل جبينها ووجنتها الناعمه وطرف شفتيها قبل ان يشرد بتفكيره ويداه ماتزال تعبث بخصلات شعرها.... ليتذكر شجارات والدته مع والده الي شجاراته التي كانت لاتنتهي مع شيري لتعود تتردد باذنه كلماتها ... من أول مرة مديت ايدك عليا فيها قررت مخلفش منك...
لقد احضرها يومها بعد منتصف الليل بفستان فاضح مترنحة من أثر السكر مع اصدقاؤها من احد الملاهي الليلة الراقية التي كانت تخرج بها دون أن يعرف لكثرة اشغاله فماذا كانت تتوقع منه... ؟!
اي تفهم تتحدث عنه وقد غلت الدماء بعروقة لرؤيتها بهذا الوضع... صفعها بقوة ليس غيرة عليها مقدار غيرته علي اسمه الذي تحمله
نعم يعترف انه لم يندم ولم يتأثر وانتهي الأمر بأحد الهدايا الباهظة وعاود الكره بكل مرة كانت تدفعه فيها لإخراج ذلك الوحش الذي تتحدث عنه.. ...!
نظر لتلك النائمة بحضنه متنهدا.. انها لاتشبهها ابدا ولايمكن ان يفعل بها هذا... لايمكن أن يحزنها وهي لايمكن أن تدفعه لإخراج عصبيته ووحشيته كما كانت تفعل تلك المرأه... غزل ليست شيري... هذا ماظل يردده لنفسه ويداه احتضنها اليه بقوة جعلت غزل تأن أثناء نومها لينتبه لقوة احتضانه لها فيخفف من يديه قليلا حولها ويقبل جبينها هامسا : بحبك... وغصب عني تفكيري بيخوني.. اوعي تبعدي عني ابدا يااحلي حاجة حصلت ليا... استحمليني ياغزل...وانا هحاول انسي كل حاجة غير وجودك جنبي بس
.......
.....
تهادت كلماته الهامسة لها أثناء نومها الذي لم تستطيع ان تغلبه وغلبها لتمتليء أحلامها به هو فارسها واميرها لتشعر بتلك القبلات من بين أنفاسه الساخنه ودفء احضانه بكل مرة تقلبت بها بين ذراعيه ولكنها ظلت مستسلمه لنومها العميق....
.....
في اليوم التالي
مجددا استيقظت بعد وقت طويل علي صوت أدهم ولكنها تفاجأت به جالس بجوارها علي الفراش يهمس بجوار اذنها بنعومه يوقظها... غزل... حبيبي اصحي يلا
فتحت عيونها بنعاس شديد لتبتسم له... صباح الخير
قال بابتسامه وهو يخلع سترته : صباح الخير اية... قولي مساء الخير ياروحي... احنا بعد العصر.. انا روحت الشغل ورجعت وانتي لسة نايمة
اتسعت عيناها بدهشة ونظرت للساعه الانيقة الموضوعه بجوارها قائلة : اية ده انا نمت كتير اوي...
داعب وجنتها قائلا : بقيتي كسلانه اوي
اومات له وهي تعتدل جالسة لتضع يداها خلف عنقها تشعر بألم طفيف في جميع أنحاء جسدها...
التفت اليها أدهم الذي كان يخلع قميصه... مالك ياحبيتي؟
هزت راسها :ابدا مفيش... جسمي واجعني شوية اكيد من كتر النوم
ابتسم لها بحنان قائلا : طيب يلا خدي دوش وخلينا نتغدي سوا... انا رجعت عشان أأكل معاكي وهبقي انزل تاني بعد الغدا
قطبت جبينها بطفوليه واتجهت ناحيته : هتنزل تاني... لا بقي انا ماصدقت ترجع تقعد معايا... انت بقيت بتسيبني لوحدي كتير اوي
: معلش ياروحي عندي اجتماع مهم ولازم ارجع الشركة.. بس مش هتأخر
عقدت حاجبيها ولوت شفتيها ليجذبها اليه :ممكن الجميل ميكشرش..
هزت راسها : لا هفضل مكشرة عشان انت بقيت بتسيبيني كتير اوي... صدقت بقي ان شهر العسل خلص
انحني ناحيتها لينظر لعيناها قائلا : قلتلك عمره مايخلص وانتي في حياتي يااحلي غزاله في الدنيا...
أفلتت ضحكتها الناعمه ليقبل طرف شفتيها وهو يقول : يلا بقي انا ميت من الجوع
وقفت علي أطراف اصابعها وأحاطت عنقه بذراعيها قائلة : بعد الشر عليك ياحبيبي ...
داعب وجنتها بخفه وقبل شفتيها
ليتركها تاخذ دوش دافيء قلل من الألم الذي تشعر به بجسدها وكانها كانت تجري لاميال....
بعد تناول الغداء عاد أدهم ليرتدي ملابسة من جديد لتجلس غزل علي طرف الفراش تتامله باعجاب ببدلته السوداء الانيقة وربطة عنقه الحريرية التي زادته وسامه...
توقفت خلفه تحتضنه وتستند بوجهها علي ظهره قائلة : تعرف انك حلو اوي ياحبيبي
ابتسم لها وجذبها ليوقفها امامه ناظرا لعيونها :بجد ياغزل
اومات له قائلة ...انت احلي راجل انا شفته في حياتي... اصلا عنيا مشافتش اي راجل غيرك
بلسمت كلماتها العفوية جروح قلبه من تلك الكلمات الجارحة التي رمته بها تلك الحقيرة وجعلته يري نفسه بالفعل وحش ولكنه لم يكن يدري ان كل إنسان يري من امامه كما يشعربه وغزل تحبه وتراه اميرها الوسيم بينما شيري تكره ولا تحب سوي أمواله لذا لا تراه سوي وحش كاسر ولا تعترف انها من كانت تخرج ذلك الوحش بافعالها السيئة كما انها لم تدرك مقدار تحمله لها ولانانيتها وطمعها وبرودها طوال تلك السنوات... فقد شعر تلك الشهور القليلة برفقة غزل بحب ودفء لم يشعره طوال سنوات برفقة تلك المرأه التي لايجب ان يدعها تؤثر علي حياته بأي صورة كانت
رفعت نفسها علي أطراف اصابعها تداعب وجنته قائلة : سرحان في أية؟
ابتسم لها : ابدا ياحبيبي
قبلت خده واستندت لطرف طاولة الزينة الرخامية بينما اكمل أدهم لبسة لينثر من عطره الاخاذ حول عنقه وكتفه قبل ان يميل نحوها طابعا قبله علي وجنتها الناعمه قائلا :مش هتاخر.. ساعتين تلاته بالكتير وهرجع
علي مضض اومات له لينصرف وهو يأخذ معه قطعه من قلبها الذي يشعر بالوحشة بدونه ولو لعده ساعات حتي انها لاتعرف كيف كان الوقت يمر عليها قبل دخوله حياتها.... اتصلت بنهي لتتحدث طويلا وكذلك حادثت أخيها ولكن الوقت لم يمر... قالت اروي بلهفه : ها طمنيني ياغزول اتصالحتوا ..... اردفت غزل تحكي لها عما حدث لتتنهد بارتياح قائلة : شفتي بقي اهو طلع شوية كلام لحظة غضب... والله ياغزل أدهم طيب اوي وحنين
اومات لها قائلة : انا بحبه اوي يااروي ونفسي اخليه مبسوط...
قالت اروي بتأكيد : هو مبسوط طول ماانتي جنبه.... المهم اية رايك نخرج سوا بكرة
قالت غزل بكسل : لا مش قادرة
سألتها اروي باهتمام : لية ياحبيتي مالك؟
: لااابدا بس مش، بنام كويس فا مكسلة مش، اكتر
اومات اروي لها : طيب عموما انا بكرة هنزل اشتري شوية حاجات عشان عيد ميلاد البنات وممكن اعدي اطمن عليكي واشوف أدهم عشان واحشني جدا
.....
...... أسندت غزل راسها للوساده لتطرق عايدة الباب وتدخل اليها بابتسامه صفراء :تحبي اجهز العشا يامدام
هزت غزل راسها : لا هستني أدهم...
اومات لها ودخلت لتحضر الملابس المتسخة وكما قالت شيري لها تبحث بين أغراضها وهي تتمني ان تجد شئ تأخذه غزل لمنع الحمل علها تحرق قلب أدهم مجددا ...!!
.....
....
فتحت غزل عيونها الناعسة علي حركة أدهم بالغرفة حيث جثا علي ركبته امام تلك الخزنه الحديدية بأحد أركان الغرفة لتجده يسحب منها بعض الرزم المالية...أعاد إغلاق الخزنه واستدار ليجدها استيقظت... ابتسم لها قائلا : اسف ياروحي لو صحيتك
هزت راسها : انا كنت مستنياك بس نمت غصب عني
قال بحنان : طيب كملي نوم.. وانا ثواني هنزل وطالعلك علي طول
حمل تلك الرزم ووضعها بجيب سترته لينزل لبضع دقائق ثم يصعد مجددا...
كانت غزل قد دخلت للحمام لتغسل وجهها ومشطت شعرها الحريري ثم اخذت تلك البيجامه الحريرية البيضاء ذات الحمالات الرفيعه والشورت القصير لترتديها...وهي خارجة من غرفة الملابس تذكرت لتخرج تلك البطاقة التي أعطاها لها أدهم منذ بضعه ايام من حقيبتها وتتجهه للغرفة لتجد أدهم قد جاء مجدددا... اطلق صفيرا بشقاوة ماان رآها وقد انتفخت وجنتها الحمراء اثار النوم بينما انسدلت خصلات شعرها حول وجهها وعلي كتفها العاري وظهرت ساقيها الممشوقتان أسفل ذلك الشورت القصير ليجذبها اليه ويحيط خصرها بذراعه قائلا بعبث : هتجنيني كدة علي فكرة
قالها والتهم شفتيها بين شفتيه بقبله بينما يداه تتمرر فوق جسدها الناعم... ابتعدت عنه برفق : انت مش هتبطل قلة ادب
ضحك عاليا ضحكته الرجولية : طيب بذمتك في راجل عاقل تبقي مراته قمر كدة ويبطل...
أفلتت ضحكتها... بينما امتدت يد أدهم لازرار قميصه يخلعه ليظهر صدره العاري لتخفض غزل عيناها بعيدا عنه وهي تمد يدها له بتلك البطاقة قائلة : نسيت اديهالك... شكرا
قال وهو يعيدها لها : لا دي بتاعتك خليها معاكي واصرفي منها زي مايعجبك
هزت راسها بخجل : لا ياحبيبي مرسي... انا اصلا مش عاوزة حاجة
دفن راسه بعنقها قائلا : وانا عاوزك تاخديها متتكسفيش مني... اي حاجة نفسك فيها اطلبيها مني علي طول... أشار تجاه الخزنه الحديدية قائلا : وانا لغيت الأرقام من الخزنه عشان لو عاوزة حاجة خديها منها علي طول
هزت راسها بسرعه : لا.. لا مفيش داعي انا لو عاوزة حاجة هبقي اقولك
: وبعدين بقي ياغزالتي ماتسمعي الكلام
: بس.. بس ياادهم الأأمن خليها مقفوله
: ياحياتي مفيش حد بيدخل الأوضة غير الشغالين وانا بثق فيهم متقلقيش..
وبعدين انا وكل حاجة عندي ملك ليكي... وضع وجهها بين يديه قائلا بحنان : انا نفسي اجيبلك الدنيا كلها
ابتسمت له : شكرا ياحبيبي.. ربنا يخليك ليا
قبل جبينها قائلا :ويخليكي ليا ياحياتي...
:أخلي عايدة تجهز العشا
اومأ لها : ياريت... وخليها تجيبه هنا علي مااخد دوش...
خرج بعد قليل يجفف خصلات شعره بالمنشفه بينما ارتدي شورت اسود قصير...ليجلس بجوار غزل يتناول الطعام الذي حضرته عايدة ووضعته علي الطاولة الزجاجية وعيناها ترصد تحركات غزل لتخبر شيري بكل شئ حتي ماترتدية غزل
تناولت غزل الطعام وقد عاد لدلاله وقبلاته من بين اطعامه لها..... انتهي من الطعام ليتعالي رنين هاتفه ليجيب عليه قائلا بارتياح ... تمام يارمضان.. الحمد لله
صمت لحظة ثم احتاجت الابتسامه وجهه وهو يكمل : الف مبروك يارمضان يتربي في عزك
اغلق الهاتف لتنظر له غزل ليقول لها بسعادة :اصل مرات رمضان السواق كانت بتولد.... ازدادت ابتسامته وهو يضيف : جابت ولد وتخيلي سماه أدهم
ابتسمت هي الاخري لسعادته الان عرفت لماذ كان ياخذ الأموال من الخزينه لتتنهد مطولا بسعادة وهي تنظر لعطفه وكرمه مع الجميع فهو ليس بوحش ابدا.....
.....
........
يومان لايتوقف فيهم عن العمل والعوده متأخرا لتغضب منه غزل دون ارادتها لانشغاله عنها..... لذا تلك الليلة قررت أن تعاقبه...!!
استند بظهره للفراش لتقف غزل امام المرأه وهي تضع القليل من احمر الشفاه وهي تتعمد التباطيء والتاخر عليه بمكر لتعاقبه علي تأخره كل ليلة وتركها وحدها لتلهب حواسة التي تتطلع عليها برغبته التي لمعت بعيناه..... مررت احمر الشفاه ببطء علي شفتيها لاتعلم متي تعلمت هذا المكر ولكنها انثي في النهاية لاتريد سوي اهتمام زوجها بأي طريقة ان كانت... وهي تحصل عليه ولكن عمله لاينتهي ولاتنكر انها أصبحت تغار من هذا العمل الذي يشغله عنها.... ثقلت انفاسة الراغبه بينما نظراته تتمرر علي جسدها الفاتن وقد ارتدت احدي تلك القمصان التي اطارت عقله بنعومه قماشة الذي انسدل فوق جسدها الذي يريد التهام كل جزء منه....
لم يتحمل أدهم تدللها عليه فهي دون ادني مجهود تؤجج اثارته ورغبته بها فما باله بما تفعله الان ليقول من بين انفاسة الثقيلة ورغبته التي طغت علي تعبيرات وجهه
: تعالي بقي ياروحي انتي مش محتاجة تحطي اي حاجة..
نظرت اليه من خلال المرأه بابتسامه وتابعت تمرير ذاك الإصبع من احمر الشفاه فوق شفتيها ليقول بمكر :ماهو كدة كدة هيتمسح ياغزل بتحطيه ليه
أفلتت ضحكتها وهي تتعمد ان تتباطيء بينما
حررت خصلات شعرها لينسدل علي ظهرها فتزداد لمعه عيناه التي تكاد تلتهمها
واشتعل وجهها احمرار بينما تزداد جرأه بشكل لم تعهده بنفسها وهي تقترب منه ببطء لم يتحمله ليجذبها اليه فتقع فوق صدره العريض الذي لامس صدرها الذي يعلو ويهبط من جرأتها التي لم تتخيلها بينما لاتدري شئ عن نيرانه المشتعله بداخله.... عض علي شفتيه وهو ينظر اليها وقد فهم لعبتها الصغيرة ليقول بمكر : بتعاقبيني يازوزو... استحملي بقي
أفلتت ضحكتها حينما استدار بها ليصبح فوقها ليبتلعها بين شفتيه بيث لها اشتياقه الكبير ورغبته التي تزداد اشتعال بها يوما بعد يوم وذلك الحب الكبير الذي لايدي كيف تسلل لقلبه...!!
....
ابتسامه ارتسمت علي جانب شفتيها وهي تنظر لتلك الألوان والعلامات التي ملأت عنقها وكتفها لتتذكر اول مرة فهمت فيها كيف يقبل الرجال.... لقد باتت تعشق جنونه وحبه وقربه منها بكافه الحالات... لقد تفتحت مشاعرها علي يده ليتغلغل بحياتها حتي انساها كل مامضي قبله.....
خرجت من الاستحمام لتجده انتهي من ارتداء ملابسه واستعد لذهابة لعمله لتقول بجبين مقطب : شغل حتي يوم الجمعه؟
: كلها ساعتين وراجع علي طول ياحبيبي عشان حفله عيد ميلاد البنات
قالت بحزن وهي تجلس علي ساقة : متفكرنيش بقي عشان انت هتسافر بعدها علي طول.
حاوطها بذراعيه وقد اشتعلت نيران الاشتياق لها منذ الان فكيف اذن بعشرة ايام بعيد عنها حينما يسافر.... ياااه تنهدت بثقل : انا مش عارفه ازاي هعيش من غيرك ياادهم الكام يوم دول...
بمقدار ماشعر بالسعاده من ذلك الحزن الذي بعيونها منذ يومان حينما اخبرها بسفره بمقدار ماتمزق قلبه لابتعاده عنها...
قالت بهدوء : حبيبي ممكن انزل اشتري هدية لميرا ولارا
لايعرف لماذا ارتبكت نظرة عيناه وهو يسالها
: هتخرجي لوحدك؟
اومات له ; اه.. لغاية ماترجع...
:ماشي بس خلي رمضان السواق يبقي معاكي ياحبيبي
قالت وهي تهز راسها : مفيش داعي لسواق ياحبيبي.. وبعدين عاوزة اجرب العربية الجديدة
داعب وجنتها قائلا : لا عشان مبقاش قلقان عليكي خلي السواق معاكي احسن
قطبت جبينها ليزجر نفسه علي رفضه لخروجها وحدها ولكن ماذا يفعل بعقله اليابس الذي تعصف به الظنون ويغار من خروجها وحدها ليجد الحل الوسط حتي يرتاح قلبه وكذلك لا يغضبها.... طيب اية رايك ياغزالتي... تجهزي انتي وانا ساعتين وهرجع اخدك نروح المكان اللي يعجبك ونجيب كل اللي انتي عاوزةا
بالطبع قفزت من السعاده ليبتسم لسعادتها وهي تقول : ياريت ياحبيبي.. ...
....
...
بالتاكيد هي سعيدة للغاية وهي تسير برفقته ويداها بين يديه تقفز كالاطفال وهي بوسط ذلك المحل الضخم للألعاب...
ضحك أدهم وهو يضع الأغراض بالسيارة قائلا : انتي متأكدة ياحياتي ان اللعب دي كلها للبنات
قالت وهي تحتضن تلك العروسة الكبيرة التي اختارتها لنفسها.. انا وهما
ضحك وعاد ليجلس بجوارها ليقود السيارة
...
قالت عايدة : معرفش ياهانم... خرجت معاه من بدري
صاحت شيري بغضب : يعني اية متعرفيش،... انتي مالكيش لازمه ابدا... ماهو الاوضة ادامك طول اليوم دوري كويس
: ياهانم دورت مفيش اي حاجة... حتي الزباله مفيش فيها حاجة
زمت شيري شفتيها بغضب ولكن رغبه خبيثة بداخلها تتمني ان يكون تأخر حملها لسبب ما عيب بها.......
....
...
.... انتهت من ارتداء ملابسها لينظر اليها أدهم باعجاب وقد ارتدت ذلك الثوب الرقيق بلون السماء وموجت خصلات شعرها بنعومه استعدادا لحفل عيد مولد الفتيات.....
مد لها يده لتمسك بها ليجذبها الي صدره قائلا :هو انا قلتلك قبل كدة هتجننيني
اومات له بابتسامه ليضحم قائلا ; خلاص اتجننت...
رفع يدها نحو شفتيه يقبلها برقة قبل ان يضع بها ذلك الخاتم الألماس ذو الفص الضخم بمنتصفه
نظرت اليه أدهم بانبهار : تحفة... حلو اوي... بس شكله غالي اوي ياادهم
: مفيش حاجة تغلي علي قلبي وعمري.... قبلت خده تلك القبله التي تفعل به الويلات ويعشق شفتيها الناعمه التي تقبل خده الخشن....
أحاط خصرها بذراعه وتعمقت قبلته ليقول غزل... أدهم الحفله...
غمز لها بمكر : لسة بدري...
أفلتت ضحكتها الناعمه وهي تدفعه برفق : لا يلا اتاخرنا
.....
........
استقبلتها اروي بسعادة كذلك سليم والد أدهم الذي صافحها بود كبير ولاحظت رغبته في التقرب الي أدهم بأي طريقة ولكن أدهم كعادته أحبط محاولته.... الان باتت تفهم سبب علاقته المتوترة مع ابيه فهو يراه ظلم والدته بعلاقاته بالرغم مما أخبرتها به اروي عن ان والدتها كانت السبب الأساسي بابتعاده عنها. !
ابتسم لها سليم حينما جلست في احد المقاعد المجاورة له قائلة : اية رايك يااونكل نتعشي كلنا سوا لما ادهم يرجع من السفر
قال بترحيب : معنديش مانع.... اتصلي بيا في اي وقت وانا هاجي علي طول
تجاذبت معه أطراف الحديث لتجد حديثة لايتوقف عن أدهم بفخر كبير... لتتنهد بحزن فلماذا أدهم متمسك بموقفة السيء تجاه والده بالرغم من انه اعترف بطيبه والده وحبه له حتي انه لم يقسو عليه يوما وانا سانده بحلمه وبدايه اعماله.... لتفكر بأنها لابد أن تتدخل لإصلاح علاقتهما ولكن دون أن تجعله يعرف بما أخبرته به اروي عن علاقته بوالديه المتوترة....!
... لمعت عيون تلك الشاب الذي دخل الحفل بالاعجاب ليقول بوقاحة لأسامة أخيه : مين الموزة الجامده دي
وكزة اسامه : اية الكلام السافل بتاعك ده.... اتلم دي مرات أدهم
اطلق الشاب صفيرا خافتا وهو يقول : المحظوظ....! فعلا تاجر عربيات....بس المرة دي موديل جامد اوي
نظر اسامه باشمئزاز لرعونه أخيه الصغير ليقول بتوبيخ ; بطل كلامك السخيف ده واحترم نفسك يا عمر احسنلك
: في أية يااسامه... ماانت عارف يااخي اني طول عمري بكره أدهم ده
قال اسامه : عشان احسن منك
قال عمر بغل : لا عشان اخويا هو اللي شايفه احسن مني وأخوه اكتر مني
قال اسامه بجدية : عمر وبعدين... انت جاي الحفله ساعه ياريت متعمليش مشاكل والا تمشي احسنلك
حدث نفسة... مين اللي يمشي قبل مايتعرف علي الموزة دي..
....
شعرت غزل بقليل من الألم بظهرها وهي تحمل احدي الفتاتان ولكنها لم تهتم ظنا منها انه بسبب ارتداءها لذلك الحذاء ذو الكعب العالي... لاحظت اروي شحوب وجهها قليلا لتسأها باهتمام : مالك ياغزول؟
: لا مفيش...
: اكيد متضايقة ان أدهم مسافر
هزت راسها لتقول اروي : اية رايك تجي تقعدي معايا لغاية مايرجع
: مرسي يااروي.. بس خليني في البيت احسن
بعد قليل
ابتسمت اروي لعمر اخ اسامه الذي قال متظاهرا بعدم رؤيته لغزل : كل سنه والحلوين طيبين
انحني ليقبل الفتاتان ويعطيهم هداياهم ليتوقف مجددا وتقع عيناه علي غزل الوقفة برفقة اروي... متأسف.. مأخدتش بالي.. انا عمر السيوفي
اومات له دون قول شئ لتقول اروي : ده عمر اخو اسامه
قالت غزل بتهذيب ; اهلا
قال عمر ; مش تعرفينا علي صاحبتك يااروي
قالت اروي ; دي غزل مرات أدهم اخويا
رفع حاجبه وعيناه يلمع بداخله التحدي فهي لم تنظر اليه حتي بالرغم من وسامته التي يشيد بها الجميع... اهلا يامدام... غزل... اسم حلو
اومات له غزل قائلة بهدوء : بعد اذنكم... توجههت حيث يقف أدهم برفقة اسامه الذي يدعو ان يمرر أخاه الليلة علي خير ولا يفتعل مشكله كما اعتاد منه.... فهو شاب طائش علي العكس من اسامه تماما...
ابتسم لها أدهم واحاط كتفها بحنان ماان اقتربت منه لتلمع عيون عمر بالغل تجاه أدهم... فهو يكرهه ويكره علاقه أخيه الجيدة به منذ أن كانوا صغار بينما يتجاهله هو...!
........
...
علي مقدار سعادتها بين ذراعيه تلك الليلة مقدار ماتمزق قلبها وهو يودعها لتظل بين ذراعيه ترفض ان تتركه كطفله متشبثة بابيها ليقبل جبينها برفق وهو يقول : حبيتي الطيارة هتفوتني
قالت بدموع وهي تحتضنه : اوعدني انك اخر مرة تسافر وتبعد عني
ابتسم لها وداعب وجنتها يمسح دموعها : انتي توعديني انك مش هتعيطي
هزت راسها وهي تزداد بكاء ليضمها اليه قائلا : اصلا مش عارف هبعد عنك ازاي
.....
سافر وشعرت بالضياع لسفره... اول مرة يبتعد عنها منذ أشهر.... لاتعرف كيف تنام بدونه وهي اعتادت النوم بين ذراعيه... لقد كانت ذراعية وسادتها منذ اول يوم لهما معا فكيف ستنام بدونه..... كانت تلك الليلة أصعب الليالي التي مرت عليها فلم تذق طعم النوم الذي كانت تنامه بعمق بين ذراعيه.... احتضنت وسادته بعد ان نثرت فوقها عطره وبصعوبه نامت قبيل الصباح.... لاتعرف ماذا ستفعل عشرة أيام كامله بدونه....!!
......
...
وضعت يدها علي راسها بقوة من هذا الدوار الذي انتابها والذي تشعر به منذ أن سافر أدهم ولكنه اليوم أشد ضراوه....انها لم تاكل شيء لذا لابد وأن هذا السبب... ولكن لا... انها تشعر بدوامات سوداء تلوح بالافق...
مدت يدها لتمسك بهاتفها تتصل بأروي ولكنها وجدته بلاشحن..... سارت بخطي متعثرة تستند للحائط تجاه باب الغرفة تفتحه وتنادي علي عايدة التي هرعت اليها علي الفور.. لتقول بوهن وهي تجاهد لفتح عيونها من تلك الدوامات السوداء.... :
انا تعبانه اوي اطلبيلي اروي ... بسرعه
اومات لها وساعدتها لتسير تجاه الفراش... لتشعر عايدة بارتخاء جسد غزل بين يديها وفقدانها للوعي...
مددتها علي الفراش واسرعت تتصل بشيري
:ايوة ياشيري هانم... ا...... أخبرتها بماحدث لتقول عايده بتساؤل ;مكلمهاش.. ؟!
قالت شيري : ايوة خليكي مكانك وانا هجيب دكتور وجاية واوعي تطلبيها فاهمه
: ببس.. بس
قالت شيري ; لو فاقت قوليلها تليفونها مقفول سامعه
اومات لها ولاتدري عن تلك الخطة الشريرة التي اندلعت براسها بتلك اللحظة حسنا ولما لا فلتستغل الموقف وان كان مابراسها صحيح فستكسب وقت بمعرفة خطوتها التالية
وقفت شيري امام الفراش تفرك يدها بتوتر بينما الطبيب يفحص غزل....
اخرج هشام حقنه من حقيبته لتتجهه اليه شيري بسرعه توقفة : بتعمل اية ؟
قال : هديها حقنه تفوقها
قالت بخفوت وهي تسحبه خارج الغرفة : مالها.. عندها اية؟
قال هشام ابن عمها وهو طبيب اسرعت تطلب منه المجيء لفحصها فهو من ستستطيع السيطرة عليه ومعرفة مايجري.. : ضعيفة وضغطها واطي شوية...واصح انها مأكلتش، كويس وده مع الحمل غلط
شعرت بطعنه بقلبها ماان نطق بتلك الكلمه لتقول : حامل..!
اومأ لها ببساطة : حامل وواضح اوي انها حامل من فترة كمان لاني سامع نبض الجنين
لم تستطع إخفاء الغل والحقد بعيونها لتقول
لهشام : ...اسمع بقي اللي هقولك عليه وتنفذه بالحرف
اتسعت عيناه بصدمه هاتفا : انتي بتقولي اية ياشيري انتي مجنونه..
قالت بعيون مرتبكة : وفيها اية ؟
نظر اليها بحدة : فيها ان انا دكتور مش،مجرم عشان اعمل اللي بتطلبيه مني....عاوزاني اقتل جنين مالوش ذنب واعرض روح امه للخطر.... وانتي بكل برود بتطلبي مني ده... لولا انك بنت عمي واني عارف الظروف اللي بتمري بيها بعد طلاقك وأنها اكيد أثرت عليكي انا كان بقي ليا تصرف تاني
تركها وانصرف بخطوات غاضبه بعد ان قال بتحذير : لو عرفت انك عملتي اللي في دماغك مش هسكت ياشيري
ضربت بكلامه عرض الحائط فالغل والحقد بداخلها كبير... تلك الفتاه وصلت لقلب أدهم والان بعد حملها سيطير عقله...!
يجب أن تتخلص من هذا الحمل وبسرعه...
شددت علي كلماتها لعايدة التي ابتلعت لعابها بصعوبه : بس ياهانم....
: اخرسي ونفذي اللي اقولك عليه.... لما تفوق هتقوليلها انك طلبتي الدكتور وقال ضغطها واطي وكتب ليها فيتامينات... كل اربع ساعات هتديها الحبايتين دول.. وإياكي حد يشوف العلبه... فاهمه
هزت راسها بخوف وتردد لاتفهم شئ ولكنها مجبرة علي التنفيذ بسبب الأموال التي تاخذها وبسبب خوفها ان تخبر أدهم انها تتجسس عليه وتنقل اخباره لها...
.....
بوهن شديد فتحت غزل عيونها لتسرع عايده تجاهها قائلة : حمد الله علي سلامتك يامدام
قالت غزل وهي تنظر لارجاء الغرفة : اية اللي حصل
: ابدا ياهانم انتي كنتي دايخه شوية وطلبتلك الدكتور عشان اروي هانم تليفونها مش بيرد...
اومات لها لتكمل عايدة بتوتر : ضغط سيادتك واطي شوية.. كتبلك فيتامينات.. هجيبها مع الاكل واجي حالا
اومات لها واسندت ظهرها للفراش بوهن شديد.... اكلت بضع لقيمات صغيرة وأخذت حبوپ الدواء من يد عايدة وهي لاتدري بحقارة وسواد القلوب حولها....!
........
....
اتسعت عينا مها بعدم تصديق : انتي اتجننتي ياشيري
قالت شيري بغيظ وغل : امال اسيبها تجيبله الولد عشان عمرة مايفكر يرجعني
هزت امها راسها : وعمره ماهيرجعك .... مش بعيد يقتلك لما يعرف باللي عملتيه
قالت ببرود : وهيعرف منين؟
:انتي ناسية اللي قاله هشام
قالت بلا مبالاه : عمره ماهيعمل حاجة وبعدين ده ابن عمي يعني هيخاف عليا اكيد... آخره يهدد وبس...
قالت مها بقلق : لا ياشيري انا خايفة.... اللي عملتيه مش هيعدي كدة
: متقلقيش يامامي.... أدهم مسافر ولسة قدامه اسبوع علي مايرجع... وانا مش محتاجة اكتر من ٤٨ ساعه تاخد فيهم الحبوب كل اربع ساعات وهينزل البيبي ومحدش هيعرف حاجة..... اخر أدهم هيتجنن عليها هي لما يعرف انها سقطت... انا مالي بقي
:وعايدة مش هتقول حاجة
: مستحيل.... روحها في أيدي... انا مسجله ليها كل حاجة وهي اجبن من انها تبعني.....
......
...
انخلع قلب أدهم حينما استمع بصوتها الواهن مهما حاولت أن تبدو طبيعيه : غزل حبيتي انتي كويسة
: اه.. انت كويس
: مش مهم انا... انتي ياحبيتي صوتك مش عاجبني
: انا كويسة متقلقش.. انت بس وحشتني اوي
: وانتي ياقلبي...
.....
انهي المكالمه معها وقلبه يخبره بوجود خطب ليتصل بأروي ويطلب منها الذهاب لغزل للاطمئنان عليها...
.....
قالت اروي بقلق وهي تنظر لوجهه غزل الشاحب : وبعدين ؟
قالت غزل بوهن : ابدا الدكتور اداني شوية فيتامينات وقال ارتاح
لاحت النظرة المحبطة بعيون اروي التي ظنت انها حامل لتربت علي يدها قائلة : سلامتك ياغزل... انتي لازم تهتمي بأكلك وتاخدي الدوا في ميعاده
: عايدة بتديهولي متقلقيش
: تمام... انا همشي والصبح هاجي اطمن عليكي
........
....
حاولت اروي إخفاء تعبها عن أدهم ولكنها فشلت حينما حلفها بحياته لينخلع قلبه :تعبانه..
: اه ياحبيبي متقلقش..هي بس زعلانه ومش بتاكل كويس من وقت ماسافرت عشان كدة ضغطها نزل...
.....
لم يستمع للمزيد ليجد نفسة يلغي ماتبقي له من مواعيد ويكون علي اول طائرة.....
.....
......
برعب القت عايدة تلك الحبوب من يدها ماان رأت أدهم يدلف من الباب لتتسمر مكانها بصدمه... مالك واقفة كدة ليه؟
سألها أدهم لتقول بارتباك : اابدا... كنت هصحي الهانم عشان الدوا
قال :روحي انتي هاتي الدوا وانا هصحيها
...
فتحت غزل عيناها بوهن حينما تلمست تلك الأنامل وجنتها بحنان... ولوهله ظنت انها تحلم حينما رأته بجوارها.... سلامتك ياروح قلبي
صوته جعلها تفتح عيناها علي وسعهما فهو عاد.... ارتمت بين ذراعيه ليحتضها بقوة وكانه غاب لسنوات ليس فقط لخمسة ايام ..
أدهم.... ادهم.. انت رجعت
قالت بعدم تصديق ليضمها اليه : اه ياحبيتي مقدرتش اعرف انك تعبانه واسيبك لوحدك..
طار قلبها وتعالت دقاته بقوة... وحشتني.. وحشتني اوي
لاتوجد كلمات تصف سعادته وهي تخبره بمقدار اشتياقها لها والذي بالفعل فاق الوصف فهي أصبحت تحبه بدرجة لاتتخيلها لذا كرهت الايام بدونه....
قال بحنان وهو ينظر لوجهها الشاحب : كدة برضه ياحبيبتي ينفع تعملي في نفسك كدة
: انا كويسة.
ابتسم لها وربت علي خدها لتنظر لوجهه المرهق بشدة وهي تقول : انت شكلك تعبان
: انا تمام... عاوز بس اخدك في حضني وانام...
.......
....
خلع سترته وقميصه وحزامه الجلدي والقاه جانبا ودخل للفراش بجوارها لتسرع تجاه ذراعيه تتوسد صدره وهي تتنهد بارتياح فهو عاد لتعود الألوان لحياتها مرة اخري....
.....
.....
...
بعد منتصف الليل
عقدت غزل جبينها بانزعاج وهي تشعر بهذا الألم أسفل بطنها.... تقلبت بضع مرات تحاول إيجاد جانب اكثر راحة ولكن الألم ازداد..... بهدوء ابعدت ذراع أدهم من فوقها وغادرت للحمام وهي تمسك ببطنها لاتعرف سبب ذلك الألم.... غسلت وجهها مرارا تفكر بأنها ربما موعدها الشهري ولكن الألم كان كبير.... انه لم يحدث لها بتلك الطريقة من قبل ....بضع قطرات من الدماء رأتها لتظن بأنها بالفعل بموعدها ولكن الألم بظهرها واسفل بطنها كان شديد ولا تفهمه.....
... فتح أدهم عيناه بقلق ينظر اليها وقد اجتاح الألم وجهها الذي امتقع لونه ليسألها .... مالك ياحبيبتي... ؟
هزت راسها وحاولت ان تبدو بخير :مفيش
اعتدل جالسا ينظر لحبيبات العرق التي لمعت علي جبينها قائلا : مالك ياغزل... شكلك تعبانه؟
خفضت عيونها بخجل منه ليضع يده فوق يدها التي تحيط ببطنها متسائلا : ده وقت ال ......
قطبت جبينها بألم لتزداد نظرات القلق بعيناه فينظر اليها قائلا برفق : حبيتي متتكسفيش مني فهميني بس في أية.... اللي بيحصل ده طبيعي... يعني ده العادي بتاعك كل شهر...
صمت لحظة وقطب جبينه يفكر بكلماته ليسالها برفق مجددا : غزل... انتي من وقت ماااتجوزنا ومحصلش ليكي كدة...
مسح العرق المتصبب علي جبينها ينظر الي تألمها وخجلها منه لايساعده...ليسألها بنفاذ صبر : غزل حبيبتي.... هي مجتش من وقت مااتجوزنا صح
هزت راسها بنفي ليمسح أدهم وجهه بتوتر
... . لايفهم شئ من قسمات وجهها المتالم بشدة وهو يشك بأنها ربما تكون حامل بالفعل ولاتدرك هذا .... ليضع يده برفق فوق يدها ويسالها : طيب انتي حاسة بوجع بس ولا في حاجة تانية
هزت راسها واخبرته بخفوت عن تلك القطرات من الدماء لينتفض من مكانه يخشي ان يكون ظنه صحيح.....!!
قاد بها وهو يمسك بيدها التي تعتصرها من شدة الألم المتزايد......!
قطع الممر ذهابا وايابا بانتظار خروج الطبيب الذي دخل ليفحصها بعد ان حاول أدهم شرح ماحدث ليساله الطبيب : متأسف يااادهم بيه في سؤالي... بس هل كان في علاقة وقت اللي حصل ..
هز أدهم راسه قائلا : لا... فجأه حصل ليها كده
اومأ له الطبيب قائلا : متقلقش هطمنك حالا
دخل ليفحصها ليترك أدهم باعصاب محترقة حتي خرج مجددا....
اسرع اليه : اية يادكتور مالها؟
قال الطبيب بهدوء : بصراحة يااادهم بيه الهانم عندها بداية نزيف... وده غلط علي الجنين
ردد أدهم بلسان ثقيل فظنونه بمحلها : جنين
اومأ له الطبيب قائلا : سيادتك متعرفش ان الهانم حامل
هز أدهم راسه ولازال بصدمته التي لايعرف يحزن ام يفرح فهو عرف بوجود طفله الذي يتمناه وهو علي مشارف فقدانه ليكمل الطبيب : انا مش عاوز اكون متشائم ابدا عشان كدة هقول خلينا ندعي ربنا ان النزيف يقف طبعا الحمد لله ان مكنش في علاقة بينكم وده ساعد اكيد في استقرار وضع الرحم وطبعا ان الهانم في الشهر التالت وده نوعا ما مثبت الحمل ومخليه قوي شوية
ربت الطبيب علي كتف أدهم قائلا : خلي أملك في ربنا كبير يااادهم بيه وان شاء الله الحمل هيكمل
....
.... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تابعة لقسم :
🤍🤍🤍
ردحذف🌹💜
ردحذفكمليييييييهاااااااا حلوة اووووووووى ♥️♥️
ردحذف❤❤
ردحذف