مهووس بك الفصل التاسع

4



فتح أدهم عيناه ببطء ليبتسم ماان وقعت عيناه علي تلك النائمة بحضنه وشعرها الاسود الطويل متناثر علي صدره ووجهها.. ليمرر يده برقة يبعد خصلات شعرها عن وجهها الجميل يتأملها أثناء نومها ... لينظر لوجهها الجميل الفاتن الذي استحوذ عليه منذ أن وقعت عيناه عليها ليسأل نفسه هل سيكون كاذب ان قال انه لم يشعر بنشوة او سعادة مثل تلك التي شعرها وهي بين ذراعيه ليلة امس .. بالتاكيد لا فهو قد وجد ماكان يبحث عنه من قبل ... الدفء والحب...! قبل ان يكون باحثا عن علاقة جسدية.... لقد اشبعت كل حاجاته بالتاكيد وملأت قلبه بسعادة لم يظنها موجودة لترتسم ابتسامه علي شفتيه وهو يتذكر تفاصيل ليلة الامس.... شدد من ذراعيه حولها ودفن وجهه بشعرها ذو رائحة الصنوبر الرائعه يستنشقها مطولا قبل ان تتجه شفتيه لوجهها يقبل كل انش بها ويهمس بجوار اذنها : بحبك يااحلي حاجة حصلتلي ... دغدغدتها شفتيه لتفتح عيناها الناعسة بكسل فتقابل عيناه التي تتاملها بنظرة عاشقة لتبتسم عيناها بينما اسند جبينه علي جبينها هامسا امام شفتيها : صباح الخير ياغزالتي... حركت انفها فوق أنفه بطفولية وهي تقول :صباح النور.... عاد ليقبل وجهها مجددا وهو يقول بحب :تعرفي انك حلوة اوي ياغزالتي مررت يدها علي وجهه الخشن وهي تتأمل ملامح الوسيمه قائلة : وانت حلو اوي كمان رفع حاجبه لتكمل وهي تهز راسها : ااه... صحابي اتجننوا عليك امبارح.. ابتسم لها وجذبها بين ذراعيه ليقبل جانب شفتيها قائلا وهو ينظر لعيونها العسيلة : المهم تتجنني انتي مش هما... زي ماانتي جننتيني من اول مرة شفتك فيها اتسعت ابتسامتها ليكمل : طلعتيلي منين... وخلتيني اتعلق بيكي ازاي... وقبلتي كياني كله... جذبها اليه ليحيطها بذراعيه قائلا : تعرفي كنت هتجنن لو مكنتش اتجوزتك أفلتت ضحكتها الناعمه لتهمس له بخجل : انا مش مصدقة اصلا لغاية دلوقتي اننا اتجوزنا ابتسامه ماكرة ارتسمت علي شفتيه وهو يميل تجاه اذنها قائلا : حيث كدة تعالي اثبتلك دفنها بين ذراعيه حيث لم تكن تتخيل انه ادفء وأأمن مكان بالعالم... التهم تلك الشفاه الناعمه بقبله طويلة يروي بها شوقه اليها ورغبته التي طالما تاججت بصدره لتقبيلها بكل مرة كان يراها بها..... بعد فترة من أخذها لتلك السحابة الوردية التي لاتدري عنها شئ..! فكل ماتعيشة معه جديد عليها تتفتح عيناها علي كل تلك المشاعر علي يده الخبيرة التي يذيقها بها فنون عشقه... اعتدلت لتجلس لتقطب جبينها بألم طفيف تشعر به ولاتفهمه... ليمرر يده علي وجنتها بحنان وهو يسالها : مالك ياحبيتي..... تعبانه هزت راسها وهي تخفض عيناها بخجل فهمه علي الفور ليربت علي شعرها بحنان قائلا معلش ياروحي.... شوية والوجع هيروح .. تعالي اساعدك تاخدي دوش... حملها وسار بها تجاه الحمام لتوقفه لدي الباب قائلة : لا خلاص انا هعرف غمز لها بعبث : هساعدك هزت راسها ووجهها ينفجر خجلا : لا.. وبطل قله ادب بقي. قال ببراءه : هو انا عملت حاجة..؟ ده انا عاوز اساعدك : شكرا.. تركته واسرعت للداخل ...... بينما استند أدهم بظهرة لدي الباب في انتظارها ولكن ماهي إلا لحظة وفتحت غزل الباب ووجهها ساحة من التعبيرات لتقول له بخوف .. أدهم الحقني... اتسعت عيناه بقلق عليها لايدري شئ مما تقوله ... بص اية اللي حصل لرقبتي...وكتفي.. بص.... انا... علت الضحكة وجهه وامسك بيدها قائلا ; اهدي بس ياروحي... وفهميني في أية؟ اشارت لعنقها وكتفها وباقي جسدها الذي تلون بالالون التي تفنن برسمها ليلة امس.... ليفهم ماتقصده والذي لاتدري عنه شئ... وضع يده علي عنقه يفكر كيف سيشرح لها ليقول بهدوء وهو يسحبها ليجلس علي الاريكة ويضعها فوق ساقة : متقلقيش ياحبيبتي دي حاجة عادية.... قطبت جبينها تنظر اليه بتساؤل ليكمل وهو يمرر يداه بحنان علي وجنتها ; يعني ياحبيبتي لما واحد بيبوس مراته عادي يبقي في شوية علامات علي جسمها و..... وضعت يدها علي فمه قائلة بوجهه احمر من الخجل : بس.. بس بقي متتكلمش في الحاجات دي ضحك علي وجهها الذي اشتعل احمرار ليجذبها اليه يحضنها بقوة وهو يدفن راسه بعنقها : مش انتي اللي سألتي ؟ خفضت عيناها لاتريد مواجهه تلك العيون السوداء الماكرة ليسالها بخبث ;طيب مش عاوزة تعرفي حاجة تانية؟ هزت راسها..: لا وبطل بقي قله ادب : طيب خلاص خلاص مش هتكلم...تعالي اشرحلك عملي اسرع ينحني تجاه وجنتها الممتلئة ليلتهمها بشفتيه وكانه يقضم تفاحة شهيه لتلفح أنفاسها رقبته فتشتعل النيران بجسده....حملها واتجه بها الي الفراش و جثا فوقها ومال تجاه شفتيها ياخذها بين شفتيه ليباغتها بقبله طويلة سلبت أنفاسها.... لتتذكر غزل علي الفور أفعاله ليلة امس فتقطب جبينها وتدفعه من فوقها.. اوعي كدة... انت ماصدقت كادت تغادر الفراش ولكنه بلحظة كان يمسك بها ويجذبها اليه لتقع علي الفراش بين ذراعيه ليداعب عنقها بانفه الذي دفنه به وهو يقول : ااه ماصدقت... لم يدع لها أي فرصة لاعتراض فقد ابتلع شفتيها التي تثير جنونه بين شفتيه في قبله بعثرت كيانها وهو يغرقها ببحور عشقة المليئة بتلك المشاعر التي تتعرف عليها لأول مرة بين يديه.... ........... ... بقلم رونا فؤاد فتحت غزل عيناها ببطء لتجد راس أدهم فوق صدرها ويحيطها بكلتا يديه... ارتسمت ابتسامه علي شفتيها ومدت انامها ببطء تتغلغل بخصلاته الفاحمه..... مضي يوم اثنان وربما ثلاثة.. حسنا لاتعد فهو بين ذراعيه ينسيها اي شئ سواه.... وهي سعيدة.. سعيدة للغاية برفقته ولاتهتم لشئ من العالم الخارجي... فقد بقيا بغرفتهما تقريبا لثلاثة ايام لم يخرجا قط حتي الطعام يطلبه أدهم للغرفة ويطعمها بيده وهو يتفنن بتقبيلها من بين كل لقمه... خجلت غزل كثيرا وهي تتذكر مايحدث بينهما وهي تسأل نفسها اهكذا يشعر أدهم بالسعاده مثلها....! خفضت عيناها لتتأمل ملامحمه وهو نائم... انه يملك لمحة من الوسامة بملامح خشنه قوية... عيناه التي تشبه البحر الاسود الغائم هدات عاصفتها ورأت صفاءهما... تلك الشفاه التي يهمس لها بها بكلمات الغزل تعشقها... لتتذكر كلمته.. غزالتي والتي تشعرها انها ملكه... وهي أحبت امتلاكه لها...! انه منذ أن دخل حياتها وهو قيادي مسيطر ولكن بطريقة محببه... تعشق قوته وحنانه...... تحب ذاك الغموض المحيط به... يتحدث لها كثيرا ولكنها لاتعرف عنه الكثير.. تنهدت بابتسامه وهي تحدث نفسها فلا مانع من بعض الغموض لتكتمل تلك القصة الخرافيه التي تعيشها معه.. تململ أدهم بنومه لينسدل الغطاء عن صدره العريض البرونزي ذو العضلات ليحمر وجهها خجلا وهي تتطلع اليه بمثل هذا الإعجاب فتدفن وجهها بصدره.... شعر أدهم بأستيقاظها ليجذبها اليه طابعا قبله اعلي راسها وهو يهمهم بصوت ناعس... صباح الخير ياغزالتي رفعت عيناها الجميلة آلية قائلة : صباح النور.. داعب انفها بانفه حينما تمطأت بكسل بين ذراعيه لتتطلع اليه قائلة : تعرف انك شبهه باباك اوي... اومأ لها دون تعبير لتكمل بابتسامه ; شكله لطيف اوي ظل صامت لتندهش غزل من وجهه الذي بلا تعبير حينما تحدثت عن والده والذي لاحظت ان علاقتهما ليست قريبه فهي التقت به في حفل زفافهم بدا رجل وقور ولطيف للغاية وقد احتضن أدهم بسعادة وهو يبارك زواجة حتي هي قبل جبينها بحنان ابوي كبير لذا اندهشت من صمت أدهم : أدهم مالك حاجة ضايقتك؟ داعب شعرها بخفة : لا ياحبيبتي... سألته بتعلثم : هي مامتك... يعني.... قال بهدوء : عايشة مع اخوها في لندن... بعد ما انفصلت عن بابا هزت راسها لتساله. ; وهو عايش فين؟.. معاك؟ هز راسه قائلا : لا... في الغردقه.. استقر هناك الجو حلو وعنده أوتيل هناك قالت بحماس : حلو اوي... خلينا بقي نبقي نقضي عنده كام يوم قال وهو يغادر الفراش : بعدين ياروحي... انت مجهزلك سفرية احسن من كدة بكتير....... اتسعت عيناها بسعادة لتقفز ناحيته : بجد... بجد ياادهم هنسافر أحاط خصرها بذراعه ; طبعا ياقلب أدهم.... هنسافر شهر عسل كامل اجتاحت الابتسامه وجهها كالاطفال لتساله بلهفه : هنسافر فين... ؟. غمز لها وهو يدلف للحمام : مفاجأه ........... ....... نظرت مها لشيري التي تقطع الغرفة ذهابا وايابا... خلاص بقي ياشيري اقعدي خيلتيني.. : متغاظة يامامي .. متغاظة وهطق... تخيلي بقاله شهر ونص مسافر وسايب كل اشغاله.. ده عمره ماعملها قالت مها وهي تنظر الفراغ امامها : البنت اللي اتجوزها شكلها مش سهله ابدا المهم قوليلي... اخوها وضعه اية : يعني اية ؟ : يعني زي ماهو في الشركة ولا اخد مميزات عشان بقي اخو الهانم مراته : لا.. زي ماهم.. : ومتعرفيش هيرجع امتي. ؟ : لا... اسامه ممشي الشغل مكانه ومفيش اخبار عنه ..... .... بقلم رونا فؤاد داعبت اروي كتف اسامه بحنان ماان رأته مغمض عيناه وهو جالس علي الاريكة .... فتح عيناه ينظر اليها بابتسامه قائلا ; البنات ناموا؟ اومات له.. : تحب اخلي فاطمه تجهز العشا اومأ لها قائلا : اه ياحبيتي.. بس خليها تطلعه لينا فوق نظرت اليه بتساؤل ليجذبها اليه قائلا بخبث : اصلي تعبان اوي ومحتاج مساج أفلتت ضحكتها الناعمه : اسامه بطل دلع قال وهو يحملها : وابطل لية.....يعني يرضيكي أدهم يتدلع لوحدة أحاطت عنقه بذراعيها ليصعد بها لغرفتهما وهي تقول : وانت عرفت منين بقي انه بيتدلع قال بعبث وهو ينزلها برفق علي طرف الفراش : يعني بقاله شهر ونص مختفي ومش بيرد علي تليفونه هيكون بيعمل اية... ضحكت بنعومه ليهوي قلبه بين قدميه لضحكتها الفاتنه وتلمع عيناه بحبه الكبير لها... تعالي بقي اقولك هو بيعمل اية... بلحظة كان يهشم شفتيها الوردية بشفتيه ويغرق معها بلحظات يبث لها به حبه الذي يزداد لتلك الرقيقة التي عشقها منذ أن وقعت عيناه عليها وانجبت له تلك الاميرتان...! بعد فترة كانت تتوسد صدره العريض تمرر اناملها عليه وهي تقول : تعرف اني مبسوطة اوي ان أدهم أخيرا هيبقي مبسوط هز راسه وقبل راسها لتكمل بتنهيده طويلة :انا بحبه اوي يااسامه... أدهم ده ابويا مش اخويا بس... بالرغم من اني بحب بابي بس أدهم حاجة تانية : ربنا يخليكم لبعض ياحبيبتي... انا كمان مبسوط انه قدر يبدأ من جديد ومراته شكلها بنت حلال... ربنا يكرمه بالطفل اللي نفسه فيه قالت بسعادة : يارب... انا اول مايرجع أدهم هتكلم مع غزل في الموضوع ده عشان تحمل في أسرع وقت اعتدل جالسا ليقول بحبين مقطب ; اروي... وبعدين بقي متدخليش في حياتهم الخاصة : اية يااسامة وانا قلت اية؟... انا بس نفسي أدهم يبقي مبسوط... : وهو اكيد مبسوط معاها... وبعدين ياحبيتي هي يعني هتعمل اية زيادة عشان تحمل... ماهو طبيعي ان شاء الله هتحمل قالت بتبرير : انا بس قال بهدوء : حبيتي عارف انك بتحبيه.. بس بليز بلاش تتدخلي.....قطبت جبينها ليغمز لها ويهمس بوقاحة بجوار اذنها : وبعدين هتلاقي أدهم قايم بالواجب... خلينا في نفسنا يمكن نجيب البنت التالته أفلتت ضحكتها الناعمه ليميل فوقها ياخذها بجوله اخري من جولات حبه.. ..... .... ...... داعب أدهم جبينها المقطب قائلا ; اية بقي التكشيرة دي ظلت صامته ليجذبها لتجلس علي ساقة بينما قال : كل ده عشان قلت نرجع... ياحبيتي ماهو احنا بقالنا شهر ونص مسافرين نظرت اليه هاتفه بدلال : شهر العسل خلص خلاص داعب وجنتها بحنان : عمره ماهيخلص ياحبيبتي.... وبعدين اخلص شوية الشغل اللي ورايا ونسافر تاني... ابتسمت له ليمرر يداه برقة علي وجنتها قائلا :اية رايك بقي عشان الضحكة الحلوة دي.. هعملك مفاجأه... ...... ... اتسعت عيناها وهي تتوقف امام ذلك المنظر الرائع للبحر لتلتفت اليه بسعادة : مفاجأه تحفة... : عجبك البيت دارت حلوها تتأمل منزل بالساحل الذي يعشقه لتقول باعجاب : روعة ياادهم... حلو اوي وقف خلفها يحتضن خصرها بينما تنظر باعجاب للحائط الزجاجي المطل علي البحر مباشرة... طيب لية مخلتناش نجي هنا بدل مانسافر ادارها اليه قائلا : هنا احلي من السفر للمالديف وباريس.. هزت راسها قائلة : اي مكان معاك حلو اجتاحت السعادة ملامحه لكلماتها لينحني نحوها يقبل شفتيها بنعومه سرعان مااشتغلت لشغف كانت نهايته وهو يحملها لفراشة الوثير...... ..... ......... نظرت بانبهار لهذا الجراج الرائع الذي يمتلكه أسفل فيلته والذي يضم سيارات خرافية..... : عجبوكي نظرت حولها لمجموعته قائلة : تحفه... قولي بقي بدأت ازاي كل ده... ابتسم لها ثم رفعها من خصرها ليجلسها علي مقدمه احد السيارات قائلا : عارفة الولد الصغير اللي بيموت في حاجة اسمها عربيات... العابه حياته رسوماته أوضته... كل حاجة عربيات... كنت انا.. بابا كان عنده شركة صغيرة... حلمت يكون عندي معرض وانا تقريبا ١٨ سنه كنت اعرف كل حاجة عن العربيات ... ساعدني ووقف جنبي وطبعا بدأت.... اول معرض كان مش كفاية جمعت فلوس علي اد ماقدر... فتحت تاني معرض... عملت فروع كتير.. سافرت حاولت اخد اول توكيل ليا... هز كتفه ونظر بعيناها المستمتعه بروايته ليقول : وبس ياستي :يعني أدهم زهران شاطر وذكي بني نفسه ابتسم لها : لا هو بس الظروف ساعدته رفعت حاجبها : اية التواضع ده..... مع ان اللي يشوفك يقول عليك مغرور اوي قطب جبينه : شفتي بقي انا مظلوم ازاي مررت يدها برقة علي وجهه تنظر بعمق بعيناه ; حقك تبقي مغرور... ابتسم لها لتكمل بشقاوة ; طبعا مش اتجوزتني تعالت ضحكته الصاخبه ليحملها مجددا ويسير بها نحو رمال الشاطيء الممتد حولهما ليأخذ يدها بيده يسيران سويا وكلماتهم وهمساتهم وضحكاتهم لاتتوقف...!! نامت بين ذراعيه تنظر لضوء القمر المتسلل من النافذة الزجاجية الضخمه تراجع كل مامر عليهما بسعاده تتنتهد وهي تشعر بيداه حولها وهي تفكر هل بعودتهما الغد ستنتهي تلك السعادة التي تشعر بها.... انها خائفة لاتدري لماذا... ؟! ولكن احساسها أنهما سيعودان كما انها ستبتعد عن أخيها وعن المكان الذي نشأت به يضايقها ولم تفكر به قبل ان يخبرها أدهم بعودتهم غدا.... ستذهب لمنزله وسيعود لعمله... بعد ان اعتادت علي بقاءه معها طوال الشهرين الماضيين... تشبثت بذراعه اكثر لتبعد تلك الأفكار عن راسها فهي أحبت ذلك المنزل وستحب مؤكد منزله الاخر......! ............. .... بقلم رونا فؤاد انتهت من تجهيز الحقائب لتجلس علي الاريكة والغضب يعلو قسمات وجهها الجميل....دخل أدهم الي الغرفة لينظر اليها لحظة والي الغضب المشتعل بعيونها الجميلة ليقول برفق لتلطيف الأجواء فهو لايريدها ان تغضب منه : ممكن اعرف الجميل مكشر لية؟ ابعدت يده عن وجهها دون قول شئ ليداعب وجنتها قائلا : غزل حبيتي انا بكلمك ابعدت وجهها قاءلة : وانا مش عاوزاك تكلمني تنهد وجذبها لتجلس علي قدمية قائلا بهدوء : طيب ممكن اعرف اية السبب ؟ نظرت اليه بعتاب ; يعني مش، عارف؟ قال بهدوء : كل ده عشان قلتلك تغيري الكلية بتاعك ياغزل نظرت اليه بعدم تصديق من تلك البساطة التي يتحدث بها لتهتف بغضب ... وهو الموضوع سهل اوي كدة : وهتصعبيه ليه...؟ : عشان ده مستقبلي وحياتي قال وهو يمرر يداه علي ظهرها بحنان يحاول ان يجتاز معها اول مشكله بينهما : حياتك ومستقبلك معايا انا ياحبيبتي مش بالدراسة... وبعدين انا مقلتش سبييها انا قلت تنقلي كليه تانية... اداره اعمال او تجارة اي حاجة تكون مش بتحتاج حضور ولا وقت كتير عشان تتفرغيلي زفرت بحدة : وانت شايف الموضوع عادي قال وهو يسيطر علي غضبه : وأية اللي مش عادي اني اطلب من مراتي تتفرغلي انا وولادها رددت بعيون مندهشة : ولادها : اه ياحبيتي مش هيبقي عندنا ولاد ان شاء الله هزت راسها : اه بس طبعا لسة بدري علي الموضوع ده تحركت تفاحة ادم خاصته بتوتر ماان قالت تلك الكلمات ليحاول الهدوء قدر الإمكان وهي لاتدري انها تضغط علي ذلك الجرح دون أن تقصد ليقول برفق ; مش بدري ولاحاجة ياغزل انا عاوز يكون ليا ولاد منك قالت بتفهم وهي تتطرق لهذا الأمر معه لأول مرة : وانا كمان ياادهم بس يعني... علي الاقل اخلص دراستي عشان اعرف اهتم بيه قال بحنان : حبيتي هاتيه بس انتي ومتشغليش بالك بأي حاجة... جيش من المربيات والشغالات هيكون عندك... وانا هتولي كل حاجة خاصة بيه : اه ياادهم بس ده برضه مش موضوعنا... انا عاوزة اكمل دراستي اللي بحبها : وانا بحبك وعاوزك ليا : مانا ليك ياحبيبي.. وبعدين انت هتبقي في شغلك اغلب الوقت تنهد بنفاذ صبر ; وهبقي عاوز ارجع الاقيكي مستنياني ياحبيتي...ولو كنتي حامل هتتعبي اكيد قالت وهي تشيح بوجهها بغضب من حديثه المتملك والاناني الذي اصطدمت به مع أول نقاش بحياتهم : وانا ماليش رأي في اي حاجة...قلتلك لسة بدري علي موضوع الاولاد... توترت عضلاته ماان صممت علي كلامها ليمسح وجهه يحاول ان يسيطر علي عصبيته والتي لاذنب لها بها ولكن دون ارادته يتذكر شيري ورغبتها بعدم الحمل لتعود له تلك الذكريات فهل غزل ستفعل نفس فعلتها قال وهو يحاول جاهدا ان يتحكم باعصابة : غزل حبيبتي قلتلك ولا بدري ولاحاجة.... قالت بانفعال : انت لية مبسط كل حاجة كدة؟ : عشان الموضوع بسيط هتفت بغضب : لا مش بسيط... انك فجاه تقرر تغير مستقبلي وحياتي بالبساطة دي وكأنك معملتش حاجة مش موضوع بسيط... أدهم وصل منتهاة ولم يعد يستطيع يسطير علي غضبه اكثر ليقول بنبرة قاطعه : غزل كفاية بقي كلام في الموضوع ده... اظن ان حقي عليكي انك تسمعي كلامي وعشان كدة انا هعمل اللي اشوفه مناسب لينا ولحياتنا قالت بعدم تصديق لكمية التحكم بكلامه :انك تتحكم فيا حقك قال بغضب : وبعدين بقى...!! طفرت الدموع من عيونها لحديثه لها بتلك اللهجة ليزفر بضيق ويغادر الغرفة صافقا الباب خلفه بعنف... يكره انه سبب في حزنها ولكن ماذا يفعل وهو دون ارادته يفعل كل هذا... يريدها له بنتهي الأنانية والتملك... انه درجة من الحب لماذا لاتفهمها... ....... كان طوال طريق عودتهم بنظر اليها بطرف عيناه ليراها وقد انزوت بطرف المقعد واشاحت بوجهها عنه.. حتي عيونها التي يعشقها حجبتها عنه بنظارتها الشمسية...... مازالت لاتصدق عصبيته وغضبه عليها قبل قليل.... لاتصدق انه يتحكم بها لتلك الدرجة....!! ........ .... تساءلت والسيارة تدلف من البوابة الحديدية لهذا المنزل الانيق هل تحققت مخاوفها وظهر مايعكر صفو سعادتها برفقته لتخونها عيناها وتتطلع نحوه لتري جانب وجهه وتتساءل هل قصتها الخياليه انتهت وأصبح الأمير الوسيم رجل يقول لها أن من حقه التحكم بحياتها ويستبيح امتلاكها بتلك الانانية. ..! التفت نحوها ماان توقفت السيارة لتشيح بوجهها سريعا بعيدا عنه.... زفر بضيق فهو لايريد خصام او غضب بينهم... يدري جيدا الأفكار التي اندلعت براسها... يريد أن يطمئنها ويخبرها انه يحبها.. فقط يريدها له ليس اكثر.....!! وقفت بتردد امام الدرج الرخامي لتتفاجأ بيده تحيط خصرها من الخلف ويدفن راسه بعنقها هامسا : نورتي بيتك دغدغ اوصالها همسه الحميمي لتتفاجأ به ينحني نحوها ويحملها يخطو بها الي الداخل....اختطفت بضع نظرات لهذا المنزل الراقي قبل ان يصعد بها أدهم لتلك الغرفة الواسعه باثاثها الراقي ليضعها برفق فوق الفراش الانيق... ليسحب نفس طويل وهو ينظر لعيونها الغاضبه قبل ان يستدير خارجا ... .... ارتمت اروي بين ذراعي أدهم تحضنه بقوة وهي تصيح وحشتني وحشتني اوي ياادهم.... كدة برضه تغيب شهرين مشفكش، فيهم قبل وجنتها. متزعليش ياحبيتي ابتسمت لها غزل لتحتضتها بسعادة : وهي تقول حمد الله على السلامة ياغزول انحني أدهم ليحمل الاميرات الصغيرتان... وحشتوني اوي..... مرت بضع ساعات ليتناولا العشاء برفقة اروي واسامه وابنتيهما... لاتنكر انها غيرت كثيرا من مزاجها السيء لشجارها معه ولكن ظل هناك ذلك الحاجز بينهما...... قالت اروي : أدهم حبيبي.. بما انك هترجع الشغل بكرة وطبعا انت والأستاذ اسامه هتقضوا اليوم كله هناك تسمحلي بقي احد غزل معايا ونخرج شوية نظرت غزل بملامح وجهه تريد أن تعرف رايه قبل ان تهز راسها قائلة : لا يااوري مفيش داعي انا خرجت كتير اوي مع أدهم : يابنتي اسمعي كلامي هتزهقي من القعدة لوحدك... انتي متعرفيش اصلك الأساتذة دول بيحبوا الشغل اد اية.... تدخل أدهم قائلا : اخرجي ياغزل مع اروي لو حابة اقنعتها اروي واخيرا لتتفقا علي اللقاء في اليوم التالي...... استبدلت غزل ملابسها بغرفة الملابس وعادت للغرفة لتجده مازال لم يصعد.... تأملت الغرفة قليلا ثم خرجت لاستنشاق الهواء بالشرفة الواسعه..... تنهدت مطولا فهو لم يتحدث معها منذ الصباح وقت مشاجرتهم وهي تكره الخصام كثيرا ولم تعتاده منه... لتقطب جبينها اهي من تغضب ام هو....! عادت للداخل لتجده جالس علي الفراش يعبث بهاتفه.... دخلت لطرف الفراش بعيدا عنه تغمض عيناها بغضب منه...! شهقت ماان جذبها اليه ليدفنها بصدره وهو يردع اي محاولة لها للابتعاد... غزل حبيتي.... متزعليش مني..... انا بحبك ومش عاوزك تبعدي عني... نظرت بعيناه بعتاب ليهز راسه وهو يدفن راسه بعنقها.. شششش.. ....... ..... ....
 اية رايكم وتوقعاتكم أدهم اتغير.. ؟!
 قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !