الفصل السابق
(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
أصر خالد علي توصيلها لتلتفت إليه حينما أوقف سيارته بابتسامه هادئه : متشكرة ياخالد تعبتك
ابتسم قائلا وهو يتطلع إليها : ياريت كل التعب يكون كدة
حمحمت لتخفض عيناها وتفتح الباب : سلام
اوما قائلا ليوقفها .. هايدي
التفتت له ليقول : مش ناويه تفكري في اللي قولت لك عليه
هزت راسها ليقول بتشجيع : خسارة تضيعي الفرصه دي .....فكري قبل ما ترفضي
أومات لتنهي الحديث : أن شاء الله
دخلت المصعد ليظل خالد واقف مكانه يتطلع في أثرها
......لماذا لا تراه بينما هو لايري سواها ....!!
.........
...
أسرعت هديل تدخل من الشرفه بينما رأت اختها برفقه خالد لتقول لها حينما دخلت : ده خالد اللي كان معاكي تحت ياهايدي
أومات هايدي ودخلت لغرفتها لتتبعها هديل
وهي تقول بإلحاح : مقولتليش ياهايدي ...خالد اللي وصلك
التفتت لها هايدي ورفعت حاجبها بانفعال : قولتلك اه ياهديل
هزت هديل كتفها : طيب ومالك متعصبه ليه ..؟ انا بس بسأل
: بتسالي ايه
هزت هديل كتفها وتظاهرت بالبراءه بينما تري مشاعر خالد تجاه اختها التي تري عقبات بلا معني تتمثل في فارق العمر بينهما لذا تتجنب ولو مجرد حديث بهذا الموضوع : يعني هو مش كان جايب لك شغل حلو في فاروس
زفرت هايدي قائله : اه وانا رفضت
قالت هديل بتشجيع : ليه دي فرصه حلوة
قالت هايدي ببرود : وانامش عاوزة اشتغل
رفعت هديل حاجبها : مش عاوزة تشتغلي عشان هتبقي معيده
زفرت هايدي من تلميحات اختها : انا حرة ياهديل وبطلي تلميحاتك السخيفه
زفرت هديل بغيظ من راس اختها التي لا تتخيله .... تري رائف ولا تري خالد لتلك الدرجه ان تتخلي عن أن تكون معيده
قالت هايدي وهي تزفر بضيق : لو التحقيق خلص اتفضلي عشان اغير هدومي
نظرت لها هديل : تحقيق ايه وليه متعصبه كده
قالت هايدي بانفعال : متعصبه عشان انتي بتتدخلي في حياتي
: انتي اختي وانا خايفه عليكى
رفعت هايدي حاجبها قبل أن تقول بعصبيه : انت اختك الكبيره ..ومتخافيش عليا انا عارفه انا بعمل ايه .....ودلوقتي اتفضلي شوفي حد غيري تسخفي عليه
احتقن وجهه هديل بالغضب لتتبرطم وهي تغادر : والله ماانتي عارفه حاجة
خفضت صوتها وتابعت بحنق متبرطمه : كل ده عشان متنقحش عليه عقده النقص .....والله لو عملتي ايه حيوان زي ماهو
.....بتكلمي نفسك...قالتها هانيا التي لمحت حاله هديل ...في ايه مالك
قالت هديل : مفيش حاجة
اومأت هانيا لتقول : طيب فين ورد ..انتي مش طلعتي تجيبيها
احمرت وجنه هديل بينما تتذكر منظر ورد وفريد لتقول : اه ..بس ..بس شكلها مش فاضيه
عقدت هانيا حاجبيها : مش فاضيه ....ليه وراها ايه ..
صمتت هديل ولاحت ابتسامه علي شفتيها لترفع هانيا حاجبيها بمكر وتحيط كتف اختها هامسه....ايه ...شمل الموضوع كبير تعالي احكيلي
......
.........
كان الكل شارد علي طعام.....
هاجر تشعر بغضب ساعدت نفسها علي تفاقمه وهي تفكر كيف يتجرأ علي هذا.....وكأن قد اتت لها الفرصه لتثبت أنها محقه في تفكيرها
أنها تخون ذكري زوجها .....لازم شفتيها بحنق فقد فات أوان التراجع ....لتشحن قواها وتقرر .....نعم ستتزوج ولكن من أجل ابنها فقط
نعم ستخبره أن لا يأمل كثيرا بهذا الزواج لأنها ستظل وفيه لذكري هو أول من خانها ...!!!
بينما ورد كانت في عالم اخر بينما ماتزال تشعر بانفاس فريد حينما أقترب منها ......لتتذكر
(تراجعت خطوه للخلف حينما أمسكت أنامله بيدها تبعدها بينما يتولي زمام الأمور لإغلاق هذا الزر
خرج صوتها متعلثم بينما وضعت يدها فوق يده لتجد نفسها زادت الطين بله ولمست يده لتبعدها علي الفور ....لم يفكر فريد كم سيستغرق اغلاق الزر بينما انتوي أن يأخذ الوقت الكافي لرؤيه وجهها الغارق بالخجل بتلك الطريقه التي جعلتها تفر من أمامه ما أن انتهي )
عادت من شرودها بينما ابتسامه هادئه لاحت علي وجهها وهي تتساءل عما تغير بتلك الايام ....وماذا يحدث لها ولماذا لم تخاف منه بل خجلت .....خجلت فقط و لم تخاف...... احساس مختلف ككل شيء بتلك الايام
لتهمس لنفسها انه لا الذي لا تتجرء علي مجرد الحلم به...! بينما فريد كان عقله مشغول بالتساؤل إن كان له علاقه بتلك الابتسامه الحالمه المرتسمه علي شفتيها
بينما لم يخفض عيناه عنها منذ جلوسهم ولم تغيب عنه شاردة ولا واردة منها..... تنهيدتها ....لمعه عيونها....
احمرار وجنتها ...!!
هايدي.... كانت تبعد عن عقلها اي تفكير في أي شيء حتي لا تدور في دوامات نهايتها واضحه ...خالد مجرد اخو صديقتها الأصغر الذي كانت تذاكر له ...مجرد مشاعر مراهقه من جانبه ليس أكثر. ...هذا ما اقنعت نفسها به دون تفكير أو التفات لصوت قلبها ..!
هديل كانت تشعر بالشفقه علي اختها وما تعيشه من عناد مع نفسها فهي ذات راس يابس تري رائف ولاتري خالد انصياع لنظرة مجتمع عقيم ....!!
هاله تفكر في شرود هاجر ابنتها وتخشي أن تكون قد ضغطت عليها بقبول هذا الزواج ولكنها كانت تريد صالحها وصالح طفلها الصغير. القابع بحضنها ...قبلت وجنه الطفل وتابعت اطعامه بصبر وهي تهز راسها أنها محقه في إصرارها علي تزويجها ...زين بحاجة لاب وهي بحاجة لزوج فمازالت صغيرة لتدفن شبابها
غرست هديل الشوكه بحنق في ذلك الطبق بينما تريد تحطيم رأس اختها لتري ما به من تفكير ...اي صخره بداخل هذا الرأس لتري رائف دون جميع الرجال
تجمدت يدها مكانها حينما تفاجئت بهانيا تصيح بها : الله ...الله ياست هديل .... بصي ياورد وشوفي الاخت بتاكل ايه
زفر فريد بينما قطعت عليه تأملها بينما تجمدت يد هديل مكانها وكأنها مجرم متلبس بجريمته
لتحاول أن تقول ببراءه : مأخدتش بالي أنه طبق المكرونه فكرته سلطه
قالت هانيا بتهكم : سلطه ..!!
ضحك فريد والجميع لتقول ورد برفق لصديقتها : ابقي خدي بالك ياهديل ...
نظرت لها هديل برجاء : طيب هأكل شوكة واحدة بس
هزت ورد رأسها : لا
تركت هديل الشوكة من يدها وقطبت جبينها كالاطفال لتغيظها هانيا هامسه : امال لو عرفتي أن ورد عامله تارت هتعملي ايه
لمعت عيون هديل لتنظر الي ورد : عملتي تارت بجد
أومات ورد لتزفر هديل : حرام عليكي ...مش تعمليه في اليوم الفري
ضحكت ورد قائله : هبقي اعملك ....بس المرة دي عملته مخصوص عشان هانيا طلبته
ابتسمت هاله قائله : قومي يا هانيا هاتي الحلو والفاكهه من المطبخ
قامت ورد لتقول لهاله : خليها تكمل اكل هقوم انا
قالت هاله : اقعدي كملي أكلك
: الحمد لله شبعت
دخلت ورد ليضع فريد شوكته ويقوم خلفها
نظرت له هاله : ايه ياحبيبي قومت ليه
قال وهو يتجه الي الممر المؤدي للمطبخ : الحمد لله ياماما شبعت
وقفت ورد تعد الاطباق بينما اخرجت قالب التارت ووضعته علي الطاوله الرخاميه لتنظر إليه وتفكر بحيرة إن كان مذاقه جيد ام لا بينما جربت وصفه جديدة ......
تسارعت دقات قلبها حينما شعرت بوقوفه لدي باب المطبخ ...لتلتفت إليه وتري تلك اللمعه بعيناه التي تخشي أن تفسر سببها أنه كان يتطلع إليها ....؟!
دخل فريد خطوتان وهو يسألها : محتارة ليه ...؟
نظرت الي قالب التارت الشهي قائله بحيره محببه :
كنت عاوزة اشوفه حلو ولا لا ....اصلي جربت طريقه جديدة
ضحك علي سبب حيرتها ليقول ببساطه : طيب ماتدوقيه
هزت راسها سريعا برفض : لا ادوق ايه....الدايت يقود
رفع حاجبه : قطمه واحدة
هزت رأسها : ولا حتي نص ..خلي عندي اراده
ابتسم لإصرارها ليتوقف امامها مباشره ويتطلع إليها قائلا : حيث كدة ......تعملي ايه للي يحل لك الموضوع
نظرت له ليهز رأسه قائلا بأبتسامه فاتنه : هدوق انا بدالك
ابتسمت لتقول وهي ترفع اصبعها : بس هتقول رأيك بصراحه
اوما ليقترب ويقف امامها تماما بقامته المديده وهيئته الوسيمه بينما تعلقت عيناها به وتسارعت دقات قلبها وهي تنظر له بهيام لم تسيطر عليه .....
فتح فريد فمه وأشار لها لتنتبه ورد علي نظراتها وتعض علي شفتيها سريعا تستدرك نفسها فتتعلق عيون فريد في ماتفعله به بينما تقضم شفتيها التي اكتنزت بها الدماء فبدت شهيه أكثر من قطع الفاكهه التي زينت قالب التارت
مدت يدها له بالشوكه ليبتسم بمكر بعد أن قرر أنه يأكل من يدها ليصير نفسه عن تذوق شفتيها الاشهي من حبات الفاكهه .....فتح فمه لتدرك مايريده فترفع يدها بالشوكه تجاه شفتيه ......
ارتعشت يدها حينما تفاجات به يحتضن يدها بين يديه ويقربها الي فمه ...... ببطء اغلق شفتيه علي قطعه الحلوي وهو يتطلع الي عيونها التي لم تحتمل النظر إليه أكثر لتغمض عيونها ليستمتع أكثر بتأمل كل انش بملامحها بهذا القرب ......ظلت يدها معلقه بين يديه
بينما تنجذب قدماه للاقتراب منها ومحو الخطوات الفاصله بينهما بينما طمع في أكثر من لمسه يد
حاولت ورد استجماع التي تبعثرت منها بما مايحدث معها لتفتح عيونها فتصطدم بتلك النظرة التي سددتها لها عيناه ....هل يراها بعد تلك السنوات ..؟!!!
:فريد ......تبرطم من بين شفتيه لتنفلت ضحكتها بينما دخلت هديل المطبخ ورأت قربهما ....
سحبت ورد يدها سريعا من يداه واسرعت تحمل القالب وتخرج لتنظر له هديل بسماجه: سوري .. شكلي جيت في وقت غير مناسب
رفع فريد حاجبه يطالعها هاتفا من بين أسنانه : اطلعي ياهديل بدل ما اقولك كلام مش مناسب
أسرعت تركض الخارج لتنظر لها هاله : في ايه بتجري ليه
؟
هزت كتفها وهي تنظر لورد بخبث ....قالت ورد بحرج ...طيب انا هطلع
هزت هايدي راسها : تطلعي ايه ...احنا لسه ورانا حاجات كتير عشان الخطوبه ولا ناسيه
أومات ورد لتحاول التملص بينما تتبادل هديل وهانيا الهمسات
قالت هاله :
تعالي يافريد احنا نشرب القهوة في البكونه
قال وهو يهز رأسه : ماشي
جلس بجوار امه في الشرفه لتنحني ورد وهي تضع القهوة أمامهم فتنسدل خصلات شعرها الذي تماوجت خصلاته وأعطته هيئه كثيفه جذابه اجتذبته كما أصبح كل شيء يجذبه لها يوما بعد يوم ....انتبه لحديث والدته التي قالت : مش ان الاوان بقي يافريد
عقد حاجبيها باستفهام وهو يمد يده يأخذ فنجان القهوة من ورد :أوان ايه ؟
عقدت هاله حاجبيها باستنكار : فريد .... انت هتعمل زي العيله الصغيرة مراتك
ارتجفت يد ورد بينما نظر فريد لأمه التي أخذت تضحك قائله: كل ما اقولها نفسي في حفيد وشها يحمر ويخضر وتترعش تقولش بنت بنوت لسه مش واحدة متجوزة بقالها سنتين
عقدت ورد حاجبيها واحمر وجهها لتنفلت ضحكه امه وشاكستها وهي تقول : اهي احمرت تاني
نظر فريد تجاهها باستمتاع بينما تسرع بالانسحاب الي غرفه اخواته الفتيات
نظرت لها هاجر :في ايه مالك ياورد ؟
عقدت حاجبيها هاتفه :والله ماانا هكلمها تاني....
نظرت لها هايدي باستفهام : مين ماما ولا هديل ؟
قالت وهي تعض علي شفتيها : ماما هاله
ضحكت هديل قائله : عملت لك ايه ؟
قالت ورد بتعلثم : من الصبح قاعده تتكلم في... في.....الحاجات دي ودلوقتي اهي قالت قدامه كمان مع اني قولتلها ممتكلمش
ضحكت هايدي قائله : وفيها ايه هي اتكلمت قدام حد غريب .....امه وبتتكلم معاه
غمزت لها هديل وتابعت : وبعدين مكسوفه اوي ليه كدة ...علي أساس يعني فريد مش بيقل أدبه ده انا هموت واعرف حصل ايه الصبح لما طلعت فجاه ...؟
وكزتها ورد وقد احمرت وجنتيها: بطلي سخافه وقله ادب
قالت هاجر بعقلانيه مزيفه وهي تزجر اختها الصغرى :بس بقي مالوش دعوة بيها
٠٠٠تعالي يارورو احكيلي انا ...
عقدت ورد حاجبيها : بس بقي ياهاجر ...
ضحكت هاجر بمرح :مش هسيبك الا لما تقولي لي حصل ايه يوم فرحكم ... طبعا كنتي خايبه وقاعده مكانك
تعالت ضحكتها بينما تابعت تقليدها :لا والنبي يافريد متقربش ....بلاش
ضحكت باقي الفتيات لتسالها هايدي :طيب قوليلي انا....؟
زجرتهم ورد بخجل لينقذها صوته منهم : ورد
أسرعت خارج الغرفه :نعم
:انا ماشي
سألته :انت مش هتطلع؟
:لا
:طيب خدني نطلع الاول وبعدين امشي
نظر لها باستفهام :في ايه؟
قالت بخجل :اصل.. اصلهم بيغلسوا عليا
قال بمكر :بيغلسوا في ايه ؟
احمر وجهها
يعني... يعني بيقولوا...صمتت و هزت كتفها :اهي غلاسه وخلاص
رفع حاجبه بإصرار وهو مستمتع بخجلها : لازم اعرف نوع الغلاسه عشان اخليهم يبطلوا
خفضت عيناها سريعا وتلجم لسانها ليفرك عنقه بخبث بينما يهمس : خلاص فهمت
رفعت عيناها إليه سريعا : فهمت ايه ...؟
افلتت ضحكته علي صدمه ملامحها ليهز كتفه متظاهرا بالبراءه : اكيد غلاسه علي موضوع الدايت ده
ابتسمت ببلاهه لتهز راسها مؤكدة : اه ...اه هو الدايت
اوما وهو يكاد ينفجر ضاحكا وأكثر ما يضحكه حقا هو مقدار عماه ....!!
كيف كانت بجواره لسنتين ولم يراها ؟!
: عملتي اللي قولت لك عليه ؟!
عقدت جبينها باستفهام : ايه ..؟!
نظر لها بقليل من الغيظ : افهم من كدة انك مشترتيش حاجة بالفلوس
تذكرت لتقول بتعلثم :ااه ...
اوما بترقب : ااه ايه ..؟!
اوما ببراءه : اه هجيب ...بس هو. يعني الوقت ضيق وبكرة خطوبه هاجر ومش هلحق ..بعدين
قاطعها بحزم : مفيش بعدين ...نظر في ساعته قائلا : اجهزي وانا هاخدك
هزت راسها سريعا فعل يترك عمله وينشغل بها لتقول : لا لا متتعبش نفسك
ظنها تخجل منه ليري أن يتركها لراحتها ليتنهد قائلا : طيب تمام ...علي ماارجع بليل تكوني روحتي ورجعتي
أومات سريعا لتعود الي غرفه الفتيات وليتها لم تفعل فقد وقعت بالفخ وبدأت حفله مطوله عليها لم يقطعها الا اتصاله بعد ساعه ليري أن كانت ذهبت ام لا
زفر قائلا : ماما جنبك
أومات ليقول : هاتي اكلمها
تحدث ببضع كلمات لوالدته التي قالت : بس كده .....حاضر يافريد
...........(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )
....
اخيرا بعد أن تأكد من وصوله لهدفه كان يجيب علي حنان التي قالت بلهفه وعتاب : كدة برضه يارائف ....من امبارح معرفش عنك حاجة
قال بتأثر زائف : فارق معاكي
قالت بلهفه : طبعا ياحبيبي ...انت ابني يا رائف
اوي شفتيه بتهكم لتكمل حنان بتأثر ....انت بعد موت امك الله يرحمها ومن وانت عندك عشر سنين وانت بقيت ابني
سخر بداخله ( امي ....وكمان بتجيبي سيره امي ...
بس اقول ايه ...عقربه ..عملتي نفسك بتاخدي بالك منها وهي عيانه اتاريكي بترسمي علي جوزها وبيتها ويادوب كام شهر بعد موتها وعملتيني حجتك واتجوزتي ابويا )
افاق من ذكرياته علي رجاء حنان : هترجع يا رائف مش كدة
صمت لتقول مجددا : عشان خاطر امك
اوما بضعف زائف : حاضر ياماما هرجع .... بس هرجع البيت وبس .. المصنع ماليش دعوه بيه
هزت حنان راسها : انت الكبير ياحبيبي والمصنع من غيرك ولا حاجة
اغلق وانفجر ضاحكا علي سذاجتها فهل تظن أنه لا يفهم أن كل ما تفعله من أجل اولادها .... تريده أن يظل يتابع العمل حتي يأخذ اولادها كل شيء علي الجاهز
..........
...
اختار الشخص المناسب لتلك المهمه فقد اصطحبت هاله ورد التي لم تجروء علي معارضتها لشراء كل ما تريده أو بالأصح ما أخبرها به فريد ....اشترت الكثير من الملابس
التي انتقتها هاجر برفقتها
قالت هاله وهي تشير لهذا الجانب من المحل ....يلا ادخلوا انتوا اختاروا كام قميص وانا هستناكم هنا
نظرت هاجر وورد لبعضهما ثم الي هاله التي زجرتهم : يلا ادخلوا
عقدت هاجر حاجبيها برفض : ماما
لم تعير هاله رفضهم اهميه لتخطو خطوتان : حيث كدة اختار انا ليكم
نظرت الي ورد وتابعت : انا عارفه فريد بيحب اللون الاسود والرصاصي وانتي يا هاجر هختار لك علي ذوقي
اوقفتها هاجر : لا خلاص
ضحكت هاله : أيوة كدة ولا لازم العين الحمرا.....يلا اتلحلحوا....ايه البنات دي ياربي
نظرت ورد وهاجر لبعضهما وهما يسيران في رواق المحل لتقول هاجر برفض : لا طبعا قمصان ايه اللي البسها له....
ده انا هلبسه ١٠٠ عفريت
ضحكت ورد لتنظر الي غيظ هاجر : كل ده عشان مسك ايدك
هتفت هاجر من بين اسنانها : قليل الادب السافل
: طيب هتعملي ايه ..؟
قالت هاجر بوعيد : هقوله أن الجوازه دي عشان خاطر زين وبس ولو مش عاجبه براحته
انفلتت السؤال من بين شفتاه ورد : وهيقبل
تنهدت هاجر بتفكير وهي تعقل كلامها : مش عارفه ياورد....تفتكري في راجل يقبل يعيش مع مراته بالطريقه دي ...!!
.
........
..
ضحك رائف بخبث بينما يحدث نفسه وهو يري رقم هايدي علي هاتفه : اما نشوف الهبله دي كمان عاوزة ايه ..؟!
.......
..
خرجت الفتيات من المحل برفقه هاله ومنه الي خارج المول التجاري ليجدو فريد بانتظارهم
اليوم والامس وقبله مليء بالمفاجات ....كان يتطلع إليها كمراهق من خلال مراه السيارة بينما جلست بالخلف مع هاجر
....
: سوري يارائف بتقل عليك ..بس انت الست اتعشمت فيا جامد ومقدرتش ارفض
قال بزيف : طبعا ياهايدي...انتي تأمري...خلي البنت تعدي عليا وانا أن شاء الله هشوف لها شغل كويس
ابتسمت بسعاده : بجد يارائف
؛ طبعا ..مقدرش ارفض ليكي طلب
صمتت ليشعر بوقع كلماته عليها بينما يكمل: انتي عارفه معزتك عندي ....اطلبي واامري ياهايدي
....
أوقف فريد سيارته أسفل المنزل ليقول : ماما انا هاخد ورد تشوف أهلها ...اطلعوا انتوا
تسارعت دقات قلب ورد بقلق لتسأله : هو في حاجة . ماما تعبانه
هز رأسه سريعا : لا خالص ...كويسه ...انا قولت اخدك تزوريهم عشان بقالك كتير مروحتيش
حجه اتخذها بينما قرر أن يتحدث معها ...
..قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم وتوقعاتكم
رائف ناوي علي ايه مع هايدي
فريد هيتكلم في ايه مع ورد
😍😍😍🌹🌹🌹
ردحذفمراهقه متأخرة
ردحذف😘😘😘😘😘
ردحذفعاجبني اوي إن فريد بيحاول يقرب منها بهدوء علشان يكسب ثقتها
ردحذف