الفصل الثالث

5

الفصل السابق
(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) نظر رائف إلي حنان وهز رأسه بتأثر زائف بينما يقول : متغيرتش ياماما بس المسؤوليه زادت عليا ومحدش حاسس بيا نظرت حنان إليه ليتابع بلوم وعتاب اجاده للتأثير عليها وقلب الطاوله ليكون هو الرابح : مصنع ايه اللي خايفه عليه مني ..... نظر إليها وتابع بهجوم : فاكرة اني ممكن اكل حق اخواتي ... التفت الي مازن ثم الي حنان وأكمل بتهكم : طيب قبل ما تخافي علي حق خواتي ....قوليلي الاول هما فين اخواتي دول .....؟! فين اللي قبل ما يسألو عن حقهم يشوفوا واجبهم ....لوي شفتيه وتابع بسخريه : واحد في امريكا الله اعلم بيعمل ايه ... بيدرس زي ما قايل لابوه ولا بيتسرمح والتاني كل يوم والتاني سهره شكل وآخرها اتمسك وهو بيشتري حشيش ...!! ضربت دقات قلب مازن بصدمه بينما انصدمت ملامح حنان لتضرب وجهها ...يالههووي.....انت بتقول ايه يا رائف تجمدت الدماء بعروق مازن بينما التفتت له أمه مزمجره : الكلام اللي اخوك قاله ده صح .....انطق وقول ظل مازن صامت لتنظر الي رائف بدموع قائله ...انت بتقول ايه يارائف ..!! قال رائف متصنع الاهتمام بينما يري أمه الوجه الحقيقي لاستهتار أبنائها : بقول الحقيقه اللي خوفت عليكي وعلي ابويا وخبيتها عنكم .... نظر الي مازن وتابع بجديه : الحقيقه ان البيه كان في قاعده مع صحابه وبعتوه يشتري ليهم حته حشيش واتقبض عليه وانا اتحايلت علي فريد في التليفون يسكت عشان بابا هيروح فيها لو عرف حاجه زي دي ...!! نظر إليها وتابع بهجوم مدروس : وطبعا بعد عمايله شيء طبيعي اقفل حنفيه الفلوس عنه عشان اربيه بس اجرمت اني فكرت في مصلحه اخويا ولقيت امي بتتهمني اني عايز اكل حقه وبتقويه عليا ... هز كتفه بينما زمت حنان شفتيها بخجل ليتابع تمثيليته بنجاح وهو يقول : بس انا فعلا غلطان اني عملت كدة ...!! صمت لحظة ثم أكمل : اقولك ....خد يامازن كل حاجة ... انا من بكرة خلاص مش رايح المصنع شيله انت شويه قالت حنان برفض وهي تربت علي كتفه : رائف انا مقصدش ابعد يدها عن كتفه : ولا تقصدي ....!! خلاص كل حاجة بانت وانا انا كمان تعبت من كل ده ونفسي ارتاح زيهم ...اسافر كام يوم ولا اقعد مع صحابي .. شغل ايه اللي اكل عمري وصحتي اخرج من جيبه سلسله مفاتيحه الفضيه ليقول وهو يخرج من حلقتها بضع مفاتيح : خدي مفاتيح المكتب والخزنه مش عاوزهم ...خلي ولادك ياخدوهم أعاد المفاتيح اجيبه واتجه للباب لتوقفه حنان سريعا. : رائف استني رايح فين ..؟ قال باحتدام مزيف : فارق معاكي ايه ...المهم ولادك ..!! .......... ... نظرت هاجر الي ورد التي تغيرت ملامحها لتسألها : مالك ياورد ..؟ هزت ورد كتفها : مفيش ...بس يعني بفكر كلامك عن النسيان وكدة رفعت عيناها الي هاجر وانفلت السؤال من بين شفتيها : تفتكري بسهوله الواحد ممكن ينسي هزت هاجر رأسها بعقلانيه وهي تقول : مش بسهوله وفي نفس الوقت مش مستحيل ...يعني محتاج حاجتين اول حاجة وقت وتاني حاجة إرادة مش صح اننا نفضل واقفين محلك سر بحجه الماضي وبرضه مش صح نضغط علي نفسنا عشان ننسي ...الموضوع كله بيختلف...اهم حاجة اننا نواجهه الماضي اي أن يكون سواء فيه وجع أو حزن أو ندم أو حتي خوف أو فشل ومندفنش رأسنا في الرمل زي النعامه ....!! اتي كلام هاجر بوقت كانت بحاجة إليه ...يجب أن تساعد نفسها علي تخطي هذا الماضي الذي أضاع الكثير من حاضرها ومستقبلها ... تلك الفترة التي قضتها بعيده عنه وعن منزل عائلته كما غيرت به أشياء غيرت بها هي أيضا ... رأت أنها ما عادت تشعر بالحياه أو الامان إلا في كنف تلك العائله التي وضعها بمنتصفها .... اشتاقت إليه والي نفسها كثيرا ....نفسها التي قررت أن تحاول استعادتها بعد أن فقدتها ودفنتها بعد ماحدث قررت أن تفقد الوزن الذي اكتسبته ومعه تفقد شعورها أنها وصمه عار....قررت اشياء كثيره وأولها أن تبدأ من جديد وتحاول استعاده نفسها ولكن ما أن وضعت قدمها علي أول الطريق حتي كانت رؤيه رائف بالأمس والتي زعزعت كل قرارتها وجعلتها تركض الي جحرها مرة أخري لتختبيء به ...ليأتي كلام هاجر المشجع الان والذي جعلها تقرر أن تقاوم وتواجهه هذا الماضي بكل قسوته ....لتلوم نفسها كثيرا علي خوفها من رائف فليس هي من يجب عليها أن تخاف بل هو والمجرم أخيه ...!! .......... ... ورد ...ورد التفتت ورد الي هانيا التي دخلت الغرفه كعاصفه قائله : نعم مدت هانيا يدها بالهاتف قائله : فريد بيكلمك فتحت فمها بدهشه جعلت هايدي وهاجر وهديل ينظرون إليها باستغراب بينما تسأل هانيا بعدم استيعاب : بيكلمني انا ..؟ ضحكت هانيا مشاكسه : لا بيكلمني انا ......خدي اخذت الهاتف من يد هانيا لتضعه علي أذنها ويتحشرج صوتها بينما تقول : الو صمت لحظة يستمع لصوتها من خلال الهاتف ليدرك أنه لم يتحدث معها الا بضع مرات علي الهاتف طوال تلك المده نظرت ورد للهاتف تتأكد أنه لم يغلق حينما عم الصمت .... الو حمحم فريد واجاب قائلا : بكلمك تليفونك مقفول تعلثمت وهي تتلفت حولها فهي قلما تستخدم الهاتف اصلا او تاخذه معها لتقول : اه... يعني تقريبا التليفون فوق اوماأ فهو يعرف لتظل دهشه اول اتصال مسيطره عليها تريد أن تسأله عن السبب بينما فريد لم يفكر إلا أنه يريد الاطمئنان عليها بعد ليله امس ......يريد أن يكون كل شيء بينهما طبيعي كأي زوجين وبدأ بمكالمتها لعله يفهم من صوتها أن كانت بخير ام لا فرك شعره كشاب صغير يفكر بسبب اتصال يخبرها به ليقول : كنت عاوز اسألك علي حاجة أومات : اه اخرج من جيبه تلك الورقه التي القي عليها نظرة سريعه في طريقه ليجد حجته وهو يقول : في ورقه طلبات ماما اديتهالي الصبح أومات ليقول : مش خط ماما توقعت أنه خطك قالت كطفله بريئه : اه ماما كانت بتمليني وانا بكتب ابتسم قائلا : حيث كده.....ممكن استشارة : نعم قال برقه بينما يتخيل حمرة وجهها وهو يتحدث معها لتلك الدقائق : ايه الاوريجانو ده ياورد قالت سريعا : زعتر افلتت ضحكته : ياشيخه أومات سريعا : اه والله جذبت قلبه بمشاكستها ليقول : طيب وهو مينفعش تكتبي زعتر ولا عشان انتي دكتورة مش عامله حساب للناس اللي جايبين 50٪ في الميه هل استمع لضحكتها للتو ...؟! لم يتسأل كثيرا فقد محتها من فوق وجهها حينما رأت نظرات هانيا المشاكسه :ماشي ياستي شكرا هزت راسها : العفو اطال بالمكالمه مرة أخري ليقول : عاوزة حاجة اجيبهالك؟! هزت راسها بعيون لامعه : لا شكرا قال بمداعبه : فكري ....فرصه اطلبي اللي انتي عاوزاه قالت بخجل : شكرا : تمام ...سلام ظلت ممسكه بالهاتف بينما تحاول ان تهديء من ضربات قلبها الذي يقفز من بين ضلوعها .....هل تحتضن الهاتف ام ماذا تفعل....هل هو من كان يتحدث معها ..؟! لقد تغير وكل يوم والآخر يتغير أكثر إن كانت طامعه ستصدق أنه يتصنع الفرص للحديث معها لتغيب بتفكيرها وتتذكر يداها التي لامست أصابعها وهو يعيد بها دبلتها هذا الصباح ....حلمها الذي دفنته عميقا بينما تدرك أنها لا تستحق ولو مجرد الحلم به يراودها ويفتح لها بابه لتحلم من جديد ...!! انتبهت من شرودها الطويل لتري هايدي ممده علي الفراش بحركه مسرحيه وهي تقول بهيام : يااااااه علي الحب وسنينه نظرت لها ورد لتنفجر بالضحك وتكمل : اللي يشوف مكالمتكم يفكر انكم اتنين مخطوبين ضحكت هانيا وقالت بمرح : ولا وقفتهم الصبح علي السلم ميقولش أنها اصلا مراته اللي كانت نايمه جنبه ويادوب نازله من نص ساعه عقدت ورد حاجبيها بحرج وهي تقول : علي فكرة انتوا غلسين دخلت هاله الي غرفه الفتيات لتقول : في ايه يابنات مالكم متجمعين هنا وسايبني انا وشروق برا بقالنا ساعه قالت هانيا بمشاكسه : ماما .....بصي كدة وشوفي وش ورد احمر ازاي نظرت هاله لوجهه زوجه ابنها الذي اشتعل احمرار لتقول : في ايه ياورد...؟ مالك ياحبيتي هزت ورد كتفها ولم تجد رد لتقول هانيا بجد مزيف : ابدا ياماما أصلها كانت بتكلم فريد وتقريبا قالها حاجه عيب فوشها احمر ضحكت هاله ولكنها تظاهرت بالجديه لتزجر ابنتها : بطلي قله ادب ومتدخليش بينهم التفتت اليهم وتابعت : يلا قوموا شوفوا الفساتين وخلصوا أومات هديل وهايدي ليسحبوا هاجر للخارج بينما قالت هاله : ورد استني ياحبيتي عاوزاكي قالت ورد بتهذيب وسألتها بقلق : نعم ياماما ابتسمت هاله قائله : مالك قلقانه ليه ....ده انا هكلمك في كلمتين كدة طالما البنات خرجوا نظرت لها ورد بترقب : في ايه ياماما ..؟ قالت هاله بود وهي تضع يدها علي كتفها : هيكون ايه ياورد غير اني نفسي في حفيد ياحبيتي اندفعت الدماء لوجهها لتنظر لها هاله وترفع حاجبها : الله وشك احمر ليه كدة...... وانا بقولك حاجة غلط ولا عيب ....انا بقولك اتحركي ياحبيتي وهاتيلي حفيد قالت ببراءه : اعمل ايه ..؟ انفلتت ضحكه هاله التي لولا أن فريد ابنها لظنت أن تلك الفتاه مازالت بكر بتعبيرات وجهها الخجول خفضت هاله صوتها وتابعت بهمس : بصي ياورد انا اليومين دول شغاله زن علي فريد عشان تبطلي الحبوب اللي بتاخديها خلاص ملهاش لازمه قالت ببراءه : انا مباخدش .....ابتلعت حديثها وتراجعت سريعا فقد ظنت أنها تتحدث عن ادويه للتخسيس ولكنها فهمت مغزي كلام هاله لتقول سريعا : اه .. الحبوب...اه... ابطل ابتسمت هاله لتقول : طيب دي اول خطوه .... قالت ورد بتعلثم : بس هو .....قاطعتها هاله بحزم : مالكيش دعوه بيه قالت ورد : بس اخاف اخبي عليه هزت هاله راسها : ياستي متخبيش هو انا هقولك خبي حاجة علي جوزك برضه ....انا بقولك اني كل ما أكلمه يعمل حجته دراستك واهو انتي في اخر سنه وكلها كام شهر وتتخرجي ومن هنا للكام شهر دول تكوني في أواخر الحمل وانا بقي مش هخليكي تنشغلي بيه خالص ...اولدي بس وانا هشيل عنك كل حاجة انعقد لسانها بينما بدأت هاله بالفعل ترتب لوصول حفيدها لتقول وهي تتمسك بأخر عقبه : بس فريد .....قاطعتها هاله بنفاذ صبر : يادي النيله...... : ماهو ياماما فريد .رفعت هاله عيناها إليها قائله :ماهو ايه .....ماله فريد هو اللي مانعك مش كدة هزت راسها سريعا : لا لا خالص ...هو مالوش ذنب انا والدراسه وكدة أومات هاله لتقول : ماشي ياورد طالما هو متفق معاكي عشان دراستك مالكيش اي دعوه بيه انا هكلمه....بس اسمعي .... اوعي لما أكلمه تقولي دراسه دي خالص هزت ورد رأسها سريعا فماذا ستتحدث به معه : لا ياماما عشان خاطري بلاش تكلميه نظرت لها هاله : ليه يابنتي ...انتوا مخبين عني حاجه هزت راسها : لا هنخبي ايه ..... : معرفش ..بس كل ما افتح موضوع الحمل يهرب مني ويتلكك وانتي بتعملي زيه قالت بتعلثم : لا ابدا ...هو بس اننا متفقين لما اخلص دراسه خالص وانا مش عاوزة ابطل الحبوب من غير مااقوله تنهدت هاله قائله : طيب ماهو موضوع الدراسه خلاص انا حليته وقوات انك في اخر سنه ....يعني الحجه بطلت...وبعدين يابنتي كتر الحبوب دي غلط اصلا أومات ورد بحرج فماذا تفعل او تقول لتقول هاله : هتفتحي انتي معاه الموضوع ولا افتحه انا. هزت راسها وقالت سريعا لتهرب من حصار هاله : اه هفتحه ......قامت من مكانها وقالت سريعا : هروح اشوف هاجر رفعت هاله حاجبها قائله : ماشي ياورد....اهربي اهربي.. اتجهت ورد لباب الغرفه لتكمل هاله بوعيد محبب : عموما انا خلاص هجوز هاجر وفضيالكم ......... ... : ازيك يا دكتورة ورد التفتت ورد الي شروق تلك المرأه التي تعمل بمصنع الورداني والتي كانت زميله امها حيث كانت تعمل قبل سنوات أومات ورد بتوتر لأي شيء له علاقه بذلك المصنع : الحمد لله ياطنط نظرت إلي تلك الفساتين التي اخرجتها المرأة تحاول شغل عقلها عن أي شيء يعيدها لهذا الماضي الذي تتمني لو تستطيع تجاوزه ليدور بعقلها كلام هاله عن طفل لها ولفريد فتقضم شفتيها لا إراديا بتوتر .....وهل تتأمل اصلا بشيء كهذا ..؟! من هي لتكون ام لطفل منه !! عادت مجددا لتقلل من نفسها فتتذكر كلام هاجر وتشرد غير منتبه لما حولها بينما بقيت الفتيات يختارون فستان بسيط لهاجر تعالي رنين هاتفه هاله التي كانت واقفه بالمطبخ تعد مشروب لشروق لتبتسم بينما أتاها صوت ابن أخيها : بعتلك شروق بحاجات هتعجبك اوي ياعمتو ..وصلت ..؟ أومات هاله قائله : تسلم ايدك ياحبيب عمتوو قال رائف بلطف زائد : الف مبروك مقدما قالت هاله بحنان : الله يبارك فيك يارائف ياحبيبي عقبالك ضحك قائلا : لا انسي انا مش ناوي ... : ليه ياحبيبي ده انت الف بنت تتمناك قال ببراءه مزيفه : فين بس ياعمتو ...؟ : فين ..؟ قولي وانا اجيبلك الف عروسه ضحك قائلا : والله ياعمتو لو هتكون اختيارك أنا موافق من غير مااشوفها : طيب سيب ليا الموضوع ده وانا اختارلك : اتفقنا ... يلا بقي انا مش هعطلك ...باركي لهاجر أغلقت هاله و التفتت الي هايدي التي وقفت خلف والدتها بينما سألتها وهي تخفي اهتمامها : ماله رائف ياماما..؟ هزت هاله كتفها : ابدا ياحبيتي ده بيبارك لأختك وبيقولي أنه هو اللي بعت ليها الفساتين هديه أومات لتقول : هاجر اختارت ولا لسه هزت راسها : بتقيس في أوضتها أومات هاله وخرجت بينما ظلت هايدي واقفه مكانها تتطلع الي الفراغ امامها .....الي متي ستنتظره أن يراها ...؟! نظرت إلي نفسها وفكرت بقله ثقه .....أنها ليست جميله بنفس مقدار جمال اخواتها ولكنها لم تري أنها ربما الاجمل بطيبه قلبها وتهذيبها وخلقها سألت نفسها الآلاف المرات...... لماذا لا يراها ..؟! هل تلك العقده بنقص تعليمه مازالت تداهمه ؟! ....أنها لا تهتم ...حقا لا تهتم بالتعليم أو تلك الفوارق التي يخلقها المجتمع بينما حقا لاتعرف ماذا بداخل عقلها لتراه هو دون غيره ...؟! أنها الكبري بين اخواتها البنات تليها هاجر ثم هديل وهانيا تزوجت هاجر ماان أنها دراستها بينما لم يتقدم احد مناسب لهايدي التي انشغلت بدراستها العليا بعد اخذها بكالوريوس اداره الاعمال شعبه اللغه الانجليزيه....!! نظرة مجتمعية أخري عقيمه للفتاه الاجمل التي يتقدم لها العرسان دون النظر لعقلها أو شخصيتها أو اخلاقها ....!! كارثه تسمي رؤيه العروس قبل معرفتها وبناء اختيار بناء علي هذا وهي مرت بتلك التجربه التي جلست بها في الصالون لرؤيته أحد العرسان والذي رشحتها له أحد الأقارب.....كرهت ذلك الموقف بأكمله وكأنها واقفه بواجهه محل لينتقي ويختار هو ووالدته ..!! هل يتم الزواج بتلك الطريقه ...مجرد اختيار فتاه جميله ؟! وماهو معيار الجمال من وجهه نظرهم ...بيضاء البشره ..بشعر ناعم ... عيون ملونه ...انيقه ...مثقفه ...ماذا ممكن أن يري بتلك الجلسه ....؟! ألا يمكن أن تجمع كل تلك الصفات و تمحيها بكونها كاذبه أو انانيه أو منافقه أو غير مهذبه مثلا ...!! منذ تلك المرة لم تكررها ورفضت محاولات امها وأقاربها المستميتة لترشيح اي عريس بها وهاهي قاربت الثلاثون ومازالت رافضه أن تتزوج بتلك الطريقه ....ليس رفضا لزواج الصالونات أو تشجيعا لوجود علاقه بين الشاب و الفتاه مسبقا ولكن رفضا لأن تكون كل معاير الاختيار هو الشكل ....!! لتجد نفسها تري رائف ابن خالها من منظور مختلف بناء علي تلك الكلمات الرنانه عن التضحيه والمسؤليه التي يتحملها من أجل اخوته وتخليه عن تعليمه ....تراه بصورة أتقن رسمها امامها هي فقط حينما لمح لاعجابه بها ..!! : واقفه كده ليه ..؟ التفتت الي هديل التي رأت وقفتها وفهمت سببها لتقول : عادي رفعت هديل حاجبها بمكر : عليا انا .....يلا قولي هزت راسها : مفيش ....هاجر عجبتها الفساتين ؟ أومات هديل قائله : اه حلوة قالت هايدي بتعلثم :...ده رائف هو اللي بعتهم هديه لوت هديل شفتيها لتنظر الي اختها فهاهي ككل مرة الوحيده التي تحاول تجميل صوره بالأساس مسخ ...مهما حاولت أن تتحسن لتقول بتفكير وتحاول انتقاء كلماتها لأختها الكبري : هايدي انتي بجد بتفكري فيه ؟ احتقن وجه هايدي لتقول بتحذير : هديل !! قالت هديل بهدوء : هايدي من غير عصبيه اقعدي نتكلم هزت راسها : مش هتكلم مع عيله زيك انا غلطانه اني قولتلك من الاول قالت هديل متنهده : لا انا مش عيله يا هايدي ومش هتعصب واسكت زي كل مرة .....انتي لازم تتكلمي مع حد هايدي..... خلينا نتكلم بالعقل .....بتحبي فيه ايه بس؟! نظرت لها هايدي بغضب .....هديل متتكلميش معايا في الموضوع ده تاني قالت هديل بإصرار : هتكلم طول ماانا شايفه انك فعلا بتفكري في الموضوع ده هتفت هايدي بغضب وهي تتجه لخارج المطبخ : لا متتكلميش ومتنسيش اني اختك الكبيره...... ......... .... نظرت هاجر الي نفسها بهذا الفستان لتنظر الي صورتها بالمراه و لاتعرف هل هي تخون ذكري زوجها ..؟! أم أنها تكمل حياتها من أجل ابنها .....!؟ أم أنها بالفعل تستحق أن تكون لها فرصه بحياه جديده بعد ما عاشته وتتجاوز الماضي كما تحدثت مع ورد ..أم أنها فقط أتقنت النصيحه وفشلت في تنفيذها علي نفسها ..؟! ارمله بسن الخامسه والعشرون بينما لم تحظي بزواج الا عام واحد عام كانت تري زوجها خلال هذا العام كل بضعه اسابيع لظروف عمله كضابط عام وكان ثمره هذا الزواج زين ابنها الذي انجبته بعد شهر من استشهاد أبيه وضعت يدها علي قلبها الذي اوجعها وهي تتذكر تلك الأيام ....!! ثلاث سنوات مضت بين كنف أسرتها حاولت فيهم تخطي محنتها واحتسبتها ورضيت أن تعيش لتربيه ابنها حتي تفاجات بطلب حماتها أن تتزوج باخو زوجها الراحل ...اياد نصار الاخ الاكبر لزوجها ادم ....تعرفه وتجمعها به علاقه طيبه باحترام متبادل فهو حنون لا يكف عن وصالها ووصال ابن أخيه منذ موته ولكن أن يتزوجها وهكذا بدون مقدمات لم تتخيل ابدا .... رفضت ولكن فريال لم تيأس ولم تعير لرفضها بال والحت في طلبها طوال العام الماضي لتتحدث مع والدتها التي تحدثت معها بعقلانيه فلماذا الرفض فهي لن تظل طوال عمرها ارمله ووحيده كما أن ابنها بحاجة لاب ولن يكون هناك احن من عمه عليه...!! ابنتها ماتزال في ريعان شبابها فلا تستحق أن تظل دون زواج .....هاجر عكس هايدي تملك جمال ملحوظ جعهل يتقدم لها الكثير ولكن والدتها لم تلح بإصرار كما الحت علي اياد فهو أكثر من تستأمنه علي ابنتها وطفلها .... لتوافق هاجر بتردد ولم تتقبل الفكره كليا ولكن من أجل والدتها وتعلق ابنها الشديد بعمه وافقت لتتذكر حديث اياد معها تلك المره بينما تفاجأت بطلب والدته لها Flash back قال ببساطه : فيها ايه يا هاجر ....مكنش ينفع اكلمك انا وافاجئك بطلبي ففضلت ماما تاخد رايك الاول ..... بس لما رفضتي كان لازم اسألك عن السبب احمرت وجنتها وتسارعت دقات قلبها لينظر إليها ويكمل : انا مش مناسب ليكي ..؟ هزت راسها دون تفكير فكيف يسأل أو يري شيء كهذا بينما هو رجل يحمل كل مقومات المثاليه ..... يعمل بوظيفة مرموقه مهندس بترول في الثلاثون من عمره مهذب ويحمل قدر من الوسامه لينظر إليها ويتابع : طيب ايه السبب لرفضك حاولت التحدث فكيف لايري اكبر سبب وهو أنها كانت زوجه اخيه ليفهم من نظراته فيقول بقليل من الاسي : ..... ادم ..؟! غص حلقها لتقول : شايف أنه مش سبب كفايه ..؟! تنهد قائلا : بالنسبالي .....سبب كفايه اني اطلب الطلب ده ...نظر لها واخفي تلك المشاعر التي راودته ناحيتها منذ تقاربهم بحكم رؤيته الدائمه لابن أخيه ليقول : خليني اخد بالي منك انتي وزين عشان يرتاح نظرت له قائله بخفوت : هتتجوزني للسبب ده ..؟ وهل يخبرها أنه احبها بتلك المدة التي كان يأتي لرؤيه ابن أخيه ....نعم تعلق بها واصبح ينتظر إجازته وعودته من البحر الاحمر والذهاب لزيارة ابن أخيه من أجل رؤيتها بينما يحاول تقريب المسافات والحواجز بينهما ليقول : سبب من ضمن الأسباب ..هز كتفه ونظر إليها متابعا : مع أن مفيش واحد بيتجوز لأي سبب إلا أنه عاوز يتجوز الانسانه اللي قدامه فعلا Back عادت من شرودها وتلك الكلمه لا تتوقف عن الرنين بأذنها هل يريد أن يتزوجها من أجلها ....؟! هل احبها ؟! تري نفسها ارمله وأخذت فرصتها في الحياه وتراه يظلم نفسه بزواجه منها لذا حالها كحال ورد وهايدي تري نفسها أقل من أن تستحق فرصه بالحب ....؛!! ........... ... دخلت هانيا بوجهه ضاحك مرح فهي في التاسعه عشر من عمرها بكليه الفنون الجميله التي تشبه روحها الجميله بينما تقول : ورد ..وريني وشك كدة نظرت لها ورد بعدم فهم : في ايه ياهانيا..؟ انفجرت هانيا ضاحكه بينما تقول : اصل فريد بيتصل زجرتها هديل وأخذت الهاتف من يدها ..بطلي غلاسه عليها بدل ما اقول لماما اعطت هديل الهاتف لورد ليأتيها صوت فريد : ورد انتي قولتليلي ايه الاوريجانو ده ضحكت قائله : زعتر ..!! ............ .....فتحت هند الباب بتوتر وخوف تحول الي رعب حينما جذبها رائف للداخل وصفق الباب بقدمه ليلوي ذراعها بعنف مزمجرا : انا مش قولت واحنا في المصنع تحترمي نفسك طفرت الدموع من عينها لتقول بتبرير : غصب عني ....غيرت عليك لوي شفتيه بتهكم وهو يشدد قبضته عليها : وتغيري ليه ياروح امك ..؟! بكت هند بألم : مش مراتك وحقي اغير عليك هتف رائف بغضب : لا مش من حقك يااختي ......جوازنا ده في السر ياروح امك ......شدد علي كلمته وهو يعيدها :امك ...امك اللي شكلك نسيتي ان انا اللي بدفع مصاريف علاجها ولو في لحظة خلفتي اتفاقنا أو نكدتي عليا هوقف اللي بدفعه وكمان ارميكي برا انتي وهي... فاهمه ...!!! .... ........ ابتسمت هايدي لأختها هاجر التي بالرغم من اختيارها لفستان بسيط باللون الاسود إلا أنه كان بغايه الاناقه عليها لتقول هاله : كده كل حاجة جاهزة فاضل بس يا هاجر تشتري جزمه شيك وطرحه للفستان أومات هانيا بحماس وجلست بجوار امها قائله : مش ناسيه حاجه تاني يالولو عقدت هاله حاجبيها بتفكير : لا ...خلاص جهزت كل حاجه ...فريد هيجيب النواقص ووصي علي الحلويات واسماء هتطلع تنضف بكرة لوت هانيا شفتيها باحباط لتقول : فكري شويه يالولو هزت هاله كتفها :مش عارفه ياهانيا زفرت هانيا قائله : طيب شوفي بقي ياست ماما من الاخر احنا كمان عاوزين نشتري هدوم نظرت هاله لها بطرف عيناه : مش بتشبعي هدوم ياهانيا انتي مش لسه نازله جايبه هدوم الشهر اللي فات هزت كتفها بدلال : الله بقي دي كانت للكليه إنما عاوزة طقم شيك لقرائه فاتحه هاجر أومات هديل قائله بحماس :اه ياماما عشان خاطري وافقي ....... وبعدين انتي لازم تشجعيني انا وورد عشان الدايت اللي مطلع روحي ده وتجيبيلي هدوم جديده ضحكت هاله قائله باستنكار وعي تنظر لقوام ابنتها الممتليء : دايت ....هو فين الدايت وانتي بتحشري اكل طول اليوم .... طيب ورد ماشاء الله باين عليها وخست النص ..... انتي فين نظرت هديل وعقدت جبينها كالاطفال لتقول هايدي وهي تجذب طبق الحلويات من يدها : هاتي ده وبطلي طفاسه واسمعي كلام ماما قالت هاله : اسمعي كلام اختك وبطلي اكل قالت هديل بتأمل : جيبيلي هدوم الاول ووعد مني ابدأ بكرة مع ورد وتنزل نجري سوا أومات هاله بإستسلام : هجيبلك قفزت الفتيات بحماس لتقول هاله : لو كده يادوب تنزلوا عشان متتأخروش التفتت الي ورد بحنان قائله : يلا انزلي ياورد مع اخواتك اشتروا اللي نفسكم فيه هزت ورد رأسها قائله : لا شكرا ياماما عقدت هاله حاجبيها : ايه شكرا دي....قومي يلا هزت راسها برفض لتقول هاله : ليه يابنتي دي مناسبه حلوة وعاوزين نفرح كلنا قالت ورد بامتنان : شكرا ياماما بس عندي هدوم كتير قالت هاله : ولو انا مصممه اصرت ورد علي رفضها لتقول هديل : برضه مش عاوزة تيجي معانا ياورد أومات ورد قائله : لا ....انا هطلع اذاكر شويه ..........روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) ..دخل فريد مساء للمنزل ليجد والدته جالسه وبحضنها زين ابن أخته النائم ليتلفت حوله قائلا : في ايه ياماما.... البيت هادي ليه ....؟ قالت هاله : اخواتك خرجوا يشتروا شويه حاجات رفع حاجبه متسائلا : ورد معاهم هزت هاله رأسها : لا يابني مرضتش بالرغم من ارتياحه أنها لم تخرج دون أخباره إلا أنه سأل أمه : ليه ..؟ قالت هاله : والله ياابني اتحايلت عليها بس مرضتش وقالت عندها مذاكره بس انا مقتنعتش قولت يمكن اتكسفت تاخد فلوس مني وهتستناك ....حاولت معاها بس مرضتش اوما لتقول هاله : عندها عزه نفس البنت دي ومتربيه اوي ابتسم لأمه قائلا : فعلا ...طيب انا هطلع اغير هدومي قالت هاله :طيب انا مجهزة كل حاجة خد معاك العشا بتاعك انت ومراتك قال فريد : انا مش جعان دلوقتى لما يرجعوا البنات كلميني هزت هاله راسها : لا متشغلش بالك بيهم ....اطلعوا انتو براحتكم اتعشوا مره لوحدكم ........ ... اياد ..!! قالتها هاجر بمفاجاه حينما وجدت اياد امامها ابتسم اياد قائلا : ازيك يا هاجر....... ازيكم يابنات ابتسمت هانيا بمرحها المعتاد لتقول : ايه بنات دي ضحك اياد علي خفه ظلها ليقول : اقولكم ياصبيان هزت كتفها بلماضه : لا تقول أسامينا ضحك قائلا : ماهو بصراحه بتلخبط قالت هانيا بمكر : ما انت اسم هاجر طالع اهو ماشاء الله من غير لخبطه وكزتها هاجر بجنبها واحمرت وجنتيها بينما لم يواجهه اياد اي مشكله في التعبير بصراحه قائلا : وهو بذمتك في واحد يتلخبط في اسم خطيبته......نظر الي هاجر التي احمرت وجنتيها وتابع : بصراحه هيبقي مغفل.. ...... دخل فريد ليضع تلك العلب التي اخذها من منزل أمه من يده علي الطاوله الرخاميه بينما ظنها نائمه حينما لم يستمع إلي صوتها وهو يدخل الي المنزل ليتجه الي غرفتها وقف بضع ثواني يتطلع إليها بينما نكست راسها للخلف ونامت بينما افترشت كتبها حولها ....تأملها وهو يقترب بخطواته متسأل ماذا تفعل به تلك الفتاه يوم بعد يوم..؟! لماذا يشعر بتلك الراحه فقط لتأمل ملامحها ...؟! اقترب لتقع عيناه علي تلك الأسطر المعقده ليبتسم فكم كان يكره الدراسه من الأساس بينما هي تحبها للغايه ...!؛ مال ناحيتها ينظر إليها وكأنه يسألها عما تفعله به تلك الأيام لتشعر ورد بهذا الخيال يداعب جفونها التي حركتها ليتراجع فريد سريعا ويقف مكانه مستعيد ثباته وهو يحمحم تفاجات به واقف بجوار فراشها ...ااا أخذ مباردة الحديث ليقول : انا خبطت ولما مردتيش قولت اطمن عليكي اعتدلت جالسه لتشعر بألم في عنقها من نومتها المتشنجه وهي تقول : أنا غفلت وانا بذاكر اوما ليقول : ماما بعتت معايا العشا قالت سريعا : هقوم أحضره ليك هز رأسه قائلا : لا كملي انتي نوم قامت قائله : لا انا خلاص صحيت لم يصر عليها فقد أراد بالفعل قضاء الوقت معها ليقول : طيب هدخل اغير هدومي بعد أن جهزت الطعام اتجهت بتردد لتطرق باب غرفته لتجده مفتوح والغرفه فارغه ...التفتت حينما لم تجده بالغرفه لتجده بالشرفه يتحدث بالهاتف اتجهت لتري تشنج عضلات ظهره بينما وقف يتحدث بالهاتف بعصبيه لتتراجع الي الخلف بعدين... بعدين ...هتف بعصبية واغلق اغلق الهاتف والتفت بنفس لحظة تراجعها لتلين علي الفور ملامح وجهه وهو يقول : في حاجة يارود!؟! خرج صوتها متوترا ليعقد حاجبيه ويلاحظ أنها خافت من عصبيته التي لم تكن موجهه لها : تعالي ياورد ..انا كنت بتكلم في شغل قالت سريعا : انا كنت هسألك انادي ماما هاله تتعشي معانا هز رأسه قائلا : لا هي قالت اتعشوا انتوا أومات لتقول : طيب انا جهزت الاكل استدارت لتدخل غرفتها ليقول: انتي مش هتاكلي..؟! أشار لها للمقعد المجاور له : اقعدي ..نظرت له بتردد ليهز راسه قائلا : ولا اقولك استني ...... خدي نظرت إليه بينما يضع الاطباق علي تلك الصينيه قائلا : تعالي نأكل واحنا بنتفرج علي التلفزيون .... قالت هديل لاخواتها : انا هشوف حاجات هنا ... هاجر ممكن انتي واياد تستنونا في الكافيه اللي هناك ده علي مانخلص زجرت هاجر اختها التي تعمدت ترك اختها برفقه اياد وحدهم : لا انا جايه معاكم واياد اكيد وراه حاجات هز رأسه بصراحه قائلا : لا انا اصلا جيت لما عرفت انكم هنا من طنط توترت ملامح هاجر لتستلم اختها دفه الحديث قائله : يبقي استنونا علي مانخلص ...اصل كمان هاجر قالت إنها تعبت ورجلها وجعتها ........ ..ببطء نظرت إليه بعدم تصديق هل هو جالس بالفعل يشاهد التلفزيون برفقتها..؟!!! ....نظرت لجانب وجهه لتري ملامحه الوسيمه فيقفز قلبها من مكانه لتتأمل بولهه بتلك الابتسامه الهادئه بينما يتابع بتركيز تلك المسرحيه التي لابد وأنه رآها الالف المرات ولكنها مازالت تستطيع اضحاكه وكأنه يراها لأول مرة.... ابعدت عيناها سريعا ماان انتبه أنها تتطلع إليه لتقول بحرج وهي اعتدل واقفه .... انا ..قصدي عاوز حاجة ....!؟ سألها بجبين منعقد :انتي هتنامي ؟! قالت وهي تهز راسها فيكفي علي قلبها هذا القدر من التأمل : هذاكر شويه اوما ليغلق التلفزيون بينما لايريد الضغط عليها : وانا هقوم انام ........ سأل اياد هاجر التي سارت معه لأحد الكافبهات وجلسوا لتتطلع للساعه كل بضع دقائق : ايه ياهاجر مش عاوزة تقعدي معايا ..؟! هزت راسها :, لا ابدا .....مش هبقي عاوزة ليه ؟ قال وهو ينظر إليها : عشان بتهربي مني مثلا هزت راسها بتوتر ،: لا أصر متسائلا : لا ايه ...صمتت ليقول بجديه : هاجر احنا كبار وناضجين خلينا نتكلم بصراحه .....نظرت له ليسألها : بصراحه كدة انتي رافضاني انا ولا رافضه الفكره ....توترت من صراحته المباشرة ليكمل بصراحه أكثر : هاجر ...لو انتي رافضه الجواز مرة تانيه كفكره هكون مبسوط لانك وافقي مع أن اتقدملك قبلي كتير ولو رافضاني انا هعفيكي من اي خطوه انتي مش عاوزة تمشي فيها تعلثمت بينما شعرت أنها جرحته بتهربها منه بالرغم من موافقتها علي الزواج لترينفسها انانيه ان تفكر بمشاعرها واحساسها وابنها وهو لا لتقول وهي تحاول أن تكون صريحه مثله : اياد انت بني ادم كويس جدا بس انا ..انا شايفه نفسي منفعش عقد حاجبيه : ليه ...؟ قالت بتعلثم : انا ارمله وانت ... اذن هي تري أنها لاتستحقه ....فاضت مشاعره ولمعت بعيناه ليتجرأ ويضع يده فوق يدها قائلا بمشاعر : انا عاوزك انتي يا هاجر سرت رعشه بجسدها وسحبت يدها من اسفل يده بسرعه وكأن لدغتها حيه وهبت واقفه واسرعت تغادر ....ليزم اياد شفتيه ويلوم نفسه علي تسرعه فقد انتوي أن يصارحها بعد زواجهم ....القي بضع ورقات نقديه علي الطاوله واسرع خلفها ........... تذكر فريد كلام والدته حينما دخل غرفته عن عدم ذهابها مع اخوته لشراء ملابس ليسحب حافظته الجلديه وينظر للاموال التي بها ...بضع ورقات ماليه ...لن تكفي لشراء شيء مناسب لها ليبحث بأحد جيوب المحفظه عن أحد بطاقاته البنكيه ....ألقاها علي طوله الزينه واتجه للخزانه ليبحث بجيوبه عن تلك البطاقه التي لا يتذكر أين وضعها .....فتح بضع ادراج بطاوله الزينه ثم اتجه الي الكمود بجواره فلم يجد شيء ليتجه للكمود الآخر ويفتح اول درج به بنفس لحظة تذكره أنه وضع البطاقه بتابلوه السيارة بينما انتهي من شراء قائمه الطلبات التي دونتها والدته ...مد يده ليغلق الدرج منتوي أخذ مفاتيح السيارة والنزول لاحضار البطاقه لتقع عيناه علي محتويات هذا الدرج....!!! ورد انتفضت ورد من مكانها حينما استمتعت لصوته واسرعت تتجه الي غرفته التي وقفت علي بابها بتردد قبل أن تدخل حينما أشار لها تجاه الدرج بملامح متسأئله : ايه ده ..؟ نظر إلي تلك الأموال الموضوعه بالدرج ثم إليها بتساؤل عن مصدرها : ايه الفلوس دي ..؟ قالت ببراءه : الفلوس اللي انت بتسيبهالي كل شهر عقد حاجبيها باستهجان ممزوج بعدم الاستيعاب قائلا : مصروفك ومصروف البيت أومات قائله : اه ..انا مش بصرف منهم وبرجعهم ليك بس انت مش بتاخدهم هز رأسه بعدم فهم ليردد برفض : اخد ايه ....هو انا بديكي فلوس عشان اخدها ...ازاي تعملي كدة وليه مقولتليش انك طول الفتره دي بترجعي الفلوس ولما كنتي بترجعي الفلوس امال بتصرفي منين فركت يدها بتوتر لينظر لها بوجهه ازدادت انفعالاته بينما يتمني الا تنطق بها .....ولكنها فعلت حينما قالت : اصل بابا لتنفلت اعصابه ويقاطعها بانفعال : لييييه تعرف ان انفعاله لسوء تصرفها ولكنها خافت منه لتقول بتعلثم وتبرير : انت بتسيب فلوس كتير ..هعمل بيهم ايه هتف بحنق حقا لا يصدق أنها حتي تستقل بنفسها أن تأخذ من زوجها مصروف وتأخذ من ابيها : اعملي بيهم أي حاجة ..... إن شالله ترميهم إنما تقلي بيا وتاخدي فلوس من والدك ....انتي مجنونه لمعت الدموع بعيونها بينما تقول بصوت متحشرج وكل ما علق بذهنها أنها أساءت إليه لتقول بامتنان : انا عندي كل حاجة الحمد لله وكمان حتي البيت ماما هاله بتجيب كل حاجة ومش بترضي تاخد مني اي فلوس...هو بس حاجات بسيطه اللي بصرف فيها وبابا كل ما بيشوفني بيديني مبلغ بسيط عشان مش بيعرف يشتري ليا حاجة ...والله مش بقلل منك بالعكس انت كتير اوي عليا اصلا توقف العالم لحظة مع تلك الكلمات التي خرجت من فمها ليغمض فريد عيناه بقوة فكم يتمني لو يستطيع فقط اعاده الدقائق للوراء لما نطق بكلمه وجرحها حينما رأي تلك الدموع التي انفلتت من عيونها نظر إليها بتأثر وترددت كلماتها بأذنه ليلعن عصبيته التي حتي وان كان لها مبرر إلا أن كان عليه مراعاه نفسيتها ....لانت ملامح وجهه وهو ينظر إليها ليقترب خطوه ويمد يداه يمسح دموعها : متعيطيش ارتجفت أوصالها حينما لامست يداها وجنتيها الناعمه لترفع عيناها ناحيته تنظر له بأسف نطقه هو بينما قال : انا اسف اني اتعصبت ....بس غصب عني أومات سريعا فهي لا تطلب منه مبرر ليسحب فريد نفس مطولا بينما لن ينتهي الموضوع هكذا بل سيتحدث وستتحدث ليقول برفق شديد : ليه ياورد عملتي كدة ؟! نظرت له دون قول شيء ليكمل بنفس النبره الهادئه : ورد انتي مسؤوله مني انا ...مينفعش تاخدي فلوس من والدك طالما انا قادر أومات ليكمل : كان لازم كمان تقوليلي هزت راسها ليمسح ما بقي من دموعها ويكمل : متعمليش كدة تاني هزت راسها ليبتسم : زعلانه مني هزت راسها وابتسمت برقه ليبادلها الابتسامه قائلا بحنان : طيب يلا خدي الفلوس من الدرج نظرت له ببراءه : اعمل بيهم ايه ..؟ هز كتفه قائلا : معرفش....دي فلوسك اتصرفي فيهم زي مايعجبك هزت راسها : بس دي فلوسك انت تعلقت عيناه بخصلات شعرها يريد أن يتلمسها ويبعدها عن عيناها ليراها أكثر بينما يقول : اولا انا وانتي واحد ثانيا ...دي فلوس انا اديتهالك لانك مسؤوله مني اندفعت الدماء لوجنتها ....هل تحلم مجددا ليقول : يلا خديهم وابقي انزلي اشتري اللي انتي عاوزاه نظرت لتلك الأموال وهزت راسها : لا طبعا دول كتير جدا اشتري ايه بكل ده ابتسم فهي محقه ليقول : مش مشكلتي ...انتي اللي كنتي بتحوشيهم طول السنين دي نظرت له ليمسك تلك الأموال ويضعها فوق بعضها ويضعهم بين يديها قائلا : دي فلوسك اعملي بيهم اللي انتي عايزاه ...... جيبي حاجة دهب ولا تليفون هدوم مكياج ..... أي حاجة مش مشكلتي ...كل مشكلتي تسمعي الكلام ومتعمليش كدة تاني ... نظرت الفتيات لهاجر التي كان وجهها كتله ملتهبه بينما تقول : يلا بينا سألتها هايدي : في ايه يا هاجر ؟ هزت راسها بانفعال : مفيش....يلا عاوزة اروح قالت هايدي وهي تتلفت حولها : فين اياد ؟ هتفت هاجر بغضب وهي تتجه لباب خروج المول ؛ هو تحقيق ....يلا اطلبي اوبر خلينا نمشي امسكت هايدي التليفون بنفس لحظة تبع اياد لهم ليوقفها : هاجر لم تنظر هاجر خلفها وتابعت السير ليسرع بخطواته ويمسك ذراعها يوقفها بحزم ...اوقفي بكلمك نظرت هايدي لهديل وهميا : هو ايه اللي حصل ..؟ هزت كتفها بينما قالت هاجر من بين أسنانها وهي تنزع ذراعها من يده : لو سمحت عاوزة اروح نظر لها لتشيح بوجهها فيقول بإستسلام : هوصلكم ركبت الفتيات ليمر الطريق بينما حبيبات الهواء بينهما مشحونه بالتوتر .....تراه خائن لاخاه بينما يراها لاتراه من الأساس فتنتفض نزعه كرامته فيذكر نفسه بكلماتها أنها لا تستحقه فيشفق علي حيرتها بين الماضي والحاضر ....!! أوقف سيارته لتضع يدها علي المقبض تفتحه بنفس لحظة امساكه بيدها الأخري يوقفها بينما نزلت اخوتها : استني حاولت سحب يدها من اسفل يده ليرفض بإصرار. : كلامنا مخلصش قالت برفض لاي حديث : اياد لو سمحت خليني انزل ...ميصحش اللي بتعمله قال وهو يتطلع إليها : اسمعيني هزت راسها بعناد : مش عاوز. اتكلم ..لو سمحت زفر بإستسلام لعنادها ليترك يدها فتسرع تنزل وتلحق باخواتها ... ........ ..أغلقت حنان الهاتف بتوتر بينما لا يجيب رائف علي مكالمتها .... فكرت كثيرا قبل أن تتصل بخيري تريد أن تسأله عنه لتجيب بتوتر : أيوة ياخيري ؟! انت اتاخرت ليه كدة قال خيري وهو ينظر في ساعته : متأخرتش ولا حاجة ...هصلي العشا وراجع أومات لتقول بتعلثم : طيب متتاخرش انت ورائف عشان العشا قال خيري : رائف في المصنع مش معايا فركت حنان يدها بتوتر وقلق لقد اتصلت بالمصنع واخبروها أنه ليس هناك ...اين ذهب !!؟! ....... ... تمدد رائف بكسل علي الفراش بينما ارتدت هند ملابسها واتجهت إليه لتقول : عاوز حاجة يارائف ؟! هتف بعدم اكتراث وهو يغلق عيناه : عاوزك متنسيش اتفاقنا أومات هند واسرعت تغادر وهي تتذكر ذلك الاتفاق علي أن تتزوج به بالسر مقابل أن ينفق عليها وعلي والدتها المريضه وكان الاتفاق أكثر من مرضي بالنسبه لها بعد طلاقها واستيلاء طليقها علي كل شيء لتجد نفسها بلا عمل أو مال أو حتي منزل سوي شقه أمها الصغيره التي تحولت لآخري أكبر بأموال رائف التي يغدقها عليها وتخلى امها أنها من عملها بالمصنع ... ........... ...... اغلق امير الهاتف مع مازن أخيه مطمئنا : متخافش يامازن لو كان عاوز يقول لبابا كان قاله ...هو بس بيقلب ماما عليك قال مازن بغل : رائف ده واطي يا أمير ...عمل التمثيليه بتاعته وماما صدقته ومش بتتكلم معايا وقلقانه عليه ......امتي ترجع بقي وتخلصنا منه هتف امير بترقب : قريب يامازن ...قريب اوي بس انا عاوزك تاخد بالك من مذاكرتك واوعي توقع نفسك في مصيبه زي دي تاني اونا مازن ليقول بتردد : بتشوف فريد ؟! قال مازن : قليل اوي ...انت عارف اوما امير واغلق بينما لأن أبناء عمته فتيات كما أن فارق السن بين فريد وبينهم متفاوت لذا لم تكن بينهم زيارات عائليه ....فقط علاقه أبيه بعمته أما هو ورائف ومازن مجرد علاقه سطحيه ......... لم يطرق النوم لجفونها باب حتي الصباح تتذكر موقفه الرجولي معها ...ذلك الرفق والحنان والشهامة التي تقطر من شخصيته ....تنهدت والإبتسامة تمليء وجهها بينما صورته لاتبارح عقلها ....!! هل تجروء علي هذا الحلم البعيد ...؟! هل تتجاوز الماضي ..؟! قلبها لا يحتمل جرح بينما تراه سماء وهي أرض هل يكون بينهما اي اقتراب الا بالأحلام .... بعزيمه كبيره كانت تركض في اليوم التالي وكأنها تركض خلف أحلامها لتتسع ابتسامتها التي أضاءت وجهها الذي نحف كثيرا وازداد جمالا حينما كادت هديل تتوسل إليها أن يكتفوا بهذا القدر : ايه يا شيخه الصحه اللي بقيتي فيها دي ارحمي الغلابه اللي صحتهم علي قدهم زيي ضحكت ورد قائله بتشجيع : اجري ياكسلانه قالت هديل : بقالنا ساعه بنجري كفايه كدة ولا ناويه نخس العشرة كيلو النهاردة ضحكت ورد لتقول هديل وهي تستند إليها : يلا بقي نرجع هموت من الجوع قالت ورد بتحذير : بس هناكل الاكل بتاع الدايت أومات هديل بإستسلام : أي حاجة المهم اكل قبل مااقع منك دلوقتي ........... ... لوحت لهديل وصعدت درجات السلم وهي تفكر أنها تحتاج لحمام منعش بعد ان قضت الساعه المنصرمه تركض هي وهديل لتلقي بمفاتيحها ما أن دخلت الي الشقه وتخلع سترتها الرياضيه وتلقيها بعيدا لتنسدل بعض خصلات شعرها الأسود الناعم علي جبينها المتعرق لتتجه الي المراه الطويله بمدخل الباب وتقف امامها وتنظر الي قدها بفخر فقد خسرت ثمانيه كليو جرامات كامله بهذا الشهر .... تنهدت بسعاده وحبور وهي تدور وتنظر الي نفسها بفخر لقد نجحت وحصلت علي قوام رشيق افضل مما كانت قبل تلك الأعوام....اقتربت أكثر تتطلع الي ملامح وجهها التي زالت من حولها تلك الكيلو جرامات الزائده لتتضح ملامحها ......هزت راسها وهي تؤكد أنها لن تعود لتلك الأكلات ولن تخسر ماوصلت له......بينما كانت منهمكه بتأمل إنجازها في خسارة ذلك الوزن كانت هناك عيون اخري تتابعها بشغف جديد بينما يتأملها لأول مرة وقد جذبه قدها الرشيق ...يوما بعد يوم يزداد ذلك الشغف بداخله بينما فتاه جديدة تبدأ في الظهور من داخل ورد القديمه ...ٌ نظرت ورد بخجل وارتباك لظهورة خلفها فجاه لتتراجع للخلف وهي تبحث بعيناها عن سترتها قالت بتلعثم بينما يقترب ونظراته ببطء تتطلع الي ملامحها وقد ظهر أنفها الدقيق ووجنتها المرتفعه بينما اكتنزت شفتيها بعد خسارة تلك الكيلو جرامات لم تظنه سيعود باكرا اانا.. انت...انت رجعت بدري اوما وعيناه مازالت تتطلع إليها :اه خلصت شغل أومات وخفضت عيناها من النظر لعيناه لتقع علي صدره العاري فتندلع الدماء بوجنتها ليبرر فريد سريعا : كنت داخل احد دوش ....فكرتك لسه في الكليه هزت راسها وهي تحاول ابعاد عيونها عن هيئته التي اخجلتها : لا النهارده اجازة ......كنت بجري انا وهديل اومأ لها لتكمل .......يعني بنشجع بعض نظر إلي قوامها الرشيق ولم يتردد بالقول :النتيجه واضحه اومات بخجل وخفضت عيونها ليتأمل جسدها بجراه غير معهوده به ويشجع نفسه انها زوجته فلم لا يقتنص نظرات من جمالها الذي ازداد بشكل ملحوظ بعد تلك الكيلو جرامات التي كانت تخفي قدها كما تلك الملابس التي تكشفها عكس مااعتاد تمنت لو لم تلقي سترتها بهذا البعد بينما شعرت بنظرات التي داعبت أنوثتها فهل يتطلع اليها....!! نظرت بحرج إليه لتقول وهي تتراجع للخلف : طيب ادخل هز رأسه فهي بحاجه للاستحمام ليقول : لا ادخلي انتي قالت بتعلثم : بس...قاطعها قائلا : انا كنت هعمل تليفون..ادخلي انتي علي مااخلص دخلت سريعا لتقف امام المرأه بنظرات سعيده وهي تتذكر نظراته لها لتهز رأسها لا لا تحلم ....سيتوقف قلبها أن تابعت تلك الأحلام .... أسرعت الي غرفتها لتستبدل ملابسها التي ابتلت وهي ترتديها في الحمام علي عجاله لتخرج وتخلي له الحمام.... طرقت هديل الباب لتسرع تغلق ازار قميصها فترتبك يداها هيسبقها فريد الذي أحاط خصره بالمنشفه وخرج لدي تزايد رنين جرس الباب قالت هديل بسرعه : يلا يارورو انزلي بقي .... اتصلت بيكي كنت... كنتي ...تعلثمت وهي تري أخيها امامها وليس ورد التي لحقت به وهي ماتزال تغلق ازار قميصها وقفت هديل بوجه احمر تنقل بصرها بين فريد وهو يحيط خصره بمنشفه وبين ورد التي تغلق ملابسها لتقول بحرج ... دي.... دي ماما كانت بتقولي اطلع لورد...اصل اوما فريد لتنزل هديل مسرعه بينما يلتفت سريعا ليري تلك الحمرة بوجهها بتسليه ....تراجعت ورد للخلف سريعا وهي تبعد نظراتها عن عضلات صدره العريض بحرج شديد ليبتسم فريد بينما يقف أمامها مباشره ويعفي يدها من ارتباكها ويستولي اغلاق الزر الباقي قفز قلبها من موضعه وحاولت الابتعاد ليصر علي إنهاء مهمته ويغلق الزر ..... تخجل منه ولكنها لا تنفر ...ليتذكر المرة الوحيدة لاقترابه منها Flash back أنه ليس قديس أو راهب بل هو رجل....!! رجل حاول الاقتراب منها ببدايه زواجهم الذي انتواه زواجا عاديا وليس كما الت إليه الأمور الان ولكن ماحدث بينهما جعله لا يقترب مجددا !! لم تكن بحال تؤهلها لذلك الزواج بهذا الوقت ....لذا ابتعد ولم يكررها مرة اخري حتي وصلوا لتلك المرحله و في خضم علاقتهم المليئة بالحواجز التي تشيدها حول نفسها اصبحت كاخته بالفعل .....كان الجميع يرونها جميله اليوم كأي عروس بينما هي لم تري إلا أن الجميع يري حقيقتها ويعرفون بسرها ...!!تحولت إلي فتاه لاتعرفها بهذا المكياج وذلك الثوب الابيض الذي مهما أظهر جمالها إلا أنه لا يستطيع أن يخفي وجع قلبها وانكسارها.... استبدلت ملابسها لتنظر الي نفسها بنفور وقد تحولت لدميه بشعر حريري ووجهه مزين بإتقان .....جذبت أطراف الروب الحريري حول جسدها بحنق وكبحت الدموع المتجمعه بعيونها وهي تتذكر خطوات امير ناحيتها ونظراته لها لتغمض عيناها سريعا وتهز رأسها بقوة ...يجب أن تنسي ...!! اتجهت الي المراه و أمسكت بمنديل مبلل لتزيل اثار مكياجها ولكن فريد دخل الغرفه نظر إليها بينما تتباطيء خطواته فقد كانت فتاه جميله كأي عروس...... نعم يرغب بها ولا ينكر هذا.....!! التفتت سريعا حينما وقف خلفها و تكالبت دقات قلبها علي الخفقان بقوة داخل صدرها مع كل خطوة يقتربها كانت تعيد لها الذكريات ....!! لم تجد في نفسها القوة للرفض فهي ليست فتاه بموضع يخول لها قبول أو رفض فيكيفي مافعله معها .....!! لا يستحق أن تبعده أو ترفضه .... لا تلوم نفسها علي تفكيرها بذلك اليوم فبالاساس عقلها ليس في موضعه لتفكر لم يكن فريد يبحث عن ثمن لما فعله وانما عن شيء طبيعي يحدث بين الازواج. .....لم يكن يريدها تشعر بنقص أو تأثير لما حدث فهو مقتنع بما فعله ولا يهتم لذا قرر أن يسير زواجهم بصورة طبيعه ....الكل كان لديه تفكير وقتها والقدر كان له ترتيب ..!! كانت كالدميه بين يديه حينما أمسك بيدها واخذها الي ذلك الفراش الوثير المغطي بغطاء حريري ناصع البياض تداخلت به الخيوط الذهبيه الانيقه التي حاولت أن تشغل نفسها بتفاصيل رسوماتها حتي لا تشعر أو تفكر بشيء ... مرر فريد يديه علي ذراعها برفق بينما يشعر بنعومه قماش روبها الحريري الذي ببطء كان يبعده عن جسدها الذي ظهرت مفاتنه بينما كشف عن كتفيها وعظمتي الترقوه لعنقها المرمري ومقدمه صدرها الذي يضرب داخله قلبها كطبول الحرب...... انخفضت عيناه تجاه ساقيها الممشوقه بينما انحسر القميص كاشفا عنهم لتمتد يداه تلقائيا مدفوعا بغرزية ذكوريه لرجل أمام زوجته .....!! أغمضت عيناها بوجل شديد ماان لامست يداه ساقها لتنكمش دون إرادتها بينما تتحرك يداه ببطء لاكتشاف خريطة جسدها ......حاولت .....وحاولت وحاولت أن تتغلب علي مشاعرها التي اجتاحت كل انش بها رافضه اقترابه بالرغم من رفقه الشديد بها إلا أن ماحدث لها مازال محفور بعقلها ...خطوات اقتراب امير ونظراته لها مازالت محفورة برأسها ......حاولت أن تبعد كل هذا التفكير بينما تغمض عيونها بقوة وتتخيل انها بتلك العبه المخيفه التي كانت تتجاوزها في صغرها باغماض عيونها.....؛؛!! كانت شفتاه تتحرك برقه فوق بشره عنقها المعبق بتلك الرائحه الجميله بينما اثارته كأي فتاه بليله كلتلك وأخذه الشغف والحماس وجعله لتلك الدقائق لايدرك ما تعانيه... اندفعت الدماء بعروقه بينما تتحرك يدها لجذبها إليه ليدفنها بصدره فيشعر بتقلص الدماء في عروقها وتجمدها بين ذراعيه ......!! ببطء ابعد رأسه ليتطلع الي وجهها الذي شحب بشده ليخفف ذراعيه من حولها وببطء يكافئ صعوبه استعادته لسيطرته علي نفسه كان يبتعد عنها لاتعرف كم ظل ينظر إليها بينما كانت ماتزال تغلق عيونها ولم تفتحها الا حينما أتاها صوته الاجش بينما يقول : اطلعي برا... فتحت عيونها ببطء ليري تلك الكتله المتجمعه من الدموع بداخلها ....و ربما هذا ما اطفيء نيران غضبه لرفضها اقترابه شخص عقلاني للغايه ليعرف بعد ذلك أن نفورها منه وقتها طبيعي بعد ماحدث لها وان ما فعله وتسرعه هو الذي كان غير طبيعي وكان لديه أسبابه فلو لم يقترب لظنت أنها ناقصه وان ماحدث اثر عليه سحب نفس عميق متهكما فقد كانت فكرته عن الزواج علي الورق أنه فقط في الروايات والافلام فلا يعقل أن يكون رجل وزوجته يعيشون بحياه كتلك ولكن هاهو يعيش برفقه زوجته ولم ينعم يوم باقترابها ...!!! ..... قالت دينا بامتنان : مرسي اوي ياهايدي انا تعبتك ابتسمت هايدي قائله : فين التعب ده ؟ اصلا انا بحب الاقتصاد جدا وبستمتع وانا بشرحه قالت دينا اخت صديقتها فيروز الصغري التي تدرس بكلبه التجارة واحيانا تأتي لتشرح لها بعض المواد : مع اني مش مستوعبه ازاي ده اغلس ماده بس انتي شاطرة فيها المفروض يخلوكي معيده ضحكت هايدي واتجهت للباب لتقول والده صديقتها : علي فين ياهايدي ... لسه بدري قالت هايدي برقه : هروح ياطنط : ميصحش اقعدي اتعشي معانا هزت هايدي راسها : لامعلش ياطنط زيزي خليها مرة تانيه أومات زيزي بحب قائله : ماشي ياحبيتي سلمي علي هاله كتير انفتح الباب من الجهه الأخري لتتسع ابتسامه خالد حينما رأها ...صديقه أخته الكبري فيروز كما أن أخاه الأكبر مصطفبي صديق لفريد ويعمل محامي ابتسم قائلا : النهارده حظي حلو اني لحقتك ابتسمت باخويه : مرسي.... عامل ايه ياخالد نظر إليها قائلا ؛ الحمد لله وانتي ؟! ؛ كله تمام :دينا تعباكي كالعاده ابتسمت برقه : فين التعب .....وانا ورايا ايه : طيب ماشيه ليه ..اقعدي شويه : لا معلش عشان اتاخرت اوما قائلا : حيث كدة تعالي اوصلك هزت راسها: لا متتعبش نفسك : مش هسيبك ترجعي في وقت. متأخر ضحكت قائله : كلها شارعين وبعدين انا الكبيرة قالتها بمزاح بينما زم خالد شفتيه بضيق من كلمتها ليقول : كان زمان ضحكت بمرح : ايه خلاص لما بقيت ضابط اد الدنيا كبرت وانا صغرت ضحكت وهي تكمل : ياريت كانت كدة تنهد قائلا : ياريت .....التقت نظراتهم حينما قالها بصدق ...!! .......قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم هايدي .....حكايه بنت مع جواز الصالونات هديل بنوته عاوزة تخس بس مش قادره ورد وهاجر وهايدي فريد رائف ... روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله )

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

5 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !