الفصل الخامس

4

(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) أوقف فريد سيارته أسفل المنزل ليقول : ماما انا هاخد ورد تشوف أهلها ...اطلعوا انتوا تسارعت دقات قلب ورد بقلق لتسأله : هو في حاجة . ماما تعبانه هز رأسه سريعا : لا خالص ...كويسه ...انا قولت اخدك تزوريهم عشان بقالك كتير مروحتيش حجه اتخذها بينما قرر أن يتحدث معها ... أومات هاله لتشير لورد ..تعالي ياحبيتي اركبي جنب جوزك مرة من المرات القلائل التي ركبت معه بسيارته لتستغرب كثيرا وليس وكأنها زوجته منذ عامان ....ولكن لم تكن تلك كل دهشتها .....فقد اندهشت ورد كثيرا حينما وجدته بالفعل يصطحبها لمنزل عائلتها ليلاحظ فريد نظراتها فيسألها : مالك مستغربه ليه ؟! هزت كتفها : احنا فعلا رايحين لماما وبابا ابتسم قائلا : هكون بضحك عليكي هزت راسها بحرج : لا مش قصدي ...انا ..انا يعني استغربت أراد أن يخبرها أنه استغرب أكثر منها ولكنه يريد أن يبدأ خطوات في جعل حياتهم كأي زوجين ويريد أن يتحدثوا سويا لذا فكر بتلك الحجه أمام والدته ........... دخلت هاله وخلفها هاجر للمنزل حيث فتحت هانيا لهم باب الشقه لتهمس لوالدتها : ماما .....اياد ومامته جوه نظرت لها هاله بينما سرعان ما كانت هاجر تعقد حاجبيها ... اعطت هاله الاكياس التي بيدها لابنتها والتفت الي هاجر هاتفه بهمس : افردي وشك ياهاجر قالت هاجر ببرود : انا هدخل اشوف زين نظرت لها هاله بحنق : والراجل اللي جوه هتفت هاجر : ايه اللي جايبه اصلا : عيب ...وبعدين عاوزة تعرفي اتفضلي ادخلي وشوفي ايه اللي جايبه : انا هشوف ابني الاول سحبت هاله نفس عميق من تصرفات ابنتها التي تدرك أنها تعاند و تخشي أن يقال عنها انها غير وفيه لذكري زوجها ....تفهم جيدا هذا الصراع الذي يجعلها تتصرف بتلك الطريقه وهذا ما تفكر به هاجر ....نظرة الناس لها ...!! تتزوج بأخو زوجها وتعيش حياتها بعد موته ....!! اتجهت هاله الي بهو المنزل حيث كانت فريال جالسه تتطلع الي ابنها الذي يكاد ينفجر غضبا ترجوه بنظراتها أن يهدأ والا يقدم علي شيء بسبب هذا الغضب ..!! ابتسمت هاله بترحيب : اهلا ..اهلا ...يافريال....اهلا يااياد رحبت هاله بفريال التي ابتسمت قائله : اهلا بيكي يا هاله ... اوما اياد قائلا : متشكر ياطنط قالت فريال بحرج بينما تأهبت نظرات اياد بحثا عن هاجر التي تعمدت أن تتأخر في الدخول خلف والدتها متخذه من زين حجه : اسفه اننا جينا من غير ميعاد بس. ..قبل أن تكمل كلماتها كان اياد يقاطعها بينما لم يستطيع السيطره علي اعصابه فور رؤيته لهاجر ليندفع ناحيتها ببضع خطوات غاضبه متمتما بغضب : انتي كنتي فين ياهاجر ؟! تفاجات هاجر بما قاله بينما نظرت فريال لابنها برجاء أن يهدأ وفهمت هاله سبب تلك الزياره ليتابع اياد بانفعال شديد : بسألك كنتي فين ياهاجر ؟! ....وقبل ما اصلا اعرف كنتي فين احب اعرف انتي ازاي تخرجي من غير ما انا اكون عارف....! زمت هاله شفتيها بينما هو محق في غضبه لتحاول التدخل بحكمه حينما رأت ملامح هاجر تستشرس وتتاهب للرد عليه لتقول بلطف : بصراحه عندك حق يااياد ياحبيبي ..بس في دي انا غلطانه لاني اخدتها علي ملئ وشها قالت هاجر باندفاع تقاطع كلام والدتها : وانا كمان هستاذن منك ...؟! عضت هاله شفتيها من اندفاع ابنتها الغير مدروس بينما التزمت فريال الصمت فهي لا تريد أن تتدخل الا بالخير نظر اياد لهاجر بتحدي : اه يا هاجر تستأذني ....عشان انا خطيبك ولازم اعرف انتي فين .... خصوصا اني عديتها المرة اللي فاتت اللي برضه خرجتي من غير ما اعرف قالت هاله لابنتها : اياد عنده حق ياهاجر هتفت هاجر بانفعال : حق في ايه ...هيتحكم فيا من دلوقتي هتف بعصبية مماثله : مش تحكم بس انا مش طرطور ....علي الاقل اعرف انتي فين ..؟ قالت هاله : عندك حق يااياد .. تدخلت فريال لتقول : و ياحبيبي هاجر اكيد متقصدش ..هي بس لسه مش واخده عليك نظر اياد الي هاله وفريال التي تحاول تهدئه الموقف ليقول ؛ طنط بعد اذنك محتاج اتكلم مع هاجر لوحدنا أومات هاله لتقول : اه ياحبيبي اتفضلوا وكزت هاله ابنتها لتسير علي مضض خلفه بينما تشحن قواها لتواجهه ....إلا يكفي مافعله ...مازالت تتذكر كيف تجرأ وتحدث معها وأمسك بيدها ....ماذا يظن ...!! سيأخذ مكان أخيه ... كيف بالأساس يفكر بها؟! ظلت تصول وتجول بأفكارها التي تجعلها تتهرب من واقع أن مايحدث حقها ...حقها أن تعيش مجددا دون الالتفات لنظرة مجتمع عقيم .... ........ التفتت هديل الي هانيا التي دخلت لتسألها : امال ورد فين ؟! هزت هانيا كتفها وهي تضع تلك الأكياس وتخرج : معرفش ...رفعت هديل شعرها للاعلي تفكر في تصفيفه جديده لتلاحظ شرود هايدي فتلتفت لها ؛ دودي ايه رأيك لو قصيت شعري شويه انتبهت هايدي لها لتقول : هيبقي حلو تركت ما تفعله واتجهت لتجلس بجوار اختها : مالك يادودي هزت كتفها : ابدا مفيش : عليا انا هتفت هايدي بتنهيده عميقه : هديل انا مصدعه ومش فايقه قالت هديل بهدوء : سلامتك ولو اني مش مقتنعه اشاحت هايدي بوجهها لتقول هديل : طيب بصي انا هتكلم وانتي اسمعيني نظرت لها هايدي لتقول هديل : بصي انا مش هتدخل انا بس هسألك في مستقبلك ...ايه علاقه الشغل بأي حال تانيه ...هايدي انتي تفكيرك اعقل من كدة وتقدري تعرفي كويس أن فرصه الشغل دي مش هتتكرر وبصراحه خالد كتر خيره أنه بيفكر في مستقبلك لم تجد هايدي رد فأختها محقه لذا صمتت ........ .... ... ما ان دخلت هايدي الي الصالون حتي هتفت بدون مقدمات : انت ازاي تتكلم معايا بالطريقه دي ؟! رفع حاجبه باستنكار بينما استفزته ليهتف : تحبي اتكلم معاكي ازاي ؟! اندفعت بحنق: انت ليك عين اصلا تتكلم بعد اللي عملته قال باستهجان : عملته ..عملت ايه ...؟! احمرار وجهها جعله يدرك أنها تتصنع كل هذا الغضب بينما ابعدت وجهها قائله : انت عارف فاجأها برده ليقول : عارف اني عملت حاجة عاديه التفت له باستنكار : عاديه ..!! اوما لها قائلا : اه عاديه بين واحد وخطيبته انفلتت الكلمات من شفتيها : انا مش خطيبتك انا مرات ....قاطعها بحنق : هاااجر نظرت له قولت بعناد : ايه غلط ...مش دي الحقيقه هز رأسه : لا الحقيقه انك خطيببتي انا ..ادم الله يرحمه تنهدت بضياع كيف تتقبل حقيقه كونها لن تبقي علي ذكري زوجها .... هاجر ... انا للمرة الألف بقولك انا بتجوزك عشان أنا عاوزك في حياتي مش لأي سبب تاني .... زين رغم اي حاجة ابني بس لو قلبي مدقش ليكي عمري ما كنت هطلب اتجوزك ابدا .............. رحبت سلوي كثيرا بأبنتها وزوجها بينما مختار الذي يكن حب وتقدير خاص لفريد كان أكثر من مرحب به لتسير جلستهم لطيفه لم تخلو من مشاكسات ورد لأبيها الذي لاحظ فريد قرب العلاقه بينهم ربما أكثر من والدتها والتي بحكم مرضها لا تستطيع ورد اثقالها بهمومها وأفكارها ......لأول مرة تشعر بهذا الشعور منذ وقت طويل بوجودها بمنزل عائلتها الذي لا تطأه قدمها كثيرا بينما كل مكان به يذكرها بما حدث خاصه حينما تطأ قدمها خارجه دون إرادتها تتذكر ماان تقع عيناها علي الشارع الذي يقع به المصنع ... : وردتي التفتت بابتسامه واسعه لوالدها فقد مر وقت طويل ولم يدللها بهذا الاسم اختطفت ابتسامتها الصافيه قلبه لتتابعها عيناه بينما قالت : استاذ مختار طالما قال وردتي يبقي راضي عني عقد مختار حاجبيه : طول عمري راضي عنك ياوردتي الجميله قالت سلوي بضحكه واسعه : يابختك ياورد ... التفت فريد الي تلك الضحكه التي كللت وجهها بينما تكمل مشاغبتها مع أبيها الذي قال : طبعا دماغك وجعتك مننا يافريد ليقول فريد بتعبير صريح : بالعكس ده انا مبسوط اني شوفت ضحكتها .....نظر إليها واكمل : تعرف انها اول مرة ضحك مختار قائلا ببلاغه : وأضح أن ده كنايه مخفيه أنها نكديه في البيت انفجر الجميع ضاحكين لتزم ورد شفتيها وتمحي ابتسامتها بينما يلتفت لها فريد ويهمس: وانا بقول كدة عشان تبطلي ضحك كذبت نفسها انه يفعل هذا من أمام أهلها ولكن كيف تكذب كل تلك الدلائل ان هناك شيء متغير به وبما يفعله معها .؟... نعم مهما كذبت نفسها هناك شيء مختلف ..!! ليؤكد فريد ظنونها حينما تفاجات به لدي خروجهم من منزل عائلتها يقول : ايه رايك نتعشي برا ..... في مكان قريب من هنا واحد صاحبي قالي عليه أنه حلو ......ايه رايك نروح نتعشي فيه تنهدت بشده بينما ازدادت خفقات قلبها من أفعاله فهل يريد أن يخرج برفقتها لتقول بتعلثم : مش هنأكل مع طنط هز كتفه وهو يدير السيارة : لا.... انا قولت اننا هنتاخر التفت لها بينما تريد أن تتحدث ليقول : مالك مستغربه ليه ؟! قالت بصوت متحشرج : اصل ...اصل يعني احنا عمرنا ماخرجنا أصابت هدفها بإحراجه تمام بينما يري يوما بعد يوم طريقه معاملته لها والتي إن لم تكن بها إلا الاحترام ولكن نقص بها الكثير من الود وحقوقها عليه ....يري أنه انقصها حقوقها حينما عاملها كأخت له وعاش حياته وكأنها ليست بها حتي انه لا يتذكر حديث خاص بينهما إلا في تلك الفتره الاخيره ...أخطاء كثيرة وقع بها والان عليه أن يتداركها بينما يخطو بها خطوات لدخول باب حياه طبيعيه بين أي زوجين قال بتوضيح : عندك حق ...عشان كدة انا قولت نخرج سوا .... هز كتفه وتابع : يعني نتعشي ونتكلم نظرت له بينما ازداد خفقات قلبها ليكمل :.انتي مش بتخرجي و طول الوقت في البيت وانا طبعا مقصر في الموضوع ده ..... ابتسم وتابع بمرح : بس علي فكرة الحق عليكي زي ما عليا نظرت له بعدم فهم ليضحك قائلا بمشاكسه : اصل انتي طيبه و مش بتعملي زي اي زوجه مصريه بتزن علي جوزها في موضوع الخروج ..........انشطر قلبها دون إرادتها هل تطمع أن تكون زوجه او أن تطلب منه طلب بالأساس .....يؤلم قلبها وكرامتها أن تري نفسها ضئيله بجواره ولكن الظروف من وضعتها بهذا الموضع وليس عليها إلا أن تقبل ما يقدمه لها من مساحه بحياته ....شردت بتفكيرها في تلك الأفكار التي تقاطعت معها أفعاله الأن وهذا الحديث الودي الذي يدور بينهما لأول مرة....كل هذا استغريته كثيرا بينما فريد ارادة بقوة قال بتهذيب ولياقه وهو يفتح لها قائمه الطعام : تحبي تأكلي ايه ياورد ؟! : اي حاجة ..؟! هز رأسه برفض لتجده يضع قائمه الطعام من يده وينظر لها قائلا : قوليلي انتي بتحبي ايه ياورد... : اي حاجة ؟! ابتسم قائلا : برضه لتبتسم هي الأخري بينما يكمل بمرح : مفيش في المنيو أي حاجة .... كورت يدها الموضوعه علي الطاوله ليتعمد أن يلامسها وهي يضع قائمه الطعام امامها : اختاري أخذ النادل طلبهم لينظر فريد حوله قبل أن يحاول فتح حديث بينهم قائلا : حلو المكان أومات دون قول شيء ليكمل : علاقتك بااستاذ مختار اقرب من مامتك مش كدة أومات ليجتذب معها بعض خيوط الحديث أثناء تناولهم الطعام ... .... ...........وضع خالد ليان ابنه اخته التي كان يلاعبها أرضا لتركض وتكمل لعبها بينما كانت فيروز أخته الكبري تعود حامله الحلوي والعصائر لتضعها علي الطاوله أمامه وتجلس قائله : هو انا لازم اتحايل عليك عشان تزور اختك يا خالد تنهد قائلا : معلش ياروزة انتي عارفه الشغل واخد وقتي نظرت له ولتلك النظرة الحزينه لتتجرأ قائله : قولها ياخالد التفت إلي أخته لتهز راسها : أيوة ياخالد قولها ماهو بصراحه مفيش حل لحيرتك دي الا انك تقولها عشان تعرف هتعمل ايه إنما تفضل واقف في مكانك ومتوقع أنها هتفهك لوحدها لا هتف بانفعال : فاهمه يافيرزو.. فاهمه وعامله نفسها مش فاهمه استحاله متكونش حاسه بحبي ليها قالت فيروز برفض : خالد ...فاهمه او مش فاهمه لازم تتكلم : خايف انصدمت برد أخيها الذي تجرا واعترف : أيوة خايف أنها ترفض زمت شفتيها بحزن لحالته : طيب اكلمها انا : لا ..لا يافيروز : يبقي كلمها انت او علي الاقل حاول تقرب منها يعني لازم هايدي تفهم أن فرق السن بينكم مش مسبب ليك اي مشكله ....... اتسعت عيون هاجر بصدمه استغربها اياد ... ليست المرة الأولي التي يلمح لها بها بمشاعره ناحيتها : ايه يا هاجر مستغربه اوي كدة ليه ..أيوة طلبت اتجوزك عشان في قلبي مشاعر ناحيتك و موافقتك معناها ان في مشاعر ليا عندك أنا كمان جرأته وصراحته جعلت وجهها يحتقن بينما التهب تفكيرها وفسرت حديثه أنه غرور لتضيفه الي قائمه الاتهامات التي اوقعته بها لتهز رأسها بانفعال : وافقت عشان زين رفع حاجبه باستهجان :زين ..!! أومات بعناد شديد : اه زين ...واوعي غرورك يصورلك حاجه تانيه واعرف كويس اوي أن الجوازه دي مش اكتر من حبر علي ورق تسارعت الدماء الحارة بعروقه واندفع الغضب لكل خليه من خلاياه بينما نزعه رجولته تقدمت الموقف حينما ارتسمت تلك الملامح علي وجهه وكور قبضته ....مرت لحظه وهاجر تتطلع له بينما صدرها يعلو ويهبط من الانفعال ليري كم تجاهد لتثبت له ما قالته فيتغلب صوت اتي من بعيد من عقله علي انفعاله لتتفاجيء هاجر به يقول بصوت هاديء لاتعرف كم جاهد ليخرجه : حبر علي ورق أومات وهي تبعد نظراتها عن نظراته ليطلق اياد صوت مستنكرا بينما يقول : لا ده انتي اللي غرورك صورلك حاجات كتير تانيه مش حاجة واحدة بس رفعت عيناها إليه بينما نجح في جذب انتباه كل خليه من خلاياها : حاجات ..!!! اوما بهدوء شديد وهو يقترب منها بخطوات ثابته : اه واول حاجة متخيلاها اني ممكن اقبل الكلام اللي قولتيه ده ....وتاني حاجة اني اسمعه اصلا ...وثالت حاجة أن جوازي بيكي له أسباب غير اللي قولتها مع نطقه لآخر كلمه كان قد توقف امامها مباشرة لينطق اسمها بنبرته الهادئه : هاجر ..... انا فاهم اللي بتفكري فيه ...وعارف انك هايبه اكيد جوازنا وانك شايفاني اخو ادم الله يرحمه ....تنهد وتابع بينما تعلقت عيناه بعيونها : وانا مش هنكر أن دي كانت نظرتي ليكي وربنا يعلم ...بس مع الوقت احساسي بيكي اتغير.....وانا بني ادم صريح محبتش اداري مشاعري وعلي طول طلبتك للجواز ابتلعت رمقها بينما اقترب خطوة أكثر لتضيق المسافه بينهما فتزداد دقات قلبها بينما يتابع : عارف انك مش هتاخدي عليا بين يوم وليله بس حاولي واديني فرصه نقرب ونعرف بعض ............ ....(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) : مالك ساكته ليه ..؟! رفعت ورد عيناها إليه وبتردد قالت : مستغربه نظر إليها فريد قائلا ، : من ايه ؟! صمتت ولم تعرف ماذا تقول ليشجعها : اتكلمي ياورد قولي اللي انتي عاوزاه قالت بحيرة : مستغربه كلامنا .....يعني ...يعني اول مرة نتكلم ونخرج وكدة اوما باعتراف : عندك حق....نظر إلي خجل وجهها وأكمل : بس هو مش طبيعي يكون في بينا كلام زي اي اتنين متجوزين انصدمت من ما نطق به لتخفض عيناها وتردد بخفوت وقد تجرأت لتسأله : ايه اللي اتغير؟! سحب نفس مطولا وتطلع لها فظنت أنه لايريد أن يتحدث لتجده يقول بدون تردد وقد أخذ دفه الحديث : الوقت اللي بعدتي فيه عن البيت ياورد.....الوقت ده حسيت أن في حاجة ناقصه ...نظر لها وتابع باعتراف دون أي لف أو دوران ،: مش عاوز اظلم اللي حسيت بيه وقتها واقولك اني اتعودت علي وجودك.... بس ده كان أول احساس حسيته بعدها حسيت ان في حاجة مهمه فعلا ناقصه في حياتي....... منكرش اني زيك مستغرب وسألت نفسي الف مرة ايه اللي اتغير ومع كل اجابه القي سؤال جديد ....في النهايه ياورد وصلت لحاجة نظرت له بترقب ليقول : ورد انا معجب بيكي ...!! اتسعت عيناها بعدم تصديق لما نطق به لتبتسم ملامحه هو الآخر علي ماقاله ليتابع باعتراف وهو ينظر إليها : صدقيني انا مستغرب اللي بقوله اكتر منك....هز كتفه وتابع : واحد متجوز من سنتين وبيقول أنه معجب بمراته بس ده الواقع ....فعلا ياورد انا الفتره اللي بعدتي فيها عن البيت وعني فتحت عنيا وخلتني احس بمكانك في حياتي ...قربت منك وبقيت بشوفك وكأني بشوفك لأول مرة ولقيت نفسي معجب بكل حاجة فيكي ....طيبتك ....شخصيتك الهاديه... معاملتك مع اللي حواليكي ....كانت عيون ورد تتابعه بعدم تصديق وقد لمعت بها نظراتها المأخوذة بسحر هذا الاعتراف بينما تحركت يداه متزامنه مع حديثه ونبرته الاثره ليضعها فوق يدها ويكمل : جمالك ....ارتعشت أوصالها ما أن لامست يداه يدها ليكمل برفض أن تخفض عيناها الخجوله عن نظراته : تعرفي أن عنيكي حلوة اوي ياورد خفضت عيناها ليشدد علي يدها اسفل يده ويتابع : مش بس عنيكي ...كل حاجة فيكي حلوة .....حلوة اوي ابتلعت رمقها بصعوبه بينما تشعر بأن قلبها يكاد يتوقف ليرحم خجلها ويخفف من يداه قليلا سامحا لها بأن تسحب يدها بينما يكمل : علي فكرة بحب وشك لما بيحمر من الكسوف كدة ......... .... غالبت اي موافقه بعقلها او قلبها الذي تمردت علي تلك المشاعر التي تأجاجت من حديثه لتشحذ ثباتها وترفع عيناها إليه فيري ذلك التمرد من جديد : لا ... لا ينكر أن أي هدوء من جانبه لم يقوي عليه أمام تمردها وعنادها ليرفع حاجبة : لا أومات قائله : انا مش الست اللي هتجري ورا راجل تاني بعد موت جوزها .....انا وافقت عشان خاطر ابني وبس اذن أنها تلك الأفكار في كيف سيراها الناس ليسحب اياد نفس مطولا ويتحرك خطوتنان تجاه الباب قبل أن يتوقف مكانه. ويستدير ناحيتها فيري تلك النظرة والتي فسرها أنها ندم علي ماقالت بينما سرعان ما محتها هاجر وتمسكت بعنادها ليقول بثبات : وانا مش الراجل اللي يقبل الكلام اللي بتقوليه ده دون إرادتها اهتزت نظراتها فيبدوا أن كل شيء سينتهي الان بكلمه منه وهي تستحق فقد تمادت في عنادها ولكن دون إرادتها فصراحته مخيفه ...كيف تكون له وهي كانت زوجه اخيه ....؟! كيف سيراها الناس ؟! وليس هذا فقط بل أن تكون بينهم مشاعر متبادله ...؟! بكل المقاييس تراها خيانه لذكري زوجها ولكنها لا تدري ان كل مقاييسها خاطئه : هاجر ....احنا بكرة كان المفروض جايين نتفق ونقري الفاتحه .... نظرت له وهي تحاول أن تخفي اي مشاعر وتبدو ثابته كالحجر بينما سينهي كل شيء ليكمل : بس بعد كلامك مش ده اللي هيحصل .....!!! نظر فريد الي ورد التي ضاعت وسط ما يحدث والذي لم تستطيع استيعابه ليسألها : هتفضلي ساكته كتير ياورد حاولت أن تتحدث ولكن الكلمات لم تخرج من فمها ليتفهم فريد فيقول برفق وهو يربت فوق يدها : انا فاهم انك لسه مش مستوعبه كلامي وانا مش هضغط عليكي دلوقتي اني اسمع ردك علي كلامي بس عاوزك تعرفي اني حبيت اتكلم عن كل اللي حاسس بيه بصراحه و اعتقد أن ده افضل .....بدل اللف والدوران الصراحه بينا احسن عشان نعرف احنا واقفين فين ورايحين فين ....وعشان كدة عاوزك انتي كمان تتكلمي معايا بصراحه في كل اللي حاسه بيه اندفعت الدماء لوجهها بينما لم يعد قلبها أو عقلها يستوعب المزيد ...فجاه يعترف لها بتلك الاعترافات الخطيره بل ويجذب قلبها بكلامه ولمساته الرقيقه ....فجاه تجد أحلامها التي لم تجروء علي الحلم بها تتحقق كان هذا أكثر. من استيعابها : اتفقنا ياورد نظرت له دون قول شيء ليرشقها بسهام نظراته التي تعرف الطريق لمشاعرها بينما يكمل : هستني انك تصارحيني انتي كمان بمشاعرك ناحيتي ....... عقدت هاجر حاجبيها بشده بينما قال اياد : مش ده اللي هيحصل .......انا بكرة هاجي ومعايا مأذون عشان هكتب كتابي عليكي وبعد اسبوعين هنتجوز ....ده لو لسه موافقه علي جوازنا ... تركها لا تستوعب واتجه للباب ليلتفت إليها قائلا : واه ياهاجر ...اللي بقوله ده عشان أنا ولا هقبل اكون زوج علي ورق ولا برضه هقبل اكون راجل بغصبك علي حاجه ...هستني ردك خلال ساعه لو موافقه هعتبر انك موافقه علي كلامي اللي قولته في الاول اننا هندي بعض فرصه نتعرف ونقرب من بعض ولو رفضتي هعتبرك رافضاني انا مش فكرة الجواز عموما .. عقدت فريال حاجبيها بينما خرج اياد بخطوات غاضبه ...تمادت كثيرا بعنادها وهذا مايشفع لها عنده أن يفسر تصرفاتها عناد وخوف من نظرة الناس والا كان اعتبر أنها تقلل من رجولته قالت هاله : علي فين يااياد ياابني..؟! قال بتهذيب بينما يشير لأمه أن تقوم : بعدك اذنك ياطنط .. ......... هل نفذ صبره من الآن وبدأ يلوم نفسه أنه من أعطاها الوقت لتفكر فقد كان طوال الطريق يترقبها بنفاذ صبر أن تعطيه ولو إشارة أنها تشعر مثله ....تنهد فكم هو شخص غير صبور ...كيف يتوقع منها أن تعطيه رد بينما أخذ هو تلك الفترة ليستوعب شعوره ناحيتها .. . دخلت هاله الي غرفه هاجر سريعا : ايه اللي حصل تابعت هاجر استبدال ملابسها دون قول شيء لتقول هاله بانفعال : بسألك ياهاجر ايه اللي حصل ؟! ...زعلتيه في ايه ....يابنتي الراجل عنده حق قالت هاجر باستهجان : عنده حق ياخد مكان أخوه انصعقت هاله لترتجف نظراتها : اوعي تكوني قولتليه كدة ياهاجر ... التفتت الي امها تحاول تمهيد قرارها لها لتقول : ولو قولتله هزت هالة رأسها وتسارعت دقات قلبها وهي تقول بصوت مختنق : وقتها مش هيكمل الجوازه ....نظرت لعيون ابنتها التي تأثرت بها بينما تكمل بضعف : تفركشي جوازتك ليله الخطوبه ياهاجر ... توجعي قلبي عليكي بعد مافكرت اني خلاص هطمن عليكي وعلي ابنك تدخلت هايدي بينما رأت حاله والدتها لتقول برفق : مفيش حاجة زي دي ياماما قالت هاله وقد لمعت الدموع بعيونها : مفيش ازاي ....اتخانقوا طيب اشفقت هاجر علي والدتها لتسحب نفس عميق وتقول بنبره مهدئه : لا ياماما مفيش خناق ولا حاجة : امال ؟! هزت كتفها : شدينا مع بعض و..و..خلاص ربتت هايدي علي كتف امها : شفتي بقي ....يلا روحي ارتاحي ومفيش حاجة خرجت هاله لتنظر هايدي لأختها التي انفجرت باكيه واخبرتها بماحدث لتختم حديثها : فاكر بيلوي دراعي نظرت هايدي لأختها قبل أن تقول بهدوء : بصراحه ياهاجر اياد مغلطتش....هو اضطر لكدة لما انتي ضغطتي عليه ...كنتي متوقعه منه ايه الراجل اتكلم بهدوء وقال إنه فاهم اللي بتمري بيه ..ليه بقي عاندتي تنهدت وتابعت بتأثر : ليه كلنا شاطرين اوي وقت النصيحه ونيجي لغايه عند نفسنا ونشوف الوجع ونجري وراه انفلتت تنهيده من هديل التي كانت تشاهد حديثهم بصمت بينما تريد ان تقول لهايدي نفس الحديث ولكن الوقت غير مناسب الان لذا ستؤجل حديثها معها لوقت اخر وتتوعدها بأن لا تتركها تسير بطريق يؤلم قلبها ...!! ........(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) ....تعالي رنين هاتف فريد الذي كان يركن سيارته : أيوة يافريد لو سمحت عاوز اقابلك شويه نظر فريد لورد ثم لساعته : دلوقتي اوما اياد : اه ضروري تنهد بينما كان يمني نفسه أن يكملوا حديثهم حين عودتهم للمنزل لتساله بقلق : في حاجة ؟! : اياد عاوزني ضروري : طيب روح له شوف في ايه اوما لتضع يدها علي مقبض الباب لتتفاجيء به يمسك بيدها الأخري ،،: نكمل كلامنا لما ارجع ...هزت راسها واسرعت تنزل وتدخل للمنزل ......... ... جلس ذلك الشاب في المقعد الجلدي المقابل لامير قائلا بعدم فهم : يعني ايه نصفي شغلنا قال أمير وهو يتطلع من خلال النافذة العريضه خلف مكتبه : يعني هرجع مصر ...!! ...... .. ... انتظرت هاله علي احر من الجمر عوده فريد بينما تشعر بوجود خطب ما لتري سيارته بالاسفل فتسرع إلي باب المنزل تفتحه وتقف بانتظاره : ايه يافريد ...ورد قالت إن اياد كان عاوزك تنهد قائلا ،: اياد عاوز يكتب الكتاب بكرة تفاجئتء هاله ولكنها لم ترفض ليقول فريد : مش عارف ياماما ...بس انا مش موافق استنكرت هاله : ليه يافريد ...فيها ايه دلوقتي من كمان شهر صمت بحيره لتقول هاله بعقلانيه : فريد انت عارف اني بقف مع الحق وهو عنده حق ...انت تحب مراتك تخرج من غير. اذنك قال فريد : دي مراتي ياماما أومات هاله : وهي في حكم مراته طالما متكلم عليها وهو عشان ينهي الكلام طلب يكتب الكتاب .....تنهدت وتابعت : وبعدين يافريد هو مقالش تستأذن عشان عامل احترام ليك وليا بس علي الاقل تقوله أنها خارجه بس اختك عنيده ودماغها حجر هتفت بضيق وتابعت : بصراحه اختك مزوداها ولاهي اول ولا اخر واحدة تتجوز بعد موت جوزها ظل فريد صامت يفكر لتكمل هاله : وبعدين ماهي لو كانت متجوزه ادم عن قصه حب كنت قولت معذورة ...انما ياحبيبي ده جواز تقليدي الله يرحمه وهي سنه اللي اتجوزته فيها ...ليه تدفن شبابها بعده يافريد ......العمر بيمر وانا مش عايشه ليها العمر كله ربت فريد علي يد أمه : بعد الشر عنك ياامي أومات قائله : طيب انت قولت له ايه !؟ قال بعقلانيه : هاخد راي هاجر عموما في كل الأحوال هي صاحبه القرار ...اياد صاحبي وانتي عارفه رأيي فيه أومات هاله : انا هشوف رأيها اوما لتقول : اطلع انت وانا هكلمها : قوليلي عشان الراجل مستني قرارنا ربتت علي يده بحنان :طيب ياحبيبي ربنا يفرحك ويخليك لإخواتك اعتدل فريد واقفا ليقول : ورد جوه هزت راسها ،: لا طلعت اوما لتوصله هاله للباب وهي تقول برجاء : يارب اكرم هايدي بواحد ابن حلال زي اختها .......... .... توترت ورد بينما استمعت لصوت خطواته يدخل للمنزل لتغمض عيونها متظاهرة بالنوم ......بينما لاتريد أن تتحدث معه بهذا الضياع ....بينما لم تستوعب الي الان انه لم يتطرق قط لما حدث لها ...وتتسأل بيأس : هل هذا شيء طبيعي ...لقد تزوجها من أجل ماحدث ووافقت فقد كانت يده ممدودة لها لمساعدتها وهي قبلت المساعده بينما كانت في امس الحاجة إليها .... في بدايه زواجهم وبعد تلك الليله وهو بعيد وهي لم تحلم أو تمني نفسها بالقرب ابدا رضيت بتلك المساحه في حياته وكيف لها أن تطمع في المزيد.....والان تغير كل شيء وأخبرها بالسبب بينما تحركت المشاعر التي كانت تخشي أن تخبر نفسها بها ولكنها كانت تتوقع منه أن يتحدث فيما حدث لها بينما فريد كان يتناسي كل هذا عن قصد .... يريد تجاوزه وهي ايضا ولكنها تشعر أن هناك شيء ناقص ...لاتعرف ولكنها حينما فكرت بتجاوز الماضي لم تنجح بمجرد تجاهله وانما حينما قررت أن تواجه حتي لا تكون مجرد رؤيه رائف تهزها كما حدث أغمضت عيناها بقوة بينما هاجمت تفاصيل ذلك اليوم مخيلتها ...؛!! نعم يريد أن يتناسي ماحدث ويتجاهله وكأنه لم يكن .....الكل منا له طريقه في تجاوز الأزمات ولكن هناك أزمات تكون كالقنبله الموقوته وتناسيها ليس الحل الامثل. وانما مواجهتها ...!! بالرغم من مستواه الفكري الذي يعرف أن ماحدث لابد وأنه اثر عليها إلا أنه أراد ليله زواج عاديه وقتها وحينما ضغط عليها رأي النتيجه وكانت ستكون ابشع أن صمم والان دون أن يقصد بتناسيه ما حدث وعدم التطرق إليه يخطيء للمرة الثانية ولكنه راي أنه الحل الأمثل من وجهه نظره حتي يبدأ معها حياه جديدة قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم تفكير فريد واياد ..الصراحه واختصار الطريق حيرة ورد وهاجر هايدي ومشكله اي بنت زيها

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. تسلم الايادى بجد واقعيه جدا

    ردحذف
  2. ورد وفريد لازم يتكلموا اكتر ويفهموا بعض اكتر
    هاجر لازم تنسى الناس وتفكر في نفسها

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !