الفصل السادس

12


(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) تحرك فريد في الغرفه يخلع ملابسه وبيده هاتفه يتطلع الي تلك الرسائل التي يتجاهلها منذ الصباح ليزفر ويلقيه علي الفراش حينما تعالي رنين جرس الباب نظر إلي أخته هانيا التي قالت : سوري لو صحيتك يافري بس دي حاجات ورد نسيت تاخدها وهي طالعه أومأ فريد واخذ الاكياس من أخته ليقول لهانيا : قولي لماما انا مش هنام غير لما تبلغني برأي هاجر عشان ارد علي اياد أومات هانيا ونزلت لتبلغ امها بكلام أخيها اغلق فريد الباب واستدار حاملا الاكياس التي اشترتها ليجد قدماه تسوقه لغرفتها ....دخل دون تفكير بينما رفعت ورد الغطاء سريعا فوق وجهها تتظاهر بالنوم بتلك الغرفة الصغيرة المعده للاطفال والتي تقطن بها منذ بدايه زواجهم ....اقتربت خطواته من سريرها ليضع الاكياس علي الأرض بجوارها وينظر إلي ذلك الغطاء الذي يمنعه من رؤيه وجهها وقول تلك الكلمات التي تجيش بصدره ولم يستطيع أن يخبرها بها ...،!! حبست ورد أنفاسها حينما امتدت يداه برفق ليبعد الغطاء عن وجهها الذي تأمل ملامحه متنهدا براحه لا يجدها الا بالنظر إليها ....يتساءل كيف تستطيع أن تكون مسالمه لتلك الدرجه ...مريحه بكل شيء ...لا يستوعب أنها لم تطالبه بشيء من حقوقها لسنوات والان يطالبها برد لمشاعره ومع ذلك لم يري منها إلا الراحه ....خفق قلبها بقوة بينما تخللت أنفها رائحه عطره الذي تحفظه عن ظهر قلب بكل صباح تستنشقه به حينما تدخل لترتب غرفته ....عطره الذي تستنشقه علي وسادته وملابسه التي تنظمها له ....عطره الذي يشبهه... قوي ...أخاذ ...اثر حتي في غيابه ....!! حلم ...!! حلم دون إرادتها داعب خيالها وكيف لا تحلم برجل مثله ...رجل احسنت والدته تربيته وقلما تري رجل مهذب وهذا هو فريد مهذب بكل شيء كريم للغايه بأخلاقه ومثالياته وعدله ......قبل علي نفسه مالا يقبله رجل وقف بجوارها وحقق لها عداله بضمير رجل قانون ولو كانت عدالته لها مجرد الأمن والحماية فلا تستطيع أن تطلب أكثر ......عامان لم تري منه ولو نظرة أو كلمه تجرحها.... اعتدلت جالسه حينما استمعت لصوت اغلاقه الباب وخروجه لتكمل تفكيرها بأن حتي مصارحته لها بمشاعره راقيه مثله .....عضت علي شفتيها حتي كادت تدميها وهي تسأل نفسها هل بالفعل ماحدث لها لا يؤثر عليه ...هل نساه وتجاوزه !؟ ...هل هناك من يستطيع أن يتجاوز شيء كهذا ؟؟! تنازعت بين أفكارها ....بين النعم واللا تاره تؤكد أنه موجود وسبق وفعل الاصعب حينما تزوجها ووضعها وسط عائلته وحماها من تلك الدنيا الغادرة وتاره تفكر أنه تعامل معها كرجل قانون واعتبرها كأخت من اخواته ولهذا تجاوز الأمر ..فهو قدم لها الامان والحمايه ،..! تنهدت بقوة لتلك الكلمه الامان ...نعم طوال عامان وامانها كان وهي تقف خلفه الامان الذي فقدته وقد ظنت أنه موجود بين عائلتها قبل الحادث لم يفعل معها أحد مثلما فعل هو وهاهو الان يقدم المزيد....!! يخبرها أنها أصبحت ركن في حياته ...يخبرها أنه أصبح يراها بينما ظنت أنها ستكون دوما لاشيء ....لم تتخيل يوما أنه سينظر للخانه التي وضعها بها وهي تقبلتها بامتنان ..! تأمل قلبها وهي تتذكر كلامه ليسكته عقلها ويخبرها انه لن يقبل أن يكون زوجها بعد ماحدث أنه رجل في النهايه ...أعاد عقلها تدوير شريط الذكريات لتتذكر تلك الليله.....فهو بالرغم من كل شيء حينما أقترب وشعر بتأثرها لما حدث غلبت فطرته الذكوريه.....لتتذكر حده صوته حينما قال ...اطلعي برا نعم تجاوز غضبه بنفس اللحظة وأخبرها أنها ستكون بمنزله اخت له .....ربما أشفق عليها ولكنه أيضا لم يتحمل رفضها الذي لم يكن الا خوف ورهبه بعد ما مرت به تقطعت أوصال قلبها وارتجف من القهر فحتي الحلم اصبح كثير عليها ....!! ورد التي كانت تفتح للحياه ذراعيها تحقق حلم يلو الآخر من أحلامها البسيطه أولها أن تكون دكتورة كما حلم ابيها لم تلبث أن غدرت بها الحياه بقسوة وتركتها حطام لاتجروء علي الحلم ...لم تفعل شيء لتكون تلك نهايتها ذلك الحقير دمر حياتها ...... اعتصرت قبضتها بقوة لم تشعر بها من قبل...... قوة جعلت نيران هامدة تلتهب بقلبها .....بنيران تريد أخذ حقها لأول مرة ......حقها بالحياه التي اغتصبها منها وحولها إلي فتاه بلاشخصيه وبلا كرامه تريد أن تستعيد نفسها ..... تحاول وستحاول تريد أن تعيش حياتها التي تتسرب من بين يديها قررت أن تستعيد وزنها ....تستعيد نشاطها في دراستها ....تستعيد علاقتها بأبيها وامها ...حتي تستعيد علاقتها بكل ما كانت تحبه في الماضي .... ماحدث لم يؤذيها جسديا فقط وانما حطم نفسيتها ...أصبحت تري نفسها وصمه عار....ضئيله لا تستحق شيء ....!! واولهم فريد ....جذبت جسدها وقامت لتقف امام المرأه تتطلع لانعكاس ملامح وجهها علي هذا الضوء الخافت وتتسأءل هل يراها كما قال ....فتاه جميله الوجه والقلب ...!! أم أنه يري فتاه بائسه تستحق الشفقه .. !! تألم قلبها وغص حلقها فهي لاتريد شفقه من أحد ....تريد أن تستعيد حياتها وشخصيتها .... تريد أن تعبر عما تحبه وتكرهه ....عما تحلم به وعما تراه كابوس ....تريد أن تتوقف عن الخوف من اي كلمه او نظره ...تريد أن تعيش كما كانت ....دق قلبها ورفعت عيناها ببطء لتنظر بداخلها من خلال المرأة ... هاهو يمد لها يده وكأنه يدرك أنها بحاجة إليه للمرة الثانيه .....!! هل تمسك بتلك اليد ...؟! لا تستطيع أن ترفض ابدا بينما هي تريد أن تخطو تلك الخطوات وتتجاوز ماحدث ....!! وتلك هي النقطه ....هل هو سيستطيع أن يتجاوزه كما تجاوزه من قبل .... لتتذكر كل ما عرفه منها عن ذلك اليوم ...!! كان جسدها ينتفض وهي تتحدث بكلمات ضائعه عن ما حدث لها وكيف دمر ذلك الحقير حياتها ....كلمات كانت تخرج من جوفها المحترق بينما تجسدت الاحداث أمام عيونها flash back ....كنت ...كنت راجعه من الكليه وبكلم ماما عشان اطمن عليها ...اتصلت بيها كتير اوي مكانتش بترد وفي الاخر رد عليا ....خوفت يكون ماما حصل ليها حاجة وياريتني ما صدقته لما قالي أن ماما تعبانه ....جريت من غير تفكير عشان اطمن عليها .....غص حلقها وازداد انهمار دموعها بينما لا تتذكر شيء من ملامح فريد الذي لم تكن تراه ولا تسمعه وقد انفصلت عن الواقع ولم تعد تري إلا تكرار تلك الواقعه ....مشفتش قدامي أي حاجة تخليني اشك في نيته ....مشفتش أن مكانش لازم اصدق لما قالي أن ماما في مكتبه ولقيت المكان فاضي .....بس والله ما فكرت اصلا في حاجة غير ماما ...جريت اشوفها ومكنتش متخيله أنه بيضحك عليا ...ليييييه يعمل كدة اصلا ...ازاي كان قادر يكون كدة .... خوفت لما دخلت وملقتش ماما زي ما قال .....حسيت أنه بيكدب لما سألته ماما فين ومردش ....قعد يقولي كلام كتير وغريب اني لازم اهرب معاه .... خوفت منه وحاولت اهرب ....بس هو مدانيش فرصه أغمضت عيناها وبدأت تتحدث بهستريا وانهيار بينما لم يلتقط شيء إلا كلماتها التي ظلت ترددها ....حاولت ....حاولت كتير ادافع عن نفسي ...حاولت والله حاولت بس مقدرتش.....حاولت ادافع عن نفسي بس مقدرتش....حاولت back هزت ورد رأسها بقوة بينما انهمرت الدموع من عيونها وهي تتذكر تلك التفاصيل التي اخبرت فريد بها ...!! لم يضغط عليها ولم يسأل مجددا عن شيء حتي لا يؤلم روحها المذبوحه ....!! لم يكن مثل رائف الذي استغل الأمر ضدها ليضغط عليها لتوافق علي زواجه بها ...لينقذها فريد مجددا بألا تقع في براثنه .....لم تخبره وقتها بتهديد رائف الوضيع وأخبرته بأنه يضغط عليها أن توافق علي الزواج بها. فقط .....لقد فرطت في حقها وقتها سواء من امير او رائف ولكن ماذا كانت تفعل .....كانت أمها لتموت بحسرتها أن علمت بما حدث لها وكان ابيها ليضيع ويموت هو الآخر .....لم يكن بيدها شيء ...! نعم الكلام سهل كثير في أخذ الحق من الظالم ولكن احيانا كثيره ينتصر الظلم ....وهي ربما لم تأخذ حقها ممن ظلموها ولكن عوضتها الحياه سريعا بوقوف فريد بجوارها ....بتلك العائله التي احتضنتها منذ أول وهله وبفضلهم تجاوزت الكثير من المها ....!! ربما احيانا لا تكون العداله واضحه ولكننا نحصل عليها ....تنهدت بارتياح بينما لم تجد ملجأ لأوجاع قلبها التي تجددت الا الصلاه ....أنهت صلاتها وابتسمت باشراق وامل ....كانت تريد أن تأخذ بيد نفسها لتخرج للنور وهاهي يده ممدودة إليها .....!! ............... .... دخلت هاله الي ابنتها : تعالي ياهاجر نتكلم مع بعض تعرف هاجر ما ستقوله والدتها التي قالت : انا مش هقولك الكلام اللي قولته ليكي الف مرة قبل كدة ياهاجر ...اللي انتي فيه ده حقك نظرت هاجر لوالدتها بعدم فهم لتقول هاله بحنان : حقك ياهاجر في عوض ربنا ...ياحبيتي ربنا كريم وعدل انتي رضيتي بقضاءه وربنا رضاكي بعطاءه مترفضيش عطاء ربنا وتستقلي بنفسك ...ربنا موزع كل حاجة بالعدل ....انتي شايفه أن اياد كثير عليكي ليه ...عشان كان ليكي حياه قبله ...ماهو ربنا له حكمه وعارف أنك انتي اللي هتنوري حياته ... ياهاجر اوعي تشوفي نفسك قليله أو متستاهليش عشان وقتها اللي حواليكي هيشوفوا كدة ....اياد جه طلبك بكامل إرادته ورغبته وقبل ما ياخد قرار زي ده اكيد فكر كويس ...وانتي كمان فكرتي ..بس تفكيرك غلط لو شايفه انك متستاهليش فرصه في حياه جديده عشان كلام الناس تنهدت هانيا التي كانت واضعه رأسها علي ساق هديل التي كانت تجدل لها شعرها وتنظر الي هايدي لعل كلام هاله يصل إليها ....تري نفسها أقل من أن يحبها شاب كخالد لذا تري إن رائف هو المناسب قالت هديل بمغزي : الله علي كلامك يالولو ..عين العقل لازم نثق في نفسنا نظرت لها هايدي بطرف عيناها تزجرها لتقول ببراءه مزيفه : اهو انا عندك مش دبدوبه بس واثقه في نفسي ضحكت الفتيات وكذلك هاله التي تنهدت وهي اعتدل واقفه : قلبتوا مزاجي نكد يابنات ضحكت هانيا قائله بمرح :بكره هنقلبها روقان وفرفشه ....غمزت لوالدتها وتابعت : تحبي نشغل اغاني ونهيص قالت هاله : لا اغاني ايه ..الساعه قربت علي الفجر ..يلا ناموا عشان تبقوا فايقين بكرة وانا هكلم فريد عشان يقول لأياد أن اختك موافقه نظرت لها هاجر باستنكار : انا مقولتش ..... لترفع هاله حاجبها بينما تقفز هديل فوقها : موافقه يا ماما ....همست في اذن هاجر : الواد موووز وافقي بقي وعادت لتنظر الي هاله وتؤكد ... اه ياماما موافقه ..صح ياهاجر دفعتها هاجر من فوقها : اوعي يا باندا هتموتيني ضحكت هاله قائله : هروح اكلم فريد قالت هانيا بمشاكسة : فريد مين اللي صاحي لغايه دلوقتي واياد مين اللي صاحي يالولو قالت هاله بثقه : فريد قال مستني قراري واكيد اياد مستني كمان لوت هاجر شفتيها متبرطمه : تلاقيه نايم ولا علي باله وفاكر أنه لوي دراعي قالت هايدي : يامفتريه هو برضه اللي ولا علي باله ....ده متحملش يستني وجري كلم فريد عشان هو وماما يقنعوكي قالت هاجر بنظرة شريرة : ومين قال إني اقتنعت نظرت لها هايدي : امال؟! قالت هاجر بتفكير : انا بس طاوعت ماما بس وحياه أمه ما هيمشي اللي في دماغه حتي لو اتجوزنا انفجرت هانيا ضاحكه : ياحبيبي يااياد وقعت مع ريا وسكينه ....والله لهقول لماما زجرتها هاجر : اتلمي قالت هديل وهي توكزها بجانبها : ما تتلمي ياسخيفه ما صدقنا وافقت وبعد الجوزا بقي يصطفوا مع بعض نظرت الفتيات بنفس اللحظة لهاتف هاجر الذي أعلن عن وصول سأله جديده لتزم هاجر شفتيها سريعا ما أن قرأت محتواها لتنظر لها هايدي بخبث وهي تقول : اهو طلع ولا نايم ولا حاجه وكان قاعد علي نار مستني الرد غمزت لاختها وتابعت :بعت قالك ايه !! انفجرت الفتيات بالضحك علي احتقان وجهه هاجر لتخطف هانيا منها الهاتف وتقرأ الرساله التي امتلئت قلوب وبوسطها كلمه واحده ( مبروك ) فهمت رسالته انه يغيظها بأنه نفذ كلامه لذا توعدته بينما اياد واخيرا استطاع أن ينام بعد أن اعجزه الانتظار والترقب لقرارها ........... .. عقد فريد حاجبيه حينما استيقط علي رنين الهاتف ... الو ....في ايه يا ندي ؟! : جهزي الجلسات وانا جاي اغلق الهاتف وقام من فراشه ليتنهد بأحباط حينما لم يجدها بالمنزل ..... فقد توقع أن يراها وربما يكملوا حديثهم .....وبالرغم من قرارها إلا أنها لم تجد بنفسها القوة للمواجهه فمازالت كطفله صغيره تتعلم المشي. ....لذا هربت باكرا بالنزول لعائلته وهاهي شاردة بينما صممت أن تعد الافطار لتختفي بالمطبخ وتختلي بأفكارها استقبلته هاله بابتسامه واسعه : صباح الفل ياحبيبي ابتسمت له هديل : صباح الخير يافريد اوما لهم : صباح النور التفت حوله ليقول دون مقدمات : ورد فين ؟ قالت هديل وهي تقضم قطعه خيار : في المطبخ يافري....ادخل اناديها وكزتها هايدي قائله : اسمها ادخل اخد خياره تانيه ....بطلي طفاسه بقي وكفايه اكل قالت هديل ببراءه بينما تنهي الخيارة الرابعه : الله مش ده خضار الدايت . لوت شفتيها : دايت ...ااااه منك ..طول ما انتي طفسه كدة عمرك ما هتخسي اراد فريد الدخول إليها للمطبخ لتقول هاله بنفس اللحظة : بطلوا رغي ويلا قوموا ساعدو ورد داعبت الابتسامه شفتيه حينما رأها تخرج من المطبخ وهي تحمل بضع اطباق برائحه شهيه ولكن حقا لم يكن هناك من هو أشهي منها بينما كان وجهها يشع اشراق يراه لأول مرة ....ظنه انعكاس ضوء الشمس الذي دخل من الشرفه علي وجهها. ولكنه لم يدري أنه نابع من داخلها بينما اشرق قلبها بالأمل ....خفضت ورد عيونها بخجل حينما رأته يتطلع إليها لأول مرة بهذا التأمل وقد اهتمت بنفسها هذا الصباح ....ارتدت فستان صيفي ابيض بأكمام قصيرة ووضعت شريط ساتان بنفس اللون ورفعت به شعرها بينما تركت تلك الغره فوق جبينها ....كانت بسيطه جميله مريحه ...مشرقه اقترب تجاه الطاوله حيث وضعت الاطباق ليقول ومازال ينظر إليها :صباح الخير قالت بصوت خجول وهي تنظر إليه,: صباح النور طالت نظراته إليها بينما لم تحتمل ورد أن تنظر إليه بينما تخجلها نظراته ....فقامت سريعا لتهرب من نظراته ولكنه لم يدع لها المجال ليلحق بها حينما دخلت للمطبخ .......كانت تقلب القهوة التي تعدها له حينما دخل خلفها..... ارتجفت ووقعت الملعقه من يدها ما أن شعرت بدخوله ليقترب فريد منها بضع خطوات ويستغرب رجفتها قائلا : مالك ؟! قالت بتعلثم وهي تنحني تلتقط الملعقه سريعا وتضعها بالمغسله: ابدا كنت بعملك القهوة . اوما واستند بذراعه الي الطاوله الرخاميه بوسط المطبخ يتطلع إليها بينما تضع القهوة علي النيران ليقول : نزلتي بدري النهارده فهم أنها تهرب منه ..نعم تريد أن تبدأ معه صفحه جديده ولكن خجلها وعدم استيعابها بتصريحاته مازال يؤثر عليها لتقول : اصل ..اصل ماما هاله كانت عاوزاني ....وانت عارف اكيد عندنا حاجات كتير النهاردة فضحتها حمرة وجهها حينما سألها : هو ده بس السبب !!؟ نظرت له لينظر إليها ويكمل : يعني مش بسبب كلامنا امبارح احمرت وجنتها ليقترب ويتطلع إليها بينما هزت راسها وخفضت عيونها بخجل تردد : امبارح اوما لها ليتجرأ ويمسك بذقنها لتنظر إليه بينما يكمل : اه امبارح انا اتكلمت كتير وانتي مقولتليش ولا كلمه عضت علي شفتيها بخجل شديد وتوتر من اقترابه بينما تغزو تلك الأحاسيس قلبها لأول مرة بينما يهمس بنبرته الاثره؛ورد.....نظرت له حينما نطق اسمها بتلك النبره ليسألها وهو ينظر لعيونها : ايه ردك علي كلامي ...؟ بتلك السرعه يريد رد. ..سألت نفسها بينما لاتسعفها الكلمات التي حاولت أن ترتبها منذ الأمس بينما هو بنفاذ صبر يريد ولو اشاره أنها مستعده ....ولكن قبل أن تفتح فمها كانت النجده بفوران القهوة لتسرع تنفلت من بين يديه وهي تهتف بصوت متعلثم ....هعملك غيرها امسك بيدها سريعا برفض قائلا : مش عاوز قهوة ....عاوز اسمع ردك حاولت التحدث : ماهو .. قاطعها بنفاذ صبر دون إرادته :ماهو ايه ياورد ..؟! احتقن وجهه بالغضب حينما دخلت هديل تركض : تليفونك .....وقفت مكانها بينما قاطعت حديثهما لتقول بحرج : اصل ..اصل تليفونك بيرن يافريد تنهد بنفاذ صبر فماذا حدث له ...فقد صبر سنوات ولا يسعه الانتظار بضع ساعات أخري أو ايام ليسمع حديثها ..... امسك الهاتف واجاب بقليل من الانفعال لتخرج ورد سريعا .... قالت هاله : فريد انت رايح الشغل اوما : اه عندي جلسه مسائيه : ما تاخد إجازة : مش هينفع ياماما : طيب متتاخرش ياحبيبي ظنت أن المحنه انتهت لتضعها هاله كعادتها بمحنه اخري وهي تقول : اطلعي ياورد مع جوزك عشان تجهزي هدومه لم يرفض بل كطفل صغير ابتسم وهي تصعد معه حاولت الهروب مجددا لتقول : هعملك قهوتك نظر لها وضيق عيناه ليقرر أن يتماشي مع هروبها ويتركها ارتدي ملابسه ليناديها ....ورد دخلت بتردد تحمل قهوته : نعم أشار لتلك البدل التي وضعها علي الفراش ...ايه رايك البس ايه في الحفله ؟! نظرت له بدهشه ...هل يشاركها رأيه لتزداد دهشتها حينما قال : ولا اقولك ....وريني هتلبسي ايه انتي ؟! قبل أن يسمح لها بقول شيء كان يتقدمها الي غرفتها : وريني هتلبسي ايه بخجل مدت يدها الي تلك الأكياس التي اشترتها بالأمس ...تفاجات به يتجه ليفتح الاكياس قائلا بحب لمشاركته تفاصيلها : صحيح...وريني الحاجات اللي اشتريتها ابتسم وهو يري حماسها وهي تريه مشتراياتها ليقول : حلوين اوي...ذوقك حلو شبهك ابتسمت ونظرت له ....يالله هل يكون العوض بتلك الحلاوة التي تزيل علقم ومرارة كل ما مرت به قال بحنان : عاوزك تتبسطي النهاردة ابتسمت له ليقول وهو ينظر في ساعته : ابقي اختاري ليا بدله علي ذوقك ... اندفعت الدماء بعروقها لتلك المشاعر ليقول : عاوزة حاجه انا ماشي هزت راسها ليملس علي شعرها ويغادر ...!! ........... ...(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) خجوله نعم...... إذا تتهرب منه وقد فهمت رغبته بتغير حياتهم وطبيعي شعورها بالخجل تغير مزاجه وأصبح افضل بينما وصل لهذا الاحتمال والذي جزء منه لامس قلبه وهو أنها خجوله فقط ولكنها مثله تريد بدء حياه جديدة .... ....... ارتشف خيري من قهوته التي وضعتها أمامه هناء تلك التي عينها رائف لتكون سكرتيرته لينتظر خيري خروجها قبل أن يلتفت الي رائف الذي تعمد اخراج تلك الرزم الماليه امامها قال خيري : بعتت فلوس لاخوك امير زي ما قولتلك يارائف قال رائف بعدم اكتراث وهو يسحب المزيد من الرزم الماليه يضعها علي المكتب أمام أبيه : بعتهم اوما خيري ليكمل : طيب متروحش لوحدك بالفلوس دي كلها يارائف خد معاك الواد فرج هز رائف رأسه بسخريه فهل يخاف عليه أم علي الأموال ليقول : مش هاخد حد وأنا صغير هتخطف ياحج قال خيري بحزم : اسمع الكلام يارائف وبطل نشوفيه دماغك انت رايح حته مقطوعه تهكم رائف : خايف عليا ولا علي الفلوس نظر خيري له بثبات قبل أن يقول: لو كل ده شاكك أن فلوس الدنيا مش فدي ضفر من ضفرك انت وأخواتك هقول ياخساره ضحك رائف بتأثر زائف ليدفع بتلك الأموال بالحقيبه ويضعها علي الأرض بجواره قائلا: ومالك زعلت ليه ده سؤال بريء ياحج نظر له خيري قائلا : مالك يارائف هز كتفه : مالي ياحج قال خيري بجديه ،: فكرك مش فاهم اللي في دماغك هز رائف رأسه ؛ مفيش حاجة قال خيري : طيب مش جاي فرح بنت عمتك نظر إلي ابيه نظرة ذات مغزي وهو يقول : لا بلاش احسن اضايق سياده المستشار اصلي مش اد المقام لوي خيري شفيته ،: بتتريق قال رائف : مش دي الحقيقه قال خيري ،،؛ لا ده تفكيرك انت ... نظر إلي ابنه وتابع بجديه : اسمع يارائف انت مش مشكلتك التعليم اللي مكملش عشان أنا قبلك لما ابويا احتاج ليا وقفت معاه واتجوزت امك وكانت دكتورة قد الدنيا احتقن وجهه رائف علي ذكر سيره والدته الراحله فهو يتحول الي طفل ضائع وهو يتذكر معاناتها مع المرض وضياعها من بين يده وهو طفل بحاجة إليها ليكمل خيري : عمتك وامك حنان رفضوا انك توقف دراسه بس انا صممت عشان الشهاده مهمه بس مش هتديك قيمتك وانا محتاج ليك تقف معايا وتشوف حالنا ومالنا ....يارائف انت كل صحابك بيحسدوك .....مين زيك منهم بيستني ياخد كام ملطوش اخر الشهر.....بطل كلام فارغ واعقل ...انت مش محتاج شهاده دخلت الفتاه مجددا تأخذ الفناجين الفارغه ولم تخفي علي خيري نظراتها لرائف ..ذلك الصيد الثمين الذي وضعت عيناها عليه ليقول بعد خروجها : رائف نظر لأبيه الذي قال : ابقي مشي البت دي ؛ ليه ياحج ؟ قال خيري بمكر رجل مخضرم : انت عارف ليه... واوعي تفكر لو جيت يوم تقولي بت من المصنع هقولك موافق ضحك بسخريه : اقولك اتجوز دكتورة أنا كمان هتف خيري بامتعاض : ومتتجوزش ليه.... ناقصك ايه ولو علي الدكتوراة عندك هديل نظر لأبيه بشك ليلوي شفتيه : لا. عيله : ومالها العيله..؟! وصل لهدفه ليقول لأبيه : انا عاوز واحدة تكون عاقله وراسيه قال خيري ،: لو ناوي ....هختارك اوما رائف بخبث ،: ماشي نظر في ساعته قائلا : نتكلم بليل : برضه مش جاي هز رأسه : لا.... يادوب اخلص مشوار برج العرب وارجع اقفل الحساب مع مجدي : ماشي زي ماتحب ............ ... فى طريقه اخرج هاتفه واتصل بهايدي : الو ....عامله ايه : الحمد لله وانت : الحمد لله.... كنت بتصل عشان اقولك ابعتيلي البنت اللي عاوزاها تشتغل النهاردة قالت هايدي بدهشه ،: النهارده .....انت مش جاي خطوبه هايدي قال بزيف: مش هقدر عندنا طلبيه ومحدش غيري موجود ... الشغل وانتي عارفه أن بابا ومازن مش هيعملوا حاجة ضحك بمراره مصطنعه وتابع : ده العادي المهم ابقي ابعتيها قالت : تمام قبل أن تغلق قال بصوت زائف ،: هايدي : نعم : عقبالك انفجر ضاحكا بينما يستمتع بالتلاعب بها ..... ......... دخل فريد الي مكتبه لتتبعه تلك الفتاه التي ارتدت بدله نسائيه انيقه وهي تكون سكرتيره التحقيق بالنيابه : اتفضل المحضر اوما ونظر للأوراق دون النظر إليها لتجلس ندي في مقعدها بينما يتحدث بعمليه : ثبتي الاحراز أومات ومازالت تنظر إليه ليكمل عمله قائلا : افتحي المحضر ....بدأ يمليها : فتحنا المحضر نحن وكيل نيابه ....بحضور ..... ......... ... تجاهلت هاجر الرد علي مكالمات اياد بينما تظاهرت بالانشغال مع الفتيات ....خرجت هديل وهي تدور حول نفسها بعدما ارتدت ذلك الثوب الذي انتقته وأحاط بجسدها الملفوف ....ايه رايكم فيا ؟ قالت الفتيات : تحفه يالولو ... قمرايه ابتسمت هاله للفتيات .. مشاء الله عليكم قالت هانيا وهي تطلق صفير عالي : واااو التفتوا الي ورد التي دخلت علي استحياء بينما ارتدت فستانها الأنيق ...ابتسمت هاله لها بحب : ايه الجمال ده يا ورد ابتسمت ورد بخجل : حلو بجد ياماما هاله قبلتها هاله : قمر ياحبيتي قالت هايدي : يلا تعالي احطلك مكياج قالت هاله : يلا خلصوا يابنات الوقت اتاخر أومات هايدي لتنظر هاله لورد : هو فريد لسه مرجعش هزت ورد رأسها لتتوتر هاله فتقول هاجر : متقلقيش ياماما انا كلمته وقال نص ساعه وهيكون هنا قالت هاله بتوتر : لسه نص ساعه ....استعجليه ياورد ........ .... التفتت فيروز لأخيها خالد الذي اوصلها هي وطفلتها لمنزل هايدي لتقول : مش كنت تحضر ياخالد قال خالد : مش هينفع ...دي حاجة عائليه وبعدين حتي وليد مش هيحضر احضر انا ازاي أومات فيروز ونزلت ليتحرك خالد ويغادر أن وليد أخيه الأكبر صديق فريد ويعمل وكيل نيابه مثله بينما اختهم فيروز صديقه هايدي وزوجها يعمل مهندس بالخارج وهو ضابط واختهم الصغري دينا تدرس بكليه تجاره قسم لغه انجليزيه .. تنهد وهو يفكر بكلام أخته أن يعترف لها ... اين يجد فرصه ليصارحها بمشاعره بينما بكل فرصه تتعمد تذكيره بفارق السن بينهما ..... هتفت هاله بتوتر حينما وصل فريد بصعوبه بعد أن طالت جلسته بالعمل : فريد اتاخرت كدة ليه ؟! :معلش اصل .....قبل أن يكمل حديثه كانت هاله تهتف : انت لسه هتتكلم يافريد .....يلا الناس علي وصول أومأ قائلا : طيب انا هطلع اخد دوش بسرعه والبس هزت هاله رأسها : لا متتطلعش هدومك جوه في الاوضه انا خليت ورد تجيبهم.... ادخل خد دوش والبس هز فريد رأسه بدهشه : لا .. جوه ايه ...هطلع فوق زفرت هاله بتوتر : هتفرق في ايه يافريد هنا من فوق ..... عندك بدل الحمام اتنين يلا بقي انا ورايا حاجات كتير نظر إلي أمه التي لم تلبث و دفعته تجاه الحمام ليقول : طيب اخد هدومي دفعته للداخل قائله :ادخل انت بس وانا هجيبهالك أسرعت الي المطبخ تشرف علي التحضيرات النهائيه ثم تذكرت لتسرع الي غرفه الفتيات حيث كانوا يضعون اللمسات الاخيره علي هاجر لتقول :ورد ...يلا ياحبيتي خدي هدوم فريد دخليهاله نظرت ورد لها بعدم استيعاب بينما قبل دقائق رأتها تدفع فريد الي الحمام لتتسمر مكانها نظرت لها هاله بنفاذ صبر : واقفه ليه..... يلا ياورد بسرعه هتفت ورد بغباء مطلق : اعمل ايه ..؟! نظرت لها هاله : تعملي ايه في ايه ... ..بقولك دخلي لفريد هدومه هتفت بغباء اكبر : ادخلها فين ..؟! قالت هاله بعدم فهم : هيكون فين .....في الحمام يلا ياورد انفجرت وجنتيها بالحمرة وكذلك انفجرت الفتيات بالضحك لتزجرهم هاله: بتضحكوا علي ايه ..... قومي انتي وهي خلصوا الناس علي وصول التفتت الي ورد التي مازالت واقفه مكانها لتقول : انتي واقفه ليه يلا ياورد ميصحش الناس توصل وفريد مش جاهز جرت ورد أقدامها الي الغرفه بينما تحدث نفسها..( اعمل ايه ياربي في المصيبه دي حمام إيه بس اللي ادخله ) : الحمام ده .....كان هذا صوت هديل التي نظرت لها بسماجه بينما تكمل : مكسوفه من ايه ياوردتي...ده زي جوزك نظرت لها ورد هاتفه من بين اسنانها بينما لاتعرف ماذا تفعل ...تدخل إليه بينما يستحم ...!!! : هديل ...بس قرصت هديل وجنتيها وتابعت : ماشي ياقمر هسكت دلوقتي .....بس اعملي حسابك الحفله هتكون عليكي بليل ....يلا ادخل ياقمر لسياده المستشار ......لم تكمل كلمتها حينما دفعتها هاله مزمجره : واقفه ليه ... امشي شوفي ام اسماء خلصت ولا لسه.....التفتت الي ورد وهزت كتفها بقله حيله : اييه يا ورد مالك ......بقالي ساعه بقولك دخلي الهدم لجوزك ....ولا هيطلع عريان قالت بتعلثم : ماهو ياماما زفرت هاله وجذبت الملابس من فوق الفراش ووضعتهم بين يدي ورد قائله : يلا روحي حاولت أن تعترض والخجل يسري بكل انش بها : ما هو اصل ....اصل مش هيعرف يلبس في الحمام خليه يطلع ...... : انا طلعت ..... كان هذا صوت فريد الحانق بينما اضطر أن يخرج من الحمام وهو يحيط خصره بالمنشفه الكبيرة حينما لم تأتي له أمه بملابسه ...... ليتبرطم وهو يجفف شعره : انا مش فاهم كان هيحصل ايه لو طلعت لبست فوق وانا طالع المريخ دول كام سلمه هتفت هاله بحيره : اهو بقي يافريد انا متوترة وعلي أخري ....اعمل اللي بقول عليه وخلاص وبعدين انت اللي اتاخرت قالتها واتجهت للباب لتجد ورد تتبعها فتلتفت إليها : رايحه فين ساعدي جوزك قالتها وخرجت وأغلقت الباب لتتسمر ورد مكانها بينما كادت تغرق بخجلها كما غرقت عضلات صدر فريد العريضه بقطرات المياه فرك شعره بالمنشفه بينما تحركت عيناه تجاهها يتطلع إليها وقد اولته ظهرها ليتأمل تسريحه شعرها الذي انسدل علي كتفها بينما تلائم مع لون فستانها البسيط ابعدت ورد عيونها سريعا واستدرات الي الباب ليوقفها بمكر : نصيحتي ليكي اوعي تطلعي ...هاله هتبلعك لو خرجتي قالت بتعلثم وخجل بينما هي وهو بتلك الهيئه : ماهو ..ماهو : ماهو ايه ... هزت كتفها وهي تبعد عيناها عن عيناه وتوليه ظهرها : عشان يعني ..تلبس و.. ضحك لتعض علي شفتيها بخجل بينما قال : لبست استدارت لتغمض عيناها سريعا مجددا بعدم تصديق أنه خدعها : انت مش قولت لبست قال بعبث : لبست البنطلون .. همس بتلك الكلمات خلف أذنها لتسدير بمفاجأه وتفقد كل ثباتها أمام ما يفعله خاصه حينما تركزت عيناه علي شفتيها وهو يقترب بخطواته كفهد ينتوي افتراس غزاله بريئه أدركت ما انتواه لتحدث نفسها وهي تغمض عيناها بينما ( هو ناوي علي ايه....انا اه قولت عاوزة ابدا معاه بس مش بسرعه كدة.....بصي لو قرب ياورد اديله بالقلم ....) وبنفس اللحظة كانت تكمل لنفسها ( وهيطلقك وتخلص الحكايه قبل ما تبدأ ،،) فتحت عيناها سريعا ما أن شعرت بانفاسه تلامس بشرتها لتقول باستدراك... الجزمه..!! تجمد فريد مكانه بعدم فهم بينما كان لا يزال مأخوذ بسحر اللحظة ..ايه نظرت إلي قدمه وهتفت : نسيت اجيبلك الجزمه من فوق قالتها واسرعت للخارج تنفلت من بين يديه ...هطلع اجيبها .... نظر فريد في أثرها وظل مكانه يحاول استعاده ثباته....تهرب منه وأصبح يعشق مطاردتها...!! اتسعت ابتسامته الماكرة حينما عادت ووقفت لدي باب الغرفه بتردد....فأين ستهرب..؟ امسك بيدها حينما انحنت لتضع أمامه الحذاء ليوقفها سريعا ويأخذه من يدها ...ششش سيبي دي القي الحذاء من يدها واوقفها أمامه يتطلع إليها وقد غزت الحمرة وجهها بينما يقول بأنفاس مبهورة : تعرفي انك طالعه حلوة اوي النهاردة ابتلعت رمقها بصعوبه بينما انفلتت الكلمات من بين شفتيها : وانت .....عضت علي شفتيها سريعا لتقول باستدراك : قصدي .....قصدي انك ..انك ابتسم وأحاط وجهها بيديه قائلا ،: قصدك اني طالع حلو زيك تقافزت دقات قلبها ليرفع حاجبه ويلمع العبث بعيناه ؛ مع اني اشك اني طالع زي القمر شبهك بس طالما انتي شايفه كده موافق خفضت عيونها سريعا ليمسك بذقنها ويرفع وجهها إليه هاتفا بصبر نافذ : ساكته ليه ياورد.... هزت رأسها ولم يخرج صوتها ليقول : قولي حاجة ... : اقول ايه؟ ابتسم : قولي أي حاجة...عاوز اسمعك بدل ما انا اللي عمال اتكلم قالت بتعلثم بينما كل مايمر عليها جديد وسريع مازالت لا تستوعبه:,ماهو ....ماهو اصل .. اصل هتتأخر وماما هاله ه...قاطعها بأيمائه من رأسه ليقترب منها أكثر قائلا : افهم من كدة انك هتتكلمي بعد الحفله خفضت عيناها وهزت راسها واسرعت للخارج لتتسع ابتسامه فريد الذي اتجه للمراه يعقد ربطه عنقه وهو يهديء من ضربات قلبه الذي احتلته بضراوة.....كيف كانت بجواره ولم يراها.....ستتحدث معه و ستبدأ معه من جديد ....بدايه جديدة هي كل ما هم بحاجة إليه لتجاوز الماضي بكل ماحدث فيه ...وشجعه أنه يري في عيونها أنها مثله تريد تلك البدايه ....!! .......... ... هل هناك من هو اسعد منه بينما يردد خلف المأذون قبول زواجه منها .... بسعاده قبل فريد زين ابن أخته القابع بحضنه والذي أسند رأسه علي صدر خاله وهو يتلاعب بربطه عنقه تعالت الزغاريد بينما انتهي المأذون ليقوم اياد يتلقي التهاني قبله فريد : الف مبروك :الله يبارك فيك ياحبيبي :مبروك يا هاجر :الله يبارك فيكي ياطنط : الله يبارك فيك يافريد (مبروك) كان هذا صوت اياد الذي قبل أن تجيب كان يمسك بوجهها ويميل طابعا قبله أعلي جبينها تمهل فيها بينما يشعر بدقات قلبها التي تقرع بداخل صدرها كالطبول جلست سلوي مع مها وفريال وحنان بينما جلس خيري مع مختار ورفعت يتحدثون .... قالت هاله بعتاب : كدة ياحنان رائف ميحضرش فرح بنت عمته قالت حنان باعتذار : معلش ياهاله....انتي عارفه رائف مالوش في الافراح ضحكت هاله قائله ،،؛ امال في فرحه هيعمل ايه ؟ تنهدت حنان قائله: ادعيله ياهاله ربنا يرزقه ببنت الحلال مالت فريال الي سلوي قائله بإعجاب : بسم الله ماشاء الله علي ورد ....ورد وهي ورد ابتسمت سلوي بفخر وهي تنظر لابنتها لتقول هاله: ادي واخلاق وجمال ... والله بحبها زي بناتي ابتسمت حنان قائله : ياريت كل الحموات زيك ياهاله ....ده انا بسمع بلاوي عن عمايل الحموات ضحكت هاله قائله: ليه يعني أعملها وحش .... وبعدين زيي كتير اهو عندك فريال ..هاجر عندها زي بنتها ...... التفتت هاجر الي اياد بحاجب مرفوع ليضحك علي ملامحها قائلا بمشاكسه ،: البصه دي عشان قولتك انك طالعه زي القمر النهاردة زمت شفتيها فهاهو بدأ بازاله كل الحواجز لتزداد جرأته بينما يضع يده فوق يدها ويكمل بغزل: بصراحه مش النهاردة بس ....انتي زي القمر في كل الأحوال دق قلبها منصاع لغزله لتوقف تلك. الدقات وتتظاهر بالثبات بينما تقول من بين أسنانها : ينفع تبطل قله ادب ضحك وتطلع إليها ولهذا الجهاد الذي تبذله لثبت أمامه : هو احنا لسه موصلناش لقله الادب ....خفض صوته وغمز لها : بس هنوصل قريب سحبت يدها التي ارتجفت من اسفل يده وزجرته متبرطمه: قليل الادب .. .........(روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) كان حفل لطيف وهاديء والابتسامه زينت جميع الوجوه :ورد التفتت الي فريد الذي ناداها بينما بقايا ابتسامتها ماتزال علي شفتيها وقد كانت واقفه برفقه هديل وأصدقائهم وهي تتجه إليه : نعم نظر إلي زين قائلا،: تعالي معايا شكل زين عاوز ينام أومات لتمد يدها قائله ،: طيب هاته انا اخده ينام هز رأسه قائلا : لا تعالي معايا دخلت خلفه الممر الطويل ليدخل الي الغرفه التي تقع في نهايه الرواق لتقول : اجيب له حاجة يأكلها هز فريد رأسه ومرر يده علي وجنه زين الذي وضعه بوسط الفراش قائلا : معتقدش جعان أكلته من شويه ساندويتش وحلويات ابتسمت وهي تقول : واضح نظر إلي موضع عيونها ليري اتساخ بدلته بالقليل من الحلوي جذبت منديل واتجهت ناحيته لتنظفها له دون أن تدري كيف اقتربت منه هكذا ......تبعثرت مشاعره التي لم يعد بها ذره صبر بينما يري أنها بجواره عامان ولم يراها وحينما رآها داهتمه تلك المشاعر بقوة ناحيتها نظر بطرف عيناها ليلمح انغلاق عيون زين بجواره فيعتدل وافقا برفق لتنتبه ورد أنها أمام صدره مباشره حينما وقف تمهلت يديها التي تنظف جاكيته ورفعت عيناها إليه ليري بها براءه وخل فتاه في السابعه عشر بينما رأت به حلم لم تكن تجروء علي الحلم به ولكنه يناديها ويفتح لها ذراعيه ويعدها أن تحلم وتحلم شعرت بيداه تلامس جانبها بينما يحيط خصرها ويميل برأسه إليها أكثر يتطلع بعيونها بينما يهمس اسمها بشغف ،: ورد فقدت القدره علي النطق بينما اكمل فريد بنظرات عاشقه : انا قولتلك اني معجب بيكي هزت راسها وقد تاهت في هذا العالم الذي يجذبها إليه وهي لاتريد الا اغماض عيونها الامساك بيده والذهاب معه معه دون خوف أو شك : انا حبيتك فتحت عيناها فجاه حينما نطق بتلك الكلمات .....هل ماسمعته صحيح هز رأسه حينما سالته عيناها : اه ....حبيتك ياورد انتفضت من بيد ذراعيه حينما فتحت هانيا الباب.... ورد استمتعت لزفرته الحاره بينما كانت ترتجف وهي تحاول استجماع نفسها لترد علي هانيا ،: نعم قالت هانيا بحرج : اسفه بس مامتك كانت بتسال عليكي عشان عاوزة تمشي أشارت ورد بتبرير : اصل زين كان بينام أشار فريد لهانيا لتنصرف : روحي ياهانيا واحنا جايين التفتت إليه حينما خرجت هانيا لتراه يهز رأسه بغيظ بينما فقدت اللحظة سحرها قالت بحرج شديد وهي تمد يدها المرتجفه لتغطي زين : اطلع وانا جايه اوما وظل واقف مكانه يتابع ماتفعله ولايرد إلا النظر إليها لو تمهلت أخته دقائق كان لازال بسحر لحظة اعترافه لها ....ذلك الاعتراف الذي زلزل كيانها خرجت لتودع والدتها بينما تحدث فريد ببضع كلمات لأياد قبل أن يذهب الي جوار ورد قائلا: أنا عازم اياد وهاجر علي العشا جهزي نفسك عشان جايه. معايا نظرت له : بس عقد حاجبيه: بس ايه ياورد ...شيء طبيعي نخرج سوا استغربت عصبيته بتلك اللحظه ولكن دون إرادته اغتاظ أن كل شيء في حياتهم يفقد روعته بينما تتردد بتلك الطريقه ...زفر بضيق من نفسه حينما رأي تلك النظرة بعيونها بينما تذهب الي هديل التي كانت تناديها همست هديل لورد : انتوا بتتخانقوا هزت ورد رأسها ولمعت الدموع بعيونها دون إرادتها لتقول هديل : ادخلي بسرعه اغسلي وشك بدل ماحد ياخد باله ..... حاولت الا تبكي بينما تلتمس له العذر فهي المخطأه في عدم استجابتها لخطواته وكالعاده القت كل اللوم علي نفسها شعر فريد بخطاه بينما يضغط عليها بنفاذ صبره الذي لايد لها به ....يجب أن يمهلها الوقت قال لأخته حينما لم يلمحها : شوفي ورد فين ياهديل ؟! قالت هديل وهي تطرق الباب علي ورد : ورد.....فريد بيسال عليكي قالت ورد وهي تجفف عيونها : هنزل وراه حاولت أن تشجع نفسها أن تتجاوب معه بينما تراه يحاول وعليها أن تحاول مثله .... عيشي ياورد ....حقك تعيشي .... انتي دفعتي التمن سنين .......عيشي وبطلي خوف طمأنت نفسها بتلك الكلمات لتفتح الباب وتخرج....وجدت هديل بانتظارها بينما اشفقت عليها حينما رأت أخيها يتحدث معها بقليل من الانفعال فهي تري ورد فتاه مسالمه للغايه ولا تستحق إلا أن يكون حنون معها ابتسمت لها قائله : هقول لهاله تشد ودانه هزت ورد رأسها ،: لا ...محصلش حاجة قالت هديل بابتسامه : اه ياام قلب ابيض انتي ...يلا بقي احسن من بدري مستنيكي تحت ابتسمت لها ورد واستدرات لتقول هديل : استني التفتت لها لتجذبها للغرفه قائله : الروج اتمسح..استني احط لك بداله أمسكت هديل احمر شفاه ووضعته لها بدلا من الذي فسد جلس في سيارته بانتظارها يطرق بأصابعه علي المقود قبل أن تلحق به بعد دقائق ليشير الي اياد أن تقدمه ما أن تحرك بالسيارة حتي التفت لها قائلا برفق : ورد انا اسف ...مش قصدي اضايقك ....انا بس عاوزك تعرفي أن كل اللي بعمله ده كان طبيعي يحصل من زمان وانا متضايق من نفسي اني معملتهوش أومات دون قول شيء ليترك النظر للطريق وينظر إليها : زعلانه مني هزت راسها وقالت : خد بالك عاد لينظر للطريق قائلا : طيب قوليلي انك مش زعلانه قالت بصفاء فهي لا تلومه : مش زعلانه هزت راسها ليتعالي رنين هاتفه فيلتطقته ويجيب : وصلت .. طيب تمام انا قدامي عشر دقائق تمام هتلاقي الحجز بأسمي ...... سحبت هاجر يدها سريعا من يد اياد الذي حاول أمساكها لتهتف به: لا بقولك ايه ....بطل قله ادب بدل ما ....قاطعها اياد بضحكه عاليه : بدل ما ايه ....ايه يا هاجر مينفعش امسك ايد مراتي هتفت بحنق بينما تري كم هو ماكر يستغل الفرص : لا مش من حقك ...لم ايدك جنبك ضحك مجددا هاتفا : جت اللي هتربيك يا ابو الايادات كتمت ضحكتها بداخلها علي خفه ظله بينما لن تعترف ابدا أنه بدأ يشق طريقه لمشاعرها بطريقته المندفعه ......... حاول فريد فتح حديث معهت حينما طال الصمت بينهما طوال الطريق : أنا عازم معانا كمان.... وليد صاحبي ومراته ...اصلهم لسه متجوزين من كام شهر وكل عزومه تفشل قولت اعزمهم بالمرة أومات ليكمل : وليد اخو فيروز.....اكيد عارفاها أومات قائله :اه ...صاحبه هايدي هز رأسه لتكمل : انت روحت الفرح ده انت وهايدي مش كدة محقه ولم تكن هي معه ليشعر بالضيق من نفسه فكيف كانت تقبل الا تكون بحياته وكان ليس لها وجود قال بحرج ،: مش بحب الافراح والدوشه..... بس صاحبي اضطريت اروح أومات وعاد الصمت من جديد ليسحب نفس مطولا قبل أن يقول : تعرفي أن سلمي مراته هتتجنن وتتعرف عليكي نظرت له : بجد اوما وتابع بود: أصلها كانت معايا انا ووليد في المدرسه ...سافرت كملت دراستها برا ولما رجعت اتخطبوا واتجوزا ...وقت جوازنا مكانتش هنا ومحضرتش الفرح وكل مناسبه تقولي نفسي اتعرف علي مراتك يريدها أن تشعر بوقع تلك الكلمه ...يعتز بها ويريد أن يعرفها لأصدقائه ...خطوة اخري رأتها ورد يخطوها تجاهها أوقف سيارته بموقف المطعم ونزل وخلفهم هاجر واياد التي لم تستطع ابعاد يده عن يدها حينما أمسك بها ي دخولهم امام الناس علي الطاوله أختطف نظرهم تلك الابتسامه الواسعه لتلك المراه التي كانت تعدل من ربطه عنق زوجها الشاب الذي أمسك بيدها وقبلها قبل أن يلمح فريد واياد قام يصافحهم قائلا : مبروك يادود صافح فريد: سياده المستشار غاب الاصدقاء بسلام حار وقد شمل تلك المراه الجميله بينما مازحها فريد وهو يشير لزياده وزن وليد ،: ايه ده ياسلمي انا مديهولك من غير كرش.... شهرين جواز تعملي فيه كدة طلع امتي ده ضم وليد طرف بدلته قائلا بمزاح: استر عليا يا سياده المستشار ضحك الجميع ليقدم فريد ورد قائلا : ورد مراتي ... ابتسمت سلمي بود ورحبت بها وكذلك فعل اياد مع هاجر التي تعرفها سلمي من قبل. فقد كانت معهم بالمدرسه حينما كانوا صغار أخذ فريد الخطوة الأولي ليضع يده فوق يد ورد التي احمرت وجنتيها بينما يقول بفخر : ايه رايك في مراتي ياسلمي.... كنتي هتتجنني وتتعرفي عليها ابتسمت الفتاه : اخيرا ياراجل ...بس انا عرفت دلوقتي كنت مخبيها ليه ضحكت وتابعت بود : عشان قمر ابتسمت ورد لينتبه فريد للون شفتيها .... تفاجات ورد به يميل ناحيتها هامسا: ايه الروج ده يارود نظرت له بتوتر فلم تنظر إلي ما وضعته لها هديل فظنته لون لا يليق بها من نظرات فريد ....قالت بتوتر : وحش كاد يلتهم شفتيها بنظراته وهو يهز رأسه هامسا: حلو جدا لم تفهم أن كان يمزح أو لا لتجده يحدث نفسه : ازاي مأخدتش بالي قبل كدة وضعت ورد يدها علي شفتيها تحاول مسحه بارتباك : وحش صح هز فريد رأسه وهمس لها بغزل : حلو ياورد بس ملفت.... تمنت لو امامها مرأه بينما تريد أن تعرف أن كان يتحدث بجديه أم أنه يمازحها لتجده يهمس بجديه ،: ازاي تحطي لون كدة وانتي برا وفي البيت اصلا مش بتحطي الحاجات دي....انا لو كنت شفتك في البيت كنت مسحته.....خفض صوته للغايه وتابع بوقاحه : بشفايفي عضت علي شفتيها وابعدت عيناها عن عيناه بخجل من جرأته آلتي لم تتخليها ليهمس فريد من فعلتها بينما تأثر شفتيها اسفل أسنانها: انتي ناويه تجننيني النهاردة هل يغازلها ....!! مقدار ما تستغرب من كلامه طوال الجلسه التي لم تخلو من نظراته وهمساته مقدار ما تشعر بالسعاده ويقفز قلبها من موضعه بينما يصرح لها بحبه لها ...لم تعيش ليله اسعد من اليوم همس اياد لهاجر بوقاحه : شايفه كل واحد شغال حب في مراته وانا حتي مش عارف امسك ايدك زجرته هاجر : بطل قله ادب ضحك لها بعبث وهمس لها بخفوت : وحياه الوش الخشب اللي انتي لابساه ياهاجر لهخليكي تحبيني وتقولي ليا بموت فيك ياايدو رفعت حاجبها باستهجان بينما انفلتت ابتسامتها دون ارداتها هاي ثقته الزائده بنفسه : بتحلم غمز لها : بدليل اني اتجوزتك دلوقتي ........ ركبت ورد السيارة ليلوح فريد لاصدقاء ويركب من الجهه الأخري .... وضع المفتاح وأدار السياره ولكن قبل أن يتحرك كان يميل ناحيتها فجاه يقتنص قبله من جانب شفتيها قائلا : كنت هموت لو معملتش كدة ...!! انصدمت ورد من فعلته التي تقبلها قلبها دون أي اعتراض لتغزو ابتسامه خجوله وجهها الذي تحول لكتله من الاحمرار .....لم يكتفي ولم ينتوي أن يخيفها بأقترابه أكثر لذا صبر قلبه بتلك القبله بينما يجذبها برفق شديد لبحر عشقه..... كانت أمامه إشارة ضوئيه لينظر لها بمكر فتتراجع لآخر المقعد ظنا منها أن سيقبلها مجددا ....ليميل فريد ناحيتها مقترب منها للغايه ليقول بعبث محبب لرؤيه احمرار وجهها ... متخافيش ...انا هشغل الكاسيت تحررت من خوفها بينما لا تصدق تلك الليله الخياليه التي تعيشها برفقته وكأنها سندريلا التي خرجت من قسوة واقعها برقصه مع الامير...لتقرر أن تبعد كل شيء وتعيش تلك الليله ....تعالت تلك الاغنيه التي تلائمت مع ما تعيشه ( حلم الاحلام بيحبني انا لا بتهزر.....) قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

12 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !