انها (حور الهاشمي) تمت العشرون منذ بضعه ايام ابنه والدها الوحيدة
واخت (فارس الهاشمي) لاتعرف عنه الكثير كونه مسافر منذ سنوات و( فهد الهاشمي) شاب ثلاثيني قوي ذو هيبه كونه كبير عائلة الهاشمي.. ابنه واحدة من أكبر ثلاث عائلات بالصعيد .. وابيهم
(عدنان الهاشمي ) رجل ذو هيبه ووقار...
اما بالنسبة لمن ستتزوجه حور فهو (ادم سلطان الهاشمي) ابن عمها الأصغر وهو كبير والده سلطان الهاشمي...
شاب في الثلاثينات من عمره هادئ وذو شخصيه محببه لم تراه سوي بضع مرات لكنها بالتاكيد سعيدة بأنها ستتزوج وتخرج من منزل والدها الذي سجنت بين جدرانه طوال العشرون عاما... وكلما سألت والدها او اخوها اخبروها بأنهم يخشون عليها من بعض اعداءهم حتي تعليمها اتمته بين جدارن منزلهم الكبير ذو الحراسة المشددة.. لذا فور اخبار والدها برغبه عمها بخطبتها لابن عمها وافقت علي الفور فهو سيكون سبيل خروجها فهي لا تعرف في حياتها سوي والدها الذي تحبه للغاية فهو رفيق وحنون واخيها فهد الذي بالرغم من قسوته الا انه حنون معها ويحبها..
لديها سعاد مربيتها تلك المرأه التي تولت تربيتها بعد وفاه والدتها في عامها الخامس.. وابنتها مني صديقتها لأنها من سنها..
حاولت حور كثيرا معرفه سبب خوف والدها واخيها عليها ولم تصل لشئ سوي بأن هناك خلافات كثيرة بين تلك العائلات الكبيرة والتي دائما ماتحدث سواء للأراضي او الثأر..
وضعت حور ثوبها بالخزانة وجلست كعادتها علي طرف الفراش تتأمل أسوار المنزل من خلف نافذتها الحديدية الضخمة وترسم ....
بالأسفل كان فهد ووالده عدنان يتحدثان بمكتبهم ليقول عدنان براحة : اخيرا يافهد هطمن علي اختك واسلمها لجوزها بكرة
تنهد فهد قائلا : فعلا يابابا هنبقي مطمئنين علي حور مع ادم وخصوصا انه هياخدها ويسافر برا
هز عدنان راسه بحيره : مش عارف هبعد عنها ازاي ولا هتعرف تتصرف ازاي مع العالم اللي عمرها ماشافته
قال فهد بهدوء :متقلقش يابابا حور ذكيه وهتعرف تتصرف وكمان ادم معاها ولو وحشتك ياسيدي في اي وقت تسافر لها..
ابتسم له لينظر عدنان في ساعته قائلا : طيب يلا عشان نلحق نروح مشوارنا
قال فهد بغموض : برضه مصمم يابابا
اوما عدنان باصرار : طبعا يافهد ده جدك واستحاله اجوز اختك من غير وجوده
حمحم فهد قائلا :وانت متاكد ان بكدة رسلان مش هيعرف
هز عدنان كتفه بثقة مزيفه : يعرف او ميعرفش احنا وقتها هنكون اطمنا علي اختك وخلاص ... وبعدين معتقدش رسلان لسة فاكر الحكاية ....ده عدي عليها عشر سنين
رفع فهد رأسة بشك وهو يردد : مفتكرش عمي نسي ولا عمره هينسي اللي فارس عمله فيهم..!!
تنهد عدنان بأسي مردد ; اخوك هو السبب في اللي احنا فيه
: اللي حصل حصل يابابا
اومأ عدنان قائلا : المهم دلوقت جهز الرجاله وخليهم يحاوطوا البيت وباخدو بالهم كويس لحد ما نرجع
هز فهد راسه وخرج بخطواته الواثقة هادرا في رجاله الذين توقفوا امامه كالثيران البشرية... خدوا بالكوا كويس اي حد يهوب جنب البيت اضربوا في المليان علي طول
: اوامرك يافهد باشا
تجهز بعض الرجال الاشداء لركوب سيارات الحراسة التابعه لفهد وعدنان الذين غادروا مع بداية انسدال خيوط الليل
باتجاه قصر والده فواز الهاشمي الذي يقع في أطراف البلد..والذي يمكث فيه مع ابنته عاليه بعد ان تفرقت العائلة بسبب العداوة بين عدنان ابنه الاكبر ورسلان الابن الوسط له ليقاطعهم ويظل بعيدا...
صعدت سامية الشغاله تحمل صينيه العشاء لحور قائلة بابتسامة عذبه.. يلا ياعروستنا الحلوة جبتلك العشا
ابتسمت لها قائلة : شكرا
لحظات وتعالت أصوات الزغاريد لتلتفت حور بدهشة فوالدها قد أصر علي عقد القران بهدوء ووعدها بأنه فور سفرها مع ادم سيقيم لها حفل وهي وافقت فهي ليس لها أصدقاء ولا احد لتحتفل معه ...
وجدت سعاد مربيتها ومني وباقي الشغالات يطلقون الزغاريد لتهتف سعاد بفرحه :... احنا ماصدقنا الباشا طلع هو وفهد بيه عشان نهيص ليكي ياحبيتي
اتسعت ابتسامتها واحتضنتها سعاد بفرحة وبدات الفتيات بالغناء والرقص حولها لتشعر بسعاده لحبهم لها.. اقتربت منها مني وبدات بوضع بعض مستحضرات التجميل لحور والتي أضافت لجمالها بعد ان انسدلت خصلات شعرها الفاحم لتكلل وجهها الجميل وقد تكحلت عيونها الخضراء الصافية لتبرز جمالهم اكثر .....!
وصل عدنان وفهد حيث منزل ابية لتستقبله عاليه بالترحاب : يا اهلا يا اهلا يا عدنان
قبل جبينها : ازيك ياغالية وحشاني
:وانت كمان ياخويا... نظرت لفهد الواقف بجمود لتقول له : مش هتسلم علي عمتك يافهد
اقترب منها ليسلم عليها لتسحبه لاحضانها تزيل جفاء السنين بينهم بعد ان كانت بصف ابيها ولم ترضي لسكوت عدنان عن فعله ابنه ومساعدته ليهرب بابنه أخيه وهج... دخل الجميع للداخل لينزل إليهم فواز بهيبته المعهوده وهو يقول : خير ياعدنان
جاي لية انت مش عارف ان بيتي متحرم عليك طول مافي عداوه بينك وبين اخوك
قال عدنان بتهذيب : يا حج انت عارف ان رسلان هو السبب في العداوة دي لما رفض يجوز البنت لابن عمها
قال فواز بغضب : يقوم ابنك يخطفها ويتجوزها غصب عن ابوها
قال عدنان بتبرير : فارس معملش حاجة غلط هو اتجوزها ومحافظ عليها بقاله عشر سنين
:ولما هو مش غلط مرجعش وعاش بيها وسطينا لية
: انت عارف ان رسلان ممكن يتهور علي ابني عشان كدة البعد احسن... وطول ماهو ميعرفش طريقهم مش هيأذيهم.
هز فواز رأسه بعدم رضي قائلا : وانت فاكر ان رسلان ولا سليم مش عارفين طريقه
صمت عدنان بتوجس ليكمل فواز باصرار : العداوة لازم تنتهي بينكم انتم اخوات
قال عدنان بتسويف : مسير الزمن يخليه ينسي
قال فواز باصرار : هينسي اما ابنك يرجع ويرجعله بنته
قال عدنان بتسويف فهو لن يعيد ابنه ويعرضه لبطش أخيه... ان شاءالله يا حج هخليه يرجع قريب.. بس بعد مااطمن علي حور..!
( روايه بقلم رونا فؤاد ممنوع تماما نشر الروايه في أي موقع او جروب أو صفحه حيث أن جميع الحقوق محفوظه للشركه المالكه لحقوق النشر )
بعد قليل
وجلت حور حينما تعالت أصوات الرصاص حولهم للحظة ولكنها وجدت الجميع لا يأبهه وتابعوا غناءهم ورقصهم فهم معتادون علي تلك الأصوات التي تنطلق احيانا من بعض الحراس ولكنها تكرهها وتخاف منها كثيرا...!!
تعالت دقات قلبها وشعرت بالخوف حينما تزايدت أصوات الرصاص التي صمت اذنها وشعرت بها قريبه جدا وصدق حدسها فما هي الا لحظات وسادت حاله من الهرج والصراخ حينما سمعوا لاصوات تحطيم وخطوات كثيرة اتيه من الأسفل...
صرخت الخادمات بهلع حينما اقتحم الكثير من رجال سليم الهاشمي بوابة المنزل مطلقين النيران علي جميع الحراس
ليتقدمهم رجل مديد القامه بملامح قاسية يهدر برجالة الذين اقتحموا المنزل
: اقلبوا القصر وهاتوها
..!
تعالي صراخ الشغالات من غرفة حور بسبب أصوات الرصاص سهل مهمه الرجال الذين انتشروا يبحثون عنها بين غرف المنزل الكبيرة ليصلوا سريعا لغرفة حور من خلال صراخهم...!
اندفع بعض الرجال يدخلون الغرفة ليرتعب الجميع فيما دخل ذلك الرجل مديد القامه بعيون رمادية قاتمه يبحث في وجوهم حتي توقفت عيناه علي تلك الحورية...!!
ذات العيون الخضراء والشعر الاسود الطويل..
تراجعت حور للخلف متعثرة بثوبها الطويل وهي تحدق بتلك العيون القاسية لهذا الرجل الذي فتح باب الغرفة بعنف ووقف يحدق اليها لحظة قبل ان يقترب منها كالفهد الذي يستعد للانقضاض علي فريسته ...!!
اختبأت وراء سعاد التي رفعت ذراعيها تمنع الرجال من الوصول اليها وهي تصرخ... انتوا مين وعاوزين اية؟
صرخت حور حينما رأت احد الرجال يوجه سلاحه لسعاد التي هتفت تحاول حمايتها :محدش يقرب منها
دفعها احد الرجال لتسقط سعاد مغشي عليها فيما امتدت يد قوية تجذب حور بقوة لجسد ذلك الرجل القوي مصطدمه بصدره الصلب... تعالت أصوات رصاص سلاحه الناري يطلقه علي بعض الحراس الذين حاولوا الدفاع عنها لترتعب اوصالها ويتعالي صراخها وهي تقاوم تلك اليد القوية التي امسكتها ونادت باستنجاد علي فارسها الشجاع بعيون باكية.... فهد...! فهد
...!
كان الخبر قد وصل لعدنان وفهد ليقع عليهم كالصاعقه
حينما اتصل بهم احد الحراس :الحقنا يافهد بيه رجاله سليم هجموا علي البيت !!
انتفض فهد من مكانه وتبعه فواز الذي اسرع للحول دون حدوث مجزرة بين ولدية..
حاول باقي الحراس الدفاع عنها دون جدوي فقد وقف الرجال الملثمون أمامهم كحاجز فيما سحبها ذلك الرجل اليه وحملها وسط مقاومتها العنيفه له....!
هبط بها يسير وسط تلك الجثث التي ملئت باحة المنزل ليضعها باحد السيارات وسط مقاومته الشرسة وصراخها المتعالي المستنجد بابيها واخيها.....
بدأت السيارات تتحرك بسرعه في نفس لحظة وصول سيارات عائلتها.... لتسمع صرير اطاراتها تبعها إطلاق رصاص لتنظر وسط غيامه دموعها وتري أخيها كالاسد الهائج يطلق النيران تجاه هؤلاء المختطفين ولكن دون جدوي فقد انطلق ذلك الرجل بسرعه كبيرة مبتعد... لتبكي بفزع حينما ابتعدت انوار المنزل شيئا فشيئا حتي تلاشت.. رمقها ذلك الرجل بنظره من جانب عيناه وهي تبكي وتصرخ بلا توقف فيما تعبث الرياح بخصلات شعرها الفاحم لتغرس اظافرها بوجهه و عنقه تحاول تحرير يدها من يده التي تقبض عليها بقوة ... هدأ من سرعة السيارة لتدلف من بوابات حديدية ضخمه
....ترجل من السيارة ومد يده لينزلها ولكنها حاربت بضراوة تلك اليد القوية التي امتدت لتنزلها من السيارة التي توقفت امام منزل ضخم...!
كلما اقترب منها لم تتوقف عن المقاومة ولكنها كانت كالريشة يحملها ويدخل بها تلك الابواب الضخمة التي فتحت علي مصرعيها لتستمع اخيرا لصوت الرجل الذي اختطفها يتعالي خشنا مخيفا يتحدث لهذا الرجل الخمسيني الذي ظهر لدي باب المنزل ينظر اليها بتشفي وحقد : جبت لك بنت عدنان الهاشمي زي ما وعدتك ياحاج وثب قلبها من مكانه وتلتفتت حولها بضياع ورعب فهي مخطوفه من احد أعداء والدها...!
تراجعت للخلف ما أن تراخت قبضه ذلك الرجل المخيف من حولها لينتبه لها ويقبض علي معصمها بقساوة مانعها من التحرك لتصرخ باكية : سيبني.. !
قال الرجل الكبير بهدوء : يلا ياسليم خدها من هنا المأذون علي وصول
هدرت بقوة وهي تحاول تخليص يدها من قبضته القاسية فعن اي شئ يتحدث.... هل هي مختطفه ليزوجها..!
من هو ومن هؤلاء انها لا تفهم شئ...!
قاومت بكل ما أوتيت كم قوة وضربت ذلك الرجل بكل طاقتها محاولة التملص من قبضته ولكنها لم تقدر ابدا فقد طوقت ذراعه جسدها كالاصفاد.. بكت بحرقة شديدة وهو يسحبها تجاه ذلك الدرج الضخم تنادي ابيها و أخيها الذي بالتاكيد لن يتركها فهي ابنه عدنان الهاشمي الذي سيحرق الدنيا من أجلها....!
اغمضت عيناها تستجمع قوتها وهي تطمئن نفسها بأن عائلتها ابدا لن تصمت ومؤكد لحظات وسيقتلون الجميع من أجل إعادتها...لذا عليها البقاء قوية..
ألقاها بكل عنفوان علي فراش تلك الغرفة التي دفع بابها بقدمه لترفع اليه راسها ودموعها تسيل علي وجنتيها تحجب عنها رؤيه ذلك الرجل ذو الجسد الضخم والملامح القاسية قبل ان يخرج من الغرفة مغلق بابها بالمفتاح لتهرع حور في ارجاء تلك الغرفة تبحث عن سبيل لخروجها فلم تجد سوي تلك النوافذ الحديدية الضخمه وذلك الباب المغلق لترتمي باكية علي الارض...!
انهار عدنان وهو يستمع لصراخ ابنته يكاد يصم اذنه في حين وقف فهد كالاسد الجريح هادرا بعجز لعدم قدرته علي حمايه اخته التي كانت علي قاب قوسين تستنجد به ولم يستطع حمايتها...
: هقتلك ياسليم... هقتلك لو مسيت شعره منها
تحدث فواز بقوة ذلك الرجل الذي وقف امامهم بكل هيبه... اهدي يافهد سليم مش هياذيها
هدر فهد بغضب : امال خطفها ليه...؟!
التفت فواز تجاه والدها الذي وضع راسه بين يديه بانكسار فها قد حدث ماكان يخشاه منذ سنوات وقد صمت أرسلان كل تلك السنوات ليذيقه حسرة اختطاف ابنته امامه كما فعل ابنه فارس قبل سنوات... هدر فهد بعنفوان: اية يا حاج احنا هنسكت ولا ايه .. يلا بينا هناخد الرجاله وهنروح نقتلهم كلهم ونجيب حور
قال الرجل الكبير بتعقل.. الجد (فواز الهاشمي) : هتقتل عمك و ابن عمك يا فهد!
قال فهد بقوة :واقتل اي حد يقرب من حور..
رفع فواز راسه تجاه عدنان ابنه الاكبر قائلا : متخافش ياعدنان حور هترجع.. واخوك مش هياذي بنتك هو عمها قبل أي حاجة... !
هز عدنان راسه بقله حيله فهو يعرف ان ابنته لن تعود ليشعر بنفس الانكسار الذي شعر به أخيه رسلان قبل عشر سنوات... حينما اختطف ابنه الاكبر فارس ابنه عمه رسلان (وهج) وتزوجها وهرب بها حينما رفض والدها ان يزوجها له لصغر سنها. ليعرف ان هذا سيكون مصير حور بالتاكيد ليذيقه أخاه من نفس الكأس الذي تذوقه قبل سنوات ....!
كانت حور جالسة علي الارضيه تبكي وتنعي حظها حينما دخلت بعض النساء لتلك الغرفة لتقف متأهبه تنظر إليهم فيما تتقدم منها أحداهم ترمقها بنظرات حاقدة وهي تقول: يلا عشان الماذون تحت !
تراجعت حور للخلف برعب لتهز راسها بعنف وهي لا تفهم شيء : مأذون ايه ...انتوا مين وعاوزين مني ايه ؟!
ضحكت المرأه ساخره : المأذون اللي هيكتب كتابك علي ابن عمك سليم بتوكيل عمك
ضحكت المراه بتشفي بينما تصرخ حور وهي تبعد كل من يقترب منها من النساء : ابعدوا عني..انا مش هتجوز حد
لم يعبأ احد برفضها ليحاولوا الباسها ذلك الثوب الأبيض كالكفن الذي اشترته زوجه عمها منذ سنوات واقسمت أن تلبسه لها عنوه كما حدث مع ابنتها
بينما حور قاومتهم بشراسة تخرشم وجهه من يقترب منها بضراوة حتي خارت قواها...وهي تصيح :محدش يقرب مني
دخلت الغرفة علي صراخها فتاه بملامح هادئة تماثلها سنا تمزق قلبها علي صراخها فتقدمت منها وهي تقول برفق... متخافيش
التفتت تجاه النساء هاتفه بقوة:سيبوها محدش يقرب لها
قالت المرأه : الست وفاء هي اللي امرتنا نجهزها
قالت الفتاه بلهجة إمرة : ملكيش دعوة انتي واطلعوا بره
بعد أن خرجت المساء مدت لها الفتاه يدها تحاول تهدئتها وهي تقول:اهدي محدش هياذيكي
رفعت عيونها الباكية تجاه تلك الفتاه التي قالت :انا فرح اخت سليم...
رددت بضياع : سليم مين؟
نظرت لها المراه بحقد هاتفه .. سليم رسلان الهاشمي..ابن عمك اللي قولت انك هتتجوزيه !
هزت حور راسها بضع مرات تحاول استيعاب كلمات تلك المرأه التي تقدمت منها قائلة
بتاكيد وحقد وتشفي هاتفه : ايوة عمك رسلان الهاشمي.. اللي اكيد ابوكي مقالش ليكي عنه حاجة.. ولا جايز قالك ان اخوكي فارس خطف بنتي وهج من عشر سنين واتجوزها غصب عننا... ودلوقتي هتتجوزي سليم ابني غصب عن ابوكي وبعيني هشوف قهرته عليكي كل يوم زي ما اتقهرت علي بنتي !
نظرت حور لتلك المرأه التي تنظر اليها بتشفي وحقد بضياع فهل هي تحلم ان انه واقع...؟
أخيها الاكبر فارس الذي لم تراه قط فقط تسمع عنه انه سافر منذ سنوات ولا يريد العودة لذا يغضب والدها كثيرا حينما تأتي سيرته.. لهذا ابيها يكره الحديث عنه لانه اختطف ابنه عمه ذلك الرجل الذي نظر لها بحقد في الأسفل... هو عمها؟
الهذا اختطفت؟! كما فعل أخيها..!
تحدثت المرآه بلهجه إمرة... جهزوها مفيش وقت
عادت حور لمقاومه كل من تقدم منها والقت محتويات الغرفة بهياج تجاههم فهي لا شأن لها بتلك الحرب... انها مخطوبه لادم ولن تتزوج غيره
لم يتوقف هياجها لحظة وظلت تصرخ وتضرب كل من يحاول الاقتراب منها
لتنزل أحدهم لسليم لاخباره بضراوة مقاومتها وعدم قدرتهم علي الاقتراب منها
ليستأذن من الماذون ويأخذ معه اثنان من رجاله اوقفهم خارج الغرفة ليشهدوا علي موافقتها بتوكيل عمها وقف الجميع ينظر اليها حينما تقدم سيلم بقامته المديدة و الملامح الوسيمه القاسية منها... ابتلعت حور لعابها برعب حينما تقابلت عيناها الخضراء الباكية بعيونه القاسية لتخفض عيناها سريعا تخشي ان تري ملامحه القاسية فيري مقدار خوفها منه وهي تريد أن تبدو قوية...
وقف امامها لتتراجع بضع خطوات ليمسك بذراعيها يوقف تراجعها وهو يهدر بصوت خشن... الشهود برا...قولي انك موافقة توكلي عمك ضاعت قوتها واختنق صوتها الرافض بالدموع تناجي عائلتها لياتي احد لانقاذها من هذا الكابوس الذي لم تتخيله فقبل ساعات كانت حياتها مثاليه في انتظار زواجها بادم ابن عمها لتجد نفسها اسيرة ذلك الوحش الذي لا تعرفه وعليها ان تتزوجه وكانها في العصور الجاهلية...
ردد بقوة مجددا ... قولي انك موافقة عشان الشهود يسمعوا
هزت راسها بصوت مخنوق.. لا..مش موافقة
ازدادت قبضه يده علي ذراعيها وهو يقول بغضب.. هتوافقي
استجمعت قواها ونظرت له بتحدي قائلة بقوة زائفه.. لا مش هوافق
احتدمت النيران بعيون سليم وهددت بالشر
لتتدخل اخته فرح والتي رأفت بحاله حور التي لاتعرف غضب سليم بعد لتقول: اهدي ياسليم وهي هتوافق
تمتمت لها ترجوها بكلمات مبهمه ان توافق بدلا من رؤية غضب سليم : ياحور خلاص اللي حصل حصل ومفيش قدامك الا انك توافقي
صاحت حور بغضب.:..انا مش هتجوز حد ....
اشتعلت نيران الغضب بعيناه لدرجة ارعبتها وجعلتها ترتجف بين يديه التي قبضت علي رسغها بقوة وهو يتمتم : هتوافقي علي الجواز غضب عنك ....لو ابوكي جه هتبقي بحور دم ... تاريخ هاخده بموافقتك او من غيرها فارحم لك توافقي عشان الكل يقبل الأمر الواقع
قالت باصرار : لا مش هتجوز غير ادم ابن عمي
رفع يده نحوها يصفعها بشدة مزمجرا بغضب ارعبها: إياك تنطقي اسمه علي لسانك تاني...فاهمه
اندفعت دموعها بغزاره بألم من قوة صفعته التي هوت علي وجنتيها بينما لأول مره يتطاول أحد عليها بالضرب
ليشعر سليم برعونه فعلته فما كان منه إلا أن تمسك أكثر بغضبه وردد بنفاذ صبر وهو يرفع يده باتجاهها مرة اخري : قولي موافقة.. انطقي
وضعت يدها بخوف علي وجهها تحميه من صفعه اخري ليخرج صوتها المرتعب موافقا...!
استمع الشهود لموافقتها المرغمه ولكن ليس بيدهم شئ ليتم عقد القران
تعالت الزغاريد حولها لتصم اذانها وتنساب دموعها بغزارة تنظر اليه باشمئزاز وقد ارتسمت نظرة الانتصار في عيناه لترفع راسها ناظرة اليه بتحدي زائف وهي تقول بينما تحاول تخليص ذراعيها من قبضته القوية :متفرحش اوي كدة.... انا اخت فهد الهاشمي اللي هيجي يقطع ايدك اللي مديتها عليا !!
ساد الصمت الغرفة ليلتفت إليهم دون قول شئ لتجد الجميع يغادر الغرفة تاركين لها وحدها تواجه تلك النيران المستعرة والتي اشتعلت بعيناه حينما اقترب منها بضع خطوات تراجعت علي الفور مثلهم وهي تحاول دفعه بعيدا حينما وصل اليها وتوقف امامها وهو يهدر بسخرية غاضبه : فهد اللي خطفتك قدامه من بيتك ومقدرش يمنعني
اهتاجت من سخريته من أخيها لتدفعه بغل بكلتا يديها فيما ظل واقف امامها ولم تؤثر به دفعتها اطلاقا هادره بغضب : هيجي وهيقتلك...
ضحك سليم بخشونة هاتفا : انا مستنيه... !
ضربته بكلتا يديها علي صدره لتقع عيناه علي يدها التي بها ذلك الخاتم الذهبي الذي يزين اصبعها ليدنو منها بغضب ويمسك يدها اليمني بعنف ضاغطا علي انامها بقسوة وهو يخلع ذلك الخاتم الذهبي الذي يحمل اسم ادم ويخرجه من اصبعها بقوة ملقيه باشمئزاز علي الارض وهو يردد.. : انتي دلوقتي مرات سليم الهاشمي ... قالها بفحيح وهو يقترب من اذنها لتبتعد عنه باشمئزاز قائلة بتحدي :ده في أحلامك
... !
وفجأه ران الصمت التام قبل ان تدوي طلقات نارية صاخبه فيدفعها سليم للخلف خارجا بسرعه من الغرفة متوجها لتلك المواجهه التي انتظرها لسنوات... لتندفع حور تجاه تلك النافذة الحديدية الضخمه تتمني من قلبها ان تكون عائلتها اصحاب تلك الطلقات النارية وبالفعل لم تخطيء وكانت تلك أصوات صرير سيارات كثيرة اخترقت البوابة الحديدة الضخمه لينزل سليم ذلك الرجل الذي اختطفها واقفا بكل تحدي وشموخ هو ووالده رسلان الهاشمي امام هؤلاء الرجال الذين ترجلوا من تلك السيارات ليتقدمهم ابيهم فواز الهاشمي.. وبجواره ابنه الاكبر عدنان ومعه ابنه فهد وكذلك ابنه الصغير سلطان وابنه ادم وأخيه هاشم ...!
مرت لحظات والجميع
يوجهون النظرات النارية لبعضهم ليتحدث فواز اخيرا لابنه الاوسط : فين حور حفيدتي يارسلان؟
رد رسلان بقوة : حفيدتك اتجوزت حفيدك ياحاج
هدر فهد بغضب : علي جثتي ابنك يتجوز اختي
أشار له فواز بالصمت قائلا : خليه يطلقها ورجع البنت يارسلان لابوها
قال رسلان باستنكار : البنت خلاص اتجوزت ابني وفي بيته طلاق ايه اللي بتتكلم عنه
هتف فواز بحسره :جواز باطل من غير ابوها
قال رسلان بتهكم: كنت انا وكيلها زي ما انت جوزت بنتي لابنك وكنت وكيلها ....نظر إلي أبيه وتابع : ابني عمل زي ما ابنه عمل بالظبط
تحدث فواز بأمر... رجع لاخوك بنته يا رسلان
قال رسلان بحدة :كنت حكمت عليه يرجعلي بنتي اللي ابنه خطفها واتجوزها بنفس الطريقة من عشر سنين ووقتها انت قلت انه خلاص اتجوزها
تحدث عدنان بغضب : تارك خده مني يارسلان مدخلش بنتي بيننا
هز راسه بقوة : انا مليش تار عندك.. ابنك اخد بنتي غصب عني وانا ابني اخد بنتك غصب عنك نبقي خالصين
قال فواز بغضب... انا ابوك وبأمرك ترجع البنت لابوها
قال رسلان بقوة : وما أمرتهوش لية يرجع بنتي يومها
هتف فواز باحتدام : عشان ابنه كان بيحبها مش واخدها تخليص حق زي ما ابنك عمل.... رجع البنت لابوها يا رسلان
تدخل سليم باحتدام : البنت دي تبقي مراتي ومش هتخرج من هنا الا علي جثتي
اندفع فهد تجاهه بعنفوان ليشتبك معه بحقد : يبقي علي جثتك ياابن رسلان
تفادي سليم لكمه فهد التي وجهها له وسدد له لكمه ليبادله فهد باخري وقد احتدم التشابك بينهما بضراوة فكلاهما قوي وصلب لتتسارع دقات قلب حور التي تراقب مايحدث من خلف النافذة الحديدية الضخمه وتصرخ حينما اخرج كلاهما سلاحه الناري شاهرا اياه في وجه الاخر... !
تعالي صراخها المرتعب وركضت تخرج من الغرفة تدفع كل من يقف في طريقها بعنف...اسرع عدنان و رسلان كل منهما يقف امام ابنه يحاول تلقي الرصاص بدلا منه ليقف فواز بينهما و عمهما سلطان وأبناء عمهما بعد ان شعرا بخطورة الموقف ليحاول تهدئة الوضع الذي سينتهي بمقتل أحدهما
صاح سلطان : .... سليم دخل سلاحك
هدر عمه سلطان به وكذلك امسك فواز سلاح فهد من يده قائلا باستنكار :.. هتقتلوا بعض..!!
تحدث ادم : لازم اقتله ده خطف خطيبتي
نظر له سليم بقوة : خليك انت برا الموضوع و متجبش سيرتها علي لسانك
هتف ادم بغضب شديد :لا مش برا حور خطيبتي اللي اتجرات عليها
اندفع تجاهه سليم يسدد له لكمه قوية : قولتلك متنطقش اسم مراتي علي لسانك
هتف الجد بعنف وهو يبعدهم عن بعض: احترموا وجودي...
....
بداخل منزل رسلان وقفت وفاء والده سليم امامها تمنعها
من تخطي اخر درجات السلم قائلة بغضب : اطلعي فوق يابنت عدنان لو خرجتي سليم مش هيرحمك
صرخت بها حور دون أن تهتم لتهديدها :اوعي من وشي
أمسكت بها اثنان من النساء قويات البنيه يوقفونها لتقاومهم بشراسه تحاول تخليص نفسها منهم فهي علي بعد خطوات من ابيها واخيها من سيخلصوها من هذا المصير المجهول...!
لتصرخ تنادي بإسم أخيها .. فهد..
تعالي صراخها ووصل لاذانهم لتغلي الدماء في عروق أخيها الذي حاول الاندفاع تجاه الداخل حيث يتعالي صراخ اخته تستنجد به... لتوقفه يد جده الذي امسكه بشده قائلا بأمر... مكانك يافهد
هتف فهد بعنفوان : سيبني ياجدي ادخل اخد اختي
قال سليم بغضب وهو يتوقف مكانه : اختك بقت مراتي
:هقتلك ياسليم
نظر له سليم ببرود فاتحا ذراعه : انا قدامك
وقف فواز بينهما قائلا لابنائة : هتتفرجوا علي ولادكوا بيقتلوا بعض
قال رسلان : انا مش ناوي علي اي شر.... زي مااخد بنتي اخدت بنته ودلوقتي بقت مرات ابني الوحيد ومحدش هيدوس ليها علي طرف..
قال عدنان بغضب : مش هتاخد بنتي ولو علي جثتي..
تحدث رسلان بقوة : لا ....انا خلاص اخدتها مش لسه هاخدها وعلي جثة فارس ابنك كمان
نظر له عدنان بأعين زائغة ليكمل رسلان بخبث :اية فاكرني مش عارف طريقة.. لا انا عارف هو فين و سايبه بمزاجي السنين دي كلها لغايه ما اخلص تاري ... صمت لحظة ثم اكمل : انا مش عاوز غير انك تحس باللي حسيت بيه لما ابنك اخد بنتي قدام عنيا
احني عدنان رأسة بانكسار ليتحدث فهد بغضب هائج : محدش يكسر عين عدنان الهاشمي واختي هترجع يعني هترجع
هدر فواز بفهد ليصمت فتوقف فهد كالاسد الجريح يستمع لكلام فواز الذي قال بحزم : جه الوقت اللي العداوه دي تنتهي فيه
هدر سلطان العم الأصغر باستنكار :عمرها ماهتنتهي بعد اللي عمله رسلان دلوقتي
قال فواز بحزم:لا هتنتهي يا سلطان
هتف
سلطان بغضب : ابنه خطف خطيبه ابني وكتب عليها
نظر فواز لسليم : البنت مخطوبة ياسليم طلقها
قال سليم بغضب وإصرار : مش هطلقها
صمت فواز لحظة ثم قال : يبقي تجوزه اختك
اهتزت نظرات رسلان للحظة ليهتف فواز بأمر : ادم يتجوز فرح بدل حور
قال ادم بحدة رافضا :مش هتجوز الا حور خطيبتي
قبض سليم يده بغضب : قولتلك متنطقش اسمها علي لسانك
نظر فهد بحقد تجاه سليم ثم اندفع قائلا : انا اللي هتجوزها ! انا هتجوز اختك يا سليم
اندفع رسلان رافضا : مستحيل... اجوز بنتي لاخو اللي خطف اختها
قال فواز بحزم: هيتجوزها يارسلان .... مفيش الا الحل ده
انا مش هقف اتفرج علي احفادي بيقتلوا بعض.. هي دي الطريقة الوحيدة اللي هتقضي علي العداوة اللي بينكم... اللي حصل زمان انت اللي بداته يا رسلان لما رفضت تجوز بنتك لابن عمها
قال رسلان بندم : كانت عيلة صغيرة
هتف فواز بجمود : مش اول واحدة تتجوز صغيرة ومكنتش هتلاقي احسن من أبن عمها
ودلوقتي برضه مش هتلاقي لفرح احسن من فهد... وسليم زينه الرجال ياخد بنتك ياعدنان بطيب خاطر ..... انا ابوكم ومحدش هيكسر كلامي...
نظر فهد لأبيه وكذلك سليم لأبيه فكلاهما لن يكسر كلمه والده ولكن هذا الحل لم يكن اختيار لهم فقد أراد رسلان أذاقه أخيه انكساره حينما ياخذ ابنته غصب عنه وينتقم منه ولكن بزواج ابنته من فهد فهو بيده سيسلمهم ابنته الاخري.... فيما عقد فهد حاجبيه بانتصار فهو بتلك الطريقة سيضمن ان سليم لن يمس اخته بسوء طالما هو ايضا لديه اخته
تحدث فواز بعد ان رأي ان هذا هو الحل لانهاء العداوة بين ابنيه التي امتدت طوال عشر سنوات لأنه يعرف تهور واندفاع فهد فهو بزواجه من اخت سليم ضمن تعقله
:بوجود بنت كل واحد فيكم عند التاني هتفكروا الف مرة قبل ما تأذوا بعض... موافقين ؟!
نظر عدنان بألم فهو يعرف ان رفض فإن رسلان سيقتل فارس ابنه وان وافق فهو أضاع ابنته حور ليردد ببطء بعد وقت طويل بانكسار :موافق
نظر رسلان إليهم بانتصار قائلا : وانا كمان موافق
قال جده بمغزي : مبروك عليك ياسليم... اطلع لمراتك وطمن ابوها
في تلك اللحظة خلصت حور نفسها من تلك المرأتان بلمح البصر لتندفع خارج الباب تنادي والدها واخيها تحاول ان تركض لتصل اليهما فتمنعها يد قاسية تجذبها الي صدر قوي كالصخرة... صرخت مناديه والدها برعب ... بابا.. فهد.. انا هنا
التفت اليها والدها وانخلع قلبه حينما سحبها سليم بقوة للداخل وهو يحيط خصرها بذراعيه القوية ليندفع فهد نحوه
بعنفوان: سيبها بدل مااقتلك!
امسكه عمه سلطان بقوة :مكانك يافهد.. هي بقت مراته
صم صراخها اذان أخيها الذي قيدته يد جده وعمه من الاندفاع اليها فيما تحدث عدنان مهدد أخيه أرسلان :لو مس شعره منها هقتله
:متهددش ياعدنان.. بنتك بقت مراته و قولتلك محدش هيدوس ليها علي طرف
ظل رسلان يطالع أخيه بنظرات تحدي فها هو يري ابنته تستنجد به ولا يقوي علي نجدتها تماما كما فعلت ابنته... !
تحدث عدنان : بلاش ياخدها كده .... خليها ترجع معايا وبكرة اجيبها لحد هنا واسلمها لسليم
هز رسلان راسه بنفي : بنتك خلاص بقت مرات ابني ومش هتطلع من بيته..
: جوزتها من غير وجودي
: كنت أنا عمها ووكيلها
:سيبني افرح ببنتي يارسلان
قال رسلان بحقد : كنت سيبتني افرح بوهج انا كمان ياعدنان
هي خلاص بقت مرات ابني وشوية وسليم هينزل يأكدلك
تحدث فواز بلهجه امرة :خلاص ياعدنان انا اللي حكمت... وانت تجهز بنتك يارسلان بكرة كتب كتابها علي فهد
تحدث رسلان قائلا: بس عاوزك ياعدنان تفتكر كويس ان زي ما بنتي هتبقي في ايدك بنتك كمان في أيدي لو فهد فكر بس ياذيها بكلمه مش هرحم بنتك
تحدث فواز بغضب يقاطعهم : انا قلت العداوة هتنتهي ولو عرفت ان البنات دخلوا في اللي بينكم مش هيحصل خير !
علي مضض دفع فواز فهد للسيارة فيما ظلت نظرات عدنان معلقه بالباب حيث اختفت حوريته الصغيرة التي حاول حمايتها ولم يستطع في النهاية لينفذ القدر ترتيبه..!
قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
تم
ردحذف