السابع عشر ... لم اعد تلك الحمقاء

4
في الواقع البنت دي اعترفت انها عملت كدة بمشاركة..... صمت لحظة ثم اكمل بحرج :بمشاركة مدام ندي الدويري...! انتفض مراد من مكانه هاتفا ...أنت بتقول اية؟.... اتسعت عينا سيف بعدم تصديق ..لا طبعا مستحيل حاول الضابط طارق استدراك الوضع قائلا :يامراد بيه.. البنت هي اللي قالت كدة في التحقيق... صاح مراد بغضب متوعدا : ده انا هقطع لسانها اللي جاب سيرة مراتي... همحيها من علي وش الأرض تدخل سيف : لا طبعا ياطارق بيه.. دي اكيد كدابة ندي مستحيل حتي تعرف أشكال زي دي قال الضابط : طبعا وارد جدا انها تكون بتكدب عشان تلاقي حد ترمي عليه عملتها... بس انا مضطر احقق مع مدام ندي ... قاطعه مراد بغضب جحيمي : تحقق مع مين.... مراتي محدش هيحقق معاها ولا حتي يجيب مجرد اسمها في تحقيق قال طارق بتعلثم : يامراد بيه... ده مجرد تحقيق مش هياخد دقايق..... قاطعه مراد : مستحيل... هات البت دي قدامي وانا اعرفها ازاي تتجرأ وتجيب اسمها علي لسانها الوسخ ده قال سيف مهدئا ; اهدي يامراد... صاح بغضب ; مش هههدي.... هي اي بت من الأشكال الوسخة دي تجيب اسم مراتي واسكت قال طارق موضحا : ماهو التحقيق اللي هيثبت براءه مدام ندي.... يامراد بيه حتي لو انا محققتش معاها.. البنت دي كلها يوم ولايومين وهتتعرض علي النيابه وساعتها لازم النيابه هتستدعيها.. ... ... نظرت ندي له وهو جالس صامت لايقرب الطعام كما حالة منذ عودته من الخارج لتقطب جبينها متساءلة بقلق :اية يامراد مالك في أية هز كتفه قائلا : مفيش ياندي : مفيش ازاي وانت من ساعة ما رجعت ساكت وحتي ماكلتش حاجة ربت علي يدها قائلا : معلش ياروحي مش جعان غادر الطاوله وصعد للغرفة وكل انش براسه يكاد ينفجر منذ خروجه من القسم.... هل سيعجز عن حمايتها من فتاه كتلك الحقيرة .... هل سيعرضها لموقف كهذا..؟ انه لايستطيع وسيفعل المستحيل لينهي الأمر حتي دون علمها صعدت خلفه للغرفة لتجده جالسا علي الاريكة نفس الجلسة الصامته.... جلست الي جواره تحاول أن تستدرجه لتعرف سبب حالته تلك فلابد ان هناك امر كبير حدث ليجعله صامت واجم هكذا... :مراد حبيبي.. مالك؟ قال بهدوء : مفيش ياندي انا كويس : كويس ازاي ياحبيبي وانت كدة من ساعه ما رجعت...انت حتي مغيرتش هدومك ولا شفت زين قال بعصبيه بسيطة : قلت مفيش ياندي.. قطبت جبينها للحظات غضبا من عصبيته عليها ولكن رؤيتها له بتلك الحالة جعلتها تنسي ذلك الغضب وتفكر بشئ يخرجة حالته تلك .! تركته وذهبت للحظات عادت بعدها تنحني نحوه وتحيط بعنقه بذراعيها قائلة : قوم تعالي معايا هز راسه وهو يبعد يدها برفق : سيبيني شوية لوحدي ياندي قالت باصرار وهي تحاول جذبه ; لا مش هسيبك... قوم بقي.. مش قادرة اشدك قال بانزعاج : قلتلك عاوز ابقي لوحدي قطبت جبينها ليزفر باستسلام ويقوم معها راضخا لارادتها ليسير خلفها دون أن يعرف الي اين.... ليجدها تصحبه حيث قد اعدت له حماما ساخنا يجعله يسترخي وينسي مايشغل تفكيره... بعد ان ملأت المغطس بالماء الساخن والصابون ذو الرائحة العطرة وقد وضعت العديد من الشموع المعطرة لتخلق له جوا يبعث علي الاسترخاء.... التفت نحوها ودقات قلبه تتراقص سعاده لتفكيرها به وبمحاولتها اللطيفة لإخراجة من همومه... مرر يده علي شعرها وهو يتطلع نحوها بابتسامة هادئة : ربنا يخليكي ليا ياحبيبتي. ابتسمت له بنعومه ومدت يدها تجاه ازار قميصه تفكها ببطء وتخلعه من فوق صدره القوي ووجنتها تتفجر خجلا لتقول... كمل انت.. وانا هستناك برا جذبها اليه قائلا بعبث : اية ده انتي مش هتكملي قالت بتحذير وهي توليه ظهرها : مراد..! انحني يهمس بجوار اذنها : ماشي هكمل انا بس خليكي معايا اومات له واولته ظهرها حتي ينهي خلع ملابسه لتسدير اليه حينما سمعت صوت دخوله للمغطس لتسدير ناحيته وتجلس علي حافة المغطس لتمرر يدها بشعره الكثيف وكتفه قائلة برقة : برضه مش عاوز تقولي اية اللي مضايقك قال بهدوء وهو يريد بالفعل تناسي اي شئ سوي تلك السعادة التي يشعر بها برفقتها : مفيش ياروحي... شوية مشاكل في الشغل.. قطبت جبينها ولفت ذراعها حول صدرها قائلة :كدة... طيب انا زعلانه منك غمز لها بمكر : تعالي اصالحك انهي كلماته وباغتها بسحبها اليه داخل المغطس... شهقت ندي بمفاجاه... مراد.! وضعها بين احضانه واسند ظهرها الي صدره هامسا برقة : عيون وقلب مراد..! : الحق عليا اني متضايقة عشانك مرر يده علي خصلات شعرها المبتله بحنان:مش عاوزك تضايقي ابدا وانا موجود. انهي كلماته واقترب من شفتيها يقبلها بنعومة سرعان ما تعالت دقات قلبه لتزداد قبلته جنونا وهو يحيط بخصرها بقوة يقربها اليه اكثر ويلتهم شفتيها بنهم.... طالت قلبتهما كثيرا حتي ابتعد مراد اخيرا لاهثا لتلتقي عيناها بعيناه التي لمعت برغبته للمزيد لتجد نفسها بين ذراعيه يحملها ويخرج بها ليضعها فوش الفراش برفق منحني نحوها وانفاسه الحارة تتوزع فوق وجهها وعنقها من بين قبلاته التي اخذتها لعالم حبه الكبير ليغيب معها متناسيا كل شئ إلا حبها..! ... ... هزت سلمي راسها بفزع : لا طبعا ياسيف انت بتقول اية... دي كدابة.. وعاوزة تاذي ندي وخلاص ; عارف اكيد انها كدابة بس اية اللي هيخليها تفكر تعمل كدة معاكي انتي وندي اردفت تخبره بكل شئ ليقول بتفكير : مجرد حقد وغيرة تخليها تعمل كدة... ليستدرك فجأة : ندي خرجت معاها.. هزت سلمي راسها ليطبق سيف قبضته قائلا : لو مراد عرف ان ندي ليها علاقة بالاشكال دي مش هيسكت... .... هدر بحدة في محامية الكبير اسامه السوهاجي : انت بتقول اية؟.... هو انا كنت بدفعلك الملايين دي انت ودسته المحامين اللي معاك عشان تقولي كدة قال الرجل بتبرير : يامراد بيه البنت بتقول انها صاحبه الهانم وفي شهود علي علاقتهم دي وأنها كانت بتخرج معاهم ومتصورة معاهم ثارت ثورته وحطم ماعلي مكتبه : مراتي انا تعرف الأشكال دي خفض الرجل راسه : للأسف انا شوفت صورة الهانم مع البنت دي وقف الرجل مقابل مراد ليقول بهدوء : يامراد بيه البنت دي لو اتعرضت علي النيابة واقوالها زي ماهي هيبقي كلامها مقابل كلام مدام ندي وخصوصا انها معترفة... ... .... انتصف الليل ومراد يلتهم سجائره الواحدة تلو الاخري ليفكر بطريقة اولا يخرجها بها من ذلك الموقف ثم يأتي وقت الحساب..! عبث بهاتفه ليقول بلهجة إمرة : فريد .. عاوز واحدة تدخل الحجز ليلة وهدفع الرقم اللي تحدده. ... .

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد 
.. رايكم وتوقعاتكم.....

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

4 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !