العشرون ....لم اعد تلك الحمقاء

2
اتسعت عينا سلمي بصدمه الجمت لسانها حينما وضع سيف تلك الدبلة علي الطاولة امامها قائلا: طالما انا مش عارف احسسك بالأمان يبقي قلتي احسن تعلثمت بعدم تصديق : سيف... انا قال بحدة :انتي خايفة... عرفت..!! ازدادت حدة نبرته وهو يكمل : وانا بقي كراجل المفروض احميكي واحسسك بالأمان وللأسف انا بقالي شهور بحاول احسسك اني جنبك وانتي لسة خايفة يبقي ماليش اي لازمة في حياتك التفت ليسير مبتعدا لتلحقه سلمي :سيف... استني... سيف اسمعني.... نزع يده من يدها وتابع طريقة دون الالتفات لها فهو ليس لعبه بيدها كلما اقترب تبتعد... تهاون علي مقعدها تبكي فهي لن تقصد مافهمه.. انها تخسي ان تتعذب مثل ندي وتريد ان تاخذ الأمور بروية ليتفهم كلاهما طباع الاخر ويكون زواجهما مبني علي أسس قوية وهو يفهم تأجيلها بعد لهفتها الماضية بأنها لم تعد تحبه..! .... في المساء حضر رؤوف وابنه أكرم كما اتفق مع عثمان للتحدث بتفاصيل الزوج ... ترددت حسناء كثيرا في النزول فهي تشعر بالخجل الشديد وكانها فتاه صغيرة ولاتتقبل فكرة ان تتزوج هي بهذا السن... شجعتها ندي وربتت علي يدها قاءلة:ياعمتو وفيها اية ده حقك.. وبعدين اونكل رؤوف ده شخص لطيف اوي :الناس هتقول عليا اية ياندي لما اتجوز في السن ده :ومالك ومال الناس ياعمتو... المهم تبقي مبسوطة اومات لها حسناء وأخذت نفس عميق تستجمع شجاعتها وهي تنزل لتلتفت لندي قائلة : انتي مش هتنزلي معايا اشارت لزين الذي يتململ بانزعاج بين ذراعيها لايريد لزهرة مربيته ان تأخذه :هنيم زين وانزل علي طول اومات لها وغادرت لتضم ندي زين لحضنها تحاول تهدئته بعد ان بدأ بنوبة بكاء من نوباته التي أصبحت تنتابه تلك الأيام الأخيرة وبالتاكيد هي بسبب غياب مراد... فهو متعلق بأبيه كثيرا ويشعر بافتقاده... وهي لاتدري ماذا تفعل..؟ لن تخبره بالتاكيد حتي لايظن انها تتصنع الفرص لعودته. بعد عناء طويل غفا زين اخيرا لتضعه ندي بفراشة بهدوء وتوصي زهرة به وتتجهه لغرفتها.. ارتدت ملابسها بسرعه ونزلت للأسفل حيث وجدت عمها جالس برفقة رؤوف وعمتها وأكرم يتجاذبان أطراف الحديث.... توترت نظراتها حينما استمعت لصوت مراد الذي كان جالس لاحد المقاعد يوليها ظهره.. لم تتوقع أن يأتي ولكنها حاولت أن تبدو طبيعيه فان كان لايشتاقها وأخبرها بمنتعي القسوة انه لم يعد يريدها بحياته فهي يجب أن تريه انها بخير بدونه... ابتسم رؤوف بود : ازيك ياندي : اهلا يااونكل كان أكرم التالي لتوميء له : ازيك يادكتور قام أكرم من مكانه بابتسامه : الحمد لله... انتي عاملة اية ياندي ؟ أجابت باقتضاب فهي تشعر بنظرات مراد المسلطة عليها : كويسة جلست بجوار عمتها ولاتنكر بأنها كانت تسترق النظرات من وقت للآخر تجاه مراد الجالس كما اعتادته دوما بهالته الرجولية الوسيمه التي تحيط به.. عيناه الثاقبة... شفتاه التي تنطق بصوته الرخيم القوي... تنهدت بعمق تفكر بمقدار اشتياقها له وتذكرها لتلك السعادة برفقته... الايسامحها ويعودا سويا لحياتهم السعيدة سويا تلاقت عيناها بعيناه التي تطلعت نحوها لتخفضها ندي سريعا فيما شرع مراد بالتطلع اليها... تلك الحمقاء الصغيرة..التي تسلبه عقله وانفاسه....هل تظنه سيتركها ويبتعد... الاتعرف انه لايستطيع العيش بدونها.. هل مازالت تشك بحبه لها..انه فقط يريدها ان تشتاق اليه وينسيها استيقاظها وحبها له كل مامضي.... يريدها ان تنسي كما وعدته.... خرج من شرودة علي صوت رؤوف الذي كان يتحدث اليه منذ لحظات ولم يكن منتبها.. حاول أن يواكب الحديث ولايبدو شاردا فهو لايريدها ان تظن انه يفكر بها... فهي جرحته وهو لايستطيع ان يقبل ذلك السبب... ان كانت تحبه فكانت ستستير بأي درب يجمعها به دون خوف طالما هو بجوارها.. هز راسه قائلا : مظبوط يارؤوف بيه المصنع عندي شغال بالتقنيه دي من فترة وناجحة جدا أجاب علي رؤوف الذي عاد ليتحدث بالعمل مجددا وشاركه عثمان لتجد أكرم يلتفت تجاهها يتطلع نحو تلك الجميلة التي سلبت عقله من اول وهله رآها بها ولم يستطيع إخراجها من تفكير مهما حاول وأخبر نفسه بأن لاامل لدية معها خاصة وهي متزوجه ولديها طفل ولكن الأمل تجدد لدية وقد عرف بذلك التوتر الدائم بعلاقتها بزوجها لينظر لمراد نظرة خاطفه قبل ان يعود لندي فذلك المغرور لايعرف قيمه مالدية فمن يملك زوجه مثلها ويجعل ذلك الحزن بادي في عيونها الجميلة التي يريد التطلع اليها والغرق ببحور عسلها الصافي... كيف يستطيع أن يجلس بعيدا عنها والا يضمها بين ذراعيه ولايدعها تبتعد ابدا فتلك الصغيرة بالرغم من براءتها فهي تعصف بعقل اعتي الرجال ... حاول أن يتحدث بطبيعيه حينما لاحظت ندي نظراته لها ليقول بابتسامة : بقالي كتير مش بشوفك في الكلية... هزت كتفها قائلة بايجاز : مشغوله مع زين قطب جبينه : بس كدة حاجات كتير فاتتك قالت باحباط : مش مشكلة عموما واضح اني السنه دي مش هنجح قطب جبينه بانزعاج : لية بتقولي كده : باخد المحاضرات من سلمي ومش اي فاهمه حاجة اوميء لها قائلا بابتسامه : انا مستعد اشرحلك اللي انتي مش فهماه او اساعدك في اي حاجة المهم طلعي الفكرة دي من دماغك وحاولي تذاكري الشهر اللي فاضل ده اومات له :مرسي يادكتور أكرم اصطدمت عيناها بعيون مراد التي كانت تشتعل غضبا وسحق أسنانه يناظرها وهي تبتسم لاكرم... انقذتها من نظرته منيرة التي همست باذنها ببضع كلمات.. بعدها استأذنت منهم وصعدت حيث زين الذي اخبرتها منيرة بأنه لايتوقف عن البكاء... اسرعت بخطاها تجاه غرفة زين لتجد زهرة تضمه اليها وتمشي به...بقلب لهيف أخذته منها قاءلة: هاتيه يازهرة وروحي اعمليله اللبن بتاعه : حاضر احتضنته ندي اليها بحنان وهي تداعب وجنته الجميلة المبتله بدموعه... مالك ياقلبي هدات نوبته قليلا ولكنه استمر بالبكاء... قاست ندي حرارته لتجدها طبيعيه كما إنه لايبدو مريض... انه فقط منزعج وحزين حاولت ندي اشغاله ببعض العابه التي يحبها فامسك بسيارته الحمراء التي يحبها بضع لحظات ثم عاد ليبكي مجددا... قطبت ندي جبينها بأسي وهي لاتعرف كيف تهدئه وانفطر قلبها لبكاؤه المتواصل لتطفر الدموع من عيونها هي الاخري ... شعرت حسناء بوجود خطب ما.. حينما لم تعد ندي لتستاذن هي الاخري تصعد اليها... انتهي رؤوف من الاتفاق علي نهاية الأسبوع لموعد الزواج مع عثمان وشعر بحرجها لانصرافها بتلك الطريقة ليغادر بعد قليل هو وأكرم.... توقف مراد بعد انصرافهم للمغادرة ولم يحاول عثمان اثناوءه او التحدث معه فليفعل مايفعل فهو يتظاهر بعدم الاهتمام ولايتدخل كما طلب ابنه منه ...قال مراد : انا همشي يابابا... تصبح علي خير قال عثمان باقتضاب :وانت من اهله التفت تجاه زهرة التي كانت تصعد الدرج بارتباك وعدل عن فكرة انصرافه ليصعد خلفها.... بضع درجات واستمع لصوت بكاء طفله ليسرع بخطاه القلقه تجاه غرفته... .... حينما صعدت حسناء اليها قبل قليل فزعت لرؤيتها باكية ؛ في أية ياندي... زين ماله؟ قالت بقله حيلة :مش عارفة ياعمتو.. مش مبطل عياط.. انا خايفة عليه اوي قالت وهي تهدئها : اهدي ياحبيتي و هاتيه ناولته لها ليتمسك زين بملابسها رافضا ان يتركها لأول مرة يرفض عمتها فهو يحبها ومتعلق بها ... قطبت حسناء جبينها بتأثر : طيب خليه في حضنك ياحبيتي... بس اهدي عشان هو كمان يهدي... اومات لها ومسحت دموعها بظهر يدها لتبتسم له وتحاول ان تلاطفه بلا امل لتقول حسناء بقلق :طيب انا هروح اكلم الدكتور يمكن تعبان..... في تلك اللحظة دلف مراد للغرفة باعين قلقة لينقل نظرة بين ندي وزين قائلا بلهفة : ماله زين..؟ هزت حسناء راسها بأسي : بقاله كام يوم مش مبطل عياط.. ومش عاوز يسيب ندي.... كان قد اتجهه نحو ندي ليمد يده يحمل زين منها بلهفه رابتا علي ظهره بحنان... حبيبي ماله نظر الي عيونه الصغيرة الباكية بقلب منفطر ليضمه لصدره بحنان وماهي الا لحظات وقد هدا بكاوؤه وبدات شهقاته في الانخفاض ليستكين بداخل احضانه ..اغمضت حسناء عيونها براحه قائلة :كنت فين من بدري يامراد ده ياحبيبي بقاله كام يوم علي الحال ده لما قلبه انفطر من العياط اتاريك واحشه تابع ربته علي ظهر صغيرة بحنان عكس عيناه التي اشتعل بها الغضب وهو يقول لحسناء بعتاب حاد :ومكلمتنيش لية ياعمتو... التفت تجاه ندي التي كانت تشعر بغصه بحلقها من عجزها عن اسعاد طفلها فبسبب اخطاؤها انجبته بدون ابيه ولغلطتها الان ابتعد عنه ابيه : اي حاجة تخص زين تكلميني فورا...ولو مش اد مسؤوليته يبقي تسيبهولي كانت تعلم انه يوجهه لها هذا الكلام ولكنها لم تجيب ولم تنظر اليه فهي بتلك اللحظة لاتفكر بشئ سوي طفلها والذي بحاجة لأبيه الذي يحدثها بتلك الطريقة وان تحدثت الان سيسوء الوضع وسيؤثر علي الطفل مؤكد لذا اثرت الصمت وانصرفت لغرفتها ....! تابعت عيناه انسحابها بضيق وشعر بالذنب لتحدثه اليها بتلك الطريقة خاصة وهي لاذنب لها ليلومها بتلك الطريقة نظرت اليه حسناء بعتاب : لية بس كدة يامراد وهي كانت قصرت في أية.؟ .. دي بقالها كام يوم مش بتنام ساعة علي بعضها ومش عارفة تعمله اية قال بضيق : خلاص ياعمتو : لا مش خلاص يامراد انت لازم تروح تراضيها هز راسه بالنفي: انا خايف علي ابني :وهي خايفة عليه... ده ابنها متنساش كدة ولاتنسي ابدا انها وقفت حياتها وشبابها عشانه وعشانك هتف بحدة متهكمه :لا مش ناسي ندالتي معاها زمت حسناء شفتيها واقتربت منه بأسف:انا اسفة ياحبيبي والله ماكنت اقصد.. هي بس صعبت عليا انك كلمتها كدة من غير ذنب عقد حاجبيه بضيق : خلاص بقي ياعمتو اومات له ثم اسرعت تقول بمغزي : بس زين لما يصحي وتكون انت مشيت هيعيط تاني قال بهدوء : متقلقيش انا مش هسيبه ابتسمت حسناء فبداخلها تتمني انصلاح الوضع بينهما فربما ان ظل بالمنزل معهما يحن اليها بهدوء اخرج هاتفه من جيبه ليتصل بسائقة :روح انت ياحسن انا هبات هنا أغلق هاتفه وأعاده لجيب سترته وتابع ربته علي ظهر الصغير الذي بدأت جفونه بالانغلاق.. بعد قليل غفي بين ذراعيه لتقول حسناء : انا هفضل جنبه ولو صحي هناديك :لا انا هنام جنبه : ماتروح ياحبيبي تنام في اوضتك ومتخافش انا جنبه :لا خليني هنا احسن اقتربت منه قائلة برفق : روح لها يامراد وخدها في حضنك وانسي اللي فات .... ندي بتحبك ومكنش قصدها اي حاجة من اللي عملته.. هي بس خانها التصرف عشان لسة صغيرة قال بانفعال : عارف انها صغيرة ومتقصدش ... بس انا كمان تعبت ومبقتش عارف اتعامل معاها ازاي... قربت منها وحاولت افهمها .. راضيتها بكل الطرق ... بس هي جرحتني اوي باللي عملته... نزلتني من نظر نفسي كراجل لما عرفت انها لغاية دلوقتي شايفاني ندل واتخليت عنها بعد كل اللي بينا... بعد ماكنت افتكرتها نسيت وسامحتني قالت باندفاع : هي نسيت يامراد وهي مش شايفاك كدة خالص... انت مش كدة ياحبيبي اللي حصل انت مالكش ذنب فيه... انا اكتر واحدة حاسة بيك وعارفة انك بعدت عشان متظلمهاش... هز راسه لتكمل : وهي كمان ماتقصدش... عشان خاطري ياحبيبي حاول مرة تانية عشان خاطر زين زفر بانزعاج : حاليا مش هعرف... : يعني اية... هتسيبها : لا طبعا... بس كمان مش هنسي اللي عملته بسهوله.. انتي عارفة طبعي ياعمتو مش هعرف اغيره.. ولا حتي عشان خاطرها اومتأ له دون قول شئ وهو صمم علي بقاءه بجوار زين وتمسك بعناده ولم يذهب اليها ... ... قالت ندي بعدم تصديق :لية بس كدة ياسلمي ... يعني بعد الحب اللي كنتي بتحبيه لسيف وبعد السنين اللي كنتي بتتمني يبقي ليكي تجي تبعديه عنك.. دمعت عيون سلمي :انا مبعدتهوش هو اللي سابني وكانه ماصدق. ربتت ندي علي يد سلمي برفق : هو معذور برضه ياسلمي كل شوية تأجلي جوازكم طيب اية السبب نظرت سلمي لندي لحظة ثم قالت : غصب عني ياندي ... بصراحة خايفة يحصل بيني وبينه زي اللي حصل بينك وبين مراد لما اتسرعتوا في الجواز انا اسفة ياندي انتي عارفة انا مش قصدي اضايقك... بس غصب عني شايفاكي بتتعذيي عشان مراد مش فاهمك وسيف فيه كتير اوي من مراد فخايفة ... كل اللي قولته لية اننا نستني لغاية مااخلص دراستي عشان نفهم بعض اكتر ونبدأ حياتنا صح ويبقي ليا كيان ومستقبل ابتلعت ندي غصة حلقها فصديقتها محقة فربما لو لم تتزوج مراد بتلك السن الصغيرة لكان الكثير بحياتها تغير... ربما كان مراد سيري شخصيتها الحقيقية لتكون اكثر من مجرد فتاه جميلة يستمتع بها ولاياخذها علي محمل الجد :عندك حق ياسلمي.... عموما انا هتكلم معاه وهيفهم موقفك.... : ياريت ياندي... انا بحبه جدا ومقدرتش اتخيل حياتي من غيره وهو رافض يرد عليا ولا يقابلني : عارفة وعارفة انه كمان بيحبك ...... جلست علي الارض بالحديقة بجوار زين الذي افترشت له العابة بجوارها يلهو مستمتع بالهواء وهي سعيدة بعوده ضحكته الجميلة اليه ... منذ تلك الليلة الاسبوع الماضي ومراد يأتي آلية كل يوم يلعب معه ويجلس برفقته لا يغفي الا بين ذراعيه.... يفعل كل هذا وينسحب اخر الليل ليعود للفندق وكانه يريد أن يثبت لها أن كل مايعنيه في الأمر هو طفله فقط كما أخبرها من قبل ... تنهدت بأسي وهي تتذكر البعض من ذكرياتها معه كم كانت واهمه حينما ظنته يحبها... فهو يعاقبها اسوء عقاب علي خطأ لم تقصده اقتربت منها حسناء لتداعب زين وتجلس بجوارها... اية يانودي سرحانه في أية؟ هزت كتفها : ابدا ياعمتو ربتت علي يدها قائلة :طيب ناوية تعملي ايه مع مراد... هتفضلوا كدة كتير هزت كتفها بتهكم : وانا من امتي بعمل اي حاجة... هو دايما صاحب الأفعال والقرارات هو اللي يقرب وهو اللي يبعد هو اللي بيعمل كل حاجة وانا مش من حقي اي حاجة قالت حسنا بتاثر : لية بس ياندي بتقولي كدة : مش هو ده الواقع... هو قرر يسبني زمان وهو قرر يرجع تاني وهو قرر ميطلقنيش وهو قرر ياخذ زين وهو اللي قرر نرجع لبعض ودلوقتي نسيب بعض : ياندي مراد مش كدة... هو ممكن بيأخد المبادرة عشان هو الراجل :وانا اية.... ماليش رأي في حياتي انا ومشاعري ملناش اي حساب عنده .... : طبعا ياحبيبتي ليكي ... مراد بيحبك وميقدرش يعيش من غيرك قالت بتهكم : بيحبني..!! : طبعا ياندي.. بس انتي جرحتيه قالت بندم : مقصدش ياعمتو ربتت علي يدها : عارفة.. عارفة ياندي... بس مراد عنيد وعصبي وغروره عالي اوي مش سهل علية يلاقي مراته خايفة تخلف منه ومش حاسة بالأمان معاه ياندي ياروحي انتي لسة صغيرة اتعاملتي بطبيعتك وعملتي اللي جه في دماغك وقتها من غير ماتحسبي العواقب.... عارفة لو كنتي اتكلمتي معاه كان فهم موقفك وعمره ماكان هيغصبك علي حاجة انتي مش، عاوزاها .. علي الاقل اتفقي معاه تأجلي الحمل تاني لغاية ماتخلصي دراستك.... مراد طيب وبيحبك وكل اللي بيعمله من ورا قلبه هو ميقدرش يستغني عنك ابدا بس هو بيعاند رفعت عيناها نحو عمتها : تفتكري :طبعا... كلها كام يوم ويصالحك وتقولي عمتك قالت ابتسمت لعمتها التي حملت زين قائلة : اية رايك ناخده ونخرج شوية... عاوزة اشتري كام حاجة لكتب الكتاب بكرة اومات لها : طبعا ياعمتو.. .... .... في اليوم التالي تجمع الجميع في بهو الفيلا الراقي لمراسم كتب كتاب عمتها علي رؤوف.... ابتسمت ندي في المرأه لعمتها التي كانت جميلة راقيه بثوبها الانيق بلون السماء :الف مبروك ياعمتو فركت حسنا يدها بتوتر : الله يبارك فيكي ياحبيتي :طالعه زي القمر ابتسمت لها حسناء : انتي اللي قمر يانودي... مراد مش هيقاوم الجمال ده لمعت عيناها قائلة :بجد ياعمتو تطلعت حسناء اليها قائلة : طبعا ياحبيتي تعمدت ندي ان تتانق بشدة اليوم ولاتنكر بأنها تفعل هذا من أجله فالبرغم من اي شئ تحبه واشتاقت له حد الجنون وضايقها بشدة انه لاينظر نحوها طوال هذا الأسبوع.... دلفت زهرة اليها قائلة : مراد بيه عاوز زين اومات لها قائلة : قوليله هجهزة تعمدت ان تتأخر قليلا في خروجها من الغرفة حيث تعرف بأنه ينتظرها ان تجهز زين القت نظرة اخيره علي صورتها بالمرأه فقد بدت خالبه الانظار بعد ان وضعت احمر الشفاه القاني والذي أبرز جمال شفتيها الممتلئة حملت زين وسارت تجاه باب الغرفة ببطء بسبب حذاءها العالي لتفتح الباب بنفس لحظة فتح مراد للباب من الجهه الاخري حيث نفذ صبره من الانتظار... كاد ان يصطدم بها لتتراجع ندي للخلف متعثرة قبل ان تسرع يداه القوية بامساك خصرها... ابتلع لعابه بصعوبه وهو يقربها اليه لهذا الحد وقد وقعت عيناه علي شفتيها التي يود افتراسها بتلك اللحظة وارواء ظمأه لها تلك الأيام... ازدادت دقات قلبها ومزيج من نشوتها برؤيه نظراته المشتاقه لها ومشاعرها التي التهبت من اقترابه منها بتلك الطريقة التي جعلتها تريد أن تغمض عيناها وتذوب بين احضانه الدافئة التي افتقدتها.... شعرت بيداه تقربها اليه اكثر وقد بدأت انفاسة الساخنه بالامتزاج بانفاسها قبل ان تفيق ندي وتتذكر كلماته لها بأنه لايريدها لتبتعد عنه بتلك اللحظة التي قارب علي التهام تلك الكرزيتان لتنزعج ملامحه بشده حينما ابعدته يلعن اشتياقه لها والذي جعله ينسي كل شئ بلحظة.. استعاد جموده ومد يده ليتناول زين منها دون قول شئ مما جعلها تشعر بالغيظ منه فهو منذ لحظات كان يهيم بها والان لا يحدثها... حسنا لقد حرك غريزتها الانثويه التي لاتقبل الرفض ولا التجاهل وانتوت له بداخلها... ستعذبه شوقا لها لياتي لها راكعا كما فعل من قبل.... فليري تلك الصغيرة ماستفعل به..! حسنا بالتاكيد ربحت هي فطوال الوقت لم تبارح عيناه النظر اليها... فقد جلس شاهدا علي الزواج بعقل وعيون شاردة في تلك الفاتنه بثوبها الذي حدد منحنيات جسدها الذي اشتاق ان يشعر به ويلمس كل جزء به ... خصلات شعرها الحريرية التي انسدلت علي كتفها الناعم... عنقها الذي اشتهي التهامه وترك علاماته عليه... تنهد ببطء يحاول السيطرة علي دقات قلبه التي تسارعت لمجرد التفكير فيما يريد فعله بتلك اللحظة... يريد أن ياخذها من يدها الان ويلتهم كل انش بها بلا هواده ليريها عاقبه التلاعب به... تلك الفاتنه الصغيرة لو تعرف كم يعشقها لفتكت به بلا تردد.... سخر من نفسه فهاهو مراد الدويري تتلاعب به صغيرته دون أن تفعل شئ فيكفي ان تتوقف امامه تطالعه بعيناها البريئة لتسلب عقله وانفاسه..... داعب زين ربطه عنقه ليخرجة من شرودة لينظر اليه يداعبه بلطف ويعود مجددا للنظر نحوها ولكن تلك المرة تبخرت نظراته العاشقة بسبب تلك النيران التي اشتعلت غضبا حينما رآها تتحدث مع أكرم...! حسنا سيقتلها بلا هواده.. ألم يخبرها من قبل الا تبتسم لاحد سواه... : ندي التفتت بوجل لصوته الاجش حينما توقف امامها لترفع عيناها نحوه بارتباك لاتعرف سببه فهي لم تفعل شئ.. هي فقط كانت تجيب علي أكرم الذي كان يسالها عن حالها. .. زين عاوز ينام.... تعالي جهزيه اومات له لتستاذن من أكرم سارت بضع خطوات والتفتت له لتأخذ زين ولكنه قال بحزم:اطلعي انا جاي معاكي تقدمته للدرج لتدلف لغرفة زين تخرج له ملابس مريحه لينام بها ... اتكات بجواره علي الفراش لتنزع ملابسه عنه وبدات باستبدال ملابسه تحت أنظار مراد الذي توقف واضعا يداه بجيبوبه.... انتهت لتضم زين لها وهي تعطيه كوب اللبن الخاص به ليقول بعدها :هاتيه.. أعطته له ليحمله بين ذراعيه ليغفي :رايحة فين؟ سالها حينما وجدها تتجهه لباب الغرفة :هنزل اشوف عمتو يمكن محتاجة حاجة هز راسه : استني هنزل معاكي اغتاظت من نبرته الامره ولكنها لم تعارض فهي بالتاكيد لن تتشاجر معه.. وضع زين بفراشة واصطحبها لينزلا سويا ولكن تلك المرة كان بجوارها بحيث لايقرب أكرم.. الذي لاحظ ولكنه لاحظ ايضا بأن كلاهما لايتحدثان...!! .. .... ..

. قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ....... اية رايكم
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

2 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !