مهووس بك الفصل السابع عشر

1
عقد أدهم حاجبيه بتركيز قبل ان ينتفض من مكانه وهو يمسك هاتفه يصيح بعصبيه : انت نايم علي ودانك يايوسف بيه.... استلم من الجمارك ٤٠ عربيه يتسلم للمعارض، منهم ٣٦.........اييييه مشغل شوية عيال معايا مش، عارفين يعدوا.... انت عارف تمن العربيات دي كام...... ده انا هطربق الدنيا فوق دماغكم... ارتجفت نظراتها وهي تستمع اليه يتحدث بتلك العصبيه والشرر يتطاير من عيناه والاسوء،انه يتحدث مع أخيها ....! ..... : اسامه حصلني علي اسكندرية خلينا نشوف الكارثة اللي هناك دي.... حاول اسامه ان يفهم شئ ولكن عصبيه أدهم لم تسمح له بينما تابع إجراء مكالماته وعيون غزل المتوترة تتابعه... لاتنكر انها تخاف كثيرا من هيئته الغاضبه ولكنها تخاف اكثر علي يوسف.... تفهم ان هناك مشكله وان أخيها طرف فيها ومما يحدث حولها فأدهم غاضب للغاية ورد فعله سئ : أدهم في أية..؟ سألته بتوتر ليجيب باقتضاب وهو يرتدي ملابسه علي عجل : مشكله في الشغل... قالت بتعلثم : طيب هو يوسف..... تجاهل كلماتها ليقول وهو يتناول مفاتيح سيارته : خلي بالك انتي من نفسك... انا هشوف الموضوع ده وارجع علي طول شعرت بألم في معدتها من الخوف علي أخيها ... حاولت مرارا التحدث اليه ولكنه لايجيب.... نهي ايضا...! ارتجف قلبها وهي تتذكر محادثة أدهم له لاتنكر انها تألمت لها كثيرا فكيف يحدث أخيها بتلك الطريقة... وادهم ايضا لديه مشكله بعمله... سيارات مفقودة...خسارة بملايين يتحدث عنها... حرب طاحنه لاتعرف هل تغضب منه لتحدثه لاخيها بتلك الطريقة ام تلتمس له العذر لمصيبته في عمله..... نظرت في الساعه ولكن الوقت لايمر...! ....... ..... زفرت نهي بقلق فيوسف لايجيب وهي علمت بوجود مشكله في تسليم السيارات للمعارض... كارثة وكل سيارة مفقودة ثمنها يتجاوز المليون جنيه....! يوسف ايضا لايفهم كيف حدث هذا لينتفض أثر اتصال أدهم ويغادر مسرعا...! بيأس عاودت الاتصال بيوسف مرة اخري ولكنه لايجيب... وقفت الشركة علي قدم وساق وعاد اغلب الموظفين...... لتفرك ندي يدها بتوتر حينما صاح أدهم فيها بحدة.... هاتي الoriginal file اللي بعتيه علي ال mail حالا تنفست بقوة فهي ستنكشف لامحاله.... ... ............ ..... نظرت مها التي تنزل الدرج ببطء لغزل التي تفرك يدها بتوتر وتزرع البهو ذهابا وايابا لتقول ببرود : ياتري قلقانه علي أدهم ولا علي اخوكي التفتت غزل اليها بحدة لاتصدق مانطقت به تلك المرأه...ولكنها اشاحت بوجهها لاتريد الدخول في مناقشة معها او بالاحري اعصابها تالفه ولاتقوي علي المزيد من التوتر..... اغتاظت مها من صمتها لتتابع بوقاحة وهي تتهكم قائلة : عرفتي بقي دلوقتي اتجوزتي أدهم ليه..؟!.... مطلعش، عشان سواد عيونه طلع عشان فلوسه اللي عينك عليهم من اول يوم التفتت اليه غزل بغضب : لو سمحتي ياريت متتكلميش معايا بالاسلوب ده ... قالت مها بحدة : هو انتي هتعلميني اتكلم ازاي.... انتي نسيتي نفسك ولااية اشتعلت ملامح غزل بالغضب لاتجد رد لتلك المرأه والتي تحاول أن تراعي الاحترام بينهما لتجاهد وهي تكبح لسانها عن قول شئ لتتجنب تلك المرأه كما كانت تفعل طوال الايام الماضيه قائلة :انا مش هرد عليكي... بس أدهم لما يجي اكيد هو الي هيرد اهانتك توجهت غزل بضع خطوات تجاه الدرج لتصعد الي غرفتها ولكن مها كانت اغتاظت بشدة وتطاير الغضب من عيونها لتمسكها بقوة من ذراعها قائلة بغضب ; انتي بتهدديني يابنت انتي.... أدهم لما يجي هيرميكي انتي برا بعد ما يكشف اخوكي الحرامي انتزعت غزل ذراعها بقوة من يد مها وهي تهتف بغضب : اخرسي انا اخويا عمره مايعمل كدة.... عشان خاطر أدهم انا هسكت والا كنت رديت رد يليق بيكي قالت مها بغضب : انتي تردي علي مين.... صحيح بنت قليله الأدب... جريتي وراه عشان فلوسه وضحكتي عليه بحته العيل اللي هتجيبهوله.... بكرة يعرف حقيقتك ويرميكي زي الكلبه وياخد ابنه منك ياطماعه تعثرت غزل بخطواتها والدموع الساخنه تحرق مقلتها وهي تتجه لغرفتها لتتناول سترتها ومفاتيح السيارة وتنزل مجددا.... كانت مها تجز علي أسنانها بغضب حينما نزلت غزل لترمقها بنظرات نارية لتنظر اليها غزل بازدراء وتسرع تجاه الباب لتصطدم بتلك الفتاة ذات العيون الخضراء والشعر الأصفر القصير التي كانت تسرع بخطاها بتوتر جم..... متاسفة.... أدهم بيه هنا..... نظرت لها غزل بوجهها الأحمر وعيناها الباكيه لاتفهم شئ من تلك الفتاة التي تسأل عن أدهم اصلا لتقول الفتاة بتوضيح : انا اوركيد سكرتيرة مستر أدهم..... انا... انا لازم اقابله حالا... هو مش،بيرد علي تليفوناتي قالت غزل بصوت مختنق من الدموع : هو مش موجود... ضربت اوركيد راسها وكل عضو بداخلها ينتفض من التوتر فهي أخطأت خطأ كبير في ذلك الملف الذي أرسلته لادهم...! .... ... .... تركت غزل تلك الفتاة فلم تكن حالتها تسمح باي حديث لتتجه الي سيارتها...... .... هلع رمضان حينما وجد غزل تتجه لسيارتها بمثل هذا الوقت فهي لاتخرج من الأساس ليجدها تخرج بحاله سيئة ولمثل هذا القوت وهو يعلم أن رب عمله خرج قبل بضعه ساعات ... حاول التحدث معها ; خير ياهانم حصل حاجة؟ مسحت غزل دموعها بظهر يدها قائلة: لا.. مفيش حاجة قلق رمضان وهو يراها تبكي ولايستطيع تركها بتلك الحالة : طيب ياهانم خليني اوصلك اشارت له : لا ... بس لو سمحت افتح البوابة علي مضض استمع رمضان بكلامها فهو سائق لايستطيع ايقافها ولكنه اسرع لاتصال بسليم قادت غزل خارجا لاتعرف الي اين ولكنها لم تحتمل البقاء بعد حديث مها اليها فهي تحتقرها وتتهم أخيها بالسرقه..... انهمرت الدموع من عيونها تبكي بقوة وتنظر لهاتفها تحاول الاتصال بيوسف..... ستموت من قلقها على أدهم وعلي يوسف ....يجب أن تذهب اليه... ؟! ........ .... حادث رمضان سليم ليخبره بخروج غزل ليتصل سليم بأروي بقلق ظنا منه أن أدهم تشاجر مع غزل لتترك له المنزل ولكنه تفاجيء بأمر المشكله بعمل ابنه ليقول بقلق : هاتي رقم غزل يااروي قالت اروي بدهشة : غزل...! لية في أية يابابا؟ : مش وقته يااروي المهم هاتي رقمها حالا.... ......! مع آخر معرض راجعه يوسف كان ظنه يتأكد بأن هناك خطأ في الأوراق هو ما تسبب بتلك المشكله ونفس النتيجة وصل لها أدهم الذي نظر هو واسامه كلاهما للآخر بعدم تصديق.... كل هذا من أجل ورقه مفقوده...! : ندييييي صاح بحدة ينادي ندي التي وقفت بارتباك ليلقي هذا الملف امامها : عاوز افهم اية ده قالت ندي بتوتر.... ده.. ده الملف اللي حضرتك طلبته .. هب أدهم واقفا من مكتبه مزمجرا فيها بحدة : قصدك الملف اللي خبتيه وبعتي ملف ناقص ارتجفت اوصالها ليمسك أدهم ذراعها بقوة ويجرها لمكتبه مشيرا لشاشة حاسوبة والتي تظهر ذاك الملف الناقص الذي إرسلته .... أدهم بيه.... انا... صاح بغضب جحيمي : انتي اييية انطقي.. ؟ .... ....... ... دخل يوسف الي سيارته بارهاق فهو منذ اربعه ساعات يلف علي المعارض ليتاكد من تسليم العدد كاملا لينظر الي الملف الذي بيده والذي يثبت ان عمله صحيح وانه تم تسليم العدد صحيح فهي ليست اول مرة له... تنهد مطولا بارتياح بالرغم من انه لايفهم شئ فمن اوصل لادهم ان هناك شئ ناقص .. هز راسه بعدم اكتراث فما حدث حدث والمهم انه توصل لوجود سؤ تفاهم وهو يخرج هاتفه من سترته ليري عدد لامتناهي من الاتصالات...،! .......... .... .... تنفس اسامه بارتياح قائلا : الحمد لله... عدت علي خير قال أدهم بعدم رضي : بقي اخرتها انا اجرجر نص الشركة في نص الليل عشان بيان غلط : وانت كنت هتعرف منين ياادهم.. ماهو غصب عنك وبعدين اوركيد عمرها ماغلطت في حاجة زي دي.... دخل يوسف الشركة بهذا الوقت متجهها لمكتب أدهم ليطرقه ويدخل لينظر اليه أدهم بخجل من تحدثه اليه بتلك الطريقة ومااخجله اكثر هو عدم رد يوسف لأي كلمه منا قالها بل اتجه مباشرة للعمل وبدأ بنفسه يلف علي المعارض ليتاكد من گل شئ... قال يوسف بهدوء وهو يضع ذلك الملف امام أدهم ; اتفضل يامستر أدهم الفايل فيه كل اذون التسليم والاضاف.... قاطعه أدهم قائلا : مفيش داعي يايوسف انا عرفت الل.... هز يوسف راسه وتابع.... مع الفايل هتلاقي استقالتي ياريت تقبلها تسمر ادم مكانه بينما تدخل اسامه قائلا : يوسف محصلش حاجة لكل ده... أدهم بس كان متعصب وأعتقد اي حد في مكانه هيعمل كدة قال يوسف بهدوء : مفهوم... واي حد في مكاني هيعمل كدة برضه.... الثقة بيني وبين مستر أدهم اتهزت ومينفعش نشتغل مع بعض قال أدهم بجديه وهو يتجه اليه : انت عارف كويس اوي ان ثقتي فيك وفي شغلك ملهاش حدود يايوسف عشان كدة مصدقتش ان غلطة زي دي تطلع منك..... كلامي كان انك غلطت في شغلك مش انك عملت كده... وانا بعتذر عن سوء التفاهم ده صمت يوسف ليقول أدهم بنبرة قاطعه ; يوسف استقالتك مرفوضه... ........ ..... مع عودته فجرا نظر أدهم بدهشة الي اوركيد التي خرجت من سيارتها تجاهه ماان رأت سيارته تدلف الي الفناء ليقول بدهشة : انتي اية اللي موقفك كدة يااوركيد؟ لتقول بتعلثم : ادهم بية...انا اسفة... الملف... انا بعت لحضرتك الملف ناقص... انا اسفة مش عارفة حصل ازاي... حاولت اتصل بيك بس مردتش عشان كدة فضلت مستنيه حضرتك لغاية ماترجع .... قاطعها أدهم باشارة من يده : خلاص يااوركيد مش وقت اي كلام دلوقتي روحي الوقت اتأخر... احنا الفجر اصلا.... تركها ودخل الي المنزل باعصاب تالفه وجسد مرهق فقد مر بالكثير اليوم.... وتلقي صدمة اخري حينما علم بأمر ندي... جاسوسة اخري لحساب شيري...! اعترفت انها كانت تتجسس عليه لشيري طوال سنوات ولكن تلك المرة لم تطلب منها شيري فعل شئ فقط ندي الغبيه اوقعت نفسها حينما اكتشفت الاختلاف بين الملف الذي ارستله اوركيد بالخطأ والملف الأصلي لتعرف ان هذا الأمر سيسبب مشكله ليوسف وبالتبعيه لغزل ظنا منها انها ستكسب رضاء شيري التي توقفت عن إرسال المال لها ولكن أدهم كشفها اولا...! مسح أدهم وجهه بضيق فلماذا تستمر المؤامرات والخطط بحياته ......! تلفت حوله ماان دلف للغرفة حينما لم يجد غزل لينخلع قلبه من مكانه..... التفت تجاه مها التي اسرعت ناحيته : أدهم حبيبي طمني... قال بقلق متجاهل سؤالها : غزل فين؟ : ياابني بقولك طمني عملت اية انفلتت اعصابه ; وانا بقول غزل فين؟ قالت مها بجمود : مشيت ردد بلسان ثقيل : مشيت.... اومات له ليقول بغضب : مشيت فين.... وأية اللي حصل..؟ هزت راسها : محصلش،....هي سابت البيت ومشيت تعالت حدة انفاسة غير مصدق مايسمعه : سابت البيت ومشيت من نفسها قالت مها وهي تشيح بوجهها : اتكلمت معايا بأسلوب وحش..... علي اخر الزمن ياادهم حته عيله هتكلمني كدة هتف بتحذير : ماما انتي بتتكلمي عن مراتي صاحت بغضب ; وانت بتتكلم مع امك.... امك اللي اكتر واحدة تخاف عليك في الدنيا وهمها مصلحتك عقد حاجبيه بغضب: خايفة عليا من اية..؟ من مراتي : خايفة عليك من بنت لااصل ولافصل ليها دخلت حياتك عشان طمعانه فيك وأولها اخوها الحرامي ... قاطعها والشرر يتطاير من عيناه : بس... بس اسكتي ومتنطقيش كلمه تانية عنها والا هنسي انك امي اتسعت عينا مها بعدم تصديق : انت بتقول لأمك كدة ياادهم : لما تتكلمي عن مراتي ام ابني والبني ادمه الوحيدة اللي حبيتها وعن واخوها اللي كان هيموت بسببي في الحريقة لازم ارد عليكي كدة هزت مها راسها وهي تسحق أسنانها بغيظ : وياتري الوحيدة اللي حبيتها دي بتحبك هي كمان.... نظرت اليه وأكملت بغضب : بتحبك زي مابتحبها ولا فرحانه انها مرات أدهم زهران هي كمان زي الاولانيه...! مش كفاية اخترت واحدة زي شيري غلط كمان رايح تكرر نفس الغلط مع بنت مش مناسبه ليك.... فوق ياادهم انا امك وشايفة احسن منك.... مراتك عيله صغيرة فرحانه ان واحد زيك بصلها... فرحانه بالفيلا والعربية والهدايا . الفرح الخرافي والسفر وان كل طلباتها أوامر.... بتحب أدهم زهران المليونير.. إنما أدهم اللي اكبر منها ب ١٦ سنه لا.... فوق واعرف حقيقتها قبل ماتضيع هي كمان خمس سنين من عمرك زي ماشيري عملت.... اسأل نفسك لما يبقي عندك خمسين سنه وهي لسة في عز شبابها ياتري هتفضل تبصلك.... ولا هتسيبك عشان شاب في سنها...! اتأكد قبل ماتعمل زي ابوك وتفضل زي ابوك من واحدة لواحده .... موجعه بشده كلمات امه...! موجعه ومؤلمه بل قاتله كسكين بارد غرس باعماق قلبه وكيانه..... اهي امه بالفعل من كانت تهدم سعادته بتلك الكلمات التي اقل مايقال عنها أنها سم قاتل...! لم يستطيع سماع المزيد ولم يخرج صوته ليرد فقد كانت صدمته كبيرة لم يحتملها.... صدمه ان تكون والدته هي من تقول هذا الكلام وصدمه ابشع ان تهدمه بتلك الطريقة البشعه...!..! ............ .... ماان احني كتفه ونكس راسه حتي وجد ابيه امامه...! اغمض عيناه لحظة قبل ان يرتمي مجددا بين ذراعيه.... اهي صدفه ام انه ذلك القدر الذي يضع كتف ابيه امامه بكل محنه يمر بها ليتعكز عليه... قال سليم برفق :متقلقش،ياادهم مراتك كويسة... انا وديتها عند اختك رفع عيناه تجاه ابيه لايجد كلمات...! : تعالي نروح لها وانا هفهمك كل حاجة في الطريق .... ..... ..... حاولت اروي كثيرا جعل غزل تنام او حتي تأكل شئ ولكنها رفضت.... حالتها سيئة حينما احضرها سليم لم تنطق بالكثير ولكن اروي فهمت من ابيها بأن والدتها سبب حالتها.... كانت غزل تقود بدموعها مقررة السفر لاخيها ليرن هاتفها فترد بلهفه ظنا منها ان هناك خبر عن أدهم او أخيها... غزل يابنتي... اية اللي حصل وانتي فين؟ قالت بصوت مختنق من البكاء : مفيش حاجة.. : لو سمحتي يابنتي.. قوليلي انتي فين وانا جايلك علي طول... وحياة أدهم عندك اهدي وقوليلي انتي فين؟ ازداد بكاؤها وهي تخبر سليم بماحدث ليربت علي كتفها بحنان وهو لايندهش كثيرا تصرفات مها القاسية والتي يعرفها ليطلب من غزل ان لا تسافر : يابنتي مينفعش تسافري بحالتك دي : عاوزة اطمن علي أدهم ويوسف يااونكل : متقلقيش كل حاجة هتبقي كويسة... أدهم ويوسف رجاله يقدروا يحلوا اي مشكله.. ; بس... : من غير بس ياغزل انتي حامل وتعبانه انا مينفعش اسبيبك في الحاله دي وادهم هيضايق جدا لو عرف انك سافرتي من وراه... احنا دلوقتي نروح لاروي وكلها ساعة والاتنين وادهم واسامه يرجعوا ونعرف في أية..؟ ....... .... التفت أدهم لأبيه وعيناه تخبره بأسف عن السنين التي جافاه بها من أجل والدته ليربت سليم علي كتفه قائلا ; خد بالك من نفسك وانا جنبك لو احتجتني في اي وقت...ادخل خد مراتك وروح اي أوتيل ارتاح فيه وانسي خالص الكلام الفارغ اللي مها قالته... مراتك طيبة وبنت حلال وغير كدة بتحبك.... اوعي ياادهم... اوعي تظلمها عشان كلام سمعته من امك.... مراتك هتفضل جنبك طول ماانت عاوزها جنبك ولا عشان سن ولا فلوس... انا سبت امك عشان عمري ماحسيت بالحب معاها.. إنما أنت بتحب مراتك وعمرك ماهتسيبها... ... بخطي متلهفة اسرع أدهم للداخل لتسرع غزل ناحيته ... أدهم... أدهم انت كويس اومأ لها وهو يحتضنها بقوة.... يرمي بين ذراعيها المه ووجهه وتعبه... تلك الصغيرة هي ملاذه وملجأه من قسوة الدنيا معه... ....... نظر اسامه لاروي يوقفها عن قول شئ... : سيبيهم يااروي يروحوا يرتاحوا... مش وقت كلام . النهاردة كان يوم صعب اوي اومات له اروي وتركت أدهم الذي اخذ بيد غزل مغادرا.... عرفت غزل بأن كان هناك سؤ فهم في الأمر الخاص بالعمل... اوصل لها اسامه الأمر بطريقة لطيفة حتي لايجعلها تتضايق من أدهم لأجل أخيها...كذلك يوسف طمأنها عليه ليمر الأمر..... تعلم أن أدهم مر بالكثير اليوم ولاتريد ان تزيد حمله بالشكوي من والدته ولكنها لاتستطيع العودة... فالتفتت اليه ماان ادار السيارة لتقول بخفوت : أدهم... مش عاوزة ارجع البيت هز راسه ووضع وجهها بين كفيه بحنان قائلا :ولاانا... لماذا شعرت بالحزن لسماع تلك النبرة منه بداخل تلك الكلمه التي نطقها بتنهيده عميقة تحمل وجع وحزن كالذي كانت تراه بعيونه التي عاد بحرها الاسود يموج بالغيوم لاينتهي ذلك اليوم الصعب ولكنه لاينتهي تلك الجراح التي حفرتها ام بابنها بتلك الطريقة .... .....! صباح يوم جديد أشرفت الشمس لتحمل معها يوم جديد.... لاتعرف هل سيكون كالايام التي كانت غزل تقول فيها ان القادم أفضل أم انه يوم كأيام أدهم التي تتشابهه بصباحها الكئيب.... التفتت غزل تجاه النافذة الزجاجية الكبيرة والتي غزتها اشعه الشمس لترفع يدها وتمررها بحنان بخصلات شعر أدهم الذي نام فوق صدرها يحتضنها بكلتا ذراعيه..... لقد كانت ليلة كئيبه كم هي سعيده انها مضت... لقد أخذها أدهم من عند اروي بقليل من الكلمات ليقضيا ليلتهم بهذا الفندق وهي سعيده انها لم تعود لتري تلك المرأه ولاتدري شئ عما قالته لادهم....! حاول أدهم أبعاد كلماتها عن عقله فهي تكره غزل اذا قالت تلك الكلمات بعد مشاجرتها معها والتي اخبره بها والده... ابتسم حينما شعر باصابعها في خصلات شعره ليفتح عيناه ناظرا اليها لتشرق شمسه من جديد ماان رأي ابتسامتها صباح الخير ياحبيبي ابتسم لها قائلا : صباح النور.. اعتدل جالسا ينظر اليها قائلا : عاملة اية دلوقتي ؟ وضعت كلتا يديها علي وجهه قائلة : انا كويسة طول ماانت كويس.... تنهد وجذبها لتتوسد صدره قائلا : خليكي جنبي وانا هبقي كويس دايما .....

قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد
ايه رايكم و توقعاتكم
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

1 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !