الرابع عشر.. ورد فريد

9

روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) نظرت وداد الي ابنتها التي ارتمت علي فراشها تبكي لتقول بتأثر : قولتلك انسيه يامنال رفعت منال عيونها الباكيه الي والدتها وهي تهز راسها : مش قادره يامامي ...مش قادره ....بحبه وهموت من الندم ونفسي يسامحني ربتت وداد علي كتف ابنتها : بعد الشر عليكي يابنتي قالت منال ببكاء : ياريت اموت يامامي وارتاح..... : ليه يابنتي بتقولي كدة ..... انسيه يابنتي ...خلاص ايهم مبقاش ليكي قالت منال بدموع : مش قادره يامامي ..بحبه ايهم الراجل الوحيد اللي حبيته ومش هحب غيره ازدادت شهقات منال وسحبت تلك الصورة الموضوعه بإطار خشبي انيق والتي كان ايهم يحيط كتفها بذراعه وابتسامه واسعه تكلل ملامحه بينما ضمها إليه هي وطفله الرضيع بأولي لحظات ولادته ....عنده حق ...انا السبب ...!! لمعت الدموع بعيون وداد ولم تجد ماتقوله لتترك ابنتها التي احتضنت تلك الصورة وغابت بموجه بكاء وندم فظييع يجتاح قلبها .... لم تكن تقصد أن يصل بهم الحال الي هذا ...كانت تريد كل شيء وضاع منها كل شيء حياتها وحريتها وأصدقائها وزوجها ومنزلها وابنها والان لم يعد لديها شيء ..!! خسرت حب عمرها الذي فتحت عيونها عليه ...تعشقه لا تحبه فقط ....!! رفع طارق عيناه تجاه زوجته التي خرجت من غرفه ابنتها بخطي متخازله ليقول بنبره رخيمه: برضه عملت اللي في دماغها وراحت تترجاه قالت وداد بدفاع : وعاوزها تعمل ايه ياطارق وابن أخوك محملها كل الذنب وضع طارق الملف من يده والتفت إليها بقليل من الانفعال: عاوزها تقفل الموضوع ده نظرت لزوجها ليكمل طارق بتشديد: بنتك غلطانه وكلنا عارفين ...بلاش تكمل في دور الضحيه ده اكتر من كدة زمت وداد شفتيها وقالت بدفاع عن ابنتها : انت ناسي انك بتتكلم عن بنتك ياطارق زفر طارق بضيق: مش ناسي وكمان مش ناسي أنها اتسببت في موت حفيدي وخسرتني علاقتي بأخويا الوحيد اللي ماليش عين ابص له هو أو ابنه خفضت وداد عيناها ولم تنطق بشيء ليقوم طارق من مكانه ويدخل الي غرفته ويصفق بابها بقوة . نعم لايري ابنته الا كمتسببه بموت الطفل تمام كما يراها ايهم لأنه يعرف طبع ابنته التي افرطت والدتها في تدليلها وساعد هو في إخفاء وإصلاح أخطائها ....كان طفلها مازال لم يكمل سته اشهر وبدء بالحبو ولم تنتبه له لتكثر وقعاته واصاباته وتلك المرات التي لا تنتهي وقد حذرها أكثر. من مرة الا تقود بتلك الرعونه والطفل بالسياره ولكنها لم تستمع. .... الان فقط نادمه ....فلتندم باقي عمرها ...!! ............. ....طرقت هاجر بأصابعها بغيظ علي الطاوله لتسحب هاتفها بحنق وتتصل به وتقول بدون مقدمات : ممكن اعرف ايه اللي عملته ؟! استغرب اياد ليقول بعدم فهم : عملت ايه ؟! اندفعت دون تفكير : يعني ايه تتفق مع فريد علي ميعاد الجواز.... هو انا اللي هتجوز ولا فريد لاحت تلك الابتسامه علي شفتيه بينما تموج هاجر بهذا الغضب من تجاهله المتعمد لها .... : خلاص ....اتجوز فريد !! : هاجر ....!! توقفت عن ثورتها حينما نطق اسمها بتبرع قاطعه مر صنا لحظة قبل أن تستمع لهذا النفس العميق الذي زفره اياد ببكءقبل أن يتحدث : عاوزة نتجوز امتي ؟! توترت من سؤاله لتقول بتعلثم : م...ا...صل..!! قال اياد مباشره : اصل ايه ....مش انتي متضايقه اني قولت هتفق مع فريد علي ميعاد الجواز ..خلاص انا اهو بسألك تحبي نتجوز امتي ؟! قالت هاجر بتعلثم : مش دي الفكره ... قال اياد بمكر : امال ايه الفكره ....؟! اني مثلا اتجاهلتك قالت بدون تفكير : طبعا قال اياد بعتاب : ماهو ده اللي انتي بتعمليه معايا ابتلعت هاجر رمقها بينما حشرها في زاويه بكلامه : ايه سكتي ليه ...؟! قالت وهي تخفي ارتباكها : انا مش بعمل كدة ؟!. : امال تفسري بأيه انك طول سفري مفكرتيش تكلميني ولو مرة واحدة فركت يدها بتوتر بينما تابع اياد : اعتقد حقي علي مراتي أنها تهتم بيا ....ولما الاقي اني ولا حاجة عندها يبقي أقل حاجة اعملها انا كمان اني اتجاهلها رمشت بعيونها بينما كان محق بكل كلمه نطق بها ليصمت مترقب تراجع عنادها أمام صراحته لاقصاء تلك العقبات من طريقهم ولكن ما أن أعترف قلبها أنه محق حتي تشبث عقلها العنيد برأيه ليتفاجيء اياد بصوتها : تمام ... اتفقنا قال بعدم فهم : اتفقنا علي ايه ..؟! :انك صح في اللي عملته واللي مش فارق معايا اصلا ....عاوز تتفق مع فريد أو لا براحتك ....سلام عنيده ...غبيه ...حمقاء ...كل كلمه رشقها قلبها بها محق ...ولكنها لاتعرف كيف بالأساس نطقت بتلك الكلمات التي وقعت علي إذن اياد كالصاعقه لتفزع رجولته وكرامته بغضب من تماديها بما قالت ويقذف الهاتف بحنق شديد في الحائط وصرخ بنفسه ....ايييييه ..هتستحملها لغايه امتي ...؟! .......... .... فتحت هايدي عيونها علي صوت شهقات هاجر المكتومه لتعتدل جالسه سريعا وتهب من فراشها وتتجه الي فراش اختها المقابل لها وتهتف بقلق شديد : هاجر مالك ...ايه اللي حصل ؟! ....... ... أغمضت ورد عيناها تخفي بداخلهم ذلك الخوف الممزوج بالاندفاع والرغبه في أن تخطو تلك الخطوة مثله تماما ....تريد أن تتغلب رغبتها في بدايه جديده علي الشعور بالخوف ...تريد أن تشعر بتلك المشاعر التي تعيشها لأول مرة كفتاه بين ذراعي زوجها وليس كفتاه ناقصه تريد أن تختبيء من نظرات زوجها الذي لاتعرف كيف سيكون شعوره بعد أن يخطو معها تلك الخطوة ......فتحت عيونها تنظر إلي داخل عيناه تبحث عن تردد أو رفض ولكنها لم تري إلا حب واشتياق وشغف ....لاتريد أن تغتر بنفسها ولكنها تري نفسها داخل عيناه وكأنها اجمل فتاه علي وجهه الأرض وهكذا كان يشعر فريد بينما شفتاه تتحرك فوق بشرتها بقبلات ناعمه يسحبها شيئا فشيئا الي بحر عشقه ويداه بيدها حتي لا تخاف ....محي من عقله كل ماحدث ولا يتعامل معها الا علي هذا الأساس فهي زوجته البتول في كل شيء ...معه تكتشف ذلك العالم الوردي المليء بالمشاعر التي تتفتح علي يديه هو فقط ..... وضعها فريد بتمهل فوق الفراش الوثير وانحني ببطء ناحيتها بينما عيناه لا تترك النظر لعيونها وهو يحرك يداه برقه تجاه عنقها الناعم يريد أن يري ان كانت ستبعده ام ستسمح له بالاقتراب كلما تعمقت لماسته....همس بأسمها: ورد رفعت عيناها إليه ليزداد همسه حميميه وهو يقترب من شفتيها : بحبك امتزجت أنفاسه الساخنه بانفاسها بينما لم يعد هناك فاصل بين شفتيه وشفتيها التي أخذها في قبله متمهله يتأكد بها من أنها مستعده لتلك الخطوة ...أغمضت ورد عيناها متجاوبه مع لمسته الرقيقه وهي تقصي كل خوف أو هاجس من شبح الماضي المؤلم ....ستحارب تلك الاشباح وتمضي قدما ...!! لتهمس بمشاعر : انت ازاي كده....؟! وضع وجهها بين يداه وتطلعت عيناه تجاه عيناها بعشق بينما يجيب : عشان انتي تستاهلي كدة أغمضت عيناها واستسلمت لقبلته بقلب متلهف لحبه ليشعر فريد بتجاوب مشاعرها مع لهيب مشاعره فيزداد شغف قبلته بينما يداه تتحرك بين خصلات شعرها الناعم لتتحرك شفتاه تجاه عيونها المغلقه يقلبها بشغف ثم يطلع قبله فوق أنفها وعلي وجنتيها وبكل مكان بوجهها كان يترك قبله تمحو تلك الذكريات التي حاربتها ورد بكل قوتها ..... خلع فريد سترته والقاها علي الأرض ومال فوقها مكمل سيل قبلاته ..... تشوهت صورة امير واندثرت نظرات عيناه المرعبه وحلت محلها صورة فريد ونظراته العاشقه .... اندثرت رائحه أنفاسه التي فرضها علي أنفاسها وحلت محلها رائحه انفاس فريد التي أشعلت لهيب مشاعر تعيشها معه لأول مرة ....لحظات وكان هذا الكابوس يختفي من مخيلتها بينما برقه العالم كان فريد يجعلها تتجاوب معه .... حرر ازرار قميصه وخلعه عن صدره ومال فوقها واضع قبلاته الحاره فوق جيدها الناعم قبل أن تتحرك يداه الي ازرار بلوزتها لترتجف ورد بين يديه فتتردد أنامله لحظه قبل أن يدرك أنها ترتجف خجلا وليس خوفا منه ....حرر ازرارها وامتدت يداه ببطء لتزيح بلوزتها الحريريه عن جسدها الذي تحركت شفتاه فوقه بقبلات عصفت بها بينما لم يتوقف فريد عن التغزل بها من بين لمساته الرقيقه المراعيه وكأنها ورده رقيقه يخشي أن يؤذيها ......!! بعد دقائق قضاها فريد محلق بين السحاب وهي بين ذراعيه كان يتعالي رنين هاتفه يخرجه من تلك اللحظات الحالمه..... رفع فريد رأسه من فوقها بينما انزعجت كل ملامحه بشده من رنين هاتفه الذي لايتوقف ....قام ببطء من فوقها لتضم ورد بخجل ملابسها علي جسدها بينما بصعوبه حاول فريد السيطرة علي أنفاسه المتلاحقة وهو يتناول الهاتف من جيب سترته الملقاه علي الأرض وهو يقول بقلق من بين أنفاسه الاهثه : ده عمي معلش ياحبيتي لا زم ارد اعتدلت وهي تضم ملابسها عليها ليجيب فريد علي عمه: أيوة ياعمي ..انت كويس تغيرت ملامح وجهه فريد ليندفع القلق الي ملامح ورد التي ظنت عمه مريض حينما نطق : انا جاي حالا قامت سريعا من الفراش لتقول : عمو رفعت تعبان نظر لها لحظة بتردد قبل أن يقول بتعلثم وهو ينحني يمسك بقميصه : ورد حبيتي انا مضطر انزل معلش قالت بقلق : طيب في ايه ....طمني..!! هو عمو رفعت تعبان ...خليني اجي معاك زم شفتيه بحيرة قبل أن يتجه إليها ويمسك بيدها قائلا بحذر : ورد حبيتي....اهدي مفيش حاجة أن شاء لله ازداد القلق في عيونها لتقول بلسان ثقيل : ماما ..!! أومأ وسرعان ما تمسك بيدها أكثر وهو يقول : هي تعبانه شويه انصدمت ملامحها ووقع قلبها ليقول بحنان مطمئنا: هتبقي كويسه والله عمي طمني هو بس كلمني عشان استاذ مختار لوحده في المستشفي معاها انساب دموعها من عيونها بينما ارتجفت يدها بين يديه : هي في المستشفي ...!! أسرعت معه لينزلا ويقود سريعا الي تلك المشفي الحكومي حيث نقلت والدتها قال مختار بعتاب وهي ترتمي بحضنه : ليه ياسياده المستشار قولتهم قال رفعت : كان لازم يعرفوا يامختار قال مختار وهو سربت علي كتف ابنته البامكيه : اهدي يابنتي وان شاء الله هتكون كويسه قالت من بين دموعها برجاء : يارب ..يارب وقفوا بانتظار الأطباء ليخبروهم بحاله والدتها ليخرج أحدهم بعد قليل قائلا : الحمد لله حالتها مستقرة قالت ورد بعدم تصديق : بجد يادكتور أومأ الطبيب ليقول فريد الذي انهي مكالمته الهاتفيه : انا كلمت ال icc وعندهم مكان في انتظار نقلها قال الطبيب بهدوء: صدقني مش محتاجة... بس لو حضرتك مصمم مفيش مانع ..هجهز عربيه إسعاف تنقلها قال مختار بحرج لفريد : مفيش داعي ياابني هنا كويس ولو احتاجت مستشفي احسن مش هتأخر ربت فريد علي كتفه بتهذيب : عارف ياعمي بس ده دكتور صاحبي و الموضوع مفيش فيه اي تعب أول مرة ينادي والدها دون استاذ فقد شعر أنهم عائلته كما هي اصبحت عائلته .... برفق وحنان كان يحيط كتفها بذراعه في طريقهم للمشفي خلف سيارة الإسعاف ومع صباح اليوم التالي كانت سلوي تستقر بتلك الغرفه حيث نقلها فريد وقام فريق الأطباء بكل اللازم لوالدتها قالت ورد بامتنان : مش عارفه اقولك ايه مرر يداه برفق وحنان علي وجنتيها يزيل بقايا دموعها : متقوليش حاجة..... انا اصلا معملتش حاجة قبل جبينها : هتبقي كويسه استقرت مع والدتها ليقول رفعت : تعالي يامختار روح البيت ارتاح ساعتين ونرجع تاني رفض ولكن رفعت اصر فقد بدا الإرهاق علي وجهه مختار لتقول لفريد : روح انت كمان ارتاح شويه هز رأسه : مش هسيبك لوحدك هزت راسها بإصرار : معلش ...عشان كمان ماما هاله هتقلق لما مش هتلاقينا في البيت بعد إصرارها وافق ليقول برفق : خلي بالك من نفسك وانا كام ساعه و هرجعلك... لو عاوزة حاجة اتصلي بيا علي طول أومات ليقول وهو يشير لمختار وعمه رفعت : يلا ياعمي اوصلكم قال مختار : متتعبش نفسي انا ورفعت هنروح سوا قال رفعت : احنا مش في طريقك قال فريد وهو يقودهم للخارج : هوصلكم الاول واروح .......... .... زمت هايدي شفتيها قائله : بصراحه ياهاجر مالكيش حق تقولي كلام زي ده قالت هاجر وهي تهز راسها : اعمل ايه ... غصب عني خايفه ومترددة من الخطوة دي ومش عارفه افكر إذا كان اللي بعمله صح ولا غلط قالت هايدي بحيرة : طيب ما تتكلمي معاه عن كل اللي جواكي نظرت هاجر لأختها لتكمل ،: علي الاقل ياهاجر هيفهم سبب تصرفاتك دي ...... ... ..قالت هاله بقلق : لاحول ولا قوة الا بالله قال فريد مطمئنا : الحمد لله حالتها مستقره : ياقلبي يابنتي ..انا هلبس واروح أقف معاها قال فريد : الزيارة ممنوعه ... قالت هاله برفض : بس ياابني ميصحش اسيب ورد لوحدها قال بهدوء : انا معاها متقلقيش...اول ما يسمح الدكتور بالزيارة هقولك علي طول أومات ليقول : هطلع اغير هدومي وارجع لها أومات هاله لتتجه الي المطبخ وتعد بعض الطعام لترسله لورد مع ابنها ......... .. وقفت هديل بجوار هانيا التي شددت عليها إلا تنطق أمام هاشم بكلمه لتقف علي مضض بينما تقول هانيا : خلاص ياكابتن من النهاردة هتلاقي هديل جديدة فعلا عندها اراده وعاوزة تخس نظر هاشم بطرف عيناه باستخفاف تجاه هديل التي سرعان ما رشقته بنظرة متحديه قائله : وليه البصه دي ياكابتن قال هاشم : بصراحه عشان مش مقتنع لوت هديل شفتيها قائله بتهكم : تحب احلفلك عشان تقتنع وكزتها هانيا بجنبها قائله : لا ياكابتن المرة دي هتفاجأك افلتت ابتسامته دون إرادته وهو يقول : من جهه هتفاجئني فهي هتفاجئني اكيد همست هديل لهانيا وهي تري ابتسامته : ماهو طلع بيعرف يضحك اهو وكزتها هانيا لتصمت وهي تقول : تمام ياكابتن أومأ لتقول هانيا لأختها : يلا يادودو ادخلي التمرين أوقفها هاشم قبل أن تتحرك : لحظه ..!! توقفت وتهدلت أحدي احزمه حقيبتها التي تعلقها علي كتفها ليقول,: مرام أسرعت الفتاه تجاههم لتضيق هديل عيناها حينما قال: فتشيها..!! همت هديل بإطلاق سيل غضبها لتقول هانيا سريعا متدخله : متقلقش ياكابتن والله عملت ليها تفتيش قبل ما تنزل هز هاشم رأسه وأشار لمرام التي تقدمت بخطي رشيقه لتلقي هديل لها الحقيبه بغضب وتفتحتها امامها وهي تبعد يدها بتحذير قائله : ايدك ..انا هفتحها هزت مرام كتفها العاري من ملابسها الرياضيه وهي تنظر إلي حقيبه هديل قائله : تمام ياكوتش ابتسمت هديل بثقه لحظة قبل أن تختفي ابتسامتها حينما أشار هاشم بخبث بطرف عيناه الي جيوبها لتسرع مرام في خطفه عين تلتقط قطعه الشيكولاته الكبيرة من جيبها وترفعا الي هاشم لتقول هديل باحتدام مدافعه عن نفسها : دي شيكولاته بخليها معايا لوقت اللزوم عشان لو دوخت لوت مرام شفتيها قائله بتهكم : انتي عارفه دي فيها كام سعر لوت هديل شفتيها متشدقه : كفايه انتي عارفه ....هاتي حاولت جب الشيكولاته من يد مرام التي رفعت يدها بها عاليا لتحاول جذبها مجددا بينما همست هانيا لأختها : الله يكسفك والتفتت الي هاشم بدفاع : معلش ياكوتش أصل هديل ضغطها بيوطي أومأ هاشم وهو يسحب الشكولاته من يد مرام قائلا : متقلقيش انا هخلي ضغطها يتظبط ....!! نظر الي هديل قائلا بحزم : قدامي يا انسه نظرت إليه هديل ليقول : انا هدربك بنفسي..!! نظرت لأختها باستنجاد لتهز هانيا كتفها قائله : سلام يادودو ساعتين وهرجعلك دخلت هانيا بخطي راكضه الي مدخل العمارة الأنيق لتتسمر قدماها وتلتف ببطء بينما لمحت ذلك الطيف في أحدي المرايا الكبيرة التي تغطي جوانب المدخل لتدير رأسها ببطء وهي تقول : لا لا كدة بقي انت فعلا مهووس وبتراقبتي..!! بالرغم من المفاجاه إلا أن ايهم لم تتحرك بملامحه قدر شيء ليتجاهل حديثها ويصعد درجه أخري متقدما الي حارس الأمن لتوقفه هانيا قائله : ايه ياكابتن مش بكلمك..!! قال ايهم ببرود ساخرا : ومش خايفه اخطفك رفعت حاجبها : اكيد مش هتخطفني تحت بيتي يعني ....مش محتاجة ذكاء هز ايهم رأسه قائلا : وانتي ماشاء الله ذكيه اوي احتقن وجهها بالغيظ ليتجاهلها ويقول : شقه د عبد الحميد فين..؟! أشار حارس الأمن وبدأ بالحديث : ال...قاطعته هانيا سريعا قبل ان ينطق بكلمه قائله : اونكل عبد الحميد ساكن هنا تعالي اوريك شقته .... تراجع حارس الأمن حينما قالت: خلاص ياعوض انا هاخد الاستاذ التفتت له بينما يسير خلفها ببضع خطوات لتقول بفضول: انت تعرف اونكل عبد الحميد ؟! لم يقل شيء لتتابع هانيا بفضول : اكيد مش صاحب حسام ...اصل حسام صغير شويه نظر لها لتقول بتوضيح: حسام حفيده لم يقل شيء لتكمل : هو انت متعرفش حسام تبقي مش قريب د عبد الحميد ... نظرت لصمته قائله : طيب ايه بقي وضع أصبعه علي الجرس قائلا ببرود وهو يتجاهل اسئلتها الفضوليه : متشكر نظرت له بغيظ لينفتح الباب خلال لحظات ويبتسم د عبد الحميد قائلا : هانيا ابتسمت قائله : ازيك يااونكل نظر عبد الحميد الي ايهم الذي قال بهيبه وحضور : ايهم عبد اللطيف ابتسم عبد الحميد الذي كان بانتظاره : اهلا اهلا أشار لهانيا : اتفضلي ياهانيا هزت راسها : لا يااونكل مرسي انا بس قولت اوريه شقه حضرتك اوما عبد الحميد قائلا : سلمي علي سياده المستشار أومات واستدارت علي مضص والفضول سيقتلها ماذا يفعل وماعلاقته بجارهم الطبيب : عوض اتجه لها حارس الأمن قائلا : نعم يااانسه هاني ضحكت هانيا قائله : هانيا ياعوض اوما لها ضاحكا لتقول : هو الاستاذ ده جه قبل كدة هز راسه : لا ....دي اول مرة اشوفه :تمام نظرت في ساعتها وبقيت واقفه ليسألها عوض : ...خير يا انسه هزت كتفها قائله : مفيش ياعوض ...اصلي خارجه تاني كمان شويه ...هفضل واقفه بدل ما اطلع وانزل وكعادتها انساقت خلف فضولها القاتل ..!! ........ . انتهي عبد الحميد من الكشف علي ايهم وهذا ما أصبح يقوم به بقله بعد تقاعده فقط للمقربين ومن بحاجة إليه وعزيز أحد أصدقاء ايهم اوصاه بالكشف عليه لأنه متأكد أن عبد الحميد سيحاول مساعدته وإخراجه من تلك الحاله ليقول : انا شايف أن حالتك الجسديه كويسه جدا ياابني قال ايهم متسائلا وهو يغلق ازارا قميصه : امال النغزه دي ايه سببها يادكتور قال عبد الحميد بحكمه : جسديا ومن الكشف واضح أن ملهاش سبب ومع ذلك هكتبلك علي مجموعه تحاليل فقط للتأكد ولكن انا واثق أن سببها نفسي من نظرة عيون ايهم الغير مكترثه تأكدت ظنون عبدالحميد ليقول : تسمح اخد شويه معلومات عنك أومأ ايهم ليجلس عبد الحميد علي أحد المقاعد المقابله لايهم ولا يجلس علي مكتبه ليقرب المسافه بينهم بألفه الاسم والسن ....أجاب ايهم ليسأله عبد الحميد: من أمتي بدأ الالم ده ..؟ هز ايهم كتفه : يعني كان بيجي علي فترات متباعده بس الفتره دي زايد شويه سأله الطبيب : في حاجة اتغيرت عن روتين حياتك الفتره دي .....ضغط شغل ... مشاكل عائليه مثلا...!!! هز ايهم رأسه بصمت ليتنهد عبد الحميد ويضع القلم من يده قائلا بجديه : تاخد بكلام راجل عجوز زيي نظر له ايهم ليكمل عبد الحميد: كل المشاكل اللي بنمر بيها دي بتعدي ....بتاخد علي اد ما بتاخد بس بتعدي اوصل للقناعه دي وانت لسه شاب وكل مشكله قول لنفسك هتعدي هنسي هقدر وهتلاقي كل حاجة فعلا عدت ونسيت وقدرت قال ايهم بوجوم : ياريت النسيان سهل اوما الطبيب قائلا : مش سهل بس لازم نساعد نفسنا ....مينفعش نقف محلك سر قدام الحزن ونقول يعدي ازاي ولا صعب يتنسي ازداد وجوم ايهم ليقول الطيبيب : انا جايز مش عارف ايه نوع الحزن اللي انت بتمر بيه بس عارف ان نعمه النسيان ربنا انعم علينا بيها لأننا محتاجين لها حاول ياابني أومأ ايهم ليعتدل واقفا وهو يقول : متشكر يادكتور أوقفه عبد الحميد قائلا : لحظة خد ورقه التحاليل أخذها ايهم ووضعها بجيبه ليقول عبد الحميد : هنتظرك الاسبوع اللي جاي عشان اشوف نتيجه التحاليل وحاليا ...انا مش هكتب ادويه بس هنصحك بساعه كل يوم تمشيها علي البحر شدد علي يد ايهم وتابع : ارجوك ده علاج ......... .... روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) نظرت هانيا في ساعتها وقد حان الوقت لتذهب لأختها الجيم كما اتفقت معها لتنظر الي المدخل فيبدو أنه سيمكث مع جارهم لوقت أطول قامت واتجهت للخارج لتضع يدها في جيوبها بعد أن وضعت سماعه الاذن وتحركت بخطوات بطيئه تسير في ذلك الشارع الهاديء المؤدي نهايته الي الصاله الرياضيه بميدان فيكتور عمانويل شرد ايهم بكلام الطبيب وهو يقود سيارته نعم حياته توقفت بعد حادث ابنه الأليم وحتي الان لايشعر أنه مستعد أن ينسي أو يمضي في حياته عقد حاجبيه وهو يلمح تلك التي تسير بخطوات هادئه في نهايه الطريق ليهز...... رأسه فتاه غريبه زاد من سرعه سيارته حتي لا يطاوع تلك الرغبه التي انتابته فجاه بالنظر إليها لتضيق هانيا عيناها سريعا وتنزع سماعه الاذن بينما مرت لتلك السيارة بسرعه كبيرة بجوارها وتهتف حينما لمحته بداخلها : براحه ياغامض شويه ضحكت وهزت كتفها وتابعت طريقها ليري ايهم حركتها العفويه في مراه السيارة ولكنه يتابع طريقه .....خلف تلك الفتاه قصه ولكنه غير مستعد لقرائها بينما هانيا انتوت قراءه قصته التي جذبتها وحركت فضولها ......... .... لم تعد هديل تشعر الا بألم بكل عظام جسدها التي تأن لتقول : مش كفايه كدة ياكابتن انا تعبت تجاهل تذمرها ليصيح بصوته الجهوري : اسرع...أسرع توقفت ولم تعد تستطيع المتابعه لينفخ هاشم بصفارته بجوار اذنها انتفضت هديل من صوت الصافره ليزجرها صارخا : قولت اسرع .... ....... خرجت هايدي من عملها لتتحدث مع فريد بالهاتف : انا كنت هعدي علي ورد قال فريد : لا روحي ياهايدي ..الزيارة ممنوعه قالت هايدي : طيب محتاجين حاجه قال فريد : لا ياحبيتي روحي انتي : اوك لو عاوز حاجة كلمني ...سلم علي ورد اغلق فريد الهاتف وقال لورد : هايدي بتسلم عليكي أومات له بابتسامه ممتنه لكل شيء قدمه لها ...حتي عائلته التي اعتبرتها عائلتها : انت تعبت ...روح ارتاح هز رأسه وأمسك بيدها فأحمرت وجنتيها خجلا بينما تنظر إلي ابيها الجالس بأحد المقاعد البعيده قليلا عنهم يقرأ بالقرأن لتحاول سحب يدها من يده ولكنه شدد عليها وهو يكمل قائلا : أنا مرتاح وانا جنبك...ابتسمت له بخجل ليكمل بعبث : الا لو عاوزة تخلصي مني هزت راسها سريعا لتتسع ابتسامته فيقول وهو ينظر لعيناها: عاوزاني افضل جنبك أومات له وكيف لاتريد أن يبقي برفقتها وهو من أعاد بناء حياتها بعد أن تحطمت ...!! ..... تفاجات هايدي بخالد يتوقف بسيارته امامها قبل ان تشير الي التاكسي : خالد قال سريعا قبل أن تهرب شجاعته: هايدي عاوز اتكلم معاكي في موضوع قال ت بقلق : خير هز كتفه بينما حاول أن يتمسك بشجاعته : هنتكلم في الشارع خلينا نروح مكان نتكلم فيه قالت بحرج: لا سوري ياخالد مش هينفع قال بتهذيب : مش هاخد من وقتك زمت شفتيها بتوتر وهي تقول : اصل....اصلى...ماما قاطعها بتفهم : طنط اتضايقت من خروجنا أومات بتعلثم : اه ...اصل يعني انت عارف الناس و... هز رأسه قائلا : طنط عندها حق ....بس لو الناس عرفت اننا مخطوبين محدش هيتكلم انصدمت ملامحها : ايه ؟! اسرع خالد يعترف قبل أن تهرب شجاعتها؛ بصراحه ومن غير لف ودروان ياهايدر انا عاوز اتجوزك قبل أن تفتح فمها كان يقول : متقوليش حاجة خالص دلوقتي ....فكري واديني فرصه انا اتكلم نظر إليها وتابع اعترافه : انا بحبك ياهايدي من زمان بس بصراحه كنت خايف اعترف بده انقلب عالمها ولم تعب شيء إلا يدها التي أشارت لتاكسي وسرعان ما وضعت نفسها به وانصرفت من أمامه ...!! .... قالت دينا بتحذير لصديقتها : اوعي تفتحي بوقك بكلمه ....انا قولتلك هيخطب عشان خلاص بقي يا جويدان تطلعيه من دماغك زمت جويدان شفتيها باحتقان : وتبقي مين اللي ناوي يخطبها قالت دينا : هايدي عقدت جويدان حاجبها بقوة : مين !!!! قالت دينا وهي تزجرها : اللي سمعتيه ....خالد هيخطب هايدي ..!!! .......يومان بقيت والدتها بالمشفي وفريد لا يتركها ينهي عمله سريعا ويذهب إليها يبقي معها بضع ساعات يحاول أن يصبر اشتياق قلبه لها ببضع نظرات أو لمسه لها أو قبله يختطفها ....يومان ازداد بهما بريق عيونها بينما تري حبه واهتمامه ...يومان وذبلت هو ملامحه اشتياقا لها قالت وهي تري ذبول ملامحه : انت كويس قال بصدق وهو يتطلع إليها : وحشتيني ياورد ....البيت وحش من غيرك ابتسمت ودمعت عيناها دون إرادتها ليقول بتأثر : ليه الدموع قالت وقد أنسابت دمعه علي وجنتها : عشان انت بتعاملني حلو اوي كدة.....محسسني اني حاجة كبيرة مع اني ....خفضت عيونها وفركت يدها ليسرع يمسك بيدها يوقفها عن اكمال حديثها : انتي اكبر حاجة في حياتي ....انتي بقيتي حياتي كلها ياورد..... رفع ذقنها بيده ومسح دموعها : مش عاوز اسمع الكلام ده تاني ....ورد انا بعاملك زي ما اي راجل بيحب مراته لازم يعاملها ....كنت بشوف ابويا بيعامل امي كدة عشان ده الطبيعي ... الست مكانها من مكانه جوزها وانتي مكانك في قلبي بيكبر كل يوم اختلج قلبها المزيد والمزيد من حبه لتنظر له بحب وتغالب خجلها وهي تقول : وانت كمان ابتسم بسعه ليسألها بلهفه : انا كمان ايه.؟ خفضت عيناها وهمست بخجل : مكانك في قلبي كبير اوي جذبها لحضنه لتبتعد عنه سريعا وهي تتلفت حولها وتشهق بصدمه: احنا في المستشفي ....!! ........ ... قالت حنان وهي تجلس بجوار خيري : ايه ياخيري كل يوم اقولك كلمت هاله تقولي لسه ...ناوي تكلمها امتي وتفاتحها في طلب هايدي لرائف قال خيري : الوقت مش مناسب .... حماه ابنها في المستشفي قالت حنان : وايه دخل ده في ده ....مالنا ومال حماه فريد بقولك ياخيري ...انت هكلمها واخد رأيها واهو هاجر هتتجوز كمان كان يوم نعمل خطوبه اختها بعدها قال خيري بإستسلام: اعملي اللي تعمليه .... .. فتح اياد الباب ليجد هاجر وزين ....تفاجيء بهم ولكنه سرعان ما انحني يحمل زين الذي تعلق بعنقه : وحشتني يا زينو قالت هاجر وهي تحاول أن تبدو صلبه كما اعتادت : طنط فريال بقالها فترة مشتافتش زين قولت اجيبه لها التوت شفاه اياد وهو يشير لها لتدخل قائلا : اتفضلي دخلت هاجر ليدخل خلفها اياد وهو يحمل زين يلاعبه هزت قدمها بتوتر بينما لم يقل شيء يساعدها أن تتحدث كما انساقت لكلام هايدي ليمر بعض الوقت وهي جالسه وهو يلاعب زين تلفتت حولها قائله : امال طنط فين؟! قال اياد ببساطه : مش موجودة هبت هاجر واقفه سريعا بينما عرفت انها وحدها معه بالمنزل.....!! .... .. أجاب خالد علي هاتفه : اهلا ياابراهيم؟! تحدث إليه ابراهيم احد الضباط بمكافحه السرقات ليقول : احنا قبضنا علي كام مشتبهه في المحضر اللي كنت موصيني أبلغك بالجديد فيه قال خالد سريعا :: اوك انا جاي حالا ..... أسرعت هناء تدخل الي مكتب رائف : الحقني يارائف...جوز امي اتقبض عليه وفي ضابط برا بيقول عاوزك ضيق عيناه متبرطما : ابن الد.. قالت هناء بعويل : انت وعدتني مش هتبلغ عنه زجرها رائف لتصمت : وهو انا برضه هبلغ عنه ياغبيه قالت بمزاح: امال مين.؟ جذب هاتفه ومفاتيح سيارته من فوق المكتب قائلا : بطلي ندب وانا هشوف في ايه خرج رائف للضابط ليقول : قبضنا علي بعض المشتبه فيهم ومحتاجينك في القسم عشان تتعرف عليهم أومأ رائف : تمام ...انا جاي ...... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم
تابعة لقسم :

إرسال تعليق

9 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. من اكتر الروايات إلى بعشقها

    ردحذف
  2. تسلم ايديك يا رونا روعه

    ردحذف
  3. حلوه اوي ♥️

    ردحذف
  4. البارت روعة والرواية وفريد وورد احلى حاجة من أجمل رويات رونا تسلم الأيادي يا قمر

    ردحذف
  5. بالتوفيق والنجاح يارب دايما

    ردحذف
  6. روووووووووعه 😘😘❤️❤️

    ردحذف
  7. تسلم ايدك 😘😘😘😘❤️❤️❤️

    ردحذف
  8. 🔥الأحداث مشوقه

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !