الثالث عشر ...ورد فريد

10


روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) عقد ذلك الرجل الاشيب حاجبيه بشده بينما صدعت تلك الأصوات العاليه خارج غرفته ليضع الكتاب الذي كان يقرأ به من يده ويقوم متجها الي الخارج بخطوات مسرعه قدر استطاعته ... (قولتلك مش عاوز اشوف وشك تااااني ..لو عملتي ايه عمري ما هسامحك .....انا بكرهك ...انتي السبب في موته ...انتي السبب .....) قالت تلك المراه التي كانت تتوسل بدموعها : هو في ام بتكون سبب في موت ابنها ....يا ايهم ....اللي مات ده كان ابني انا كمان ... توهجت عيون ايهم بشرر جنوني لينقض عليها ويقبض علي ذراعيها بعنف شديد مزمجرا بصوت جهوري : اسمه سييييف مش اسمه اللي مات .... انهمرت الدموع من عيونها ليزجرها ايهم بمزيد من الغضب : متجبيش سيرته علي لسانك تاااني ....مش عاوز اشوف وشك تاني .... قالت بتوسل : ياايهم اديني فرصه واسمعني .... حرام عليك كل السنين دي ولسه بتحملني انا الذنب .....والله ماكان قصدي ...هو في ام بتقصد تأذي ابنها احتدت ملامحه بشده بينما ذكريات ذلك اليوم الذي فقد به ابنه تتدفق بقوة الي عقله وتعصف بقلبه الملكوم اطبق بقوة علي ذراعها يهزها بقوة واشتعلت النيران بعيونه بينما يقول : أيوة في ...انتي ..!! انتي اللي كنتي بتهمليه عشان تعاقبيني لغايه ما مات ....!! غشت عيونه سحابه قاتمه من الذكريات فلم يشعر بيداه التي تحركت لتطبق علي عنقها بينما يزمجر من بين أسنانه : ياريتني موتك .....ياريتني خلصته من ام معندهاش قلب زيك ...... اسرع عبد اللطيف بخطاه بينما جحظت عيناه حينما رأي ابنه يطبق علي عنق طليقته بتلك الطريقه ليصرخ بأبنه ....ايهم ..!! اسرع يمسك بيد ابنه ويحاول أبعاده عن منال طليقته وابنه عمه بنفس الوقت (منال سويدان ..ابنه مدير الأمن طارق سويدان ...تزوجا قبل سنوات وأيهم بطبعه الهاديء الرزين لا يشبهه منال التي سرعان ما ملت روتين الحياه الزوجيه لتنشأ بينهم المشاجرات اليوميه والتي ازدادت بسفر ايهم بحكم عمله محامي لأحد كبري الشركات لتتهمه منال باهمالها وتزداد الخلافات بينما لا تتوقف عن الخروج والسفر بداعي الملل ولم تلتفت لطفلها الصغير وتركته دوما بيد والدتها وبهذا اليوم المشؤوم احتدمت الخلافات بينهم فتركت له المنزل وأخذت الطفل معها وانشغلت بالهاتف وهي تشكي المشاجرة لوالدتها ووقع الحادث الذي راح ضحيته الطفل قال عبد اللطيف : ....اوعي ياايهم ....سيبها هتموت في ايدك حاول عبد اللطيف بجسده الواهن ابعاد ابنه القوي البنيه عن منال التي ما أن حررت قبضته عنقها حتي سعلت بقوة وهي تحاول التقاف أنفاسها ...!! تسارعت انفاس ايهم الذي كان صدره يعلو ويهبط بقوة ليتراجع خطوة للخلف وقد انتبه أنه كان سيقتلها بالفعل ليصرخ قائلا لأبيه : خليها تمشي ...مش عاوز اشوفها ....!!! نظرت اليه بعيون نادمه لتحاول التحدث في وجود أبيه : ياعمي ارجوك قوله إنه ظالمني .....انا معملتش حاجه لسيف ده قدر ربنا اهتاجت اعصاب ايهم ليصيح وهو يهم مجددا بالهجوم عليها : اخرسيييي.....هقطع لسانك لو نطقتي اسمه تاني زم عبد اللطيف شفتيه وانشطر قلبه لرؤيه حاله ابنه بهذا الانهيار ليقول وهو يلتفت لابنه أخيه التي لم تكل ولم تمل من طلب السماح : منال كفايه كده وامشي يابنتي دلوقتي قالت الفتاه وهي تنظر لعمها باستعطاف : لغايه امتي ياعمي هيفضل رافض يسمعني ويقتنع اني بريئه وان اللي حصل قضاء وقدر ....ازدادت دموعها انهمارا وهي تكمل : لسه زي ماهو من خمس سنين مش عاوز يهدي ويسمعني ويديني فرصه ادافع عن نفسي وناسي أن اللي مات كان ابني انا كمان ؟! التفت لها ايهم بغل وجذب ذراعها بقوة واتجه للباب يدفعها ناحيته : متحلميش اني اسامحك في يوم من الايام ....براااا...برا ااااا حاول ابيه التدخل ليبعد ابنه عنها بينما يقول : خلاص ياايهم ...سيبها وهي هتمشي نظرت إليه بنظرة عتاب قاسيه ثم نكثت رأسها واتجهت الي الباب ليتبعها صوت ايهم المحذر : احسنلك تكون دي اخر مرة تفكري تيجي هنا تاني عشان المرة اللي جايه هخنقك بأيدي واخليكي تحصليه مسح عبد اللطيف وجهه بيده واتجه الي جوار ابنه الذي ارتمي علي الاريكه وحل ربطه عنقه بينما اطبق صدره علي أنفاسه التي لم يعد يستطيع التقافها.....وضع عبد اللطيف يداه فوق يد ابنه دون قول شيء للحظات فقط اكتفي بتلك النظرة الحزينه والمشفقه علي حال ابنه الوحيد ليقول اخيرا بأسي : انا عارف أن قلبك موجوع بس يا ابني اللي بتعمله مش هيرجع اللي راح.... ربنا يرحمه ياابني .....احتسبه عن ربنا وسامح وانسي تنهد ايهم بمرارة ووضع يداه فوق صدره يدلك موضع قلبه لعله يحاول أن يتنفس وهو يقول بألم : مش قادر ولا هقدر انسي يابابا ....صورته قدامي مش بتفارقني وجعه وكل حته في جسمه متكسره بتوجعني لغايه دلوقتي عشان مقدرتش اعمل له حاجة ...... دمعت عيونه دون إرادته ليقول : قتلت ابني يابابا .....قتلته بأهمالها ....اسامحها ازاي وانا مش قادر اسامح نفسي اني مأخدتش موقف ضدها في كل مرة كنت بشوف أنها مهمله في حق ابني وبسمع حجتها ودفاعكم عنها انها صغيره ومحتاجة وقت عشان تقدر تشيل المسؤوليه وضع عبد اللطيف يداه علي كتف ابنه يوقفه عن الاسترسال في الحديث عن الماضي ليقول : كفايه ياايهم ...كفايه ياحبيبي تأنب نفسك عن اللي فات انت مالكش ذنب .... اللي حصل قدر ربنا اشتدت وطإه الالم بصدر ايهم الذي امتقعت ملامح وجهه ليقول ابيه بقلق : مالك يا ابني ؟! هز ايهم رأسه محاول التظاهر أنه بخير : مفيش قال عبد اللطيف بقلق : مفيش ازاي....انت قلبك واجعك ومش قادر تتنفس تاني : لا انا كويس قال عبد اللطيف برفض : الموضوع مبقاش يتسكت عليه ...قوم نروح المستشفي قال ايهم وهو يهز رأسه : لا مفيش داعي ...انا كويس : اسمع الكلام ياابني ومتوجعش قلبي عليك ....قوم معايا الموضوع ده مش اول مرة يتكرر معاك قال ايهم وهو يعتدل واقفا متظاهر أنه بخير : متقلقش يابابا انا كويس ....وكمان في دكتور واحد صاحبي قالي عنه هبقي اروح له بكرة ولا بعده اشوف ايه النغزة دي : نروح دلوقتي هز ايهم راسه وربت علي يد أبيه : لا ...انا كويس وهروح بس عشان حضرتك ترتاح وتطمن دخل الي غرفته ليتنهد أبيه ويرفع راسه للسماء يدعو لابنه براحه البال واطمئنان القلب ...ماحدث له ليس بقليل ..... فقد طفله البالغ أقل من عامين في حادث سيارة بشع بسبب رعونه وطيش أمه التي تشاجرت معه وأخذت الطفل وتركت المنزل وقادت بطريقه هوجاء وهي تتحدث بالهاتف لتصطدم بسيارة أخري ويكون الطفل هو الضحيه......جاهدت أن تجعله يستمع لها وأنها لم تقصد ولكنه لم يستمع ولم يري الا صورة ابنه الذي رقد بضعه ايام بالمشفي بتلك الحاله وكل عظامه محطمه قبل أن يلفظ أنفاسه الاخيره بين أحضانه ومنذ ذلك الوقت وفقد ايهم كل متعه بالحياه وفقد نفسه وأصبح شخص منغلق علي نفسه ومجرد ذهابه واجتهاده في عمله فقط ليضيع عدد من ساعات اليوم الطويله ....لم يسامحها كما لم يسامح نفسه !! ............. ..... : عشاني انا ...؟! : عشاني انا وانتي ...!! رفعت عيناها إليه بسعاده اجتاحت محياها بينما لايتوقف عن اغداق هذا الحب والاهتمام عليها مال ناحيتها بينما داعبت أنفاسه بشرتها وهو يقول : انتي مش كان نفسك تحضري حفله لعمر خيرت كطفله صغيرة أومات بحماس ليشاكسها فريد بينما يقول : بس لو عمر خيرت عرف انك بتسمعي شاكوش وحمو بيكا هيزعل منك اوي افلتت ابتسامتها لتقول وهي تهز كتفها ببراءه مزيفه : مين بيكا وشاكوش دول ..؟! ضحك فريد وداعب شعرها بيده قائلا بمرح : اتنين صحابي ضحكت هي الأخري ليقول : يلا روحي جهزي نفسك عشان نعدي علي عمي الاول وبعدين نروح الحفله أومات بحماس واسرعت للخارج كطفله ذاهبه لليله العيد لترتد للخلف سريعا متألمه حينما اصطدم رأسها بحافه الباب بينما لم تراها من الحماس .. اسرع فريد ناحيتها يلتقفها بذراعه حتي لاتقع وهو يهتف .... حاسبي ياورد اسندها ووضع يداه تجاه جبينها الذي كانت تدلكه من أثر الصدمه ....وريني كدة فرك برقه الاحمرار بجبينها وهو يقول بعتاب : كدة ياورد مش تاخدي بالك ..!! ابتسمت له وقالت بعفويه : من كتر الفرحه مشفتش قدامي نظر لابتسامتها البريئه بابتسامه قائلا وهو يضع وجهها بين يداه : للدرجه دي مبسوطه انك رايحه الحفله ابعدت عيناها عن عيناه بخجل بينما تقول باعتراف : مبسوطه انك فكرت في حاجة تبسطني اتسعت ابتسامته ليمرر يداه بحنان علي وجنتيها : وانا نفسي اخليكي اسعد واحده في الدنيا رفعت عيناها ببطء بينما تخبره نظراتها أنها بالفعل اسعد فتاه علي وجه الكون ليرفع يدها تجاه شفتيه ويقبلها برقه قائلا : ممكن بقي تروحي تجهزي عشان منتأخرش...!! اومات لتتسع ابتسامته بينما يقول : بس خدي بالك من الباب هزت راسها واتجهت للباب ليسحب فريد نفس مطولا ويزفره ببطء بينما يتراجع بظهره للخلف متمدد علي الفراش بسعاده جارفه ...ويسأل نفسه للمره الالف كيف كانت بجواره ولم يراها .......... .... قالت هاجر برفض : ماما ..!! تجاهلت هاله رفضها بينما تابعت مكالمتها : وكمان هاتي احمر وازرق من البيجامه دي ...قلبت في الهاتف بيد بينما هاتف المنزل علي أذنها وهي تكمل : لا ده هاخد منه ابيض ....الصورة التانيه هاتي اسود وبينك تمام ...لا شكرا .. هيوصل امتي...تمام أغلقت الهاتف لترشقها هاجر بنظرات غاضبه تجاهلتها هاله وهي تعتدل واقفه لتقول هاجر باحتدام : ماما ممكن افهم ايه لازمه اللي بتعمليه ده قالت هاله وهي تهز كتفها : عملت ايه ...مطلعه عيني عشان تنزلي معايا نشتري جهاز الجواز ..قومت اتصرفت انا زفرت هاجر من بين اسنانها : وانا هجيب جهاز ياماما : متجبيش ليه ....؟! كركوبه عندك خمسين سنه ولا متجوزه واحد قد ابوكي ...لا ياحبيتي انتي لسه في عز شبابك وهتتجوزي واحد زي الفل يبقي تتجهزي وتفرشي زيك زي اي بنت لوت هاجر شفتيها متهكمه: بس انا مش بنت ...!! تركت والدتها هلت الي غرفتها لتسحب هاله نفس مطولا وتهز رأسها بقله حيله ...مشاكل بناتها لا تنتهي ...!! ......... ... دخلت هاله الي الغرفه خلف ابنتها لتقول : قومي ياهاجر نتكلم مع بغض قالت هاجر برفض : لا ياماما لو سمحتي ...عاوزة انام جلست هاله بجوار ابنتها لتربت علي يدها بحنان : مالك ياهاجر ياحبيتي ....قوليلي ايه اللي عامل فيكي كدة ...؟! ليه مش مخليه قلبك يفرح وعاوزة تدفني نفسك قالت هاجر بوجوم : عشان الناس عاوزة كدة قالت هاله بعقلانية : مالك ومال الناس ..... انتي مش بتعملي حاجة غلط .. نظرت الي ابنتها وتابعت : وحتي ياهاجر لو بتعلمي حاجة غلط ...ربنا بس اللي من حقه يحاسبك مش الناس نظرت هاجر الي كلام امها الذي بدأ يتحرك بها تجاه بر الراحه لتحكي لوالدتها ما حدث تلك المرأه ونظرات تلك المراه لها بذلك اليوم لتقول هاله بجديه : عارفه ياهاجر.....لو بنتها مكانك عمرها ما كانت هتبص ليكي كدة ...نظرت هاجر الي امها لتقول هاله بحكمه : يا بنتي كل واحد بيحكم علي التاني لو حط نفسه مكانه عمره ما هيكون ده حكمه فركت هاجر يدها بحيرة : يعني ياماما انا كدة مش بظلم ابني : يابنتي انتي بتظلمي نفسك وانتي مقررة تدفني نفسك ورا ادم الله يرحمه ..... اياد عمه وبيحبه وهيهتم بيه وبعدين لا انتي اول ولا اخر واحده تتجوز اخو جوزها احمرت وجنتيها من كلام امها لتقول بحرج : بس ...بس ياماما انا حاسه اني اتسرعت .....خفضت عيناها وتابعت : يعني ياماما ده برضه عم ابني وعمري ما تخيلت يكون ليا زوج أومات هاله بابتسامه وربتت علي يد ابنتها قائله : بكرة تاخدو علي بعض .... انتي بس شيلي التفكير في نظرة الناس وكلامهم وركزي في حياتك ومع جوزك تركتها هاله وخرجت لتتمدد هاجر علي الفراش وعلي شفتيها بدأت تتحرك ابتسامه هادئه بعد حديثها مع والدتها لتسحب الهاتف من جوارها وتنظر إليه .... لم يتصل اليوم ايضا ضمت أصابعها لقبضتها ...هي أيضا لن تتصل ...!! ......... .... امسك فريد بزجاجه عطره ليضع علي عنقه وكتفيه ثم يضع ساعته الانيقه بمعصمه ويتجه الي غرفتها ... فتح الباب دون طرقه قائلا : لبستي ياورد ...؟! رفعت وجهها إليه بينما انحنت توضب الملابس التي سترتديها لتجده قد انتهي بالفعل من ارتداء ملابسه بينما أخذت وقت طويل وهي تصفف شعرها فتقول بحرج لأنها تأخرت : ثواني وهلبس علي طول ..... معلش اتاخرت بس ...بس كنت بعمل شعري نظر بأعجاب الي خصلات شعرها التي موجتها ليتقدم ناحيتها بضع خطوات قائلا وهو يمرر يداه بين خصلات شعرها : لو نتيجه التاخير هيكون الجمال ده ... اتأخري براحتك ابتسمت بخجل ليمد فريد ذراعيه حولها ويتطلع إليها بشغف وهو يسألها :ها.... هتلبسي ايه .؟! عضت علي شفتيها دون إرادتها بينما تسارعت دقات قلبها من قربه لتقول بتعلثم : ده .. أدار فريد رأسه تجاه الملابس التي وضعتها علي الفراش ليجدها اختارت بلوزة حريريه زرقاء بأكمام طويله وبها صف ازرار من المنتصف وبنطال اسود كلاسيكي بخصر عريض لمع العبث بعيناه وهو يقول : ما تلبسي حاجة تانيه ..،!! ظنت أن ذوقها لم يعجبه لتتجه الي الملابس وتمسكها متسائلة : وحشه؟! قال فريد بمكر وهو يقترب منها : حلوة بس فيها زراير كتير وصعبه تتفك عقدت حاجبيها بعدم فهم بينما تلاعبت النظرات الماكرة في عيون فريد ليميل بجوار أذنها ويهمس : ما تختاري حاجة سهله القلع نظرت له بعدم فهم ....ايه ..! همس مجددا بمكر : هفهمك لما نرجع من الحفله .. اندفعت الدماء لوجهها ولم تجروء علي النظر إليه لتقول بتعلثم وهي تأخذ الملابس من يده : لا حلوين دول ضحك فريد وداعب وجنتيها الحمراء : حلوين عشان هتلبسيهم... أومات ورفعت عيناها الخجوله إليه لتقول : طيب أطلع وانا هخلص لبس بسرعه قال فريد بعبث : طيب ما خليني قاعد والبسي نظرت له بعدم تصديق من جرأته ليقول متظاهر بالبراءة: عشان اساعدك في الزراير ضحكت وهي تتجرأ وتدفعه برفق تجاه الباب : الحفله ميعادها هيروح كدة قال وهو منساق ليدها التي تدفعه للخارج : اوك ..بس لو اتاخرتي عن عشر دقائق هدخل اساعدك ضحكت وهي تغلق الباب لتسحب نفس عميق وتزفره بسعاده وارتياح بينما قلبها لا يستوعب كل تلك السعاده التي تعيشها ...!! ............. ..... ......قال هاشم برفض : لا يعني لا قالت سلوي أخته الصغيرة بخبث وهي تكتم ضحكتها بعد ما أخبرتها هانيا بما فعلته هديل : ليه بس ياشومي.....هي كانت عملت ايه ؟! زم هاشم شفتيه بحنق هاتفا : وانتي مالك عملت ايه ... انتي ترجعي الفلوس دي لصاحبتك وانتي ساكته قالت سلوي بدلال ،: عشان خاطري ياشومي ....بليز دي صاحبتي ...عشان خاطري تدخلت والدتها نبيله لتقول : خلاص بقي ياهاشم ...عشان خاطر اختك زم شفتيه علي مضض لتقول سلوي : اخر مرة ولو ضايقتك تاني خلاص مش هفتخ بوقي ..... ... نظرت هناء بعدم تصديق لبريق هذا السوار الذهبي الذي لمع بتلك العلبه القطيفه التي فتحها رائف امامها لتختطفه بسرعه وتضعه فوق يدها : الله حلو اوي قال رائف بينما عيناه تجوب بمنحنيات جسدها الملفوف.....انتي الاحلي ضحكت هناء بنعومه : بجد يارائف .....يعني انا حلوة قال بوقاحه وهو يحيط خصرها بذراعه : تعالي جوه وانا اقولك ........ ..... نظرت هند بتردد الي خيري الجالس في مكتبه ليقول : خير يابنتي ..قولتي عاوزاني في موضوع مهم زمت هند شفتيها وازداد ترددها بعد أن قررت اخبار أبيه أنه زوجها بالسر لتتراجع خوفا من بطشه فتقول سريعا : معلش ياحاج بس كنت عاوزة إجازة اسبوع قال خيري ؛ مش كتير اسبوع قالت هند بتعلثم : معلش بس عشان امي تعبانه قال خيري وهو يهز رأسه : الف سلامه عليها ...اخرج من جيبه بضعه أوراق ماليه قائلا : خدي دول حاولت الرفض : شكرا ياحاج اصر خيري لتأخذهم وتنصرف :شكرا ياحاج قام خيري من خلف المكتب ليتصل برائف : انت فين يا رائف ؟! قال رائف بينما تتوسد هناء صدره العاري : بتفق علي شغل ياحاج وراجع قال خيري : طيب ياابني انا هروح عشان تعبت قال رائف : ماشي ياحاج ...متقلقش انا كلها ساعه واكون في المصنع اغلق الهاتف لتقول هناء بدلال : بسرعه هتسبيني وتمشي قال رائف وهو يعتدل جالسا : بكرة اقضي الليله كلها معاكي قالت بتعلثم : بس بليل صعب قال بتفكير : خلاص من الصبح هتلاقيني هنا ابتسمت ليقوم رائف تجاه الحمام فتوقفه : رائف التفت لها لتقول : هي ايه حكايه البت هند معاك حك رائف ذقنه قليلا قبل أن يقول ببرود : ميخصكيش اتسعت عيون هناء بصدمه ليتابع رائف بثبات : اسمعي ياحلوة ....اوعي ياخدك الغرور في يوم من الايام وتفكري مجرد تفكير أنك مراتي بجد ...لا انتي بتأدي مهمه وهي انك تبسطيني وانا ابسطك بفلوسي وادلعك كمان إنما تقوليلي رايح فين ...جاي منين ...تعرف مين ...هتتجوز حتي مين ...تشوفي الوش التاني قامت هناء مسرعه تجاهه لتقول بدلال وهي تمرر أصابعها علي صدره : لا لا ...مش قصدي ..انا بس بسأل من غيرتي عليك ابعد رائف يدها عن جسده قائلا : متغيريش... أومات بنعومه : هغير بس بيني وبين نفسي لوي رائف شفتيه بابتسامه ماكرة : تعجبيني....!! ....... ...روايه بقلم رونا فؤاد....ممنوع تماما نقل الروايه أو نشرها حيث أن حقوق النشر لجميع رواياتي مسجله حصري ومن يفعلها يعرض نفسه للمسائله ) ظل فريد يتحرك ذهابا وإيابا وعيناه علي باب الغرفه .... لقد اتخذ قراره ..اليوم سيقطع اخر عقبه بينهم ....يحبها ويري في عيونها كم تحبه ولم يعد يستطيع الانتظار ....!!! لاحت خيبه الامل في عيناه حينما فتح باب الغرفه وجودها قد انتهت من ارتداء ملابسها : ايه ده ...لبستي بسرعه كده ليه؟! التفتت له ورد لتري العبث بعيناه بينما يقول : بصي انا هخرج تاني وارجع افتح الباب والاقيكي زي المرة اللي فاتت افلتت ابتسامتها ولكنها سرعان ما محتها من فوق شفتيها علي وقاحته بينما تذكرت بالأمس حينما دخل الغرفه ولم تكن قد ارتدت ملابسها لتسحب حقيبتها من فوق الفراش وتقول وهي تتظاهر بالجديه لتخفيف خجلها : احنا هنتاخر كدة ياسياده المستشار علي فكرة نظر في ساعته قائلا ،: في دي عندك حق....أشار لها لتتقدمه : اتفضلي ياحرم سياده المستشار....!! ....... ابتسمت هاله لهم : لا ياحبايبي مش عاوزة حاجة. ... خدوا بالكم من بعض ابتسمت ورد ولوحت لهاله لتتبع فريد الي المصعد الذي شعرت فجاه أن مساحته قد تقلصت بينما التصق فريد بها بتلك الطريقه ... مالك؟! قالت بعفويه وهي تحاول التراجع للخلف بعيدا عن جسده الذي جعل تلك الكهرباء تسري بكامل جسدها ...ابدا بس هو الاسانسير صغر...!! ضحك فريد والتفت لها ليضع كلتا يديه حولها علي الحامل الحديدي بوسط المراه المعلقه بالمصعد ويميل ناحيتها لتداعب أنفاسه عنقها بينما يقول : هو مش الاسانسير اللي صغر....بس تقدري تقولي اني زانقك في الاسانسير وبستغل الفرصه ومن أبرع منه فلم يلبث أن أخذ شفتيها في قبله بالرغم من أنها كانت فقط لثواني تزامنت مع توقف المصعد إلا أنها سلبت أنفاسها وفصلتها عن العالم حتي انها لم تشعر بشيء وظلت تلك الخيالات الورديه تداعب خيالها بينما يداه تمسك بيدها ويسيران الي سيارته المتوقفه بالخارج ...ابتسم فريد بينما يري تورد وجنتيها بتلك الطريقه ليشاكسها بمرح جريء : كل الكسوف ده عشان بوسه بريئه فركت يدها وخفضت وجهها خجلا منه : لو سمحت بطل تكسفني ضحك قائلا : طيب خلاص بصيلي وانا هبطل رفعت عيناها إليه ببراءه ليغمز لها : هبطل مؤقتا لغايه ما نرجع البيت ...!! ........ دخلت هايدي بابتسامه واسعه الي المنزل حيث جلست هاله علي الاريكه الوثيره بوسط البهو لتقول هايدي وهي تقبل وجنه والدتها : مساء الفل يالولو قالت هاله بوجوم : مساء النور عقدت هايدي حاجبيها : مالك ياماما ....في حاجة حصلت ؟! مباشرة سألتها هاله : مين اللي ركبتي معاه العربيه الصبح ده ياهايدي ابتعلت هايدي بقليل من التوتر قبل أن تقول : ده ..ده خالد ياماما زمت هاله شفتيها : خالد أومات هايدي قائله بصوت حاولت أن يبسط الأمر فهو كأخيها الأصغر : اه... كان معدي بالصدفه وقالي اوصلك ..اتحرجت ارفض ...وبعدين انتي عارفه ياماما أن خالد ده زي اخويا الصغير.... يعني...يعني ...صمتت ولم تجد بقيه لكلامها الذي تردده دوما بنفسها ولنفسها وتخفي به ما تشعر به من هذا الإعجاب الخفي الذي فاق حدود التلميح مؤخرا من خالد ودوما ما كانت تتجاهله وتتظاهر بعدم الفهم قالت هاله بقليل من الهدوء : ماشي ياهايدي ..انا عارفه أنه زي اخوكي بس الناس متعرفش وعشان كدة الأفضل تبقي تعتذري في موقف زي ده ..... .. زمت هديل شفتيها بحنق وتبرطمت بسرها بينما وقفت خلف الباب تستمع لحديث امها واختها ...ليييه بس يالولو حرام عليكي ..!! ظهرت لها هانيا من العدم : عملت ايه لولو. ؟! انتفضت هديل وزجرت اختها ،: طلعتي منين؟ قالت هانيا بفضول : ها ...قولي ماما عملت ايه؟ لوت هديل شفتيها :مالكيش دعوه واسكتي خليني اسمع قالت هانيا : انتي لسه هتسمعي ...انتي الاول تشوفي حل في شكلي الزباله قدام سلوي بعد اللي عملتيه في اخوها احتقنت ملامح هديل مزمجرة : بقولك ايه متجبيش سيرة البغل ده قدامي ....وبعدين هو. انا كنت عملت ايه ماهو اللي داخل فيا شمال كنت اسكت يعني قالت هانيا : طبعا تسكتي ياطفسه فضحتيني والواد مصمم يرجع الاشتراك ومش عاوز يشوفك في الجيم تاني قالت هديل بعدم اكتراث : في داهيه وهو آخر واحد ...هروح جيم تاني قالت هانيا : دي ماما كانت تخنقك....انتي شايفه العفاريت بتتنطط في وشها من هاجر وهايدي لمي بقي الدور بدل ما اروح اقولها انك مش ناويه تخسي زفرت هديل قائله : ناويه بس مش عارفه نظرت هانيا الي اختها قائله: عشان كدة يادودو انتي لازم تكملي معاه ...شفتي ليندا صاحبتي خست ازاي بعد ما دربها زمت هديل شفتيها علي مضض لتتذكر كيف خسرت تلك الفتاه الوزن : اه....ماهو ده اللي مصبرني قالت هانيا بتشجيع : هو طبعا شاطر بس كمان لازم يكون عندك اراده زي ورد لما خست أومات هديل لتكمل هانيا بتشجيع : شفتي فريد فرحان بيها اد ايه ...يلا بقي خسي انتي كمان عشان تتخرجي وتبقي دكتورة وموزه كمان أومات هديل بأمل : ياريت قالت هانيا : طيب انا هخلي سلوي تحاول معاه وبكرة تروحي تمرينك عادي ولا كأن حاجة حصلت . ....... ......... .... عقدت زيزي حاجبيها ونظرت الي خالد بعدم تصديق : هايدي ؟! أومأ خالد بثقه ؛ اه ياماما ....مالها هايدي....عيبها ايه ؟! تعلثمت زيزي وهي تقول : مش قصدي يا ابني ...البنت كويسه مفيش فيها عيب... بس يعني ....يعني قاطعها خالد بجديه: يعني ايه... لو هتتكلمي في السن والكلام الفارغ ده ياماما مش هسمع اصلا قالت زيزي : لا ياخالد لازم تسمعني عشان أنا امك. قال بنفاذ صبر : اسمع ايه ياامي ...سن ايه وكلام فارغ ايه ...انا بحب هايدي وهتجوزها قالت زيزي : ياخالد البنات بيبان عليها السن بسرعه ده غير طبعا أن ده بيأثر علي الخلفه كل ما تكبر وبكرة لما تتجوزوا هتحس بفرق السن اللي بتقول أنه مش فارق معاك دلوقتي زفر خالد بضيق من ضيق أفق المجتمع بتلك الخزعبلات ليقول : ايه الكلام العجيب ده .....هو حد ضامن يخلف اصلا ولا البنت الصغيرة بتنزل بضمان ...ماما انتي المفروض دماغك اكبر من كدة .... : أيوة ياابني بس الكلام ده احنا اتربينا عليه ...الراجل يميل للصغيره قال خالد بامتعاض: الراجل يميل للي تدخل قلبه وعقله ياماما اعتدل واقفا وتابع بحزم ؛: انا اخدت قراري ومش هرجع فيه ... وبالفعل انتوي مصارحه هايدي بحبه في اقرب وقت حتي لا يضيع المزيد من الوقت في التردد ... .. ....... تعالي رنين جرس الباب فقالت هاجر لهانيا التي كانت جالسه ترسم ..مين هيجي دلوقتي؟!مش ورد وفريد خرجوا هزت هانيا كتفها : طيب قومي شوفي مين سحبت هاجر طرحتها الخفيفه واتجهت الي الباب لتتفاجيء به امامها .... : وحشتيني ...!!! زمت هاجر شفتيها بينما تسارعت دقات قلبها وحاولت بشده السيطرة علي عيونها التي تطلعت إليه باشتياق حينما فتحت الباب ووجدته امامها بعد تلك الأيام لم يكن ليكتفي بسماع صوتها ليذهب مباشرة إليها ما أن وصل ....... ..... أوقف فريد سيارته أسفل منزل عمه ليسرع إليه حمزاوي فيقول فريد : انا نازل علي طول ياحمزاوي اركن قريب أومأ حمزاوي : أوامرك يافريد باشا ابتسم الشاب النحيف لورد وهي تنزل من السيارة : ازيك يادكتورة أومات ورد : الحمد لله ... دخلت برفقه فريد ليقول : تعالي نسلم علي الأستاذ مختار الاول دق الجرس عده مرات ولكن لم يتلقي اجابه لتقول ورد : تلاقي بابا راح يصلي وماما نايمه أومأ ليقول : نطلع لعمي وواحنا نازلين نعدي عليهم فتح رفعت الباب ليجد ورد برفقه فريد لتتسع ابتسامته المرحبه وهو يقول : اهلا وسهلا....دكتورة ورد عندنا البيت نور قالت بابتسامه : مرسي ياعمو أفسح لهم المجال ليدخلوا : تعالوا اتفضلوا ايه المفاجاه الحلوة دي قال فريد بمشاكسه : اصل العصفورة قالتلي أن في مستشار قمر تعبان ومخبي عليا ضحك رافت قائلا بمرح : أما عصفورة فتانه اوي ضحكت ورد ليقول فريد بجديه وهو يجلس بجوار عمه في صالون المنزل الانيق :بس شكلها عصفورة عندها حق ... ها بقي يا رفعت بيه طمني علي صحتك واعترف مخبي عني ايه ضحك رفعت قائلا : ياولد بطل حركاتك دي ... ما انا كويس وزي الفل قدامك اهو قال فريد : اعترف عشان الإنكار مش هيفيدك تنهد رفعت قائلا ببساطه : ابدا بس ضغطي عالي شويه واخدت الادويه وكل حاجة تمام ارتحت ...التفت الي ورد قائلا : ها تشربوا ايه يا ولاد .... قالت ورد : متتعبش نفسك قال رفعت : مفيش تعب هو البيت بينور بيكي كل يوم ابتسمت قائله : ربنا يخليك ...طيب بعد اذنك قولولي عاوزين تشربوا ايه وانا اقوم اعمل عشان حضرتك متتعبش قال رفعت : لو مش هتعبك هاخد قهوة ياورد قال فريد برفض : لا مفيش قهوة ..ورد معلش اعملي عصير لعمي وانا هاخد قهوة مظبوط جلس فريد برفقه رفعت الذي نظر في إثر ورد ثم الي فريد بعيون طرحت السؤال : ايه ؟! قال فريد متظاهرا بعدم الفهم ؛ ايه ايه ؟! قال رفعت : انت فاهم ياسياده المستشار قال فريد وهو يهز كتفه؛ عادي مش مراتي بلاش اخرج معاها قال رفعت ضاحكا : واد يافريد انا مش هاله هتضحك عليا بكلمتين اخفي فريد ابتسامته ليقول رفعت : انا واخد بالي أن في حاجة كانت مش طبيعيه وبقالها فتره حاليا بقت طبيعيه ضحك فريد علي ملاحظه عمه القويه ولكنه لم يقل شيء وهذا هو فريد قليل الكلام فقد لاحظ الجميع قرب علاقته بها تلك الفتره ولكن لا احد يعرف السبب قال فريد متهربا : سيبك من الطبيعي واللي مش طبيعي وتعالي اعترف الضغط عالي من ايه... قول ياسياده المستشار.. تنهد رفعت ونظر الي صورة ابنه قائلا : باسم مشغول برضه السنه دي ....و ياعالم السنه اللي جايه هكون موجود ولا لا لما يفضي اهتزت نظرات فريد بتأثر قائلا : بعد الشر عنك ياحبيبي إن شاء الله تكون بخير .....معلش الدنيا واخده اوما رفعت قائلا : عارف وعازرة بس غصب عني وحشني ونفسي اشوفه أومأ فريد لتدخل ورد تحمل الصينيه وتضعهل أمامهم : اتفضلوا ابتسم فريد قائلا : تسلم ايدك رفع رفعت عيناه إليها بينما اكتفت بكوب ماء : فين العصير بتاعك ياورد؟! هزت راسها :كفايه الميه لتجد فريد يضع ذراعه حول كتفها قائلا : الدايت ياسياده المستشار انتبه رفعت لخسارتها الوزن ليقول : برافو ياورد ... ابتسمت بخجل ليقول رفعت : طيب اشربي أي حاجة : مرسي بس الميه كفايه ضحك فريد قائلا : متحاولش..... نظر إليها وتابع بفخر : في عندها اراده بعد قليل قامت برفقته ليودعهم رفعت فيشد فريد علي يده قائلا : الصبح هعدي عليك اوما رفعت : سلام ياحبيبي ...سلام ياورد نزلت برفقته الدرج ليقول : اكيد الاستاذ مختار زمانه رجع من الصلاه أومات بسعاده ليجدها تسبقه بضع خطوات وتطرق الباب بمرح فتح مختار الباب لتتسع ابتسامته حينما رآها ورد : اهلا ياحبيتي احتضنها وربت علي شعرها لينتبه الي فريد: اهلا اهلا ايه النور ده ادخلهم الي غرفه الصالون لتقول ورد وهي تتلفت حولها : امال ماما فين؟! قال مختار بابتسامه هادئه: نايمه ياحبيتي قالت ورد ؛ هدخل اشوفها أوقفها مختار قائلا : ما تسببها نايمه يا ورد عقدت جبينها ليري فريد محاوله مختار أن يبدو طبيعيا وهو يقول : النهاردة اصلي طلبت منها محشي وطول اليوم واقفه علي رجلها سيبيها ترتاح أومات ليربت علي يدها بحنان بينما نجحت محاولته وهو جاهد ليخفي تعب سلوي عن ورد جلسوا قليلا بعدها استاذن فريد : معلش يااستاذ مختار احنا هنمشي وبكرة من الصبح هجيب ورد تشوف والدتها نظرت له بسعاده حينما خرجوا : بجد بكرة هتجيبني لماما أومأ لها وهي تركب بجواره قائلا : اه بكرة الصبح أن شاء الله اجيبك تقضي اليوم مع مامتك وانا اطمن علي عمي ابتسمت له بسعه : شكرا ربت علي يدها قائلا : علي ايه نظر في ساعته لتقول بقلق : ايه اتاخرنا؟! هز رأسه : لا لسه ربع ساعه نظرت الي الطريق بابتسامه واسعه بينما الراحه تسري في وجدانها برفقته ....أوقف السيارة بالمكان المخصص لها ليجدها تميل تجاه مراه السيارة الجانبيه تتطلع لهيئتها وتعدل من خصلات شعرها التي سرعان ما كانت يداه تعبث بها بشغف وهو يقول : قمر ابتسمت له : بجد أومأ لها وجابت عيناه بوجهها ليقول بهيام : لولا وعدتك بالحفله كنت اخدتك وروحنا حالا احمرت وجنتيها بشده وخفضت عيناها منه فلم يفوت فريد الفرصه ليميل علي وجنتيها الجميله ويطبع عليها قبله قائلا ... احسنلك تنزلي عشان متهورش ضحكت وسرعان ما فتحت الباب ونزلت .... ........ايه ؟! قالت هاجر بتعلثم وهي تخشي أن يكون قد رأي اشتياقها بعيونها : ايه ...ايه ..؟! قال اياد بمداعبه: مفيش انت كمان وحشتني قالت وهي تتظاهر بالجمود : وانت توحشني ليه اصلا؟! زم اياد شفتيه بغيظ متبرطما. : تصدقي أن انا غلطان انك صعبتي عليا وجيت ضيقت عيناها : صعبت عليك؟! قال اياد بثقه وهو يغمز لها : طبعا ...بقالك اسبوع وانتي بتقاوحي ومش عاوز تعترفي اني وحشتك.... وباين عليكي جدا علي فكرة رفعت حاجبيها واخفت غيظها منه لتقول ببرود : انت شكلك اخدت برد من البحر الاحمر وبتهلوس رفع حاجبه : بقي كدة..!! قالت هاجر بإصرار وعناد : اه طبعا كدة أومأ اياد قاءلا : حيث كدة يبقي عندك حق ....شكلي بهلوس فعلا تقدمت هاله من الباب لتجد اياد هو الواقف برفقه ابنتها لتقول بابتسامه : حمد الله علي سلامتك يااياد ... : الله يسلمك ياطنط : ايه ياحبيبي واقف علي الباب ليه...اتفضل ادخل قال اياد وهو يتظاهر بالجديه : لا متشكر ياطنط ...انا أصلي كنت جاي لفريد نظرت له هاجر بغيظ ليتجاهلها تماما ويكمل : حبيت اتفق معاه علي ميعاد الفرح قالت هاله بابتسامه : اه طبعا ياحبيبي ...بس هو فريد خرج ...عموما تعالي ادخل وهو زمانه راجع هز اياد رأسه قائلا : لا متشكر ياطنط ...هبقي اكلمه واحدد معاه ميعاد . .تصبحي علي خير انصرف وتجاهل هاجر التي زجرت نفسها علي تصرفها ولكنها عنيده وابدا لن تعترف بتلك المشاعر له ........ بخجل شديد تركت ورد يدها بيد فريد الذي لم يكن يستمع لشيء من تلك الانغام حوله فيكفي انغام قلبه العاشق....ساعتان مضت وورد تحلق بين السحاب برفقته ووسط تلك الأجواء يتراقص قلبها طربا بين موجات حبه ....لينتهي الحفل ويغادران وسط تلك الغيمه الورديه التي تحلق في سماءهم نظر فريد بطرف عيناه في مراه السيارة الجانبيه ليري خلو الشارع خلفه فقد تأخر الوقت كما أن شوارع سموحه هادئه بالأساس عقدت ورد حاجبيها حينما وجدته يتوقف بالسيارة جانبا لتساله بقلق : في حاجة ؟! أومأ فريد وعيناه تنظر إليها بينما تحركت يداه الي قفل حزام الامان ليفكه ومازالت عيناه لاتفارق النظر لعيونها لتظن أن هناك شيء : في ايه؟! لم يقل شيء بل تحدث شفتيه مع شفتيها بحديث خاص حيث اطبق علي شفتيها بشفتاه بشغف ونفاذ صبر ....ببطء تمهلت شفتاه ليسند جبينه فوق جبينها وانفاسه الاهثه تتحرك فوق وجهها بينما يهمس ؛ انتي عملتي فيا ايه ......جننتيني!! سرعان ما كان يختطف أنفاسها بقبله أخري ولكن تلك المرة كانت تغمض عيناها وتحاول أن تقصي خجلها متجاوبه مع فوران تلك المشاعر التي داهمتها لتزداد قبلاته شغفا ماان شعر بتجاوبها معه لتزداد قبلته انحرافا ويلتهم شفتيها بشفتيه ومنها الي عنقها بينما تتجرأ يداه تجاه جسدها ليغيب بقبلات محمومه ويداه تاره تعبث بشعرها وتاره تتحرك باشتياق تجاه جسدها .... شهقت ورد وانتزعت شفتاها من بين شفتيها حينما استمعت لتلك الطرقات علي زجاج السيارة ....بصعوبه عاد فريد لواقعه ليدير رأسه تجاه الزجاج فيري ذلك الضابط الشاب الذي حقا جاهد حتي لا يضحك بينما دوريته الليله لا تخلو من تلك المشاهد ليهمس لنفسه : ياربي هو انا اسيب المنتزة عشان الحبيبيه الاقي هنا كمان حبيبه وقع قلبها بقدمها ولكن كعادته لمسه يداه طمأنتها ليسحب نفس عميق يستعيد به ثباته ويضع علي المقبض وينزل وهو يعدل من ملابسه وخصلات شعره وسرعان ما كان يعرف عن نفسه للضابط وبحرج يعرفه أنها زوجته ليقول الضابط الشاب مشاكسا : طالما المدام والبيت قريب ما كنت تصبر ياسيادة المستشار ضحك فريد قائلا : في دي عندك حق ياحضره الضابط أعاد الضابط البطاقه لفريد قائلا : العفو يا باشا ...وبعدين بيني وبينك هو الجنان ده اللي بيخلي للجواز طعم هز كتف وتابع : بس القوانين بقي نعمل ايه صافحه فريد قائلا : فرصه سعيده قالت ورد بينما تكاد تكون خجلا وخوفا أن تحدث له مشكله بسببها : في حاجة حصلت قال فريد بمكر وهو يدير السيارة : هو في حاجات كتير قالت بقلق : ايه !! مال ناحيتها قائلا : الضابط قالي كلمتين مهمين اوي نظرت له بترقب : ايه : قالي طالما هي المدام والبيت قريب ماكنت تصبر ضحك وتابع وعيناه لا تتوقف عن محاوله استشفاف وقع كلماته عليها ،؛ بصراحه مرضتش اقوله اني ....اه مش قادر اصبر أكثر من كدة أراد أن يسألها بطريق غير مباشر عن ردها علي خطوته التي انتواها الليله ليفهم من احمرار وجنتيها ولكنه تابع بمشاكسه : عندي حق مش كده أومات وعضت علي شفتيها من فرط خجلها بينما اتسعت ابتسامه فريد الذي كاد يطير من فوق السحاب تراجعت ورد للخلف ماان مال ناحيتها : بلاش احسن نتمسك . ضحك فريد مقهقها وهو يقول : همسك أيدك بس متخافيش ....فتح فريد الباب لتتقدمه ورد بخطوات متعثره بينما شعرت باقدامها كالهلام وهو لا يتوقف عن التغزل بها طوال طريق عودتهم وقد لمح لها اكثر من مرة عن نيته لتصبح زوجته الليله بعد أن رأي أنها مستعده ومتجاوبه مع قربه اغلق فريد الباب وسرعان ما جذبها إليه حينما أسرعت تجاه غرفتها تنتوي الهرب ....رايحه فين ياوردتي.؟! قالت بخجل شديد : ه...ه...هدخل اغير هدومي وهنام قال بعتاب وهو يجذبها إليه ويحيط خصرها بذراعه : وجالك قلب تقوليها نظرت إليه ليكمل بينما تجوب عيناه العاشقه بملامح وجهها الجميل : تنامي وتسبيني بعد اليوم الحلو ده قالت بتعلثم شديد بينما لاتقوي علي مجاراه مشاعره : ..اااصل الوقت اتاخر وانت عندك شغل و.....قاطعها وهو يميل تجاه شفتيها ': بس مش دي نهايه اليوم اللي كنت راسمها تعالت دقات قلبها حتي كادت تسمعها ولم تكن دقات قلبه بأقل منها تسارع بين ضلوعه ...ليمسك بيدها ويرفعها الي كتفه ويضعها فوقه ليجعلها تحيط عنقه بذراعيها ....ورد....!! ابتعلت بوجل بينما نطق بأسمها بتلك النبره الحاره المشتعله بلهيب اشتياقه....نعم ابتسم لها وقال : واثقه فيا أومات دون تردد ليعتبرها اشاره له بأن يخطو معها الخطوة الفاصله بعيدا عن الماضي .....حملها وسار بها الي غرفته بخطوات بطيئه بينما عيناه لا تفارق النظر لعيناها الخجوله ... ....... قراءه ممتعه بقلم رونا فؤاد ايه رايكم وتوقعاتكم

تابعة لقسم :

إرسال تعليق

10 تعليقات
كن حذرا لتعليقكك علي موضوعنا 'لان هناك مشرفين قائمين علي التعليقات....

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

  1. بجد الروايه فوق السحاب

    ردحذف
  2. فريد وأخواته وورد زى العسل تسلم ايدك يا قمر

    ردحذف
  3. تسلم إيدك يا اجمل رونا

    ردحذف
  4. تسلم ايدك 😘😘❤️❤️❤️

    ردحذف
  5. روووووعه❤️❤️😘😘👍

    ردحذف
  6. ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

    ردحذف
  7. 💞أسلوب فريد مع ورد عجبني آوي قدر يقرب منها و يحتويها

    ردحذف

أترك تعليقا لطيفا يذكرني بك

إرسال تعليق

#buttons=( أقبل ! ) #days=(20)

يستخدم روايات رونا فؤاد ملفات تعريف الارتباط لتعزيز تجربتك. لمعرفة المزيد
Accept !